Question Title
stringlengths
9
112
Question
stringlengths
26
20.6k
Answer
stringlengths
233
15.1k
Doctor Name
stringclasses
66 values
Consultation Number
int64
316
2.55M
Date of Answer
stringlengths
8
10
Hierarchical Diagnosis
stringclasses
123 values
ما سبب خروج اللعاب من الفم أثناء النوم؟
نشكركم على هذا الموقع الرائع، وسؤالي هو: ما سبب خروج اللعاب من فمي أثناء النوم؟ وثانيا: ما سبب نومي العميق حتى أنني لا أستيقظ لصلاة الفجر، حتى لو دق المنبه إلا بعد أن يوقظني زوجي، وهذا ليس بجديد؛ لأني منذ أن كنت صغيرة ومراهقة هذا حالي، فما العلاج? وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن النوم له ضوابط تُحدد عمقه ونوعه ومراحله ودرجاته، والنوم يتفاوت من إنسان لآخر، والعوامل الوراثية قد تلعب دورًا في عمق النوم وخفته، كذلك ما تطبع وما تعود عليه الإنسان أيضًا قد يلعب دورًا. من الأشياء التي تؤثر أيضًا على آليات النوم ودورته هو أن الإنسان يمكن أن يغير من ساعته البيولوجية تدريجيًا، مثلاً: الاستيقاظ للصلاة، الإنسان حين تكون لديه الهمة ولديه الإصرار، ولديه القناعة الكاملة بالقيام للصلاة في وقتها يمكن أن يستعين بالساعة المنبهة، وبعد فترة سوف يكتشف ويتضح له أنه يستيقظ حتى بدون ساعة منبهة، لأن ساعته البيولوجية تكون أخذت هذا التطبع الإيجابي والمفيد جدًّا. بعض الناس أيضًا الذين لا يمارسون التمارين الرياضية، أو يتناولون أنواعاً معينة من الأطعمة قد تكون سببًا في زيادة نومهم وعمقه. فالحالة لا تعتبر حالة مرضية، الحالات المرضية التي تؤدي إلى عمق النوم قليلة ونادرة، منها ضعف إفراز الغدة الدرقية. أما بالنسبة لخروج اللعاب من الفم فهي أيضًا نوع من العادة المكتسبة من وجهة نظري، وربما يكون لديك نشاط زائد في الغدد اللعابية، ويحدث هذا الإفراز في أثناء النوم، فهذا لا يعتبر مرضًا، وفي بعض الأحيان نعطي علاجات لتقليل الإفراز اللعابي وتجفيف الفم، لكن لا أعتقد أن ذلك مطلوب في حالتك. الذي أرجوه منك أن تقومي بعمل فحوصات طبية عامة للتأكد من كل شيء: مستوى السكر، اعرفي مستوى إفراز الغدة الدرقية – هذا من وجهة نظري مهم – وإن شاء الله تعالى تجدين كل شيء طبيعي. بعد ذلك حاولي أن تطبعي نفسك وتدربيها حتى تتواءم مع الاستيقاظ في أوقات معينة، وهذا يتطلب أن تستفيدي من الساعة المنبهة، وتضعيها بعيدة عنك حتى تضطري وتقومي بإيقافها. خذي قسطًا كافيًا من الراحة، ثبتي وقت النوم الليلي، مارسي تمارين رياضية – هذه مهمة وضرورية جدًّا – وتجنبي النوم النهاري. هذه هي الأشياء المطلوبة، وفي بعض الأحيان أيضًا أن يستعين الإنسان بتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين – لا بأس في ذلك – الشاي، القهوة، وهذه دائمًا تكون عالية التركيز، فهنا سوف يقل عمق النوم، ويسهل استيقاظ الإنسان، وهنالك أدوية ميقظة لكني لا أنصح بها. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسدا
د. محمد عبد العليم
2,148,864
2012-08-15
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما هو سبب النوم الثقيل العميق وفقدان الوزن؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. منذ سنتين، وخلال هذه السنتين تدريجيًا بدأت أعاني من زيادة وثقل وعمق رهيب في النوم, وكأني مثل الميت, فنومي أصبح عميقًا وثقيلاً, ولا أستيقظ على المنبهات, ولا بسهولة, ولم أكن أعاني قبل السنتين من هذا الثقل والعمق في النوم, مع العلم أني لا أعاني من التوتر, ولا الاكتئاب, ولا مشاكل نفسية, ولا أشرب المنبهات, وأجريت فحوصات الدرقية, والبي تولف, والتستستيرون, وحساسية القمح, والسي بي سي, والدم, وكل ذلك طبيعي - ولله الحمد - باستثناء فحص فيتامين د فكانت نتيجته 14, وقال لي الطبيب: إنه منخفض عندك, وصرف لي فيتامين د 500000 وحدة, ولم أكمله بعد, وأخذت منه أربع حبات إلى الآن, لكن الثقل لا زال موجودًا. كل ما أعانيه وتستطيعون أن تجيبوا عنه هو: 1- نوم ثقيل عميق وسطحي, وغير مريح, وغير مشبع, وغير كافٍ مع كثرته, وغير مجدد للطاقة, وأستيقظ متعبًا وخاملاً. 2- تناقص في الوزن بشكل مستمر مع كثرة الأكل منذ السنتين. 3- تعب في القدمين منذ أربعة أشهر, وأحب أن أجلس على قدمي؛ لأن الضغط عليها يريحني. 4- أحب أن أضغط على عيني بأصابعي ورأسي لأن ذلك يريحني, وأشعر بأن الألم يخرج من عيني ورأسي, وأرتاح وأنشط بالضغط على عيني ورأسي, وأحيانًا أضرب رأسي بالحائط ضربًا خفيفًا حتى أشعر بالراحة عند ذلك, ولا أشكو من شيء في رأسي وعيني. 5- نسيان وصعوبة التذكر. أسألكم بعزة الله وجلاله أن تبينوا لي ما هو سبب تناقص الوزن المستمر, وعدم الاستفادة من النوم؛ لأن جسدي فقد قواه وتعب كثيرًا. أسألكم بعزة الله وجلاله من كان منكم مستجاب الدعوة، فليقل: (اللهم إني سائلك وداعيك بعزتك وجلالك وباسمك الأعظم أن ترد إلى أبي مصطفى صحته وعافيته عاجلاً غير آجل, وأن تحقق له ما يتمناه). بارك الله فيكم, وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو مصطفى حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا, وأسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد, وأشكرك - أخي - على تواصلك مع إسلام ويب, وعلى ثقتك في هذا الموقع. فقدان الوزن بهذه الصورة الملاحظة يجب أن يتم البحث في أسبابه - كما ذكرت -والأسباب قد تكون نسبية, أو قد تكون نفسية, وأنت أجريت الكثير من الفحوصات, وكلها كانت سليمة, مع نقص فيتامين دال, ونقص فيتامين دال لا يؤدي إلى نقصان في الوزن. أما من ناحية الحالات النفسية التي قد تؤدي إلى نقصان الوزن: فهنالك الاكتئاب النفسي، والاكتئاب النفسي قد يكون اكتئابًا مقنعًا, بمعنى أنه لا يظهر بشكل عسر مزاجي, أو كدر, أو الشعور بسوداوية, ولكنه قد يخل ببعض الوظائف البايلوجية والفيسولوجية, فكثرة النوم مثلاً تجدها في بعض حالات الاكتئاب, وإن كان قليلاً, وفي بعض الحالات تزداد شراهة الناس نحو تناول الطعام, وهذا أيضًا نشاهده، وحالتك من الواضح أنها تختلف بعض الشيء لأن النوم لديك ثقيل, وفي ذات الوقت هنالك نقص في وزنك, وإن كانت شهيتك للطعام جيدة. أخي الفاضل: الذي أراه هو أن تتواصل مع طبيب نفسي, والطبيب النفسي يتواصل مع الطبيب الباطني الذي قمت بمقابلته, والذي قام بإجراء الفحوصات المطلوبة لك، فحالتك تتطلب تعاونًا بين التخصصين, وموضوع وجود الاكتئاب النفسي لا أستبعده أبدًا, لكني لا أعتقد أنه سوف يكون صوابًا من جانبي أن أقول لك: ابدأ في تناول الأدوية المضادة للاكتئاب, فهذا ليس مطلوبًا في هذه المرحلة, ومقابلتك للطبيب أعتقد أنها مهمة ضرورية, وكما ذكرت لك التعاون ما بين الطبيبين المختصين هو الوسيلة الأفضل للتعامل مع حالتك, فأرجو أن تذهب إلى أحد المراكز الطبية الجيدة, وأن تقابل الأطباء, وإن شاء الله تعالى في نهاية الأمر سوف توجد حلولاً لحالتك, وإن كان السبب اكتئابًا نفسيً فإن علاجه سهل وبسيط, وإن كانت أي علة أخرى فإن شاء الله سوف توجد لها حلولا أيضًا. وأنصحك أن تتناول فيتامين دال كما نصحك الطبيب 50000 وحدة كل أسبوع فهذه مهمة, وأنت الآن فحصك حوالي 14, والمطلوب هو أن تصل إلى 30, وهذه ليست صعبة - إن شاء الله تعالى - وحاول أيضًا أن تعرض نفسك للشمس قدر المستطاع, وممارسة التمارين الرياضية مهمة جدًّا, وقد تفيدك كثيرًا في تقليل النوم وثقله. أسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق والسداد, وأرجو أن تذهب وتقابل الأطباء. وبخصوص طلبك الدعاء منا؛ فنحن لسنا مستجابو الدعوة، ونحن أيضا أحوج ما نكون لدعائك ودعاء جميع إخواننا المتواصلين مع الموقع، ولكننا كما طلبت منا نرفع أيدينا إلى الله تعالى ونقول: (اللهم إني نسألك وندعوك بعزتك وجلالك وباسمك الأعظم أن ترد إلى أبي مصطفى صحته وعافيته عاجلاً غير آجل, وأن تحقق له ما يتمناه)، ونرجو من كل من يقرأ هذه الاستشارة أن يردد هذا الدعاء، سائلين المولى تعالى أن يشفيك وأن يريك ما تقر به عينك، إنه جواد كريم. والله الموفق.
د. محمد عبد العليم
2,145,626
2012-07-04
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
شخصيتي وكثرة النوم أهلكتني ودمرت حياتي، أريد التوازن ولكن؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، لا أعرف من أين أبدأ الحديث عن مشكلتي، لقد وصلت إلى مرحلة اليأس، واللامبالاة، والتهور. تمر علي لحظات مضطربة بين قمة التفاؤل والسعادة، وتمر علي لحظات أكون في قمة الفشل والضعف، والجهل بنفسي. نعم أنا أجهل نفسي كثيرا، لا أعرف من أنا، أحب كل شيء، وأكره كل شيء، ناجحة في كل شيء، وفاشلة في كل شيء. أنا إنسانة مضطربة جدا، وهذا الكلام ليس مبالغة مني والله، بل إن واقع حياتي يشهد بذلك ولو بدأت في طرح مواقفي لما انتهيت، ولكن سأقول المهم، وأركز على إطار مشكلتي لعلي أجد الحل الشافي عندكم بإذن الله. أنا حزينة جدا، وأتمنى الموت ساعدني يا دكتور. أهملت أهم شيء بحياتي، وهي الدراسة لقد تركت سنتين من دراستي، وجميع أهلي غاضبون مني، ويعاتبوني، بل أصبحت أشعر أن أمي بدأت تكرهني، وتعاملني بقسوة، ولكن عندما أشرح لها وضعي أجدها تقتنع بكلامي كثيرا، وتتعاطف معي، وهكذا كل يوم نفس الشيء، تعاتبني ثم تتعاطف معي؛ لأنها تجد أن ما أقوله حقيقة! حتى أنها أحيانا تقول لي: أنت مصابة بالعين، أو اقرئي على نفسك. أول شيء دمرني بحياتي هو النوم!، والله أني أنام يوميا 17 ساعة! بل إني لاحظت فترات تمر علي أنام يومين، أقسم بالله أنام يومين، ولا أستطيع المقاومة أبدا، طوال حياتي وأنا أحاول تعديل نومي لم أستطع حاولت بكل الطرق لم أستطع، فعندما أقاوم النوم لفترات طويلة يصيبني كسل، وتوتر، ونعاس، وإرهاق شديد. ذهبت أكثر من مرة إلى المستشفى، والفحوصات سليمة. النوم أهلكني دمر حياتي، كلما قاومته بحيث أنام عشر ساعات فقط أظل طوال يومي مرهقة إرهاقا شديدا حتى أن أمي تخاف علي عندما تراني بهذا التعب. وطريقتي في التفكير ليس لها مسار محدد، أستطيع الخوض في كل شيء، وليس لي هوية محددة. نعم ليس لي هوية، ولدي بعض القدرات الفظيعة مثل السرعة في الحفظ، وفي الذاكرة، والحفظ عندي شيء فظيع، أحفظ الشيء بمجرد سماعه أو قراءته بدون أي تكرار، الذاكرة عندي شيء خارق للطبيعة. وأنا دائما أقرأ أن المرضى النفسين بأمراض غريبة تكون عندهم بعض القدرات الخارقة، هل هذا صحيح؟ أنا متوترة جدا؛ لأن عندي عاصفة من التقلبات، ليس لي هوية، لا أفهم نفسي أبدا، أنا إنسانة فظيعة، الاضطراب عندي فظيع شخصيتي تجمع صفات متناقضة كثيرة. الجميع يقول لي هذا الكلام، وشخصيتي أحيانا أكون في قمة الخجل والانطوائية، وأحيانا العكس تماما أكون في قمة الجراءة، والشجاعة! ليس بتأثير ظروف معينة تكون تقلباتي. فجأة أجد نفسي لا أتحكم بمزاجيتي والقناعات عندي قوية، أنا لا أعاني من الوسواس أبدا، -ولله الحمد- ولكن لا أفهم نفسي أبدا. دكتور أرجوك ساعدني أريد أن أصبح إنسانة طبيعية كباقي البشر!.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ الفتاة الحزينة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فالذي يتضح لي أنك قد بنيت قناعات سلبية حول نفسك، أنا أقدر كل آرائك، وأعرف أنك لم تندفعي للكتابة حول مشكلتك هذه؛ لأنك كنت في لحظة غضب أو كدر، لأن الكلام الذي ورد هو كلام واضح ومرتب، ويظهر بالفعل أن مشكلتك هي مشكلة مستمرة، أي أنها ليست آنية، وأن ما كتبته ليس وليد اللحظة، فافتقارك الشعور بالسعادة وكثرة التململ، وتقلبات المزاج، وعدم التأكد من الذات، هي المشاعر التي تسيطر عليك، وهذه كما ذكرت لك قد تفسر تفسيرات كثيرة، منها أنها مرحلة لا أقول عادية، إنما هي امتداد لفترة اليفاعة والمراهقة، حيث التناقض في المشاعر والأفكار، وضعف تقبل الذات، وعدم تقديرها بصورة صحيحة نسبة لوجود التقلبات الوجدانية، والفسيولوجية، والهرمونية، فقد تكون مرحلة المراهقة امتدت بك بعض الشيء، والبناء النفسي لشخصيتك أصبح مضطرب أيضًا، وكتاباتك أعطتني بعض اللمحات التي تجعلني أرى أن العلة الرئيسية ربما تكون في شخصيتك. هذا الكلام أرجو ألا يزعجك أبدًا، ففي المقابل أنا أرى أيضًا أن هذا الأمر ربما يكون أمرًا عابرًا بالرغم من امتداده، واستمراره لفترة طويلة نسبيًا. الوضع الأمثل هو أن تقابلي طبيبا نفسيا، تتحدثي مع والدتك حول مشاعرك هذه، وحجم التناقضات التي تعيشينها وأنك غير مرتاحة مطلقًا لما يعتريك من فكر، وخواء، وفراغ داخلي، وأنك غير سعيدة، ومشكلة النوم بالفعل هي مشكلة رئيسية، فمن خلال التركيز على هذه الأعراض تستطيعين أن تقنعي والدتك بضرورة أن تذهبي لمقابلة الطبيب النفسي. والذي أتصوره أن الطبيب النفسي سوف يقوم بمقابلتك، مقابلتين أو ثلاث على الأقل ليصل الطبيب إلى التشخيص النهائي، هل هناك علة في الشخصية؟ هل لديك اضطراب وجداني أدى إلى ظهور اكتئاب نفسي، وهذه الاحتمالية كبيرة جدًّا، أم أن لديك الاضطرابين: اضطراب الشخصية واضطراب المزاج في ذات الوقت؟ فإذن نحن أمام وضع يحتم أن يكون هنالك تشخيص صحيح لحالتك، وهذا لن يتم إلا من خلال إجراء المقابلة المباشرة، وسوف يقوم الطبيب أيضًا بإجراء بعض الاختبارات النفسية الضرورية مثل الاختبار النفسي العام، واختبارات الشخصية، وأيضًا إجراء استبيانات حول القلق والاكتئاب، وكلها معروفة لدى الأطباء. بعد أن تتضح الصورة، ويتم التشخيص سوف يعتمد علاجك على الاستبصار، وطرق تعلم التفكير الإيجابي، وهنالك من وجهة نظري أيضًا حاجة للأدوية. النوم بالكم، والكيف الذي ذكرته من وجهة نظري هو دليل حقيقي على وجود اكتئاب نفسي، والتناقض في الشخصية ربما يكون أيضًا مؤشرا حقيقيا لعدم انتظام أبعاد شخصيتك. هنالك أنواع كثيرة من الشخصية: هنالك الشخصية القلقة، الشخصية متقلبة المزاج هي الشخصية الاكتئابية، الشخصية الوسواسية، الشخصية الحدية ... وهكذا. عمومًا أنا متفائل جدًّا أن الأمور سوف ترتب إن شاء الله بصورة صحيحة جدًّا وإيجابية جدًّا، ورسالتك قد خُتمت بما يوضح أن تقلب المزاج لديك بالفعل يستحق أيضًا الانتباه، وأي درجة من اضطراب المزاجية تعالج دائمًا عن طريق مثبتات المزاج، وهي كثيرة جدًّا، وإن شاء الله تعالى تسير الأمور بصورة إيجابية جدًّا. أشكرك مرة أخرى على رسالتك الطيبة، وأرجو أن تكون الإجابة مقنعة، وأرجو أن تقبلي النصح بمقابلة المختص. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
د. محمد عبد العليم
2,141,432
2012-05-24
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
طفلتي تنام كثيرًا فهل يدل ذلك على مرض ما؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي بنت عمرها أسبوعان, والمشكلة التي ألاحظها أنها تنام كثيرًا, بحيث إنها لا تستيقظ خلال 24 ساعة إلا ساعة واحدة, وتكون متفرقة خلال اليوم, تستيقظ دقيقتين أو 5 دقائق في كل مرة, وهي مولودتي الثانية, وليست طفلي الأول حتى أقلق, وهي تبكي حين الجوع, أو تغيير الحفاظ, ورضاعتها منتظمة كل ساعتين, وترضع رضاعة طبيعية, وتُخرِج في اليوم حوالي 3 أو 4 مرات, وولدتها ولادة طبيعية, وأثناء الولادة كان الحبل السري ملتفًا لفة واحدة على الرقبة, وصرخت فور قطع الحبل, ولم توجد أي مشكله بعد الولادة والحمد لله. والولادة تمت بطلق صناعي؛ لأن كيس الماء انفتح والرحم لا يزال 3 سم, وأخذت مضادات حيوية لمنع العدوى أثناء الولادة, وكان عندها صفار خفيف, وقد ذهب خلال الأسبوع الأول, وكانت عيناها منتفخة قليلاً, وفيها إفراز خفيف, وقد زال, وبدأت تفتح عينيها جيدًا. آسفة على شرحي المطول, ولكني أحببت أن أكون ملمة بالموضوع, وشكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Om yousef حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: الأطفال المولودون حديثًا ينامون ساعات طويلة, وتختلف من طفل إلى آخر, ومن المهم أن نحاول إيقاظ الطفل كل 3-4 ساعات لكي يرضع, ولا مشكلة إن نام مرة أخرى بعد الرضاعة. وتلك الشكوى نسمعها كثيرًا من الأمهات لأطفال طبيعيين ولا يعانون من أية مشاكل، ونطمئنهم بأن هذا الحال لن يبقى كثيرًا، وسيملأ الطفل لاحقًا البيت صراخًا ونشاطًا. الطفلة موضع السؤال تاريخ ولادتها لا شيء فيه يثير القلق، إخراجها طبيعي، والصفار يحدث بشكل فسيولوجي طبيعي لمعظم الأطفال, ولا يثير القلق؛ لأنه كان بسيطًا واختفى، وانتفاخ العيون بعد الولادة أمر طبيعي نظرًا لأن رأس الطفل يكون وضعها للأسفل، كما أن معدل الرضاعة كل ساعتين ممتاز. ولذا نود أن نطمئن الأم بأن الأمور على ما يرام, وإن شاء الله ستكون طفلتك بكل خير, ولن يبقى الوضع هكذا طويلاً. هذا والله الموفق.
د. حاتم حمدي الكاتب
2,142,090
2012-05-22
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من الاكتئاب والعزلة والانطواء على ذاتي وأريد أن أتغير فما الحل؟
السلام عليكم. أعاني من الاكتئاب، وهذا الأمر بدأ معي منذ أن كنت في المرحلة الثانوية، وتدهورت حالتي في الجامعة، وبعد أن تخرجت بدأت معي مشكلة عدم الثقة بالنفس، والعجز عن اتخاذ أي قرار حتى لو كان في موضوع تافه، مترددة ويائسة ومتشائمة من المستقبل، سرحانة طوال الوقت، وأنام لأكثر من 12 ساعة في اليوم، وأشعر بالضيق والحزن طوال الوقت. ولقد أثر هذا الموضوع على حياتي كثيرا في الجامعة، فقد كنت أغلب الوقت سرحانة ولا أركز على الشرح، ولقد مضى علي الآن أكثر من 4 سنوات لا أخرج من غرفتي، فقد حبست نفسي عن العالم، وقطعت علاقتي مع صديقاتي وأهلي، 24 ساعة جالسة على النت أو التلفزيون كأني أعاقب نفسي. أحس بخوف كبير وضعف، وليست عندي رغبة في أن أعمل أي شيء، أو أن أتكلم مع أي أحد، أشعر بكسل غير طبيعي، وأكره أن أنظر لنفسي في المرآة، أحس بالتعب بدون أن أبذل أي مجهود، و دائما ما أكون مرهقة وأشعر بالتعب، وأحس بالفشل والعجز عن التغيير، وأحس بأني شخص غير مفيد، وأن وجودي كعدمه، كما وأني أشعر بالنقص، ولا أحسن عمل أي شيء، بليدة ولا أتحمل أي مسؤولية، وأتمنى الموت. الآن عندي رغبة في أن أعدل من وضعي وأخرج من عزلتي، وأفكر في أن أستخدم علاجا للاكتئاب "زولوفت" أو "سيبرالكس"، ولكني لا أعرف الجرعة المناسبة؟! وإذا كان هناك أي علاج أفضل لحالتي، وتكون أعراضه الجانبية أقل؟ كما أنني سمعت عن عشبة القديس يوحنا، فهل هي مفيدة في حالتي هذه؟ أرجوكم ساعدوني، فمن الصعب جداً أن أذهب لدكتور نفسي.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. اتفق معك أنه لديك بعض الأعراض الاكتئابية، ولكني لا أريد أبداً أن تعتبري أن هذه إعاقة اجتماعية، أو أنه لا يمكن الخروج منها. ومن أسوء ما يسببه الاكتئاب للناس، هو: أن أفكارهم حول أنفسهم والماضي والحاضر والمستقبل والعالم من حولهم تكون سلبية جداً، وعبرت عن ذلك بوضوح في رسالتك، وعلماء السلوك يحتمون على ضرورة أن يغير الشخص من منهجه ونمط حياته وكذلك طريقة تفكيره، وهذا ليس بالأمر الصعب، خاصة أنه الآن لديك الرغبة والعزيمة في أن تعدلي من وضعك، وأن تخرجي من عزلتك. وأولى الخطوات العملية التي يجب أن تقومي بها هي: أن تضعي جدولا يوميا يبدأ من صلاة الفجر، ومن خلال هذا الجدول يمكنك أن تقومي بأعمال وتطبيقات كثيرة، وهذا الجدول يجب أن يحتوي على كل نشاط سوف تقومين به حتى الأعمال البسيطة، وكوني حريصة في أن توزعي جدولك توزيعاً عادلاً، وكما ذكرت لك لا تستصغري الأمور البسيطة، فهي أفعال يكون مردودها إيجابي جداً على الإنسان. والجدول اليومي لابد أن يشتمل على المشاركة في أعمال المنزل، وهذا يجب أن يكون بجدية ومساهمة فعالة، وأن تخصصي وقتا للرياضة (أي رياضة تناسب المرأة المسلمة) فسوف تفيدك، وتخصيص قسط كافي من الراحة، مع تخصيص وقت للقراءة، ويا حبذا لو ذهبت إلى أحد مراكز تحفيظ القرآن، وخصصت لذلك وقتا معينا، كما أن الترويح عن النفس بما هو مباح أيضا مطلوب، وفي حالتك لابد أن تبتعدي عن كثرة النوم، ومن المهم جداً عدم الإسراف في التعاطي مع الكمبيوتر أو الإنترنت. والجدول اليومي يمكن أن يشتمل على أشياء كثيرة جداً، وبحسب وضعك ونمط حياتك، المهم هو التغير والمشاركة الإيجابية، وفي نهاية اليوم سوف تجدين انجازاتك واضحة وجلية، فهذا سيحسن من تأكيد ذاتك وتقديرها، ويمكنك من السير على هذا المنوال. أنت شابة في عمر فيه الكثير من الطاقات الإيجابية والجسدية، والنفسية والاجتماعية، فأرجو أن تستفيدي منها على أكمل وجه، والتفكير الإيجابي هو جوهر الأمر والإنسان لا يمكن أن يتغير إلا إذا كان إيجابياً في تفكيره. أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فسوف يساهم كثيراً في زوال هذه الأعراض - إن شاء الله تعالى -، والأدوية الآن متوفرة وهي سليمة جداً، كعقار زولفت أو سبرالكس كلها جيدة، ولكن أعتقد أن عقار بروزاك، والذي يعرف علمياً باسم فلوكستين، وله مسميات تجارية أخرى، فهذا سوف يكون الدواء الأفضل لك، لأن البروزاك له فعالية جيدة جداً في تحفيز الإنسان، وبناء الطاقات الجسدية والنفسية الإيجابية، ويرفع من درجة اليقظة لدى الإنسان، ويقلل التكاسل. وتكون جرعة البروزاك في البداية هي كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل، وقوة الكبسولة هي ( 20غ)، وبعد شهر ارفعيها إلى كبسولتين في اليوم أي (40غ)، واستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم كبسولة يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء. أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,138,694
2012-04-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نومي متقطع، وأحس بصداع وتتخدر رجلي .. فهل لذلك حل؟
السلام عليكم.. ألم في رجلي اليسرى، ويدي اليسرى مع المشي، ركبتي تؤلمني ثم الرقبة والظهر، وكنت أطقطق ظهري ليخف الألم من كثرة المذاكرة، وبعدها انتقل الألم إلى رجلي اليمنى، وخمول وكسل. كنت كثيرة النوم بشكل مستمر، هذا كله قبل حوالي 7 سنوات، والآن نومي متقطع، وأعاني من صداع، وتتخدر رجلي، أو تتنمل، وأحيانا عند الاستيقاظ أشعر بدوخة وألم في الرأس، ووجع تحت القفص الصدري، وغازات وإمساك أحيانا؟ شربت استيوكير وونالفا، وتعرضت للشمس لما قال لي الدكتور: نقص كالسيوم، وعرضت نفس الأشعة لدكتور آخر، فقال: يمكن روماتيزوم، ولا أذكر العلاج، ولم أتحسن، مع التدهور كأني عجوز، أحس بضيقة في الصدر، وأحيانا وجع في الصدر جهة اليسار، قلت يمكن من استخدام الشبة لإزال التعرق، واستخدمت المزيلات. المشكلة مستمرة، وأشعر بنغزة قوية في الجهة المقابلة من الظهر، لا أستطيع التنفس، وكلما أخذت نفسا بسيطا يزداد حوالي 5 دقائق، ومرة كان ربع ساعة، أصبحت أشرب أسبرين مرة كل شهر، وكررت استيوكيرون الفا، ولكن المشكلة في ازدياد كأني عجوز. دمي جيد، ومرة أصابني شد عضلي في الفخذ الأيمن قبل 3 سنوات، تكرر معي ثلاث مرات بدون سبب، وأحيانا مع الصعود، فهل عندي شيء في القلب؟ وعظامي هل لها حل؟ علما أنه لا يوجد عندنا أحد في العائلة عنده سكري، حتى عظام الصدر أشكو منها.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ خالد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لقد ذكر لك أحد الأطباء أن هناك نقصا في الكالسيوم، وقلت أنك تناولت علاج أوستيوكروون ألفا، فهل تحسنت الأعراض؟ لأن الأعراض التي تشكين منها تشير إلى أنه قد يكون السبب هو ما نسميه بليونة العظام، وهذه تتطلب العلاج بشكل مستمر على أدوية مثل: الكالسيوم والفيتايمن د ( ون الفا)، وتحتاجين للعلاج على الأقل ستة أشهر، ثم تستمرين على الأدوية بعد ذلك بجرعة أقل، ويكون هناك نقصا في الكالسيوم، ونقصا في الفيتامين د ،ونقصا في الفوسفور، وارتفاعا في Alkaline phosphatase إلا أن الآلام تخف بشكل واضح بعد الاستمرار لمدة شهرين على العلاج، إلا أن العلاج يستمر لفترة ستة أشهر وأكثر. إن ليونة العظام لا تسبب تورما في المفاصل، بينما الروماتيزم يسبب تورما في المفاصل، ولذا إذا كان هناك تورم في المفاصل، فهذا يعني أن هناك روماتيزم، وتحتاجين لمراجعة طبيب الروماتيزم لإجراء تحاليل. وليونة العظام تسبب آلاما في كل الجسم، ومن ضمنها آلام العظام في الصدر، والأضلاع ،أحيانا تسبب ضعفا، وقد تسبب أيضا شدا عضليا بسبب نقص الكالسيوم. أرى أن تجري تحاليل للدم، فإن كان الكالسيوم مازال نازلا، فهذا يعني أن المشكلة هي ليونة العظام، وتحتاجين لإعادة العلاج، كما ذكرت لكم سابقا، وفي تفس الوقت تجرين تحليل ESR ، فإن كان مرتفعا فعادة ما يكون سببه الروماتيزم إن لم يكن هنا سبب آخر. بارك الله فيك وشفاك.
د. محمد حمودة
2,138,816
2012-04-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
عندما أدخل فصل الدراسة أنام كثيراً مع أني أكون قد نمت ليلاً، فما العلاج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا طالب جامعي، وعندما أدخل المحاضرة أنعس نعاساً شديداً، مع أنني أكون قد نمت جيداً في الليل.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مرتضي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إذا كان هذا النعاس يأتيك فقط في وقت المحاضرة، بالرغم من أنك تكون قد نمت نومًا جيدًا، قبل حضورك للمحاضرة، فلا أعتقد أن ذلك ناتج عن أي نوع من المرض النفسي أو الجسدي، هو فقط نوع من التطبع والعادة التي اكتسبتها، وهذا قد يكون ناشئًا من عدم تحضيرك لنفسك ذهنيًا لحضور المحاضرة، والاهتمام بكل متعلقاتها وتفاصيلها. الذي أنصحك به هو الآتي: أولاً: أن تتأكد بالفعل أنك قد نمت نومًا جيدًا. ثانيًا: بعد أن تستيقظ في الصباح تناول كوباً من القهوة المركزة. ثالثًا: اجلس دائمًا في الصف الأمامي أمام المحاضر. رابعًا: اشغل نفسك في بداية المحاضرة بأمر معين، بأن تكتب مذكرة قصيرة مثلاً. خامسًا: عليك أن تسلط كل حواسك نحو ما يقوله المحاضر، خاصة حاستي السمع والنظر، يجب أن تكون حاضرة ومتقدة ويقظة. هذه هي الأشياء المطلوبة لتكون في درجة جيدة من الاستيقاظ، أضف إلى ذلك: أنه سيفيدك ممارسة التمارين الرياضية بصفة يومية، لأن الرياضة تبعث المقدرة واليقظة في نفس الإنسان. شيء آخر: ثبت وقت النوم ليلاً، وتجنب السهر في بعض الليالي، والنوم المبكر أيضًا في بعض الليالي، كن وسطًا، مثلاً اذهب إلى الفراش الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً، هذا جيد جدًّا. هنالك حالات نادرة نسميها (الناركلبسي)، وهي حالة أو مرض من أمراض النوم، يوصف بأن الإنسان يُطبق عليه النوم في أوقات تتطلب اليقظة. مثلاً أن يكون جالسًا مع الناس أو أن يكون في سيارته وحين يتوقف في الإشارات الضوئية مثلاً قد تأخذه غفوة، هذه هي الناركلبسي، لكن أعتقد أن الذي تصفه ليس الناركلبسي أبدًا، هذا نعاس فقط يأتيك في وقت المحاضرة، وأعتقد أنك بتحفيزك لنفسك واستشعارك لأهميتها واتباع ما ذكرته لك من إرشادات، سوف تجد أنك قد تخلصت من هذا الأمر. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,135,525
2012-03-14
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
هل كثرة النوم مرتبطة بمشاكل في الأذن؟
ابني عمره الآن 7سنوات, عندما كان بعمر السنة والنصف كان يعاني من خروج أشياء من فمه أثناء النوم, مثل التزبيد, وبالكشف عليه أفاد الطبيب بأنه يجب عمل عملية عاجلاً لِلَّحْمِية, وسحب الماء من خلف الطبلة, وتركيب أنبوب للتهوية, وتم إزالتها. وعندما كان بعمر الرابعة اتضح لنا عدم سماعه للكلام, وتأخره في النطق, وصعوبة الكلام عنده, وبالكشف عليه أفاد الطبيب بوجود ماء خلف الطبلة, وأنه يجب تركيب أنبوب لتهوية الأذن, وأزال اللوزتين, وتحسن السمع والنطق -ولله الحمد-. وبعد العملية بسنة شاهدنا عليه النوم بكثرة, لدرجة أنه يأكل وهو نعسان جدًّا, مع أنه مستيقظ من النوم, وأصبح أغلب الوقت نائمًا, حتى أنه عندما يذهب معي إلى السوق يمشي وهو نائم, والناس تنظر إليه وتحاول إمساكه حتى لا يسقط. وقد تم الكشف عليه وعملنا له اختبارًا في معمل النوم, وكان لا يصل إلى المرحلة الثالثة من النوم, وعملنا له أشعة مقطعية للرأس للتأكد من عدم وجود ورم -لا سمح الله- والحمد لله كانت سليمة, وأخذنا عينة من النخاع, والنتيجة سليمة ولله الحمد. وكان في بعض الأحيان يخرج صديد من الأذن, وبعد الكشف أفاد الطبيب بأنه يجب تركيب أنابيب في الأذن على حرف T, وهذه تأخذ في الأذن أكثر من سنتين لتهوية الأذن, وأن هذه الأنابيب لا تخرج من الأذن إلا عن طريق الطبيب, وأن سبب رجوع الماء خلف طبلة الأذن حساسية. هل مشاكل الأذن مرتبطة بالنوم, علمًا بأن قضية النوم تتحسن أحيانًا, وأحيانًا لا؟ والطفل الآن بالمدرسة بالصف الأول, ومستواه الدراسي طيب, ولا يوجد عنده تأخر دراسي ولله الحمد.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نواف المهنا حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لابنك العافية والشفاء. أخي: الإجراءات التي قام بها الأخ طبيب الأذن والأنف والحنجرة كلها إجراءات سليمة وصحيحة, حيث يعرف أن من أكبر أسباب فقدان السمع لدى الأطفال هو إهمال عملية تحقر السوائل التي تكون خلف طبلة الأذن, وكثير من الأطفال فقدوا سمعهم نتيجة لهذه الحالة التي لا يتم اكتشافها مبكرًا في بعض الأحيان, وأنتم قد قمتم بالإجراء الصحيح, وأسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء, وأرجو المتابعة مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة. أما فيما يخص موضوع النوم: فكثرة النوم قد تكون مركزية, وهذا نقصد به أنه ناتج من خلل ما في مركز النوم في الدماغ, وأكثر الأسباب التي تؤدي إلى كثرة النوم هو وجود ارتفاع في ضغط السائل الدماغي, وهو السائل النخاعي المعروف, وهذه الحالات نادرة, وبفضل من الله تعالى ابنك لا يعاني من هذه الحالة؛ لأن الفحوصات كلها قد أجريت له, وهي فحوصات سليمة, ولن تشير إلى ذلك، ربما يكون الأمر مرتبطًا بموضوع الأذن, وهذا لا أستطيع أن أؤكده لك. الذي أنصح به في حال هذا الابن هو أن يتم عرضه أيضًا على طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب, فهذا -يا أخي- أفضل كثيرًا، وهذا لا يعني أن الطفل يعاني من مشكلة عضوية حقيقة, لكن المتابعة تعتبر مهمة كون الصور المقطعية سليمة, وهذا أمر مشجع جدًّا, والذي أستخلصه من رسالتك أيضًا أن حالة الطفل قد بدأت في التحسن. هنالك بعض الأدوية الاستشعارية التي تعطى في مثل هذه الحالات, منها دواء يعرف باسم (مودفيل), لكن مثل هذه الخطوات -أي تناول مثل هذا الدواء أو غيره- لا ننصح بها أبدًا إلا تحت إشراف وقرار طبي من طبيب مختص. أرجو مساعدة الطفل, ترتيب نومه, وأعتقد أن هذا الطفل إذا أخذ قسطًا كافياً من النوم -خاصة في أثناء الليل- إذا نام مبكرًا فهذا ربما يساعده في أن يكون أكثر يقظة أثناء النهار، والحمد لله تعالى أن مستواه الدراسي طيب, وهذا أمر مشجع جدًّا يدل أن مقدراته المعرفية سليمة. أخي: خلاصة الأمر أرجو ألا تنزعج، والمتابعة مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة يجب أن تستمر. ثانيًا: عليك بعرضه على طبيب الأطفال المختص بأمراض الأعصاب فهذا سيكون مفيدًا. ثالثًا: مساعدته في ترتيب نومه. بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا.
د. محمد عبد العليم
2,135,728
2012-03-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
النسيان وعدم التركيز وكثرة النوم أثروا على دراستي .. فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم أحب أن أشكر القائمين على هذا الموقع، جزاهم الله خيرا، أما بعد: فأنا طالب في الصف الثاني الثانوي الأزهري (العلمي) خاتم القرآن الكريم، ومداوم على أداء الصلوات بسننها، عمري سبعة عشر عاما، توسعت من قبل في مجال الكمبيوتر حتى صرت شبه خبير به، ولكن تركت العمل فيه منذ بداية العام حتى أتفرغ للدراسة. أعاني من عدم التركيز والنسيان بطريقة لا تطاق، فمثلاً أعطي لشخص ما موعدا بعد ساعة مثلًا وأنسى أني كلمته في الأصل، وهذه المشكلة أثرت علي تأثيرًا كبيرًا جدًا في الدراسة، فكان المدرسين في الصف الدراسي يدعونني بالعبقري في المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء، والآن أصبحت بالفاشل لعدم قدرتي على التركيز، ونسيان ما أذاكره في أقل من ساعة، فلو أن عندي درسا، وأنا مذاكره ومتيقن من مذاكرتي مائة في المائة، عندما أذهب الدرس أنسى ثلاثة أرباعه الذي ذاكرته تقريبا. وأواجه أيضا مشكلة أخرى في هذه الأيام، وهي حبي للنوم بطريقة غير مقبولة، فمن الممكن أن أنام ما يقرب من اثنتي عشرة ساعة في اليوم، وشعوري بعدم حب المذاكرة، ولا أحب أي شيء، ونصحني أشخاص أن أجري فحوصات على وظائف الغدة الدرقية، ولكن النتيجة إيجابية للفحوصات، وأعطاني الطبيب الصيدلي فيتامينات تدعى (سوبرافيت) حتى تساعدني على التركيز. مع العلم أني أمارس العادة السرية، ولا أستطيع تركها، وكل محاولاتي في تركها باءت بالفشل العظيم، فلو تركتها أتركها أسبوعا ولا أطيق، ثم أرجع إليها مرة أخرى، مع العلم أني أداوم على أداء الصلاة بسننها، وعلى قراءة القرآن وأراجعه ( تعتبر علاقتي بربي جيدة). وسؤالي الأخير، وأرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم، هل ما أنا فيه من الممكن أن يكون حسدا نظرا لتفوقي الدراسي؟ فأفيدوني أرجوكم، حياتي الدراسية تحطمت وأصبحت فاشلا، فأنا أريد المذاكرة، ولكن علي ضغط نفسي لا أستوعب شيئا سواء كانت المادة فيها حفظ كالمواد الشرعية والعربية، أو مادة فهمية كالمواد العلمية؛ لأني كما تعلمون سأدخل على السنة الثالثة في الثانوية، وأريد مجموعا، ويكون عندي نشاطا لها. وآسف على الاطالة، وشكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على السؤال. من الشائع عن الشباب في مثل عمرك أن تمرّ بهم فترات من فتور الهمة والنشاط، وربما الميل للمزيد من ساعات النوم، وإذا استبعدنا الأسباب العضوية الجسدية، وكما فعلت أنت عندما قمت باختبارات الغدة الدرقية وغيرها، فعندها يمكن أن نطمئن إلى أن سبب هذا الفتور هو الجانب النفسي، حيث تشغل الشاب الكثير من المواضيع والأفكار حول هويته وطموحاته ومخاوفه وآماله، ومكانته وسط الأسرة التي في طريقه للتحرر منها والانفصال الجزئي عنها، ومكانته في المجتمع.. كلها مواضيع يحتاج الشاب العمل عليها، والخروج منها بحلول ومشاريع. وبالإضافة لهذه الأمور، يمتلئ جسم الشاب بالهرمونات المختلفة والتي تساعده على النضج والنمو، في وقت يتسع فيه جسمه، من عضلات وعظام، فكل هذا، قد يجعله متعبا أو سريع التعب، يميل للنوم والراحة. لا أسمي هذا كسلا، فالشاب وبالرغم من هذه الأعراض، نجد عنده الحماس والرغبة لفعل الكثير وتحقيق الأهداف الكبيرة، وكما فعلت أنت حيث أنك تشتكي من هذا، وفي نفس الوقت تسأل عن الحل؛ لأنك تريد التحرر من هذا الحال وتجاوزه. مما يساعد على الحل وتجاوز هذا الحال هو نمط الحياة، بالاهتمام بالنظام اليومي للنشاط وساعات العمل، وساعات النوم ونظام التغذية، والأنشطة الرياضة والتي هي هامة جدا بالنسبة للشباب في عمرك، وكذلك نظام العلاقات الاجتماعية وغيرها. فالحل ربما ليس في التحرر الكامل مما وصفت في سؤالك، وإنما العمل حوله، وبحيث تستطيع تحقيق بعض أهدافك وما تريد تحقيقه. بالنسبة لدراستك وقدرتك على الحفظ والتذكر، فهذا لا يمكن فهمه في معزل عن نمط الحياة وطريقة معيشتك اليومية وكما ورد أعلاه، وبعد أن تعيد النظر في نمط حياتك، وترتيب أنشطتك المختلفة، وستجد نفسك أنشط وأقدر على العمل والدراسة والحفظ والتذكر. العلاج بالفيتامينات مفيد إلا أنك لا تحتاجه طالما شهيتك للطعام جيدة، ونظام الاغذية عندك متوازن. والله الموفق.
د. مأمون مبيض
2,135,252
2012-03-12
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من التعب وسوء المزاج، فما العلاج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا أعاني من التعب، حتى لو نمت وشبعت نوماً أكون تعباً ودائماً أتثاءب، وتفكيري لا يعمل بشكل كامل، أي أنني لا أستحضر المعلومات بالشكل المطلوب، والله إني تعبت من كثرة التفكير الممل، وعدم الإحساس بالراحة والاكتفاء والرضا. فما العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ بو سلطان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكراً لك على السؤال. يمكن أن يصاب الشباب عادة في عمرك بمثل ما وصفت من التعب والشعور بالحاجة للنوم، بالرغم من النوم لساعات وساعات، وكذلك ضعف التركيز والانتباه، والملل وعدم الشعور بالراحة. لابد لنا من استبعاد الأسباب العضوية التي يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض، بالإضافة لغيرها من الأعراض، كاضطرابات الغدد، وخاصة غدة الدرق، والسكري وغيرهما. هنا لابد من مراجعة طبيب الأسرة، وهو عندكم في المملكة المتحدة (GP) للقيام ببعض الفحوص المخبرية اليسيرة، ومن ثم نعرف احتمال هذه الأعراض. إذا كانت نتائج الاختبارات طبيعية، فيمكن عندها أن ننظر إلى جانبين، الجانب النفسي والثاني هو نمط الحياة، فبعض المشكلات النفسية كالاكتئاب والقلق يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض. الأمر الآخر الذي يمكن أن يسبب مثل هذه الأعراض والمشاعر هو نمط الحياة من نظام النوم، والتغذية، والرياضة، والعبادة وخاصة الصلاة والدراسة، وموضوع الرياضة والأنشطة العضلية هام جداً في مثل عمرك، فأرجو أن يكون لك برنامج خاص في هذا الأمر. طبعاً بشرط أن لا يكون الشاب يتعاطى بعض المدمنات كالتدخين وغيره من المواد الكيميائية، وطبعاً ليس في سؤالك ما يشير لهذا التعاطي، ولكني أذكره من باب أن لا نترك شيئاً هاماً إلا ونذكره، فهذه كلها ربما تحتاج أن تعيد النظر فيها، وبحيث تحقق النشاط المثالي الذي تريده في حياتك، والذي يعينك على تحقيق أهدافك في الحياة. وبالله التوفيق.
د. مأمون مبيض
2,134,904
2012-03-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
هل هناك أشخاص يبدأ نشاطهم في الليل وآخرون في النهار؟
السلام عليكم. في البداية: ما دفعني لطلب الاستشارة في الموضوع هو أنني رأيت بروفيسورًا في علم النفس يتكلم في أحد القنوات ويقول بأن هناك أشخاصًا نهاريين، وأن هناك أشخاصًا ليليين، فالنهاري يعمل في النهار، والليلي أفضل شيء له هو أن يعمل في الليل، وإنتاجيته في النهار تكون ضعيفة، ولا يستطيع العمل، ويصعب عليه ذلك, كذلك النهاري يصعب عليه العمل بالليل. ما مدى صحة هذه المعلومة؟ وكيف أربطها مع قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا*} في الحقيقة: هذه المعلومة جعلتني أفكر كثيرًا، حيث إنني كنت في السابق -عندما كنت موظفًا بنظام (الورديات أو الشفتات)- كنت أطلب أن أثبت شِفْتي (عملي) بالليل، وكنت أستمتع كثيرًا بذلك حيث هدوء المكان، وكذلك أني متعود على سهر الليل، وليست عندي مشكلة في ذلك. وفي المقابل أجد صعوبة في الاستيقاظ الباكر في الصباح، والعمل في النهار, وتنتابني ضيقة أثناء العمل, ورغبة في الخروج من العمل. علمًا أن لدي اكتئاب، ولكني –الحمد لله- مرتاح مع الدواء. نومي ليس ثابتًا أبداً منذ سنين، فمثلًا أنام اليوم بعد صلاة العشاء مباشرة، وأستيقظ قبل الفجر بساعة، ثم أنام غدًا بعد العشاء بساعة أو ساعتين, وأستيقظ الفجر, ثم اليوم الذي بعدة أتأخر ساعة أو ساعتين في النوم والاستيقاظ، وهكذا حتى يصبح وقت نومي مرة في الظهر، ومرة في العصر، ثم تجدني أنام بعد المغرب, وهكذا، وهذا الوضع منذ عدة سنين؛ مما يجعلني أحيانًا -إذا أصبح وقت نومي هو الساعة العاشرة صباحًا- وكان لدي عمل فإني أذهب بدون نوم, وأعود متعبًا، وأنام, وهكذا. فليست لدي ساعة معينة أنام فيها، حاولت أن أعوِّد نفسي على النوم بعد صلاة العشاء مباشرة، وأستيقظ قبل الفجر، ولكن لم أستطع أن أستمر أكثر من 4 أيام، فلا بد من شيء يؤخرني قليلًا، فيتأخر الاستيقاظ, وتستمر المعاناة. وذلك كان سبب الاكتئاب لترك العمل، والآن بعد أن خف الاكتئاب كثيرًا -والحمد والفضل لله سبحانه وتعالى- ثم للطبيب الفاضل الذي لن أنساه, ولن أنسَ فضله -محمد عبد العليم-، ولكن مشكلة النوم لازالت؛ فأحببت أن أستفسر، هل هناك فعلًا أشخاص يبدأ نشاطهم في الليل، وأشخاص آخرون في النهار؟ وهل تنصحني أن أبحث عن عمل يكون نشاطي فيه في الليل ؟ وهل هناك أضرار على الصحة على المدى البعيد في حال الاستمرار في العمل في الليل؟ جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ طالب رضى الله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فنشكرك على كلماتك الطيبة، ونسأل الله تعالى لك العافية والشفاء، وأنت تطرقت لموضوع جميل يستحق الاهتمام. ما ذكره البروفيسور في علم النفس من أن هناك أشخاصًا نهاريين، وأن هناك أشخاصًا ليليين، هذا الكلام يُردد, ويتم تداوله في بعض المحافل العلمية، لكن لا يمكن أخذه على الإطلاق، فهو أمر نسبي جدًّا، ويمكن أن نضيف إليه أن هنالك أشخاصًا صيفيين، وآخرين شتويين، وآخرين ربيعين، وآخرين خريفيين، وهكذا، هذه التقسيمات موجودة، لكنها لا تقوم أبدًا على بحث علمي رصين، هي نوع من الميولات التي يكتسبها بعض الناس، وذلك نسبة لظرف معين جعلهم يتواءمون على وقت معين، أو فصل معين. ويعرف تمامًا أن جسم الإنسان أكثر مرونة في التواؤم والتكيف ما بين عمر العشرين إلى أربعين سنة، وفي مرحلة الطفولة المبكرة يصعب على جسم الإنسان التكيف، ويعرف أن هرمون النمو يُفرز بكثافة وغزارة، ويفرز أفضل في ساعات النوم، لذا تجد الطفل الرضيع ينام لساعات طويلة، وتجد كبير السن قليل النوم؛ لأنه لا يحتاج أصلًا لهذا الهرمون. ولذا هنالك تطبع أكثر مما هو أمر غريزي وجبلِّي، ولا نستطيع أن نقول: إنه غريزي أن يوجد شخص ليلي, أو شخص نهاري، إنما هو نوع من التطبع الذي يحدث لبعض الناس، وهذا لا يتناقض أبدًا مع ما ورد في القرآن الكريم؛ فالليل لباس، لباس بكل المعنى، الليل فيه الظلام، فيه الهدوء، فيه السكينة، فيه الستر أكثر من النهار، ولا شك في ذلك، وهذا لا يعني أبدًا أن لا يعمل الناس بالليل، ويكون العمل بالنهار، لا، لم يُقصد أبدًا هذا في السياق القرآني، بل قال الله تعالى: {ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون}, وروي أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – كان يتفقد الرعية ليلًا. فإذن الأمر هو أمر نسبي، أمر تطبعي، مكتسب، متعلم، ودراسات كثيرة أشارت أن البعض يفضل العمل في وردية الليل، ليس فقط لأنه قد تطبع على ذلك، فهذا عامل، لكن الأهم من ذلك أنه يستفيد من نهاره في أشياء أخرى بعد أن ينام في جزء من النهار، والبعض يُحب الهدوء والسكينة في الليل؛ لذا يفضل أن يكون عمله في الليل. نوعية الواجبات والأعمال التي تُعمل ليلًا غالبًا لا تكون بمثل مستوى النهار. وفي ذاك السياق هنالك من يتعب كثيرًا من عمل الورديات وعمل الليل، ويحدث له اضطراب, وعدم تناسق في ساعته البيولوجية. إذن الأمر هو أمر تطبعي، وليس غريزيًا، وليس فطريًا، هو تعلم سلوكي مكتسب. بالنسبة لك الذي تحتاجه هو أن تطبع نفسك على منهج معين، والساعة البيولوجية للإنسان قد تتأرجح, وقد تتذبذب، لكنها في نهاية الأمر سوف تستقر على التطبع الذي ينتهجه الإنسان، وكما ذكرت لك المرحلة العمرية مهمة جدًّا، هنالك مرونة كبيرة جدًّا في الساعة البيولوجية ما بين عمر العشرين إلى الأربعين، لكن بعد ذلك قد تكون هنالك صعوبات شديدة، ومردود سلبي على الصحة النفسية والجسدية للإنسان, خاصة الذين يضطرون لعمل الورديات والمناوبات. فإذن ليس لديك مشكلة أبدًا، حاول أن تأخذ نسقًا ونمطًا معينًا في النوم، ولا تستعجل النتائج؛ لأن الأمر يتطلب الصبر، وأود أن أضيف لك أيضًا أنه يعرف أن (المليتونين Melatonin) تُفرز مادة في الدماغ من غدة تعرف باسم (غدة بانيل panel)، هذه المادة تساعد كثيرًا في تنظيم النوم بصورة طبيعية وتلقائية؛ لذا تجد الكثير من الذين يعملون في شركات الطيران كالطيارين والمضيفين يتناولون هذا العقار من وقت لآخر؛ لأنه هو الوسيلة الوحيدة المتاحة لهم لتنظيم نومهم، فلا مانع أن تتناول شيئًا من (المليتونين). كما أن التمارين الرياضية مهمة جدًّا، الذي يود أن يكون نومه ليلًا يجب أن يمارس الرياضة نهارًا، والعكس صحيح. فإن شاء الله تعالى أمورك طيبة جدًّا، وأنا أقول لك: العمل ضروري ومهم، وإن كنت ترى أنك سوف تتطبع على العمل ليلًا، وترتاح له فليس هنالك ما يمنع أبدًا، ليس هناك مانع، وأنا أعتقد أنه لا توجد أضرار, وأنت لم تذكر عمرك، لكن أتخيل أنك لم تصل إلى الخمسين من العمر، وقبل هذا العمر لا بأس أبدًا من أن يطبع الإنسان نفسه وجسده ومكوناته الفسيولوجية على نمط معين مثل العمل ليلًا, والنوم في ساعات النهار. وللمزيد من الفائدة طالع العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121 ). نسأل الله لك الشفاء والعافية, والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,133,245
2012-02-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الاضطرابات والمخاوف أثناء النوم، ما سببها وعلاجها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يراودني إحساس غريب من فترة إلى أخرى، حوالي كل ستة أشهر، وهو أني أستيقظ من النوم مجبوراً، وأحس أني مثل المجنون! ولكني أسمع وأحس بما يدور حولي، وأفهم من يكلمني، ولكن أشعر بأني مجبور على تكرار بعض الكلمات، وتكرار بعض الأفكار في عقلي والضحك، وأشعر وكأن المعلومات في رأسي تخلط مثلما تخلط الفواكه في الخلاطة، ولا أستطيع السيطرة على عقلي، مع السيطرة التامة على تحركات جسمي، يصاحب ذلك تعرق في رأسي واحتقان، أقصد احتقان الأرجل الذي يأتي نتيجة الجلوس لفترة طويلة، يستمر ذلك معي لمدة من 7 إلى 10 دقائق، وينقص تدريجياً مع قراءة آية الكرسي والمعوذات. علماً أنها تأتيني أحياناً وأنا أقرأ الأذكار وأنام، وأنا متوضئ وأقرأ المعوذات وآية الكرسي، ولا أشكو من أي مرض نفسي، والحمد لله.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب. هذه الظواهر التي تتمثل في تغيرات يحس بها الإنسان في بداية النوم أو الاستيقاظ، مع ظهور تطورات غربية بعض الشيء، أو في نهايات النوم، ربما يستيقظ الإنسان وهو في حالة من الحيرة، وضعف التركيز، وهذه الظواهر كثيرة جداً، وترتبط في بعض الأحيان بالقلق النفسي. تناول الأطعمة الدسمة في فترة المساء ربما تؤدي أيضاً إلى نوع من هذه الظواهر، وفي بعض الحالات القليلة جداً يكون هنالك اضطراب في كهرباء الدماغ، وتكون هنالك شحنات كهربائية زيادة قد تنتج عنها مثل هذه الظواهر، فلا تنزعج للحالة، استمر في قراءة الأذكار، وحاول أن تثبت وقت النوم ليلاً، ومارس التمارين الرياضية، طبق تمارين الاسترخاء ويمكنك أن تستفيد من أحد مواقع الإنترنت التي توضح كيفية إجراء هذه التمارين. تجنب النوم النهاري أيضاً مهم، وكذلك تجنب تناول القهوة أو الشاي أو الكولا أو الشوكولات في فترة المساء يعتبر أمراً مفيداً، لأن هذه الأطعمة والمشروبات تحتوي على مادة (الكافايين)، وهذه تكون مثيرة لبعض الناس. هذا هو الإجراء العلاجي الذي أراه مناسباً في هذه المرحلة، وبعض تطبيق هذه الإرشادات السلوكية البسيطة، والتي -إن شاء الله- تعالى تكون مفيدة بالنسبة لك، وإذا لم تحس بنفع فربما يكون من الأفضل أن تذهب وتقابل طبيباً نفسياً أو طبيباً مختصاً في أمراض الأعصاب، حتى يقوم بإجراء بعض الفحوصات لك، ومن أهم الفحوصات التي يجب إجراؤها هو تخطيط الدماغ، وذلك للتأكد من وضع كهرباء الدماغ، وإن كانت توجد بؤر نشطة في الدماغ أم لا. بعض الحالات خاصة التي يتضح أنه لا سبب لها يستفيد الإنسان أيضاً من تناول عقار بسيط مضاد للقلق، لكن لا أريدك أبداً أن تقدم على هذه الخطوة في الوقت الحالي، فحالتك من وجهة نظري عابرة ويسيرة، طبق ما ذكرته لك من إرشاد، وإن تطلب الأمر الذهاب إلى الطبيب فهذا -إن شاء الله تعالى- سيكون مفيداً بالنسبة لك. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
د. محمد عبد العليم
2,132,502
2012-01-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
اقتربت من الشفاء من القلق والاكتئاب ولكن أعاني من الخمول وكثرة النوم
السلام عليكم. السيد الدكتور: محمد عبد العليم. عانيت لفترة طويلة من قلق مزرٍ, ونوبات هلع، تناولت خلالها الكثير من الأدوية، وبعد عزلة عن المجتمع لثلاث سنوات تعافيت من نوبات الهلع، ولكن أصابني اكتئاب شديد، وعدم قدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي؛ نظرا لطول فترة العلاج. ذهبت لأحد أكبر الأطباء في مصر, ووصف لي الدواء التالي: (كلوزابين ,25 وبروثيادين 75, وديباكين200) جميعها قبل النوم، وقد استفدت جدا من هذا المجموعة، وخصوصا دواء (كلوزابين)؛ فهذا الدواء على الرغم من المحاذير حوله إلا أني بعد كل هذه التجربة أرى أن هذا الدواء هو الأقوى في علاج القلق, والوساوس القهرية, وحتى الاكتئاب، وخصوصا في قدرته على إزالة الميول الانتحارية. للعلم: هذا بعد تجربتي الطويلة مع أدوية الاكتئاب الحديثة بكل أنواعها تقريبا، ولكن الخمول, وكثرة النوم تلازمني طيلة اليوم، وهو ما أرجو من سيادتكم التكرم بالنظر فيه، فقد فكرت في إضافة البروزاك بجرعة 20, ولكني أخاف أن يكون له تفاعل سلبي مع الكلوزابين، وهو ما لسيادتكم الرأي فيه، وكذلك لا يمكنني مراجعة الطبيب؛ حيث إنه لا يقبل النقاش أبداً. لذا أرجو من سيادتكم التكرم بوصفة طبية، مع السماح بمراعاة التالي: 1. أن تشتمل وصفتكم على دواء (كلوزابين). 2. إن أشرتم بإضافة إحدى أدوية ssri فأرجو استبعاد المودابكس، سيرترالين، لعدم مقدرتي على تحمل أعراضه الجانبية، وأفضلها لي هو البروزاك. وفي النهاية: وفقكم الله, وجزاكم خيراً لما تقدمونه من مساعدة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ المصري حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن رسالتك واضحة، وأنا سعيد جدًّا أن أسمع أن حالتك قد تحسنت بالمجموعة الدوائية المكونة من البروثيادين, والكلوزابين, والديباكين، وأقول لك" ما شاء الله, يظهر أنك متبحر جدًّا في معرفتك بخصائص هذه الأدوية، فميزة الكلوازبين، والتي تتمثل في أنه يقضي على الأفكار الانتحارية, هذه لا يعرفها حتى بعض المختصين، فقد أحسنت, وجزاك الله خيرًا على ذلك. موضوع الخمول الشديد الذي تعاني منه ربما تكون أسبابه كثيرة، مثلاً الكلوزابين، وكذلك البروثيادين هي أدوية في الأساس قد تؤدي إلى شيء من النعاس, والشعور بالخمول في بعض الأحيان، هذه الأعراض تكون في بداية العلاج، بعد ذلك تقل حدتها، لكن قد تستمر مع بعض الناس؛ لذا أنصحك بأن تتناول الكلوزابين، وكذلك البروثيادين، وحتى الديباكين في وقت مبكر من الليل، فهذه طريقة جيدة جدًّا وممتازة جدًّا. كما أنني أنصحك بممارسة التمارين الرياضية، فهي تجدد الطاقات, ولا شك في ذلك، الرياضة ترمم خلايا الدماغ، تؤدي إلى إفرازات لمواد ذات طبيعة إيجابية جدًّا في زيادة التواصل ما بين الخلايا الدماغية، وهذا يعود بنفع كبير جدًّا على الإنسان، خاصة فيما يتعلق بصحته النفسية، فكن حريصًا على هذه الإرشادات، كما أنه لا مانع من أن تتناول كوبا من القهوة المركزة في الصباح، فهذا -إن شاء الله تعالى- يجدد لديك الطاقات. بالنسبة لإضافة عقار بروزاك من عدم إضافته: حقيقة الأدوية من مجموعة (SSRI) لا يُنصح أصلاً تناولها مع الأدوية ثلاثية الحلقة, أو رباعية الحلقة, مثل: البروثيادين، أنا لا أقول: إن ذلك أمر ممنوع، لكنه ليس مستحبًا، وأنت -ما شاء الله- بما أن لديك معرفة في تفاصيل الأدوية فربما تكون اطلعت على هذه المعلومة. وأمر آخر هو: أن الكلوزابين والديباكين هي أدوية مثبتة للمزاج أكثر من أنها معالجة للاكتئاب، وهذا يجعلني أقول: إن الطبيب ربما يكون استشعر أن لديك شيئا من ثنائية القطبية في حالتك، هذا ربما يكون قد لاحظه الطبيب، ولا تنزعج لهذه النقطة أبدًا، هي مجرد نقطة أكاديمية, لكن رأيتُ أيضًا من الواجب أن أذكرها، وإذا كان لديك أي شيء من ثنائية القطبية، خاصة من الدرجات البسيطة فربما يدفعك البروزاك نحو القطب الانشراحي، وهذا -بلا شك- لديه عواقب سلبية على صحتك النفسية. أنا أعتقد أن تطبيق ما ذكرته لك من إرشاد, والاستمرار على نفس الأدوية ربما يكون هو الأرشد، وربما يكون هو الأفضل، وطبيبك بالرغم من أنك ذكرت أنه لا يقبل النقاش، أعتقد أنه سوف يقبل النقاش؛ لأن النقاش أصلاً هو حاجة وعلاقة إنسانية بين الناس، حين تذكر له بكل ذوق بأن تقول له: ( قد تحسنتُ وبصورة ممتازة، لكن تأتيني بعض المشاعر الاكتئابية في بعض الأحيان، حاولتُ التغلب عليها معرفيًا، ولكني لم أستطع أن أصل إلى ذلك، فهل يمكن أن يضاف علاج آخر مضاد للاكتئاب؟ أعتقد أن هذه لغة طيبة ومقبولة جدًّا، ولا أعتقد أن المختص سوف يرفضها). أنا في بعض الأحيان أنصح الناس في حالات الهفوات الاكتئابية هذه، والقلق أن يتناولوا عقار (صفامود), والذي يعرف أيضًا بـ (عشبة القديس جون), وهو موجود في مصر, هو دواء قريب جدًّا للبروزاك, لكنه أقل في فعاليته، فهنا على الأقل نضمن -إن وجدت ثنائية قطبية- أنه لن ينحدر الإنسان نحو القطب الهوسي. هذا مجرد اقتراح أنا أذكره، وبعض الناس أيضًا ينصحون بعقار (وليبوترين), وهو (الببربيون), وهو دواء جيد جدًّا مضاد للاكتئاب، ويعرف أنه يحرك الطاقات, ويجددها لدى الناس، كما أنه لا يزيد الوزن، وقد يحسن الأداء الجنسي لدى بعض الناس, لكن عيبه الوحيد هو أنه حين يتم تناوله بجرعة كبيرة ربما ينشط البؤرات الصرعية الخامنة والكامنة، لكن بما أنك تتناول الديباكين فإن شاء الله تعالى لن يحدث شيء من هذا أبدًا. واليبوترين بجرعة حبة واحدة (خمسين مليجرامًا) في اليوم ربما يكون أيضًا حلاً معقولاً. فإذن أمامك كثير جدًّا من الخيارات, أسأل الله تعالى أن ينفعك بما تختاره منها، وأنا سعيد جدًّا حقيقة لرسالتك الطيبة هذه. وانظر العلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 264992 - 265121 ) أسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,130,842
2012-01-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
البرد الشديد يجعلنى أنام كثيرا .. ما الحل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, أنا طالبة عمري 16 سنة, رزقني الله -الحمد لله- ذكاء في دراستي, ولكن مشكلتي أني في الشتاء أهمل دراستي جدا؛ البرد الشديد يجعلني أنام أكثر من نصف اليوم, ذهبت للعديد من الأطباء والجميع يخبرني بأن لدي ضعفا عاما, وآخذ الأدوية, ولا أشعر بتحسن, علما بأني نحيفة جدا, وأحيانا يأتيني نقص في الكالسيوم, وكنت دائما عندي أنيميا, ولكن شفيت الآن -والحمد لله-. أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل؟ فأنا لو ظللت هكذا إلى آخر العام لن أحقق شيئا في دراستي بسبب نومي المبالغ فيه.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، أنت تقولين إن البرد شديد, ففي هذه الحالة لابد وأنك تستخدمين المدفأة لتدفئة الغرفة؛ لأن النحيفين يشعرون بالبرد أكثر بكثير من الأشخاص ذوو الوزن الطبيعي أو البدينين؛ بسبب غياب الدهن تحت الجلد الذي يعمل كوقاية من البرد. الشعور بالبرد يجعل الإنسان يميل أكثر إلى تغطية نفسه, ويشعر أنه يميل أكثر للنوم؛ لأنه يجعله يشعر بالدفء، فعندما يخرج من فراشه يشعر بالبرد إلا إن أمكن تدفئة الغرفة؛ فإن هذا سيقلل من برودة الغرفة. ومن ناحية أخرى فإن النهار قصير في الشتاء، وهذا أيضا يؤدي إلى أن الإنسان يشعر أن الليل طويل, وأن النهار قصير, ولذا قد يميل إلى النوم مبكرا في الشتاء. ويجب أن تضعي بجانبك منبها لكي يوقظك, ويجب أن تقوي عزيمتك فلا يمكن أن تضيعي مستقبلك بسبب النوم؛ فهذا ضعف عزيمة, وضعف إرادة, فلا تجعلي البرد يتغلب عليك. ويمكنك أن تتغلبي على الشعور بالنوم بتناول فنجان من القهوة؛ فهذا يجعلك أكثر تنبها، ويمكن أيضا تناول واحد آخر عند الاستيقاظ, فهذا ينبه الجملة العصبية, ويجعلك أكثر تنبها, ويجعل سرعة استجابة الجملة العصبية أسرع. هناك مجموعة من الفيتامينات التي تساعد الجسم على القيام بوظائفه, وتساعد على التخلص من الشعور بالإرهاق أو الإعياء, ومن هذه الفيتامينات (pharmaton). ولمزيد من الفائدة راجعي هذه الاستشارات لمعرفة لعلاج كثرة النوم: (230405- 247203) وأسأل الله لك التوفيق.
د. محمد حمودة
2,130,770
2012-01-04
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الصراخ أثناء النوم... أسبابه وكيفية التخلص منه
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما أكون نائمة أصرخ ولا أعرف سبباً لهذا الصراخ؛ حيث إني لا أرى كابوساً أو شيئاً مخيفاً في منامي، وحتى قبل النوم لا أكون خائفة من أي شيء! الغريب أن من حولي يستيقظون لصراخي ويسألونني لماذا أصرخ وصراخي هذا؟ وسؤال من استيقظ بصراخي لي لا أتذكره في أغلب المرات, بل عندما أستيقظ صباحا يخبرونني بأني صرخت ليلا، وأنا لا أتذكر شيئا من هذا أبداً, حتى أنهم يبدون استغرابهم ويقولون أنهم يحسون أني أستوعبت كلامهم معي عند صراخي (أي يحسون أني مستيقظة). هذا الصراخ لا يحدث معي دائما، بل أحيانا, فهل هذا شيء طبيعي؟ وما تفسيره؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ امة الله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك هذه الهواجس وهذه الحالة التي تزعجك وتزعج أسرتك، وأن يمنّ عليك بنوم هادئ هانئ طيب مستقر، وأن يجعل حياتك كلها سعادة وطاعة وأمنًا وأمانًا واستقرارًا. بخصوص ما ورد برسالتك أقول لك أختي الكريمة الفاضلة: إنه مما لا شك فيه أن هذه حالة مزعجة، وأنها أكيد حالة غير طبيعية، وتحتاج إلى نوع من العلاج والمتابعة، وقبل أن أبدأ في العلاج أحب أن أذكر لك بأن هذه ليست مرضًا نفسيًا، حتى لا تشغلي بالك بها، وإنما هي عوارض تأتي للإنسان في فترة معينة من الزمن، ثم قد تتوقف بعد فترة قصيرة وقد تتوقف في المستقبل، إلا أنها في الغالب قد تكون في مثل هذه السن. أعود فأقول: قضية العلاج أتصور أنها تدور حول محورين: المحور الأول هو: كم أتمنى فعلاً أن تقومي بعمل رقية شرعة، لاحتمال أن يكون هناك نوع من محاولة إزعاجك، ولا يلزم في ذلك أن يكون هناك كوابيس ولا يلزم أن تكون هناك أحلام مزعجة، لا يلزم ذلك كله؛ لأن هذه الأمور قد يصاحبها فعلاً وجود رؤى مزعجة ووجود كوابيس وقد لا يصاحبها، فأنا أتمنى -بارك الله- فيك عمل رقية شرعية من باب الاحتياط فيدفع الله تبارك وتعالى عنك هذا البلاء. ثانيًا: أتمنى بارك الله فيك التزام سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الخير كل الخير في هذه السنة، وأقصد بالسنة هنا ما يتعلق بآداب وأذكار النوم، فعليك أن تجتهدي بأن تنامي على وضوء، لأن النبي بشرنا عليه الصلاة والسلام بأن المسلم الذي ينام على وضوء يرسل الله له ملكًا ينام ما بين جلده وما بين ثوبه، وفي هذه الحال لا يمكن لأحد أن يعتدي عليك من عالم الجن أثناء نومك. الأمر الثاني: عليك بالمحافظة على أذكار النوم، وأذكار النوم معروفة، وأعتقد أنها لا تخفى عليك، من قراءة الفاتحة، قراءة آية الكرسي، قراءة المعوذات الثلاث مع النفث ومسح بدنك كله، أيضًا قول: (سبحان الله) ثلاثا وثلاثين مرة، و(الحمد لله) ثلاثا وثلاثين مرة، و(الله أكبر) أربعا وثلاثين أو ثلاثا وثلاثين، مع قولك: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)، ودعاء: (اللهم بك وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)، ودعاء: (اللهم إني وجهت وجهي إليك، وأسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت) واجعليهنَّ آخر ما تقولين، وتظلين في حالة من الدعاء والذكر حتى تنامين. كذلك أيضًا من الآداب المرعية أن تنامي على شقك الأيمن؛ لأن النبي أخبر عليه الصلاة والسلام بأن هذه هي السنة، وأن الذي ينام على بطنه إنما هو الشيطان، والنوم على الشق الأيمن يجعل الجسد في حالة استرخاء تام وفي حالة استقرار، لأن النوم على الشق الأيسر قد يضغط على بعض الأجهزة الحيوية التي تجعل الإنسان لا يهنأ بنومه طويلاً، أما النوم على الشق الأيمن موافق لآلية عمل البدن وطريقة عمل الأجهزة أثناء النوم. كما ذكرت لك: عليك بمواصلة الأذكار حتى تغيبين عن الوعي. إذن هذه هي آداب النوم ومعها أذكار المساء، وخاصة: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات تقولينها في المساء، وتقولينها في الصباح كذلك، لأن النبي بشرنا عليه الصلاة والسلام بأن من يحافظ على هذا الذكر لا يضره شيء حتى يُمسي أو حتى يُصبح. كذلك أتمنى الاجتهاد في التهليلات المائة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)؛ لأن النبي قال عليه الصلاة والسلام في نهاية فضائلها: (وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي أو حتى يُصبح). إذن عليك بهذه الأذكار بارك الله فيك، لأنها بإذن الله تعالى نافعة ومفيدة، واجتهدي جزاك الله خيرًا أيضًا بأن لا تُكثري من الطعام قبل النوم مباشرة، وإنما تتناولين العشاء ما بين المغرب والعشاء، وأن لا يكون كثيرًا، وأن لا يكون من الأطعمة المعقدة حتى تعطي نفسك فرصة أن تنامي نومًا مريحًا وهادئًا بعيدًا عن أي منغصات كما يذكر الأطباء. لا مانع إذا لم يحدث نوع من التحسن أن تعرضي نفسك على بعض الأخصائيين النفسانيين، لاحتمال أن يكون هنالك بعض الأدوية التي من الممكن أن تفيدك في حالتك هذه، ولكن كما ذكرت لك في البداية هذه ليست حالة مرضية، وليست حالة نفسية، وإنما هي شيء يحدث لبعض الناس قد تكون عوامل وراثية أو نتيجة إجهاد في وقت النهار أو نتيجة بذل طاقة أكبر أو غير ذلك، أو نتيجة وجود نوع من الكبت الداخلي فتبدأ النفس تنطلق في أثناء نوم الإنسان لتبث هذه الأشياء التي ذكرتها، بهذه الصورة أو بغيرها، كالمشي مثلاً في أثناء النوم أو غير ذلك. كما ذكرت لك بهذه الأشياء التي أشرت عليك بها أعتقد أننا سوف نصل لحل طيب بإذن الله تعالى، كما أوصيك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يعافيك من ذلك؛ لأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، وهذا ما أخبرنا به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأسأل الله أن يصرف عنك كل سوء وأن يعافيك من كل بلاء. هذا وبالله التوفيق.
الشيخ / موافي عزب
2,130,252
2012-01-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
لا أستطيع ترك النوم بعد الفجر وقد ضعف لدي التركيز، ما نصيحتكم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مع سعي متواصل ونوم مبكر أيضاً متواصل لا أستطيع أن أبقى مستيقظاً بعد صلاة الفجر، وإن بقيت لا أكون بكامل تركيزي ولا بكامل قواي, مع العلم بأني لو حصلت على تلك الفترة من النوم متأخراً لكان حالي مختلفاً، علما بأنني أعاني من ضعف في التركيز المتواصل، لربما لفترات طويلة، مع العلم بأنني لا أتناول المنبهات. هذا وبارك الله العظيم في جهدكم الدؤوب في خدمة بني آدم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو حمزة حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على السؤال، وعلى الإطراء على خدمات الموقع. أنت قد لا تكون متيقظا بعد صلاة الفجر، ولا تكون في كامل تركيزك وقواك، لأنه من الصعب أحيانا الحصول على الأمرين معا، وربما كان الأولى أن تحاول أن تتكيّف مع طبيعة جسمك، والأوقات التي ترتاح فيها للعمل والجد والنشاط، والناس عادة نوعان: فمنهم من ينشط في الصباح بينما تجده قليل التركيز وكثير النعاس في المساء، وبينما آخرون على العكس، نشطاء في المساء بدل الصباح، ولو استطاع الإنسان أن يختار فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلمك(بورك لأمتي في بكورها) أي الصباح الباكر. إن حاولت هذا لفترة ولم تشعر بأنك تستطيع التركيز، فلا بأس ببعض النوم بعد الفجر، لتستيقظ قبيل دوام الجامعة، وتستمتع بدوام فيه الحيوية والنشاط. المهم أن يتعرف الإنسان على طبيعة ساعة جسده، والتي نسميها "الساعة البيولوجية" والتي يعمل جسدنا من خلالها، وبحيث ينشط الإنسان في ساعات معينة، يتعرف عليها الشخص، ويكيّف أنشطته حول هذه الساعة وهذه الأوقات. قد لا تجد قدرة كبيرة على التركيز بسبب التعب والنعاس، وضعف التركيز ليس من شرب المنبهات، بل على العكس، ربما بسبب عدم شرب بعض المنبهات، وشرب بعض المنبهات ككأس من القهوة أو الشاي ليس فيه ضرر، طالما هذا باعتدال، فربما يفيد أن تتناول كأسا من الشاي، وتراقب إن كان هذا يعطيك بعض النشاط، مما قد يساعدك على زيادة التركيز، وهنا في الموقع العديد من الإجابات والنصائح في علاج تشتت الذهن وقلة التركيز. لا ننسى أيضا أهمية الرياضة، والأنشطة الترفيهية، أو التي تنشط كامل جسم الإنسان، وكلنا يعلم ما يقال من أن "العقل السليم في الجسم السليم". ولمزيد الفائدة يراجع علاج التشتت وعدم التركيز سلوكيا: 226145 _264551 - 2113978 . وندعو الله تعالى بالتوفيق في دراستك، وإن شاء الله نسمع أخبارك نجاحاتك.
د. مأمون مبيض
2,127,534
2011-11-24
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أحتاج نصائح تساعدني على إدارة الوقت وتقليل النوم وترتيب الأولويات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا تعرضت لصدمة نفسية, وبعد جلسات نفسية دامت 4 أشهر, وإتمام العلاج, وجدت نفسي شخصية تبنى من جديد. حاليا صرت أحب أن أتواصل مع أهلي بعد أن كنت انطوائية أكرههم, وهذا شيء إيجابي, لكني وجدت نفسي أكذب أحيانا, وهذا الشيء يضايقني؛ لأني بطبعي لا أحب الكذب, لكني لا أدري لماذا أجد نفسي أقول أشياء لم أفعلها؟ مثلا: أقول لهم سأذهب لأرتب غرفتي, وأرجع البيت, وأدخل الغرفة, لكني لا أرتبها,ولا أحرك فيها ساكنا, هل هو كسل؟ .. أو شيء آخر؟ لا أعلم ما هو تحديدا, كذلك أقول لصديقاتي في الصف أني أدرس في البيت, لكني لا أدرس, مشاريعي وواجباتي كلها أنهيها في الكلية في الوقت الضائع قبل التسليم, أحاول الاجتهاد لكني أرى نفسي لا أستطيع, عندي مشكلة مع الحفظ, لا أحب المواد التي أدرسها؛ لأنها كلها تحتاج إلى تحليل وحفظ, وهذا الشيء صعب علي؛ لأني أحب المعادلات والعمليات الحسابية, تخصصي أدبي بحت, ولا أستطيع تغييره, فأنا أحبه لأن صديقاتي فيه, أستوعب المعلومات التي يعرضها المحاضر, وأكتب ملاحظاتي, وكل شيء بالتفصيل الممل, لكني قبل الامتحان لا أدرس, اللهم إلا أني أقرأ تلك الملاحظات والشرح كالمجلة, وأدخل الامتحان, درجاتي تكون في السبعينات والثمانينات, أشعر بحزن لهذه النتيجة السيئة, لكني لا أستطيع؛ لأن مشكلتي في الحفظ فلا أقدر عليه, أقول كلاما قبل أن أفكر, وآخذ وقتا طويلا إلى أن أصل لقرار وأتخذه. عندي مشكلة مع إدارة الوقت, وأعاني من اكتئاب دائم, لا أعرف السبب!, تمر علي لحظات جميلة جدا, أرى الكل سعيدا يضحك فيها, لكني أكتفي بابتسامة مصطنعة. الحمد لله أنا لا أقارن نفسي بغيري, شخصيتي بصورة عامة قنوعة, وهادئة, لكني أحب المزح والضحك, أشارك في تلك اللحظات, لكني كالعادة أكتفي بالابتسامة المصطنعة. أنام من 14 ساعة إلى 15 ساعة في اليوم, ولا أحس بشبع, أو براحة, أنا لا أرى أن عندي مشكلة نفسية, أو شيئا يضايقني, لكني بصورة عامة أحس بكآبة, ولا أعرف السبب! أصطنع الضحك, أحاول أن أشارك في مواقف مفرحة, لكني لم أخرج بنتيجة, وأنا جدية جدا في التعامل, ومن الممكن أن يكون هذا هو سبب عدم ضحكي كثيرا, وقد أكون شخصية قلقة بعض الشيء. صديقاتي ينصحوني بخصوص الدراسة, لكني أسمع ولا أعير النصائح اهتماما, ما الحل؟ أحتاج نصائح تساعدني في إدارة الوقت, وعلاج شخصيتي, وتقليل نومي, وفي اتخاذ القرارات, وترتيب الأولويات. جزاكم ربي خير الدنيا والآخرة, وأظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ طالبة علم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإنك مدركة, وملمة الإلمام والإدراك التام بالصعوبات التي تعانين منها، وهي أمور كلها يمكن أن تغير, ويمكن أن تبدل، وهذا لابد أن ينطلق منك أنت. أولاً: لا بد أن تعرفي أننا نعيش الآن في عالم تنافسي جدًّا، والمنافسة تقتضي أن يكون الإنسان ذا همة عالية, ويزود نفسه بالمعارف والمهارات التي يستطيع من خلالها أن يجابه الحياة ومتطلباتها. إذن هذا هدف، ومتى ما أعطيت هذا الهدف أهمية فسوف تجدين أن آليات ووسائل التطبيق ليست صعبة أبدًا. من خلال تحديد مثل هذا الهدف يمكن بعد ذلك أن تضعي خارطة كاملة لإدارة الوقت, ولإدارة حياتك بصفة عامة, ليست إدارة الوقت هي المهمة فقط، لكن إدارة الحياة أيضًا مهمة، وإدارة الحياة تعتمد على الآمال المستقبلية، وكيفية التواؤم مع الوقت الحاضر, وأن يعيشه الإنسان بقوة، والنظرة الإيجابية للماضي, أو أن نتخذه كعبرة مهما كانت سلبياته، وهكذا. فإدارة الحياة, وإدارة الوقت, هي المطلوبة في مثل حالتك. وأنا أعتقد أنك أيضًا في حاجة لفحوصات طبية بسيطة، فيفضل أن تقيسي مستوى الدم لديك، وكذلك مستوى إفراز هرمون الغدة الدرقية؛ لأن ضعف الدم, أو ضعف إفراز هرمون الغدة الدرقية, أو نقص بعض الفيتامينات, مثل: فيتامين (ب12) قد يؤدي في بعض الأحيان إلى شعور بالتكاسل, وبالخمول, وافتقاد الدافعية, والطاقة النفسية, وكذلك الجسدية, هذه فحوصات بسيطة، وما دمت تنامين أربعة عشر إلى خمسة عشر ساعة في اليوم فأعتقد أن إجراءها مهم وضروري. وإن اتضح أن كل الفحوصات سليمة, فهذا شيء يجب أن تسري له، وتعرفي أن التغيير لابد أن يأتي منك. بالنسبة لإدارة الوقت: أفضل رموز ومرتكزات ندير من خلالها الوقت هي أوقات الصلوات، أوقات الصلوات الخمس؛ بما أنها كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا فلها وقت محدد، دائمًا ضعي لنفسك حيزًا زمنيًا قبل الصلاة وبعد الصلاة (ماذا أريد أن أفعل؟). وبالنسبة لك: القراءة والدراسة والمذاكرة بعد صلاة الفجر، هذا من أفضل الأوقات للحفظ، ساعة واحدة بعد الفجر تعادل ثلاث ساعات في بقية اليوم, هذا الأمر مجرب ومعروف؛ لأن الإنسان حين يستيقظ في الصباح يكون الدماغ في حالة راحة واسترخاء، وتكون الموصلات العصبية في أفضل وضعها, وكذلك مزاج الإنسان، وهذا يزيد قوة الاستيعاب عند الإنسان. فإذن ضعي لنفسك هذه الخارطة الزمنية، بالطبع بعد أن تدرسي لمدة ساعة في الصباح سوف تذهبين إلى الدراسة، بعد ذلك يمكن أن تأخذي قسطًا بسيطًا من الراحة، ثم تبدئي في الدراسة مرة أخرى لمدة ساعة أو ساعتين، وهذا من وجهة نظري يكفي تمامًا, بعد ذلك شاهدي أحد البرامج المفيدة، اجلسي مع الأسرة، تواصلي مع صديقاتك، دبري أمورك في البيت... هذه كلها متطلبات بسيطة جدًّا. والإنسان يحسّن من أدائه بأن يراجع, ويجرد, ويحاسب نفسه على ما أنجزه في اليوم السابق, وما أخفق فيه، هذا محرك أساسي, ومؤشر جيد جدًّا لقياس إنجاز الذات. التمارين الرياضية تعتبر ضرورية جدًّا في حالة وجود الخمول, والتكاسل الجسدي, والإحباط النفسي, الرياضة تساعد على استشعار إفراز بعض المواد الهرمونية الدماغية المهمة, والتي تحسن المزاج. بالنسبة لموضوع الكذب: أنا أعتقد أن ما تقومين به هو نوع من التجنب، نوع من التبرير، لكن عليك أن تعرفي قيمة الصدق، وقفي بقوة وشدة وحزم أمام هذا النوع من عدم الصدق, اعزمي واحزمي مع نفسك, وعاملي الموضوع بجدية كاملة، والإنسان حين يعزم على الصدق -إن شاء الله تعالى- سوف يكون مع الصادقين، وتذكري قول الحق عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقًا, وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا). أنا متأكد أن صحبتك هي صحبة طيبة، وهذا مهم جدًّا. أرجو أن تشاركي في جميع أنشطة الأسرة، لا تكوني مهمّشة، وكما ذكرت لك إدارة الحياة لا تقل عن إدارة الوقت أبدًا, أنت شابة لك آمال، لك طموحات، يجب أن تكون لك مشاركات، لابد أن تطوري من مهاراتك، وتكون لديك النظرة الإيجابية حول نفسك. إذا كانت الفحوصات جميعها سليمة فأعتقد أن تناول دواء بسيط مثل: البروزاك, والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين), بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، سوف يفيدك كثيرًا؛ لأن هذا الدواء يرفع من مستوى الأداء النفسي, وكذلك الجسدي. وانظري العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121), طرق تنظيم الوقت (246772 - 235849 - 1592). أسأل الله لك التوفيق والسداد، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
د. محمد عبد العليم
2,127,210
2011-11-23
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أبي يبلغ من العمر 70 سنة، ولا يستيقظ إلا نادرا، فما سبب كثرة النوم؟
أبي يبلغ من العمر سبعين سنة، منذ فترة أصابه نوع من الأمراض، وهو النوم الدائم؛ بحيث لا يفيق إلا قليلا جدا، لا يصل إلى الوعي الكامل، ولا يتكلم إلا بجمل قصيرة، ولمدة دقيقة أو دقيقتين، أخذناه للطبيب، وأجرينا الفحوصات اللازمة، ولم يجد شيئا يذكر. لا أدري هل أجد عندكم جوابا؟ ولكم جزيل الشكر والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ جمعة حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فيعرف أن الساعة البيولوجية التي تنظم النوم عند بعض كبار السن ربما تختل، والذي يحدث ليس زيادة حقيقية في النوم، إنما هو نوع من الانقطاع، وضعف التواصل الاجتماعي، ويحبذ الإنسان أن يكون مع ذاته، ويهيأ للآخرين أنه نائم، هذا في بعض الحالات، وفي حالات أخرى: قد يزيد النوم بالفعل، مثلاً في حالات ضعف إفراز الغدة الدرقية، هنا قد ينقطع الإنسان للنوم كثيرًا، وفي حالات الاكتئاب النفسي: هنالك نوع من الاكتئاب النفسي يجعل الإنسان أيضًا ينقطع للنوم. الفحوصات التي أجراها والدك ذكرتَ أنها كلها سليمة، وأنا أتصور أيضًا أن ذاكرته سليمة، هذا الموضوع مهم، لأنه في بعض الحالات التي تكون مصحوبة ببدايات ضعف الذاكرة، والتي نشاهدها في علة الزهايمر قد يضطرب النوم زيادة أو نقصانًا. الذي أنصح به هو: إذا كان الوالد ذاكرته طيبة وجيدة، أن يتم فحص الغدة الدرقية، وبعد التأكد من سلامتها إذا كان الوالد فعلاً تظهر عليه مؤشرات اكتئاب أخرى مثل: العزلة، وضعف الشهية للطعام، وعدم الارتياح العام، هنا أعتقد أن مضادات الاكتئاب ربما تكون مفيدة، وأفضل دواء هو عقار يعرف تجاريًا باسم (بروزاك)، ويعرف علميًا باسم (فلوكستين)، وأيضًا إعطاؤه كوب من القهوة ربما يزيد من نشاطه. فالذي أنصح به هو أن تذهب بوالدك مرة أخرى إلى الطبيب، وتسأل عن فحص الغدة الدرقية -هذا مهم جدًّا- وبعد ذلك تناقش الطبيب في اقتراحنا أن الاكتئاب النفسي أيضًا قد يظهر، ويتمثل في هذه الصورة التي ذكرتها/ وهي كثرة النوم، أو عدم التفاعل الاجتماعي. في بعض الأحيان يتطلب الأمر أيضًا إجراء صورة مقطعية للدماغ؛ لأن كبار السن أيضًا قد يكونون عرضة لجلطات دماغية بسيطة صغيرة وخفية، وهذه أيضًا قد تؤثر على مستوى الوعي لدى الإنسان، وربما تزيد من النوم. هذه مجرد ملاحظات عامة، لا تنزعج أبدًا، وخذ ما ذكرناه لك كنوع من الإرشادات أمام الطبيب، لو أخذته إلى طبيب مختص في أمراض الأعصاب، أو إلى طبيب نفسي ربما يكون أحسن، ما دام الطبيب الباطني قد أكد لك أن كل شيء على ما يرام، وكما ذكرنا بقي فحص الغدة الدرقية، فهذا ضروري، وإذا كان بالإمكان عمل الصورة المقطعية للدماغ فهذا أيضًا سوف يكمّل الوضع تمامًا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على اهتمامك بأمر والدك، ونسأل الله له العافية والشفاء.
د. محمد عبد العليم
2,126,952
2011-11-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أصابتني أعراض جسمانية واضطرابات في النوم ، فما علاج ذلك؟
السلام عليكم.. مررنا في غربتنا أنا والعائلة بظروف صعبة للغاية، ومع أنني إنسانة قوية ومؤمنة لكنني أصابتني أعراض جسمانية شديدة، وليس فقط أعراض نفسية وضغط نفسي، بل تعداه إلى اضطراب في النوم، وحرقان الجلد خاصة الذراع عندما أصحو أثناء الاضطراب في النوم وقلق شديد جدا، وخوف من المستقبل القريب، وانقطعت معها الدورة الشهرية تماما، والآن خفت الأعراض لكن أيضا تعرضنا لهزة قويه في حياتنا، وهذه المرة اختلفت الأعراض، فبدأت أشعر باختناق وضيق في رقبتي وصدري كأن أحدا داس عليها برجله، وحرارة وتعرق، فبماذا تنصحونني لأتخلص من هذه الأعراض؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن الأعراض التي تعانين منها من الواضح أنها أعراض نفسوجسدية، بمعنى أن الأعراض هي أعراض جسمانية كما تفضلت وذكرت، ولكن من الواضح أن منشأها نفسي، والقلق قد يكون هو العامل الرئيسي، كما أن سنحة بسيطة من الاكتئاب هي أمر شائع جدًّا في مثل عمرك، والتغيرات الهرمونية لا شك أيضًا أنها ذات تأثير. كل الأعراض: الشعور بالاختناق والضيق في الرقبة، هذا كله مؤشر حقيقي لحالة القلق الاكتئابي البسيط الذي تعانين منه، وأنا أعتقد أنك سوف تستفيدين كثيرًا من مضادات الاكتئاب، والآن توجد أدوية فعالة وسليمة جدًّا، فإذا تفضلت وقابلت أحد الأطباء النفسانيين فهذا أمر جيد، وإن لم يكن ذلك ممكنًا فأنصحك بتناول الدواء الذي يعرف تجاريًا باسم (زوزلفت) ويعرف تجاريًا أيضًا باسم (لسترال) ويعرف علميًا باسم (سيرترالين) وهو دواء ممتاز وسليم وفعال وغير إدماني، يزيل القلق والتوتر إن شاء الله، ويساعد أيضًا في علاج الأعراض الجسدية، ويمكن أن ندعمه بدواء آخر يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد). جرعة السيرترالين هي أن تبدئي بنصف حبة، تناوليها ليلاً بعد الأكل، وبعد عشرة أيام اجعليها حبة كاملة، استمري عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفضيها إلى نصف حبة لمدة شهر، ثم يمكنك التوقف عن تناول الدواء. أما السلبرايد فتناوليه بجرعة كبسولة واحدة (خمسين مليجرامًا) ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقفي عن تناوله، هذه أدوية سليمة وفعالة جدًّا. من المستحسن بالطبع أن تقومي بإجراء فحوصات طبية عامة، مع التركيز على معرفة وظائف الغدة الدرقية، وكذلك مستوى فيتامين (د)، فنقص فيتامين دال قد يسبب كثيراً من الآلام الجسدية، وضعف إفراز الغدة الدرقية أيضًا قد يسبب آلاماً وقد يؤدي إلى شعور قلقي اكتئابي. هذه مجرد تحوطات طبية من أجل التأكيد، لكن قناعتي شبه مطلقة أن حالتك هي حالة نفسية بسيطة. سيكون من الضروري جدًّا أن تمارسي الرياضة، أي نوع من الرياضة، خاصة رياضة المشي، فإن شاء الله تعالى هذه فيها فائدة كبيرة جدًّا بالنسبة لك. يجب أن تنظري إلى الحياة بإيجابية، فأنت الحمد لله تعالى لديك كل عوامل الاستقرار من الوظيفة المحترمة والأسرة، وعليك أيضًا بأن تكثري من التواصل الاجتماعي، وتروحي عن نفسك بما هو جيد ومفيد وممتع. بالنسبة للصحة النومية: النوم لا شك أنه ضروري وهو غريزي، واضطرابه يدل على وجود قلق أو اكتئاب أو عادات غير سليمة في النوم، فبعض الناس ينامون كثيرًا في أثناء النهار، أو تجدهم يتناولون الشاي والقهوة بكثرة مساءً، أو لا يثبتون وقت نومهم. لذا أنصحك بتحسين صحتك النومية من خلال تجنب النوم النهاري، وممارسة الرياضة كما ذكرنا لك مهمة، وتجنبي تناول الشاي والقهوة والبيبسي والكولا بعد الساعة السادسة مساء، وثبتي وقت النوم، وكوني حريصة على أذكار النوم. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,125,894
2011-11-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الضعف وشحوب البشرة واصفرارها والنوم لساعات طويلة..ما سب كل ذلك؟
السلام عليكم. أعاني دائما من الضعف وشحوب البشرة واصفرارها، كما أني أنام لساعات طويلة، وأشعر بكسل، وأحيانا اضطراب في العين. ولقد عملت تحليلا للهيموجلوبين فكان 11.7 يعني الحمد لله إلى حد ما جيد. فما هو سبب تلك الأعراض؟ وما هي التحاليل اللازمة التي ممكن أن تفيدني؟ وهل ممكن آخذ ملتي فيتامين؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. هناك أسباب عديدة لهذه الأعراض، والبعض منها قد ينتج بسبب الإرهاق المزمن أو التوتر أو طبيعة الحياة اليومية، ويحتاج الأمر في هذه الحالة إلى تغيير نمط الحياة، بمعنى أن يتم تغيير كامل للروتين اليومي في المنزل أو خارجه مثل النوم المبكر، وتقليل ساعات النوم، والابتعاد عن الإرهاق المزمن، وممارسة الرياضة بصورة يومية، والابتعاد عن التوتر، والحفاظ على التغذية المتوازنة مع استخدام أنواع مناسبة من الفيتامينات. أما إذا ما استمرت الأعراض فيمكن إجراء فحوصات بسيطة أخرى عند الطبيب مثل: • قياس نسبة الأملاح في الجسم. • فحص الغدة الدرقية. • مع مراعاة فحص الأذن والنظر؛ للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى. والله ولي التوفيق.
د. حاتم محمد أحمد
2,125,022
2011-10-31
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
هل النسيان مصاحب لكثرة النوم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،، أعاني من زيادة في ساعات نومي ولا أدري ما هو الحل؟ قبل سنتين كانت ذاكرتي كالحديد لكن عندما أصبحت أنام كثيرا إلى ما يقارب 15 ساعة، أصبحت أنسى كثيرا، أحاول التعديل في ساعتي البيلوجية لكن دون جدوى، فلا استيقظ إلا بعد 15ساعة بالضبط. فهل يجب أن أستخدم أدوية لعلاج ذلك؟ مع العلم أنني مررت بمشاكل نفسية كثيرة، فأصبحت بهذا الحال مع أنني في البداية كنت مرتاحة بهذا الوضع، بحيث لا يكون هناك مجال بأن أفكر بهذه المشاكل. ولكني اكتشفت أن هذا ليس حلا، وأصبحت أنزعج من هذا الأمر، لأنني بعد الاستيقاظ من النوم أحس بأن رأسي يؤلمني، وكذلك منطقة الصدر أيضا فعلى ماذا تدل هذه الأعراض؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ cute حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن اضطرابات النوم زيادة أو نقصانًا هي دليل على مشكلة في الصحة النفسية، لكن هذا الاضطراب خاصة زيادة النوم ربما تكون أيضًا مرتبطة بالتكاسل، وفي مرحلة البلوغ وبدايات الشباب زيادة النوم النسبية تعتبر أيضًا أمرًا طبيعيًا لدى بعض الناس. زيادة النوم التي لديك أعطيت أنت بعض المؤشرات أنها ربما تكون مرتبطة بالصعوبات النفسية التي كنت عرضة لها، ويظهر أنك حساسة، وهذا يؤدي إلى قلق وتوتر، والقلق والتوتر ينعكس سلبًا على التركيز، وهذا يصفه الناس بضعف في الذاكرة، وهو في الحقيقة ليس اضطراب في الذاكرة، إنما ضعف في استيعاب وتسجيل المعلومات مما يجعل استذكارها واسترجاعها والاستفادة منها عند الحاجة ليست جيدة. من الأسباب الرئيسية لاضطرابات النوم هو الاكتئاب النفسي، من المؤشرات البيولوجية الواضحة جدًّا لدى المكتئبين أن ساعات النوم لديهم تقل وكذلك كفاءة النوم، لكن في حاولي عشرة بالمائة من الذين يعانون من الاكتئاب النفسي أيضًا قد تطول ساعات النوم لديهم، وإن كانت كفاءة النوم وجودته ليست جيدة. هذا النوع من الاكتئاب نشاهده أكثر في الدول الإسكندنافية والتي هي قريبة من القطب الشمالي. أنا أود منك أن تقومي بإجراء فحوصات طبية بسيطة: تأكيد من نسبة الدم لديك، وتأكدي أيضًا من درجة إفراز هرمون الغدة الدرقية، حيث إن عجز هرمون هذه الغدة يؤدي إلى زيادة في النوم وشعور عام بالتكاسل وربما عسر في المزاج. الاحتمال ضعيف لكن شروط الجودة الطبية تتطلب أن تقومي بهذا الفحص، وهو بسيط جدًّا، فأرجو أن تُقدمي على هذا. حين تطلعي على الفحوصات - التي أتمنى أن تكون سليمة – بعد ذلك يبقى لدينا أن ترتبي ساعتك البيولوجية بصورة أفضل، وهذا التعديل والترتيب يتأتى من خلال أن نرجع إلى القاعدة الأصلية وهي أن النهار معاش والليل لباس والنوم الليلي هو أفضل أنواع النوم. الساعة البيولوجية يتم تنشيطها وتعديلها وترتيبها من خلال تجنب النوم النهاري في مثل عمرك، والحرص على النوم الليلي، وأن يكون الذهاب إلى الفراش في ساعة ثابتة ومعلومة، حيث إن التأرجح والتقلب وعدم الانضباط في تحديد وقت النوم له تبعات سلبية على الصحة النومية. الحرص على الأذكار يعتبر مهمًّا جدًّا، وعدم تناول المنشطات مثل الشاي والقهوة والشكولاتا بعد الساعة السابعة مساء، وكذلك البيبسي والكولا تحتوي على كمية لا بأس بها من الكافيين، وهذا ميقظ معروف. اتباع هذه الأنماط الجديدة في الروتين اليومي بالنسبة لك يساعدك كثيرًا. أريدك أيضًا أن تتدربي على تمارين الاسترخاء فهي مفيدة جدًّا، وللتدريب على هذه التمارين يمكنك أن تتصفحي أحد المواقع على الإنترنت. لا شك أن الرياضة ذات قيمة عالية جدًّا في تحسين الصحة النومية والمزاج بصفة عامة. لابد أن تجعلي أيضًا لحياتك قيمة، توزعي وقتك بصورة صحيحة، حتى وإن لم تكن لك وظيفة فلابد أن تلتحقي بمعهد أو أي مؤسسة تعود عليك بالمعرفة، والتواصل الاجتماعي، وبر الوالدين وصلة الأرحام، والانخراط في مراكز حفظ القرآن، هذه كلها ذات عائد إيجابي جدّا. تناول كوب من القهوة المركزة في الصباح أيضًا يعطي حيوية ونشاط جيد جدًّا. يمكن أيضًا أن تتناولي دواء بسيطًا للقضاء على درجة القلق البسيطة التي تعانين منها، الدواء يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) ويعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) والجرعة المطلوبة في حالتك هي حبة واحدة، يتم تناولها ليلاً لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن الدواء، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، وهو دواء بسيط وسليم ولا يحتاج لوصفة طبية. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك نومًا هنيئًا توفيقًا وسدادًا.
د. محمد عبد العليم
2,124,698
2011-10-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أنام طويلاً ولا أعرف لماذا!!
أنا فتاة أبلغ من العمر 21سنة، ومتزوجة لي 3 سنوات، ولدي طفل. مشكلتي: أنام طويلا، وهذه أول مرة يحصل معي ذلك، أنام يوميا بكثرة ولا أعرف لماذا؟ مع العلم أني مررت بضغوطات ومشاكل كثيرة، أنام ثم أفيق، وهكذا يومي كله.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب. كثرة النوم خاصة عند النساء هي علامة أكيدة من علامات الاكتئاب النفسي أو ضعف إفراز الغدة الدرقية، هذا النوم الذي يأتيك لفترات طويلة يجب أن تجري بعض الفحوصات الطبية لتتأكدي أولاً من نسبة (الهيموجلوبين –hemoglobin) ثم تتأكدي من وظائف الغدة الدرقية. الغدة الدرقية قد يحدث فيها عجز خاصة عند النساء، وهذا العجز قد يؤدي إلى زيادة في النوم مع افتقاد الطاقات الجسدية وعسر المزاج، وأرجو أن لا يزعجك هذا الأمر أبداً، ونحن دائماً حريصون في إسلام ويب أن نوضح الحقائق العلمية ليمتلكها الناس بصورة صحيحة. الجانب الآخر هو بعد أن تظهر هذه الفحوصات عليك أن تسعي سعياً جاداً لتنظيم وقتك، فإدارة الوقت هي من أعظم الفنون التي تؤدي إلى نجاح الناس، والذي لا يدير وقته بصورة صحيحة لا يمكن أن ينجح أبداً في الحياة، فعليه أن يخصص وقتاً للنوم، ووقتاً للعمل، ووقتاً للقراءة، ووقتاً للتواصل الاجتماعي، ووقتاً للممارسة الرياضة، ووقتاً العبادة ولكل شيء وقت، ولكل شيء قدْر هذا هو النمط الحياتي الصحيح. اجبري نفسك مهما كانت درجة التكاسل وزيادة النوم لديك، أنت صغيرة في السن ولديك طفل واحد، ويجب أن تسعدي بطفلك هذا وتهتمي ببيتك وزوجك، وهذا في حد ذاته إن شاء الله تعالى يؤدي إلى دافعية إيجابية. أرجو منك أن تمارسي الرياضة، فالرياضة مفيدة جداً وهي ذات قيمة علاجية كبيرة خاصة للذين يعانون من التكاسل وعسر المزاج وطول النوم لساعة كثيرة، ويأتي بعد ذلك العلاج الدوائي. بعد إجراء الفحوصات والتأكد من أنها سليمة لا بد أن تتناولي أحد الأدوية المضادة، وهنالك دواء يعرف باسم فلوكستين هذا هو اسمه العلمي يعتبر من الأدوية الفعالة جداً والمحسنة للمزاج، والتي ترفع من الهمة الجسدية والنفسية، وإن شاء الله تعالى تستفيدين منه كثيراً. تناوليه بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر ثم اجعليها يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء، وهذا الدواء يتميز بأنه غير إدماني وغير تعودي، ومجدد للطاقات كما ذكرت لك ومحسن للمزاج، ولا يؤثر أبداً على الهرمونات النسائية. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,123,020
2011-09-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما علاج كثرة النوم الممتد طول النهار؟
السلام عليكم. أعاني من كثرة النوم، أحياناً تصل ساعات نومي إلى أكثر من (24) ساعة، اعتقد أنه كسل بسبب إجازة الصيف، ولكن أصبح عدد ساعات نومي كبيراً جدا, أتمنى الرد بسرعة لأن مدرستي تبدأ يوم السبت, ولكم مني جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فأنت بالفعل أيتها الابنة طرحت مشكلتك وطرحت أيضًا السبب في هذه المشكلة، وهي أن النوم بهذه الصورة التي ذكرتها هو مجرد كسل وليس أكثر من ذلك، لأن في عمرك الإنسان يجب أن ينهض بنفسه، ونعرف أنه في فترة اليفاعة وبعد سن البلوغ قد يزيد النوم لدى الفتيات، وكذلك لدى الذكور، لكن يجب أن لا يكون بهذه الصورة، أي أن يمتد النوم لمدة أربع وعشرين ساعة، هذا نوم غير صحي ومضر. فالذي أريده منك أيتها الفاضلة الكريمة هي أن تنهضي بنفسك، أن تحددي ساعات نومك، اذهبي إلى الفراش في وقت معلوم، حوالي الساعة التاسعة أو العاشرة مثلاً، كوني حريصة على أذكار النوم، استيقظي لصلاة الفجر، لا تنامي أثناء النهار، مارسي التمارين الرياضية، كوني حازمة جدًا مع نفسك وارفعي همتك، هذا هو علاج حالتك، ولا تتطلب أي نوع من العلاج الدوائي. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,122,520
2011-09-19
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من النعاس الشديد وفرط النوم ولا أستطيع القيام بواجباتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة متزوجة وعمري 24 سنة، أعاني منذ فترة من نعاس شديد، ولم أعد أستطيع السهر كالسابق -مع العلم أني كنت أسهر كثيرا- حتى أني لم أعد أستطيع الاعتناء بمولودي الجديد البالغ من العمر 3 أشهر، كما أن زوجي بدأ يتضايق من كثرة نومي. الرجاء ساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالكثرة في النوم قد تكون ناتجة من إجهاد سابق، وهذا يعتبر نوعًا من النوم التعويضي، خاصة إذا كان نومك فيما مضى غير منتظم، لأن تنظيم وترتيب الساعة البيولوجية عند الإنسان يعتبر هو أحد المطالب الرئيسية جدًّا لأن ينام الإنسان نومًا صحيًّا، والنوم الصحي دائمًا هو النوم الليلي. الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى زيادة النوم: في بعض الحالات يكون الاكتئاب النفسي هو السبب، وذلك بالرغم من أن الشيء المعروف والمعهود هو أن الاكتئاب يؤدي إلى ضعف واضطراب النوم، لكن في حوالي عشرة بالمائة من الناس قد يكون الاكتئاب سببًا في زيادة النوم، وإن كان النوم الذي يأتي في هذه الحالات لا يعتبر نومًا صحيًّا. من الأسباب الأخرى هو: ضعف إفراز الغدة الدرقية، فالذي أنصحك به هو أن تقومي بإجراء فحص عام، ركزي على نسبة الدم، السكر، وكذلك هرمون الغدة الدرقية، وإذا اتضح أن هناك خللاً في إفراز هرمون الغدة الدرقية فهذا علاجه سهل وبسيط جدًّا. وإذا كنت لا تشعرين بأعراض اكتئابية حقيقية فالأمر إذن يتطلب منك فقط أن تنظمي وقتك وأن تمارسي رياضة داخل المنزل، وأن تتجنبي النوم النهاري بقدر المستطاع، وذلك من خلال تناول فنجان أو اثنين من القهوة، وركزي أن يكون وقت نومك ثابت في المساء، وكوني حريصة على أذكار النوم. أما إذا كان هنالك بوادر لأي اكتئاب نفسي فهذا يجب أن يعالج ويعالج بدواء يعرف تجاريًا باسم (بروزاك) واسمه العلمي هو (فلوكستين) والجرعة المطلوبة في مثل هذه الحالة هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر، ويتم تناولها بعد الأكل، وبعد ذلك ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة أربعة أشهر، ثم إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم يمكن التوقف عن تناول الدواء. بالطبع هنالك إشكالية وهي أنك الآن مُرضع، وفي مثل هذه الحالة قد لا يستحسن استعمال الأدوية، بالرغم من أن البروزاك دواءً سليمًا، لكننا لا نفضل أبدًا استعمال أي دواء قبل أن يبلغ الطفل عمر ستة أشهر. فالموضوع يحتاج منك لشيء من الموازنة، وأعتقد إذا كانت هنالك أعراض اكتئابية حقيقية يجب أن ترجح كفة تناول الدواء، وهذا يعني التوقف عن الرضاعة، ولا تحسي بأي نوع من الذنب في هذه الحالة، أما إذا كانت لا توجد أعراض اكتئابية حقيقية فهنا أقول لك استمري على الإرشادات التي ذكرناها لك، ولا تتناولي الدواء على الأقل في هذه المرحلة واستمري في إرضاع الطفل. يجب أن يكون هنالك إصرار من جانبك على إدارة الوقت بصورة صحيحة. أحيانًا التكاسل والخمول قد يأتي ويسيطر على الإنسان، وذلك لأنه لا يُحدد جدول أسبقياته خلال اليوم، والأسبقيات تحدد من خلال إحسان إدارة الوقت، فانظري في هذه النقطة علها تساعدك كثيرًا في تجديد طاقاتك الجسدية. بارك الله فيك، وجزآك الله خيرً، ونسأل الله لك الشفاء والعافية. والله الموفق.
د. محمد عبد العليم
2,119,016
2011-07-09
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
هل هناك طريقة تجعل النوم خفيفًا ولو بتناول دواء؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قبل أسبوع تركت العادة السرية وأحس أن لها أضرارا فعلتها فيّ، ونومي معروف بين أهلي بالثقل لو نمت، مهما أفعل لن أصحو وإن سكبوا الماء عليَّ. وأنا في 18 من عمري، ولا أستطيع فعل شيء، فهل للعادة السرية علاقة بهذا؟ وهل لها علاقة عندما أشد يدي وأربطها -أي أعصبها- ترتجف؟ فما هو الحل لهذين الأمرين؟ وهل هناك طريقة تجعل النوم أخف ولو بتناول دواء، على شرط أنه ليس من ورائه ضرر؟ وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وأشكرك كثيراً لتركك للعادة السرية، وأنت الحمد لله تعالى قد أدركت مضارها، فأسأل الله تعالى أن يثبتك على هذا الخير الذي أتاك. النوم يتفاوت في شدته وعمقه من إنسان إلى آخر، والفوارق الفردية بين الناس معروفة، وفي مثل عمرك - أي عمر اليفاعة وحياة الشباب - كثيراً ما يكون النوم عميقًا، والنوم له أربعة درجات: الدرجة الأولى والثاني والثالثة والرابعة، والنوم العميق دائماً يكون في المرحلة الثالثة والرابعة، وهذا يكثر في مثل سنك كما ذكرت لك. أمَّا ممارسة العادة السرية وما تسببه من إنهاك فقد يزداد النوم لدى لبعض الناس، لكن الحمد لله تعالى أنت قد تخلصت من هذا الأمر، ونصيحتي لك الآن هي: • أولاً: أن تمارس الرياضة، الرياضة مهمة جداً خاصة الرياضة المسائية تقلل بنسبة معتبرة الميول إلى النوم العميق. • ثانيًا: أن تثبت وقت الفراش، أي أن تذهب في وقت معلوم للنوم ليلاً مثلا عند الساعة العاشرة مساءاً. • ثالثاً: تجنب النوم في أثناء النهار. • رابعاً: حاول أن تتناول كوب من القهوة المركزة نسبياً في الصباح، ولا مانع أيضاً من أن تتناول نصف فنجان في المساء. • خامسًا: كن حريصًا على أذكار النوم، لأن أذكار النوم تساعد في تخفيف النوم العميق، وتعمق النوم الخفيف. إن شاء الله تعالى باتباعك لهذه الإرشادات تجد أن الأمور قد تحسنت تماماً، ودائماً الإنسان حين يبدأ نومه يجب أن يحضِّر نفسه قبل ذلك، فما هو الشيء الذي يريد أن يفعله بعد النوم، هذا النوع من البرمجة - أي أنني لدي هدف أريد أن أنفذه بعد أن أستيقظ من النوم في ساعة معينة - وُجد أنه يجعل الإنسان يستيقظ في الوقت الذي يريده، وممَّا يؤكد ذلك أننا قد لاحظنا كثيرًا من الناس يستيقظون لصلاة الفجر دون اللجوء إلى ساعة المنبه، وذلك أن الواحد منهم حين ينام يعقد العزم أنه سوف يستيقظ لصلاة الفجر، وبالتالي تجد أن جسده وفكره وعقله قد تبرمج على هذا الأساس. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب. والله الموفق
د. محمد عبد العليم
2,117,622
2011-06-11
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من كثرة النوم مما يضيع عليّ وقتا كثيرا... فما الحل؟
أنا طالب في الثانوية العامة، وبقي أقل من شهر على الامتحانات، وأعاني من كثرة النوم، فأنام من 12 إلى 14 ساعة، وباقي اليوم وهم، والميل إلى النوم؛ مما يترتب عليه عدم الذاكرة وضياع فروض من الصلاة، فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، فكثرة النوم في مثل عمرك لا بد له أسباب، أهم هذه الأسباب هو التطبع، والتطبع غالبًا ينتج من الكسل، وأنا قطعًا لا أتهمك بذلك، ولكنها ملاحظة علمية معروفة وددت أن أبدأ بذكرها لك، والفترة ما عند البلوغ وما بعد البلوغ أيضًا تتميز بكثرة النوم، وهذا ربما يكون سببه بعض التغيرات الطبيعية التي تحدث في الهرمونات. السبب الثاني هو الإخلال بالساعة البيولوجية للإنسان، والساعة البيولوجية للإنسان تقوم على مبدأ الليل لباسًا والنهار معاشًا، وهذا يعني وبصورة جلية أنه توجد مكونات هرمونية وبيولوجية تنظم النوم لدى الإنسان، واتضح أن هذه الإفرازات الهرمونية خاصة مادة الموليتونين تكون في أحسن أحوالها في أثناء الليل وعند الظلام، فإذا حدث أن الإنسان كان ينام في ساعات ليست مخصصة للنوم ويسهر مثلاً، ويسير على هذه الوتيرة، هذا يؤدي إلى خلل كبير في النوم، وينتج عن ذلك ساعات طويلة للنوم، ولا يحس الإنسان بعد كل هذا النوم أنه نشط ولديه طاقات ومتقبل للحياة، هذا هو السبب الثاني. السبب الثالث: في بعض الأحيان ضعف الغدة الدرقية قد يؤدي إلى زيادة النوم. رابعًا: الاكتئاب النفسي يؤدي إلى زيادة في النوم في حالات نادرة، وكذلك في الشهية للطعام، هذه أنواع نادرة في الاكتئاب كما ذكرت لك. إذن على ضوء هذه المعطيات يمكنك أن تبحث في أي مجموعة تكون أنت، وبصفة عامة لتضع نفسك في المسار الصحيح يجب أن توزع الوقت بصورة صحيحة، وتجتهد في ذلك، وتتجنب النوم في أثناء النهار، ويمكنك أن تتناول كوبا من القهوة صباحًا وعند المغرب، هذا يجدد الطاقات؛ لأن الكافيين هو أحد المثيرات التي تقلل من النوم لدى الإنسان. ثانيًا: لابد أن تذهب إلى الفراش في وقت معلوم، حتى وإن كانت الظروف متعلقة بالامتحانات لكن لا تسهر بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً. ثالثًا: يجب أن تمارس التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة. رابعًا: يجب أن تعقد النية الجازمة على أن تستيقظ لصلاة الفجر، هذا وجد في بعض الأحيان أنه أفضل من الساعة المنبهة، ولتسهل على نفسك لا مانع من أن تستعمل الساعة المنبهة حتى يتحس نومك وتتطبع على الساعة البيولوجية لديك، هذه هي الأسس لأن تحسن من نومك. إذا استطعت أن تجري فحوصات للتأكد من إفراز الغدة الدرقية هذا أيضًا سوف يكون أمرًا جيدًا. أرجو أن تبتعد عن تناول المنشطات، لا أحد ينصحك بهذا الأمر، أعرف الكثير من الشباب قد أضر بنفسه وذلك من خلال تناول المسهرات والمنشطات، وهي معروفة ومعلومة في المحيط الطلابي، فأرجو أن تتجنب ذلك. والشعور العام بأهمية الامتحانات والدراسة وتنظيم الوقت سوف يساعدك كثيرًا، كن حريصًا على أذكار النوم أيضًا فيها خير كثير بالنسبة لك. إذا كنت تحس بأي شيء من الإحباط العام فربما يكون لديك درجة بسيطة من الاكتئاب، وإن لم يكن حقيقة هذا الشعور قد تملكني من خلال رسالتك، لكن أنت أدرى، ما دامت ساعات نومك كثيرة وما دامت لديك خمول وما دام لديك فقدان للدافعية فلا بأس أن تتناول دواء مضاد للاكتئاب، ويعرف أنه يزيد من الطاقات النفسية والجسدية ويحسن الدافعية. الدواء يعرف تجاريًا باسم (فلوزاك) في مصر، واسمه الآخر هو (بروزاك) واسمه العلمي هو (فلوكستين) يمكنك أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناوله، يفضل تناوله بعد الأكل. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأرجو أن تأخذ بهذه الحلول.
د. محمد عبد العليم
2,116,076
2011-05-22
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الكسل وكثرة النوم وعلاجهما المناسب
أعاني من الكسل وكثرة النوم، لدرجة أني أنام في اليوم 15 ساعة، وأنا أتعالج من الاكتئاب والقلق، واسم العلاج (زبركسات وفلوزين) وعلاج خوف لا أعرف اسمه، وشكرا لك.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سيف حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، أسأل الله لك الشفاء والعافية. الاكتئاب النفسي يمكن أن يؤدي إلى الكسل ويؤدي إلى ضعف في الطاقات الجسدية وكذلك الطاقات النفسية، وهنالك حوالي 10% من حالات الاكتئاب يزيد فيها النوم، لكن معظم حالات الاكتئاب 90% يكون هنالك قلة واضطراب في النوم. كثرة النوم التي لديك مع الكسل ربما لأنك تعاني من نوع معين من الاكتئاب، ونعتبره اكتئابا غير مطابق، أي قليل الحدوث، هذا قد يكون تشخيص حالتك، أو ربما تكون كثرة النوم والتكاسل زادتها لك الأدوية، واكتئابك هو الاكتئاب الطبيعي المعروف. أخي الكريم: أعتقد أن الأمر يتطلب منك مراجعة الطبيب الذي قام بوصف الأدوية فيجب أن تراجعه، والأدوية أدوية جيدة، ولكن بعضها قد يؤدي إلى زيادة في النوم والتكاسل، وهنالك بدائل جيدة جداً مثل عقار بروزاك Prozac والاسم العلمي هو فلوكستين Fluoxetine وهو دواء جيد جداً لعلاج الاكتئاب والقلق، يعرف عنه أنه لا يؤدي إلى زيادة في النوم كما أنه يحسن الطاقات الجسدية والنفسية، فأرجو أن تراجع الطبيب في هذا الخصوص. الأمر الثاني: أنصحك بأن تجري بعض الفحوصات العامة، وهذه الفحوصات يجب أن تشمل مستوى الدم: هل هنالك ضعف في الدم أم لا؟ وكذلك التأكد من نسبة فيتامين (ب 12) والتأكد من نسبة هرمونات الغدة الدرقية، لأن ضعف هرمونات الغدة الدرقية أو نقص في فيتامين (بـ12) قد يؤدي إلى التكاسل، وقد يؤدي إلى كثرة النوم وهبوط في المعنويات والحالة النفسية، هذا هو الجانب الثاني. الجانب الثالث أخي الكريم: بجانب العلاج الدوائي لا بد للإنسان أن يحاول أن يدفع نفسه بجدية واجتهاد من أجل أن يبني طاقات جديدة ويكون له الاصرار على ذلك، لا تطاوع نفسك فيما يخص الكسل، والإنسان لا بد أن يرفع همته ولا بد أن يكون نشطاً، فمثلاً الصلاة لا بد أن تكون في وقتها وفي المسجد، والأعمال الضرورية والهامة يجب أن لا تتخلف عنها، وسوف تجد - إن شاء الله تعالى - أنك بشيء من الاجتهاد وتنظيم الوقت والإصرار أن التكاسل قد انتهى. من الطبيعي أن تكون هنالك صعوبات في بداية الأمر، فالنفس دائماً تحدث الإنسان بما هو أسهل وتساعده على ذلك، لكن الإنسان يمكن أن يثابر ويتغير ويجتهد، وهذه نصيحتي لك. النصيحة الأخرى أخي الكريم: أود أن أذكرك أن التمارين الرياضية أثبتت الآن أنها وسيلة علاجية ممتازة جداً، فهي تجدد الطاقات النفسية عند الإنسان وتقوي الجسد، واتضح أنه توجد تغيرات كيميائية كبيرة جداً تحدث من خلال ممارسة الرياضة، وكل هذه التغيرات الكيميائية التي تحدث في الجسم وفي الدورة الدموية كلها تغيرات إيجابية تجعل الإنسان في حالة طيبة وصحة جيدة من الناحية النفسية، وكذلك الناحية الجسدية. أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,115,352
2011-05-09
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
النوم الكثير الناتج عن الإجهاد، أريد حلول عملية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم على اهتمامكم الدائم بنا، ونحن نقدر تضحيتكم وسهركم على إسعادنا وتلبية طلباتنا. في الآونة الأخيرة اكتشفت أني أصبحت أنام كثيراً، حتى الفجر لم أعد أستيقظ لأصليه، والسبب هو التعب والإرهاق بسب الدراسة، فلقد عانيت الكثير هذه السنة حتى كثرت الهالات السوداء تحت عيوني واشتد سوادها. للعلم أني كنت أنام فقط 6 ساعات في اليوم، لكني الآن أصبحت أنام 7 ساعات إلى 8 ساعات، وهذا أثر على حياتي كثيراً. ولتفادي هذه المشكلة والسهر في الليل أصبحت أشرب كوبين مركزين من القهوة، حتى أصبحت أشعر في آلام في المعدة والرغبة في التقيؤ، فقطعتها. فهل سيعاقبني المولى إن لم أستيقظ لأصلي الفجر في وقته؟ وهل جائز أن أصلي الفجر بعد أذانه بساعة لكن قبل شروق الشمس؟ ولو سمحتم أريد علاجاً طبيعياً بدون أدوية لكثرة النوم، للعلم أني لا أتناول وجبة العشاء.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Yussra حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فحقيقة بالنسبة لكثرة النوم قد تنتج من الإجهاد، أو قد تنتج من عدم تنظيم النوم، أو قد تكون ناتجة من اكتئاب نفسي من نوع معين، وفي بعض الأحيان قد تكون ناتجة من عجز في الغدة الدرقية. لا أعتقد أنه في مثل عمرك يوجد به عجز في إفراز الغدة الدرقية، أو حتى اكتئاب نفسي، الأمر كله قد يكون مرتبطاً بشيء من الإجهاد، لأنك تدرسين لساعات طويلة، وهذا أدى إلى عدم انتظام في الساعة البيولوجية لديك، مما جعلك تنامين نوماً طويلاً، ولكنه بالطبع نوماً غير صحي. فيا أيتها الكريمة: الذي أنصحك به: مهما كانت مستلزمات الدراسة فالإنسان يمكن أن ينظم وقته ويُنجز ما يريده دون أن يُجهد نفسه. فالذي أنصحك به هو أولاً أن تدرسي بعد صلاة الفجر، ادرسي ساعتين بعد صلاة الفجر، وقبل أن تذهبي إلى المدرسة، وهذه في حد ذاتها تمثل ثلاث إلى أربع ساعات في الأوقات الأخرى، هذا سوف يحل مشكلتك مع صلاة الفجر. ثانياً: الإنسان إذا قدر الأمور وأعطاها أهميتها سوف يُنجزها، وكما تعلمين -أيتها الفاضلة الكريمة- الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، والصلاة هي عماد الدين، فيجب أن نرفعها إلى هذه المقامات العالية، وحين نرفعها هذا المقام العالي في نفوسنا ووجداننا سوف نقوم ونصلي. أعرف من لا يستعمل حتى الساعة المنبهة ويقوم للصلاة في وقتها، وذلك لأن نفسه وجسده وعقله وفكره قد تطبع على وقت الصلاة، فالأمر هو استشعار أهمية الأمر، وهذا هو الذي أنصحك به. بالنسبة للأساليب الأخرى: كما ذكرت حاولي أن تدرسي بعد صلاة الفجر وقبل الذهاب إلى المدرسة، ونامي في وقت محدد ليلاً مثلاً الساعة العاشرة مساءً، أعتقد أن ذلك وقت جيد وكافٍ جدّاً، وخلال الفترة من بعد الدراسة إلى النوم هنالك ساعات كثيرة يمكنك أن تدرسي فيها، ويمكنك أن تروحي عن نفسك بما هو طيب ومشروع، ويمكنك أن تجلسي مع أسرتك، أن تمارسي تمارين رياضية خفيفة، هذا كله يساعد -إن شاء الله- في الاستيقاظ أيضاً في وقت مبكر، وعليك بالطبع بأن يكون لك ساعة منبهة وضعي الساعة بعيداً عن فراشك، لا تضعيها بالقرب من الفراش وهذا يضطرك لأن تقومي للصلاة في وقتها. بالنسبة لشرب القهوة أو الشاي، هذا أيضاً جيد، ولكن إذا سبب لك ضرراً مثل آلام المعدة فأعتقد أنه من الأفضل أن لا تكثري منها، أو يمكنك أن تستبدليها بشرب الشاي الأخضر، هذا جيد، وفي نفس الوقت يعطي طاقات جيدة. ممارسة التمارين الرياضية مفيدة ومهمة جدّاً، وأرجو أن أذكرك أن أذكار النوم تساعد أيضاً في الاستيقاظ في الوقت الذي يرغب فيه للاستيقاظ، هذا جربه الكثير من الأخوة وأفادونا بذلك، فكوني حريصة على أذكار النوم، وأسأل الله لك التوفيق والسداد ودوام النجاح. وبالله التوفيق. انتهت إجابة المستشار النفسي الدكتور/ محمد عبد العليم، يليها إجابة المستشار الشرعي الشيخ/ أحمد الفودعي. ___________________________________ فمرحباً بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتولى عونك، وأن يزيدك هدىً وصلاحاً. لقد فرحنا -أيتها البنت العزيزة- لما لمسناه في رسالتك من حرص على أداء الصلاة في وقتها، ونحن على ثقة أيتها الكريمة بأنك إذا عملت بالنصائح التي أسداها إليك الدكتور محمد - جزاه الله خيراً - والإرشادات التي أحالك إليها فإنك إذا أخذت بها ستقدرين بإذن الله تعالى وتوفيقه على القيام بواجباتك الدينية مع القيام بمصالحك الدنيوية، فالنوم المبكر أيتها الكريمة له أثر بالغ في نشاط الإنسان في نهاره، وفي استيقاظه مبكراً، كما أن فيه الموافقة للسنة النبوية، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكره الحديث بعد العشاء، إلا في أمر مهم كمدارسة العلم ونحو ذلك، ولكن مع كل هذا ينبغي الاعتدال بقدر الاستطاعة. ونحن ننصحك -أيتها الكريمة- بأن تأخذي بأسباب الاستيقاظ قدر استطاعتك قبل النوم، ومن هذه الأسباب بعد النوم المبكر: أن تحاولي النوم على طهارة وذكر، ومنها أن تأخذي بأسباب الاستيقاظ الحسية، بأن تأخذي المنبهات التي تنبهك وقت الصلاة كالتليفون مثلاً أو غير ذلك، أو أن تطلبي من بعض الأهل في البيت أن يوقظوك لصلاة الفجر، فهذا أمر حسن، وهو من أسباب العون على القيام لهذه الطاعة الجليلة وهي صلاة الفجر، وغير خافٍ عليك الثواب الجزيل الذي رتبه الله سبحانه وتعالى على صلاة الفجر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن من يصلي الفجر فهو في ذمة الله، أي: في حماية الله عز وجل وحراسته باقي اليوم، وأخبرنا -عليه الصلاة والسلام- بأن ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها، ويقصد بهذا النافلة، فكيف بالفريضة؟ والأحاديث في هذا الباب كثيرة، ولو لم يكن منها إلا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يتحدث عن صلاة الفجر وصلاة العصر فيقول: (من صلى البردين دخل الجنة)، ويعد من صلى قبل طلوع الشمس بأنه لا تمسه النار، فينبغي لك الحرص على أن تؤدي هذه الصلاة في وقتها بقدر الاستطاعة، فإذا استيقظت خلال الوقت سواء في أول الوقت أو في وسط الوقت أو في آخر الوقت قبل طلوع الشمس فهذه الصلاة لاتزال في الوقت وأنت مأجورة على أدائها في وقتها. وإذا قُدر أنك غلبت بالنوم فلم تستيقظي إلا بعد طلوع الشمس فإنه لا إثم عليك كذلك، وعليك أيضاً أن تقضيها بعد طلوع الشمس فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من نام عن صلاة أو نسيها فوقتها حين يذكرها)، فلا تفرطي في الأخذ بأسباب الاستيقاظ، وإذا غلبك النوم فلم تستيقظي في الوقت فلا حرج عليك ولا إثم، أما إذا صليتها قبل طلوع الشمس فإن هذا لايزال في الوقت ولا إثم عليك بلا شك. نسأل الله تعالى أن ييسر أمورك وأن يعينك على الخير.
د. أحمد سعيد الفودعي
2,112,448
2011-03-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما علاج اضطراب النوم المفرط؟
السلام عليكم.. ما هي أفضل العلاجات العملية للتخلص من مشكلة النوم المفرط وصعوبة الاستيقاظ؟ فلم أجد في الإنترنت ما ينفع كثيراً في هذا الموضوع، وما هو مرض (الناركوليسيا) وما علاجه؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمن الضروري أولاً أن يُحدد نوع هذا النوم المفرط، وصعوبة الاستيقاظ وما هي أسبابه، فهنالك بعض أنواع النوم العميق والشديد والمفرط وله أسباب، وفي بعض الحالات قد لا تكون هنالك أسباب، فقد يكون السبب عضوياً، فمثلاً يعرف أن ضعف إفراز الغدة الدرقية قد يؤدي إلى زيادة في النوم، ويعرف أيضاً أن بعض الأورام الدماغية النادرة ربما تؤدي إلى زيادة في النوم، إذن لابد أن يُحدد السبب. بالنسبة للحالات النفسية هنالك أيضاً أنواع من الاكتئاب النفسي وإن كانت نادرة، ولكن تتميز بكثرة النوم وربما صعوبة الاستيقاظ وكذلك الشعور بالكسل وافتقاد الطاقات النفسية الجسدية. بعض الناس لديهم صعوبة في الاستيقاظ وعمق في النوم نسبة لأسباب وراثية، أو نسبة اضطراب الساعة البيولوجية لديهم، وذلك حيث إنهم يعملون في نظام الورديات، أو ظروفهم لا تسمح بالنوم الليلي الصحي. اضطراب النوم المفرط يعالج بعلاج السبب، فإذا كان هنالك سبب فلابد أن يُزال، وإذا كان هنالك اضطراب في الغدة الدرقية فلابد أن يعالج، وإذا كان هنالك اكتئاب لابد أن يعالج. ثانياً: يمكن أن تحسن الصحة النومية بصفة عامة من خلال تجنب النوم في أثناء النهار، ممارسة الرياضة، وأن يثبت الإنسان وقت النوم الليلي، يكون في ساعة ثابتة، وأن يكون حريصاً على أذكار النوم. كما أن تناول الميقظات مثل القهوة التي تحتوي على تركيز عالٍ من الكافيين، هذا أيضاً يساعد في التقليل من النوم المفرط وصعوبة الاستيقاظ. بالنسبة لبعض الحالات – أي حالات النوم المفرط – ربما يحتاج الطبيب لاستعمال بعض الأدوية الميقظة، ولكن هذه أدوية تخصصية، لابد أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص، ولها ضوابط صرف معروفة. بالنسبة لعلة (الناركلبسي) أو ما يعرف بالنوم الانتيابي، هو نوع من أنواع النوم السريع والذي لا يُقاوم ويحدث دون أي توقعات، وتجد أن نشاط الإنسان يتجدد بشكل ملحوظ بعد هذا النوم، وبعض الحالات نشاهد الإنسان مثلاً ينام وهو جالس مع الآخرين، أو بعضهم ينام وهو متوقف في الإشارة الضوئية، وهذا النوع من النوع الانتيابي له عدة أنواع وأشكال، فقد يحدث مع هذه النوبة القصيرة فقدان مفاجئ لقدرة العضلات، وهذا غالباً يكون مرتبطاً بانفعالات شديدة أو ربما يرتبط هذا النوع من النوم المفاجئ بحركة العين السريعة تكون أطول وأكثر، وربما تصاحب هذه الحالة أيضاً هلاوس الدخول في النوم والتي تعرف بالهلاوس الكاذبة أو هلاوس الخروج من النوم، وهي أيضاً من الهلاوس الكاذبة، أو ربما يتخلل نوبات (الناركلبسي) شلل في النوم عند بدايات أو نهايات النوم. هذه هي الروابط الأساسية لهذه الحالة، وأسبابها لا تُعرف، ولكن يُلاحظ أنها توجد لدى بعض الأسر، إذن العامل الوراثي قد يلعب دوراً فيها، وغالباً تبدأ بعد سن المراهقة، ولا تبدأ بعد سن الأربعين. أما بالنسبة لعلاجها فهنالك عدة طرق تساعد في علاج هذه الحالة، منها على الإنسان أن يحاول أن يأخذ نوبات من النوم الصحي بصورة أفضل، وفي بعض الدول يُسمح لهؤلاء الناس الذين يعانون من (الناركلبسي) بالذهاب والجلوس في غرفة خاصة وأخذ قسط من النوم ما بين عشرة دقائق إلى خمسة عشرة دقيقة، هذا يُسمح به في بعض الأماكن، لكن بالطبع هذه الطريقة ليست عملية. تستعمل الآن الأدوية التي تقلل من هذا النوع من النوم، ومعظم هذه الأدوية تنتمي إلى مجموعة (الأنفتامينات) وهي أدوية ميقظة، وهنالك أيضاً أنواع من الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل (التفرانيل) و(الأنفرانيل)، تساعد في تقليل هذه الحالة، كما أن التمارين الرياضية أيضاً تقلل منها. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,111,450
2011-03-10
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
خطوات تساعد على الاستيقاظ مبكراً وتجنب النوم الكثير
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بارك الله فيكم وفيما تقدمونه لشباب الأمة من نصائح وإرشادات، وجعل عملكم في ميزان حسناتكم. مشكلتي مع النوم تكمن في عجزي عن الاستيقاظ في الوقت الذي أحدده قبل النوم، وهذا الأمر منذ الصغر، الأمر نفسه إن نمت في العاشرة صباحاً أو الثالثة فجراً، إن نمت خمس ساعات أو اثني عشرة ساعة، إن وضعت المنبه على ساعة ما يظل يرن لمدة ساعة كاملة وأنا في كل مرة أطفؤه وأعود للنوم. كما ذكرت سابقاً الأمر يحصل لي منذ الصغر، وهو مزعج جداً بالنسبة لي، كل صباح أستيقظ فيه متأخراً أشعر بتوتر وعدم رضا عن النفس، لأني دائماً رددت الأمر إلى نفسي على أنه كسل، كل ليلة أعد نفسي بالاستيقاظ في الموعد الذي أحدده لكن بدون جدوى. سؤالي هو: هل هناك علل عضوية قد تسبب هذا الأمر؟ وما هي نصائحكم؟ والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أكرم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن حالتك هذه لا أعتقد أنها لها أي صلة بأي مرض، هو نوع من التطبع الذي تطبعت عليه، وأصبحت الساعة البيولوجية الداخلية لديك متناغمة مع هذا الوضع، وهذا يمكن أن يُغير بالطبع. أولاً الإنسان حين ينام يجب أن ينوي أنه سوف يستيقظ في وقت معين، وهذا مهم جدّاً، فأنت بعد أن تقرأ أذكار النوم وتنوي نية قاطعة أنك سوف تستيقظ في الساعة كذا وكذا لصلاة الفجر مثلاً، كثير من الناس هذه النية تكيفهم للاستيقاظ؛ لأن الدماغ حين يستلم هذه الرسالة يحتفظ بها، وحين تأتي اللحظة التي من المفترض أن يستيقظ فيها الإنسان سوف يستيقظ، هذا الكلام ليس فيه أي مبالغة، وقد جربه الكثير من الناس. إذن أنت يجب أن تستشعر أهمية الاستيقاظ في وقت معين، هذه هي النقطة الأولى. النقطة الثانية وهي مهمة جدّاً: لابد أن يكون نومك مرتب من ناحية الزمن، أي لا تنام في يوم الساعة التاسعة ويوم آخر الساعة الواحدة صباحاً، هذا مضر جدّاً، مثل حالتك تستفيد كثيراً من تنظيم الساعة البيولوجية كما ذكرنا، وهذا لا يتأتى إلا إذا ثبتّ وقت الذهاب إلى الفراش ووقت النوم. ثالثاً: ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة قبل النوم أيضاً مفيداً. رابعاً: لا مانع من أن تستعمل الساعة المنبهة، واتركها بعيداً منك نسبياً. هذه هي الخطوات التي يجب اتباعها للتخلص من هذه العادة. في بعض الحالات النادرة يكون هنالك نوع من الاكتئاب النفسي الذي يزيد النوم بهذه الطريقة، علماً بأن الاكتئاب النفسي عموماً يؤدي إلى تقليل النوم، ولكن في حوالي خمسة عشر بالمائة من الناس خاصة الذين يعيشون في المناطق الباردة جدّاً تجد أن لديهم نوعاً من الاكتئاب يزيد من ساعات النوم لديهم، ويجدوا صعوبة في الاستيقاظ مع إحساس بالكسل، لكن لا أعتقد أن ذلك ينطبق على حالتك، وأعتقد أن الإرشاد الذي ذكرته لك سوف يكون كافياً. وإذا لم تتحسن حالتك بعد تطبيق ما ذكرناه يمكن أن ننصحك لتناول علاج دوائي مثل عقار (بروزاك) أو (فلوكستين) الذي يستعمل أصلاً في علاج الاكتئاب، لكن له خاصية جيدة جدّاً في تنظيم النوم، كما أن هنالك عقار جديد الآن يعرف باسم (فولدكسان) وهو يستعمل أيضاً لعلاج الاكتئاب لكن يعمل من خلال إفراز وتنظيم مادة تسمى بالمليتونين، وهي المادة الرئيسية التي تتحكم في النوم عند الناس وتفرز من غدة في الدماغ تسمى بغدة (Pineal). وأذكار النوم مهمة جدّاً، فعليك أن تتبع أذكار وآداب النوم حسب ما ورد في السنة المطهرة، وكما ذكرت لك أن تعقد النية أنك سوف تستيقظ في وقت معين – هذا مهم – ولابد أن تستشعر أهمية ما تود القيام به، مثلاً الذين يتكاسلون عن صلاة الفجر معظمهم أو جلهم تجدهم أنهم لم يضعوا الصلاة في مقامها الصحيح مع أنهم يقيمون الصلاة في وقتها غير الفجر مثلاً، لذا تجد كثيراً من المصلين في صلاة الظهر وفي صلاة العصر وفي صلاة المغرب وفي صلاة العشاء، إلا الفجر، والذين يتخلفون عن الدراسة أو العمل صباحاً لم يستشعروا أهمية الدراسة والعمل، وهكذا. أسأل الله لك العافية والشفاء والسداد، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,109,432
2011-02-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الاكتئاب الناجم عن الاغتراب من أجل الدراسة وكيفية تجاوزه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب مبتعث إلى كندا، بدأت مشكلتي منذ اليوم الأول للدراسة؛ حيث أنني لا أجد حافزاً للدراسة، وهمتي ضعيفة جداً، ظننت أن السبب هو ضعفي باللغة الفرنسية - لغة الدراسة هنا - ولكن تعدى ذلك إلى حد أنني شككت بالمعلومات التي درستها ببلدي، وأعتقد أني نسيتها تماماً؛ ما سبب لي حالة غريبة من عدم المسئولية، وعدم انتظام النوم وكثرته، فقد وصلت إلى 18 ساعة، وللأسف فقد تراجعت علاقتي بالناس هنا، وبالكاد أخرج من البيت، وللأسف الأكبر فإن علاقتي برب العالمين انخفضت، مع عدم انتظام صلاتي بموعدها، وتقصيري في صلاة الجمعة والجماعة. أرجوكم كل الرجاء أن تجدوا لي حلاً جزاكم الله عني كل خير، فأنا أشعر بأنني كئيب وحزين، وأرجو المعذرة من طول الرسالة، ولكني أرجو منكم الإجابة السريعة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إحسان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يعرف جيداً أن الإنسان إذا غير مكانه أو زمانه أو بيئته أو الظروف الاجتماعية التي كان يعيش فيها، قد يحس بمتغيرات نفسية، هذه المتغيرات نسميها بعدم القدرة على التواؤم، أو عدم القدرة على التكيف، وأنت حين انتقلت من بلدك لا شك أن ذلك كان بكامل القبول من جانبك، ولكن بعد أن ذهبت إلى كندا وواجهت بعض الصعوبات التي يمر بها تقريباً جميع الناس، لكن أنت لم تستطع أن تواكب أو تتواءم مع هذا الظرف، ويظهر أن الأعراض التي لديك من اضطراب في النوم، وشعور بالتكاسل، وافتقاد الدافعية، وحتى التقصير في الصلاة، كلها دليل على أنك تمر بنوبة اكتئابية مؤقتة، وهي كما أوضحت لك تأتي من الناحية التشخيصية تحت ما يسمى باضطرابات التواؤم، أو عدم القدرة على التكيف. هنالك عامل آخر مهم جدّاً، وهو أن انتقال الإنسان من جوٍّ حار أو معتدل إلى منطقة باردة، هذا أيضاً يؤثر عليه كثيراً، وهنالك نوع من الاكتئاب يعرف بالاكتئاب الموسمي، يحدث للذين يعيشون في المناطق الباردة، خاصة إذا كانوا غير متعودين على مثل هذا المناخ. من الناحية التشخيصية حالتك هي اكتئاب بسيط، وفيما يخص العلاج: أولاً: أريدك أن تعرف أن هذه الحالة حالة بسيطة، وأن إرادتك وتحسين دافعيتك واستشعارك بأهمية الدراسة، وأنك لست الوحيد الذي تمر بمثل هذه الظروف، بل ربما يكون هنالك من يمر بظروف أصعب من ظروفك، في هذه الحالة هذا يجب أن يعطيك شيئاً من القدرة على التغيير المعرفي، أي أن تتخلص من الفكر السلبي التشاؤمي وتشعر بما نسميه عالمية المشكلة، أي أن الكثير من الناس يشاركونك نفس هذا الوضع وربما تكون معاناتهم أكثر، ولا تأخذ الأمور بشيء من الشخصنة أو الاعتقاد أنك الوحيد الذي مررت بهذا الظرف. ثانياً: لا شك أن لديك رسالة ويجب أن تثق في مقدراتك، وموضوع اللغة يجب أن لا يكون عائقاً أبداً. ثالثاً: تنظيم الوقت يعتبر أمراً مهماً جدّاً. رابعاً: ممارسة الرياضة تعتبر أحد العلاجات الأساسية لمثل هذه الحالة. خامساً: أن تعرض نفسك للضوء، وهذا قد يكون أمراً مضحكاً، لكنه علاج ضروري وهام؛ لأن الاكتئاب الذي يحدث للإنسان حين ينتقل من منطقة معتدلة المناخ إلى باردة المناخ هي علة معروفة وتعرف بالاكتئاب النفسي الموسمي، وهذه الحالات تعالج بواسطة التعرض للضوء لساعتين أو ثلاثة في اليوم، فأعتقد أن في هذه الأيام الشمس لا تسطع في كندا أو على الأقل تكون محجوبة بالسحب وبرودة الجو، فحاول أن تعرض نفسك لمصدر الضوء داخل الغرفة، هذا علاج مهم ومفيد، والضوء يساعد حقيقة في إفراز مادة هرمونية في الدماغ تسمى بالملوتينين، وضعف إفراز هذه المادة ربما يكون سبباً في الشعور بالإحباط والاكتئاب، وكذلك اضطرابات النوم. بالنسبة للصلاة لابد أن تستشعر أهميتها، وتعرف أن المحافظة على الصلاة تؤدي إلى خيري الدنيا والآخرة، وأنت محتاج إلى الدعاء، فلا تقصر في صلاتك، ولا تجعل الشيطان يدخل عليك في هذا الأمر، أغلق عليه الأبواب، اعقد نيتك على أن تؤدي صلاتك في وقتها، وكل عمل تود القيام به لابد أن تعقد النية، حتى الدراسة، تنظيم الوقت، هذا كله يتطلب أن ينوي الإنسان القيام بالعمل ومن ثم سوف يجد أن الإرادة قد تحسنت، وأن فكره قد تفتق ويستطيع أن ينجز. النقطة الأخيرة هي أن تستفيد من الإخوة الذين من حولك، الشباب المسلم والدارسين معك، لا شك أن فيهم من يمكن أن يقتدي به الإنسان ويتخذه نموذجاً، ولا مانع أبداً من أن تسترشد من خبراتهم فيما يخص الدراسة، وكيفية التحصيل، هذا يفيدك كثيراً. لابد أيضاً أن لا تنظر إلى نفسك اليوم، بل انظر إلى نفسك بعد ثلاث أو أربع سنوات، وأعني بذلك أنك حين تكتسب المهارة والخبرة والشهادة العلمية لا شك أن ذلك سوف يكون محفزاً لك من أجل مستقبل مشرق بإذن الله تعالى. بقي أن أقول لك أن حالتك هذه تستفيد كثيراً من العلاج الدوائي، ومن أفضل الأدوية التي ننصح بها في حالتك عقار يعرف تجارياً باسم (بروزاك) واسمه العلمي هو (فلوكستين) فأرجو أن تتحصل عليه، وإن صعب عليك الحصول عليه من الصيدلية دون وصفة طبية فلا مانع أن تذهب إلى طبيب الجامعة أو طبيب الأسرة وتذكر له أنك تعاني من حالة اكتئابية وقد نصحناك بتناول هذا الدواء، والجرعة هي أن تأخذ كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي عشرون مليجراماً، أرجو أن تتناولها يومياً لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك يمكنك التوقف عن العلاج. إن شاء الله تعالى باتباعك لهذه الإرشادات وتناول الدواء الذي وصفناه سوف تزول عنك حالة الكدر المؤقتة هذه، ويمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات حول العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121 ) كيفية المحافظة على الصلاة (18388 - 18500 - 17395 - 24251 - 55265). بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.
د. محمد عبد العليم
2,109,244
2011-02-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
دواء يساعد على تنظيم النوم، والتخلص من القلق والمخاوف
أريد أن أصلي صلاة الفجر في وقتها ولكن تكمن المشكلة في نومي، حيث أنام تسع ساعات تقريباً، ولكني لا أستطيع أن أستيقظ مبكراً، وإذا استيقظت أشعر بدوار وصداع وخمول وكسل، ويصيبني الأرق - أنام ثم أستيقظ ثم أنام ثم أستيقظ -، وأحياناً الذي يوقظني أني أشعر بانتفاضة مفاجئة في جسمي، وتزايد في دقات قلبي. وعندما أكون جالسة أحس بمعدتي أنها تهبط وتصعد، وفي بعض الأحيان أشعر بألم في معدتي ثم يزول، وأحس بضيق تنفس خفيف، فأرجو أن تفهموني ما يحدث لي. وشكراً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ الأعمى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، فإن استشعار أهمية الصلاة هي أعظم وسيلة لأن يستيقظ الإنسان من نومه ويؤديها في وقتها، وأنا أقول للناس: لا تحدد وقت نومك إنما حدد وقت استيقاظك، خاصة حين يتعلق الأمر بالصلاة، وبناء على هذا المفهوم سوف تستيقظين إن شاء الله صلاة الفجر، وذلك بالاستعانة بالساعة المنبهة مثلاً. إذن الأمر هو شعور والتزام واستشعار بالأهمية وأن تعرفي تماماً أن من صلى الفجر في جماعة بالنسبة للرجال فهو في ذمة الله، وحين تصلين الفجر في وقته فأنت في ذمة الله، هل هناك خير وبركة ودافع للطمأنينة أكثر من ذلك؟! إذن استشعار الأمر وتعظيمه ورفع الهمة هو الذي سوف يساعدك، وحين تصلين الفجر في وقته لن تصابين بالخمول ولا بالصداع ولا بالدوار؛ لأنك ستحسين بالرضا عن ذاتك، والإحساس بالرضا هو أفضل وسيلة للتحكم في الطاقات النفسية السالبة مثل القلق والتوتر والخمول والصداع. أنا أقدر تماماً اضطراب النوم الذي تعانين منه، وبما أنك تعانين من تسارع في ضربات القلب فأقول لك أنك غالباً تعانين من درجة من القلق والتوتر النفسي والمخاوف، وأعراض المعدة هي أيضاً دليلاً على حدوث تقلصات متكررة، وهذه مرتبطة بالقلق النفسي. سوف أصف لك أحد الأدوية، ليس دواءً منوماً بمعنى التنويم، ولكنه استرخائي ويقضي إن شاء الله على التوتر والقلق والمخاوف مما يجعل نومك منتظماً، الدواء يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft) ويسمى تجارياً أيضاً باسم (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline). أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة وعشرون مليجراماً – ليلاً، والحبة بالطبع تحتوي على خمسين مليجراماً، استمري على هذه الجرعة لمدة عشرة أيام، وبعد ذلك ارفعي الجرعة إلى حبة كاملة ويجب أن تتناوليها ساعتين قبل النوم، ويجب أن لا يتعدى ذلك الساعة التاسعة مساءً. استمري على هذه الحبة الواحدة لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء. هذا الدواء يزيل القلق والتوتر، وهو محسن وملطف للمزاج، وفي نفس الوقت يعالج اضطرابات القولون العصبي أو تهيج الأمعاء والمعدة، وبالطبع ضيق التنفس سوف يختفي تماماً بإذن الله تعالى. ولا شك أنك حين تنامين هذا النوم الصحي سوف يسهل استيقاظك في الصباح، وسوف تحسين إن شاء الله بالنشاط المطلوب في أثناء النهار. أنصحك بممارسة التمارين الرياضية، فهيا خير كثير، ويجب أن لا تتناولي الشاي أو القهوة أو الميقظات الأخرى كالبيبسي والكولا بعد الساعة السادسة مساءً، كما أنصحك بتجنب الأطعمة الدسمة حيث إنها تؤدي إلى اضطراب النوم، وعليك بالطبع بأذكار النوم، حافظي عليها. يجب أن تستعملي الساعة المنبهة أو ترتبي مع أحد أفراد أسرتك أو صديقة من الصالحات بأن تتصل بك قبل صلاة الفجر بربع ساعة مثلاً. الوسائل سهلة ولكن العزم والنية ورفع الهمة واستشعار أهمية الصلاة حيث إنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، هذا سوف يعطيك الدافعية والقوة. أريدك أيضاً أن تستثمري حياتك بصورة أفضل، أحسني إدارة الوقت، أكثري من الاطلاعات، احضري الدروس وحلقات العلم، كوني من رواد مراكز التحفيظ وحلق القرآن، اتخذي من الصالحات رموزاً وقدوة في حياتك، هذا كله إن شاء الله يساعدك لأمور الدين والدنيا، ويمكنك الاستزادة بالاطلاع على الاستشارات التالية حول كيفية المحافظة على صلاة الفجر: (250665-255052-18442-251115-251115). نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
2,103,700
2010-10-14
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أسباب تؤدي إلى كثرة النوم وعلاج ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم. أنا شابٌ جامعي، أبلغ من العمر عشرين عاماً، أُصبت بكثرة النوم، وليس سببه الفراغ، ففي وقتي من الأعمال المهمة الكثير، بل صرت أنام في الجامعة أثناء المحاضرة، وبدأ يلاحظني الأستاذ، حتى صرت أعض يدي حتى يذهب، وأمضغ العلك، بل في بعض الأيام أتخلف عن الجامعة بسبب النوم. ساعدوني بارك الله فيكم؛ فقد كثر نومي ولاحظني الجميع.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن كثرة النوم قد تكون لها عدة أسباب نفسية أو عضوية، منها: 1- هنالك علة تسمى بـ(ناركولبسي) هذه العلة يكون الإنسان فيها عرضة لفترات من النوم التي لا يستطيع أن يقاومها، وهذه تأتي في فتراتٍ متقطعة، ونلاحظ أنها تجري في بعض الأسر، وهذا يعني أن الجانب الوراثي موجود فيها. 2- بعض الذين يعانون من زيادة في الوزن أيضاً قد تنتابهم فترات طويلة من النوم العميق. 3- ضعف إفراز الغدة الدرقية قد يؤدي أيضاً إلى زيادة في النوم. 4- ومن الناحية النفسية فهنالك أنواع من الاكتئاب النفسي تؤدي إلى الإجهاد النفسي، ومن ثم زيادة في النوم، ولا أعتقد أنك تعاني من اكتئاب نفسي، والذي أرجوه هو أن تقوم بعمل الآتي: - تأكد من قوة الدم لديك -الهيموجلوبين Hemoglobin– فإذا كان هنالك ضعف في الدم فهذا يمكن علاجه بسرعة وسهولة. - تأكد أيضاً من وظائف الغدة الدرقية، وإذا كان فيها عجز فسوف تعطى الهرمون اللازم، هذه الاحتمالات التي ذكرتها لك احتمالات ضعيفة ولكنها مهمة. إذا افترضنا أن كل الفحوصات سليمة، ففي مثل هذه الحالة أقول لك: المطلوب منك هو أن تنام مبكراً ليلاً، وأن تثبت وقت نومك، وأن تمارس التمارين الرياضية بكثافة، خاصة في فترة المساء، وأن تتناول كوباً من القهوة المركزة صباحاً وعند المغرب. هذه الأسس تُعتبر جيدة، وتُساعد -إن شاء الله- في أن يكون نومك نوماً صحياً، ولا يسبب لك حرجاً أو مضايقة مع الآخرين. يوجد دواء مضاد للاكتئاب وُجد أنه يُفيد في مثل هذه الحالات، يعرف تجارياً باسم (تفرانيل Tofranil) ويُعرف علمياً باسم (امبرمين Imipramine) لا مانع من تناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجرام ليلاً، لمدة ثلاثة أشهر، تناوله كتجربة، مع تطبيق التمارين السلوكية السابقة، فإن وجدت فيه نفعاً فيمكنك الاستمرار عليه لمدة ستة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناوله. توجد أدوية تخصصية تزيد من نشاط الإنسان وتقلل النوم لديه، ولكن هذه الأدوية ذات مضار وذات تبعات أخرى غير محمودة، وتؤدي إلى شيء من التعود وربما الإدمان، ولا نصفها إلا إذا كان التشخيص هو (الناركولبسي)، وفي نطاق ضيق جدّاً، فلا تشغل نفسك بها، وإن دعاك أحد لتناولها - حيث إنها تداول في بعض الأحيان بكل أسف في المجتمعات الطلابية خاصة قبل الامتحانات- فلا تتناولها أبداً. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأرجو أن تتواصل معنا في إسلام ويب لتطلعنا على وضعك بعد شهرين أو ثلاثة من الآن. وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,103,462
2010-10-05
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
المراحل العمرية وعلاقتها بعمق النوم
أعاني من صعوبة الاستيقاظ من النوم، حتى المنبه لا يوقظني، وأضطر أن أجعل أمي ترش الماء على وجهي أحياناً، كي أستيقظ من النوم، وأحياناً لا، فهل لذلك علاقة بعدد ساعات النوم؟ علماً بأني أنام من 5 إلى 6 ساعات في الليل، وأنام بعد الظهيرة من ساعة إلى ساعة ونصف، وأخي لديه –أيضاً- نفس هذه المشكلة، وعمره 16عاماً، فما العلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن هنالك تفاوتاً طبيعياً في عمق النوم بين الناس، والمرحلة العمرية أيضاً تُعتبر مرحلةً مهمةً جدّاً في تحديد نوع وكيفية وعمق النوم، وعمق النوم يعتمد على الدرجة التي يكون فيها الإنسان، ويعرف عن النوم أن له أربع درجات أو أربع مراحل (الأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة) فعمق النوم الشديد يكون في المرحلة الثالثة أو الرابعة، ومن ينامون نوماً شديداً وعميقاً تكون المرحلة الثالثة لديهم هي المرحلة المسيطرة أو المرحلة الأكثر حدوثاً في الدورة النومية الطبيعية. هذا الأمر يُعتبر أمراً فسيولوجياً طبيعياً، ويُعرف أن فترة المراهقة تتميز بعمق النوم، وطول النوم لدى الكثير من الناس، فليست هنالك مشكلة طبية أبداً؛ فهذا من التنوع الفسيولوجي الذي فيه اختلاف بين الناس. فترة النوم الصحيحة بالنسبة لعمرك هي حوالي ثمان ساعات في اليوم، ولا تُحدد فترة النوم وعدد ساعاته بصورة دقيقة، إنما هذه مجرد تقديرات، فمثلاً الرضيع تجده ينام خمسة عشر ساعة إلى عشرين ساعة في اليوم؛ وذلك لحاجته للنمو، حيث إن هرمون النمو يفرز في أثناء النوم، أما بالنسبة لكبار السن فتجد مثلاً أن ساعات النوم قد قلّت جدّاً، وبالرغم من ذلك يكون في حالة صحية جيدة، أما في عمرك فثمان إلى تسع حتى إلى عشر ساعات يُعتبر نوماً جيداً. الذي أنصحك به هو أن تعتمد أكثر على النوم الليلي، ولا داعي أبداً للنوم النهاري، اجعل ساعات النوم الليلي تمتد لثمان ساعات؛ هذا سيكون أفضل كثيراً بالنسبة لك، وسوف يحدد عمق نومك بصورة معقولة. ثانياً: عليك أن تنام أو تبدأ النوم ليلاً في وقتٍ ثابت، ويجب أن لا يكون هنالك نوع من التأرجح أو التغير المفاجئ في وقت الذهاب إلى الفراش، وأن تذهب مثلاً في الساعة الثامنة أو التاسعة مساء وتستيقظ لصلاة الفجر.. اجعل هذا الترتيب النمطي المتواصل يتحكم في الساعة النومية لديك؛ فهذا أفضل كثيراً. ثالثاً: عليك بممارسة الرياضة؛ لأن الرياضة تُساعد في تحسين جودة وعمق النوم وتجعله أكثر صحياً. إذن الأمر طبيعي جدّاً، ولا يوجد أي مشكلة من وجهة نظري، وأنت ذكرت أيضاً أن أخاك لديه نفس المعاناة، وهو تقريباً في نفس عمرك، وأعتقد أن المرحلة العمرية – مرحلة المراهقة وما بعدها – لها دور في هذا الأمر، وربما يكون هنالك عامل وراثي مشترك بينك وبين أخيك وفي أسرتكم، والأمر -إن شاء الله- سوف يتحسن، وهذه لا تعتبر حالة مرضية أبداً. بعض الذين يُعانون من عمق النوم المتقطع -أي أنه تأتيه نوبات شديدة في أثناء النهار- تعتبر هذه علة عندهم، وتعتبر مرحلة تتطلب العلاج، ولكن هذا لا ينطبق على حالتك ولا على حالة أخيك. إذا أردت أن تتناول مثلاً كوباً من القهوة ليلاً أو بعد المغرب فهذا ربما يخفف من عمق النوم قليلاً، ولكن اللجوء للطرق الفسيولوجية الطبيعية التي تحدثت عنها سوف يكون كافياً، وعموماً هذه الحالة لا تُعتبر حالة مرضية كما ذكرت لك، ولا ننسى أخي أن نذكرك بأذكار النوم، وستجدها في هذه الاستشارة (277975) أسأل الله لكما نوماً هنيئاً، وصحة وعافية، وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
2,103,418
2010-10-04
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
تنظيم النوم وممارسة النشاطات الرياضية علاج لكثرة النوم والنعاس
أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، مشكلتي أنني أنام نوماً طويلاً، مثلاً أنام في الليل الساعة الحادية عشر، ولا أستيقظ سوى الساعة الثانية عشر أو الواحدة ظهراً، أو أنام صباحاً وأستيقظ في العصر، ليس هذا وضعي دائماً، فإذا كانت لدي مدرسة، فإنني أنام الساعة الواحدة ليلاً، وأستيقظ وقت الدوام، ولكن بكسل شديد، دائماً تجدني أغفو في الحصة، فما سبب ذلك النوم الكثير؟ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سلمان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فالنوم عملية فسيولوجية طبيعية، ودرجة عمقه قد تكون مرتبطة بالنشاط الجسدي، وكذلك بالمرحلة العمرية لدى الإنسان، وبالطريقة التي ينظم بها الإنسان نومه، وبالنسبة للمرحلة العمرية فيعرف أن بعد مرحلة البلوغ والمراهقة ربما يحتاج الإنسان إلى كميةٍ أكبر من النوم، وأنا أرى أن حالتك ليست حالة مرضية، وعلاجها إن شاء الله سهلٌ جداً، فقط يتطلب منك أن تعيد ترتيب أوضاعك، بحيث تنام النوم الليلي الصحيح. والنوم الليلي الصحيح يتطلب أن تذهب إلى الفراش في وقتٍ ثابت من الليل مثلاً الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً، وربما لا يأتيك النوم مباشرة، وقد يتطلب هذا يومين أو ثلاثة، ولكن بعد ذلك سوف تجد أن الساعة البيلوجية لديك قد نظمت وتم ترتيبها على هذا النسق، أي أنه في وقت معين سوف يأتيك النوم، رتب نفسك أن تستيقظ لصلاة الفجر، وبعد ذلك إذا أردت أن تنام قليلاً فلا بأس، أو إذا أردت أن تستذكر دروسك، فهذا أيضاً وقت طيب جداً؛ لأن استيعاب الإنسان يكون في أفضل حالاته، ولا مانع من أن تنام نومة قصيرة بعد أن تأتي من الدراسة، ويجب أن تمارس تمارين رياضية، وأفضل أيضاً أن تتناول كوباً من القهوة المركزة في الصباح، فهذا كله يعطيك إن شاء الله طاقات جسدية ونفسية جيدة ومتجددة، وينظم النوم لديك. إذن: حالتك ليست حالة مرضية، إنما هي فقط تتعلق بتنظيم النوم والإكثار من النشاطات الرياضية، وهذا -إن شاء الله- يجعلك نشيطاً ويقظاً وتنام نوماً هنيئا، وفي بعض الحالات النادرة يكثر النوم لدى الناس لأسبابٍ مرضية، فالاكتئاب النفسي مثلاً قد يؤدي إلى زيادة في النوم لدى بعض الناس، ولكن معظم الناس الذين يعانون من الاكتئاب قليل. أيضاً ضعف إفراز هرمون الغدة الدرقية قد يؤدي لزيادة في النوم، وهنالك مرض يعرف باسم (الناركولبسي) هذا يؤدي أيضاً ليس إلى زيادة حقيقية في النوم، ولكن الإنسان يحس أنه مجبر أن ينام في أماكن وأوقات غير مناسبة، وأنا لا أعتقد أبداً أنك تُعاني من أي من هذه الحالات، فقط أعتقد أن الأمر يحتاج لترتيب الساعة البيلوجية، وتنظيم دورة النوم لديك، وأن تأخذ القسط الكافي من الراحة في الوقت المعقول، وأن تمارس الرياضة، وأن تتناول القهوة في الصباح كما ذكرنا لك، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,102,340
2010-07-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
النوم أثناء الاجتماعات أو المحاضرات .. نصائح وتوجيهات
أعاني من النعاس في أوقات العمل وخصوصاً أثناء الاجتماعات، كما أنني كنت أعاني من هذه الظاهرة أثناء مرحلة الدراسة، حيث كنت أنام ساعات طويلة في الليل، ولكن بعد أن تبدأ المحاضرة أو الاجتماع بدقائق يتملكني نعاس شديد لا أستطيع معه التحكم بنفسي، مما يسبب لي مواقف محرجة، وعندما أعود إلى البيت لا أنعس، كما أنني أنعس بمجرد فتح الكتاب لأدرس فيه. أفيدوني وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فتوجد عدة أنواع من اضطرابات النوم، فالأشخاص الذين يعانون من زيادة في النوم قد يكون نومهم في الأصل نوماً غير صحي، بمعنى أن الواحد منهم قد يسهر لفترة من الوقت ثم بعد ذلك يحاول أن يعوض نومه، ومثل هذه الحالات نجدها مثلاً في الذين يكثرون من السفر، أو الذين يعملون بنظام الشفتات أو المناوبات، وهناك حالات من الاكتئاب النفسي قد يكثر فيها النوم بالرغم من أن معظم مرضى الاكتئاب يعانون من قلة واضطراب في النوم. هناك حالة تعرف بـ(النوم الانتيابي) وهذه الحالة هي نوبات لا تقاوم من النوم المجدد للنشاط التي تحدث يومياً، وهؤلاء أحياناً نشاهدهم ينامون مثلاً في الإشارات الضوئية للمرور، أو تجدهم ينامون وهم جلوس مع الآخرين، هذه حالات فريدة ومعروفة، ولها معالجات مختلفة، وأنا لم أشعر أبداً أن حالتك تنطبق على ما يعرف بـ(النوم الانتيابي)، ولكني فقط من قبيل الفائدة العلمية وددت أن أذكر لك ذلك. الذي أراه هو أن تحاول أن تنظم من الساعة البيولوجية لديك، وهذا يتم على النحو التالي: 1- حاول أن تستفيد من النوم الليلي بقدر المستطاع، فهو أفضل أنواع النوم. 2- حاول أن تنام مبكراً، وأن تثبت وقت نومك. 3- لا تتناول أي منبهات كالشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً. 4- تجنب النوم النهاري. 5- يجب أن تمارس تمارين رياضية بصورة منتظمة. 6- أنصحك بتناول كوب مركز من القهوة صباحاً وظهراً. هذه إذا التزمت بها أعتقد أنه سوف يتعدل نومك بصورة أفضل، وسوف يُبعد عنك هذا النعاس المفرط إن شاء الله. وهناك حالات مثل ثمالة النوم التي نجدها عند الأشخاص الذين تكون لديهم زيادة مفرطة في أوزانهم، وهناك من يعانون من الكوابيس والفزعات والمشي أثناء النوم، هذا النوع آخر من الاضطرابات النومية قصدتُ أن أذكر لك أن اضطرابات النوم متعددة، وأرى أنك لو رتبت صحتك النومية بالصورة التي ذكرتها لك هذا سوف يكون مفيداً لك. وتوجد بعض الأودية التي تزيد من اليقظة، فهناك مجموعة من المركبات تعرف بمركبات (الأنفتامين)، هذه لا ننصح بها مطلقاً، لأنها أدوية إدمانية ومحظورة وهي مدرجة في سجل المخدرات وإن كانت تُستعمل طبياً بوصفات معينة في حالات معينة من بعض الأطباء، وهناك دواء يعرف (مودانفيل Modenfil)، هذا أيضاً يزيد من مستوى اليقظة، ولكن ننصح به في حالات (النوم الانتيابي) الذي تحدثنا عنه مسبقاً. أرى أن تنظيم صحتك النومية بالصورة التي ذكرتها لك سوف يكون هو الأفضل، ونسأل الله لك الصحة والعافية. وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,100,970
2010-05-16
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الآثار السلبية لنوم المرأة الحامل على بطنها ومدى تأثيره على الجنين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سؤالي بخصوص الآثار السلبية للنوم على البطن بالنسبة للمرأة الحامل، وهل يؤثر ذلك على الجنين؟ ولكم الشكر والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن النوم على البطن لا ضرر منه عند الحامل قبل انتهاء الشهر الثالث، فقبل هذا الوقت يكون الحمل محمياً تماماً؛ لأنه موجود بداخل ما نسميه (الحوض العظمي)، ولا يمكن جسه باليد من خلال البطن، ولكن بعد هذا الوقت يكبر الرحم ويخرج من الحوض العظمي إلى جوف الحوض العادي الذي لا يحوي عظاما، فيصبح محسوساً باليد. وهنا قد يتعرض للرض عند النوم على البطن مباشرة، فلا ننصح مطلقاً بالنوم على البطن بعد الشهر الثالث، خاصة عندما تكون المشيمة مرتكزة على الجدار الأمامي للرحم، فهنا قد يؤدي الضغط على البطن إلى انفصالها. وأفضل وضعية ننصح بها الحامل عند النوم أو حتى الاستلقاء في كل مراحل الحمل، هي الوضعية الجانبية، أي أن تكوني على أحد الجانبين، والأفضل للحمل هو الجانب الأيسر، حيث في هذه الوضعية يخف ضغط الرحم على الأوعية الدموية الرئيسية المغذية للرحم والمشيمة، وبالتالي يتحسن ضخ الدم إليها وتتحسن تغذية الجنين، وفي هذه الوضعية أيضاً لا يضغط الحجاب الحاجز على الرئتين، فيخف ضيق النفس، خاصة في الشهور الأخيرة حين يكبر الرحم، نسأل الله العلي القدير أن يكمل لك الحمل والولادة على خير. وبالله التوفيق.
د. رغدة عكاشة
2,100,846
2010-05-12
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
زيادة ساعات النوم.. الأسباب والعلاج
السلام عليكم. أنا فتاة عمري 17 عاماً، منذ شهر صرت أنام الساعة الخامسة مساء، ولا أقوم إلا في الساعة الخامسة من اليوم التالي، وبالكاد أستيقظ بعد أكون نعسانة، ولا بد أن يوقظني أحد حتى أذهب للمدرسة، ولا أكون قد اكتفيت من النوم، لكني إذا نمت في الرابعة أو الثالثة عصراً أستيقظ الساعة العاشرة أو الحادية عشرة مساء، فما السبب؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ دلال حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن هناك عدة أسباب لزيادة ساعات النوم، والنوم الذي تطول ساعاته غالباً يكون نوماً غير صحي، ولا يشعر الإنسان بعده بنشاط أو طاقات نفسية أو جسدية من النوع المطلوب. وإذا غيَّر الإنسان من نمط حياته، بمعنى إذا ابتدأ مثلاً يسهر لساعات طويلة ثم بعد ذلك ينام في أثناء النهار، هذا يُدخل الإنسان في حلقة من حلقات النوم غير الصحي، ولذا يحاول أن ينام لساعات طويلة حتى يعوض النوم الليلي؛ لأن النوم الليلي هو النوم الصحي الذي يفيد الإنسان. من الأسباب التي قد تطيل ساعات النوم: الاكتئاب النفسي، وكذلك من الأسباب: بعض التغيرات الهرمونية مثلاً في أوقات وزمن البلوغ خاصة لدى الفتيات، ربما تطول ساعات النوم، وأنت بالطبع قد تخطيت هذه المرحلة، منها ضعف إفراز الغدة الدرقية أيضاً قد يكون سبباً رئيسياً لزيادة ساعات النوم، كما أن السمنة والميول إلى الكسل بصفة عامة قد يزيد في ساعات النوم. الذي أنصحك به هو أن تقومي بممارسة تمارين رياضية يومية، وأنصحك أن تتجنبي النوم النهاري بقدر المستطاع، اذهبي إلى الفراش في وقت معقول، مثلاً الساعة التاسعة مساءً، وحاولي أن تستيقظي مبكراً، ربما تجدين صعوبات في الأيام الأولى للتواؤم على هذا البرنامج، ولكن بالاستمرارية فيه، وفي خلال أسبوع بالكثير سوف تجدين أن الأمر قد أصبح بالنسبة لك سهلاً جدّاً. تناول كوب من القهوة في الصباح يزيد الطاقات الجسدية والنفسية لدى الكثير من الناس، مما يجعل النوم لديهم من النوع الصحي، وكذلك أنصحك بالحرص على أذكار النوم، لأنها تحسن من كفاءة وكمية النوم لدى الإنسان. بقيت نقطة أود أن أشير إليها وهو أنه سيكون من الجيد أيضاً إذا قمت بفحص مستوى هرمونات الغدة الدرقية، وإن كنت لا أتوقع أن في مثل عمرك حدث عجز في إفرازها، ولكن فقط للاطمئنان وليس أكثر من ذلك. وختاماً نشكرك على التواصل مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية ونوماً هنيئاً. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
99,894
2010-03-22
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ساعات النوم المناسبة لصحة الإنسان
السلام عليكم. أنا شاب عمري 29 سنة، أنام ما بين سبع وثمان ساعات، فهل أستطيع إنقاص هذه الساعات دون أن أتضرر لأربح بعض الوقت؟ وإلى كم يستطيع الإنسان أن ينقص ساعات نومه بحيث يفيد جسمه؟! علماً بأن بعض الناس يقول: إن الإنسان الناجح هو من ينام حوالي خمس ساعات، فهل يعتمد هذا على التجربة؟! أفيدوني وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا شك أن النوم حاجة غريزية بيولوجية، والنوم بالنسبة للإنسان مرتبط بالمرحلة العمرية، فيعرف أن الأطفال واليافعين ينامون لساعات أطول، وبالنسبة لكبار السن يكون عدد ساعات النوم أقل. والمتوسط المتعارف عليه المناسب بالنسبة لمن في عمرك هو سبع إلى ثماني ساعات في اليوم، ولكن يمكن أن تكون عدد ساعات النوم أقل دون أن تؤثر إن شاء الله على صحتك، وخمس إلى ست ساعات قد تكون كافية، بشرط أن يكون ذلك نوماً صحيحاً وعميقاً وأن يكون نوماً ليلياً؛ لأن النوم الليلي هو أفضل أنواع النوم. ويفضل أن تمارس شيئاً من الرياضة، وفي إجازات نهاية الأسبوع حين تجد فرصة إذا زدت قليلاً من ساعات النوم فهذا أيضاً سوف يكون أمراً جيداً. التعود على ساعات النوم يقوم على ضوابط فسيولوجية وبيولوجية ونفسية داخل الإنسان، ويمكن أن نقول أن الإنسان لديه ساعة بيولوجية، فكما لديه ساعة في يده هناك ساعة بيولوجية هي التي تنظم النوم، وإذا جعلنا هذه الساعة البيولوجية تتعود على نمط معين فهذا سوف يكون أمراً مقبولاً، بمعنى أن الإنسان إذا تعود أن ينام خمس إلى ستة ساعات فهذا يكفي. والنوم لا يقاس بعدد ساعاته، إنما يقاس بشعور الإنسان بأن طاقاته جيدة بعد أن يستيقظ من النوم وأنه متقبل للحياة، وأنه يستطيع أن يبذل جهداً من أجل أن يقوم بمهام الحياة المختلفة. وأما الاعتماد على هذه التجربة فكما ذكرت لك أنه يعتمد على التهيئة وعلى التواؤم وعلى ترتيب الساعة البيولوجية، نسأل الله تعالى لك نوماً هنيئاً، ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
199,313
2010-02-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أسباب وعلاج صعوبات النوم وتغير وقته
أعاني من تقلبات في النوم، يوماً أسهر إلى الفجر ويوماً أنام مبكراً! وهذا يحدث لي في أسبوع، وأنا إلى الآن على هذا الحال. أرجو منكم الإفادة، وجزاكم الله خير الجزاء، مع العلم أنه يجب أن أنام 12 ساعة لكي أكون مرتاحاً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد الغريب حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بداية أود أن أوضح أن صعوبات النوم لها عدة أسباب، فإن هنالك أسباباً طبية جسدية، وهنالك أسباب نفسية، وهنالك أسباب ناتجة من عادات غير صحية ينتهجها بعض الناس في طريقة نومهم. أما الأسباب العضوية فهي كثيرة مثل أمراض القلب، تناول بعض الأدوية، آلام الجسد المبرحة والمزمنة، أمراض الروماتيزم، وهكذا. أما بالنسبة للأسباب النفسية فالاكتئاب النفسي والقلق النفسي هما أهم هذه الأسباب. أما العادات السيئة – وهي من وجهة نظري الأكثر وسط مجموعة الشباب – فهي: 1) عدم ممارسة الرياضة. 2) السهر لساعات طويلة أثناء الليل. 3) عدم الذهاب إلى الفراش في وقت ثابت ومعلوم. 4) تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة وكذلك التدخين. 5) عدم الالتزام من البعض بأذكار النوم. أنت لم توضح إذا كنت تعاني من قلق أو توتر أم هي مجرد عادة اكتسبتها، لكن عموماً إذا كنت قلقاً فنقول لك لا تقلق، حاول أن تعبر عن ذاتك، حاول أن تكون إيجابياً في تفكيرك، وإذا كنت من الذين يتناولون الشاي والقهوة أو البيبسي أو الكولا أو الشوكولاتا بكثرة فالذي أرجوه منك ألا تتناول هذه الأشياء بعد الساعة السادسة مساءً، حيث هذه المركبات والمشروبات تحتوي كلها على مواد تزيد من اليقظة. من الضروري جدّاً أن تذهب إلى النوم في وقت محدد أثناء الليل، وأعني بذلك أن بعض الناس يذهب للفراش مثلاً الساعة التاسعة مساءً، وفي اليوم الثاني يذهب للنوم في الساعة الواحدة صباحاً، وفي اليوم الثالث يذهب في الساعة الحادية عشر، وهكذا. هذا نظام ليس صحيحاً؛ لأن الإنسان ينظم نومه من خلال ساعة بيولوجية موجودة في المخ، وهذه الساعة البيولوجية تعمل من خلال نظام دقيق، هذا النظام يعتمد على إفراز مواد كيميائية، وهو يعتمد على مستوى الضوء الموجود، ويعتمد على إفرازات فسيولوجية وكهربائية داخل المخ، وهكذا. إذن ترتيب هذه الساعة البيولوجية وجعلها تنتظم بصورة معينة هو من الأولويات التي تساعد على تحسين النوم. أنصحك أيضاً بممارسة الرياضة، خاصة في أثناء النوم، ورياضة المشي أو الجري أو ممارسة كرة القدم أو السباحة، كلها إن شاء الله رياضات مفيدة جدّاً. أرجو أن تكون حريصاً على أذكار النوم، فهي -إن شاء الله- فيها نفع كبير. قبل النوم بساعة لابد أن لا تشغل نفسك بأي من الأمور المقلقة، ولابد أيضاً أن تفصل نفسك من المثيرات التي تمنع النوم مثل مشاهدة التليفزيون، والأفلام المثيرة، وفي المقابل تعتبر القراءة قبل النوم مفيدة، وتساعد كثيراً. أنت ذكرت أنك يجب أن تنام اثنا عشر ساعة حتى تكون مرتاحاً، فلا شك أن هذا نوعاً من النوم غير الصحي، وهذا ربما يكون مؤشراً على إجهادك الجسدي أو وجود إجهاد نفسي، وأعني بالإجهاد النفسي وجود قلق أو اكتئاب بسيط، هذا يجعل الإنسان في بعض الحالات يحتاج لساعات طويلة من النوم، بالرغم من أن الاكتئاب والقلق هما في الأصل يقللان من النوم، ولكن في بعض الحالات حوالي عشرة بالمائة من مرضى الاكتئاب والقلق تكون دائماً لديهم حاجة للنوم لساعات طويلة، وبالرغم من ذلك لا يحس أحدهم بالارتياح. أنا أريد أيضاً أن أصف لك دواء بسيطاً جدّاً يساعد في إزالة القلق والتوتر إن وُجد، هذا الدواء يعرف تجارياً وعلمياً باسم (موتيفال MOTIVAL)، يمكنك أن تتناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً، تناولها عند الساعة الثامنة والنصف مساءً، انتظم على هذه الجرعة لمدة شهر، ثم تناول هذه الجرعة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله. هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله تعالى لك نوماً سعيداً وهادئاً، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
199,085
2010-01-31
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الشعور بالخمول والبرودة في الأطراف والإجهاد من أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية
السلام عليكم. بدأ لدي منذ شهر شعور عام بالضعف والإجهاد الشديد وكثرة النوم بدون سبب، رغم أني بطبيعتي نشيطة ولا أميل للنوم كثيراً، ويصاحب هذا الشعور أحياناً نبض بأطراف يدي، حتى أني أصبحت لا أقوى على القيام بأي مجهود، وبعد القيام بأي عمل بسيط ينتابني شعور بعدم التوازن وعدم شعور بالمكان والدوخة والنوم كثيراً، وأشعر بحاجتي للراحة دائماً، وقد احترت في تفسير هذا لأنه لم تمر علي هذه الحالة من قبل، علماً بأني لست متزوجة ولا أتناول أدوية، فما العمل؟ ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذه أعراض عامة تتواجد في كثير من الأمراض وليست خاصة بمرض معين؛ ولذا فمن المهم مراجعة الطبيب للفحص الطبي، وبالفحص الطبي يقوم الطبيب بالسؤال عن العديد من الأمور منها نقص الوزن، ومنها التعرق أو الشعور بالبرودة، ومنها السخونة وارتفاع درجة الحرارة، والتعرق الليلي، ونقص الشهية، ونقص الوزن، وضيق في النفس، ويحاول أن يحصل على المعلومات الكافية ومن ثم يساعده الفحص الطبي على إن كان هناك ضخامة في الغدة الدرقية والعقد الليمفاوية وفحص القلب والتنفس. وبعد ذلك يجب عمل فحوصات للدم لاستبعاد الفقر في الدم، فهذا يسبب هذه الأعراض، وكذلك فحص للغدة الدرقية، وفحص للكلى وللكبد، فهو مهم جداً للتأكد من وظيفة الكلى والكبد. فإن انخفاض نقص نشاط الغدة الدرقية يعطي أعراضاً مشابهة للأعراض التي تشكين منها من خمول وتعب وإعياء وإحساس بالبرودة؛ لذا عليك بمراجعة الطبيب للفحص وإجراء التحاليل. وبالله التوفيق.
د. محمد حمودة
294,360
2009-07-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الأدوية المستخدمة لعلاج كثرة النوم .. ونصائح للصحة النومية
السلام عليكم. أنا فتاة متزوجة عمري 23 سنة، ليس لدي أبناء ومشكلتي هي كثرة النوم، فأنا ممن يحبون النوم كثيراً، وأجد حياتي كلها نعاساً، حتى عند إرادة الذهاب صباحاً للعمل أجد نفسي ضحية الفراش، فكثيرا ما يسيطر النوم عليّ، وحتى إن ذهبت إلى العمل خلال السبع ساعات أحياناً لا أستطيع السيطرة على النعاس حتى وإن كنت كثيرة الانشغال، وقد أصبح ذلك شيئاً طبيعياً بالنسبة لي. وعند رجوعي للمنزل أنام ثلاث ساعات وأيضاً أظل منهكة، وأرقد سريعاً في الليل، وفي الإجازة أنام من الساعة الواحدة ليلاً إلى الثانية ظهراً، فما العمل؟ وكيف أبرمج نفسي؟ علماً بأني تركت قيلولة النهار فوجدت نفسي أنام أكثر، ولا أذهب إلى العمل.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ بنت دبي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن كثرة النوم قطعاً ليس بالأمر الصحي، والنوم يقاس ليس بعدد الساعات فقط، ولكن يقاس أيضاً بشعور الإنسان بعد استيقاظه من نومه في الصباح، فإذا وجد نفسه نشطاً ومتقبلاً للحياة ويحس بطاقات نفسية وجسدية إيجابية يعني أنه قد نام نوماً طيباً وصحياً. كثرة النوم من النوع الذي وصفته تحدث لأسباب نفسية أو أسباب عضوية أو لأسباب اجتماعية، الأسباب العضوية: عجز الغدة الدرقية ربما يؤدي إلى زيادة في النوم وشعور بالتكاسل. أما الأسباب النفسية فأهمها الاكتئاب النفسي، هنالك نوع من الاكتئاب النفسي يؤدي إلى زيادة في النوم وهذا النوم لا يكون نوماً صحياً. أما الأسباب الاجتماعية فهو يكون سبب النوم الكثير هو مجرد عادة اجتماعية سيئة اكتسبها الإنسان نتيجة الكسل وعدم إدارة الوقت بصورة جيدة. فإذن الذي تبدئي به هو أن تفحصي وظائف الغدة الدرقية، أنا لا أقول أنك تعانين من عجز فيها، ولكن لابد من أن نتأكد من مستوى هذا الهرمون، وإذا اتضح أن هنالك أي تغير أو ضعف في إفرازه فهذا يمكن تعويضه بكل سهولة. الجانب الآخر والمهم وهو أنني لم أشعر أنك تعانين من اكتئاب حقيقي، ولكن دائماً في مثل عمرك لا بد أن نفكر أيضاً في الاكتئاب الداخلي أو المقنع، والبعض ينصح بإعطاء أدوية مضادة للاكتئاب مثل عقار تجارياً باسم (وليبيوترين Wellbutrin) ويسمى علمياً باسم (ببربيون Bupropion)، دواء جيد يزيد من مستوى اليقظة ويحسن المزاج، وجرعته هي مائة وخمسون مليجراماً يومياً لمدة أسبوعين، ثم تكون الجرعة مائة وخمسين مليجراماً صباحاً ومساءً، ويكون الاستمرار عليه لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى مائة وخمسين مليجراماً صباحاً لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عن تناول الدواء. هذا أحد الخيارات التي يمكنك أن تبدئي بتناولها، وهو عقار سليم وجيد، والخيار الثاني هو عقار يعرف تجارياً باسم (بروزاك Prozac)، ويسمى علمياً باسم (فلوكستين Fluoxetine)، وهو دواء مشهور جدّاً محسن للمزاج ويزيد من الدافعية والطاقات النفسية والجسدية، وجرعته في مثل حالتك هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة يوماً بعد يوم لمدة شهرين، ثم يتم التوقف عن تناوله. إذن عليك بأحد الخيارين، وهذه الأدوية سليمة، حتى وإن لم يوجد اكتئاب لن تسبب لك أي ضرر إن شاء الله، وسوف تساعدك بإذن الله، وبقي أن أوجّه لك بعض النصائح فيما يخص الصحة النومية: أولاً: اعلمي أن النوم الليلي هو النوم الأفضل والصحي. ثانياً: لا بد أن تثبتي وقتاً في الليل لأن تذهبي فيه إلى الفراش للنوم، وحوالي التاسعة أو العاشرة مساءً أعتقد أن هذا وقت طيب ومعقول. ثالثاً: تجنبي النوم النهاري، وأعتقد أنك لا تنامين كثيراً في أثناء النهار كما ذكرتِ. رابعاً: من المهم أن تمارسي الرياضة؛ لأن الرياضة مهمة جدّاً في الصحة النومية. خامساً: من الضروري أن تتناولي فنجاناً مركزاً من القهوة في الصباح، وكذلك في وقت المغرب، هذا الكوب المركز من القهوة لا شك أنه سوف يساعدك كثيراً. هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وعليك دائماً أن تضعي جدولة لإدارة وقتك، تلتزمي بها تماماً، والإنسان يمكن أن يطبع نفسه، يمكن أن يعدل من ساعته البيولوجية، وذلك باستشعاره للمهام الحياتية إذا كانت على مستوى العمل أو الواجبات المنزلية أو الواجبات الاجتماعية، أن تضعي لنفسك منهجاً لإدارة الوقت وتتقيدي به سوف يكون مفيداً بالنسبة لك، ومن تجربتي الشخصية أن الالتزام بالصلوات في وقتها يساعد الإنسان كثيراً على إدارة وقته، وإن شاء الله أنت تكونين حريصة على ذلك، نسأل الله لك الشفاء والعافية ونوماً صحياً هنيئاً، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
294,281
2009-07-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
فتح الفم أثناء النوم .. الأسباب والعلاج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة بعمر 23 عاماً، منذ صغري أنام وفمي مفتوح، ولكني انتبهت أني عندما أنام على ظهري -وهي الطريقة التي أرتاح فيها عندما أكون مرهقة- أستيقظ فأجد فمي مفتوحاً، لدرجة أنه يصعب علي أن أرجعه لوضعه الطبيعي، فما السبب؟ ولماذا يكون فمي مفتوحاً؟! وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مياسة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: إن أكثر الأسباب شيوعاً لأن ينام الإنسان وفمه مفتوحاً هو وجود لحمية بالأنف، وهذه اللحميات أو ما يعرف بـ( Education) قد تكون منذ فترة الطفولة، وبعد ذلك استمر الأمر دون علاج، مما أدى إلى هذه الحالة. السبب الآخر هو أن بعض الناس يكون لديهم استرخاء في عضلات الفكين، وهذا الاسترخاء يحدث أكثر في أوقات النوم، مما يجعل الفك الأسفل يتحرك وينتج عن ذلك أن يظل الفم مفتوحاً في أثناء النوم. عموماً ننصحك بأن تراجعي طبيب الأنف والأذن والحنجرة للتأكد من عدم وجود لحمية أدت إلى هذه الحالة، والتنفس قد يكون أيضاً هو من النوع الفموي وليس الأنفي، وذلك نسبة لوجود هذه اللحمية. إذن الذي نرجوه منك هو الذهاب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة للتأكد من وجود لحمية أو عدمه، وإذا وجدت اللحمية فسوف يتم علاجها بجراحة بسيطة أو عن طريق الكي، وإذا أكد لك طبيب الأنف والأذن والحنجرة أنه لا توجد أي علة فهنا عليك ضرورة مراجعة طبيب الأسنان المختص للتأكد من عضلات الفكين، وهذه أيضاً يمكن أن تعالج بوسائل يعرفها الطبيب المختص في أمراض وجراحة الأسنان، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، ويمكنك الاطلاع على أذكار وآداب النوم في الاستشارة التالية: (277975). وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
32,088
2009-05-31
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كثرة النوم، ما الأسباب والعلاج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنام لفترات طويلة تصل في كثير من الأحيان إلى أكثر من اثنتي عشرة ساعة في اليوم، وإذا أصبت بأي تعب أو مرض فقد تزداد ساعات النوم، فما أسباب كثرة النوم؟ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن كثرة النوم قد تكون راجعة لعدة أسباب، منها: (1) في مرحلة البلوغ نجد أن ساعات النوم تطول لدى الذكور والإناث، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث. (2) عجز الغدة الدرقية حين يكون هنالك بطء في إفرازها هذا قد يؤدي أيضاً إلى كثرة النوم. (3) التكاسل وعدم استشعار المسئولية قد يجعل البعض يُكثر من النوم. (4) اضطراب الصحة النومية، بمعنى أن بعض الناس قد يسهر كثيراً أو يغير كثيراً في أوقات نوميه ولا يلتزم بنظام معين، هؤلاء أيضاً تطول لديهم ساعات النوم حين يجدون الفرصة لذلك، وهذا بالطبع ليس من أنواع النوم الصحي. (5) هناك سبب نفسي أيضاً قد يؤدي إلى كثرة النوم وهو: أن الاكتئاب النفسي خاصة ما يسمى بـ (الاكتئاب النفسي الفصلي) والذي نشاهده كثيراً في فترة الشتاء، خاصة في الدول الأسكندنافية، هذا النوع من الاكتئاب ينتج عنه ساعات طويلة من النوم، فهذه هي الأسباب المعروفة التي تؤدي إلى زيادة النوم، والذي أنصحك به هو: (1) أن تمارسي الرياضة. (2) أن تتناولي شيئاً من القهوة أو الشاي المركز. (3) أن تنظمي ساعات النوم. (4) أن تحاولي تجنب النوم النهاري بقدر المستطاع واعتمدي فقط على النوم الليلي، ويكون في ساعات مقبولة ومعروفة. (5) إجراء فحص للغدة الدرقية، وإن كنت أعتقد أن هذا ليس سبباً ينطبق على حالتك، ولكن هذا من قبيل التأكد. أنا لا أعرف إن كان لديك عسر في المزاج أو شعور بالكدر، فهذا ربما يكون من علامات الاكتئاب، أسأل الله تعالى ألا يكون لديك أيّ من هذه الأعراض. وعموماً إذا كنت تحسين بأنك غير مرتاحة من الناحية النفسية فيمكنك التواصل معنا حتى نقدم لك النصح والإرشاد المطلوب، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
293,377
2009-05-19
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الأسباب النفسية والعضوية لمن يعاني من قلة النوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أختي فتاة تبلغ من العمر عشرين عاماً، لديها مشكلة تعاني منها منذ زمن طويل وهي قلة النوم، فنومها قليل أو شبه معدوم، حيث تظل يوماً كاملاً دون نوم، وإذا نامت فإنها لا تنام سوى ثلاث ساعات أو أقل. علماً بأن أختي تعبت كثيراً، ووالدتي غضبت منها، وصارت لا تكلمها بسبب قلة نومها، وأختي من النوع القلق، فكل صغيرة وكبيرة تقلق عليها وتحمل همها، وشهيتها للأكل أصبحت ضعيفة، فساعدونا فإننا لا نستطيع أن نحتمل أكثر من ذلك. وجزاكم الله خير الجزاء ووفقكم لكل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ غلا سلطان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإننا نقدر أن صعوبات النوم مزعجة ومنهكة ومتعبة للإنسان، والنوم حقيقة لا يقاس بعدد ساعاته، إنما يقاس بكفاءته والكيفية وليس الكم هو الأهم، والإنسان حين يستيقظ من النوم ويحس أنه نشط ومُقدم على الحياة .. هذا دليل على أنه نام نوماً صحياً جيداً. الأسباب يمكن أن تكون أسباباً نفسية ومنها القلق النفسي، والاكتئاب النفسي، وهذه من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى ضعف النوم، وهذه الابنة حفظها الله يظهر أن القلق والتوتر هو الذي قلل من نومها، خاصة أنك ذكرت أنها قلقة وأن شهيتها للطعام قد أصبحت قليلة، فهذا كله دليل على وجود القلق النفسي. من الأسباب العضوية زيادة نشاط هرمون الغدة الدرقية، وهذا قد يحدث لبعض الفتيات، فلذا أود أن أنصح بأن يتم فحص هرمون الغدة الدرقية لنحدد مدى نشاطها، فإذا كان هنالك نشاط زائد يمكن علاج ذلك بسهولة وليس من الأمور الطبية الصعبة، هذا السبب من الأسباب النادرة ولكن لابد من التأكد منه. يأتي بعد ذلك أيضاً سبب رئيسي وهو أن بعض الناس قد اكتسب عادات سيئة جدّاً في خصوص الطريقة التي ينامون بها، والآن يوجد علم هام جدّاً يعرف بعلم الصحة النومية، ومن متطلبات الصحة النومية والتي أرجو أن تتبعها هذه الابنة – مهما كان السبب وراء عدم نومها – هو: (1) تجنب النوم النهاري، ولا مانع من القيلولة الشرعية والتي هي في حدود نصف ساعة إلى خمس وأربعين دقيقة. (2) ضرورة ممارسة الرياضة، يمكنها أن تمارس أي نوع من الرياضة يناسب الفتاة المسلمة. (3) يجب أن لا تتناول أيٍّ من المشروبات أو المأكولات التي تحتوي على الكافيين، يجب أن لا تتناولها بعد الساعة السادسة مساءً، ومن هذه المشروبات والأطعمة الشاي والقهوة والشوكولاتة والبيبسي والكولا. (4) يجب أن تذهب إلى فراشها في وقت ثابت من الليل، فالبعض يذهب للنوم في الساعة العاشرة مساءً، وفي ليلة أخرى قد يسهر حتى الساعة الواحدة صباحاً، وفي اليوم الثالث يحاول أن ينام في الساعة الثانية عشرة، وهكذا، هذا ليس صحيحاً، الإنسان لديه ساعة بيولوجية وهذه الساعة إذا نظمناها ورتبناها وعودناها على نمط ووقت معين نذهب فيه للنوم هذا يسهل علينا النوم كثيراً. (5) عليها أيضاً الحرص الشديد على أذكار النوم، فهي باعثة على الطمأنينة، ولا شك أنها تزيل القلق والأرق، وتدخل الإنسان في النوم بإذن الله. (6) يجب أن يكون الجو في غرفة النوم هادئاً ولا يوجد فيه أي ضوضاء وإزعاج كوجود التلفيزيون في غرفة النوم، فهذا ليس صحيحاً، يجب أن يكون المحيط والبيئة التي ننام فيها هادئة بدرجة كبيرة. ويجب أن نفصل ما بين وقت النوم والنشاطات الحياتية، بمعنى أن الإنسان يحاول أن يريح نفسه على الأقل لمدة ساعة أو نصف ساعة ثم بعد ذلك يذهب إلى الفراش، فهذه نصائح هامة وضرورية وسوف تساعد هذه الابنة بإذن الله. أود أن أصف لها عقاراً دوائياً مضاداً للقلق ومحسنا للشهية، وفي نفس الوقت إن شاء الله يساعدها كثيراً في النوم، ولا أحبذ الحبوب المنومة أبداً، لأنها قد تؤدي إلى التعود والإدمان، كما أن النوم الذي يأتي به ليس نوماً صحياً، ولكن الأدوية التي سوف أصفها لها ليست أدوية منومة ولا تؤدي إلى التعود ولا الإدمان ولكنها أدوية تؤدي إلى الاسترخاء، والاسترخاء يؤدي إلى تحسين النوم. وهناك عقار يعرف تجارياً باسم (ريمارون Remeron) ويعرف علمياً باسم (ميرتازبين Mirtazapine)، يعد هو الأفضل والأسلم، فيمكن لهذه الابنة أن تتناوله بجرعة نصف حبة ليلاً، والحبة بها ثلاثين مليجراماً، نصف حبة (خمسة عشر مليجراماً) تكفي جدّاً في حالتها، وعليها أن تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنها أن تتوقف عن تناولها. إذا لم تتحصل على الريمارون فيكون البديل عقارا آخر يعرف باسم تجارياً باسم (تربتزول Tryptizol) ويسمى علمياً باسم (امتربتلين Amtriptyline)، يمكن أن تتناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجراماً (حبة واحدة) ليلاً، يتميز بأنه أيضاً فعال وجيد ومحسن للنوم ومزيل للقلق، ويزيد الشهية، فقط قد يسبب عيوبا بسيطة في الأيام الأولى، حيث إنه قد يؤدي إلى الشعور بالجفاف في الفم أو نوع من الطشاش البسيط في النظر، ولكن هذا يختفي بعد يومين أو ثلاثة. الجرعة المطلوبة في حالتها هي خمسة وعشرون مليجراماً من التربتزول، وتستمر عليها لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وإذا لم يتحسن نومها مع جرعة خمسة وعشرين مليجراماً لا مانع أن ترفعها إلى خمسين مليجراماً (حبتين) ليلاً. أرجو ألا تستعمل الأدوية الأخرى مثل الزاناكس Xanax أو الفاليم Valuim أو الأتفان Ativan أو اللكسوتنيل Lexotanil، نسأل الله لها الشفاء والعافية، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب، ونشكرك على اهتمامك بأمر أختك. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
292,011
2009-03-31
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما أسباب النوم غير المريح؟
السلام عليكم.. أعاني من اضطرابات في النوم، فعندما أنام في ساعة متأخرة أستيقظ مبكرا، وعندما أنام في ساعة مبكرة أستيقظ متأخرة، فمثلا إذا نمت في الساعة الواحدة فجراً فإنني أستيقظ في الساعة الثامنة صباحاً وأنا مرتاحة، ولكني إذا نمت في الساعة العاشرة مساء فإنني أستيقظ في الساعة التاسعة صباحاً مع شعوري بالدوار، وأحس بأن جسمي متكسر، فما الحل؟ ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن حاجة الإنسان من النوم يومياً تختلف من إنسان لآخر، إلا أنها تقدر بست أو ثمان ساعات يومياً، وتلعب الساعة الداخلية وإفراز هرمون (الميلاتونين) دوراً كبيراً في دورة النوم. ولكي يكون الجسم مرتاحاً في النوم فإنه يُنصح أن ينام الإنسان ويستيقظ كل يوم في نفس الوقت، وعند حدوث أي اضطراب في هذا التوقيت قد لا يُعطى الجسم الراحة الكافية، وهذا ما يحصل معك، فإن الساعة الداخلية عندك متعودة على أن تبدأ بإفراز الهرمونات في أوقات معينة مرتبطة بالوقت الاعتيادي للنوم - وهو بين الواحدة والثامنة صباحاً - وعندما تغيرينه إلى الساعة العاشرة مثلاً فإن الجسم يحتاج عدة أيام حتى يتعود على الساعة الجديدة للنوم، وهذا هو السبب في أن النوم يكون غير مريح حتى ولو نمت فترة أطول. وينصح الإنسان لكي ينام جيداً، بالنوم كل يوم والاستيقاظ في نفس الوقت، حتى في أيام الإجازات، فإن تعود الجسم على دورة النوم والاستيقاظ في أوقات معينة تجعل أجهزة الجسم تعمل بشكل أفضل، ويجب عدم تناول كميات كبيرة من الطعام قبل النوم، وتجنب المنبهات من القهوة والشاي عند النوم. وينصح بإجراء التمارين الرياضية اليومية، وأن تكون الغرفة باردة بعض الشيء ومظلمة ومريحة، وأن تذهبي للنوم وأنت متعبة، وإذا لم تستطيعي النوم خلال (15-20) دقيقة فإنه ينصح بأن يقوم الإنسان من الفراش ويؤدي بعض الأعمال حتى يشعر بالنعاس أو التعب. والله الموفق.
د. محمد حمودة
288,296
2008-11-17
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أسباب فقدان مظهر الحيوية والنشاط بعد الاستيقاظ من النوم
السلام عليكم. منذ فترة كلما يراني أحد يقول: كأني مستيقظ من النوم، رغم أني أكون مستيقظاً منذ مدة، فهل يكون ذلك بسبب نقص في الفيتامينات أو قلة ممارسة الرياضة أو قلة النوم؟! علماً بأن نومي يومياً (7-8) ساعات تقريباً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ A.l حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن عدم الشعور بالحيوية أو فقدان مظهر الحيوية والنشاط بعد الاستيقاظ من النوم يكون دليلاً على وجود إجهاد عام أو عدم ممارسة الرياضة، فربما يكون أيضاً عاملاً من هذه العوامل، ولدى بعض الناس يكون الاكتئاب النفسي يظهر في صورة ملامح وجهية تشير أن هذا الإنسان كأنه لا زال لم يمتلك اليقظة الكاملة أو لم يصل إلى مرحلة اليقظة الكاملة بعد استيقاظه من النوم. والإجهاد العام جزء منه يرجع لعدم ممارسة الرياضة، أو لظهور اكتئاب نفسي، ولكني أطمئنك أن الاكتئاب النفسي لا يمكن أن يكون هو السبب في حالتك؛ لأن أصل عمرك ليس عمر الاكتئاب، كما أنك لم تشر من قريب أو بعيد لما قد يجعلنا نشك أنك تعاني من اكتئاب نفسي. وربما تكون حساساً تجاه هذا الموضوع أو ربما يكون هذا هو المظهر الطبيعي لوجهك بعد الاستيقاظ من النوم، ونصيحتي لك أن تمارس الرياضة، وتحاول دائماً أن تظهر بمظهر الشخص الذي لديه حيوية، ولابد أن تكون تعبيرات وجهك وسماته تدل على اليقظة، والتبسم في وجوه الناس حين تحييهم فيه أجر عظيم، وفي نفس الوقت لن يعطي هذه الملاحظات السلبية التي يلاحظها نحوك البعض. ولا أعتقد أنك تعاني من علة حقيقية، ولا أعتقد أن نقص الفيتامينات هو السبب، وما دمت تتناول طعامك بصورة منتظمة وبتوازن غذائي فلن يكون هناك أبداً عامل نقصان الفيتامينات، ونشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
287,716
2008-11-03
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
انعدام الثقة بالنفس ومخاوف عامة، ما النصح الذي تقدمونه لحالتي؟
السلام عليكم. أعاني من عدة مشاكل: أشعر بعدم الثقة بنفسي عند التكلم مع الناس، وإذا كان هناك مرآة تعكس صورتي وأنا أتكلم أشعر أن منظري قبيح، وأعاني من خوف شديد من الصراصير مع أنها لا تؤذي، وأخاف من الظلام والنوم وحدي، وعندي شعور أني جبان، شخصيتي في البيت مع أهلي تختلف عن الخارج. وأعاني من القولون العصبي، ومؤخراً لا أستطيع النوم ليلاً، كل هذه المشاكل تعيقني عن الإبداع والحفظ والتفكير بشكل جيد، علماً بأني أعاني من هذه الحالة منذ سنين، وحاولت بعدة طرق التخلص منها مثل لعب الرياضة، وإجبار نفسي بالانخراط مع الناس، وإقناع نفسي أن هذا الأمر ليس موجوداً، ولكن دون جدوى فما هو العلاج، وهل تنصحوننا بأدوية معينة؟ ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فجزاك الله خيراً على تواصلك وثقتك في الشبكة الإسلامية. الأعراض التي ذكرتها هي أعراض قلق نفسي، وهنالك مكون أساسي لهذا القلق النفسي وهو المخاوف بصورة عامة وتقدير الذات بصورة سلبية، أي تقدير نفسك بصورة سلبية جدّاً، ومعاناتك من القولون العصبي توضح أنه في الأساس لديك مكون قلقي، بمعنى أن نواة القلق موجودة أصلاً في شخصيتك، والقلق بصفة عامة نحن لا نعتبره مرضاً أساسياً، فالقلق هو طاقة نفسية تساعد الإنسان على التحفز وعلى الإنجاز وعلى أن يكون مثابراً ولديه الدافعية، ولكن إذا اشتد هذا القلق يتحول إلى طاقة نفسية سلبية تؤدي إلى ظهور أعراض نفسية مختلفة ومنها المخاوف. الذي أرجوه منك هو أولاً أن تعيد إعادة تقييم نفسك، ففقدان الثقة بالنفس دائماً ناتج من التقييم السلبي للذات، فأود منك أن تتمعن في الجوانب الإيجابية في حياتك، وسوف تجد -إن شاء الله تعالى- أنها كثيرة جدّاً، وعش هذا التأمل بكل تمعن وبكل جدية وسوف تجد أنك ربما لم تكن صائباً في تقديرك لنفسك، فالتقدير السلبي هو أكبر سبب لفقدان الثقة بالنفس، فأرجو أن تعيد إعادة تقييم نفسك مرة أخرى، وانظر إلى الإيجابيات في حياتك، واتخذها محفزاً ومشجعاً ذاتياً من أجل المزيد من الإيجابيات، وهذه الإيجابيات في حياتك سوف توصلك -إن شاء الله تعالى- إلى مستوى جيد من الثقة في نفسك. الذي أوده منك أيَضاً هو أن تنخرط في نفس العلاجات السلوكية التي تمارسها الآن، من تواصل مع الناس، ومحاولة إقناع نفسك بأن هذه المخاوف هي أمر لا يستحق الاهتمام، فعلى العكس تماماً يجب أن تحقر ويجب أن تقارن ما بينك وما بين الآخرين، وسوف تجد أن معظم الناس والغالبية العظمى منهم لا يخافون من المواقف التي تجد أنت صعوبة في مواجهتها. كما أن تقييمك لمظهرك أعتقد أنه لا أساس له، فلا تدقق في مظهرك للدرجة التي تجعلك تظلم نفسك وتقسو عليها وتعتقد أن مظهرك غير لائق، فهذا ناتج من الحساسية النفسية المفرطة، والحمد لله أنت قد خُلِقت في أحسن تقويم والناس الآن تكيف الناس أيضاً بطباعها وأخلاقها ومسلكها، وبعد ذلك تأتي قضية المظهر، وأنت -إن شاء الله تعالى- على خير وعلى ما يرام. واصل أيضاً العلاج عن طريق ممارسة الرياضة؛ لأن الرياضة تؤدي إلى إفرازات بيولوجية إيجابية جدّاً تقلل من القلق والخوف والتوتر. لا بد أن تواجه مصادر الخوف، كالخوف من الصراصير، حقّر هذه الفكرة، وحاول أن تواجه هذه الصراصير، اقرأ عنها، انظر إلى صورها، وبعد ذلك اقصد أن تواجهها وحتى تقوم بمسكها بيدك، هذا ليس مستحيلاً. يمكنك أن تسترشد بأحد الإخوة حتى يكون مساعداً علاجياً لك، بمعنى أن يقوم هذا الأخ بالقبض على الصرصور أولاً ثم بعد ذلك أنت تتبعه، هذا نوع من العلاج النفسي الجيد جدّاً. يجب أن تكون لديك الرغبة والجدية في التطبيق، وهذا هو المحك الأساسي لنجاح مثل هذه العلاجات. يوجد بعد ذلك العلاج الدوائي، وأبشرك بأنه توجد أدوية ممتازة وفعالة جدّاً، والدواء الذي أنصحك بتناوله يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline)، هو حقيقة مضاد في الأصل للاكتئاب، ولكنه وجد أنه مضاد فعال للقلق ومضاد للمخاوف بكل أنواعها، فأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة هي خمسون مليجراماً، تناولها ليلاً بعد الأكل يومياً لمدة شهر، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبتين (مائة مليجرام) في اليوم، واستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقف عن الدواء. هذا هو الدواء الرئيسي، ويوجد دواء آخر مساعد، وهذا الدواء المساعد يدعم من فعالية الزولفت، وهو أيضاً مضاد للقلق ويسمى باسم (دينكسيت Deanxit)، فأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناوله. إن شاء الله تعالى بتطبيقك للعلاجات السلوكية والتي أنت على دراية تامة بها، وتناول الدواء بالتزام قاطع، وتحقير فكرة الخوف، وإعادة تقييم نفسك بصورة إيجابية، سوف تؤدي إلى رفع معدل صحتك النفسية واختفاء كل هذه الأعراض التي تعاني منها. ويمكنك الاستفادة من هذه الاستشارات حول العلاج السلوكي لقلة الثقة: (265851 - 259418 - 269678 - 254892) والمخاوف: (262026 - 262698 - 263579 - 265121). أسأل الله لك التوفيق والسداد والصحة والعافية.
د. محمد عبد العليم
287,521
2008-10-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
عدم المقدرة على الرؤية عند الاستيقاظ من النوم، ما الأسباب والعلاج؟
السلام عليكم ورحمة الله. شقيقتي عمرها (34) عاماً، وترتيبها العاشر في إخوانها، وهي متزوجة ولديها ثلاثة أبناء، ومنذ فترة عندما تستيقظ من النوم لا تستطيع أن ترى شيئاً لمدة دقيقة، ثم بعد ذلك فلاش أثناء الرؤية، وكأن الصور تتحرك رئيسياً، وعندما تغلق عينيها وهي مستيقظة كأن شريطاً من الصور يتحرك أفقياً، فما التفسير لهذه الحالة؟ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن هذه الأخت في مرحلة عمرية ناضجة؛ ولذا يجب أن نكون حذرين في أن نتسرع ونعتقد أن حالتها حالة نفسية فقط؛ ولذا فسيكون الشيء الأفضل والأصوب هو أن يتم عرضها على أخصائي العيون وذلك للتأكد من أنها لا تعاني من مشكلة في الشبكية، حيث إن بدايات انفصال الشبكية ربما تظهر مثل هذه الأعراض في هذه الحالة. إذن التأكد والفحص العضوي للعين ولقاع العين خاصة عن طريق الطبيب المختص يعتبر ضرورياً وننصح به. يأتي بعد ذلك ما يختص بالحالة النفسية، فهنالك حالات تعرف باسم (الهستريا التحولية) أو (الهستريا الانشقاقية) وهي حالة نفسية عصبية تدل على القلق، وهذا القلق لأنه مكتوم ومكبوت في داخل الإنسان يظهر عليه في شكل أعراض عضوية، ومن هذه الأعراض المعروفة: فقدان الصوت، والرجفة، وفي بعض الأحيان العمى أو عدم القدرة على الرؤيا. بالطبع هذه التغيرات التي تحدث ليست عضوية إنما هي نفسية، وفي نفس الوقت لا نقول أن الإنسان يتصنع أو يمثل، حيث إن العقل الباطني هو الذي يتحكم في مثل هذه الحالات، فكثير من الأشخاص خاصة من صغار السن ومن غيرهم قد يحدث لهم مثل هذه الحالات، وحين نبحث في التاريخ النفسي والاجتماعي والأسري للحالة نجد أن الحالة في الغالب قد تعرضت إلى ضغوطات اجتماعية أو أسرية أو أنه توجد مشاكل أسرية ومنزلية أو أن هذا الشخص يهاب موقفاً ما أو شخصاً ما ولا يستطيع أن يعبر عن نفسه ويميل إلى الكتمان؛ ولذا تتحول هذه الطاقات النفسية إلى أعراض جسدية. إذا لم يتضح أن هنالك أي مرض عضوي في العين فهنا تكون الحالة حالة نفسية، ونسميها كما ذكرت (الهستريا التحولية) أو (الهستريا الانشقاقية)، وتعالج أولاً: إذا كانت لهذه الأخت أي مشاكل أو صعوبات يجب أن تساعد في حل هذه المشاكل، وذلك بحوارها والجلوس معها بهدوء، ومحاولة مساندتها. ثانياً: تنصح بأن تتجاهل هذه الأعراض وأن تكون فعالة في عملها وفي رعايتها لبيتها ولزوجها ولأولادها، ويجب أن تعرف أن مثل هذه العلل النفسية ربما تقلل من شأن الزوجة أمام زوجها أو من الناحية الاجتماعية، وهذا بالطبع شيء لا تقبله لنفسها ولا نقبله لها. إذن إذا اتضح أن الأمر نفسي فعليها بالفعالية، وعليها بتجاهل هذا الأمر، وعليها أيضاً بحل مشاكلها والتعبير عمَّا بداخلها، ويجب أن تفرغ تفريغاً كاملاً أي ضغوطات أو احتقانات، خاصة الاحتقانات التي تكونت من جراء تراكمات غير مرضية من كلمات سمعتها من هنا أو من هناك، فسيكون من الجيد الإفصاح عما بداخلها، وهذا يعتبر علاجاً رئيسياً. من العلاجات المهمة أيضاً لهذه الحالات هي تمارين الاسترخاء، فهنالك عدة تمارين خاصة تمارين التنفس وجد أنها مفيدة؛ لأن القلق يلعب دوراً في هذه الحالة، والاسترخاء دائماً هو ضد القلق وضد التوتر، توجد أشرطة وكتيبات كثيرة توضح كيفية القيام بهذه التمارين، وفي أبسط صورها: عليها أن تستلقي في مكان هادئ وتفكر في أمر سعيد وتتأمل في هذا الحدث السعيد، ثم بعد ذلك تغمض عينيها وتفتح فمها قليلاً وتأخذ نفساً عميقاً وبطيئاً حتى يمتلأ صدرها بالهواء، ثم بعد ذلك تخرج الهواء عن طريق الفم، ويكون إخراج الهواء أيضاً بقوة وبشدة وببطء، وتكرر عملية الشهيق والزفير خمس مرات بمعدل مرتين في اليوم. يأتي بعد ذلك العلاج الدوائي، وهذه الحالات إذا كانت ذات طابع نفسي تستجيب أيضاً لدرجة كبيرة للأدوية المضادة للقلق، ومن أفضلها عقار يعرف علمياً وتجارياً باسم (موتيفال Motival)، ويمكن أن تتناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبة صباحاً ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة شهرين. هذا الدواء من الأدوية البسيطة والفعّالة والسليمة جدّاً، وإذا تناولته هذه الأخت بانتظام وطبقت الإرشادات السابقة إذا كان منشأ علتها نفسياً فإنه -إن شاء الله تعالى- سوف تختفي هذه الأعراض تماماً. جزاك الله خيراً على اهتمامك بشأن أختك، وبارك الله فيك، ونسأل الله لها الشفاء والعافية. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
286,803
2008-10-17
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
النوم العميق مرحلة بايولوجية تقل مع التقدم في العمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن مشكلة النوم أرقت حياتي وأتعبتني كثيراً منذ زمن طويل، فعندما أنام يصعب علي الاستيقاظ بسهولة، وتتعب أمي كثيراً حتى توقظني لصلاة الفجر، وعندما أستيقظ يصعب علي النهوض بسرعة، وإذا نمت مبكراً فإن المشكلة نفسها تبقى ولكن بشكل أخف، وإذا تركوني دون إيقاظ فإنني أحتاج أكثر من اثني عشرة ساعة لكي أستيقظ، وأحياناً يقولون لي بأنهم أيقظوني وأنني قلت لهم كذا وكذا رغم أني لا أتذكر من ذلك شيئاً. وأما إذا كنت نائماً لوحدي فلا يمكن لأي صوت أن يوقظني إلا إذا وصل لمرحلة الإيذاء، علماً بأني لا أريد التفريط في صلاة الفجر أو تضييع دقائق عمري الغالية، خصوصاً أني طالب في الجامعة، وأبي وأمي نومهما خفيف وليس ثقيلاً مثلي، فهل لهذا الموضوع أبعاد وراثية؟ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن النوم حالة بيولوجية، حيث يحتاج كل إنسان للنوم، وهناك تفاوت كبير في عمق النوم بين الناس، وللنوم أربع مراحل: المرحلة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، والمرحلة الثالثة والرابعة هما مرحلتا النوم العميق، ويعرف أن النوم يأتي في دورات، فالناس يعتقدون أنهم ينامون ليلاً لمدة سبع أو ثمان ساعات بنفس المستوى، ولكن هذا غير صحيح، فإن كل تسعين دقيقة تأتي دورة نومية جديدة، بمعنى أن المرحلة الأولى والثانية والثالثة والرابعة تتعاقب كل تسعين دقيقة. وأما نومك فيظهر أنه من النوع العميق، وهذه ظاهرة نشاهدها لدى الكثيرين من الناس، خاصة في مرحلة الشباب، وهي ليست مرحلة مرضية، وإنما هو اختلاف بيولوجي معروف ومقبول، وكلما تقدم الإنسان في العمر فإن نومه يقل. وأما كيفية المحافظة على صلاة الفجر في جماعة فإن هناك ضوابط يجب أن تتبعها حتى يحصل لك مرادك، فلابد أن تنام مبكراً وهذا سوف يجعلك تستيقظ مبكراً، وحاول أن تتجنب النوم النهاري؛ لأنه ليس جيداً في حالتك، وكن حريصاً على أذكار النوم حتى تنام نوما متوازنا، ويمكنك الاستزادة بالاطلاع على آداب النوم في الاستشارة التالية: (277975)، وكيفية الاستيقاظ للفجر في الاستشارات التالية: (250665- 255052- 18442 - 251115-251115). وهناك بعض الأدوية التي تقلل من النوم ولكني لا أنصح بها، فأنت لا تعاني من مرض وإنما هي ظاهرة بيولوجية مرحلية، وهناك من يرى أن ممارسة التمارين الرياضية في فترة المساء المتأخرة تقلل من النوم، ولكن التمارين الرياضية الصباحية تزيد من النوم، ولذلك يمكنك أن تحاول ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية ليلاً. وإذا عقد الإنسان العزم أن يستيقظ في وقت معين وكانت له الهمة والجدية في ذلك فإن الساعة البيولوجية تكون لديه يقِظة، وسوف يستيقظ في الوقت الذي أراده، ونعرف الكثيرين من الناس الذين وفقهم الله للاستيقاظ للصلاة لا يحتاجون لساعة أو منبه أو شيء من هذا القبيل؛ لأن الساعة البيولوجية لديهم أصبحت منضبطة ومرتبة أن يستيقظوا في ذلك الوقت بسبب النية والعزيمة والإصرار، نسأل الله لك الإعانة والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
286,722
2008-09-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
استخدام بندول نايت لفترة طويلة للمساعدة على النوم
السلام عليكم يا دكتور لدي بعض الأسئلة أتمنى منك الإجابة كي أستريح. أتناول بندول نايت يومياً بواقع حبة ونصف إلى حبتين منذ فترة كي تساعدني على النوم، فهل توجد خطورة من الاستمرار عليها لمدة طويلة؟ علماً بأن لدي عقار سليب أشور والاتراكس والملاتينيون وأدوية أخرى تساعد على النوم لكنني لا أستريح إلا على البندول نايت. وهل حقيقة ما سمعت أن الأدوية مثل سليب أشور وملاتنيون لا ينصح بهما مع المصابين بالاكتئاب، حيث إنني أتناول زيروكسات لعلاج الاكتئاب وأنا مرتاح عليه؟ ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فإن (البنادول نايت) يحتوي على مكونات مضادة للهستامين Histamine في الأصل، وهذه المكونات يعرف أنها تساعد في الاسترخاء والنوم. حقيقة أقول لك: إن تناول الدواء بهذه الصورة المنتظمة غير محبذ؛ لأن الإنسان حين يتعود على وتيرة واحدة في حياته بهذه الروتينية وهذه الطقوسية يصبح قد تعود تعوداً نفسياً على هذا الوضع. لا أعتقد أن هنالك إدمانا كيميائيا أو بيولوجيا، ولكن لا نستطيع أن ننكر أهمية الجانب النفسي في التعود. فأقول لك حقيقة: إنه لا توجد خطورة من ناحية الاستمرار عليه، وذلك إذا أخذنا في الاعتبار فقط التأثير البيولوجي للدواء، ولكن بالطبع هنالك ضرر واضح من الناحية النفسية أن تتخذ هذا الدواء وسيلة لنومك في كل ليلة، فإن هذا بالطبع يجعلنا نقول لك بأن تحاول أن تتحايل على نفسك في بعض الأمراض بأن تخفض الجرعة إلى حبة واحدة، وفي يوم آخر لا تتناول الدواء – وهكذا – فهذا هو الأفضل، وبالطبع يعرف أن البنادول إذا أخذ بكميات كبيرة يومياً ربما يؤثر أيضاً على الكبد، أنا أعرف أنك - الحمد لله - في عمر الشباب، وفي هذا العمر يتحمل الجسم وتتحمل الكبد الأدوية بصورة أفضل من المراحل العمرية الأخرى، ولكن هذا لا يعني أن يُسرف الإنسان في استعمال الأدوية، خاصة إذا كانت الأدوية ليست أدوية ضرورية. إذن: ربما تستنبط من كلامي هذا أنني لست ميالاً حقيقة أن تستمر على نفس هذه الوتيرة، ويمكنك أن تحسن نومك بطرق كثيرة، وهذه الطرق تتطلب الصبر وتتطلب المجاهدة ولكنها هي الأسلم، فيمكن أن نحسن الصحة النومية بممارسة الرياضة بصفة يومية، وأن نوقف تناول الشاي والقهوة خاصة في المساء، وبأن نتجنب النوم النهاري، لكن لا مانع من القيلولة الشرعية والتي هي ما بين نصف ساعة إلى خمس وأربعين دقيقة وليس أكثر من ذلك، وفوق ذلك لابد أن تهيئ الفراش والمكان الذي تنام فيه، ويفضل أيضاً أن تثبت زمنا معينا للنوم، فإن من أسوأ وأخطر الأشياء التي تؤدي إلى اضطرابات النوم هي ألا يلتزم الإنسان بوقت معين في نومه الليلي. هذه إرشادات عامة، ولا شك أن أذكار النوم تبعث الطمأنينة والاسترخاء الذي يجلب النوم، وهنالك أيضاً أدعية مأثورة لعلاج الأرق، فأرجو أن ترجع لكتاب الأذكار للإمام النووي. أما من ناحية الأدوية الأخرى التي يمكن أن تحسن نومك، فهنالك حقيقة عقار يعرف تجارياً باسم (ريمارون Remeron ) ويعرف علمياً باسم (ميرتازبين Mirtazapine) وهو من الأدوية المضادة للاكتئاب في الأصل ولكنه دواء متميز في تحسين النوم. أعرف أنك مرتاح على الزيروكسات، وهذا أمر جيد، ولكن لا مانع أن تضيف الريمارون بجرعة نصف حبة – خمسة عشر مليجراما – ليلاً، فيمكنك أن تضيفه مع جرعة الزيروكسات التي لم توضح لي جرعتها، ولكن إذا كنت تتناول حتى حبتين من الزيروكسات فلا مانع أن تضيف نصف حبة من الريمارون، أما إذا كنت تتناول حبة واحدة من الزيروكسات فبالطبع هذا يجعلنا أكثر طمأنينة حتى لو تناولت حبة كاملة من الريمارون، ولكن أعتقد بصفة عامة أن نصف حبة في اليوم سوف يكون كافيا جدّاً. هنالك أيضاً جانب أخير وضروري جدّاً، وهو أن بعض الناس يكون لديهم فكرة وسواسية عالقة أنه لن ينام مطلقاً إذا لم يتناول دواءً معينا، فإن هذا المفهوم ليس صحيحاً مطلقاً، فالإنسان يمكن أن ينام حتى لو بدل الروتين أو النمط الذي يتبعه، فأنت حين تغير من هذا الفكر الداخلي – الفكر الوسواسي النمطي – سوف تجد أن النوم بدأ يبحث عنك؛ لأن فلسفة النوم تقوم على أن النوم هو حاجة بيولوجية وأفضل للإنسان أن يدع النوم يبحث عنه ولا يبحث هو عن النوم. أسأل الله لك الشفاء والعافية وأسأل الله لك نوماً هانئاً، وكل عام نحن وأنتم وجميع المسلمين بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
286,472
2008-09-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
علاج زيادة النوم والشعور بالإحباط والاكتئاب النفسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نومي كثير وعميق جداً، وغالباً ما أتأخر عن العمل بسبب ذلك، وكثيراً ما أشعر بالخمول والكسل والملل والاكتئاب، مما يؤثر على حياتي الزوجية، حيث أنام من العصر إلى المغرب حوالي ساعتين ونصف، وأنام في الليل من الساعة الثانية عشر إلى الرابعة صباحاً، حيث أصلي ثم أنام مرة أخرى ولا أقوم إلا في الساعة السادسة بعد أن أكون قد ضبطت المنبه عند الساعة الخامسة والنصف، فما الحل؟ أفيدوني وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ منعم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إن هذا النوع من زيادة النوم والشعور بالإجهاد والاكتئاب النفسي هو حالة نفسية معروفة تعالج بالآتي: 1) ممارسة الرياضة بمعدل لا يقل عن ساعة واحدة في اليوم. 2) تجنب النوم النهاري والاكتفاء فقط بالقيلولة الشرعية، والتي هي في حدود نصف ساعة إلى 45 دقيقة. 3) تناول كوباً من القهوة المركزة صباحاً وعند المغرب. 4) سيكون من الجيد أيضاً أن تقوم بفحص نشاط الغدة الدرقية، حيث أن عجزها يؤدي إلى الخمول والكسل وزيادة النوم، وهذا الفحص بسيط جداً كما أن العجز في إفراز الغدة يمكن علاجه بسهولة. 5) تعلم إدارة الوقت وتوزيعه بصورة جيدة. 6) الإكثار من الأدعية المأثورة فيما يخص الهم والغم والعجز والكسل. 7) سوف أصف لك عقاراً يعرف باسم (بروزاك) يساعد -إن شاء الله- في إزالة هذه الحالة، فأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة بعد الأكل لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر ثم تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر أخرى. أرجو أن تطمئن تماماً أن هذا الدواء من أفضل الأدوية وأسلمها، نسأل الله لك الشفاء والتوفيق. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
285,757
2008-08-12
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
اكتئاب وقلة نوم وصداع مستمر
السلام عليكم أرجو أن تساعدوني فأنا أعاني من اكتئاب وعدم النوم جيداً، والصداع المستمر، لا أرغب في شيء بالحياة، أحس بأني فاشلة في حياتي، أعاني من النسيان الشديد، لدرجة أني أنسى أشياء مهمة، تعبت وأنا في هذه الحالة، وحالتي ساءت من سنة ونصف تقريباً، لا أحتمل التحدث إلى أحد. في بعض الأحيان إذا ساءت حالتي أود الموت والانتحار أو عمل شيء يدمر حياتي، وأبكي بشدة. أرجوكم أن تساعدوني فأنا أود أن أعيش حياتي حياة طبيعية، أحس أني ليس لي فائدة في هذه الحياة. أرجوكم ساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أرى أنك تعانين من درجة بسيطة من الاكتئاب، وربما يكون هنالك نوع من عدم التوافق أو عدم القدرة على التواؤم مع متطلبات الحياة وضغوطها البسيطة - إن شاء الله تعالى - . أنت في عمر يجب أن يعيش الإنسان فيه حقيقة الحياة بكل جمالها، والحياة طيبة وحلوة، فقط على الإنسان أن يكون إيجابياً في تفكيره، فأنت الآن في مرحلة الحياة الطلابية والتي هي حياة ممتعة جدّاً، سخري طاقاتك نحو التركيز على دراستك حتى تكونين من المتفوقات والمتميزات، وعليك بالصحبة الطيبة التي تجدي فيها المساندة والقدوة الحسنة. التفكير في الانتحار هذا لا يجوز أبداً، مهما تسلطت عليك هذه الأفكار فيجب أن ترفضيها، فأنت مسلمة ودينك حرم الانتحار، وأنا أعرف تماماً أنه ليس لديك الرغبة الأكيدة أو الحقيقية في الانتحار، ولكن الذي تبحثين عنه هو نوع من المخرج، والمخرج موجود وهو أن تعيشي الحياة بقوة وبأمل، المستقبل لك - إن شاء الله تعالى – والحاضر كذلك لك، يجب ألا تحسي بأي نوع من السأم واليأس، فالحياة هي الأمل كما ذكرت لك. بالنسبة لأعراض الاكتئاب واضطرابات النوم والصداع وضعف التركيز بالطبع هي من علامات القلق الاكتئابي، وتوجد - بفضل الله تعالى - الآن أدوية ممتازة وفعالة لعلاج هذه الحالات، هذا أيضاً يجب أن يفتح الأمل أمامك بأن العلاج موجود ومتيسر وسهل ولا يسبب أي أضرار - بإذن الله تعالى -. هنالك عقار يعرف باسم (ريمانون) سيكون من الأدوية الطيبة والمفيدة لك جدّاً، فأرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة نصف حبة – خمسة عشر مليجراماً – ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفعي الجرعة إلى حبة كاملة – ثلاثين مليجراما –. واستمري عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة إلى نصف حبة لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناوله. لا بد لك أيضاً من أن تمارسي أي نوع من الرياضة في داخل المنزل، فهذا - إن شاء الله تعالى – يحسن من طاقاتك النفسية، وعليك بإدارة وقتك بصورة جيدة، وحاولي أن تخصصي وقتاً للقراءة، وتخصصي بالطبع وقتاً للصلاة ولتلاوة القرآن وللدعاء والاستغفار، خصصي وقتاً للترويح عن النفس بما هو مشروع، وعليك بالتواصل مع صديقاتك ومع أرحامك، وأرجو ألا تجلسي وحدك كثيراً، اجلسي مع إخوتك، وتذكري أنه - إن شاء الله تعالى – الأمل لك، فأنت عمرك صغير وأمامك الكثير الذي يمكن أن تنجزيه. إن شاء الله تعالى بتطبيق هذه الإرشادات البسيطة، وتناول الدواء الذي ذكرته لك سوف تجدين أن الحياة جميلة، وأن الحياة طيبة، وسوف يزول هذا الاكتئاب البسيط - بإذن الله تعالى – ومن أجل المزيد من تحسين صحتك النومية أرجو ألا تنامي مطلقاً في أثناء النهار، وأرجو ألا تتناولي أي مشروب به الكافيين مثل الشاي أو القهوة أو البيبسي – أو ما شابهه من المشروبات - بعد الساعة السادسة مساءً، وكما ذكرت لك التمارين الرياضة تعتبر ضرورية جدّاً، كما أرجو أن تثبتي وقتاً للذهاب إلى الفراش للنوم - فهذا ضروري جدّاً – لأن الساعة البيولوجية التي يمتلكها الإنسان هي مثل الساعة الزمنية التي يضعها في يده، وحين نرتب هذه الساعة البيولوجية بطريقة معينة هذا يسهل علينا النوم كثيراً، وأرجو أن تهيئي المكان حولك في وقت النوم بأن يكون هادئاً، وعليك أن تقرئي بعض القراءات البسيطة، ولابد أن تكوني حريصة على أذكار النوم. أرجو من الله تعالى أن يكتب لك الشفاء والعافية، وعليك بتطبيق هذه الإرشادات وتناول الدواء الذي وصفته لك، وإن شاء الله سوف تعيشين حياة طيبة سعيدة هانئة. يمكنك الوقوف على هذه الاستشارات فيما يخص حالتك: 1- التفكير في الانتحار: ( 262983 - 110695 - 262353 - 230518 ). 2- العلاج السلوكي للاكتئاب: ( 237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121 ). 3- مشكلة النسيان: ( 269001 - 269270 ). 4- آداب النوم: ( 277975 ). وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
284,469
2008-06-25
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما السبيل للنوم المريح لمن يعاني من اضطرابات في النوم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من اضطرابات في النوم، فعندما أنام أستيقظ في الليل قريباً من الفجر -الساعة الثالثة أو الرابعة- وأظل مستيقظة حتى المساء. علماً أنني أعمل وأدرس، وهذا الشيء يوثر علي أدائي، سواء في العمل أو الدراسة، وذلك من ضعف وعدم تركيز وصداع وتعب في الجسم، ولا يسمح لي العمل بأخذ راحة للقيلولة، وقد عملت جميع الفحوص والتحاليل وكانت النتيجة إيجابية، فماذا أفعل؟ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن اضطراب النوم من هذا القبيل -أي الذي يؤدي إلى الاستيقاظ المبكر ثم الشعور بالإجهاد في أثناء اليوم- يكون في كثير من الحالات مرتبط بالاكتئاب النفسي، ولا أستطيع أن أحتم أنك مصابة بالاكتئاب النفسي، ولكن هذا هو السبب الشائع والسبب المعروف جدّاً. وعموماً أنت محتاجة لتحسين صحتك النومية وفي الوقت ذاته تناول أحد الأدوية المحسنة للمزاج، وهذا هو الأفضل في رأيي، وبالنسبة للصحة النومية فيجب أن تتجنبي النوم النهاري، وقد ذكرت أنك لا تنامين في النهار -وهذا شيء جميل-، وعليك بممارسة الرياضة -تمارين رياضية تناسب المرأة المسلمة-، وعليك أن تثبتي وقت النوم ليلاً، فعلى سبيل المثال اذهبي إلى الفراش في الساعة التاسعة أو العاشرة، واجعلي المكان حولك هادئا، واحرصي على أذكار النوم فإنها تعتبر أمراً ضرورياً جدّاً، وعليك بالاسترخاء قبل النوم. ويمكنك أن تقرئي شيئاً بسيطا، بشرط أن لا يكون من القراءات الجاذبة لأن القراءات الجاذبة ربما تقلل النوم لدى الإنسان أو تجعل صعوبة في دخوله للنوم، ونحن ننصح بأن يقرأ الإنسان موضوعات عامة كالصحيفة مثلاً أو غيرها، وعليك بتجنب تناول الشاي والقوة بعد الساعة السادسة مساءً، وشرب الحليب الدافئ أيضاً قبل النوم يساعد كثيراً. ويأتي بعد ذلك العلاج الدوائي، فهناك دواء يعرف باسم (ريمانون) وهو دواء جيد يحسن المزاج ويزيل القلق، فأعتقد أنه سوف يكون مفيداً بالنسبة لك، فابدئي بجرعة صغيرة (نصف حبة – 15 مليجرام) ليلاً، وتناولي الجرعة في الساعة الثامنة مساءً -بعد صلاة العشاء-، واستمري عليها، وإذا لم تحسي بتحسن بعد أسبوعين من بداية الجرعة يمكن أن ترفعيها إلى حبة كاملة (30 مليجرام) وهي تعتبر جرعة متوسطة، واستمري على هذه الجرعة لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنه، وهو دواء ليس تعوديا ولا يؤدي -إن شاء الله- إلى أي ضرر. وهناك أدوية كثيرة تساعد في تحسين النوم ولكن لا أحب أبداً أن أصف لك الأدوية المنومة، وهناك دواء عشبي بسيط يوجد في الصيدليات ولا يتطلب أي وصفة طبية، وهذا الدواء يسمى (إسليب أشور/ Sleep assure) فيمكنك أيضاً الاستعانة به إذا لم تستفيدي من (الريمانون)، ولكن أود أن أحتم أن الريمانون هو الأفضل؛ لأنه يعالج السبب في عدم النوم، ويمكنك الاستفادة من الاستشارة التي تتحدث عن آداب النوم (277975). أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
282,978
2008-05-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
استفسارات عن بعض الأدوية وعلاقتها بكثرة النوم والخمول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من خمول عام، ونوم مستمر منذ أكثر من شهر تقريباً، ولكني أستيقظ أكثر إرهاقاً مع صداع وكوابيس. أنا أتابع مع طبيبة نفسية، وأعطتني علاجاً لحالة الخوف التي تنتابني، العلاج لم يسبب أي نوم فأنا آخذه منذ أكثر من شهرين. أعطتني: (Orap forte)، (buspar)، (akeniton)، (motival)، (trivarol). آخذ نصف قرص يومياً قبل النوم. وصفت لي طبيبة أمراض النساء (Parlodel) لمدة شهر، وتوقف العلاج من 3 أسابيع، وانتابتني حالة النوم المستمر منذ أن أخذته، لكن الطبيبة تقول أنه ليس من أعراض الدواء. أفكاري مشتتة، وينتابني الوسواس من كل شيء، والهضم سيء، فعندما أدخل الحمام - عفواً - تكون الرائحة سيئة جداً. جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: حالة الخمول والنوم المستمر ربما يكون أحد أسبابها الاكتئاب النفسي، والخوف في بعض الأحيان يكون عرضاً ثانوياً من أعراض الاكتئاب، أو ربما يكون الخوف حالة قائمة بذاتها، أو ربما يكون أيضاً مرتبطاً بأمراض نفسية أخرى. الأدوية التي أعطيت لك لا تعالج الاكتئاب، فـ(الأوراب Orap forte) يعرف أنه يعالج بعض الاضطرابات الذهانية، و(البوسبار Buspar) يعالج القلق ولكنه علاج ضعيف، و(الاكنتون Akeniton) يساعد في الخمول والكسل، و(الموتيفال Motival) علاج للقلق والتوتر، كما أنه يساعد في علاج الاكتئاب النفسي، و(التريفول Trivarol) هذا غير معروف لديَّ؛ لأن هذا أحد الأسماء التجارية التي هي ليست متداولة. أما الدواء الذي وصفته لك طبيبة أمراض النساء وهو (البارلودل Parlodel) فهذا الدواء يقلل من هرمون الحليب، وأعتقد أن (الأوراب) هو الذي سبب لك ارتفاع هرمون الحليب؛ لأن هذا واحد من الآثار الجانبية المعروفة جدّاً بالنسبة لهذا الدواء، وبالطبع ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى تأخر أو عدم انتظام الدورة الشهرية. لا أعتقد مطلقاً أن (البارلودل) سبب لك هذه الأعراض من خوف وتوتر وشعور بالخمول، ولا زلت أعتقد أن هنالك نوعاً من الاكتئاب النفسي، ولكن الطبيبة – كما ذكرت لك – ما وصفته لك من أدوية لا علاقة له بالاكتئاب، فربما لديها تشخيص آخر، إذن من المستحسن جدّاً أن تقابلي الطبيبة، وأن توضح لك التشخيص، فهذا من حقك، والأطباء يتعاونون جدّاً في هذا السياق. إذا كان الأمر فقط وساوس – بمعنى وساوس قهرية – ومخاوف سيكون العقار (بروزاك) – على سبيل المثال – دواءً جيداً جدّاً، وهو يحسن من الطاقات النفسية ومن الطاقات الجسدية، وهو علاج جيد للاكتئاب وللخوف وكذلك للوساوس. أكرر مرة أخرى أنت في حاجة لمزيد من الحوار مع الطبيبة المعالجة. أما بالنسبة لسوء الهضم والرائحة غير الطيبة، فهذا عرض جانبي من أعراض القولون العصبي، وهذا بالطبع يتم علاجه بتنظيم الطعام، وبممارسة أي نوع من الرياضة المناسبة، كما أن شراب النعناع المركز يساعد كثيراً في مثل هذه الأعراض. نصيحتي لك مرة أخرى هي إجراء مقابلة ونقاش مع الطبيبة المعالجة حول التشخيص، ولا بأس مطلقاً أن تعرضي عليها ما ذكرته لك في هذه الرسالة، وبعد ذلك يمكنك التواصل معنا مرة أخرى إذا رأيت أن ذلك سوف يكون مفيداً. أسأل الله لك الشفاء والعافية. وبالله التوفيق. ======== للفائدة يمكنك تصفح هذه الاستشارات لعلاج الخوف سلوكياً ً: ( 262026 - 262698 - 263579 - 265121 ). وكذلك آداب النوم: ( 277975 ) والرقية الشرعية: ( 237993- 236492-247326 )
د. محمد عبد العليم
282,833
2008-05-01
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
النوم العميق ليس حالة مرضية
أعاني من نوم عميق، فعندما أنام بعد ساعة أو ساعتين ويأتي أحد ليوقظني لا أستفيق لا بالصوت ولا بالحركة، وأستيقظ بعد أن أشبع من النوم، ولعلمكم لا أعاني من أية أمراض ولا أتناول أدوية، بارك الله فيكم. استشارة أخرى: أعاني من وساوس خطيرة جداً وينتابني الشك في كل شخص حتى أقرب الناس إلي، ولعلمكم أني مزاول لصلاتي وقراءة القران وإيماني كبير ولا أعاني من أية أمراض أخرى والحمد لله. تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Yacine حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بالنسبة لعمق النوم وسطحيته لا شك أن التفاوت الشخصي بين الناس موجود، والنوم العميق ربما يكون هو النوم الصحي في كثير من الحالات، فالنوم له أربع مراحل: الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ويعرف أن المرحلة الثالثة والرابعة هي مرحلة النوم العميق. بعض الناس تكون لديهم هذه المدة أطول وبعضهم تكون لديهم المرحلة الأولى والثانية هي الأطول، وغالباً أنت لديك المرحلة الثالثة والرابعة وهي الأطول والأعمق، وهذا لا يعتبر أبداً حالة مرضية. بالطبع الذي أنصحك به هو أن تتجنب النوم النهاري وأن تثبت وقت النوم ويمكن أيضاً أن تستعين بالساعة المنبهة، وأيضاً يمكنك أن تتناول القهوة المركزة فهي سوف تقلل من عمق النوم إذا كان النوم عميقاً للدرجة التي تؤخرك عن أداء الصلاة في وقتها أو عن القيام إلى عملك ووظيفتك، فلابد أن تقوم بهذه العلاجات. كما أن الممارسة الرياضة المسائية يجعل النوم معتدلاً وربما أقل عمقاً، وأؤكد لك أنك لا تعاني من أي مرض حقيقي. هناك فحص واحد أنصحك بإجرائه وهو وظائف الغدة الدرقية، فبعض الحالات النادرة يكون النوم عميقاً إذا كان هنالك عجز في الغدة الدرقية، ولكن لا أعتقد أن ذلك ينطبق عليك مطلقاً، ولكن هذا من قبيل العلم والتحوط. بالنسبة للسؤال الآخر وهو الوساوس الخطيرة وأن الشك ينتابك، فهنالك حالات من الظنان أو سوء التأويل يحدث لبعض الناس وهو جزء من شخصياتهم، ولدى الآخرين يكون هذا الشك بالشدة والقوة والإطباق الذي يصل إلى المرحلة المرضية. لا أعتقد أن حالتك حالة مرضية، حاول دائماً أن تحاور نفسك وأن تقنع نفسك بأن حسن الظن دائماً هو الأفضل، وحاول أن تتواصل مع الناس بصورة أعمق، وحاول أن تقوي صلتك مع الخيرين والصالحين من الناس، فهنا يشعر الإنسان بالطمأنينة ويشعر بحسن الظن وحسن التواصل. إذا كانت هذه الوساوس الظنانية بالدرجة المعيقة هنا أنصحك بتناول أحد الأدوية التي تقلل من الشكوك والظنان، هذا الدواء يعرف باسم (رزبريدون)، فأرجو أن تتناوله بجرعة (واحد مليجرام) ليلاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى (2 مليجرام) ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى (واحد مليجرام) ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنه. لا شك أن المحافظة على الصلوات وقراءة القرآن بتدبر هي ركائز إيمانية، نسأل الله تعالى أن يثبتك على ذلك وأن يقوي من إيماننا جميعاً. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
282,834
2008-05-01
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
العض على اللسان أثناء النوم.. أسبابها وعلاجها
السلام عليكم ورحمة الله. أنا في الـ (25)، وأستيقظ في الليل وأجد نفسي وأنا أعض على لساني، ولا أدري لماذا؟ فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: توجد عدة ظواهر تحدث في أثناء النوم، مثل: المشي، أو الكلام، وكذلك نوبات الهرع الليلي، والعض على اللسان، وهذه الظواهر لم تفسر التفسير الكامل. بالنسبة للعض على اللسان، ربما يكون مصدره الأحلام المزعجة، أو القلق والإجهاد النفسي، وفي حالات نادرة يكون ناتجاً من نوبات الصرع الليلي، والذي هو في الأصل زيادة في كهرباء الدماغ، وهذه الحالة الأخيرة نادرة الحدوث. والذي أنصحك به هو الاسترخاء التام قبل النوم، وأن يكون النوم في مكان هادئ، مع ضرورة الحرص على أذكار النوم، وإذا كان هنالك أي شعور بالقلق في أثناء النهار، فيمكن تناول أحد الأدوية البسيطة ليلاً؛ حتى لا يحدث أي انشداد عضلي في الفكين، فقد يكون هو السبب في العض على اللسان. من أفضل الأدوية العقار الذي يعرف باسم (موتيفال) يمكنك تناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً قبل النوم. بعد القيام بتطبيق الإرشادات السابقة إذا استمرت معك هذه الظاهرة، فهنا يكون من الأفضل القيام بإجراء تخطيط للمخ؛ وذلك للتأكد من عدم وجود نشاط كهربائي زائد، ولكن أرجو أن لا يزعجك هذا الأمر لأن الاحتمال ضعيف جداً لوجود مثل هذه الحالة، ولكن ذكرتها لك من باب إكمال التفسير العلمي للحالة. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
280,392
2008-03-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ظهور أعراض انسحاب السبراليكس
السلام عليكم. دكتور محمد! كنت أشتكي من قلق، وكتبت لي علاج سبراليكس 10 مل حبة يومياً لمدة ستة أشهر -ولله الحمد- استخدمت العلاج لمدة ثمانية أشهر وشُفيت، والآن قطعت العلاج، وبعد أربعة أيام من قطع العلاج أصبحت أشعر بدوخة خفيفة تأتي متقطعة، مثل الكهرباء في أعلى الرأس، أشعر بها لمدة ثانية كل خمس دقائق، ثم رجعت للعلاج واختفت هذه الأعراض. 1- كيف أقطع العلاج بدون هذه الأعراض، وهل هي خطيرة؟ 2- القلق انتهى معي تماماً - والحمد لله - لكن بقيت معي أعراضه الجسدية التي أصبت بها بعد إصابتي بالقلق، فما هو أفضل علاج للأعراض الجسدية؟ وكيف أستخدمه؟ 3- عندي مشكلة وهي أنني إذا نمت أقل من سبع أو ثمان ساعات تقريباً، أشعر أنني مشوّش ولا أستطيع أن أركز، وهذه الحالة لم تأتني إلا بعد إصابتي بالقلق؛ حيث أني كنت في السابق لا أهتم بالنوم كثيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالحمد لله الذي كتب لك الصحة والعافية والشفاء. أخي الكريم! هذا العرض الذي حدث لك وهو الدوخة الخفيفة، وشعورك كأن تيار كهربائي يمر في أعلى الرأس لمدة قصيرة جداً، هذا من أعراض انسحاب السبراليكس، وهذه الأعراض الانسحابية تكون متفاوتة من إنسان إلى آخر، معظم الناس قد يشعرون بها لمدة أسبوع أو لمدة عشرة أيام، وبالطبع أحسن طريقة للتخلص منها هو أن يكون التوقف متدرجاً، السبراليكس به حبة 10 مليجرامات فحين تنوي التوقف عنه يمكنك أن تقسم الحبة إلى نصفين، وتتناول 5 مليجرامات يومياً لمدة أسبوعين، ثم تتناول 5 مليجرامات يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين أيضاً،ً ثم 5 مليجرامات كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين أيضاً، هذا يكون نوعاً من التدرج البطيء متأنياً جداً، ولا أتوقع مطلقاً أن تنتابك أي أعراض معه -بإذن الله تعالى-. في بعض الحالات يكون الإنسان حساساً جداً لهذه الأدوية، ومهما تدرج ربما يحس ببعض آثار الانسحاب، وعليه إما يتحمل أو يتناول البروزاك، فبعد أن يبدأ في تخفيض جرعة السبراليكس يبدأ الإنسان في تناول حبة واحدة من البروزاك، ويستمر على هذه الجرعة يومياً لمدة أسبوعين بعد أن ينقطع الانقطاع التام من السبراليكس. يتميز البروزاك بأن له إفرازات ثانوية تظل لفترة طويلة في الدم يمنع تماماً أي آثار انسحابية، وهذه طريقة أخرى للتوقف التدرجي، وربما تكون الأنسب بالنسبة لك هو الطريقة الأولى التي ذكرتها لك. بالنسبة للسؤال الثاني: وهي أن الأعراض الجسدية لا زالت معك، والأعراض الجسدية من أفضل علاجاتها هي ممارسة الرياضة، الرياضة اليومية لمدة 40 دقيقة، هذا وجد أنه فعال تماماً، ويقضي بصورة كاملة على الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق. هنالك علاجات دوائية أيضاً تساعد كثيراً، منها العقار الذي يعرف باسم دوجمتيل يمكن تناول بجرعة 50 مليجراماً صباحاً ومساء، لمدة شهرين، ثم 50 مليجراماً يومياً لمدة شهر، ويمكنك التوقف عن تناوله. بالنسبة للسؤال الثالث من أنك إذا نمت أقل من سبع أو ثمان ساعات تحس أنك مشوّش، أخي الكريم! النوم يعتبر ضرورة، وحاجة الناس له تتفاوت من إنسان إلى آخر، وسبع إلى ثمان ليست كثيرة في عمرك، وتعتبر هي طبيعية جداً؛ لذا احرص أن تنام هذا العدد من الساعات بقدر المستطاع، وبالطبع النوم في حد ذاته معالج للقلق؛ ولذا أنت حين تنام أقل من حاجتك البيولوجية وهي سبع إلى ثمان ساعات تشعر بأعراض القلق وعدم الارتياح، إذن النوم يعتبر ضرورة جداً لعلاج القلق، والتفسير في حالتك واضح جداً، فأرجو أن تسعى لتنام هذا القدر من الساعات، وحينما تمارس الرياضة ربما تكون حاجتك للنوم أقل؛ لأن النوم بالنسبة للرياضيين دائماً يكون نوماً عميقاً وممتعاً جداً وإن قلّت ساعاته، كما أن الإنسان حين يتقدم به العمر تكون حاجته للنوم أقل. الشيء الآخر إذا كنت تنزعج كثيراً من عدد هذه الساعات أو الزمن لا يسعفك، فبالطبع يمكنك أن تتناول بعض المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين، مثل القهوة المركزة أو الشاي وهكذا، وهذا أيضاً يمكنك أن تتناولها إذا كانت هنالك ظروف تجعلك لا تنام القدر الكافي من الساعات، وبالنسبة لحاجة الإنسان للنوم فهي متفاوتة، والإنسان لديه ساعة بيولوجية إذا رتبت أو وضعت في وضع معين يتعود الإنسان على هذا النمط، ويسير عليه فمن ينام سبع ساعات فسوف يمشي على هذا النمط، ومن ينام عشر ساعات فيمشي على هذا النمط، وأقل حاجة الإنسان من النوم هي خمس ساعات. أسأل الله لك التوفيق والشفاء العافية.
د. محمد عبد العليم
278,727
2008-02-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نصائح تعين على علو الهمة والنشاط
السلام عليكم مشكلتي باختصار هي دنو الهمة، وطول ساعات النوم، وكثرة التفكير في أمور تافهة، بالرغم أنني طالبة ولدي ما يشغل وقتي، لكنني أفضّل الراحة، فدلوني جزاكم الله خيراً، فأنا متعبة نفسياً!
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أمال حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يرزقك الهمة والنشاط وأن يجعلك من الصالحات المصلحات. وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن ما تذكرينه من الكسل والخمول وضعف الهمة له أسبابه، والتي من أهمها عدم اهتمام الأسرة بتنمية مهارات أفرادها وتوعيتهم برسالتهم التي خلقوا لها، والاجتهاد في توفير كل وسائل الترفيه والراحة حتى أصبحت الحياة لا طعم لها ولا معنى؛ لأن الله لم يخلقنا هكذا بدون رسالة أو وظيفة، وإنما قال جل شأنه ((هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا))[هود:61] أي خلقكم لعمارتها وتنميتها وتطويرها بما يتفق مع شرعه وسننه الكونية، وقال أيضاً: ((فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ))[الملك:15]. فجعل المشي والحركة هما من أهم وسائل توفير الغذاء الضروري للحياة، وتصوري لو أن كل الناس مثلك فهل يمكن أن تستمر الحياة، وأن تتوافر للناس وسائل العيش الطيب؟ قطعاً لا؛ ولذلك فإن حالتك غير طبيعية، ومردها إلى الأسرة غالباً والتي لا تحث أفرادها على أداء دورهم الذي خلقهم الله من أجله، نعم أنا معك قد تكوني حريصة على أداء الصلاة والعبادات في أوقاتها، ولكن دعيني أسألك هذا السؤال: كم عدد ساعات الصلاة في اليوم والليلة؟ أي ما الوقت الذي تستغرقه الصلاة من الأربع وعشرين ساعة يومياً؟ إنها لا تزيد عن ساعة غالباً، إذن أين بقية الوقت؟ أنسيت أنك ستسألين يوم القيامة عن هذا الوقت، خاصة وقت الشباب؟ إذن لابد لك من أن تبدئي بنفسك ومن داخل نفسك عملية التغيير: 1- حددي أوقات النوم ولا تزيدي عن سبع ساعات مطلقاً. 2- حددي أوقات المذاكرة والتزمي بها مهما كانت الأسباب. 3- حددي أوقات مساعدة الأسرة. 4- حددي أوقات الترويح واللعب. 5- حددي أوقات الأذكار والأدعية وقراءة القرآن. 6- ضعي برنامجاً بسيطاً في الأول لترتيب يومك، ثم تدرّجي معه شيئاً فشيئاً حتى تقضي على هذا الخمول تماماً. 7- اجتهدي أن تصلي الفجر في أول وقته، ولا تنامي بعد الفجر، وإنما اجعليه للأذكار وحفظ شيء من القرآن ولو آية يومياً، ثم المذاكرة وحفظ ما يحتاج إلى حفظ في الصباح. 8- أنصحك بقراءة كتاب علو الهمة للشيخ/ محمد إسماعيل المقدم أو غيره من المؤلفين، وهو متوفر في الأسواق، كذلك قراءة كتاب ( اعتن بحياتك ) أو غيرها من كتب التنمية البشرية، وكيفية استغلال الوقت بصورة مناسبة. 9- المحافظة على الصلاة في أول وقتها من عوامل تنظيم الوقت. 10- الدعاء والإلحاح على الله وأن يعلي همتك، وأن يزيد نشاطك إنه لا يرد القضاء إلا الدعاء. وبالله التوفيق والسداد.
الشيخ / موافي عزب
277,538
2008-01-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كيفية التخلص من اضطراب النوم سلوكياً ودوائياً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أنا شاب عمري 28 سنة لدي مشاكل كثيرة اجتماعية مادية عاطفية... الخ والمشكلة أن النوم لدي مضطرب ولا أشعر براحة بعد النوم، وعند الاستيقاظ أشعر بألم في جنبي ولا أستطيع النوم عند تغيير المكان مما يسبب لي مشاكل كثيرة لكيفية عملي، أحياناً أضطر ألا أنام لمدة يومين وأكثر فما الحل؟ وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: حالتك تتلخص في تفاعلك السلبي مع صعوبات الحياة وهذا بالطبع تولد عنه الشعور بالقلق والتوتر والنظرة التشاؤمية العامة، ستكون أفضل طريقة للعلاج هي ألا تكون انتقائياً في مشاعرك بمعنى ألا تتذكر فقط الصعوبات والمشاكل وتنسى ما هو إيجابي وطيب في حياتك، وعليه فإني أدعوك أن تعيد النظر في طريقة تفكيرك وأن تكون أكثر إيجابية، وسوف تكتشف وبشيء من التأمل والتمعن أنه لديك أشياء جميلة جداً في حياتك صرف التشاؤم والتفكير السلبي انتباهك عنها. صعوبات النوم واضطرابه وكذلك الألم الذي تحس به هي نتاج القلق والتوتر وربما إهمالك لصحتك النومية وعليه أرجو إتباع الآتي: (1) تجنب النوم في أثناء النهار ما عدا القيلولة، والتي هي في حدود نصف ساعة. (2) ممارسة الرياضة بصوره يومية. (3) تجنب شرب محتويات الكافيين مثل الشاي والقهوة والبيبسي بعد الساعة السادسة مساءً. (4) يجب أن تذهب للفراشليلاً في وقت ثابت ومعلوم وذلك من أجل تنظيم ساعتك البيولوجية. (5) الحرص على أذكار النوم. (6) تناول العقار المعروف باسم انفرانيل وذلك بجرعة 25 مليجرام ليلاً لمدة شهر ثم ترفع الجرعة إلى 50 ملجرام ليلاً لمده أربعة أشهر ثم تخفضها إلى 25 ملجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر. هذا الدواء مفيد جداً في علاج القلق والتوتر كما أنه يساعد في تنظيم النوم وليس له آثار جانبية بخلاف أنه ربما يسب جفاف في الفم قليلاً في الأيام الأولى للعلاج. أسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية، وعليك الالتزام باتباع الإرشادات السابقة. وبالله التوفيق. --------------------------------- انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول آداب النوم: 1 : في صحيح البخاري عن أبي ذر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: (اللهم باسمك أحيا وأموت). وإذا أصبح قال: (الحمد لله الذي أحياناً بعدما أماتنا وإليه النشور). 2 ـ وروى الشيخان عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ولفاطمة رضي الله عنها: (إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا ثلاثاً وثلاثين وسبحا ثلاثاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين). وفي رواية لهما: (التكبير أربعاً وثلاثين). 3 - وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين). وفي رواية: (ينفضه ثلاث مرات). 4 - وفي الصحيحين عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما: (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ))[الإخلاص:1] و(( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ))[الفلق:1]، و(( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ))[الناس:1]، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات) قال أهل اللغة: النفث: نفخ لطيف بلا ريق. 5 - وفي الصحيحين عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في كل ليلة كفتاه). اختلف العلماء في معنى كفتاه، فقيل: كفتاه من الآفات في كل ليلة، وقيل: كفتاه من قيام ليلته. قيل كفتاه من الشيطان، ويحتمل أن يكون الجميع مراداً كما قال النووي رحمه الله تعالى. 6 - وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول). 7 - وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، وذكر الحديث، وقال في آخره: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال معك من الله تعالى حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدقك وهو كذوب. ذاك الشيطان). 8 - وفي سنن أبي داود عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم يبعث عبادك ثلاث مرات). 9 - وفي صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: (اللهم ربّ السماوات وربّ الأرض وربّ العرش العظيم ربنا وربَّ كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغنني من الفقر). وفي رواية أبي داود: (واقض عني الدين، وأغنني من الفقر). 10 - وفي سنن أبي داود والترمذي عن نوفل الأشجعي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرأ (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ))[الكافرون:1]، ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. محمد عبد العليم
276,580
2008-01-10
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
اضطرابات النوم.. المسببات والعلاج
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. لدي مشكلة مع النوم، فمنذ 4 سنوات اعتدت على النوم في النهار فكنت في بعض الأحيان أحاول أن أنظم نومي ولكن دون جدوى، ومن حوالي شهرين لم أعد أستطيع النوم في النهار، وأما في الليل فأنام ساعتين أو ثلاث ساعات، ففي بعض الأحيان لا أستطيع النوم ولا أدري لماذا!؟ أرجو أن تفيدوني، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Monsif حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: لا شك أن النوم في أثناء النهار لا يناسب عمرك مطلقاً، أنت الحمد لله في عمر الشباب، وفي عمر الطاقات الجسدية والنفسية المرتفعة، والنوم لا يعتبر أمراً صحياً في أثناء النهار (لا مانع بالطبع من القيلولة) والشيء الآخر تغير المناخ من بلد إلى آخر يؤثر في الدورة النومية لدى الإنسان، في الدول الأوروبية وأنت الآن تعيش في إسبانيا الناس لا تنام في أثناء النهار مطلقاً؛ لأن ذلك وجد أنه يؤثر عليهم كثيراً فيما يعرف بخلل الساعة البايولوجية والتي تقوم على إفرازات كيميائية معينة، إذن الصحة النومية لا تتطلب النوم في أثناء النهار خاصة في مثل عمرك. أخي الكريم، عدم ممارسة الرياضة يعتبر سبباً هاماً جداً في اضطراب النوم، كذلك تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافئين، وهي مادة منبهة جداً لدى بعض الناس، إذن تجنب شرب الشاي والقهوة وكذلك المشروبات مثل الببسي ليلاً؛ لأن ذلك يعتبر أمراً هاماً وضرورياً وهو محسن جداً للصحة النومية. كما أنه أخي أنصحك بأن تذهب إلى الفراش في وقت معروف ومعلوم وثابت، هذا يجعل جسمك يتطبع على نمطٍ ووقتٍ معين للنوم، وهذا له فوائده الكثيرة. أخي الكريم، لابد أن تكون مسترخياً قبل النوم، هيئ لنفسك نوعاً من الاسترخاء والطمأنينة الداخلية، ولا شك أن الإنسان إذا توضأ وصلى ركعتين قبل النوم وحرص على أذكار النوم حصل على الطمأنينة وإن شاء الله يتوصل الإنسان إلى نومٍ هادئ وهانئ بإذن الله تعالى. هذا هو الذي أود أن أنصحك به بصفة عامة، ولا أعتقد أنك في حاجة لأدوية نفسية؛ لأنك من الواضح أنك لا تعاني من أي اكتئاب أو قلق؛ لأن الاكتئاب والقلق من أكبر مسببات ضعف النوم لدى بعض الناس. حاول أيضاً أن تعرض جسمك للشمس بقدر المستطاع، فقد وُجد أن هنالك مادة تعرف باسم (مليتونين) ربما يحدث ضعف في إفرازها خاصة في البلدان الباردة، وهذا الضعف في الإفراز يؤدي إلى قلة في النوم، ولذا بصفة عامة ينصح التعرض للشمس، وهنالك حالات من الاكتئاب نشاهدها في الدول الاسكندنافيا، هذه الحالات لا تعالج إلا عن طريق التعرض لضوء شديد لمدة لا تقل عن أربع ساعات في اليوم. عموماً، أنت الحمد لله ليس لدي أعراض اكتئاب أو قلق، أنا في نظري هو مجرد عدم انتظام في عمل الساعة البايولوجية، وذلك نسبة لتعودك على النوم النهاري وهو ليس مفيداً وليس مجدياً ولا ننصح به مطلقاً في مثل عمرك. أسأل الله لك التوفيق والصحة والعافية.
د. محمد عبد العليم
275,833
2007-12-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
النوم على البطن .. وأثره على الكلى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في (26) من عمري أكاد لا أنام إلا وأنا مستلقية على بطني، بالرغم من أنني أسمع كثيراً عن مضار النوم على البطن. يقولون: إن النوم على البطن يضر بالكلى، فما صحة هذه المعلومة؟ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، يفضل النوم على الجانب الأيمن اتباعاً للسنة، وهذا الوضع أفضل وأكثر راحة للجسم، لكن النوم على البطن ليس له مضار على الكلى. ----------------------------- انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول أضرارا النوم على البطن: (227658 - 17780 - 260344 ) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. أحمد محمود عبد الباري
275,702
2007-12-12
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
التأخر الدائم عن الدوام بسبب النوم.. وخطوات علاج ذلك
مشكلتي أني أستيقظ من النوم متأخراً كل يوم تقريباً وأذهب إلى العمل متأخراً عن موعد بداية العمل كل يوم حتى اشتهرت بذلك بين زملائي. الغريب أني ولله الحمد متميز جداً في عملي وزملائي ورؤسائي يعلمون ذلك ويقدرونه ويعلمون أني لا أقصر في العمل، ولكنهم فقدوا الأمل في أن أحضر إلى العمل في الوقت الصحيح، مع العلم أني أحافظ على صلاة الفجر في المسجد غالباً. أعاني من هذه المشكلة منذ أول وظيفة عملت بها منذ ست سنوات حتى اليوم ولا أجد لها حلاً. المشكلة كبيرة لدرجة أني قد تعرض علي وظائف أفضل في أماكن عمل جديدة ولكني أتخوف لأن مواعيد الحضور والانصراف في هذه الأماكن تكون منضبطة جداً ولا تقبل التأخير وأعرف أني سأتعرض لمشاكل بسبب تأخري في الصباح أعتقد أن هناك سبباً نفسياً وراء نومي؛ لأنني إذا تعرضت لضغط نفسي وعصبي شديد أجد أن النوم هو وسيلة الهروب المفضلة لدي وأنام لساعات أكثر من المعتاد. نرجوا منكم المساعدة وأن تدلوني على كتب أو مراجع تفيدني.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Abu sara حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخي الكريم: أنت لا تُعاني من أي مرض نفسي أو عضوي يمنعك من الذهاب إلى العمل في وقته، وهذا التأخر في الذهاب إلى العمل ناتج من تعودك على النوم في الصباح وأصبحت الساعة البايلوجية بالنسبة لك مهيأة على ذلك. نصيحتي لك هي: 1- في هذه الأيام تأتي صلاة الفجر متأخرة، وأفضل طريقة هي أن لا تنام بعد صلاة الفجر، فيمكنك أن تشغل نفسك ببعض القراءة وتتناول كوباً من القهوة المركزة وتُمارس بعض التمارين الرياضية ثم تذهب للعمل في وقته. هذا سوف يجعل الساعة البايلوجية لديك تتلاءم مع وقت العمل. 2- النوم المبكر نسبياً مع تجنب النوم في أثناء النهار. 3- لا شك في أنك من أصحاب الهمم العالية ولكن استشعارك بأهمية العمل والانضباط في الوقت وضرورة إدارة الزمن بصورةٍ جيدة تجعلك أكثر همة للذهاب للعمل في وقته. 4- ممارسة الرياضة بصورة مستمرة سوف تفيدك كثيراً. 5- لو كان لديك أي صعوبات نفسية وضغوط يجب أن تواجهها وتجد الحلول المناسبة لها فلكل مشكلة حل -بإذن الله-، ويجب أن لا تبني في اعتقادك وتفكيرك أن النوم هو أسلم وسيلة للهروب. 6- هنالك حالات نادرة يكون فيها عجز في إفراز الغدة الدرقية قد يؤدي إلى زيادة النوم، فأرجو القيام بفحص لوظائف الغدة الدرقية وذلك من أجل التأكد فقط. 7- الكتب التي تحث على ممارسة الرياضة وإدارة الوقت بصورة صحيحة قد تجد فيها بعض الفوائد. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
275,448
2007-12-03
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما علاج النوم العميق والثقيل؟
السلام عليكم.. أنا شاب أبلغ من العمر ثلاثين سنة، مشكلتي التي تؤرقني أفقدتني طعم الحياة رغم أنها تبدو لك بسيطة، لكنها معقدة بالنسبة لي، ألا وهي نومي الثقيل جداً جداً جداً. لقد اتصلت بعدة أطباء ووصفوا لي أدوية منها (Zoloft)، (anofranil) لكن كانت نتائجها في بعض المرات ظرفية وفي بعض الأحيان بدون نتيجة إطلاقاً. طلبي هو أن تزودني باسم دواء أو طريقة تخلصني من هذا المأزق والمشكلة. والكابوس الذي أعاني منه وهو النوم الثقيل، أي أني لا أستيقظ في بعض الأحيان رغم الضجيج القوي، وحتى إذا قام أحدهم بتحريكي أو النداء علي فإني لا أستيقظ. وبارك الله فيك مسبقاً يا دكتور.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سلام حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا شك أن الناس تتفاوت في كمية وفي عمق نومها، فهنالك من ينام لساعات طويلة ويكون نومه عميقاً، والعكس صحيح، عموماً مثل حالتك لا أعتقد أنها تتعلق بأي مرض معين، هو ربما يكون نوعاً من التكوين الوراثي بالنسبة لك أو التكوين الجيني الذي جعلك عميق النوم، وهذا بالطبع يختفي ويتغير بمرور السنين هنالك عدة طرق في المساعدة في مثل هذا السياق: أولاً: عليك أن تثبت أوقات النوم بقدر المستطاع هذا ضروري جداً، بمعنى أن تذهب إلى الفراش في وقت معين. ثانياً: عليك أن تتناول القهوة المركزة بمعدل مرتين أو ثلاثة في اليوم، هذا وجد أنه يساعد كثيراً. ثالثاً: عليك أيضاً بممارسة تمارين الرياضة خاصة رياضة المشي. رابعاً: من الضروري جداً أن تستعمل الساعة المنبهة وتضعها على مسافة من فراشك، الساعة المنبهة تؤدي إلى شيء من الارتباط الشرطي، بجانب أن الصوت يجعل الإنسان يستيقظ، ولكن أيضاً هذه الساعات تؤدي إلى نوع من الارتباط الشرطي الذي يجعل مركز النوم يتهيأ بصورة تلقائية لئن يستيقظ الإنسان، هذه كلها طرق جيدة وفعالة. أما العلاج الدوائي فتوجد عدة مجموعات من الأدوية، هنالك من رأى أن الأدوية المضادة للاكتئاب مثل (الأنفرانيل) و(الزولفت) تعتبر من الأدوية المفيدة، وأنت قد استفدت منها لدرجة كبيرة، ولكن هذه الأدوية قد لا تكون لها أي فعالية لدى بعض الناس هنالك أدوية أخرى وهي أدوية استشعارية تقلل من النوم، وتحسن من اليقظة، ولكن هذه الأدوية لديها مشاكلها أيضاً ففيها الذي قد يسبب التعود أو مضار صحية أخرى. عموماً لا ننصح باستعمالها إلا تحت الإشراف الطبي، وفي حالات معينة، ومن أسلم هذه الأدوية توجد حبوب الكافئين، وكما ذكرت لك تناول القهوة مرتين أو ثلاثة، ولكن إذا لم يرق لك ذلك أو لم تستحسنه فيمكنك أن تتناول حبوب الكافئين أو حلويات الكافئين إذا وجدت. هنالك من وجد أن هرمون الغدة الدرقية يساعد كثيراً في هذه الحالات، والجرعة هي 50 مايكروجرام في اليوم حتى لو كانت الغدة الدرقية طبيعية، فقد وجد أن استعمال هذا الهرمون ينشط الإنسان ويجعله أقل نوماً، ولا يضر بالغدة الدرقية، هنالك دواء يعرف باسم (فيوفلين)، هذا الدواء من الأدوية التي تقلل النوم بدرجة كبيرة، وهو في الأصل موسع للشعب الهوائية، ويُستعمل كثيراً في علاج الربو، وإن كان لا يستعمل في هذه الأيام بمثل المستوى الذي كان يستعمل به في السابق، هنالك أيضاً دواء (إفدرين) أو ما يعرف بـ(الأدنملين) أيضاً يزيد من يقظة الإنسان. هنالك بالطبع مجموعة من الأدوية التي تزيد الاستشعار وتعرف بمجموعة (الأنفتمينات) وهذه بالطبع ميقظة جداً، ولكن لا ننصح باستعمالها إلا في حالات نادرة؛ حيث إنها تؤدي إلى الإدمان، كما أنها تؤدي إلى حالات نفسية ربما تنتهي بهلاوس سماعية، والإصابة بمرض الشك والظنان. إذن - الأخ الكريم - هذه هي الحلول المتاحة وأهمها حقيقة هو تنظيم الوقت والذهاب للفراش في وقت معين، وأن تستفيد من الساعة المنبهة، وكذلك شراب القهوة المركزة. أسأل الله لك الشفاء والعافية وبالله التوفيق. ------------------------- انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارة التالية والتي تتناول بعض آداب النوم: (271951).
د. محمد عبد العليم
274,484
2007-11-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
علاج الاكتئاب الموسمي وعلاقته بكثرة النوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا طالب في روسيا، وأشعر أني لا أشبع من النوم أبداً، وأعاني من عدم التركيز والتعب المستمر مع ألم في الرأس، فما هو الحل؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Muhammed حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمن المعلوم أن حاجة الناس للنوم تتفاوت، ولكن النوم الصحي هو النوم الذي يشعر الإنسان بعد أن يستيقظ أنه نشيط وأنه مقبل على الحياة وأن طاقاته النفسية والجسدية تؤهله لأن يقوم بواجباته بصورة جيدة، ومن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة النوم - ويكون النوم غير صحي - هي أن يكون الإنسان ليس منتظماً في نومه، بمعنى أنه قد ينام في الليل أو في النهار أو هكذا بمعنى أن الساعة البيولوجية لديه ليست بالترتيب والانضباط المطلوب. وبعض الناس لديهم الميول إلى الكسل، وهذا يؤدي إلى زيادة في النوم، ومن الأسباب أيضاً عجز الغدة الدرقية، فإذا كان هناك عجز في إفراز الغدة الدرقية فربما يؤدي ذلك إلى زيادة في النوم، ولكن هذا ليس في عمرك. ومن الأسباب الضرورية جداً لزيادة النوم هي أن 10% من مرضى الاكتئاب قد يزيد لديهم النوم، وقد يحسون بالجهد والتعب وعدم التركيز، وأعتقد أن ذلك ربما ينطبق عليك لدرجة كبيرة، خاصة أنه يعرف لدينا أن هناك ما يعرف بالاكتئاب الموسمي، والاكتئاب الموسمي هو نوع من الاكتئاب النفسي الذي نشاهده في المناطق الباردة، خاصة الدول الاسكندنافية، ويعرف أن روسيا أيضاً من الدول التي تهبط فيها درجة الحرارة لدرجة كبيرة، فربما تكون أنت تعاني من هذا الاكتئاب. وهذا الاكتئاب يعالج بممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي والجري، ويعالج أيضاً بأن يعرض الإنسان نفسه للضوء، فعليك أن تتعرض للضوء الصناعي أو ضوء الشمس - إذا توفر -، ويجب أن تكون مدة التعرض للضوء لا تقل عن أربع ساعات في اليوم، فهذا هو العلاج الأساسي لهذا النوع من الخمول والاكتئاب. وبجانب ذلك ننصح أن يتناول الإنسان دواء يعرف باسم (مليتونن) بجرعة حبة واحدة في اليوم، وكذلك تتناول كبسولة واحدة من عقار يعرف باسم (بروزاك)، كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، و(المليتونن) تتناوله أيضاً لمدة ثلاثة أشهر، فهذه هي الوصفة والإرشاد العلاجي الذي نرى أنه بإذن الله سوف يكون حلاً مناسباً لحالتك. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
274,363
2007-11-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
علاج قلة النوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أعاني من قلة النوم، فما علاج ذلك؟ وأتمنى أن يكون إن شاء الله علاجاً ممكناً. وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Gook حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن قلة النوم تكون لها عدة أسباب، منها أسباب نفسية، وأخرى عضوية، وأخرى ناتجة من سوء تنظيم الصحة النومية، ومن أكثر الأسباب النفسية شيوعاً هو القلق النفسي، ونصيحتي لك هي أن تتبع الآتي: 1- تحديد وقت النوم ليلاً بأن يكون ثابتاً قدر المستطاع. 2- يجب أن يكون المكان هادئاً ومهيئاً. 3- تجنب تناول الشاي والقهوة بكثرة، خاصة في أوقات المساء. 4- الاستغفار والمحافظة على أذكار النوم. 5- شرب حليب دافئ قبل النوم. 6- ممارسة الرياضة بصورة منتظمة. 7- تجنب النوم في أثناء النهار. 8- حين تذهب إلى الفراش لا تبحث عن النوم بل اتركه هو الذي يبحث عنك. وأما إذا كنت ترى أن سبب عدم النوم هو القلق فلابد أن تعالج أسباب هذا القلق بمناقشتها مع نفسك ومن تثق بهم حتى تجد الحلول المناسبة، وإذا كان القلق شديداً فلا مانع أن تأخذ جرعة صغيرة من أحد الأدوية المزيلة للقلق، والمحسنة للنوم، مثل العقار الذي يعرف باسم تربتيزول، والجرعة هي 25 مليجرام ليلاً، ويمكن أن تتناوله لمدة شهر إلى شهرين. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
272,898
2007-09-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ضرورة تنظيم الصحة النومية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أفيدكم بأن عمري 37 سنة، وأنام حوالي 6 ساعات من العصر إلى الساعة 11 ليلاً غالباً، وأستيقظ نشيطاً ولله الحمد، ثم أخلد مرةً أخرى للنوم بعد ساعتين أو ثلاث ساعات. فهل لكثرة النوم أي ضرر؟! وبارك الله فيكم. ملاحظة: أنا من المعجبين بهذا الموقع، وفقكم الله وتقبل منكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالنوم الذي يكون مُخلاً بالصحة الجسدية أو بالصحة النفسية أو النوم الذي يفقد الإنسان المواظبة على أعماله وعلى تواصله وعلى القيام بواجباته الاجتماعية وعلى المحافظة على صلواته هو نوم غير صحي ونوم ليس صحيحاً، كما أن السبيل الذي تنتهجه أنت بأن تنام ست ساعات من العصر إلى الساعة الحادية عشر ليلاً ليس صحياً أبداً، فلقد جُعل الليل لباساً وجُعل النهار معاشاً، والنوم يعتمد على بعض الموصلات العصبية والمواد الكيميائية ومنها مادة تعرف باسم (مليتونين)، وهذه المادة تفرز ليلاً بالكميات التي تهيئ للإنسان النوم الليلي الصحيح. إذن: فتنظيم الصحة النومية يعتبر هو الطريق الصحيح لأن يكون نومنا صحياً. وأقول لك بصراحة أن نومك ليس من النوم الصحي، وأرجو أن تأخذ ذلك مني بسعة صدر. كما أن تحديد الساعات أو عدد الساعات ليس ضرورياً كما يعتقد بعض الناس، فالنوم الصحيح هو النوم الليلي الذي تشعر فيه بالراحة وتستيقظ وأنت نشط ومتقبل للحياة ومتفائل، ومن يقول أن النوم ثمان ساعات فربما يكون الأمر لديه تقديرياً، ونعرف أن الرضيع الصغير قد ينام عشرين ساعة في اليوم، وهذا أيضاً من الحِكَم العظيمة؛ لأن هرمون النوم الذي يحتاج له هذا الرضيع لا يفرز إلا في أثناء النوم، كما أن الشيخ الكبير في السن لا يحتاج لساعات طويلة لأنه لا يحتاج للنمو .. وهكذا. أرجو أن تحسن من صحتك النومية، والصحة النومية تُحسن بإدارة الوقت، فالوقت يجب أن يُدار بصورة صحيحة، وهذا فن من الفنون. احسب كم من الساعات سوف تضيع من عمرك بهذه الطريقة!! إنها ساعات طويلة،فأرجو أن تقسم وقتك، وأن تأخذ القسط الكافي من الراحة، وأن تذهب إلى النوم ليلاً، وعليك أن تمارس النشاطات الحياتية الأخرى فالنوم يتطلب أن نهتم به لأنه جزءٌ من صحتنا ولكن ليس بإكثاره أو تقليله أبداً، فهنالك ضوابط علمية تحسن من النوم كما ذكرت لك، وتنظيم الوقت هو الأول، وممارسة الرياضة وتجنب المثيرات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً، كما أنه لا مانع من القيلولة الشرعية فهي طيبة، ولكن يجب أن لا تطول، كما أن تثبيت وقت النوم ووقت الفراش ليلاً يعتبر أمراً هاماً وضرورياً، وكذلك المحافظة على أذكار النوم، وهذه كلها -إن شاء الله- تساعد على ترتيب الساعة البايلوجية لدى الإنسان مما يحسن من نومه. وأسأل الله لك الشفاء والصحة ونوماً هادئاً. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
271,092
2007-07-29
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
حالات الهرع الشديد المرتبطة بعدم القدرة على النوم والخوف من الموت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشعر دائماً حين آتي للنوم بزيادة في دقات قلبي، وأشعر بأنني سوف أستفرغ وأشعر بضيق في نفسي وبألم في رأسي، وأشعر بأن هناك كهرباء خفيفة في رأسي وقلبي، وهذا الألم يأتي ك(ومضات) ويزعجني كثيراً، وأشعر ببرودة في أطرافي وأبقى مستيقظاً في الفراش لمدة تتراوح بين الساعتين والأربع ساعات، مع الشعور بالأعراض السابقة بالإضافة إلى عرق قليل وتنميل في الأيدي، وأشعر بأن الوعي في واد وأنا في واد!! - بدأت معي هذه الحالة منذ حوالي السنتين، أي منذ كنت أستعد لتقديم امتحان الثانوية العامة، لأنني كنت خائفاً كثيراً ذلك الحين! - أنا عصبي وحساس كثيراً وخجول، وأخاف كثيراً من الموت!! - جربت أدوية كثيرة ولكنني لا أستفيد منها إلا لمدة أسبوع، وبعدها أعود مثلما كنت! - هذه الأدوية هي : ليكسوتان، موتيفال، سيبراليكس، ليبراكس، تيغريتول. - وفي الليلة السابقة لم أستطع النوم على الإطلاق إلا بعد ست ساعات من الذهاب إلى الفراش، وأحسست بأنني سأموت لأنني أحسست بأني في واد والوعي في واد آخر!!! فالرجاء الرجاء أن تجدوا حلاً لمشكلتي، فإنني عندما تأتيني هذه الحالة ومن شدة انزعاجي وخوفي أبكي كثيراً، وأحياناً تأتيني هذه الحالة في الأوقات العادية، أي ليس فقط في وقت النوم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هذه نوبات من الهرع الذي يحدث لبعض الناس قبل النوم، والهرع من هذا النوع لا شك أنه نوع من القلق الشديد والمتسارع.. وربما تكون هنالك أسباب له وربما لا توجد أي أسباب، وعموماً أتفق معك أنه مزعجٌ ولكني أؤكد لك بصورة قاطعة أنه ليس خطيراً مطلقاً، وأفضل طريقة لعلاجه هو أن تفهم طبيعته ونشأته، وكما ذكرت لك هو مجرد قلق الذي هو مجرد طاقة نفسية فعّالة وجيدة ولكنها حين تزداد قد تسبب بعض الصعوبات كما حدث لك، ولكن في نهاية المطاف إن شاء الله سوف يزول كل هذا. هنالك نقطة هامة في العلاج وهي ألا تعيش تحت القلق التوقعي، فكثيراً ما يستجلب الإنسان القلق والرهاب والخوف لنفسه وذلك بتوقعه.. أعرف أن الإنسان قد يصعب عليه أحياناً أن يفصل بين ما يتوقع وما سوف يحدث، ولكن عموماً يجب أن تهون الأمر ولا تلجأ إلى التأويل أو التجسيم أو التضخيم؛ قل: هذا قلق لماذا أخاف منه، لن يأتيني وحتى إن أتاني سوف ينتهي ولن يؤثر عليَّ سلباً ولن أستسلم له. وطريقة العلاج الأخرى هي أن تلجأ إلى تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تمارس هذه التمارين بصورة مستمرة صباحاً ومساءً، وأن تجعلها نمطاً لك في حياتك، فهذا على المدى الطويل يقلل أو يزيل هذه النوبات، فتمارين الاسترخاء يمكنك أن تتدرب عليها بمساعدة أحد الأخصائيين النفسيين أو تتحصل على أحد الكتيبات أو الأشرطة الموجودة في المكتبات والتي توضح كيفية القيام وإجراء هذه التمارين، وفي أبسط صورها: أن تستلقي في مكان هادئ، وتغمض عينيك، وتتأمل في شيء طيب، ثم تفتح فمك قليلاً، ثم بعد ذلك تأمل بأنك مسترخ وقم بأخذ نفس عميق وبطيء واملأ صدرك بالهواء حتى ترتفع البطن لديك، ثم أمسك الهواء في صدرك لفترة قصيرة، ثم بعد ذلك أخرجه ببطء وقوة وهو الزفير الذي يعقب الشهيق، وعليك أن تكرر هذا التمارين أربع إلى خمس مرات في كل جلسة بمعدل مرتين في اليوم. أرجو أيضاً أن تخفف من شرب الشاي والقهوة إذا كنت تكثر من ذلك؛ لأن الكافيين يؤدي إلى استشعارات قد تزيد من هذه النوبات، وأرجو أن تحسن من صحتك النومية وذلك بممارسة الرياضة وتجنب النوم في أثناء النهار وتثبيت وقت النوم – وهذا أمر ضروري جدّاً – ولا تذهب للفراش إلا إذا أحسست أن النوم قد أتاك.. أجلس على كرسي واقرأ في كتاب أو غيره وبعد أن تحس أن النوم قد بدأ يأتي إليك فاذهب إلى الفراش، ولابد أن يكون المكان حولك هادئاً ومهيأ، وأرجو ألا تتناول كميات من الطعام قبل النوم خاصة الطعام الدسم، ويجب أن تكون حريصاً على أذكار النوم. أما بالنسبة للأدوية فأنت محتاج لها، والأدوية التي تناولتها حقيقة لا بأس بها بالذات العقار الذي يعرف باسم (سبراليكس)، ومن المفترض أن يزيل هذه الحالة إذا حافظت عليه وتناولته بجرعة صحيحة، وجرعته الصحيحة هي 10 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى 20 مليجرام، وغالباً تبدأ فعاليته بعد أسبوعين أو ثلاثة من بداية العلاج، ومدة العلاج على هذه الجرعة (20مليجرام) هي ستة أشهر يوميّاً، ثم بعد ذلك تخفض إلى 10 مليجرام لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عنه. وعموماً الذي أراه أن تعطي (السبراليكس) محاولة أخرى. ولكن إذا لم تكن قناعات بفائدته وجدواه سيكون هنا الدواء البديل هو العقار الذي يعرف باسم (لسترال/زولفت)، ويمكن أن تتناوله بجرعة حبة واحة (50 مليجرام) ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى حبة يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عنه. سيكون من الأفضل أن تبدأ أيضاً دواءً خفيفاً آخر يدعم السبراليكس أو لسترال – أيهما سوف تتناول – وهذا العقار يعرف باسم (فلونكسول)، فأرجو أن تتناوله بجرعة حبة واحدة (نصف مليجرام) في الصباح يوميّاً لمدة ثلاثة أشهر. أريدك أيضاً أن تكون فاعلاً وجيداً في إدارة الوقت، فقسم وقتك ما بين الدراسة والراحة والرياضة والتواصل الاجتماعي والترفيه عن النفس والعبادة... فهذا النوم من التقسيم وإدارة جيدة للوقت يعرف أنه يزيل القلق ويجعل الإنسان أكثر فعالية وأكثر طمأنينة. أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
269,561
2007-05-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
النظريات الثلاث المسببة لكثرة النوم وعلاجها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أردت أن أعرف ما هي أسباب زيادة عدد ساعات النوم عن معدلها الطبيعي؟ وما هو العلاج المستخدم في هذه الحالة؟ بحثت عن المرض باسم (Hypersomnia) فوجدت أنواعاً كثيرة مثل: (Narcolepsi , catalepsi , chronic fatique syndrome (cfs) فأريد شرحاً عن كل مرض منهم، وكذلك العلاج المستخدم في هذه الحالات مثل (مودافينيل Modafinil) أو (Provigil) فوائده وأضراره؟ والعلاج باستخدام أجهزة (Light box) هل ينفع؟ كذلك بالنسبة للتحاليل اللازمة لذلك بماذا تنصحوني؟ وأردت أن أعرف عن مرض الفصام ما هو حقيقته ؟ وهل يختلف من شخص لآخر؟ وهل هو بنفس الدرجة عند كل شخص؟ وما هي أنواعه وأعراضه؟ أريد كذلك أن تنصحونني بكتب معينة في الطب النفسي أقرؤها كي أزيد من ثقافتي في هذا الجانب. جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هنالك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة النوم، وكما ذكرت أنت تسمى (Hypersomnia)، وهذه الحالة قد تنتج عدة أسباب والأسباب المعروفة والأكثر شيوعاً هي عجز الغدة الدرقية، فالأشخاص الذين يعانون من عجز في إفراز الغدة الدرقية يكون لديهم ميل للإكثار من النوم، كما أن هنالك نوعاً من الاكتئاب النفسي يصيب الكثير من الناس الذين يعيشون في القطب الشمالي؛ وذلك لعدم تعرضهم لأشعة الشمس لفترات طويلة، هذا النوع من الاكتئاب يكثر فيه النوم، علماً أن معظم أمراض الاكتئاب تتسم بقلة النوم، وهنالك حالات أخرى تؤدي إلى اضطراب في النوم وربما كثرته، ومنها ما ذكرته أنت علة أو متلازمة (Narcolepsy) والأخرى هي: (Cataplexy) أو علة تعب مزمن (Chronic fatigue syndrome). فإذا تحدثنا عن متلازمة (Narcolepsy) هي نوع من النوبات النوم الذي لا يستطيع الشخص أن يقاومه مهما كانت الظروف، فنشاهد هؤلاء الناس تأتيهم غفوة وفترة من النوم حين يكونون جالسين مع الآخرين أو حين ينتظرون في الإشارات الضوئية... وهكذا. وهذا النوع من اضطراب النوم لا يُعرف أسبابه، لكن هنالك عدة نظريات أهمها أنه ربما يكون هنالك جانب وراثيّ، أو يكون ناتجاً عن بعض الاضطراب الكيميائي الذي يخص الموصلات العصبية. والمرض أو الحالة الرديفة له – أي (Narcolepsy) - هي (Cataplexy) الذي هو قريباً جدّاً من متلازمة (Narcolepsy) ولكنها تتميز بنوبات نوم، كما أن الإنسان قد يصاب بانهيار تام ومؤقت في عضلات الجسم ويسقط أرضاً، وهو مرتبط في حالات كثيرة بالقلق والتوتر والضغوط النفسية، ولا تعرف أسبابه أيضاً، ولكن الجوانب الوراثية موجودة في هذه العلة. أما بالنسبة للاضطراب التعب المزمن أو ما يعرف (Chronic fatigue syndrome) فهو غير معروف الأسباب أيضاً، ولكن هنالك نظريات ربما يكون ناتجاً عن نوع من إصابات الفيروسات أو ربما يكون ناتجاً عن اضطرابات في الغدد أو ربما يكون ناتجاً عن اكتئاب نفسي. هذه هي النظريات الثلاث، ويتصف هذا المرض بوجود إجهاد وفتور وفقدان الطاقات الجسدية بصورة مستمرة، وآلام في العضلات، وضعف في التركيز، وربما عسر في المزاج. أما بالنسبة لطرق العلاج، فبالنسبة لاضطراب التعب المزمن (Chronic fatigue syndrome) فهو يعالج عن طريق مضادات الاكتئاب وممارسة الرياضة التدريجية وتنظيم النوم. وبالنسبة للـ (Narcolepsy) ففي السابق كانت تعالج عن طريق بعض الأدوية من فصيلة (الأنفتامينات)، ولكن هذه الأدوية وجد أنها تسبب الإدمان والتعود وفقدان الشهية، وربما أيضاً تؤدي إلى اضطراب عقلي، ولا ينصح الآن باستعمالها، والدواء الذي ينصح باستعماله الآن هو: (Modfinil) والذي ذكرته أنت في رسالتك، وهو دواء جيد وفعّال وقليل الآثار الجانبية، فقط ربما يسبب غثيان أو صداعاً بسيطاً، وهنالك دراسات تشير إلى أنه ربما يؤدي إلى نوع من التعود البسيط، ولكن ليس بمستوى أدوية فصيلة (الأنفتامينات). أما (Provigil) فهو يعمل على تنشيط مادة الدوبامين وربما يسبب بعض الصداع البسيط، وفعاليته ليست بمستوى فعالية (Modfinil)، وأحدث دواء لعلاج (Narcolepsy) هو العقار الذي يعرف باسم (صوديوم أوكس بيت Sodium ox bate ) ويسمى تجاريّاً باسم (إكسرين Xyren) وهو أحدث لعلاج هذه الحالة (Narcolepsy) وهو قليل الآثار الجانبية ويعتبر هو الأنجع والأفضل. وهنالك وسائل أخرى في علاج (Narcolepsy) وهي أن تكون هنالك فترات للنوم منظمة، فالأشخاص الذين يعانون من هذه العلة أعرف تماماً في بريطانيا في المنطقة التي تدربت فيها كان يُسمح لهم الذهاب – حتى في أثناء العمل – للاستراحة في غرفة لفترة ربع ساعة، وهذا يحدث كل ساعتين، وهذه واحدة من الطرق التي تساعد هؤلاء الأشخاص. أما بالنسبة للـ (Cataplexy) فهي تعالج عن طريق مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل (الطفرانيل وأنفرانيل)، فهذه الأدوية تساعد بشكل جيد في علاج هذه الحالة وهي قليلة الآثار الجانبية ولا تسبب ضرراً، فقط ربما زيادة بسيطة في الوزن، وكذلك الشعور بالجفاف والتعرق، وربما إمساك في الأيام الأولى للعلاج. أما بالنسبة لطريقة العلاج عن طريق (ليت بوكس Light box) فهذا هو العلاج عن طريق الضوء، والعلاج عن طريق الضوء – كما ذكرت لك – يوجد نوع من الاكتئاب يسمى بـ (الاكتئاب الفصلي) أي الذي يحدث في فصل معين، وغالباً ما يحدث في الدول الاسكندنافية في فصل الشتاء، حيث أن الناس أقل عرضة للشمس. وهذه الطريقة يتم بتعريض المريض - الذي يعاني من هذا النوع من الاكتئاب والذي يتميز بكثرة النوم - للضوء لمدة لا تقل عن أربع ساعات، وهذا الضوء من النوع المركز والشديد ولكنه لا يسبب أي نوع من الأضرار. لا يوجد أي نوع من التحاليل التي يتأكد منها الإنسان لتشخيص هذه الحالات، فالتشخيص يتم عن طريق الصورة الإكلينيكية – أي الأعراض – كما توصف للطبيب المقتدر، والتحاليل التي يمكن إجراؤها هي لتخطيط الدماغ والتي تفيد في تشخيص بعض هذه الحالات. أما بالنسبة لسؤالك الثاني عن ماهية مرض الفصام وهل يختلف من شخص لآخر؟ فمرض الفصام هو من الأمراض العقلية الرئيسية، وأول من وصفه هو الألماني (إيمل كربلن) عام 1898م، ثم أتى عالِم ألماني آخر وهو (يوجن بلورير) ووصف هذا المرض بصورته التامة عام 1911م. الفصام يتكون من عدة أمراض ولذا من الأفضل أن نسميه (أمراض الفصاميات)، فهنالك الفصام البسيط، وهنالك الفصام الباروني أو الظناني، وهنالك الفصام الإيفريني وهو أسوأ أنوع الفصام، وهنالك الفصام التخشبي، وهنالك الفصام المختلط، وهنالك الفصام المزمن... وهكذا. وأمراض الفصام بصفة عامة تتسم باضطراب الأفكار، فربما توجد نوع من الهلاوس والأفكار المتطايرة والشكوك والظنون واضطرابات الحركة، وربما يفقد المريض البصيرة والارتباط بالواقع، وهذا بالطبع يختلف من إنسان إلى إنسان في شدته وفي حدته وفي استجابته للعلاج. وأفضل أنواع أمراض الفصام من ناحية الاستجابة للعلاج هو مرض الفصام الباروني، كما أن عمر المريض – الذي أصيب فيه بهذا المرض – أو مرض الفصام بصفة عامة يحدد حقيقة الوضع الذي سوف يكون عليه المريض، فالذين يصابون بهذه الأمراض في سن صغيرة قبل اكتمال تعليمه وقبل اكتساب المهارات الاجتماعية فربما يكون المرض فيهم صعبا وشديداً، أما الذين يحدث لهم المرض بعد سن الثلاثين أو الأربعين ففرص الشفاء بالطبع هي أفضل بكثير، كما أن الذين يوجد لديهم أمراض في الأسرة من نفس القبيل ربما تكون بادرة غير مشجعة للاستجابة للعلاج. توجد الآن بفضل الله تعالى عدة أدوية ممتازة ومتميزة جدّاً لعلاج مرض الفصام، وهنالك جانب آخر مهم جدّاً وهو العلاج التأهيلي الذي نقصد به بألا ينقطع الإنسان من عالمه وأن يتواصل وأن يقوم بدوره الاجتماعي، وأن تتاح له الفرصة في مشاركة الأسرة في قراراتها، ويا حبذا لو أتحنا لمريض الفصام أن يعمل لأن العلاج بالعمل من أفضل أنواع التأهيل. أما بالنسبة لكتب الطب النفسي فهي كثيرة جدّاً، منها كتاب (الطب النفسي الحديث) للأستاذ الدكتور أحمد عكاشة، وهو طبيب معروف في مصر، وهذا الكتاب موجود في مصر، وهنالك كتاب آخر يسمى بـ (النفس أسرارها وأمراضها) للدكتور محمود حمودة. وهنالك كتاب (الطب النفسي) الدكتور عادل صادق – رحمه الله -، وهنالك كتاب (الطب النفسي المبسط) للأستاذ الدكتور طارق علي الحبيب... هذه بعض الكتب كلها -إن شاء الله طيبة- ومفيدة جدّاً. أسأل الله لك التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
268,482
2007-05-14
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كثرة النوم ليس أمراً صحياً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أنام كثيراً ما يقارب من عشر ساعات أو أكثر، فهل توجد أضرار لكثرة النوم؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Light حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، لا شك أن كثرة النوم لا يعتبر أمراً مرغوباً فيه، وهنالك عدة أسباب لكثرة النوم الذي من أهمها الكسل والتكاسل وعدم الشعور بأهمية الوقت يجعل الإنسان في بعض الأحيان يعود نفسه على الإكثار من النوم، وأيضاً من الأسباب سوء إدارة الوقت، فهنالك بعض الناس لديهم سوء إدارة الوقت، فهذا أيضاً يؤدي إلى التكاسل وإلى كثرة النوم. وهنالك أسباب طبية أخرى منها نوع معين من الاكتئاب النفسي الذي يحدث لفئة من الناس تتراوح نسبتهم 5 إلى 10% منهم، فربما هذا الاكتئاب النفسي يؤدي إلى كثرة النوم والذي يعتبر نوماً غير صحي بالطبع، وهنالك من يعانون من ضعف في إفراز الغدة الدرقية التي تؤدي إلى كثرة النوم أيضاً. إذن المطلوب منك هو أولاً أن تعرفي أن كثرة النوم ليس أمراً صحيّاً وغير مرغوب فيه أبداً، وعليك أن تحسني من صحتك النومية وذلك بالآتي: 1- ممارسة التمارين الرياضية التي تعتبر من الأشياء الجيدة جدّاً والتي تقلل كثيراً من كثرة النوم، والرياضة خاصة رياضة المشي تعتبر من المتطلبات الأساسية. 2- إدارة الوقت وتحديد وقت للنوم والذي من أفضله النوم الليلي؛ ((وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا))[النبأ:10] النوم الصحيح الذي يرتاح فيه الإنسان والذي يحس فيه الإنسان في الصباح باليقظة والانشراح وقبول الحياة وزيادة الدافعية، وهنالك مواد كيميائية لا تفرز إلا في أثناء النوم. 3- شرب كوب من القهوة المركزة في الصباح حيث أن الكافيين المركز يؤدي إلى زيادة الاستشعار ويرفع كثيراً من الطاقات الجسدية والنفسية للإنسان. 4- الدعاء والإكثار من الدعاء، فلابد أن يستعيذ الإنسان بالله من الهم والغم ومن الكسل، وكثرة النوم نوع من الكسل، وبالطبع الأوقات إذا أضاعها الإنسان سوف يندم عليها لأن الواجبات أكثر من الأوقات، فلابد أن يُشعر الإنسان نفسه بالمسئولية حيال نفسه ويستثمر وقته بالصورة المطلوبة. إذا كانت هنالك أي أعراض اكتئابية أو أي أعراض إحباط فهنالك طرق جيدة لأن تعالج، منها عرض نفسك للضوء خاصة لأشعة الشمس لفترة لا تقل عن ساعتين إلى أربع ساعات في اليوم؛ لأنه وجد أنه مزيل للاكتئاب ويقلل أيضاً من النوم، والتعرض لأشعة الشمس وكذلك الضوء يؤدي إلى إفراز مادة تعرف باسم (ملِيتونين) الذي يعتقد أن ضعف إفرازه يؤدي إلى الاكتئاب وإلى هذا النوع وإلى عدم النوم الصحي. أسأل الله لك الشفاء والعافية والتمتع بالنشاط واليقظة. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
268,839
2007-05-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من الشعور بالنعاس وكثرة النوم، ما الأسباب والحلول؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أنا متزوجة ولدي أطفال -والحمد لله-، وأنا غير حامل هذه الأيام، ولكن منذ فترة قصير جداً بدأت أشعر بالنعاس الشديد، وعندما أستيقظ أشعر بألم في الرأس، واليوم بدأت أشعر بالدوخة أيضاً، وأصبح لدي عدم الشعور بالشبع عند الأكل، فما الذي أعاني منه؟ وجزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبود حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهناك أسباب عديدة تؤدي إلى الإحساس بالنعاس خلال اليوم، ولعل من أهمها تلك المشاكل التي تؤدي إلى عدم انتظام النوم خلال الليل، مثل من يعانون من الشخير الدائم بسبب تحسس الجهاز التنفسي أو بسبب مشاكل في اللوز أو الأنف وغيرها، كما أن من يعانون من مشاكل صحية تستدعي استخدام بعض العلاجات قد تؤدي إلى كثرة النوم أو طول النوم خلال اليوم أو الليل. ومن الأسباب التي تؤدي إلى كثرة النوم أيضاً الضغوط النفسية أو الإحساس بالإحباط ورتابة الحياة اليومية، كما أن هناك بعض أنواع الأمراض العضوية التي قد تؤدي إلى كثرة النوم أو حتى النوم في أماكن وأوقات غير مناسبة. ومن الحلول المناسبة ما يلي: أولاً: علاج كل ما يسبب مشاكل النوم. ثانياً: ممارسة بعض الرياضة. ثالثاً: تغيير نمط الحياة. رابعاً: الابتعاد عن التوتر والقلق. وأما إذا ما استمرت الأعراض فلابد من مراجعة الطبيبة للتأكد من عدم وجود مشكلة عضوية. والله الموفق.
د. حاتم محمد أحمد
265,954
2007-03-04
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
بعض الأدوية النافعة لمن يعاني من قلة النوم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أعاني من قلة النوم، وأرجو من سيادتكم وصف دواء لي ذو تأثير سريع وقوي، ولكن دون آثار جانبية، والاسم التجاري له هنا في مصر؟ ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخي الفاضل: من أسهل الأشياء أن أصف لك علاجاً يكون منوماً، ولكن هذا بالطبع ليس المنهج الصحيح، والإخوة في الشبكة الإسلامية أشد حرصاً أن يحاولوا أو يصلوا إلى معالجة للأمور من جذورها. أخي، يجب أن تبحث في الأسباب التي تجعلك لا تنام بصورة طيبة، النوم هو غريزة إنسانية بايولوجية، ولكن بعض الناس لديهم مشاكل حقيقية في الصحة النومية، هذه المشاكل ربما تأتي من نوعٍ من النمط الخاطئ في الحياة، فاستسمحني أخي عذراً أن أوجه لك الإرشادات التالية: أولاً: عليك أن تتجنب بصفة قاطعة النوم في أثناء النهار . ثانياً: عليك أن تمارس الرياضة بصفة يومية، خاصةً رياضة المشي لفترة نصف ساعة إلى 40 دقيقة يومياً . ثالثاً: عليك أن لا تتناول أي قهوة أو شاي بعد الساعة السادسة مساءً. رابعاً: أرجو أن لا تكون من المدخنين، ولكن إذا كان هنالك تناول لهذا الدخان وهو بالطبع مضر ومؤذ جداً، أرجو أن تتوقف عن ذلك، أنا أقول لك هذا وأنا معتذراً لأني لا أعرف إن كنت مدخناً أم لا، ولكن الذي أود أن أقوله لك هو أن النيكوتين والذي يوجد في السجائر هو مادة مثيرة لكثير من الناس . خامساً: أخي عليك بممارسة تمارين الاسترخاء، تمارين الاسترخاء تكون في أنك تستلقي في مكان هادئ، تأخذ نفساً عميقاً وبطيئا، تملأ صدرك بالهواء، ثم تخرج هذا الهواء بعمق وببطء، كرر هذا التمرين عدة مرات. سادساً: يمكنك أن تشرب حليبا دافئا قبل النوم. سابعاً: الحرص المطلق على أذكار النوم (هذه يجب أن تكون الأولى). ثامناً: أرجو أن تهيئ الوضع أو المحيط العام حولك من أجل النوم، اجعل المكان هادئاً، ثبت وقت الذهاب إلى الفراش، اقرأ شيئاً بسيطاً قبل النوم، لا يكون شيئاً جذاباً أو مملاً، هذا أيضاً يدخلك في النوم. صدقني - يا أخي - إذا طبقت هذه الإرشادات سوف تجد أن نسبة نومك قد تحسنت إلى درجة كبيرة. أخي إذا كنت تعاني من قلق أو أي نوع من عسر المزاج لابد أن يعالج ذلك أيضاً؛ لأن في ذلك إزالة للسبب، وفي هذه الحالة بالطبع يمكن أن تتناول الأدوية المضادة للقلق إذا كنت قلقاً مثل العقار الذي يعرف باسم موتيفال، عقار بسيط ومتوفر جداً في مصر، يمكنك أن تتناوله بمعدل حبة ليلاً لمدة شهرين أو ثلاثة، وإذا كنت تعاني من عسر حقيقي في المزاج أو اكتئاب أو شيء من هذا القبيل يجب أن تتناول أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، وأفضلها العقار الذي يعرف باسم ريمانون، دواء فعال وجيد وقليل الآثار الجانبية، يعاب عليه أنه قد يكون مكلفا بعض الشيء. إذا كنت لا تعاني من كل الذي ذكرته لك، فأرجو أن تطبق الإرشادات السابقة. الأدوية التي تساعد على النوم كثيرة يا أخي، ولكن أنا حقيقة حذر منها يا أخي، هنالك عقار يعرف باسم زولام (Zolam) واسمه الآخر هو زاناكس يساعد في النوم، ولكن أكون صادق معك إذا أسرف الإنسان في استعمال هذا العقار ربما يتعود عليه. يتميز بأنه قليل الآثار الجانبية، وجرعته هي الربع إلى نصف مليجرام ليلاً . هنالك أيضاً عقار آخر يعرف باسم لكسوتنيل (Lexotainl) هذا يتم تناوله بجرعة واحد ونصف مليجرام إلى ثلاثة مليجرام ليلاً، ولكن أقول لك أخي عند الضرورة؛ لأن هذه الأدوية فيها جانب التعود . هنالك ما يعرف بالباندول نايت، أو أو الباندول الليلي يحتوي على مادة مضادة للهستامين وهي تساعد في النوم، يمكنك أن تجرب ذلك وهو في رأيي وسيلة أبسط لو أخذته مع الإرشاداته السابقة سوف يكون مفيدا. هنالك أيضاً دواء لا يحتاج لوصفة طبية يعرف باسم سليب أشور (Sleep assure) أيضاً يمكنك تناوله بمعدل حبة إلى حبتين ليلاً ويمكنك الحصول عليه من الصيدلية دون أي صعوبة. يوجد الآن دواء منوم يعرف باسم استلنوكس (Stlinox) هذا الدواء منوم، وهو معروف وموجود في الأسواق منذ ثلاث إلى أربع سنوات، أعتقد الناس أنه لا يسبب التعود، ولكن في الآونة الأخيرة اتضح أن ذلك ليس صحيحاً، وجرعته هي 10 مليجرام ليلاً، ولكن لابد أن يصفه طبيب متخصص. أرجو أن أكون أخي قد أوضحت لك بعض الأمور المهمة فيما يخص الصحة النومية. وأسأل الله لك التوفيق ونوماً هانئاً.
د. محمد عبد العليم
266,030
2007-03-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
النوم العلمي الصحيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رغبت في معرفة عدد ساعات النوم اللازمة لي والكافية، بحيث لا أتعرض للإجهاد، وفي نفس الوقت لا يزيد عن حده بحيث أصبح كسولة أو تصبح كثرة النوم عادة، فأنا طالبة وموظفة وأستخدم الحاسوب لفترات طويلة، وعمري 23 سنة، وأحياناً لا يوجد عندي سوى 5 ساعات للنوم من كثرة مهامي والتزاماتي. وفقكم الله لكل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أولاً: تحديد ساعات النوم الشائع بين الناس هي أنها ثمان ساعات في اليوم أي أن الإنسان يقضي ثلث عمره نائماً، هذه المقولة ربما لا تكون بالدقة، أي الثمان ساعات ربما لا تكون بالدقة المطلقة، وذلك اعتماداً على أن حاجة الناس للنوم تختلف، كما أن كفاءة النوم ونوعه وعمقه، ومدى الراحة التي تحدث للإنسان من النوم، ومدى شعوره بالحيوية حين يستيقظ تختلف من إنسان إلى آخر. التعريف العلمي الصحيح للنوم: هو النوم الليلي الذي حين يستيقظ منه الإنسان يشعر أنه في حيوية نفسية وجسدية، هذه الحيوية والنشاط من المتطلبات الأساسية جداً لقياس كفاءة النوم، نحن نعرف أن الطفل الوليد يحتاج على سبيل المثال لمدة طويلة جداً من ساعات النوم حوالي 20 ساعة، وهذه حكمة إلهية عظيمة؛ لأن هرمون النمو لا يفرز إلا في أثناء النوم، أو يفرز بصورة أكثر وأدق في أثناء النوم، ولا شك أن الطفل الوليد محتاج لنومٍ أكثر، وفي كبار السن تقل كميات النوم؛ حيث أنه لا يحتاج لأي نوع من النمو، كما أن الساعة البيلوجية لديه يمكن أن تكون معكوسة، أي أن ينام نهاراً ويستيقظ ليلاً، إذن المرحلة العمرية تعتبر محكاً أساسياً. أنا في رأيي في مثل عمرك يجب أن لا تقل ساعات النوم عن ستة ساعات مهما كانت المشاغل، ومهما كانت الظروف، حاولي أن تقسمي وقتك، حاولي أن تديري وقتك بصورة أفضل. أنا أثق بالرغم من المشاغل الكثيرة التي لديك، والتي ذكرتيها، وأنا أعرف ذلك تماماً، ولكن الإنسان إذا أدار وقته بصورة صحيحة يستطيع أن يجد لنفسه الراحة الكاملة، لا أقول أن الخمس ساعات قليلة، ولكنها ربما لا تكون كافية، في مثل عمرك المطلوب هو ست ساعات، وكما ذكرت لك حاولي أن تثبتي وقت النوم، أي إذا كانت هنالك ساعة ثابتة للذهاب إلى الفراش، هذا أفضل كثيراً؛ لأن الساعة البايلوجية لدى الإنسان سوف تكون أكثر انتظاماً، مما يكون له عائد إيجابي جداً على الصحة النفسية والجسدية. أرجو التقليل من ساعات الجلوس على الحاسوب، هنالك أيضاً دراسات مخيفة جداً الذين يجلسون على الحاسوب لساعات طويلة ربما تصبح شخصياتهم أكثر انطوائية، وجد أن هنالك علاقة حتمية بين النسبة والجلوس لساعات طويلة على الحاسوب، هنالك علاقة وثيقة جداً ما بين الجلوس لساعات طويلة على الحاسوب وارتفاع مستوى الدهنيات في الدم وأمراض القلب وغيرها، هذه مجرد أمر عارض، وأود أن أقوله لك من أجل التذكرة، وأسأل الله لك العافية، ونوماً هنيئاً سعيداً. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
264,039
2007-01-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
اضطرابات النوم ووسائل تحسين الصحة النومية
أعاني من اضطرابات في النوم وقلة النوم الدائم، ولا أستطيع النوم بما فيه الكفاية، فهل من سبب لما يحصل لي؟ وهل يوجد علاج يبعد هذه المشكلة التي تقلقني؟ وعندما أريد النوم في الوقت الذي أريده لا أستطيع.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هنالك عدة أنواع وعدة أسباب لاضطرابات النوم، هنالك من يجد صعوبة في بداية النوم، وهنالك من ينام ولكنه يستيقظ في أثناء الليل لساعة أو ساعتين ثم يبدأ في النوم مرة أخرى، هنالك من يبدأ النوم جيداً، ويستمر في نومه، ولكنه يستيقظ مبكراً دون أي حاجة لذلك، وبعد ذلك يفشل في النوم، وهنالك من ينام ولكنه يعتبر نوماً سطحياً، ولا يحس بأي نشاط في الصباح حين يستيقظ من النوم. أسباب ضعف النوم قد تكون أسباب عضوية، مثل الآلام العامة في الجسم، وقد تكون لأسباب نفسية، وأهمها القلق والتوتر، والشخصية العصابية القلقة المتوترة. هنالك مجموعة أخرى تسبب اضطرابات النوم، وهي سوء الصحة النومية، ويتمثل في الأشخاص الذين يكثرون من تناول المنبهات كالشاي والقهوة والبيبسي، والتدخين، وعدم تثبيت وقت الفراش، أي: أن يذهب الإنسان للنوم مرة الساعة العاشرة ليلاً، ومرة أخرى الساعة الواحدة صباحاً، وهكذا، هذا يؤدي إلى اضطراب واضح في الساعة البايلوجية. هنالك أيضاً من ينام ساعات طويلة أثناء النهار، وهذا بالطبع يحرمه من نوم الليل، ونوم الليل يعتبر هو الأفضل من ناحية الصحة النفسية. إذن: أخي الفاضل هذه هي الأسس والأطر العامة لاضطرابات النوم، وحتى نحسن من نومنا وحتى تحسن من نومك أخي: أولاً ـ أرجوك أن لا تنام في أثناء النهار، لا مانع من القيلولة الشرعية البسيطة. ثانياً : عليك بممارسة الرياضة يومياً لمدة لا تقل عن 40 دقيقة، ويفضل أن تكون في الصباح أو عند المغرب، ولا تقم بممارسة الرياضة في أوقات متأخرة. ثالثاً: تجنب بصورة قاطعة القهوة والشاي وكل المنبهات التي تحتوي على الكافيين، لا تتناولها بعد الساعة السادسة مساءً. رابعاً : هيئ مكان النوم يا أخي، اجعل الغرفة هادئة، لا تستمع للتلفزيون أو الراديو في داخل الغرفة، واقرأ بعض القراءات المتوسطة، أي لا تكون جذابة لدرجة شديدة، كن حريصاً على أذكار النوم. إذن تناول حليبا دافئا قبل النوم أيضاً يساعد على النوم، وحتى المعاشرة الزوجية بالنسبة للمتزوجين تساعد في تحسين النوم، هذه الأطر العامة أخي من خلالها يمكنك أن تحسن نومك، وإذا كنت قلقاً، أو متوتراً، فعليك أن تنقل نفسك نقلة استرخائية، وحين تأتي للفراش، كن متفائلاً، تذكر إيجابيات، تذكر لحظات سعيدة في حياتك، هذه إن شاء الله تجعلك تهنأ بالنوم. أخي من المفترض دائماً أن نجعل النوم هو الذي يبحث عنا ولا نبحث عنه، والنوم يبحث عنا إذا هيأنا له الظروف كما ذكرت لك. أخي إذا كان القلق شديداً لا مانع أن تتناول بعض الأدوية البسيطة المضادة للقلق، مثل العقار الذي يعرف باسم موتيفال، تناوله بجرعة حبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم حبة صباحاً ومساءا لمدة أسبوعين، ثم حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقف عنه. هنالك علاج بسيط في الصيدليات، ولا يحتاج إلى أي وصفة طبية، وهو غير إدماني يعرف باسم اسليب أشور ( Sleep assure )، لا مانع من تناوله أيضاً. وأسأل الله لك نوماً هانئاً وسعيداً. وبالله التوفيق. _----------------------------------------------------- يمكنك الاستفادة حول آداب النوم بالرجوع للاستشارات التالية: (1062- 249125)...
د. محمد عبد العليم
263,500
2007-01-10
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
تغيير نمط الحياة الروتيني والرياضة من العلاجات للتخلص من كثرة النوم وضعف التركيز
أجد صعوبة شديدة في الاستيقاظ، ونقصاً في التركيز طوال اليوم، على الرغم من كثرة ساعات النوم، فما العلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ففي أحيان كثيرة لا توجد أسباب عضوية لمثل هذه الأعراض، ولكن يمكن التخلص منها بالابتعاد عن التوتر، وممارسة الرياضة، وتناول الطعام المتوازن والمغذي، وقد يحتاج الأمر إلى تناول الفيتامينات. أما إذا ما استمرت الأعراض فقد تحتاج إلى العرض على الطبيب؛ للتأكد من عدم وجود أسباب عضوية لمثل هذه الأعراض مثل كسل الغدة الدرقية، أو الإنيميا وغيرها من الأمراض التي تحتاج إلى علاج محدد. لكن عند غالبية الشباب يكون العلاج بتغيير نمط الحياة، والابتعاد عن التوتر، وممارسة الرياضة بشكل دوري. ونسأل الله لك الشفاء العاجل.
د. حاتم محمد أحمد
262,703
2006-12-11
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما هو الحل للتخلص من مشكلة النوم؟
السلام عليكم ما هو حل مشكلة النوم الكثير؟ فأنا لا أعرف هل هي طبيعة المنطقة الحارة تعوّد الإنسان على النوم الكثير؟ فقد قالوا لي عليك بممارسة الرياضة، ولكن لا يوجد لدي وقت لممارسة الرياضة، فهل يوجد هناك دواء أو فيتامينات مثلاً ؟ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Khalid حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنك لم تذكر عدد ساعات نومك، وطبعاً في المناطق الحارة يشعر الإنسان بالحاجة إلى النوم أكثر من المناطق الباردة. وإذا كان نومك أكثر من المعدل بالنسبة للناس المحيطين بك، فعند ذلك يحب معرفة السبب، فمثلاً الناس البدينين يميلون لأن يناموا أكثر من النحاف، والإنسان المرهق - سواء جسمياً أو ذهنياً - يميل لأن ينام بسرعة ولفترة أطول. فإذا لم يكن الأمر كذلك فعليك بمراجعة الطبيب لإجراء تحاليل للغدة الدرقية وفقر الدم. والله الموفق.
د. محمد حمودة
262,104
2006-11-27
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كثرة تناول السكريات والضغوط النفسية وعلاقة ذلك بكثرة النوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي أنني أعاني من كثرة النوم، فمثلاً عندما أرجع من المدرسة الساعة 1.30 ظهراً تقريباً أتناول وجبة الغداء وبعدها أنام إلى الساعة 4.30 عصراً ثم أصلي العصر، ولا أبدأ بالدراسة إلا بعد المغرب، ومن المغرب إلى الساعة العاشرة دراسة (بينها أوقات راحة)، ولكن - طبعاً - هذا الوقت لا يكفي لطالب في الثانوية العامة في القسم العلمي رغم أنني أشرب الشاي والقهوة وأزيد فيهما من السكر. ولقد سألت زملائي في المدرسة فقالوا لي: إنهم يبحثون عن النوم، فسألتهم إن كانوا يشربون الشاي أو القهوة أو أي مشروب به كافيين، فقالوا لي: لا. مع العلم بأني آكل بكمية جيدة والحمد لله، كما أنني عندما أرجع من المدرسة أشعر بصداع. جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا يبدو أنك تعاني من أية مشكلة، ولكن لابد من التخلص من القلق، ومن رتابة الحياة اليومية. لذا عليك أن تتجنب تناول السكر بكميات كبيرة، كما عليك أن تمارس نوعاً من الرياضة المناسبة، ولا داعي لتناول السكريات بكثرة، كما يجب عليك أن تتجنب الضغوط النفسية، ومناقشة ما تحس به مع شخص قريب منك. ومن أفضل الوسائل لعلاج ما تعاني منه أن تغير نمط حياتك اليومية، وأن تمارس الرياضة بصورة دورية. وبإمكانك أخي الاطلاع على هذه الاستشارات (248657 و235758 و2274) ففيها خير وفائدة كثيرة. وبالله التوفيق.
د. حاتم محمد أحمد
261,445
2006-11-19
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
رياضة المشي إحدى الرياضات المفيدة للتخلص من الخمول والكسل
تحية طيبة وبعد: فجزاكم الله خيراً على ما تقدمونه، وجعله في ميزان حسناتكم في هذا الشهر الكريم. أنا أعاني من خمول وكسل قوي جداً، وساعات نوم طويلة تصل أحياناً إلى 20 ساعة، وإرهاق، وعدم قدرة على بذل أي مجهود رياضي، وأعاني من اكتئاب شديد. أخذت أدوية للاكتئاب مثل (البروزاك) و(السبراليكس)، وقد خففت نسبة الاكتئاب، إلا أن الكسل وكثرة النوم لم تتحسن، وقد عملت تحليلاً للهرمونات، وأرغب في أخذ رأيكم بها، وهل يجوز لي أخذ (الثيروكسين). التحليل: Tsh 060 Pmol FT4 15
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأبدأ بفحص الغدة الدرقية التي أشرت إليها في رسالتك، وإذا أخذت الهرمون الأول وهو (Tsh)، فمن النتيجة التي أوردتها أرى أنك تشير إلى الرقم الطبيعي المفترض، ولكنك لم تعط القراءة التي أعطاها لك المخْتَبِر فيما يخص الفحص الخاص بك. أما بالنسبة لـ (FT4) فالنتيجة وهي أقل من 15، فهذه تعتبر طبيعية وكذلك بالنسبة للـ (T3). إذن أخي بالرغم من تحفظي أو عدم وضوح الـ (Tsh) إلا أني أرى أن هذه النتيجة هي نتيجة طبيعية، وأن الغدة الدرقية لديك تعمل بصورة طبيعية، ولكن لا مانع أبداً إذا عرضت النتيجة أيضاً على طبيب الغدد في المنطقة التي أنت موجود بها في المملكة العربية السعودية. كما ذكرت لك: فالكسل والتكاسل ربما يكون نتجية الاكتئاب أو الإرهاق، أو هو تطبع، أو ربما يكون نتيجة لعجز الغدة الدرقية وأمراض أخرى مشابهة. من أفضل الطرق لعلاج هذا الخمول والتكاسل، هي أن يقوم الإنسان بإجراء التمارين الرياضية بصفة مستمرة، على أن تكون هذه التمارين متدرجة، أي يبدأ بالقليل ثم يرفع المعدل حتى يصل إلى الوضع المعقول، وهو ممارسة التمارين لمدة لا تقل عن 40 دقيقة في اليوم، وأفضل هذه التمارين المشي أو الجري، فهذه تعتبر آلية مهمة جدّاً لإزالة الكسل والخمول. ننصح أيضاً بأن ينظم الإنسان وقته، وأن يضع جدولاً يومياً لا بد أن يلتزم به، يكون له وقت للعمل، وقت للاطلاع، وقت للنوم، وقت للعبادة، وقت للتواصل الاجتماعي، وهكذا.. فإذا وضع الإنسان برنامجاً يومياً وطبقه والتزم به؛ هذا سوف يقلل من فرص التكاسل. الشيء الآخر هو: لا مانع من أن يتناول الإنسان بعض القهوة المركزة خاصة في فترات الصباح. بالنسبة للأدوية التي تزيل الاكتئاب وتعطي طاقات نفسية وجسدية زائدة، أفضلها العقار الذي يعرف باسم (البروزاك)، فهو الأفضل وهو الأنجع، وفي بعض الحالات يحتاج الإنسان إلى جرعة 40 مليجرام في اليوم، أي كبسولتين في اليوم. هنالك نظرية أيضاً تقول أن الإنسان إذا عرض نفسه للضوء أو لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن ساعتين في اليوم، هذا أيضاً يساعد كثيراً في بناء الطاقات النفسية والجسدية؛ حيث أن هنالك نوع من الاكتئاب يعرف بالاكتئاب الموسمي، يظهر في شكل كسل وخمول وهو مرض معروف في الدول الإسكندنافية. بالنسبة لسؤالك حول (الثيروكسن)؛ نحن ننصح به في حالات الاكتئاب المطبق. الاكتئاب الشديد الذي لم يستجب للعلاجات الأخرى، ننصح بأن يتناول الإنسان 50 ميكروجرام، حتى ولو كان فحص الغدة الدرقية طبيعياً، أي حتى لو كان لا يوجد أي نوع من العجز، وهنالك دراسات تشير إلى أن مضادات الاكتئاب حين يضاف لها (الثيروكسين) بجرعة بسيطة هذا يؤدي إلى تدعيم فعالية أدوية الاكتئاب. إذن ربما يكون هنالك مجال لك باستعمال (الثيروكسن)، ولكني لا أنصح بالاستعجال في ذلك، أنصح بأخذ الآليات التي ذكرتها أولاً وهي الرياضة، التعرض للضوء، وتناول (البروزاك) بجرعة 40 مليجرام في اليوم، وتنظيم الوقت، ثم بعد ذلك إذا لم تنجح كل هذه الآليات لا مانع من أن يضاف (الثيروكسن). أسأل الله لك الشفاء، وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
260,777
2006-11-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
استخدام الأدوية النفسية لمدة طويلة وعلاقة ذلك بالخمول والكسل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أوجه هذه الاستشارة لطبيب الأمراض العضوية. مشكلتي هي التعب والإرهاق المزمن والخمول والنوم منذ فترة، وأنا لا أعاني من أي مرض، وأجريت الفحوص اللازمة، واعتقادي سبب ذلك هو تناولي للأدوية النفسية لفترة طويلة وبجرعات كبيرة، وهذا يمكن أن يكون قد أثر على جهازى العصبي، ودورتي الدموية أيضاً ضعيفة، حاولت علاج نفسي بأشياء كثيرة مثل الحجامة واستخدام لاصقات مزيلة للسموم والرياضة، وأخذت منشطات وكلها مفيدة ولكنها قصيرة المفعول، وأخذت أيضاً الشاي الأخضر وزيت سمك السلمون. وما رأيك في زيت السمك؟ وهل أخذه بجرعات كبيرة يمكن أن يؤثر سلباً لأني قرأت عنه أنه مفيد جداً للصحة؟ ما نصيحتك وعلاجك لي؟ وهل من أمور مشابهة يمكن أن تساعد في تنشيط وإزالة التعب والإرهاق؟ وشكراً جزيلا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد كنت أود أن أعرف أسماء الأدوية التي استعملتها لفترة طويلة، فهنالك مجموعة من الأدوية مثل (الباليم) و(الزاناكس) إذا استعملها الإنسان لفترة طويلة ربما تؤدي إلى نوع من الخمول وفقدان الدافعية والنشاط الجسدي، أما الأدوية النفسية العادية خاصة المضادة للاكتئاب والوساوس وكذلك الذّهان فهي لا تؤدي إلى الخمول وفقدان الطاقة الجسدية بعد أن يتوقف الإنسان عن استعمالها، وهي متفاوتة في أثرها على الجسم من إنسان إلى إنسان. أخي! ما قمت به من الحجامة وكذلك استعمال اللاصقات المزيلة للسموم والرياضة هي بالطبع أشياء مفيدة -إن شاء الله- وكذلك شرب الشاي الأخضر وسمك السلمون، أرى أنها -إن شاء الله- مفيدة للصحة بصفة عامة. بالنسبة لزيت السمك لا شك أنه من أكبر مصادر الفيتامينات خاصة فيتامين A، كما أن به بعض المركبات المضادة للعوامل الكيميائية التي ربما تؤدي إلى الإصابة بالأمراض غير الحميدة، هنالك دراسات تدل على ذلك، ولكن بالطبع لا ننصح تناوله بجرعة كبيرة أبداً، إنما يمكن أن يؤخذ بالجرعة المعقولة، والإكثار من الشيء لا يعني مطلقاً أنه سوف يزيد من فائدته، بل على العكس تماماً يا أخي، فأرجو ألا تكثر من استعماله. أخي! بالنسبة لحالتك، الذي أراه هو: أولاً: عليك أن تنظم وقتك، أي أن تخصص وقتاً للنوم، وقتاً للعمل، وقتاً للنشاطات، وقتاً للتواصل الاجتماعي، وهكذا.. إذن تنظيم الوقت هو من الآليات الضرورية جدّاً لإزالة الشعور بالإجهاد والتعب الزائد. ثانياً: عليك -يا أخي- أن تمارس الرياضة بفعالية واستمرارية وقناعة، الرياضة تقوي النفوس وكذلك تقوي الأجساد، وهي من المزيلات القوية جدّاً للشعور بالتعب والإجهاد. ثالثاً: أخي لا مانع أبداً من أن تتناول كوباً مركزاً من القهوة خاصة في الصباح، فهي إن شاء الله من المزيلات لهذا التعب والجهد الذي أنت فيه. إذن يا أخي اتبع هذه الإرشادات، وعليك أن تبني من عزيمتك وقوتك وإصرارك على مواجهة هذا الشعور بالتعب والإرهاق، وأرجو ألا تغلق نفسك في هذا المحور، أخرج منه بالإصرار والعزيمة، وأنا على ثقة أن كل فحوصاتك الجسدية ممتازة، ولا يمكن أن تفسر هذا الخمول، هو فقط شيء نفسي وربما يكون أيضاً قد تساهلت مع نفسك مما جعلك تستكين وتستسلم للتعب والإرهاق. أسأل الله لك العافية والتوفيق، وكل عام وأنتم بخير. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
259,917
2006-10-12
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نصائح لمن يعاني الخمول وكثرة النوم
عمري 26 عاماً، طولي 158 سم، وبنيتي الجسمية صغيرة حيث كان وزني سابقاً 46 كلجم، وأعاني من كسل وخمول ونعاس بشكل غير طبيعي، حيث تمر علي أسابيع أنام فيها من الساعة 3 ظهراً ولا أستطيع مقاومة النوم والنهوض إلا الساعة 5 فجر اليوم الثاني للذهاب إلى عملي، وتزداد حالات الكسل والخمول حدة إذا تناولت أي دواء للرهاب؛ حيث إنني أعاني منه. وبعد عدة نصائح من الأصدقاء اشتركت في نادي لكمال الأجسام بهدف تحسين جسمي وصحتي ونشاطي، إلا أنني وبعد تمرين لأكثر من 6 أشهر لم يحدث أي تغيير يذكر بجسمي ولا بالكسل وكثرة النوم. رغم أنني كنت أتمرن بشكل جيد (حسب رأي المدرب) بسبب ذلك قمت بأخذ منتج من (Gnc) يسمى (ميجا ماس4000) ويعطي هذا المنتج 4000 سعرة حرارية في كل جرعة فزاد وزني إلى 63 ك خلال أشهر قليلة، إلا أن هذا الوزن لم يكن زيادة في العضل وإنما دهون أظهرت جسمي مترهلاً وجعلت بطني بارزة قليلاً، رغم أني أتمرن وبشكل جيد، وقد فسرت هذا الحال بأن جسمي لا يقوم بحرق الدهون والسعرات الحرارية؛ مما أوصلني إلى هذا الحال، وكنت أتمرن وأنا أعاني من كسل وخمول ولا أستطيع زيادة الأوزان المرفوعة في كل عضلات جسمي ما عدا الصدر أستطيع حمل أوزان ثقيلة إلا أن ضعف عضلات يدي يمنعني من ذلك. وأحياناً أشعر بتعب شديد وأقطع التمرين قبل إتمام 45 دقيقة منه، وهذا جعلني أيأس من هذه الرياضة لأن من بدأ معي أصبح جسمه رائعاً وملفتاً، وقد نصحني المدرب بأخذ بعض المنشطات مثل هرمون النمو وأشياء لا أعرف عنها أدنى فكرة، فرفضت لأني سمعت عن آثارها ما يوجب البعد عنها. وقد نصحت أيضاً بدواء اسمه (ثيروكسين) قيل أنه يساعد على بناء جسم قوي وجميل، أما الآن فبدأت أسأل كثيراً عن هذه المنشطات والهرمونات لأني فقدت الأمل، وبغيرها لا أظن أني سأتحسن من الكسل والخمول والنوم ولن أصل إلى الجسم المنشود. فبم تنصحني يا دكتور؟ وإلى أي طبيب أذهب؟ وما التحاليل التي يجب أن أعملها؟ وهل هناك حل أم لا؟ وأنا لا أعاني من أي مرض عضوي سوى صداع متوسط يكاد لا يفارقني، لذلك أستخدم المسكنات تقريباً بشكل يومي، وأعاني من ثقل شبه دائم بالرأس، وأحياناً اضطراب بسيط في بطني. فساعدني جزاك الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فجزاك الله خيراً، ونأسف على التأخير في الرد على استشارتك، حيث إننا اعتقدنا أننا قد قمنا بالرد عليها في وقت سابق. أخي الفاضل: هذا الخمول والتعب التي تعاني منه ربما يكون في الأصل ناتجاً عن نوع من التعود والوتيرة الحياتية التي سرت عليها، أو ربما يكون ناتجاً عن أمراض عضوية وهذا أستبعده جدّاً. هنالك شيء واحد لا بد أن أتأكد منه في هذا السياق وهو وظائف الغدة الدرقية، إذا كانت الغدة الدرقية مصابة بأي نوع من العجز فهذا ربما يؤدي إلى نوع من الخمول والكسل وكثرة النوم، ولكن أشك في أن هذا هو السبب في حالتك، ولكن حتى نطمئن جميعاً يمكنك – أخي الفاضل – أن تُجري الفحص الخاص بالغدة الدرقية. السبب الثالث هو: بعض الأمراض النفسية خاصة الاكتئاب النفسي ربما يؤدي إلى شعور بالخمول والكسل وفقدان الطاقات والدافعية. أخي الفاضل: أنا حقيقة لا أقر مطلقاً استعمال المنشطات، أياً كان نوعها، خاصة المنشطات التي يُدعى أنها تبني وتقوي الأجسام، هي ربما تساعد في بناء الجسم بصورة نسبية ولكن أضرارها أكثر من نفعها، ولذا عليك -أخي الفاضل- أن تبتعد عنها، هي تسبب اضطرابات في كيمياء الجسم، وربما تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم، ارتفاع في السكر، التأثير على هرمون الذكورة، وربما تؤدي إلى أمراض القلب، وهنالك قول أنها ربما تؤدي أيضاً إلى ظهور أنواع مختلفة من السرطانات لا قدر الله. إذن أخي الفاضل: أرجوك ألا تستعمل هذه المنشطات، عليك فقط أن تتناول طعاماً متوازناً يحتوي على كل مكونات الغذاء، وليس من الضروري أن يكون الطعام بكميات كبيرة، المهم أن تكون الكيفية التي يركب بها الطعام هي الكيفية الصحيحة، وهذا هو الذي نرجوه، ولا مانع من استعمال فيتامينات عادية بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين أو ثلاثة. بالنسبة للعقار الذي ذكرته وهو (الثيروكسين)، هذا حقيقة هو الهرمون المنشط للغدة الدرقية، أو الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية، نعم هو ربما يؤدي إلى نشاط نسبي، وأنا شخصياً في استعماله في بعض حالات الاكتئاب التي يكون الإنسان فيها متعباً ويشعر بالخمول، ولكن في حالتك يجب أن نتريث قليلاً، وأرجو ألا تستعمله في هذه المرحلة. هذه الرياضة التي تمارسها –وهي كمال الأجسام– حقيقة ربما لا تكون هي الرياضة المثالية بالنسبة لك، الرياضة المثالية بالنسبة لك هي المشي والجري، المشي يُعتبر من الرياضات المتوازنة جدّاً لبناء الجسم، لفتح الشهية، لتحسين الصحة النفسية، ولتنشيط الدورة الدموية، ولتحسين الصحة الجسدية، ويكون معدل المشي بالتأكيد نصف ساعة إلى 45 دقيقة في اليوم، أخي هذا هو الذي أنصح به في حالتك. الجانب الآخر هو أن تنظم وقتك، أن تخصص أوقاتاً للنوم، وأوقاتاً للنشاط، وأوقاتاً للاتصال الاجتماعي، أوقاتاً للعبادة، أوقاتاً للعمل، وهكذا.. فإذا نظمت وقتك سوف تجد -إن شاء الله- أن نسبة الوقت الذي تقضيه في الفراش سوف يقل كثيراً. عليك -أخي- أيضاً أن تتناول كوباً من القهوة المركزة في الصباح، هذا -إن شاء الله- يعطيك نوعاً من الدافعية وزيادة النشاط. يقال أن التعرض للضوء بصفة عامة وأشعة الشمس بصفة خاصة لمدة ساعتين في اليوم يزيد أيضاً من النشاط ويزيد من بناء الجسم. أخي الفاضل: أرى أنك ربما تستفيد أيضاً من العقار الذي يعرف باسم (بروزاك)، (البروزاك) حقيقة هو دواء في الأصل مضاد للقلق ومضاد للتوتر ومضاد أيضاً للاكتئاب، وفي نفس الوقت يؤدي إلى نشاط وزيادة في فعالية الإنسان النفسية والجسدية، فلا بأس أخي مطلقاً أن تتناول (البروزاك) بمعدل كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، وكما ذكرت لك تناول معه كبسولة واحدة من الفيتامينات مثل الفيتامين الذي يعرف باسم (سُبرال Sypral) أو أي فيتامين آخر. أخي العزيز: بالنسبة للطبيب الذي يجب أن تقابله والتحاليل التي يجب أن تُجريها، أرى أنك يمكن أن تقابل الطبيب الباطني أو طبيب الأسرة لإجراء التحاليل العامة المتعلقة بالدم والكبد والكلى ونسبة الدهون في الدم، هذا هو كل الذي تتطلبه حالتك. وإذا كنت تشعر فعلاً بأنك تعاني من عسر في مزاجك وعدم رغبة في أداء الأشياء، وتحس أنك مكتئب هنا يمكن أن تقوم بمقابلة الطبيب النفسي، وإذا لم ترد ذلك يمكنك فقط أن تكتفي بهذه الاستشارة وتتناول العقار الذي وصفته لك، مع اتباع الإرشادات السابقة. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
257,230
2006-10-12
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الخمول وعلاقته بالاكتئاب
السلام عليكم. أنا سيدة في سن 32، أعاني من خمول وتعب دائمين، ورغبة متواصلة في النوم، وقلق من أجل المستقبل، ومن العصبية والانفعال لأتفه سبب، أحياناً ينتابني شعور بالخوف بدون وجود سبب معين، وأميل إلى العزلة رغم أني محبوبة، أرجو النصيحة ولكم مني كل التقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهنالك أسباب عضوية طبية للخمول، وهنالك أسباب نفسية أيضاً، وفي حالتك أرى أن الجانب النفسي هو الجانب الأغلب، حيث أن لديك أيضاً الميول للعزلة وشعور بالخوف في بعض الأحيان، وهذا يجعل التشخيص الأساسي في مثل حالتك هو نوع من الاكتئاب مع وجود القلق والخوف؛ حيث أن 90% من مرضى الاكتئاب يشعرون بقلة في النومن ولكن 10% يكونون أكثر ميولاً للنوم والخمول ويكون النوم ليس من النوع الصحي. توجد أسباب عضوية، ولا أعتقد في حالتك أنها منطبقة، ولكن هنالك سبب واحد آخر يجب أن نتأكد منه أو نتأكد أنه غير موجود، وهو عجز الغدة الدرقية، حيث أن عجز الغدة الدرقية ربما يؤدي إلى أعراض مثل هذه، وعليه حتى نكون أكثر اطمئنانا أرجو أن تقومي بفحص لمستوى هرمون الغدة الدرقية حتى نتأكد من نشاطها، وإذا وجد أي عجز – لا قدر الله – فعلاجه بسيط جدّاً، وهو يتمثل في تعويض الهرمون بإعطاء الهرمون الذي يعرف باسم إلفايروكسن. كما ذكرت لك، فأعتقد أن الجانب النفسي هو الجانب الأساسي، والذي أرجوه هو أن تقومي بالآتي: أولاً: لا بد أن تغيري من طريقة التفكير لديك، فأنت الحمد لله في مقتبل العمر ويجب ألا تضيعي أياماً مع الخمول والكسل، عليك أن تضعي برنامجاً يومياً من الصباح وتلتزمي بتطبيقه، حددي وقت الاستيقاظ وهو بالطبع مع صلاة الفجر، ثم بعد ذلك قومي بالأعمال المنزلية أو أي أعمال أخرى ترينها، لا بد أن تكتبي هذه البرامج اليومية حتى تكوني أكثر اقتناعاً بها والتزاماً بها. ثانياً: أرجو أن تمارسي أي نوع من الرياضة، الرياضة ممتازة جدّاً جدّاً، وهي تؤدي إلى إفراز بعض المواد الكيميائية الضرورية لإزالة القلق والتوتر وجعل الإنسان يشعر بالنشاط والقوة والارتياح، إذن يجب أن تعيري هذا الموضوع اهتماماً كبيراً. ثالثاً: عليك عدم النوم في أثناء النهار، ولا مانع من قيلولة بسيطة بعد تناول طعام الغداء، ولكن يجب ألا تكون طويلة. رابعاً: أرجو أن تتناولي فنجانا مركزا من القهوة في الصباح. خامساً: أرجو أن تثبتي وقتاً للنوم الليلي، بمعنى ألا يكون هنالك نوع من عدم الانتظام في وقت الذهاب للفراش، حددي وقتاً معيناً واذهبي فيه للفراش، ربما تجدين صعوبة في النوم أو يكون نوماً مقطعاً في الأيام الأولى، ولكن بعد ذلك سوف ينتظم انتظاماً واضحاً. سادساً: يجب أن تتناولي أحد الأدوية المزيلة للقلق والخوف والاكتئاب، وفي نفس الوقت يعتبر من الأدوية التي تعطي الإنسان طاقة فعالة -بإذن الله تعالى-، هذا الدواء الذي يعرف باسم بروزاك، أرجو أن تتناوليه بجرعة كبسولة واحدة فقط ليلاً بعد الأكل، وهذه هي الجرعة المطلوبة في حالتك وهي جرعة بسيطة، علماً بأن هذا الدواء ليس تعوديا وليس إدمانيا، ولا يسبب أي نوع من الآثار الجانبية والضرر، فقط يتطلب الالتزام، أي كبسولة واحدة كل ليلة، استمري على الدواء لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة إلى كبسولة واحدة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تناوليه بمعدل كبسولة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرين، ثم توقفي عنه. وأخيراً: أيتها الأخت الفاضلة لا بد أن تركزي على الدعاء، هنالك أدعية مأثورة لإزالة الكسل، عليك أن تدعي الله دائماً بإزالة الكسل وسوء الكبر، احرصي على هذه الأدعية فهي إن شاء الله معين ومزيل لمثل هذه الظواهر التي قد تنتاب حياتنا. وبارك الله فيك، وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
257,177
2006-08-31
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
طرق علاج ظاهرة (ناركوليبسي) المرتبطة بالسمنة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أعاني من النوم الكثير خاصة وأنا أقود السيارة، أو حين أكون جالساً على الكنب، هذه الأيام ازدادت الحالة عندي، وبصراحة أنا سمين سمنة مفرطة جداً، لكن الحمد لله لا أعاني من أمراض أخرى، أتمنى إيجاد حل مساعد لي، والله يحفظكم!
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ بوسارا حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنوبات النوم التي لا يستطيع الإنسان أن يقاومها، مثل ما يحدث لك حين قيادة السيارة، أو في المكتب، هي علة تعرف باسم (ناركوليبسي Narcolepsy)، وهذه الحالة لا تعرف أسبابها، ولكن في كثير من الناس هي مرتبطة بالسمنة كما ذكرت، وطرق العلاج تتمثل في الآتي: أولاً: لابد أن تسعى سعياً جاداً لتخفيف وزنك، وذلك باتباع الإرشادات الغذائية وممارسة الرياضة، ولابد أن تكون ملتزماً بذلك، وإذا تتطلب الأمر أن تقوم بإجراء إحدى العمليات التي تخفف الوزن مثل رتق المعدة فهذا قد يكون حلاًّ؛ لأن تخفيف الوزن يؤدي إلى تخفيف أو التقليل من ظاهرة النوم القسري بنسبة 50%. ثانياً: عليك -يا أخي- أن تتناول كميات أكثر من القهوة التي تحتوي على مادة الكافيين وهي بالطبع منبهة. ثالثاً: يجب أن تأخذ القسط الكافي من الراحة قبل أن تذهب إلى العمل. رابعاً: في بعض الدول يتاح للشخص الفرصة في مكان العمل للذهاب وأخذ راحة والاستلقاء في مكان هادئ لفترة ربع ساعة إلى نصف ساعة بعد كل ساعتين من العمل، ولكن ربما هذا يكون غير ميسر في بلداننا. خامساً: هنالك بعض الأدوية التي تستعمل وربما تخفف هذه الحالة، منها مضاد الاكتئاب الذي يعرف باسم (أنافرانيل)، وجرعته هي 25 مليجرام ليلاً، وهنالك دواء آخر يعرف باسم (ريتلين Ritalin)، هذا الدواء من الأدوية المنشطة وهو يستعمل أيضاً في علاج الأطفال الذين يعانون من علة الحركة الزائدة وضعف التركيز، وهو لا يصرف إلا بوصفات خاصة وبواسطة أطباء معينين. هذه هي الطرق المتاحة لعلاج النوم القسري أو ما يعرف بناركوليبسي، وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
256,692
2006-08-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
علاج نوبات الاكتئاب بعد الابتعاث للدراسة خارج الوطن
السلام عليكم. أتمنى منكم أن تساعدوني في حل مشكلتي ولكم جزيل الشكر، وأطلب منكم المعذرة؛ بسبب طول سؤالي. كنت طالباً متفوقاً جداً حيث حصلت على درجات عالية في الثانوية العامة القسم العلمي، وحصلت بموجب هذه الدرجات على منحة دراسية في الخارج، وتم ابتعاثي إلى جمهورية السودان، وما إن وصلت إلى هذا البلد حتى فوجئت! وذلك أنني كنت أتصور هذا البلد متقدماً نوعاً ما في الجانب العلمي، واتضح لي غير ذلك تماماً! لكني حاولت أن أتأقلم مع ظروف هذا البلد، والحمد لله مر النصف الأول من السنة الجامعية وحصلت على أعلى الدرجات، وبعدها بدأت درجاتي تقل كلما مرت نصف سنة دراسية، حتى أني رسبت في بعض المواد الدراسية وذلك ليس لصعوبة هذه المواد، لكن لأني صرت لا أهتم بدراستي وصرت أشعر بملل وتعب لأقل مجهود أبذله، وأصبح النوم عندي يزداد حتى أني صرت لا أذهب إلى الجامعة! عندها عرضت مشكلتي على طبيب نفسي شخص حالتي بأنني شخصية قلقة وذلك بعد إجراء بعض الاختبارات، بعدها انقطعت عن العلاج؛ لأني لم أجد تحسناً، والآن حالتي تزداد سوءاً بعد سوء حتى ذاكرتي ضعفت كثيراً، وزاد عندي النوم بشكل غير طبيعي، وصرت أحس بتعب لأقل مجهود أبذله، وصرت أحس بآلام في أسفل الظهر، كما أني صرت لا أطيق البقاء في المنزل! فجزاكم الله خيراً، أفيدوني لأني في حالة يرثى لها.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ وهيب حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، أخي الكريم! لا شك أن النقلة التي حصلت لك وهي أنك ذهبت في بعثة دراسية إلى السودان، وأنك كنت تتصور أن الأمور أفضل مما وجدت، لا شك أن هذه النقلة أدت إلى نوع من عدم القدرة على التكيف أو عدم القدرة على التواؤم، وهذا بالطبع يؤدي إلى نوع من القلق والتوتر البسيط، ولكن الإنسان يستطيع أن يتأقلم ويتكيف مع وضعه، خاصةً وأن السودان بلد مسلم، وتوجد هنالك بعض الجامعات التي لا زالت تعتبر ممتازة وقوية، وإن كان بالتأكيد هنالك جامعات أقل في مستواها العلمي والانضباط الدراسي. على العموم، الذي أراه هو أنه من المفترض أن تكون قد تكيفت مع الوضع هنالك مهما كانت المستويات الجامعية ليست جيدة، ولكن يجب ألا تسمح لنفسك بالرسوب؛ وذلك أنك صاحب مقدرات، ولكن بالطبع عدم انتظامك في الدراسة وشعورك بالملل هو الذي ربما جعلك لا تنجح في امتحاناتك. أخي! كثرة النوم أحياناً تكون نوعاً من التكاسل، وفي بعض الأحيان يكون هو علامة من علامات نوع معين من الاكتئاب، ويُعرف بالاكتئاب غير التطابقي، أي الاكتئاب الذي لا يتطابق مع وصف الاكتئاب المعروف. الذي أراه هو أن تشمر عن ساعدك، وأن تبني في نفسك طاقات جديدة، وأن تقدر أن أهلك في انتظارك، وأن تعرف أنك صاحب مقدرات، ولا تنس أخي الفاضل أنك كنت من المتفوقين. إذن: الركيزة المعرفية الأساسية موجودة لديك، فعليك أن تستغلها، وعليك أن تشمر عن ساعدك، وعليك أن تبدأ صفحة جديدة مع الدراسة، ولابد أن تذهب إلى الجامعة، ولابد أن تكون منتظماً، ولابد أن تكون لديك القدرة على تنظيم وقتك، هذه أمور أساسية، وأرجو أن تختار الصحبة التي تُساعدك أيضاً في الدراسة الجامعية وفي الحياة الاجتماعية في السودان. أخي العزيز! سيكون من الأفضل لك أن تتناول أحد الأدوية المضادة للاكتئاب والتي يعرف عنها أنها تزيد النشاط وتزيد الدافعية -إن شاء الله- والدواء المفضل والذي تمت دراسته وتجربته بصورةٍ قوية لا شك فيها هو البروزاك، والبروزاك من الأدوية المضادة للاكتئاب، والذي يتداول منذ 1988م، ولكن كما ذكرت لك أثبت فاعليته كثيراً في مثل حالتك، أرجو أن تبدأ بتناول كبسولة واحدة منه في اليوم، ومن الأفضل أن تتناولها بعد تناول الأكل، استمر على هذه الجرعة لمدة شهر، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم، استمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى كبسولةٍ واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، وستجد -إن شاء الله- أن الدواء هذا قد ساعدك كثيراً، ولكن لا شك أن الدواء لوحده لا يُعالج الإنسان؛ لأن القوة والإصرار، والثقة والهمة، ومعرفة ضرورة النجاح، ووضع الأهداف المستقبلية، ووضع الآليات التي سوف توصلنا لهذه الأهداف هو الشيء المهم، وأنت والحمد لله لديك القدرة ولديك الركيزة الأساسية وهي المقدرة المعرفية، فأرجو أن توجهها وأن تستغلها الاستغلال الصحيح، وتذكر أن أهلك في انتظارك -كما ذكرت لك- حتى ترجع لهم بالشهادة الجامعية المتفوقة والمتميزة، وأرجو أن تنظر بعد ذلك في أن تبدأ الدراسات فوق الجامعية. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
256,934
2006-08-25
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
القلق الاكتئابي .. أعراضه وعلاجه الدوائي والسلوكي
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيراً ونفعنا بعلمكم وبارك لنا فيكم. عندي حالة لأحد أقاربي أحب أن أعرضها عليكم، عسى الله أن يجعل شفاءه على أيديكم. هو شاب عمره 25 سنة، ومنذ صغره يشتكي من عدة أعراض مرضية لكن لا ندري ما سببها! وسأعطيكم التفاصيل إن شاء الله. أول الأعراض أنه في عمر 6 أو 7 سنين أحس بآلام في معدته، وبعد الكشف الطبي قيل له بأنها حالة عصب في المعدة، وهو إلى الآن يعاني منها، وهي تقلقه باستمرار، حتى أنها تأتيه فترات لا يستطيع الأكل خلالها إلا القليل القليل. وقد قام بكشف منذ سنة تقريباً عند أخصائي المعدة وأخبره بأن عنده قرحاً وعصباً وريحاً في المعدة ( غازات متأتية عن نشاط زائد لبعض البكتيريا في الأمعاء) وأعطاه دواء لإزالة القرح، لكن إلى الآن معدته تقلقه كثيراً، وخاصة هذه الأيام، فبطنه منتفخة كثيراً. ثم في سن 9 أو 10 سنوات مرض لمدة حوالي أسبوع ولزم الفراش، وكان يحس بدوران في رأسه، وإرهاق يصيب كامل بدنه، وهذه الحالة لا تزال تلازمه إلى الآن لكن ليس باستمرار، والغالب على الظن أن هذه الحالة ناتجة عن ضعف بدني ناتج عن سوء التغذية، كذلك يحس أحياناً بألم من جهة القلب في شكل انقباض من جهة القلب يمتد إلى كامل الجهة اليسرى، لكن هذه الحالة نادرة، ومنذ حوالي 4 سنوات وهو في حالة سيئة، ويحس بآلام في الأطراف والرأس، وكذلك يتشنج كثيراً لأي سبب، وتنتفخ عروق يديه ورجليه، وهناك اختلاج بسيط جداً في يديه، ويقول أنه يمتد على كامل بدنه، لكن نحن لا نستطيع رؤيته. كذلك يقول أنه أصبح غير قادر على مسك الأشياء بصفة عادية مثل ذي قبل، ومنذ فترة طويلة أصبح لديه اضطراب في النوم، فهو يقوم الليل وينام أحياناً إلى وقت العصر، وهو دائماً مريض بالإنفلونزا خاصة في الشتاء، على الرغم من أنه أجرى منذ 3 سنوات عملية جراحية أزال خلالها اللوزتين، والآن هو دائماً مريض منذ شهر نوفمبر(10) 2004. وأصبح إضافة إلى ما ذكرته لكم يحس بضيق في التنفس وألم شديد في خصيتيه يأتيه من فترة إلى أخرى، وقد أجرى فحوصات، لكن الطبيب لم يستطع التأكد من المرض، ورجح أنه ناتج عن جرثوم فأعطاه دواء لكن بعد انتهائه عاودته الآلام، كما أنه يشعر بآلام في صدره، وبجفاف في فمه. وإذا أكل الطعام يرتخي بدنه تماماً، ولازم ينام، كما أنه عندما يسير قليلاً يحس بتعب، ويصير يلهث، وترتفع دقات قلبه، والأطباء الذين زارهم كلهم يقولون ضغط نفسي، فهو منذ فترة يحس بقلق شديد وباكتئاب، ويكثر من النوم في النهار. كما أنه منذ سن 17 سنة يحس بخوف شديد يصيبه عند الغروب نتيجة مشاهدته لمشهد مخيف، وهذه الأيام يعاني من حالة اكتئاب شديد. أرجوكم لو كان بمقدوركم مساعدتنا فلا تبخلوا علينا أثابكم الله، فهو وصل إلى حالة لم يعد يقدر معها يواصل دراسته أو يركز حتى في الأمور الأخرى مع نقص في الذاكرة يكاد يكون ملحوظاً، خاصة لمن يعيش معه. ولولا بعض الإرادة لكان طريح الفراش، أنتظر ردكم، وإلى ذلك الحين أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ وسام حفظه الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: جزاك الله خيراً أخي على اهتمامك بأمر هذا الأخ. حقيقةً، الرسالة وما احتوته من تفاصيل تجعلني أكون على قناعة تامة أن هذا الأخ يعاني مما يعرف بحالات النفسوجسدية، حيث إن معظم أعراضه جسدية تتمركز حول الجهاز الهضمي، وكذلك ما وصفته من ألم في جهة القلب، وحقيقة ما هو إلا انقباض عضلي، وكذلك ما يُعانيه من الدوخة والدوار.. كل هذه تدل أنه مصاب بحالة نفسية، وقد دعم ما ذكرته مع أعراض أخرى مثل الشعور بالاكتئاب والمخاوف وعدم الطمأنينة والإنهاك العصبي والجسدي؛ وحقيقة هذه كلها تدل على أن الحالة نفسية في المقام الأول، كما أن ضعف الذاكرة وضعف التركيز هو دليل آخر على معاناته في الأصل من القلق. إذن: التشخيص الأساسي لهذا الأخ هو أنه يُعاني من قلق نفسي، وقد امتد هذا القلق وتطور إلى حالة اكتئابية أيضاً، وهذا يسمى بالقلق الاكتئابي، والذي يظهر ويتجسد في شكل أعراض جسدية بجانب الأعراض النفسية. أولاً: أرجو ألا يتردد هذا الأخ كثيراً على الأطباء؛ لأنه إذا تردد كثيراً على الأطباء فهذا سوف يجعله غير مطمئن؛ لأنه سيجد تفسيرات مختلفة من الأطباء، ونحن لا نزكي أنفسنا أبداً، ولكن نستطيع أن نقول بفضل الله تعالى أن هذا الأمر يأتي في مجال تخصصنا. ثانياً: على هذا الأخ أن يغير من مفهومه حول نفسه، نعم هو يعاني من علة، لا نقول أنه غير مريض، فهو مريض ولكن هذه العلة هي علة نفسية في المقام الأول، وهذا إن شاء الله لا يسبب له أي نوع من الحرج، عليه أن يقبل ذلك. ثالثاً: لا بد أن يعتمد على نفسه بعض الشيء، ونسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء على مساندتكم له، ولكن يجب ألا تكون هذه المساندة لدرجة الاعتمادية، فيجب أن يعطى بعض المهارات البسيطة للقيام بها، ولا بد له من المشاركات الاجتماعية، ولا بد له أن يثق في نفسه أكثر. الخط الأساسي للعلاج بجانب ما ذكرته سابقاً هو العلاج الدوائي، وهنالك والحمد لله أدوية فعّالة وممتازة سوف تساعد هذا الأخ بفضل الله تعالى، فقط عليه الصبر عليها والالتزام بجرعتها. الدواء الأول وهو دواء مساعد يُعرف باسم دوجماتيل، أرجو أن يتناوله بجرعة 50 مليجرام صباحاً ومساء، وإذا لم يجد الدوجماتيل فيكون الدواء البديل هو سوليان (Solian) وجرعته أيضاً هي 50 مليجرام صباحاً ومساء، يستمر على هذا الدواء لمدة ستة أشهر متواصلة، مع الالتزام القاطع بالجرعة، ثم بعد ذلك تُخفض الجرعة من 50 مليجرام صباحاً ومساء إلى 50 مليجرام مساء فقط لمدة ستة أشهر، ثم يمكنه أن يتوقف عنها. أما العلاج الثاني وهو الدواء الأساسي فهو العقار الذي يُعرف باسم زولفت، وجرعة الزولفت -والذي يسمى أيضاً لسترال في بعض الدول- هي 50 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بعد ذلك إلى 100 مليجرام في اليوم، ويستمر عليها لمدة تسعة أشهر. هذا هو المطلوب في حالة هذا الأخ، بعد ذلك تخفض الجرعة إلى حبة واحدة 50 مليجرام لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى 50 مليجرام يوماً بعد يوم لمدة شهرين، ثم يمكنه أن يتوقف عنها. إذا لم يجد الزولفت أو اللسترال فإن البديل هو العقار الذي يعرف باسم سبرالكس، وجرعته هي 10 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام ليلاً بعد الأكل أيضاً لمدة تسعة أشهر، ثم تخفض إلى 10 مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم إلى 5 مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم يمكنه التوقف عنها. هذا الأخ سوف يستفيد كثيراً من التمارين الرياضية أياً كانت، فالرياضة تقوي النفوس كما تقوي الأجسام، وهذا أمر ضروري. كذلك لا بد لهذا الأخ من أن يقوم ببعض النشاطات البسيطة كالذهاب إلى المسجد، وأداء الصلاة مع الجماعة، فهذه إن شاء الله تعطيه دافعية، وعليه أيضاً أن يعدد من بعض النشاطات أو يزيد من بعض النشاطات الترفيهية كالقراءة المفيدة، وحضور الندوات والمحاضرات... وهكذا. كذلك عليه ألا ينقطع مع هواجس المرض ويعيش معها، إنما ينطلق لحياةٍ أفضل وسوف يجد إن شاء الله أنه قد تحسن كثيراً. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
256,804
2006-08-25
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نصائح لتحسين النوم.
تنتابني منذ أشهر حالة قلق مستمر بل إني لم أعد أستطيع النوم بشكل طبيعي، (أقصد المدة الزمنية) فأنا أظل مستيقظاً لمدة 40 ساعة وقد أنام 24 ساعة، أضف إلى ذلك النظرة التشاؤمية لما حولي، فأتوقع حدوث أسوأ الاحتمالات دون مبرر ظاهر، هذا وقد صرت أتناول دواء من مضادات الهستامين حتى صرت آخذه بكميات كبيرة، ولابد أن أذكر أني انطوائي، ليس لي صداقات تذكر. أفيدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأرجو يا أخي أن تثق تماماً بأن العلة التي تمر بها هي -إن شاء الله- أمر ظرفي وطارئ ولن يكون مستمراً، ولكن بالتأكيد يتطلب الأمر منك الثقة في نفسك والاجتهاد في تنظيم النوم. النوم يعتمد بالتأكيد على مسارات عصبية ومواد كيميائية تفرز، وهذا مرتبط بالجانب الوجداني والعاطفي لدى الإنسان، ولابد للإنسان أن يقوم بعمل الانضباط السلوكي اللازم فيما يخص نومه، فالنوم يمكن أن ينظم عن طريق الانضباط الكامل في اختيار وقت النوم والالتزام به. النصائح العامة التي نوجهها دائماً للإخوة لتحسين النوم هي: أولاً: لابد أن تمارس الرياضة بصفة يومية لمدة لا تقل عن نصف ساعة وأفضلها رياضة المشي. ثانياً: يجب ألا تنام يا أخي مطلقاً في أثناء النهار خاصة في عمرك، يجب أن تثبت وقت النوم الليلي، أي أن تذهب إلى الفراش في وقت معلوم، ومن الضروري جدّاً أن تتجنب تناول الشاي والقهوة وكل المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل البيبسي وخلافه، لا تتناولها مطلقاً بعد الساعة السادسة مساء. ثالثاً: هنالك دراسات تشير أن تناول الحليب الدافئ قبل النوم يعتبر أمراً جيداً، ويساعد على الهدوء ويشعر الإنسان بالنوم. رابعاً: من الضروري أيضاً أن تكون غرفة النوم معدة بالصورة الصحيحة، يجب ألا يكون بها تليفزيون كما يفعل البعض، ولابد أن تكون هادئة. خامساً: عليك أيضاً ان تقرأ بعض المواضيع قبل النوم، بشرط ألا تكون هذه المواضيع من المواضيع الجاذبة، اقرأ أي موضوع قصير وسوف تجد إن شاء الله أنه قد ساعدك. سادساً: لابد أن تكون ملتزماً التزاماً قاطعاً بأذكار النوم، ولابد أن تؤمن بقيمتها، فهي إن شاء الله أفضل مدخل وأكثر مسهل للنوم. بالتأكيد هذا الاضطراب في النوم مع الشعور بالخوف من المستقبل هو دليل على أنك أيضاً مصاب بشيء من القلق ونوع من عسر المزاج. أنصحك يا أخي بألا تتناول مضادات الهستامين، أعرف أنها تساعد في النوم كثيراً ولكنها تحمل الصفات الإدمانية، كما أن هنالك دراسات تشير أنها تسبب الاكتئاب النفسي، وأنت بدأت تتناول كميات كبيرة منها، وهذا دليل قاطع أن هذه الأدوية تحمل الصفات التعودية؛ حيث أن الأدوية التعودية لا تؤدي إلى أثرها المرغوب إلا إذا رفع الإنسان الجرعة من وقت لآخر، إذن أرجو ملخصاً أن تتجنبها. أنا إن شاء الله سوف أصف لك دواء يعتبر فعّالا وممتازا، ومن الأدوية الجيدة جدّاً ويساعدك إن شاء الله كثيراً في النوم، هنالك دواء يعرف باسم تربتزول، هو من الأدوية القديمة ولكنه جيد، أرجو أن تتناوله بجرعة 25 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ارفع الجرعة إلى 50 مليجرام ليلاً واستمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم خفضها إلى 25 مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله. هذا الدواء يسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل الشعور بالجفاف في الفم، ولكنها تختفي مع مواصلة العلاج، ويتميز أنه رخيص جدّاً ولا يكلف كثيراً. هنالك دواء آخر بديل يعرف باسم ريمانون، هو من الأدوية الحديثة والفعّالة والممتازة والمحسنة للنوم والمزيلة للاكتئاب، جرعته هي حبة واحدة من فئة 30 مليجرام ليلاً، ومدة العلاج المطلوبة هي ثلاثة إلى أربعة أشهر، يعاب على هذا الدواء أنه مكلف بعض الشيء، فلك إن شاء الله حرية الاختيار فيما يتيسر لك من أي من الدوائين. أخي الفاضل: الانطوائية تعالج دائماً بضدها، وضدها هو التواصل، عليك أن تتواصل مع الآخرين، يجب أن تأخذ دائماً المبادرة حين تلتقي مع إخوتك وزملائك وأصدقائك، عليك ألا تكون مستمعاً، احرص أن تحضر بعض المواضيع التي سوف تطرقها مع الآخرين. هنالك أيضاً وسائل كثيرة لتحسين التواصل والمهارات الاجتماعية، منها ممارسة الرياضة، خاصة الرياضة الجماعية مثل كرة القدم، حيث أن الإنسان يضطر أن يتفاعل مع الآخرين بصورة شعورية أو لا شعورية. ومن الوسائل الممتازة جدّاً أيضاً للتخلص من الانطوائية هو حضور حلقات التلاوة، حيث أن الواحد يتفاعل مع إخوته من الصحبة الطيبة، وهذا يجعله إن شاء الله أكثر إقداماً ومقدرة على التفاعل. وأسأل الله لك التوفيق والشفاء.
د. محمد عبد العليم
255,987
2006-08-11
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما هي الإرشادات لاستعادة النشاط والحيوية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. 1-المشكلة الأولى: أعاني من كثرة النوم والكسل حين القيام من النوم، فأنا أشعر بنشاط في الليل وكسل في الصباح، ونومي يصبح ثقيلاً حتى أنني لا أسمع الصوت الكبير! ويقولون لي: إنك كيس نوم، أنا أريد الاستيقاظ مبكراً وأقول سأستيقظ اليوم مبكراً، لكن في الصباح لا أستطيع! مع العلم أنني مقبل على امتحانات القبول في الجامعة. المشكلة الثانية: ضعف في الخط، فأنا قد أكملت الثانوية العامة ولكن خطي ما زال ضعيفاً، ويصلح لطالب في صف سادس ابتدائي، وقد اشتريت كتباً لتعليم الخط لكن لم أستمر عليها، فأرشدوني وجزاكم الله خيراً. أريد إرشادات مباشرة وغير مباشرة. وجزاكم الله عنا خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فالكسل هو عادة مكتسبة، والإنسان الكسول -في الغالب- لا يحدد جدول أسبقياته، إنما يكون طائعاً لنفسه في جميع الأحوال، وهنالك إرشادات عامة وهي قائمة على أسس علمية تعتبر مفيدة جدّاً لأن يكون الإنسان أكثر نشاطاً وأكثر همة: أولاً: لابد لك أن تنظم وقت النوم، وأهم سبل تنظيم النوم أن تتجنب النوم في أثناء النهار، مع ضرورة أن يكون لك وقت معين ومعروف بالنسبة للنوم أثناء الليل، ونحن دائماً ننصح الإخوة أن هنالك ساعة بيولوجية يستطيع الإنسان أن يتحكم فيها، وعلى ضوء هذا التحكم يستطيع أن يأخذ القسط الكافي من النوم، وهو بلا شك يعقبه النشاط والحيوية. ثانياً: لابد أن تمارس التمارين الرياضية، خاصة التمارين الصباحية، فهي مفيدة جدّاً ومزيلة للكسل وتبعث على النشاط والحيوية أيضاً. ثالثاً: لا مانع أبداً من أن تتناول المشروبات التي تحتوي على تركيز عال من مادة الكافيين، وأفضلها القهوة في فترة الصباح. رابعاً: لا شك أن الدعاء يعتبر أمراً مهماً ومريحاً للنفس، وعليك أن تدعو دائماً وتستعيذ بالله من العجز والكسل، وأن تأخذ هذا الأمر بجدية، ويكون لك اليقين الكافي بأن الله سوف يستجيب لك، فهذا الأمر يعطي دافعاً قويّاً للإنسان. خامساً: قام بعض الإخوة الأطباء النفسيين في المملكة العربية السعودية بإجراء دراسة، اتضح فيها أن الالتزام بأوقات الصلوات من الوسائل الفعالة لبعث النشاط في الإنسان، وكذلك لتنظيم وقته بصورة صحيحة، وقد اتضح أن القيام لصلاة الفجر لا يؤدي إلى أي نوع من الاضطراب في دورة النوم لدى الإنسان، فأرجو أن تأخذ بهذه الدراسة، وإن شاء الله سوف تساعدك كثيراً في أن يزول عنك هذا الكسل، وتستطيع أن تستيقظ في الوقت الذي توده. أخيراً: لا مانع أبداً من أن تستعمل الساعة المنبهة ويمكنك ألا تضعها بالقرب منك، اضبطها على الوقت الذي توده ثم ضعها على مسافة بعيدة منك بعض الشيء، حتى حين يحدث التنبيه تستيقظ وقطعاً سوف تنهض من الفراش، وهذا إن شاء الله يعطيك الحيوية أيضاً. بالنسبة للمشكلة الثانية وهي ضعف الخط لديك، بالتأكيد هذا الأمر يمكن أن يتحسن بمزيد من التدريب، حاول أن تكتب كثيراً، ويا حبذا لو استعنت بأحد الإخوة الخطاطين، أو يمكنك دائماً أن تحاول أن تقلد أي خط جميل، وبالتأكيد الكتب التي تحصلت عليها لتعليم الخط سوف تكون مفيدة لك، فليس من الضروري أن يكون الخط جميلاً، ولكن لابد أن يكون واضحاً ومقروءاً، إذن فالوسيلة الوحيدة لتحسين الخط هي المزيد من التدريب والمزيد من الكتابة، فأرجو أن تتبع هذا المنهج. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
255,961
2006-08-10
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
خطوات للتخلص من الخمول والكسل
في أيام الحر أشعر بكسل وخمول ورغبة مستمرة في النوم، حتى أني أعجز عن الخشوع في الصلاة رغم أني أنام جيداً! فهل هناك وسائل تعيد إلي نشاطي؟
بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالشعور بالكسل والخمول ربما يكون نوعاً من التكاسل العام، أو ربما يكون دليلاً على الإصابة بنوع من الحالات النفسية، خاصة الاكتئاب النفسي. توجد بعض الحالات العضوية التي تؤدي أيضاً إلى الشعور بالخمول والتكاسل، ومن أهمها عجز إفراز الغدة الدرقية، ولكن لا أرى أن ذلك ينطبق على حالتك؛ حيث أن الأمر يصيبك في فصل الصيف فقط، ولكن يا -أخي محمود- لا بأس مطلقاً أن تجري فحصاً على الغدة الدرقية، وهو فحص بسيط جدّاً حتى تحدد مستوى الهرمونات ومستوى نشاط الغدة الدرقية. الذي أنصح به هو الآتي: أولاً: عليك بالدعاء، أن تسأل الله وتستعيذ به من الهم والغم والكسل، هذا أمر ضروري جدّاً، وعليك أن تتيقن بعظمة الدعاء في مثل هذه المواقف. ثانياً: يا أخي عليك بممارسة الرياضة، لقد وجد أن الرياضة أمر فعّال وضروري جدّاً لإزالة الكسل والخمول، فهي تساعد على تجديد الدورة الدموية، وتساعد على تنشيط التفاعلات الكيميائية الإيجابية، كما أنها تؤدي إلى إفراز مادة تعرف باسم إندرفن، وهذه المادة ضرورية جدّاً لتنشيط الإنسان وتجديد الحيوية فيه، مارس أيّ نوع من الرياضة يا أخي، وأفضلها المشي والجري. ثالثاً: عليك أن تنظم وقت نومك، وأن تتجنب نوم النهار بأي وسيلة كانت. رابعاً: لا بأس يا أخي أن تتناول كوباً مركزاً من القهوة في الصباح، فالكافيين المركز يساعد -إن شاء الله- في تجديد النشاط. وأخيراً: إذا كان الأمر بالشدة المزعجة جدّاً لك، فلا مانع أن تتناول الدواء الذي يعرف باسم (بروزاك)، إذ أن (البروزاك) يعيد الحيوية والنشاط، كما أنه سوف يزيل أي نوع من الاكتئاب والخمول، أرجو أن تتناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي 20 مليجرام، والمدة التي يتطلبها العلاج هي ثلاثة أشهر. أرجو اتباع الإرشادات السابقة، وأسأل الله أن يرفع عنك هذا الكسل والخمول، وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
255,368
2006-08-10
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الصعوبات المرافقة للنوم والاستيقاظ وكيفية تجاوزها.
السلام عليكم.. إذا نمت أعاني من صعوبة في الاستيقاظ، وإذا استيقظت أعاني من صعوبة في النوم، يعني إذا نمت الساعة الثانية ظهراً فلن أستيقظ إلا الصباح حتى لو كان معي 100منبه، وإذا استيقظت الصباح فلن أنام إلا بعد يومين.
بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالنوم بصفة عامة يعتمد على المسارات الكيميائية الموجودة في الدماغ، ويعتمد بالطبع على التكوين الفسيولوجي للإنسان، وكذلك الناحية الوجدانية والعاطفية ومستوى النشاط الجسدي للإنسان، وأهم عامل ينظم النوم هو ما يعرف بالساعة البيولوجية للإنسان، وهذه حكمة عظيمة وبالغة في أن الإنسان إذا استطاع أن يكيف ساعته البيولوجية، فسوف يتمتع -إن شاء الله- بنوم صحيح وسليم. في مثل عمرك من أكبر أسباب اضطرابات النوم هو أن الإنسان لا يتبع وتيرة منتظمة في النوم، وعليه أرجو اتباع الآتي: أولاً: يجب أن تتجنب النوم أثناء النهار، فهذا ليس صحيّاً بالنسبة لك. ثانياً: عليك ممارسة تمارين رياضية بصفة يومية، لمدة على تقل عن نصف ساعة، أيَّ نوع من التمارين الرياضية. ثالثاً: عليك أن تتجنب تناول المنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين، وهي موجودة بالطبع في الشاي والقهوة والمشروبات مثل البيبسي. رابعاً: يجب أن يكون لك وقت معلوم بالنسبة للنوم الليلي، أي أن تذهب إلى الفراش في ساعة معينة ومحددة، على سبيل المثال: حوالي الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً. خامساً: عليك ألا تذهب إلى السرير إلا إذا شعرت بأنك تود أن تنام. سادساً: عليك أن تقرأ أي موضوع قبل النوم، بشرط ألا يكون هذا الموضوع مسلياً أو جاذباً لدرجة كبيرة. سابعاً: لا شك أن الحرص على أذكار النوم هو من الأمور التي تؤدي إلى الطمأنينة وإلى نوم هادئ بإذن الله تعالى. ثامناً: عليك أن تتناول كوباً دافئاً من الحليب؛ فهذا إن شاء الله أيضاً يساعد كثيراً. هذه الإرشادات البسيطة هي الدعائم الحقيقية للصحة النومية، وكل من يتبعها بصورة منتظمة إن شاء الله سوف ينام نوماً صحيحاً. إذن عليك أن تعيد ساعتك البيولوجية إلى مسارها الصحيح، وسوف تتخلص -إن شاء الله- من صعوبة الاستيقاظ وكذلك من المعاناة في عدم النوم. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
255,412
2006-08-09
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الشعور بالخمول بعد قطع استخدام (الزيروكسات) وعن استخدام (الإنفرانيل)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سؤالي فضيلة الدكتور: عند نسياني للعلاج (الأنفرانيل) و(الزيروكسات) أشعر بدوار قوي حتى أرجع إلى نفس الجرعة، وبعدها يرجع الوضع طبيعياً. وأحياناً عند استعمالي للعلاج أشعر بالخمول والنعاس، حتى أني أنام لمدة يوم كامل، ولا أستطيع القيام بأي واجب من واجباتي لدرجة أني لا أستطيع القيام بواجباتي كأب لأبناء، حتى سيارتي تتعطل وأتركها اليوم واليومين بدون أي اهتمام، شعور بالخمول فقط. الآن أريد التخلص من هذا الشيء؟ أرشدني يا دكتور، وجزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يعرف عن (الزيروكسات) أن التوقف المفاجئ عنه بالفعل يؤدي إلى آثار انسحابية شديدة، ومنها الشعور بالضيق والقلق والدوار، فالإنسان يحس كأنه يريد أن يسقط، وهنالك من يأتيه شعور بالغثيان أيضاً، ولذا ننصح تماماً بأن لا يتوقف الإنسان فجأة عن (الزيروكسات). فأرجو أن تكون أكثر حرصاً في تناوله، وحتى لا يحدث لك النسيان، يمكن أن تثبت وقت تناول الدواء مع شيء معين، تقول مثلاً بعد صلاة العشاء مباشرة أو حين تناول الشاي وهكذا، يمكنك أن تربط الدواء بوقت معين، هذا ضروري جدّاً. (الأنفرانيل) أيضاً يسبب هذه الآثار الانسحابية ولكن بدرجة أقل. أما الشعور بالخمول والنعاس، فهو جزء من الحالة النفسية، وربما يكون أيضاً ناتج عن الإفرازات الكيميائية المباغتة والسريعة والتي تحدث لبعض الناس ولكن في أول العلاج. إذا كان الأمر مزعجاً جدّاً -موضوع الخمول والنعاس- أرى أنه يمكن أن تتوقف عن (الأنفرانيل)؛ لأنه يسبب ذلك أكثر من (الزيروكسات)، وإما أن ترفع جرعة (الزيروكسات) أو يمكن أن تضيف كبسولة (البروزاك) بدل (الأنفرانيل)، و(البروزاك) يعرف عنه أنه دواء استشعاري ويزيد من اليقظة، وتحسب الجرعة أن كل 50 أو 75 مليجرام من (الأنفرانيل) هي تعادل كبسولة واحدة، أي 20 مليجرام من (البروزاك). وهنالك طريقة أخرى -يا أخي- وهي أن تمارس الرياضة، أي ممارسة للرياضة بصورة يومية، خاصة رياضة المشي -إن شاء الله- تساعد كثيراً في إزالة هذا الخمول. ولا بد أيضاً أن تكون منتظماً في النوم، حدد ساعات الراحة، وحدد ساعات النوم، هذا أيضاً -إن شاء الله- يجعلك أكثر انتظاماً ويزيل هذا الخمول -بإذن الله تعالى-. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
255,068
2006-07-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كيفية التغلب على الانطوائية وعدم الرغبة في الحياة!
حدث لي منذ سنوات نزيف في المخ وترتب عليه بعد ذلك بعض الجلطات الصغيرة، وعانيت من بعض الأعراض مثل الضحك بدون سبب، والبكاء أيضاً بدون سبب، وتقلب في الحالة المزاجية، ونوم متواصل بالنهار، ويقظة بالليل. مع العلم أني أعالج حالياً بأدوية كثيرة مثل اريسبت، وسيبراليكس، وبرزانتين، وتريفستال، ريتارد، واوكسيبرال، ولوسيدريل، بالإضافة إلى أدوية الصدر مثل فوراديل، فماذا أفعل للتغلب على ظاهرة النوم المتواصل والانطواء؟ بالإضافة إلى عدم الرغبة في الحياة والتفكير في الانتحار!!
بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ فؤاد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أولاً: ربما يكون الذي حدث لك هو أن هذه الجلطات البسيطة أصابت الفص الأمامي في المخ، فالفص الأمامي هو الذي يتحكم في الوجدان إلى درجة كبيرة، وكما ذكرت أنك أصبحت متقلب المزاج لدرجة الضحك بدون سبب وكذلك البكاء، أخي لا حرج على المريض مطلقاً، والذي أود أن أؤكده لك هو أن حالتك يمكن إن شاء الله أن تتعالج وأن تتحسن كثيراً. أخي: لماذا تفكر في الانتحار، فالانتحار هو حرام شرعاً، كما أن الحياة فيها أشياء جميلة على الإنسان أن يعيش من أجلها، وأنت في هذا العمر لا تريد أن تختم حياتك خاتمة سيئة، لا تفكر يا أخي في الانتحار، استعذ بالله منه، امش مع أصدقائك، قم بصلواتك وأذكارك ودعائك، وسوف تجد إن شاء الله المساندة وسوف ينشرح صدرك. أنت تناولت الكثير من الأدوية، أقول لك: إنها مفيدة إلى درجة كبيرة، ولكن الذي أراه أنك محتاج إلى دوائين: الدواء الأول هو العلاج الذي يعرف باسم بروزاك، هو جيد جدّاً وضابط للمزاج، وجرعته هي كبسولة واحدة 20 مليجرام. أما الدواء الثاني فيعرف باسم تجرتول، وأرجو أن تتناوله بجرعة 100 مليجرام صباحاً و100 مليجرام ليلاً لمدة أسبوع، ثم ترفع بعد ذلك الجرعة إلى 200 مليجرام في الصباح و200 مليجرام في المساء، هو ضابط للمزاج وكذلك منظم للدورة الكيميائية في الفص الأمامي للمخ. أرجو أن تلتزم بهذه الأدوية، كما أرجو يا أخي أن تتواصل اجتماعياً، وأنت في هذا العمر عليك بالاجتهاد في العبادة، وكما ذكرت لك عليك بالتواصل مع من هم في سنك وزيارتهم والتحادث معهم، وسوف تجد إن شاء الله المساندة من خلالهم. أرجو يا أخي ألا تقول مع نفسك أنه لا رغبة لك في الحياة، فالحياة هي هبة الله العظيمة لنا، وهو المعطي وهو الآخذ، وأرجو أن أبشرك أن الانتحار -من فضل الله تعالى- لا يوجد أو قليل جدّاً وسط المسلمين، ولم أر مؤمناً حقيقياً أخذ حياته عنوة أبداً، لم أجد ذلك يا أخي. عليه يا أخي أنت إن شاء الله بخير، وحقيقة فالطريقة التي وردت بها رسالتك تدل أنك -والحمد لله- لا زلت محتفظا بالكثير من مقدراتك المعرفية، والحمد لله تعالى أن الله قد لطف بك، وأن هذا النزيف لم يكن بالصورة المعيقة كما نراها في بعض الحالات. إذن عليك بالتأهيل الاجتماعي لنفسك، والثقة بنفسك، وتناول الأدوية التي وصفتها لك. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
254,826
2006-07-23
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الاكتئاب النفسي وعلاقته بكثرة النوم وضعف الذاكرة والتركيز
بسم الله الرحمن الرحيم إنني أبلغ من العمر 17 عاماً، ولكنني أعاني من مشكلة في التذكر، وعدم استطاعتي النهوض باكراً، فمثلا يطلب مني والدي أن أحضر له 4 أشياء، فأحضر له 2 أو 3 وأنسى الرابع! أو يقول لي إذا خرجتم، فلا تنس تعبئة بنزين للسيارة، وبعد نصف ساعة أرى نفسي قد نسيت، وفي بعض الأحيان أعلم أن هناك شيئاً يجب أن أفعله، ولكن لا أدري ما هو! أما في النوم، فإنني في حال أكرمني الله واستيقظت، أحس بألم في رأسي، فأقول أنام 5 دقائق، ولكنني أنام بالساعات، فهل هناك دواء أو طعام يجعلني أتذكر جيداً؟ مع العلم بأنني إلى الآن أشعر بألم في رأسي. فأنجدوني رحمكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهنالك أسباب كثيرة لعدم التذكر أو النسيان أو ضعف التركيز، فهنالك أسباب عضوية طبية، وهنالك أسباب نفسية كذلك، وفي مثل حالتك أرى أن القلق النفسي ربما يكون هو السبب الأساسي لمثل هذا النسيان أو ضعف التركيز، حيث إنك في مرحلة التكوين النفسي والعاطفي والبيولوجي والوجداني. الشيء الوحيد الذي ربما يحتاج أن نهتم به بعض الشيء، هو أنك تصاب أحياناً بألم في الرأس ومقترن بزيادة في النوم، أنا لا أرى -إن شاء الله- أن هنالك أي مكروه أو شيء عضوي، ولكن يستحسن أن تقوم بإجراء صورة للرأس، صورة مقطعية أو صورة بما يعرف بالرنين المغناطيسي؛ لأن هذه سوف تجعلنا نكون أكثر اطمئناناً أنه لا يوجد أي شيء عضوي، وإن كنت أعتقد أنه لا يوجد سبب عضوي ولكن هذا من المتطلبات الطبية التي لا بد أن نقوم بها. كما أنه لا بد لك أن تتأكد من فحص النظر والأسنان؛ لأن هذه أيضاً من أسباب الصداع في بعض الوقت، ولكن بصفة عامة فكثرة النوم في هذا السن مع التشتت الموجود في التركيز، هي في أغلب الظن ناتجة عن نوع من القلق، ويرى بعض العلماء أيضاً أنها ربما تكون بدايةً لاكتئاب نفسي. الشيء الذي أرجوه منك هو أن تضع ضوابط لنفسك في تنظيم الوقت، هذا أمر مهم جدّاً، يجب أن يكون هنالك نوع من الجدولة التي تلتزم بها، وإذا صعب عليك الأمر يمكنك أن تكتب جدولاً يومياً لمدة أسبوعين، وبتطبيقه سوف تجد بعد ذلك أنك -إن شاء الله- بدأت تتبع منهجاً أكثر تنظيماً، وذلك بالطبع سوف يساعدك. ثانياً: عليك بالقراءة خاصة المواضيع القصيرة؛ لأن الموضوع القصير حين يقرؤه الإنسان أكثر من مرة يحسن من تركيزه. ثالثاً: عليك بقراءة القرآن ومحاولة حفظه، فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه يحسن الذاكرة بنسبة كبيرة. رابعاً: عليك -أيها الابن الفاضل- أن تمارس الرياضة، أي نوع من الرياضة، خاصة رياضة المشي والجري؛ لأنها تزيد من طاقات الإنسان النفسية والجسدية، وفوق ذلك هي تؤدي إلى إفرازات هرمونية معينة، تساعد في تقوية الذاكرة بإذن الله تعالى. خامساً: أرى أنه من الأفضل لك أن تتناول أحد الأدوية الممتازة جدّاً لعلاج القلق والتوتر وحتى الاكتئاب، وهي -إن شاء الله- تعطي نوعاً من الدافعية وتحسن التركيز لديك وتزيد من الطاقة الجسدية، هذا الدواء يعرف باسم (بروزاك)، أرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل، يمكن أن تأخذها ليلاً أو نهاراً، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى كبسولة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عنها. أرجو اتباع الإرشادات السابقة، وتناول هذا الدواء، وسوف تجد -إن شاء الله- أن أمورك أصبحت ممتازة، ويا حبذا أيضاً لو تيسرت لك الظروف وقمت بإجراء الفحص الطبي السابق الذي ذكرته لك في بداية هذه الرسالة. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
254,168
2006-07-05
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نصيحة لمن تكاسل في دراسته بسبب كثرة النوم
شكراً لك يا دكتور الفرجابي، ولكني أتهاون مع نفسي كثيراً ولقد قلت لك من قبل أن مشكلتي بدأت منذ 3 سنين، أي منذ السنة الأولى ثانوي، فقد كنت أعطي لجسدي من الراحة ما كان يؤرقني، فأنام ما يزيد عن 14 ساعة. وأنا لا أستطيع أن أرى إحباطي وفشلي؛ فأهرب إلى النوم، فكانت النتيجة أنني لم أنجح في الثالثة ثانوي؛ بسبب كثرة نومي وعدم اجتهادي، فنفسي أصبحت باردة، وأنا أخشى أن أكون مرتكبة كبائر بعدم اجتهادي وتطلعي لأن أكون الأولى على قسمي؛ لأنني رغم أن لي الرغبة والإرادة ولكني لا آخذ بالأسباب. وها هي مشكلتي تأخذ عامها الرابع، فقد قمت بحساب عدد الساعات التي نمتها منذ بداية العام الدراسي إلى الآن، فوجدت أنني نمت 135 يوماً! فأنا دائماً أنقاد وراء نفسي وجسمي وأطيعهما وراء رغبتهما في الراحة والخمول والكسل، فجسمي قد ارتاح هذا العام، ومنذ 3 سنوات وهو في راحة؛ لذلك يجب أن أواجه هذه النفس الكسولة بقوة، وإلا فإني سأخسر الدنيا بعدم الفلاح فيها، والآخرة بعدم الفوز بها! فإذا كان جسمي يحاربني بميله إلى الراحة، فيحرمني بذلك من صلاة الفجر ومن المذاكرة للتوفق في دراستي، فهل تعلم يا دكتور أنني في بعض المواد قد حصلت على (0.00)! فماذا بقي بعد هذا؟ وتريدني أن أعطي لهذا الجسم وهذه النفس الراحة؟ فلترتح في القبر، فهناك طول الرقاد والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لو أن أحداً يجري على وجهه من يوم ولدته أمه إلى يوم يموت هرماً في مرضاة الله، لاستصغره يوم القيامة). فأنا لا أريد أن أرتاح في الدنيا وأضيع آخرتي، ولكن رغم هذا كله الذي قلته لك، لم أبدأ في تطبيق ترك النوم؛ فأنا لا أعرف ماذا يحدث لي، فهل أنا أصبحت كالأنعام؟ إنني أنتظر رأيك -يا أبي الفرجابي- ولكني أرجوك ثم أرجوك ألا تتأخر علي في الرد! أرجوك أن تبدأ باستشارتي وتجعلها الأولى، فأنتم لا تجيبونني إلا بعد مضي 20 يوماً وهذا كثير جداً، فإنني لم أجتز الامتحان الأول بخير، لأنني كنت أنتظر ردك، ولايزال لي امتحان في 7 مواد وأنا لا أراجع شيئاً! إنني في انتظار ردك فلا تتأخر علي أرجوك!
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ شمس حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله أن يسهل أمرك وأن يلهمك السداد. فإن البصائر تتفتح أحياناً من خلال الأخطاء، فلا تقطعي الأمل في توفيق رب الأرض والسماء، واتعظي بما حصل، كل بسبب كثرة النوم الزهد في العلياء، وقد أحسن من قال: وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن ألق دلوك في الدلاء وليس الفشل في الثانوية هو نهاية المطاف، واحمدي الله الذي أعطاك من القدرات والفهم ما وصلت بسببه بعد توفيق الله إلى الثالث ثانوي، واعلمي أن هذا أكبر دليل على ما عندك من القدرات، فانفضي عنك غبار اليأس والغفلات، واستعيني بمن يمنح النجاح ويرفع الدرجات، وتجنبي المعاصي والمخالفات. وأرجو أن تعلمي أن الحل ليس في تكليف النفس فوق طاقتها؛ لأن هذا التصور يعد من أسباب التراجع، والمتسابق الناجح هو الذي يبدأ بحماس زائد، ويكلف نفسه فوق طاقتها، يكون " كالمنبت الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى" فيخرج من السباق مهزوماً وقد هلكت دابته. ونحن نتمنى أن تكوني عملية وتستخدمي أوقات الصحو في العبادة والعلم، ولا تشغلي نفسك بما حصل في الماضي، فإن الإنسان يملك الساعة التي يعيش فيها فقط، فإذا قرأت هذه الإجابة فاستعيني بالله وخذي كتاب الدراسة، فإذا مللت منه فتناولي الآخر ولا تفكري في الكتابة إلينا إلا بعد الفراغ من الامتحانات حفظاً لوقتك، فنحن نتمنى أن نسمع عن نجاحك. واعلمي أن كلا طرفي قصد الأمور ذميم فالإفراط مرفوض، وكذلك التفريط، وخير الأمور أوسطها، فصلي لله ونامي وذاكري دروسك وارتاحي. واجعلي غدك أفضل من يومك، وذلك بأن تقللي في كل يوم من ساعات النوم وتزيدي من لحظات الجد والمذاكرة. ونحن لا نظن أن الوقت مناسب لحساب ساعات النوم في السنوات الماضية، ولن يستفيد الإنسان من تعداد الخسائر إلا إذا كان ينطلق بعدها إلى الأمام، أما أن يكون هدفه التحسر وعض أصابع الندم ويكون حاله كحال الذي لدغته عقرب فوقف في مكانه وأخذ يقول لنفسه لو جئت من هذه الناحية لما لدغت، ولو قدمت رجلي قليلاً لما لدغت، والعقرب تدور حوله وتكرر عليه اللدغات ونجاته في الهرب وفي العمل الإيجابي واعلمي أن راحة القبر لا تنال بكثرة العمل، ولكن بتجويده وبتصحيح النية فيه( الإخلاص فيه لله ) فإن القبور مظلمة ونورها هو العمل الصالح. وبالله التوفيق.
د. أحمد الفرجابي
253,702
2006-06-27
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
النوم الثقيل والأحلام المزعجة وعلاقتها بالانقطاع عن استخدام دواء الزيروكسات
السلام عليكم. أشكركم على حسن وسرعة تفاعلكم، وجزاكم الله خيراً. لقد بدأت (الزيروكسات) قبل ثلاثة شهور - وحسب تعليماتكم - حيث أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي، ولله الحمد أصبحت بأحسن حال، وألقي الكلمات في الحفلات ولله الحمد! ولكن عندما علمت بأنني أصبحت حاملاً قبل أسبوع، اضطررت إلى أن أوقفه فجأة، وأعاني الآن من شيء أشبه بالصدمات الكهربائية، وأصوات في أذني وضربات في رأسي، وأحلام مزعجة ونوم متواصل وثقيل! أرجو منكم سرعة الرد، ولا تنسوا بأني حامل في شهري الأول، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمن المؤكد أن فترة الثلاثة الأشهر ليست كافية للعلاج من الرهاب الاجتماعي، خاصة أن (الزيروكسات) - وهو العلاج المفضل لمثل هذه الحالات – يتطلب استمرارية أكثر، كما أن إيقافه لابد أن يكون بالتدريج، ولكنك الحمد لله اتخذتِ القرار الصحيح، وذلك بعد اكتشاف حدوث الحمل بأن أوقفْتي (الزيروكسات)؛ لأن فترة الحمل الأولى – وهي فترة تخليق الأجنة – يفضل ألا يتناول الإنسان فيها أي نوع من الأدوية، إلا إذا كانت هنالك ضرورة قصوى. الأعراض التي حدثت لك وهي الشعور كأن هنالك وصلات كهربائية وأصوات وطنين في الأذن، وشعور عام بالقلق وأحلام مزعجة؛ هي في الحقيقة من أعراض انسحاب (الزيروكسات) المفاجئ، أي أن التوقف المفاجئ يؤدي إلى هذه الأعراض، وهذه الأعراض في الغالب تستمر مدة أسبوع إلى أسبوعين. الذي أراه هو أن تصبري عليها وسوف تختفي كما ذكرت لك في مدة أسبوع إلى أسبوعين، أما إذا صعب الأمر عليك ولم تستطيعي مقاومة هذه الأعراض الانسحابية، فيمكن استعمال دواء بديل يعرف باسم (تفرانيل)، (التفرانيل) من الأدوية القديمة وهو -إن شاء الله- لا يسبب أي آثار سلبية على الحمل، وجرعته هي 25 مليجرام يومياً لمدة أسبوعين ثم يمكنك التوقف عنه، ولكن يمكن استعماله في حالة الضرورة، وذلك حتى تنتهي فترة الحمل الأولى وهي 120 يوم. إذن هذه الأعراض – كما ذكرت لك – هي ناتجة عن الإيقاف المفاجئ (للزيروكسات)، ولا نفضل الرجوع إليه في هذه الفترة، والذي نفضله هو تحمل هذه الأعراض، أما إذا صعب عليك فيمكنك تناول (التفرانيل)، ويفضل بالتأكيد أن تتابعي في عيادة النساء والولادة، وذلك من أجل عمل التصوير التليفزيوني لمتابعة الجنين والفحوصات الأخرى التي تتطلبها متابعة الحمل. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
253,597
2006-06-25
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نصائح لمن يضيع الصلوات بسبب النوم
السلام عليكم. ما زلت أعاني من مشكلة النوم لدرجة أنني ما إن أبدأ بالنوم لا أفكر في صلاة الفجر ولاحتى في صلاة العشاء إذا نمت قبل أن يأذن، بخلاف إذا كنت مستيقظة فأنا لا أؤخرها عن وقتها، وإذا قلت بأنني سأنام ساعة لأرتاح وأستخدم المنبه لذلك حتى أتمكن من الاستيقاظ للمذاكرة، فالوقت وقت امتحانات فإنني أستيقظ لإطفاء المنبه فقط فلا أعرف ماذا يحدث لي؟ هذا كله وإن نمت على وضوء وقرآن فما الحل؟ فأنا أضيع صلاة الفجر وسأرسب إذا استمريت على هذا الحال وأريد رأيكم في هذا الحل. سمعت في إحدى الدروس عن علو الهمة في طلب العلم عند السلف الصالح من الأئمة أنهم كانوا لا ينامون الليل من أجل طلب العلم والعبادة وهذا لا يؤثر على صحتهم ونشاطهم بل يجدون راحتهم في ذلك، وإن أحدهم لم يصل الفجر إلا بوضوء العشاء 30 سنة، 15 سنة من طلب العلم، و 15 من العبادة، ولم يكونوا يشتكون من مرض أو ضعف في تركيزهم وحفظهم. فدروسي أيضاً 100% حفظ فالنوم المبكر ثم الاستيقاظ لم يأت بنتيجة، رغم أنني حاولت 1000 مرة بعد الألف، أعتقد أنني سأترك النوم فهو عدو لي بما أنه يحرمني من الطاعات، وأقتدي بالسلف الصالح، وأن أخصص يوماً فقط في الأسبوع للنوم، فامتحاناتي ستبدأ من 06/06/13 إلى 06/07/07 فأنا لي رغبة قوية في أن أكون الأولى على مستوى قسمي، فأمامي تحد عظيم لأن درجاتي جداً متدنية فعلاً. فلدي إحساس قوي أنني رغم انتهاء الامتحانات أنني سأستمر في الحفاظ على صلاة الفجر لأنني سأكون قد عرفت حلاوتها وألفت نفسي بها مدة هذا الشهر الكامل. فما رأيك يا أستاذي وأبي الدكتور الفرجاني فابنتك ضائعة وتريد حلاً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ شمس حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإذا كنت تواظبين على الصلاة في حال الصحو وتتحسرين على فوات وقتها بالنوم فأنت على خير، ومرحباً بمن تتطلع للتأسي بالسلف الأخيار، وشكراً لك على تواصلك معنا وأبشري فأنت بين آباءك والإخوان، ولن تضيع فتاة تطيع الرحمن، وتعرف أن المعاصي سبب الخذلان قال تعالى: ((فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ))[النساء:160]، وقال تعالى: ((فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ))[العنكبوت:40] وقال سبحانه: ((وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ))[الشورى:30]، وقال ابن مسعود رضي الله: (كنا نحدث أن الخطيئة تنسي العلم). وينسب للشافعي: شكوت إلى وكيع سوء حفظي **** فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال اعلم بأن العلم نور *** ونور الله لا يهدى لعاصي فاجتهدي في طاعة الله فإن للطاعة ضياء في الوجه، وانشراح في الصدر، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وهي من أسباب التوفيق . وأرجو أن تكون بداية التصحيح بالاهتمام بأمر الصلاة، ولا مانع من طلب المساعدة من الصديقات الصالحات ومن الوالدين والمحارم في هذا الأمر، مع ضرورة وضع المنبه في مكان بعيد بعض الشيء، والحرص على ذكر الله عند الاستيقاظ من النوم حتى يذهب الشيطان . ولا يخفى عليك أن الفلاح في السير على هدى وخطى سلف الأمة الأخيار والتمسك بسنة نبينا المختار الذي كان ينام ويستيقظ ويعطي جسمه حقه في الراحة، وكان ينام ويده اليمنى تحت خده كالوسادة، وهذا الأمر يجعل النوم قصيراً وخفيفاً، كما أن ما كان يغفله السلف يدلنا على أن في هذا الجسد طاقات عظيمة إذا أحسن الإنسان استخدامها، وأن هذه النفس كالطفل .. وقد قال الشاعر: - والنفس كالطفل إن تهمله شبَّ على *** حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم ولكننا لا ننصحك بترك النوم جملة واحدة لأن لذلك أضراراً، كما أن سلف الأمة كانوا يأخذون هجعة خفيفة بعد طلوع الشمس، وكانوا يستعينون بالقيلولة على طول القيام. وقد حصل لبعض الزملاء موقف مؤلم عندما نام عن الامتحان لأنه واصل الليل بالنهار وحرم نفسه من الراحة، وكان من شدة حرصه ابتعاده عن الناس للمذاكرة فغلبته عيناه فلم يستيقظ إلا بحرِّ النهار. ولا داعي لاستعجال النتائج، ولكن من الضروري الاستمرار في أداء الواجبات، والاستمرار على أسلوب العلاج دون انقطاع؛ لأن النتيجة قد لا تظهر للوهلة الأولى. وأرجو أن ترفعي أكف الضراعة إلى الله، وتتوكلي عليه سبحانه بعد عمل الأسباب، فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، ومن طلب العلا سهر الليالي. وقد صدقت فإن الاستمرار على الصلاة من أهم ما يعين على الخير والطاعات، ويورث الخير والمكرمات. وبالله التوفيق والسداد.
د. أحمد الفرجابي
110,237
2006-06-14
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
تفضيل الأطفال السهر والنوم في النهار مع صعوبة إيقاظهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أب لثلاثة أطفال، ومشكلتي مع هؤلاء (الحلوين) أنهم يفضلون نوم الصباح، وليس لديهم القدرة على الاستيقاظ مبكراً، بل إنهم يظلون نائمين أطول فترة ممكنة، إلا إذا تدخلنا وأيقظناهم، ويفضلون بدل ذلك السهر في الليل حتى أنهم لاينامون قبل الواحدة بعد منتصف الليل في أغلب الأحيان. علماً أن لهم أبناء خالة -ما شاء الله- ينامون بعد المغرب، ومع أذان الفجر تجدهم مستيقظين وبكل نشاط وحيوية. لقد حاولت معهم بكل السبل مثل: الإصرار على أن يستيقظوا مبكرين، أو إجبارهم على النوم مبكراً، إلا أن المحاولات كانت نتيجتها فاشلة، ومسألة إيقاظهم ليست بالأمر السهل؛ حيث أنهم في بعض الأحيان يكملوا النوم في الحمام -أجلكم الله- وربما يأخذ غفوة وكأس الشاي في يده! المشكلة المتأزمة الآن هي مع الابن الأكبر - وهو الآن في الصف الأول دخل هذا العام المدرسة - الاستيقاظ عنده أمر فيه من المعاناة له ولنا، نعاني من الأمر ويتعذب ويعذبنا معه والحبل على الجرار فالأخوة قادمون للمدرسة والمعاناة ستزداد لنا أولاً ولهم ثانياً. أعتقد أن الأمر له علاقة بطبيعة الجسم، فالأمر ليس تعويداً على الأقل بالنسبة لهم. فهل هناك حل لهذه المشكلة؟ وهل هناك أطباء يمكن التوجه لهم؟ كما أود أن أسأل هل ينصح بإجراء فحوصات مخبرية؟ وما تلك الفحوصات؟ وشكراً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ الأحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا أعتقد أن أطفالك – حفظهم الله – يعانون من أي مشكلة طبية، النوم هو عملية بيولوجية، تعتمد على إفرازات كيمائية وهرمونية ومسارات عصبية معينة، وفي أبسط صوره يمكن أن نقول أن هنالك ساعة بيولوجية هي التي تتحكم في مراحل النوم وأوقاته، فالإنسان يمكن أن يضبط هذه الساعة بالصورة التي يودها، ولذا نرى أن الأشخاص الذين يعملون في نظام (الشفتات) هم أكثر الناس الذين يعانون من اضطرابات النوم؛ لأن الساعة البيولوجية لديهم لا تكون مرتبة أو منظمة بالصورة المطلوبة. هؤلاء الأطفال تعودوا على نمط معين، وهذا النمط المعين هو الذي جعل التهيؤ الداخلي بالنسبة لنظام النوم لديهم يحدث بالصورة التي ذكرتها، وهي بالطبع مخلة بصحتهم ومزعجة لكم كأسرة. طريقة العلاج يا أخي: أعرف أن هنالك من يعطي الأطفال أدوية منومة لفترة قصيرة، ثم بعد ذلك يتوقف عنها، ولكن أنا لا أدعو لهذه الطريقة مطلقاً، الطريقة الصحيحة هي أن يهيأ كل البيت للنوم في المساء، بمعنى أن تطفأ الأنوار وتقل أو تختفي، أو لا تكون هنالك أي حركة في داخل المنزل، وكلٌ يذهب إلى فراشه، وحتى الأطفال يمكن أن يتركوا لفترة وهم في حالة اليقظة، وربما يحدث لهم نوع من المضايقة، ولكن بعد فترة سوف يبدأ كل منهم يهيأ نفسه للنوم بصورة تلقائية، ربما لا يحدث ذلك في الليلة الأولى أو الثانية، ولكن صدقني يا أخي قطعاً سوف يحدث في الليلة الرابعة أو الخامسة. إذن: أرجو أن تهيئوا أنفسكم جميعاً في داخل البيت للنوم، يمكن أن نقول من الساعة الثامنة مساءً، وذلك بقصد علاج حالة الأطفال، وبعد أن تنتظم ساعتهم البيولوجية وتتطبع على الوقت الجديد، يمكنكم أن تظلوا أنتم في نشاطكم اليومي العادي، وتذهبوا إلى النوم في الوقت الذي اعتدتم عليه في السابق. بالتأكيد حين ينام الطفل مبكراً سوف يستيقظ مبكراً، هذا أمر ضروري جدّاً، هذه هي الوسيلة العلاجية الوحيدة المتاحة؛ أن تُهيأ وأن ترجع الساعة البيولوجية لديهم بصورة صحيحة، والأمر يتطلب منكم بعض الصبر والالتزام، وكما ذكرت لك سابقاً: هذا لا يتطلب أكثر من أسبوع في أقصى الحالات. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
19,743
2006-05-25
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كثرة النوم والكسل وعلاقتها بالاكتئاب التكاسلي
السلام عليكم. أنا شاب في العشرين من عمري، أعاني من كثرة النوم، وأنام ساعات طويلة للغاية، أشعر بالخمول والكسل الشديد، وعدم القدره على التركيز، راجعت الأطباء، وقالوا أنت سليم من الناحية العضوية، وراجعت الطبيب النفسي وقال: أنت تعاني من اكتئاب، ووصف لي علاجاً: (بروزاك)، واستخدمته لمدة شهرين تقريباً، ولكن لم أحس بتحسن، ومشكلتي الكبيرة هي كثرة النوم وعدم الشعور بالشبع والحيوية والنشاط ، خمول وكسل فظيع ورغبة مستمرةفي النوم، وهذا سبب لي مشكلة في حياتي العلمية، وأتعبني كثيراً، ولا أدري إن كان السبب عيناً أو لا؟ أرجوكم رجاء خاصاً من قلب مسلم يكاد يتفطر من المعاناة. أريد علاجاً يبعد عني كثرة النوم والكسل الفظيع والغريب، ويجعلني أشعر بالحيوية والنشاط، والقدرة على التركيز. أخوكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ الوحيد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، كثرة النوم والخمول والكسل إذا لم يوجد سبب عضوي لها تكون الأسباب نفسية أو مرتبط بالشخصية، ومن أكبر الأسباب العضوية، هو عجز الغدة الدرقية، ولكنك تأكدت أنك سليم من الناحية العضوية، ولا شك أن الطبيب قد قام بإجراء الفحص الهرموني للغدة الدرقية. بالنسبة للتشخيص النفسي: قطعاً الاكتئاب أو نوعاً خاصاً من الاكتئاب هو السبب الرئيسي لمثل هذه الحالة، وهذا النوع من الاكتئاب يتطلب الخطوات العلاجة الآتية: أولاً: لابد من ممارسة الرياضة ( الرياضة بالتدرج ) هذا أمر ضروري جداً لعلاج هذا النوع من الاكتئاب. ثانياً: لابد أن يوجه الإنسان إرادته في هذا السياق، بأن يضع برنامجاً يومياً له يشتمل على نشاط إجتماعي ورياضي، ولا يحيد عن تطبيق هذا البرنامج أبداً. ثالثاً: الأدوية المضادة للاكتئاب تعتبر من الأدوية الفعالة جداً في هذه الحالة، و(البروزاك) هو الدواء المفضل، وجرعة (40 ملجم)؛ أي كبسولتين في اليوم تعتبر جرعة ممتاز وفعالة جداً، ولكن أيضاً الدواء يتطلب الصبر، وفترة الشهرين ليست بالفترة الطويلة لنحكم على الدواء بالفشل. أرجو أن تستمر على نفس الجرعة، وهنالك علاج تدعيمي آخر يعرف باسم (بص بار) أرجو أن تتناوله مع (البروزاك) بجرعة (5 ملجم) صباحاً ومساء، لمدة أسبوعين ثم ترفع الجرعة إلى (10 ملجم) صباحاً ومساء، وتستمر عليها مع (البروزاك) لمدة لا تقل عن 6 أشهر. رابعا: هنالك الآن بعض الأبحاث تدل على أن هذا النوع التكاسلي من الاكتئاب يتطلب العلاج عن طريق التعرض للشمس وللضوء لمدة لا تقل عن 4 ساعات في اليوم، هذا النوع من الاكتئاب سائد في الدول الاسكندنافية ( السويد والنرويج والدنمارك وفرلندا ) لأن هناك فترة تعرض الناس للشمس قصيرة، وقد وجد أن العلاج الضوئي مفيد جداً. فأرجو أن تكون حريصاً لأن تعرض نفسك للشمس، خاصة شمس الصباح لأطول فترة ممكنة؛ لأن هذا يساعد في تكوين وتنشيط الموصلات والناقلات العصبية التي ربما يسبب ضعفها أو قلة إفرازها الاكتئاب. هذه خطط علاجية جيدة أرجو الالتزام بها. أما موضوع العين فنحن نؤمن مطلقاً أن العين موجودة، ولكن حالتك حالة طبية، العين على الإنسان أن يتحوط لمنعها، وإذا وقعت يجب أن يلجأ لعلاجها، ولكننا لا نريد الناس أن تعيش تحت الأوهام؛ لأن ذلك يسبب إعاقة نفسية كبيرة. الوقاية من العين بسيطة وسهلة جداً، وهي أن يلتزم الإنسان بعبادته، خاصة صلواته الخمس في المسجد، وعليه أن يكون مهتماً بورده القرءاني اليومي، وأن يبتعد عن المعاصي، وأن يتوب توبة مطلقة، وأن يلتزم بالأدعية والأذكار الصباحية والمسائية، والأدعية المرتبطة بمناسبة معينة، وهذا إن شاء الله يعتبر واقياً تماماً من العين. أما العلاج من العين: فهو عن طريق الرقية الشرعية بمكوناتها المعروفة من آيات من القراءن الكريم والدعاء والذكر، ونسأل الله تعالى أن يحفظنا جميعا، وبارك الله فيك. والله الموفق؛
د. محمد عبد العليم
251,956
2006-05-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نصائح وتوجيهات لترك كثرة النوم المؤدي إلى إهمال المذاكرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا لم أجد الجواب الكافي لمشكلتي في الاستشارات التي اقترحتموها علي فأنا ضائعة. مشكلتي استسلامي للنوم ولا أحب أن أقاومه، وهذا يسبب لي مشاكل في الدراسة، فلا أراجع دروسي ولقد قلتم أن أفضل وقت للمراجعة هو بعد الفجر، ونحن الآن في المغرب وقت الفجر هو الساعة 5 والنصف صباحاً وأنا أستيقظ مع الساعة 6 صباحاً أصلي وأخرج مع الساعة 6 والنصف صباحاً لأن المستشفى الذي أقوم فيه بالدورات التدريبية بعيد جداً، وأبقى فيه حتى 12 ظهراً، ومن الساعة 14 إلى الساعة 18 لدي دروس في المعهد، وأصل إلى المنزل في الساعة 19 وأنا منهكة فأنام ولا أراجع دروسي، فأرجوكم أن تحيلوا مشكلتي إلى الدكتور الفرجابي فأنا أريد أن أستيقظ من هذا الحلم الخبيث الذي يسيطر علي، ألا وهو النوم، حتى أصبحت أستسلم له وأنا لا أشعر بحاجة إلى النوم، ولقد حاولت أكثر من ألف مرة أن أنام ثم أستيقظ لكي أراجع دروسي، فأستخدم المنبه ولكني عند الصباح أكتشف أني قد أطفأته لاشعورياً، حتى ولو كان عندي امتحانات، فنفسي أصبحت باردة. أنا لا أريد أدوية، ولكن أريد فقط اهتمامكم وأن تتفضلوا بإنقاذي من هذه المشكلة، وإلا فإن الموت هو الحل الوحيد، ورقم استشارتي الأولى هو (248969).
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ شمس حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فنسأل الله أن يقدر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا! فإن النفس كما قال الشاعر الحكيم في وصفها: والنفس كالطفل إن تهمله شبَّ على ** حبِّ الرضاع وإن تفطمه ينفطم وليت من حاولت ألف مرة أن تكرر المحاولات بعد الألف، وتلجأ قبل ذلك لمن يكشف الضر ويرفع البأس. ولا داعي للقلق فإن الإنسان يستطيع أن يستيقظ بعد نوم، وأن ينهض بعد الكبوة والعثرة، وإن كثيراً من المبدعين والناجحين كانوا في البداية راسبين، بل وفيهم من طرد من المدارس لضعف تحصيله، لكنهم جعلوا تجربة الرسوب درجة في سلم الوصول، ومعلوم أن جسم الإنسان تكفيه ساعات في النوم، وربما عدم النوم أياماً إذا وجدت الهمة العالية، وأن نفس الجسد يمكن أن يواصل الليل بالنهار نوماً وخمولاً. ونحن واثقون أن فتاة تفكر بهذا الطريقة، وتغتم وتحزن لكثرة نومها وضعف درجاتها سوف تنهض – بحول الله وقوته – وذلك لأن الشعور بالمشكلة هو أول وأهم خطوات الإصلاح والعلاج. وهذه بعض النصائح والإرشادات التي نتمنى أن تعينك على التغيير وهي كما يلي: 1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه مع ضرورة اختيار الأوقات الفاضلة. 2- البعد عن الذنوب والتوبة من الخطايا، فإن الذنوب تقيد أصحابها وتعوقهم، وقد يحرم العبد الرزق بالذنب يصيبه. 3- مصادقة الطالبات النشيطات، والجلوس معهن، فإن الطيور إذا أرادت أن تشجع الكبير والصغير على الطير اجتمعت حوله فجعلت له همة ونشاط فيشاركها في الطيران. 4- تنظيم الوقت والاستفادة من الأوقات الضائعة مثل قبل الأكل وبعده، وقبل الذهاب للفراش، وفترة انتظار المواصلات وأثناء الركوب فيها، وأرجو أن تكون عندك تلخيصات صغيرة للنقاط المهمة لمراجعتها في هذه الأوقات الميتة. 5- وضع ملصقات في أماكن الجلوس والحجرة وعند دولاب الثياب: فيها حث على النشاط وفيها بعض النقاط المهمة التي تحتاج إلى حفظ. أما بالنسبة لمشكلة النوم الكثير فنصحك بما يلي : 1- النوم على طهارة وذكر، والاستيقاظ على الأذكار، فإن الشيطان يعقد على قافية رأس الإنسان ثلاثة عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، ثم يعلمنا صلى الله عليه وسلم كيف تحل العقد، فيقول: (فإذا ذكر الله انحلت عقدة، فإذا توضأ انحلت الثانية، فإذا صلى لله ما كتب له انحلت عقدة فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان). 2- وضع اليد اليمنى تحت الخد عند النوم فإن النوم في هذه الحالة يكون قصيراً جداً. 3- عدم الإكثار من الطعام، فإن من أكل كثيراً شرب كثيراً ونام كثيراً. 4- الابتعاد عن الأطعمة التي تصيب الجسم بالخمول. 5- تجنب الفرش الوثيرة فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين. 6- الاستحمام بالماء أو غسل الوجه، وحبذا لو توضأت وصليت ركعتين عندما تشعرين بالنعاس. مع ضرورة الاستفادة من أوقات الصحو وعدم إعطاء المشكلة أكبر من حجمها، فإنني لاحظت أن هذه المشكلة تطاردك أثناء الدراسة وأثناء التدريبات، وتشغلك حتى عن فهم الدروس. وننصحك أيضاً بتجنب الحسد، والابتعاد عن المقارنات السلبية مع الأخريات، واعلمي أن الله وزع المواهب والقدرات، ولا أظن أن طالبة تصل إلى هذا المستوى دون أن تكون لها مواهب وقدرات عالية على الفهم والاستيعاب والإنجاز. والله ولي التوفيق والسداد!
د. أحمد الفرجابي
249,125
2006-03-24
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كيفية تحسين العلاقة بالأب وإعادة التواصل معه/ الطرق العملية لتحسين النوم الليلي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أعاني من مشكلة منذ صغري، حيث أني أحس بضيق واكتئاب شديد كلما اقترب أبي مني، أو حين يكلمني، بحيث أرغب في إنهاء الحديث معه بسرعة! ولا أطيق حتى أن يتحدث عني مع أحد آخر! الغريب في الأمر أني واثق أني أحب والدي، وفي بعض الأحيان قد أبدأ في البكاء عندما أتذكره. وما يؤثر فيّ أنه يحاول التقرب مني ولكني أصده، ولا أعلم هل يحس بهذا الصدود أم لا؟ أحاول أحياناً أن أتحامل على نفسي وأتقرب منه، لكن دون جدوى. أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء. وعندي مشكلة أخرى: من فضلكم أنا أواجه مشكلة في عدم قدرتي على النوم باكراً، رغم أني أحاول!! وأعود نفسي على النهوض باكراً، لكن في اليوم الموالي لا أستطيع النوم إلا في ساعة متأخرة (الثانية والنصف أو الثالثة)، وحتى إن ذهبت إلى الفراش باكراً فأظل أتقلب ولا يأتيني النوم إلا في ساعة متأخرة. وهذه الحالة أنا فيها منذ مدة، أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فهذا الشعور بالضيق والاكتئاب الذي ينتابك كلما اقترب والدك منك، هو في الحقيقة شعور غريب وفي أغلب الظن أن مرده أنه ربما تكون حدثت لك بعض الإشكالات والمشكلات مع والدك في أثناء الصغر، وصعب عليك أن تتخطاها حين أصبحت واعياً، ونصيحتي لك هي أن لا تعطي هذا الموضوع أيّ قيمة، ولابد أن تعترف مع نفسك أن هذا التوجه ليس سليماً، فالأب له حقه من البر، خاصةً أن والدك يحب أن يتقرب إليك، فمن الأجدى ومن الأجدر أن تكون أنت المبادر دائماً. أرجو أن تكثر من اللقاء به والجلوس معه، وربما تجد صعوبة في بعض الأمر، ولكن بالتدريج سوف تتخلص من هذا بإذن الله، ونصيحتي لك أيضاً هي أن تحدد مواضيع معينة، وتقول أود أن أناقش هذا الموضوع مع والدي؛ حيث أن ذلك يؤدي إلى نوع من الترابط المجدي والفعال. إذن عليك التواصل مع والدك، ولا داعي أبداً لهذا الضيق، فوالدك هو والدك، والحمد لله يجب أن تحس بالسعادة ما دام هو حولك، ويحاول أن يتقرب إليك. الجزء الثاني، وهو صعوبات النوم الباكر، النوم نستطيع أن نقول أنه عادة بيولوجية وغريزة بيولوجية خص الله تعالى النوم الليلي بميزات كثيرة؛ حيث أن الكثير من المواد الكيمائية التي تريح النفس وتؤدي إلى نمو الجسد واستقرار الإنسان بصفة عامة تفرز في أثناء النوم الليلي، ونستطيع أن نقول مجازاً أن النوم يرتب عن ساعة بايلوجية موجودة في مخ الإنسان، والإنسان يستطيع أن يتحكم في هذه الساعة مثل الساعة التي في يده، وذلك بأن يتخذ نمطاً وأسلوباً معيناً في الراحة والنوم . نصيحتي لك هي أن تتجنب نوم النهار بأيّ طريقة كانت. ثانياً: عليك أن تذهب للفراش نقول حوالي الساعة التاسعة مساءً، وربما لا يأتيك النوم في الليالي الأولى، ولكن صدقني بعد ذلك سوف تجد أن النوم أصبح يأتيك في هذا الوقت؛ حيث أن ساعتك البايلوجية بدأت في الترتيب الصحيح، وقطعاً يجب أن ترتب نفسك على أن تستيقظ لصلاة الفجر، وهكذا . هذه طريقة فعالة وطريقة ممتازة جداً. إذن دع النوم هو الذي يبحث عنك، ولا تبحث عنه أنت، وعليك أيضاً أن تتجنب تناول أي مشروبات ومواد تحتوي على المواد المنبهة مثل الكافيين، وهذه المادة توجد في الشاي والقهوة والببسي والشكولاتا. وسيكون من المفيد لك جداً أن تمارس أي نوع من التمارين الرياضة، خاصةً في فترة الصباح، كما أن شرب الحليب الدافئ يساعد في النوم، ولابد أن يهيأ المكان، ويكون هادئاً، ويجب أن لا يكون في الغرفة أي تلفزيون، ولا تستمع إلى المذياع أيضاً في هذه الفترة، ويمكنك أن تقرأ قبل النوم قراءات بسيطة ليست من النوم المتع، فهي تساعد أيضاً في ترتيب النوم، ولا شك كما نذكر دائماً أن أذكار النوم تعطي الإنسان راحة البال والطمأنينة، والنوم الهانئ بإذن الله . وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
249,214
2006-03-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
عقار التفرانيل وعلاقته بالنوم والكسل
هل يتعارض استعمال (تفرانيل) مع مثبطات استرجاع (السريتونين) الحديثة مثل (زولفت)؟ وهل يتعارض استعماله مع مضادات القلق، مثل: أتراكس أو دوجماتيل أو كاردينال؟ هل يعتبر (تفرانيل) من الأدوية التي تسبب الكسل، وكثرة النوم؟ هل يؤثر (تفرانيل) على القدرة الجنسية عند الرجال، وعلى هرمون الحليب عند النساء؟
بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ أنور حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: التفرانيل يعتبر من الأدوية الجيدة لعلاج الاكتئاب النفسي، وهو لا يتعارض كثيراً مع مثبطات السيروتينين مثل الزولفت، ولكن لا ينصح استعماله بجرعات كبيرة مع هذه الأدوية في نفس الوقت، حيث أن ذلك ربما يؤدي إلى ارتفاع حاد في مادة السيروتينين في الدماغ، وعليه إذا أراد الإنسان أن يستعمل الزولفت أو الأدوية المشابهة يجب أن لا تتعدى جرعة التفرانيل 25 مليجرام في اليوم. بالنسبة لاستعماله مع مضادات القلق مثل الأتراكس والدوجماتيل، فلا يوجد أي نوع من التعارض، إنما العكس صحيح، ربما تدعم هذه الأدوية بعضها البعض مما ينتج عنه نتائج إيجابية أفضل. التفرانيل بصفة عامة لا يسبب الكسل، كما أنه لا يزيد النوم، ومن هذا المنطلق يمكن استعماله حتى في أوقات النهار، ولكن بصفة عامة التفرانيل والأدوية المشابهة له يرتبط النوم والكسل بها بالجرعة التي يتناولها الإنسان في اليوم، فإذا كانت الجرعة 100 مليجرام أو أكثر، فربما يؤدي هذا إلى شعور بالكسل البسيط وزيادة في النوم، خاصةً في بدايات العلاج. السؤال الرابع: التفرانيل لا يؤثر سلباً أبداً على القدرة الجنسية عند الرجال، كما أنه لا يتعارض ولا يؤثر مطلقاً على إفراز هرمون الحليب لدى النساء، والذي يعرف باسم برولاكتين. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
248,787
2006-03-15
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نصائح لتجنب النعاس أثناء المذاكرة
السلام عليكم. مشكلتي أني كلما جلست لوحدي لأجل الدراسة أحس بالنعاس مالم أقرأ بصوت مرتفع، فهل تعتقدون بأن ما أعاني منه سحراً أو هو غير ذلك؟ أرجو منكم الإفادة، مع ذكر العلاج النافع في أقرب وقت؛ لأني مقبل على الامتحانات، وجزاكم الله عنا خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فموضوع النعاس حين يبدأ الإنسان في المذاكرة يحدث لكثير من الناس؛ حيث أن الجو الهادئ بصفة عامة، يجعل الإنسان يشعر في بعض الأحيان بالنعاس، ولكن الإنسان الذي يود أن يطرد النعاس لابد أن يستشعر المسئولية، وأهمية المذاكرة، والشيء الآخر الذي أنصحك به، هو أن تنظم وقتك، أي أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة، فهذا مهم جداً، وعليك أن تحدد أوقات المذاكرة، ويا حبذا لو تناولت شيئاً من الشاي والقهوة في الوقت الذي تود أن تذاكر فيه، فمن المعلوم تماماً أن مادة الكافيين تؤدي إلى نوع من الإنعاش وإزالة النعاس. كما أن التمارين الرياضية مفيدة جداً، وعليك أن تقوم بإجراء أي نوع من التمارين، التمارين الخفيفة، مثل تمارين السويدي وغيرها قبل المذاكرة، وهي لا تستغرق أكثر من خمس دقائق، ولا بأس مطلقاً في أن تقرأ بصوت مرتفع من وقتٍ لآخر، حين تحس أنك أصبحت لا تقوى على مواصلة المذاكرة. أؤكد لك تماماً أن هذا -بإذن الله- ليس سحراً، ولا علاقة له بالسحر، فالأمر أمر بايلوجي أو طبيعي عادي، وإذا اتبعت الإرشادات السابقة فسوف تجد أنك أصبحت -إن شاء الله- أكثر يقظة، وعليك أن تثابر وأن تحدد هدفك، وأن تحاول أن تصل إلى هذا الهدف، وهو الحصول على معدل مرتفع في الدراسة. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
248,727
2006-03-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم