Question Title
stringlengths
9
112
Question
stringlengths
26
20.6k
Answer
stringlengths
233
15.1k
Doctor Name
stringclasses
66 values
Consultation Number
int64
316
2.55M
Date of Answer
stringlengths
8
10
Hierarchical Diagnosis
stringclasses
123 values
هل تنصحون بالأدوية المهدئة لاضطراب النوم؟
السلام عليكم. سألت من قبل عن أضرار مهدئ هيبنور، والاسم العلمي له زوبيكلون. وشكراً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك على رسالتك هذه، وسؤالك عن أضرار دواء مُهدئ للنوم يُسمى (زوبيكلون Zopiclone)، وذكرت أن اسمه (هيبنور Hypnor)؛ هذه أدوية تُسمّى أدوية النوم، أو تُساعد على النوم، وهي مجموعة أدوية كلها تبدأ بالحرف الإنجليزي (Z)؛ ولذلك تُسمى ('Drugs that start with 'Z). هذه الأدوية -سواء الزوبيكلون، أو الزولبيديم Zolpidem، أو غيرها- كلها تعمل على تعديل النوم، ولكن هذه الأدوية لها أضرار محددة ومعروفة، وهي: أن استخدامها لفترة طويلة قد يُسبب الاعتماد عليها؛ وبالتالي صعوبة التخلص منها في المستقبل. هذه الأدوية تُساعد على إعادة اضطراب النوم إلى وضعه الطبيعي؛ لكن إذا كان هناك أي سبب أدى إلى اضطراب شديد في النوم عند الإنسان، وأصبح يجد صعوبة في إعادة برنامجه المنتظم في النوم بشكل منتظم في المساء، إذا حدث ذلك؛ فإن هناك تدخُّلات كثيرة يمكن عملها في البداية قبل اللجوء إلى أي نوع من الأدوية كمثل مُهدئات النوم التي ذكرتها؛ ففي البداية ننصح عادةً باستخدام ما يُسمى (نظافة النوم)، وهذه تعني: أولًا: عمل إعادة ترتيب في كيفية التجهيز للنوم حتى يتمكن الإنسان من الوصول إلى مكان النوم بطريقة مُريحة، وفيها يكون قد تمّ بالفعل من الناحية الجسمانية الاستعداد للنوم؛ وبالتالي الاستعداد النفسي للنوم؛ وبالتالي الخلود إلى النوم. ثانياً: النوم في فترة المساء هو طبعًا شيء طبيعي يحدث نتيجة إفرازات لمواد كيميائية في الدماغ؛ وبالتالي مساعدة هذه العملية بالنوم لفترات في المساء يجعل الإنسان أكثر راحة في النوم، وأكثر قدرة على العطاء في النهار؛ ولذلك عملية (نظافة النوم) عملية مهمّة جدًّا، تبدأ بـ: - تحديد موعد ثابت للنوم في الفترة المسائية. - عدم تناول أطعمة ووجبات ثقيلة على الجسم في فترات متأخرة قبل النوم؛ يعني تناول وجبات خفيفة مبكّرة. - عمل بعض نشاطات رياضية خفيفة؛ لتساعد على استرخاء العضلات. - أخذ حمّام دافئ خفيف قبل ساعتين من النوم؛ ليساعد على استرخاء الجسم. - عدم تناول مُنبهات من قهوة وشاي وخلافه في فترة المساء. - تجهيز الجو المناسب للنوم، والخلود إلى السرير في وقت مناسب، والبقاء داخل الفراش والاستعداد للنوم في مكان به حرارة مناسبة وتهوية مناسبة، وعدم وجود أي ضوضاء، والتخلص من الأشياء التي يمكن أن تأخذ الإنسان في التفكير بشكل كبير، مثل: التلفزيون، وعدم وجود حتى الهاتف في مكان النوم؛ وبالتالي الخلود إلى الراحة حتى يتم النوم بشكل طبيعي. إذا قمت بهذه الأشياء كلها؛ فإن هذا سيبعد عنك أي احتياج لأي نوع من أنواع أدوية النوم. أمَّا إذا حصل خلل واحتجنا إلى استخدام مثل هذه الأدوية؛ فإن استخدامها يجب ألَّا يكون أكثر من أربعة أسابيع متواصلة، والجرعات نفسها يجب أن تُستخدم بجرعات قليلة جدًّا؛ حتى لا يتم الاعتماد والتعود عليها بعد فترة أربعة أسابيع. نصيحتي لك هي: عدم استخدام هذه الأدوية إلَّا بواسطة طبية، واستخدامها لفترات محدودة، وبجرعات صغيرة، حتى يتم إعادة ترتيب نومك؛ وبالتالي استمرارك في حياتك الطبيعية بشكل عادي دون الحاجة لمثل هذه الأدوية. هذه الأدوية لا يحتاجها الشخص إلَّا إذا أصبح اضطراب النوم -فعلاً- واحدًا من العقبات الرئيسية في حياته أدّت إلى آثار كبيرة في حياته اليومية، أو كان اضطراب النوم مصاحبًا لبعض الاضطرابات النفسية الأخرى التي يصعب معها الاستجابة إلى برامج نظافة النوم فقط، أو اتباع البرامج الأخرى التوعوية التي يمكن أن تُساعد على التخلص من اضطرابات النوم. كما لا أنسى أيضًا أن أنصحك -أخي الفاضل-: أن التهيئة للنوم تحتاج أيضًا إلى بعض الممارسات التي يمكن من خلالها الاسترخاء الذهني، وهي: ما يرتبط بالأنشطة الدينية المختلفة؛ كالصلاة في أوقاتها، والمحافظة على بعض الأوراد والذِّكْر في فترة المساء. كذلك إذا استصعبت النوم يمكنك قراءة القرآن الكريم، أو الاستماع لبعضٍ السور أو الآيات من القرآن، وفي ذلك -إن شاء الله- كثير من الفائدة الفكرية والنفسية. وفقك الله وأعانك على طاعته وعبادته.
د. محمد عمر آل طاهر
2,543,546
2024-06-12
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
يصيبني مثل الشلل والفزع في مكان نومي المعتاد دون غيره!
السلام عليكم. أتمنى أن تكون بخير، أردت أن أشاركك تجربةً غريبةً تحدث لي خلال النوم. عندما أنام، أشعر بشعور مثل الشلل، وأحياناً أشعر بالفزع، فأنام بعد صلاة الفجر، وأسمع صفيرًا في أذني، فأبدأ بقراءة القرآن وأنا نائمة، وقد لاحظت أن هذا الشعور يختفي عندما أغير مكان نومي، ولكنه يعود فورًا عندما أعود إلى مكان النوم، كما أن هذا الشعور المزعج يثير قلقي، وخصوصًا أنني لا أحلم إلا قليلاً. أتمنى أن تكون لديك فكرة عن هذا الأمر، وإذا كان لديك أي نصائح أو توجيهات، فأنا مستعدة للاستماع إليها. أتطلع إلى سماع رأيك، وشكرًا لاهتمامك. بارك الله فيك.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في موقع إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد. فعلًا هذه التجربة تمر على بعض الناس، وخاصةً في سنِّ اليفاعة، وسنِّ المراهقة، وما بعدها، وهذا الذي يحدث لك ليست هلاوس حقيقية، إنما هي هلاوس كاذبة؛ فالإنسان بالفعل قد يشعر كأنه في حالة من الشلل، وأحيانًا يحس بالفزع، وبعض الناس يقول كأن هناك تياراً كهربائياً يصعقه ويسري في جسده، وبعض الناس قد يسمع أصواتًا غير واضحة. التجربة تجربة مخيفة نسبيًّا، لكنها ليست خطيرةً أبدًا، وهذه تحدث عند الناس الذين لديهم قابلية للقلق النفسي، أو يكون لديهم إجهاد نفسي أو أن هناك حالة انزعاج قبل النوم، فيكون الشخص حينها متوترًا، أو قد يكون شاهد فلمًا مرعبًا مثلًا أو شيئًا من هذا القبيل، أو قرأ شيئًا غير طيب، فالظاهرة والتجربة معروفة. وأفضل علاج لها هو: أن الإنسان قبل النوم يجب أن يكون في حالة استرخاء ذهني، واسترخاء جسدي، والتدرُّب على تمارين الاسترخاء مهمٌّ جدًّا، وتمارين التنفس المتدرجة تساعد كثيرًا في اختفاء هذه الظواهر، وتوجد برامج على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، فأرجو الاستعانة بأحد هذه البرامج، بشرط أن تطبقيها صباحًا ومساءً، وخاصةً قبل النوم. ابدئي بقراءة أذكار النوم، ثم بعد ذلك طبقي هذه التمارين، وتطبيق هذه التمارين وتكرارها خمس مرات متتالية سوف يُدخلك -إن شاء الله- في نوم جيد، ونوم سليم، ليس فيه هذه الظواهر. هذا هو علاج مثل هذه الحالات. وبصفة عامة: - لا تُعرضي نفسك للإجهاد النفسي، ولا تُعرضي نفسك للسهر أبدًا، وحاولي أن تنامي ليلًا نومًا مبكّرًا، وتجنبي النوم بالنهار. - أيضًا وجبات الطعام الدسمة -خاصة قبل النوم- قد تؤدي إلى مثل هذه الظواهر. - وفي بعض الأحيان نصف أدويةً بسيطةً، مثل: عقار (أميتريبتيلين Amitriptyline)، والذي يُعرف باسم (تربتيزول Tryptizol)، ويمكن للإنسان أن يتناوله بجرعة عشرة مليجرام قبل ساعة من النوم، ولكن في حالتك قد لا يكون هنالك داع له أبدًا. الحالة حالة بسيطة، وأسأل الله لك العافية، وكل عام وأنتم بخير.
د. محمد عبد العليم
2,537,874
2024-04-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أصبت بالأرق بعد قراءة قصص خيالية عنه، فما العلاج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب عمري 20 سنة، أعاني من الأرق، لي الآن ثلاث سنوات، بدأ الأمر لدي حين ذهبت للدراسة في معهد داخلي، أصبحت لا أنام، وهكذا مرت السنون، كان وضعي في تذبذب، المدة الماضية تحسنت، لقد زال شعور القلق والخوف والوسواس، لكن للأسف عاد بعد قراءة قصص أناس أرعبتني، يدعون أنهم لم يناموا لمدة 20 عاماً وأكثر، ثم دخلت لديّ فكرة وسواسية أنني سوف أصبح مثلهم لا أنام أبداً، وهكذا دخلت في دائرة مفرغة. فهل حقاً هم على حقيقة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نصير حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: دعني أقول: إن ما قرأتَه عن أناسٍ أنهم لم يناموا لمدة عشرين عامًا غير صحيح لا علمًا ولا عقلًا؛ فالإنسان لا يمكن أن يستغني عن النوم، بل جسمنا لا يستمر في الحياة من دون النوم؛ ولذلك خلق الله تعالى لنا النوم، وجعل الليل لباسًا والنوم سباتًا؛ فالنوم أمرٌ أساسيٌّ لا يمكن ألَّا نقوم به، وإذا لم نقم به بشكلٍ إرادي فهو سيأتي ويغلبُ علينا كما يغلب على غيرنا؛ فهذا غير حقيقي -أخي الفاضل- فيفيد أن تُبعد هذه الفكرة عنك. أخي الفاضل: ما عانيت منه بعد قراءتك لهذا يُوحي بأن حالتك نسميها (الخوف من المرض) حالة من الرهاب، لا أسميها الوسواس أو فكرة وسواسية، وإنما هي حالة رهاب، تُسبب القلق والتوتر. أخي الفاضل: عندما انتقلت إلى المعهد الداخلي تخلصت - بحمد الله عز وجل - من الأرق الذي عانيت منه ثلاث سنوات، وكما تخلصت من ذلك الأمر؛ يمكنك أيضًا الآن أن تتخلص من هذه الفكرة التي راودتك، أنه يمكن أن تُصاب بما أُصيب به هؤلاء الذين يدّعون أنهم لم يناموا لمدة عشرين عامًا! أخي الفاضل: إنَّ ممَّا يُساعدُك جدًّا - وخاصةً أنك فنّي في إدارة الصحة والسلامة والبيئة - أن تُمارس الأنشطة التي تُساعدُك على الاسترخاء، وتُذهبُ عنك التوتر والقلق، ومنها العبادات المختلفة، كالصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن، بالإضافة طبعًا إلى النشاط البدني كالرياضة أو المشي، وخاصة أننا في فصل الربيع، بالإضافة إلى التغذية الصحيّة المتوازنة. أخي الفاضل: أدعو الله تعالى لك بدوام الصحة والعافية، وأن يشرح صدرك في أقرب وقتٍ لتخرج ممَّا أنت فيه، وتعود إلى حالتك الطبيعية التي لا أشك - بإذن الله عز وجل - أنها قادمة قريبًا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. مأمون مبيض
2,536,772
2024-04-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كثرة النوم والخمول وصعوبة الاستيقاظ، ما علاجها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. عندي كثره في النوم وخمول، لا أقدر على الاستيقاظ في الصباح أبدًا، حتى وإن نمت مبكّرًا. لو سمحتم: أفيدوني بعلاج.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: النوم الطويل قد يكون بسبب مشاكل صحية منها خمول الغدة الدرقية، ومشاكل النوم المتكرر اللاإرادي، ومشاكل تنظيم السكر في الدم، ومشاكل الجهاز الدوري أو العصبي أو التنفسي، لذا لا بد من مقابلة طبيب باطنة لعمل الفحوصات الأولية، وبعد التأكد من السبب سيصف لك الطبيب المعالج العلاج الأمثل بحسب التشخيص. وللفائدة راجع هذه الاستشارات المرتبطة: (2284661 - 2103462). بارك الله فيك، ونسأل الله لك العافية.
د. حاتم محمد أحمد
2,531,831
2023-12-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كلما أردت النوم أصابني شلل وشعرت بشيء يجثم عليّ!
السلام عليكم. أنا حاليًا أمر بفترة الاختبارات، وأدرس لساعات متواصلة جدًا، وأمنع نفسي من أي شيء آخر سوى الدراسة، وساعات نومي قليلة جدًا، وغير منتظمة، أحيانًا أنام مساء، وأحيانًا أنام صباحًا، وأكثر من شرب القهوة والشاي جدًا، إلى أن أتى ذلك اليوم المشؤوم، فقد كنت أريد أن أنام قليلاً، ولكني شعرت بشيء في قلبي غير عادي، واستيقظت، وانقلبت إلى الجهة الأخرى، واستعذت بالله، وقرأت آية الكرسي، ولكن لم يفدني شيء. وكلما دخلت في النوم، شعرت بأن شللاً يصيب جسمي، ولا أستطيع الحركة، ولا الصراخ، وكأن شيئًا ما فوقي، حتى شعرت لبضع ثوان بأني سأموت، واستيقظت وأنا خائفة جدًا، وعندما أردت النوم مرةً أخرى شعرت بنفضة في يدي من ناحية الكتف، وقد تكررت هذه الحالة معي. أصبحت أخاف من النوم، ولا أنام إلا إذا غلبني النعاس، ولم أشعر بنفسي، وبدأت تنتابني الوساوس بأني سأصبح مجنونةً، أو أني سأفقد عقلي، وأني أعاني من الصرع، وبحثت في الإنترنت عن تلك الأعراض، ولكن معظمها لا ينطبق عليّ. أصبحت لا أعيش يومي بصورة طبيعية، أفكر كثيرًا، وأبحث كثيرًا، ولا أجد حالةً تطابق حالتي. الآن بعد أن أنهيت اختباراتي أصبحت أنام بشكل عادي، ولكن ما زال الخوف يلازمني من أن تعود لي نفس الحالة، فما تشخيص حالتي؟ بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال. أيتها -الأخت الفاضلة- إن من خلال ما ورد في سؤالك يغلب على ظني أنك لا تعانين من مرض نفسي، وإنما من حالة من الإجهاد والتعب الشديدين، وربما سبب ذلك لعدة أمور: أولاً: فترة الامتحانات وما يرافقها عادةً من قلق وتوتر. ثانيًا: تناول المنبهات -وخاصةً القهوة والشاي-. ثالثًا: عدم انتظام النوم -وهذا أمر مهم-. أختي الفاضلة: إن النشاط الذهني المطلوب من الطلاب لن يتحقق أو لا يتحقق إلا بوجود ساعات من النوم الليلي المنتظم؛ فنوم الليل أفضل بكثير من نوم النهار، يقول تعالى: "وجعلنا الليل لباسًا". فالليل هو فترة الاطمئنان، والهدوء، والراحة، لترتاح أجسامنا وعقولنا، وستجدين فرقًا كبيرًا عندما تبدئين بتنظيم نومك، وأحمد الله تعالى أن نومك تحسن بعد الانتهاء من الامتحانات، وهذا مؤشر على أنك وقت الامتحانات كمعظم الطلاب كنت تشعرين بالتوتر والقلق. أختي الفاضلة: حتى النوبات التي كانت تأتيك وأنت على وشك النوم، أو وشك الاستيقاظ، مع بعض الرعشة في جسدك، أو الكتف، أو غيرها، هي من أعراض اضطراب النوم، وأنك لا تعانين من مرض نفسي، ونصيحتي لك هي: أن تنظمي برنامجك اليومي؛ لتتمكني من النوم الهانئ في الليل لساعات معقولة، وفي الصباح ستشعرين بالهمة، والنشاط، والتركيز. وللفائدة راجعي الاستشارات المرتبطة: (2372136 - 2340681 - 2353137 - 277975). أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، والتوفيق والتفوق في دراستك.
د. مأمون مبيض
2,528,741
2023-12-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أثناء نومي أشعر بثقل في جسدي، ما تفسير ذلك وعلاجه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في بعض الأيام -وقليلاً ما كانت تحدث معي أثناء نومي- أشعر بثقل في جسدي، وكأن شخصاً لا يتركني أن أتحرك، وتعودت على ذلك، ومنذ مدة لم يعد يحدث معي ذلك الثقل، كذلك حدث معي مؤخراً، وليومين على التوالي، أني أنهض قبل أذان الفجر، وأنا لا أصلي -الله يهديني- وبعد ذلك بساعة، أو هكذا أشعر بالنوم، وما إن أنام حتى يأتيني ذلك الشعور، وكأن شخصاً يعصرني ولا أستطيع الحراك. الأمر العجيب أني أسمع كالتنفس في أذني، وأظل أقرأ القرآن وأتعوذ بالله، وأحاول الحراك حتى يزول، وبذلك لا أعود للنوم، وأظل مستيقظاً، لأني وإن عدت سأحس بنفس الشعور، وهذا ما لا أفهمه، هذا وأنا في وعيي، وأتذكر جيداً، والحمد لله. جزاكم الله خيراً، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال. أخي الفاضل: النوم إنما هو أحيانًا انعكاس للحالة التي يعيشها الإنسان خلال النهار، من تعبٍ أو إجهادٍ أو جوعٍ أو عطشٍ أو غيرها. الأمر الثاني: من الشائع أن الناس عندما يكونون في حالة النوم، أو على وشك الدخول في النوم، أو على وشك الاستيقاظ؛ تمرُّ بهم بعض التجارب الحسّية التي هي غير طبيعية، كأن يشعر الإنسان – كما وصفت في سؤالك بشكل جيد – بأن هناك مَن يجلس أو يقبع عليك، أو مَن يعصرك أو كمن يشعر وكأنما هو على وشك أن يقع من السُّلَّم أو الدرج أو عتبةٍ، وكلُّ هذه لأن الإنسان يكونُ عند الدخول في النوم أو عند الاستيقاظ بين حالة الوعي الكامل وحالة الوعي المشوش. هذا من جانب. من جانب ثانٍ: لا تنس – أخي الفاضل – أنكم إخواننا وأهلنا في المغرب مررتم منذ فترة قريبة بهذا الزلزال الرهيب الذي أصاب منطقة مراكش وغيرها، ولا شك أن هذا أيضًا أثّر في الحالة النفسية للكثيرين من الناس، فربما هذا الذي تشعر به إنما هو انعكاس لهذا المُصاب الجلل. داعيًا الله تعالى أن يشرح صدرك وييسّر أمرك ويشدّ من عزيمتك لتكون من المصلّين؛ لأن الله تعالى يقول: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا}، وقال سبحانه: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، فلا شك أن الصلاة هي أحد المصادر الرئيسية لأن يشعر الإنسان بالسكينة والطمأنينة في حياته. وبالله التوفيق. _________________________________ انتهت إجابة د. مأمون مبيض استشاري الطب النفسي وتليها إجابة الشيخ/ أحمد المحمدي المستشار التربوي _________________________________ نرحب بك مجدداً -أخي أشرف- في موقعك، ونؤكد على ما قاله الدكتور مأمون من الجانب النفسي، ونرى أنه هام جداً، ويجب عليك الاعتناء به. نحن دائماً نحب أن نفسر الأحداث وفق أسبابها المنطقية، لكنا في ذات الوقت لا ينبغي أن نتغافل أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تكون سبباً ويمكن ألا تكون، لكن من باب العلاج إن كانت موجودة، ومن باب الوقاية إن لم تكن موجودة. ذكرت أخي الكريم أنك لا تصلي، وهذه مشكلة كبيرة، فالصلاة هي علاقة بين العبد وربه، فإذا فقد هذه الصلة بربه، فإن الشيطان سيتسلط عليه، ولعل ما تشعر به بسبب هذا الأمر، فلا تستهن بموضوع الصلاة، فهي حماية لك من الشيطان وأعوانه، وهي سلاحك، فإذا فقدت سلاحك فكيف ستحارب عدوك؟ نود منك -أخي الكريم- ما يلي: 1- المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية، مع أذكار النوم. 2- قراءة الرقية الشرعية على الماء، والشرب منها والاغتسال كذلك. 3-تغيير غرفة نومك إن أمكن، أو تغييرها بعد غسلها أو تبديل الأثاث فيه. 4-قراءة سورة البقرة يومياً في بيتك، وإن عجزت فلا بأس من الاستماع لها. 5- عدم الذهاب للنوم إلا على وضوء مع قراءة آية الكرسي والمعوذات. افعل ذلك مع نصائح د. مأمون، وستجد الخير إن شاء الله، وسنورد لك الرقية الشرعية: - الآيات الواردة في القرآن الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ). (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ). (إِنَّ فِي خَلْقِ السموات والأرض وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ). (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السموات والأرض وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ). (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). (إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السموات والأرض فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ). (إِنَّ فِي خَلْقِ السموات والأرض وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السموات والأرض رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ * وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ). (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ). (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ). (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى). (وَالصَّافَّاتِ صَفّاً * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رَبُّ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ). (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). (وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا) (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وما هو إلا ذكر للعالمين) (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا). (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ). - الأدعية الواردة في السنة: - أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. - أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة. - أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها ومن فتن الليل والنهار، ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن. - أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، ومن شر عباده ومن شر همزات الشياطين وأن يحضرون. - اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم، وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته. - اللهم أنت تكشف المأثم والمغرم، اللهم إنه لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك، سبحانك وبحمدك. - حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. - بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك. - أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك. والله الموفق.
د. مأمون مبيض
2,520,153
2023-10-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نومي ثقيل جدًا ولا أستيقظ بسهولة، فما السبب؟
أعاني من نوم ثقيل جداً بشكل مفاجئ، مع أني أنام مبكراً، وأصحو مبكراً، لكن أصبح نومي ثقيلاً لدرجة حتى لو أراد شخص إيقاظي لا أستيقظ، ولا أعاني من أي مشكلة صحية إلا نقص فيتامين (د). بسبب هذه الحالة تعرضت للسرقة في منزلي من قريبتي، فلم أشعر بها، وأعاني من مشكلة غريبة، وهي ارتفاع الحرارة المفاجئة في رقبتي وظهري، تشبه اللسعات الحارة. جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: من المهم بداية إجراء بعض الفحوصات الطبية الأولية للتأكد من عدم وجود أمراض عضوية، مثل فقر الدم، ونقص فيتامين D وفيتامين B12، وكسل وظائف الغدة الدرقية. لذلك يجب فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D وفيتامين B12، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH& FT4، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل. في المقابل هناك ما يعرف بمرض النوم المفاجئ، ويطلق عليه (التغفيق)، وبالإنجليزية Narcolepsy وهو يمثل أحد اضطرابات النوم؛ مما يجعل الأشخاص يشعرون بالنعاس الشديد أثناء النهار، ويجد المصابون بالتغفيق صعوبة في البقاء مستيقظين فترات زمنية طويلة، إذ يغلبهم النوم فجأة. يمكن أن يسبب ذلك بعض المشاكل؛ حيث ينام الأشخاص المصابون بالتغفيقNarcolepsy من دون سابق إنذار؛ في أي مكان وفي أي وقت، قد يحدث ذلك عندما تشعر بالملل أو أثناء أداء مهمة، على سبيل المثال قد تكون تعمل أو تتحدث إلى أصدقائك وتنام فجأة، ولا يزال السبب الدقيق للإصابة بالتغفيق غير معروف. يتم التشخيص من خلال تاريخ النوم، فقد يساعد التاريخ المفصل للنوم في التشخيص، وقد يطلب منك الطبيب أو المعالج تسجيل نمط وطريقة نومك، لمدة أسبوع أو أسبوعين، ويتيح هذا للطبيب مقارنة مدى ارتباط نمط نومك بمستوى شعورك باليقظة. العلاج يشمل بعض الأدوية التي تساعد في تحفيز وتنشيط الجهاز العصبي المركزي، وهي تمثل العلاج الأساسي الذي يساعد المصابين بالتغفيق على البقاء مستيقظين أثناء ساعات النهار، كما يشمل الأدوية المضادة للاكتئاب. نؤكد دائماً على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً. ارتفاع الحرارة الفعلي يجب أن يتم قياسه بمقياس الحرارة، واللسعات في الجلد قد تعود إلى حساسية جلدية، وفي حال وجود احمرار في الجلد متزامن مع تلك اللسعات؛ يمكنك زيارة طبيب جلدية للتشخيص والعلاج. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,519,676
2023-10-09
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
عندما أنام متكشفًا تحدث لي أشياء غريبة، فما توجيهكم؟
أنام منفرداً في المنزل، وذات مرة كنت نائماً عارياً، فاستيقظت وأنا لا أستطيع التحرك، ولا أستطيع فتح عيني، وأحسست أن أحداً يتحسس عورتي! علماً بأن هذا الشيء حدث معي مرة سابقة، حيث كنت عارياً ونائماً من شدة التعب، وبعد نومي بنصف ساعة استيقظت على نفس الإحساس، فما هذا الشيء؟ جزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد القادر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يحفظك من كل شرٍّ. النوم – ابننا الفاضل – يعني فقدان الوعي كما تعلم، والنوم العميق يفقد فيه الشخص الإحساس تمامًا بما يدور حوله؛ لذلك لا يمكن الجزم بأن ما حدث لك هو بفعل فاعل، بل ربما يكون مجرد هلوسات، نتيجة الإرهاق والتعب الذي كنت تعانيه قبل النوم. إذا افترضنا أن ما حدث لك بالفعل هو من فعل الشيطان؛ فالعلاج هو الطهارة والوضوء قبل النوم، وقراءة آية الكرسي وأذكار النوم، كما وجَّهنا بهذا النبي صلى الله عليه وسلم، فهي أمور تحفظك من كل شيطانٍ، وتكون في حفظ الله تعالى حتى تُصبح. كذلك عليك بستر العورة قبل النوم بالملابس الساترة، حتى تطمئن أكثر، وإذا تمكّنت من قراءة سورة البقرة في الغرفة التي تنام فيها كل ثلاثة أيام، أو تشغيل تسجيل لأحد القُرَّاء؛ فهذا أيضًا يُبعد عنك كل ما تخاف منه، ويحصّن الغرفة التي تنام فيها. هناك ما يُعرف أيضًا باضطرابات النوم، منها على سبيل المثال ما يُعرف بالجاثوم، الذي يشعر فيه الشخص بعد الاستيقاظ مباشرة، أو أثناء النوم أنه غير قادر على تحريك أعضاء جسمه، وهذا يحدث لكثير من الناس، وأحيانًا قد تكون نوبة واحدة أو عدة نوبات متكررة، ولا يستمر هذا العجز فترة طويلة، بل عدة دقائق، أي: يكون مؤقتًا، ويُرجع البعض الأسباب إلى تغيرات وراثية مُعيّنة تنتقل بين أفراد الأسرة، والبعض الآخر يُرجعه إلى أسباب قلة النوم، والتوتر النفسي، أو دورات النوم المضطربة، ولكن لا خوف من ذلك، بل هو أمرٌ طبيعي، وليس فيه خوف. وللفائدة راجع هذه الروابط: (2122304 - 2372136 - 2744 - 277975 - 2481729). نسأل الله تعالى أن يحفظك من كل شرٍّ.
د. على أحمد التهامي
2,517,509
2023-10-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
لدي إرهاق ونوم مفاجئ ونسيان، ما العلاج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي مشكلة تواجهني بشكل شبه يومي، وهي: أني أنام 7 - 8 ساعات بشكل طبيعي، أنام الساعة 12 أو 1 مساءً منتصف الليل، ولكن يحصل لي أن يجيئني النوم وقت العصر، وأحاول أن أقاوم وبقوة، ووقتها أحس أني مستغرق في النوم مباشرة، وأنسى ما الذي صار قبل أن أجيء للنوم ب 5 أو 10 دقائق. عندما أستيقظ الصباح أشعر أني نشيط، ولكن عند الساعة 10 صباحًا يبدأ الشعور بالإرهاق. المشكلة باختصار: يأتيني نوم وقت العصر، بشكل شبه يومي في أي حال كنت، سواء كنت نشيطاً أو حتى وقت عملي، وأنام وأنا لا أشعر، وأقوم من النوم متأخراً في الليل. وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هناك عوامل كثيرة تتسبب في مثل هذه الأعراض، أهمها ليس فقط عدد ساعات النوم، ولكن نوعية وعمق النوم، فالنوم المتقطع أو الإرهاق المزمن، واستخدام علاجات طبية، مثل مضادات التحسس قد يؤثر سلباً، ويحدث مثل هذه الأعراض، كما أن الحالة الصحية مهمة جداً، فلا بد من التأكد من أن التغذية جيدة، والحالة النفسية جيدة. لا بد من الاهتمام بشرب كميات كافية من المياه، وتناول الغذاء المتكامل، وقد تحتاج إلى فحوصات أولية للدم مثل فحص الهيموجلوبين، وفحص الغدة الدرقية والسكر، وإذا ما استمرت الأعراض فقد تحتاج إلى تقييم عند طبيب متخصص لإجراء فحوصات أكثر، لمعرفة السبب، وبالتالي وصف العلاج الأمثل. والله الموفق.
د. حاتم محمد أحمد
2,514,380
2023-07-11
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
حالة من الخوف والقلق وأصحو مفزوعاً عند إرادة النوم نهاراً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما أريد أن آخذ قيلولةً في النهار تأتيني حالة لا أعرف سببها، وهي أني عندما أريد النوم تزداد حرارة جسمي، وأشعر بالخوف والقلق فأصحو مفزوعًا، ولا أستطيع النوم رغم شعوري الشديد بالنعاس. أرجو تقديم المساعدة وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في استشارات إسلام ويب. أولاً: النوم النهاري في حالتك لا يعتبر نومًا صحيًّا، وحتى القيلولة ليست مطلوبة، القيلولة النومية ليست مطلوبة أبدًا في حالتك، لكن لا بأس مثلاً من أن تستلقي لمدة نصف ساعة أو شيئاً من هذا القبيل، لكن أن تدخل في نوم عميق في أثناء النهار هذا أصلاً ليس مطلوبًا، وليس صحيًّا، ولا ننصحك به. لذلك - أخي الكريم - تدخل في هذه الحالة التي ذكرتها؛ لأنها مخالفة لطبيعة جسدك ومخالفة لطبيعة الفطرة التي خلق الناس عليها، فقد جعل الله الليل لباسًا والنهار معاشًا، وجعل في النهار النشاط وجعل في الليل السكون والسُّبات، قال تعالى: {وهو الذي جعل لكم الليل لباسًا والنوم سباتًا وجعل النهار نشورًا}، وقال: {وجعلنا الليل لباسًا * وجعلنا النهار معاشًا}، وأيضًا النوم في وقت النهار مخالفةً للمسارات البيولوجية والنفسية والبيولوجية التي تتحكّم في النوم. النوم الليلي هو النوم الصحي، وهو النوم المطلوب في حالتك، خاصة النوم المبكّر، وأنصحك بأن تتجنب السهر ليلاً، وطبعًا ألَّا تنام نهارًا، وأن تُطبّق بعض التمارين الاسترخائية قبل النوم، وقبل ذلك تأتي الغائط وتتوضأ، ثم تنفض فراشك ثلاث مرات، ثم تنام على شقك الأيمن، (قراءة آية الكرسي، وسورة الإخلاص ثلاثًا، وسورة الفلق ثلاثًا، وسورة الناس ثلاثًا) والنفث - البصق بدون ريق - هواء في الكف، والمسح على الرأس والوجه والجسد، ثم تضع يدك تحت خدك الأيمن، وقراءة بقية أذكار النوم، ويمكن قراءة سورة الملك مثلاً. بالنسبة لتمارين الاسترخاء أرجو أن ترجع لاستشارة إسلام ويب والتي رقمها (2136015)، والتي أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين. أرجو أيضًا أن تتجنّب تناول طعام العشاء في وقت متأخر، ويجب أن يكون العشاء خفيفًا، مع تجنُّب الأطعمة الدسمة. هذا - يا أخي - هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,512,283
2023-06-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
لدي اضطرابات في النوم وأنعس كثيراً في النهار، فما الحل؟
السلام عليكم سلامي لكل شخص في موقعكم الموقر، وجزاكم الله كل خير. أنا أعاني من مشاكل النوم، مشكلتي قديمة منذ أكثر من 10 سنوات، عندما أستيقظ صباحاً باكراً لا أستطيع العودة للنوم أبداً، وأبقى في مشاكل سائر اليوم، جراء عدم شبعي من النوم. أشعر بنعاس في النهار، وأحاول جاهداً النوم، وينتابني النعاس كثيراً، لكن لا أستطيع أن أغفو سوى بضع ثوان فقط. استخدمت Atarax، وجدت استشارة لديكم بهذا الخصوص، لكن المشكلة لم تحل تماماً، وأشعر وكأن قلقاً يعتريني بشكل دائم، أو لا أعرف إذا كان هذا الوصف دقيقاً. طبيب العصبية اقترح علي (لوسترال) لكني متخوف من الأدوية النفسية، فلقد جربت العديد منها (باروكسيتين، اسيتالوبرام، ترازودون، ويلبيوترين،ريمارون،..) ولم تزدني إلا كآبة وضعف رغبة جنسية. ملاحظة: أنا غير مدخن، ولا أشرب المنبهات، ولا أتعاطى أي أدوية، وتحاليل الغدة الدرقية، وفيتامين (د) و(ب 12) والدم كلها طبيعية. وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب.. ونرحب بك بهذا السؤال. أخي الكريم، قبل وصف الدواء لإصلاح اضطراب النوم هناك نصائح بسيطة لنحظى بنوم أفضل، وكل هذا يتعلق بممارسة أنشطة بدنية في روتيننا اليومي، نعم يمكن أن تؤثر العديد من العوامل في الاستمتاع بنوم هادئ ليلاً، كالتعب من العمل، ومسؤوليات الأسرة، وربما بعض الأمراض العضوية. لذلك ليس غريباً أن يستغرق الإنسان بعض الوقت في النوم، وقد يستعصي علينا هذا النوم المريح في بعض الأحيان، صحيح أننا قد لا نستطيع أحياناً التحكم في العوامل التي تمنعنا من النوم ولكن يمكننا كما ذكرت اتباع بعض النصائح البسيطة، وأذكر منها: أولاً: الالتزام بجدول للنوم، نعم ليس بالضرورة أن نخصص ثماني ساعات كما هو شائع في وسائل التواصل والأدبيات، وربما سبع ساعات أو أقل قد تكفي في بعض الأحيان، إن الالتزام بمواعيد استيقاظ ثابتة أهم من موعد أو وقت الذهاب إلى النوم، وإذا لم تستطع النوم خلال 20 إلى 30 دقيقة، فيمكنك أن تغادر الفراش، وتقوم ببعض الأمور التي تساعدك على الاسترخاء كالقراءة أو تلاوة قصيرة من القرآن، مما يكسب الهدوء في قلبك، ثم تعود إلى الفراش مجدداً، وإذا تكرر عدم القدرة على النوم نكرر نفس العمل. ثانياً: أنتبه -أخي الفاضل- إلى الطعام، فلا تذهب إلى النوم وأنت جائع، أو متخم بالطعام، وتجنب الوجبات الدسمة أو الكمية الكبيرة من الطعام قبل النوم بساعتين، لأن هذا يجعلك مستيقظاً، وتجنب أيضاً النيكوتين والكافيين فهي من المنبهات لعدة ساعات قبل النوم. ثالثاً: هيء لنفسك جواً مريحاً للنوم في غرفة لطيفة الحرارة مظلمة وساكنة، فالتعرض للضوء أو الضوضاء يجعل النوم أكثر صعوبة، وفي أيامنا هذه ننصح الناس أن يتجنبوا شاشات الهاتف المشعة، لأنها تبعد عن أعيننا النوم. رابعاً: قلل قدر الإمكان فترة القيلولة خلال النهار لتشعر بالنعاس في المساء. خامساً: احرص على الأنشطة البدنية خلال يومك، فهذا يجعل النوم أكثر استجابة لك. سادساً: إذا كنت تشعر بالقلق لمشكلة أو صعوبة ما حاول قدر الإمكان أن تضع هذه المشكلة خلف ظهرك، فالقلق يذهب النوم. أخيراً: إن قمت بتطبيق كل هذا ثم لم تحصل على النوم الكافي؛ فعندها أرجو أن تستشير طبيباً عاماً يمكن أن يقوم ببعض الفحوصات، ويرشد إلى ما هو مطلوب. أدعو الله تعالى لك بالصحة والسلامة والنوم الهادئ.
د. مأمون مبيض
2,507,958
2023-06-01
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
تعب شديد ورغبة بالنوم وخوف من البقاء وحيدة
السلام عليكم كنت أعاني من التعب الشديد والإرهاق الدائم، والرغبة بالنوم، والخوف من البقاء وحيدة، ويهيأ لي أن هناك أشياء ستخرج لي، فأخذني أبي إلى شيخ ليعمل لي الرقية الشرعية لكنّي لم أطمئن له، وذكر أنه سيعطينا بخوراً لنبخر البيت ليطرد كل ما هو سيئ منها، وجلب أبي البخور وبخّر البيت، لكني أشعر أن كل ما فعلناه كان خطأً، والأولى أن أرقي نفسي بنفسي، هل فعل هذا خطأ؟ وما حكم استخدام البخور؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، سأجيب على استشارتك من حيث الجانب النفسي، أما الجانب الشرعي، فسوف يقوم أحد المشايخ بالإجابة عليه. أعراض التعب الشديد والإرهاق والرغبة في النوم والخوف من البقاء وحدك، هذا قد يكون عرضًا من أعراض الاكتئاب القلقي، فالاكتئاب القلقي في بعض صوره غير المعروفة كثيراً، يظهر في شكل إرهاق دائم وتعب، ورغبة شديدة في النوم، بعكس الاكتئاب الشائع الذي يحس صاحبه دائمًا بأنه في حاجة إلى النوم ولكنه لا يستطيع أن ينام. وهذه الحالة -أيتها الفاضلة الكريمة– لا شك أن الرقية الشرعية مطلوبة، والإنسان يمكن أن يرقي نفسه بنفسه، لكن في ذات الوقت عليك أن تقومي ببعض الإجراءات الفحصية الطبية، اذهبي وقابلي الطبيبة –الطبيبة الباطنية أو الطبيبة العامة– من أجل أن تجري لك فحص الدم العمومي، والتأكد من الهرمونات –خاصة هرمون الغدة الدرقية–، وأي فحص آخر تراه ضروريًا. بعد نتائج الفحوصات –وإن شاءَ الله تعالى- كلها سليمة، بعد ذلك حاولي أن تمارسي شيئًا من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، وحاولي أن تكوني إيجابية في تفكيرك، وأن تتخلصي تمامًا من الأفكار المتعلقة بالسحر والعين وما شابه ذلك، وعليك أن تكوني أكثر عزيمة وإصرارًا وتوكلاً على الله تعالى، واحرصي على صلواتك وأذكارك وتلاوة القرآن، واعلمي دائمًا أن الله تعالى خير حافظ. إذن كل المطلوب هو هذا التفكير الإيجابي، وكذلك الاجتهاد في أن تكون لك أنشطة يومية، وأن ترتبي غذاءك بصورة جيدة، ونتائج الفحوصات -كما ذكرت لك– مهمة وضرورية، وقطعًا إذا ظهر فيها أي شيء سوف تقوم الطبيبة بإجراء اللازم حيالك، ولا أعتقد أنك في هذه المرحلة في حاجة لأدوية مضادة للاكتئاب. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا. ********************************** انتهت إجابة الدكتور محمد عبد العليم استشاري أول- الطب النفسي وطب الإدمان. وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية. ********************************** مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك العافية من كل مكروه. أصبت -أيتها البنت الكريمة- حين أدركت أن ما فعلتموه من الذهاب إلى هذا الرجل خطأ، فإن ظاهر حاله حسب ما أمركم به من جلب الأبخرة والتبخر بها، ظاهر حاله أنه ليس ممن يلتزم السنة في الرقية، واستعمال البخور للرقية علامة على شعوذة صاحبه، ومن ثم فإننا ننصحك بالإعراض عن هذا الرجل، واعلمي أن من هدي النبي –صلى الله عليه وسلم– أنه كان يعلم المُصاب أن يرقي نفسه بنفسه، فإن الرقية من جملة الدعاء، ومما لا شك فيه أن الدعاء أقرب للإجابة إذا صدر من قلب مُقبل على الله تعالى، متعلق به، راجٍ لإحسانه، وقلب صاحب المصيبة عادة ما يكون أكثر اتصافًا بهذه الصفات من غيره، ومن ثم فدعاؤك لنفسك أنفع من دعاء غيرك لك، فحاولي أن ترقي نفسك بنفسك، والرقية أمرها هين، اقرئي على نفسك كتاب الله تعالى وما تيسر منه، وأعظمه آية الكرسي وسورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، والمعوذتين، وسورة الإخلاص، وما شئت، وأكثري من قراءة سورة البقرة، فإنها لا تستطيعها البطلة –أي السحرة– كما جاء في الحديث. خير ما نوصيك به -أيتها البنت الكريمة-: الإكثار من ذكر الله تعالى، فإنه حصن حصين، والإكثار من استغفاره، والمحافظة على الصلوات والتطهر، فإنه مما يدفع عنك أذى الشياطين، وإذا استعنت بأهل الرقية المعروفين بالصلاح والاستقامة والعمل بالسنة في ظاهر أحوالهم، فذاك أمر جائز لا حرج فيه، أما الذهاب إلى المشعوذين والدجالين ونحوهم فإنه لا يزيد الإنسان إلا وهنًا إلى وهنه، وسوءا إلى السوء الذي فيه، فإنه بذلك يُفسد دينه كما أفسدت الأمراض حياته ودنياه. نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يُذهب عنك كل سوء، وأن يعجل لك بالشفاء والعافية.
د. محمد عبد العليم
2,175,369
2023-05-23
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أشكو من خمول ونوم وكسل زائد معظم الوقت، فما علاج ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة متزوجة منذ عشرة أشهر، وحامل بالشهر الرابع، وعمري 27 سنة، مشكلتي تكمن في النوم الزائد والكسل والخمول؛ حيث إني أنام أكثر من 10 ساعات ليلاً، وأكثر من 3 ساعات نهاراً، ومعظم الوقت كسولة ولا أستطيع القيام بأعمال المنزل؛ مما أثّر على نفسيتي بشكل كبير. علماً بأن مشكلة النوم الزائد بدأت عندي منذ 10 سنوات، عملت فحوصات للقلب والغدة الدرقية والدم، وكانت النتائج سليمة، إلا أنني أحمل جين الثلاسيميا، سمعت عن أقراص (رويال جيلي) بأنها منشط جيد، ولكن هل لها تأثير على الحمل؟ وهل هناك علاج يمكن أن يقوّي جسمي وينشطني؟ شكراً لاهتمامكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الخمول والكسل قد يزيد لدى بعض النساء في أشهر الحمل الأولى، وكذلك في الأشهر الأخيرة، والخمول والكسل عزاه البعض إلى أنه فقط عادة مكتسبة وربما يكون ناتجاً عن أمراض منها عجز الغدة الدرقية. لا أرى هنالك سبباً عضوياً في حالتك، فأنت والحمد لله قمت بكل الفحوصات المطلوبة وهي سليمة، وهذا أمر مطمئن جدّاً والحمد لله على ذلك، ولا أعتقد أن لديك أي إشارات أو علامات من علامات الاكتئاب النفسي، فالاكتئاب النفسي في بعض أشكاله وأنواعه - التي لا نشاهدها كثيراً – قد يؤدي أيضاً إلى شعور بالخمول والكسل وزيادة في النوم. الذي أراه أن الأمر بالنسبة لك هو عادة مكتسبة زادت في فترة الحمل، وهذه ظاهرة بيولوجية طبيعية – كما ذكرت لك – أي في أثناء الحمل لدى بعض النساء. هنالك مرحلة عمرية وهي مرحلة البلوغ قد يزيد النوم أيضاً لدى بعض الناس، وقد تمتد هذه الزيادة في النوم حتى بداية سن الرشد، أنا من وجهة نظري أعتقد أن الأمر قد بدأ عندك في فترة البلوغ، لأنك ذكرت أن هذا الأمر له مدة طويلة أو بدأ لديك في فترة اليفاعة، وبعد ذلك حدث نوع من التدعيم لهذا السلوك، لأنك لم تقاوميه ولم تصححيه في ذاك الوقت. لا أعتقد أن حالتك حالة مرضية، حالتك هي سلوك مكتسب وتم نوع من التطبع عليه، وحتى الأجهزة والأعضاء الداخلية لديك تعودت وتواءمت وترتبت على هذا النسق -أي على فترات النوم الطويلة والزائدة-، إذًا نحن نواجه سلوكاً وليس مرضاً، والسلوك يمكن أن يعالج بأن يعدل، والمرض يعالج بالدواء أو بوسائل أخرى. في حالتك أرى أنه يجب أن تكوني أكثر عزيمة وقوة في الإرادة، وأن تضعي لنفسك جدولة جديدة فيما يخص نشاطك اليومي، وفترات النوم يجب أن تُحدد. هذا يتطلب أن تضعي برنامجاً يومياً تُحتمين على نفسك فيه الأوقات التي يجب أن تكوني فيه مستيقظة، وهذه الأوقات يجب أن تُملأ بواجبات معينة وألا تترك كفراغات زمنية، لأنها لو تركت كفراغات زمنية سوف تلجئين إلى النوم، قسمي وقت اليقظة ما بين واجباتك المنزلية وواجباتك الزوجية، والزيارات، وممارسة أي نوع من الهواية الخاصة بالنساء، قراءة القرآن، الذهاب والخروج لحضور الدروس والمحاضرات النسوية، وهكذا. إذًا أنت محتاجة لأن تضعي برامج تملأ الفراغ، وهذا قطعاً سوف يقلص من عدد ساعات النوم، ويمكن أن يكون هذا بالتدريج، إذا كنت تنامين عشر ساعات ليلاً أقول لك اجعليها تسع ساعات لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ثم بعد ذلك قلصيها إلى ثمان ساعات، وهكذا نستطيع أن نقول إنه نوم طبيعي، ويجب أن تكوني صارمة جدّاً مع نفسك في النوم النهاري، تقولين: (هذا نوم ليس صحياً وربما يكون ليس شرعياً أيضاً)؛ لأن القيلولة الشرعية لا تزيد عن نصف ساعة أو خمس وأربعين دقيقة، فإذًا الأمر كله يتطلب منك إعادة نظر، وإدارة الوقت والزمن، وملء الفراغ بصورة صحيحة. أنصحك أيضاً بأن تتناولي كوباً من القهوة المركزة في الصباح مثلاً، وكوباً آخر عند المغرب، هذا لا شك وُجد أنه يزيد من مقدرة الإنسان على اليقظة. ممارسة التمارين الرياضية –أي تمارين رياضية كالمشي مثلاً في فترة الحمل– سوف تكون في رأيي مفيدة جدّاً بالنسبة لك. ولا أنصحك باستعمال أي أدوية لأنك لا تعانين من مرض، وأعرف أن هناك حالة مرضية تسمى (ناركوليبسي Narcolepsy) وهي نوبات النوم المتكررة والتي لا يمكن مقاومتها، في هذه الحالة ننصح بإعطاء بعض الأدوية من فصيلة (الأمفاتمينات)، وهذه أيضاً لها مشاكلها، لكن عموماً حالتك لا ينطبق عليها هذا التشخيص، وفي نفس الوقت لا أنصح عموماً باستعمال الأدوية في هذه المرحلة، فلا تستعملي هذه الأقراص التي تعرف بـ(رويال جيلي)، إلا أنه لا مانع أن تستعملي فيتامينات عامة، ويقال أن فيتامين (E) بالذات يساعد في النشاط، فيمكن أن تتناولي أي نوع من الفيتامينات يكون فيه تركيز فيتامين (E) أكثر، هذا مسموح به وهذا لا خطورة فيه أبداً على الحمل، ولكن الأهم من ذلك هو اللجوء إلى الأدوات التنظيمية السابقة التي ذكرتها لك. أنصحك أيضاً بالدعاء، فهناك دعاء مأثور: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والغم وأعوذ بك من العجز والكسل)، أن تذكري كلمة الكسل (وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من سوء الكبر، وأعوذ بك من عذاب في القبر وعذاب في النار) وهكذا.. هذه الأدعية يجب أن نتأملها ويجب أن نؤمن أنها تساعدنا في مثل هذه المواقف. أنت لست مريضة، هذا مجرد سلوك، والسلوك يمكن أن يعدل وسوف تعيدين التوازن -إن شاء الله- لساعتك البيولوجية وسوف تنتظم ويصبح النوم أقل، الآن أريدك أن تفرحي بهذا الحمل وأن تهيئي نفسك للوضع، وأسأل الله أن ييسر لك، وأن يحفظك وأن يهبك الذرية الصالحة، وأشكر هذا التواصل مع إسلام ويب. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
292,297
2023-04-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما أسباب الاختناق أثناء النوم؟
السلام عليكم. بدايةً أحب أن أشكركم على قيامكم وإدارتكم لهذا الموقع الثمين، الذي ما أردت أن أعلم عن شيء إلا وقد بحثت عنه مرفقًا باسمكم، بارك الله في جهودكم، وبارك لنا في ما تقدمون. علماً بأن عمري 19 عاماً، مبتعد عن التدخين وما شابهه، أُمارس الرياضة بشكل يومي، علتي المرضية أن لدي حساسية في القصبات. لدي مشاكل في بدني: أولها والأهم: عندما أنام ينقطع نفسي، وأحس بدوران وضيق في التنفس، لدرجة أني أشعر بأني أختنق في الحلم أياً كان الحلم، وبعدها أستيقظ، وأبدأ بالتنهد واستنشاق الهواء. ظلت هذه الحالة معي منذ ثلاث سنوات، لكنها تأتي على فترات متقطعة، ولكن في هذه الفترة أصبحت تنتابني بشكل يومي، مما سبب لي قلقاً، ويصاحب تلك الحالة خروج لعاب من فمي، وأكون كسولاً ولا أستيقظ لصلاة الفجر، على عكس العادة. كما أن نفسي يضيق دائماً في النهار، وفي إحدى المرات كاد يغمى علي في صلاة الجمعة، وقد رجحت بأن سبب ذلك حساسيتي من الكافيين أو السهر، فقطعت القهوة وشراب تايكر، والسهر. كما أنني عندما أعود من المدرسة في الساعة 12 إلى البيت، أشعر بأن جسمي يغلي من الداخل، فأعجز عن المراجعة دائماً إلى أن أستريح لمدة لا تقل عن 3 ساعات، وأحياناً أستحم أو أنام. وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد : حساسية القصبات الهوائية تؤدي إلى ضيق الشعب والشعيبات الهوائية، وبالتالي تؤدي إلى نقص الأكسجين، وزيادة ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى ضيق التنفس سواءً بالنهار أثناء الحركة، أو ليلاً أثناء النوم. وعلاج حساسية القصبات الهوائية على مرحلتين: المرحلة الأولى: هي الوقاية من كل المؤثرات الخارجية التي تؤدي إلى الحساسية وضيق التنفس، مثل: التغير في دراجات الحرارة بين الحر والبرد (المكيفات)، والجلوس إلى المدخنين، والعطر، وكناسة البيت، والصلاة على سجاد الغرف، والتعرض إلى عوادم السيارات، ونزلات البرد، والتراب، والأدخنة، وبعض أنواع الأطعمة التي تؤدي إلى الحساسية. والمرحلة الثانية: هي العلاج، خصوصاً عند وجود نوبات الحساسية وضيق الشعب الهوائية، وذلك من خلال استعمال البخاخ المزدوج الذي يحتوي على دوائين للعلاج وللوقاية من حساسية الصدر، وهناك عدة أنواع من البخاخ، يمكن للطبيب وصف إحداها، ويمكنك اقتناء جهاز تبخير للصدر nebuliezer، ويتم وضع الدواء الموسع للشعب salbutamol والمضاد للالتهاب pulmicort في الجهاز، وهو مفيد لعلاج حساسية الصدر وبديل جيد للبخاخات. وهناك الكثير من البخاخات المزدوجة مثل: Symbicort 160، وبخاخ Seretide 250، وغيرها كثير. بقي أمر آخر: وهو متعلق بالسمنة، فإذا كنت تعاني منها، حيث إن السمنة تؤدي إلى كتمة النفس ليلاً، وتؤدي إلى الاستيقاظ من النوم على ضيق التنفس، وحل تلك المشكلة من خلال خسارة الوزن. ونؤكد دائماً على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولةً واحدةً أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل: حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج، وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,502,000
2022-12-27
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
حالة فقدان الوعي التي أعاني منها على ماذا تدل؟
السلام عليكم. أعاني من فقدان الوعي وأنا مستيقظ، وألتفت يميناً وشمالاً فجأة وكأنني أرى الأشياء من حولي لأول مرة، مع نظرات الاستغراب واضطرابات النوم، فهل هذا له علاقة بالحسد أو السحر؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك - أخي الفاضل - عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال. نعم - أخي الفاضل - عندما يكون الإنسان في حالة النوم أو عندما يكون بين اليقظة والنوم - سواء في طريقه للنوم أو في طريقه إلى الاستيقاظ - يمكن أن تمرّ به بعض التجارب أو المظاهر غير الطبيعية، كالذي وصفت في سؤالك، من أنك تشعر بفقدان الوعي، وكأنك ترى أشياء من حولك، وأحيانًا يسمع الإنسان أصواتًا، والنموذج الشائع أن الإنسان عندما يكون في هذه المرحلة بين اليقظة والنوم، الشكل الشائع أن يشعر الإنسان وكأنّه على وسط الوقوع أو السقوط من على درجٍ أو مرتفع. أخي الفاضل: هذه التجارب إنما هي تجارب عادية لا تُشير إلى اضطراب نفسي، أو إلى شيء له علاقة بالحسد أو السحر أو غيرها، إنما هي حالةٌ طبيعية؛ لأن الإنسان يكون بين هذين الموقفين: موقف اليقظة الكاملة وموقف غياب الإدراك ودخوله في النوم العميق. أخي الفاضل: قد تكثر مثل هذه المظاهر في بعض الحالات كالتعب البدني أو النفسي، أو لوجود ما يشغل بال الإنسان، أو في حالات الإرهاق الشديد. هذه المظاهر لا تحتاج إلى علاجٍ، وإنما مجرد الراحة، والعمل على توفير ظروفٍ هادئةٍ للنوم من ناحية الحرارة والأصوات والضوء، لينعم الإنسان بنومٍ هادئٍ عميقٍ. أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، ولا أريد أن تشغل بالك كثيرًا، فأمورك طيبة بإذن الله سبحانه وتعالى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. مأمون مبيض
2,501,460
2022-12-27
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما سبب الخدر المفاجئ في الساق بعد الاستيقاظ؟
السلام عليكم عمري 23 سنة، لا أعاني من أي مرض، لكني أسهر كثيرًا في الليل، ولست مهتمةً كثيرًا بصحتي، ونومي متقطع في الليل، ليلة البارحة كنت نائمةً، ونهضت في الساعة الخامسة، ووجدت خدرًا في ساقي اليسرى، لكني أستطيع أن أحركها وبدون تنميل، أنا خائفة كثيرًا، ما الذي أصابني؟ ساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Hawa حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: السهر يحرم الإنسان من هرمونات تفرز ليلاً، وتساعد في ضبط كافة العمليات الحيوية للجسم بعد يوم كامل من التعب والعمل، وهذه الهرمونات هي هرمون الميلاتونين الذي يساعد في النوم، والهرمونات المسكنة للألم Endorphins، بالإضافة إلى هرمون الكورتيزون المهم جدًا لجسم الإنسان، ومع فقدان الميلاتونين والإندورفينز والكورتيزون يشعر الإنسان بالإرهاق والتعب والخمول، ومع سوء التغذية، ونقص فيتامين D، وفقر الدم، ونقص فيتامين B12؛ يحدث التنميل والخدر، والخمول والكسل. ولذلك يجب أخذ قسط كاف من النوم، من خلال ترك الجوال خارج الغرفة، وغلق الأضواء والستائر، والقراءة في كتاب، أو من المصحف، وقراءة بعض الأذكار والأدعية، ثم التنفس بعمق شهيقًا وزفيرًا، وسوف تنامين نوم الأطفال -إن شاء الله-، من خلال زيادة هرمون ميلاتونين والمسكنات والكورتيزون. ونؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعًا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج لمدة شهرين، أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية، مع تناول البروتين الحيواني، ومنتجات الألبان للحصول على الكالسيوم من مصادره الطبيعية. ولا مانع من فحص صورة الدم CBC، وفيتامين B12، ووظائف الغدة الدرقية، وعرض النتيجة على الطبيب المعالج، وتناول العلاج حسب نتيجة التحاليل. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,496,894
2022-11-27
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما الدواء الناجع في معالجة تقلب المزاج؟
السلام عليكم. أنا مريض نفسي بمرض تقلب المزاج، وأستعمل دواء ديباكين كرونو وحقن الهالدول، لكن من أول استعمال للهالدول أصبحت لا أنام بالليل، وأظل مستيقظاً رغم ذهابي إلى السرير في ساعة باكرة، وفي النهار أنام كثيراً، وسبق أن استعملت دواء الأبيليفاي، لكن لم ينفعني، فأصبحت أستخدم حقن الهالدول مرة كل شهر، وقرأت في الإنترنت أن تناول مكملات الميلاتونين يفيد هذه الحالة، أفيدوني رجاءً. وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أخي الفاضل- عبر إسلام ويب، ونشكر لك سؤالك هذا بما فيه من معلومات. أخي الفاضل: من الواضح أنك كما ذكرت تعاني من اضطراب ثنائي القطب، أو ما يعرف بتقلب المزاج، والأدوية التي تستعملها جيدة، فدواء الدباكين كرونوا هو معدل للمزاج، بينما لاحقاً الهالدون هو مضاد للذهان، وبالتالي يخفف أو يمنع نوبات الهوس، حيث يرتفع عندك المزاج. أخي الفاضل: أنت تعاني -كما تقول في سؤالك- من قضية النوم، أنك لا تنام بالليل، من الطبيعي أن لا تنام بالليل وخاصة أنك ذكرت أنك تنام في ساعة مبكرة، وأيضاً تنام كثيراً في النهار، فإذا نمت الساعات الطويلة في النهار فمن أين لك أن تستطيع النوم في الليل، لذلك أولاً: أنصحك بأن ترتب أوقات النوم والاستيقاظ، بحيث تجعل نومك في الليل، فالله تعالى يقول: (وجعل الليل سكنا) فالليل هو الأصل، وقت النوم ووقت السكون، بينما النهار هو وقت العمل والحركة والنشاط. فحاول -أخي الكريم- أن لا تنام في النهار إلا ربما دقائق في وقت الظهيرة، هذا من باب القيلولة، وأنصحك أن لا تذهب إلى السرير مبكراً جداً، وإنما تنام في ساعة معقولة في المساء، فإذا بقيت مستقيظاً في النهار، فالنوم سيأتي إليك بشكل بطبيعي في الليل. أما عن الدواء: فنعم، هناك دواء يسمى الميلاتونين وهو من الأدوية الطبيعية مماثل هرمون الميلاتونين الذي هو مسؤول عن النوم، فإذا لم تنجح معك الطريقة الأولى التي ذكرتها لك من محاولة ترتيب برنامجك اليومي، فلك أن تسأل الطبيب المعالج أن يصف لك الميلاتونين، وهو دواء يساعد على النوم، لطيف خفيف، لا يسبب الإدمان إلا أنك قد تعتاد عليه فيصعب عليك النوم من دونه، لذلك أؤكد على ما ذكرته في البداية من تغيير نمط الحياة، حتى يأتي إليك النوم بشكل طبيعي. أدعو الله تعالى لك بالصحة والشفاء.
د. مأمون مبيض
2,495,498
2022-11-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
رغم تناولي لأدوية القلق ما زلت أعاني الأرق!
السلام عليكم. ذهبت للطبيب لعدم مقدرتي على النوم، ومعاناتي من القلق والخوف، فوصف لي السوليان 50، والسيروكويل 50، بعد ما كانت الجرعة 25، ومع ذلك لم أستطع النوم، ولا زال الأرق وعدم النوم مستمراً، فما الحل؟ وما النصيحة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخي: لا بد أن نبحث عن السبب الذي يجعلك لا تنام نوماً طبيعياً ومريحاً. في مثل عمرك نوم الإنسان عادة ما يكون نوماً سليماً وصحياً، وأسباب عدم النوم كثيرة في مثل عمرك، ومن أهم الأسباب القلق، أو سوء إدارة الوقت، مثل اللجوء إلى السهر مثلاً في بعض الأحيان، شرب الشاي والقهوة بكثافة، و-مع الاعتذار طبعاً- التدخين أيضاً، هذه من الأسباب الكثيرة والمعروفة بأنها تؤدي إلى اضطراب النوم، والنوم النهاري حتى وإن كان لأوقات قليلة ومعدودة أيضاً يخل بالساعة البيولوجية المسؤولة عن النوم في مثل عمرك، وهذا قد يؤدي إلى خلل كبير في الدورة النومية. طبعاً -يا أخي- هنالك أسباب أخرى أيضاً كالاكتئاب النفسي، هذا أحد الأسباب، وبعض الناس ليس من الضروري أن يكون لديهم علة أو مرض نفسي، إنما يكون السبب هو مجرد عادات اكتسبوها فيما مضى، كالسهر أو التذبذب في تحديد وقت النوم، والتفاوت الكبير بين الأوقات التي يذهب فيها الإنسان إلى الفراش؛ هذه مهمة جداً كسبب من أسباب اضطراب النوم، وقلق ما قبل النوم، وعدم الانتظام على الأذكار، وعدم ممارسة الرياضة، وعدم تناول الغذاء الصحي؛ هذه كلها أسباب، فيجب أن تتدارس مع طبيبك الأسباب في بداية الأمر، هذا مهم. وجود قلق أو توتر أو خلافه يجب معالجته، حاول أن تطرح الحلول المناسبة لكل ذلك، إن كان مزاجك مزاجاً مكتئباً يجب أن تخرج نفسك من هذا الوضع بتناول أحد مضادات الاكتئاب ومحسنات المزاج، وأن تجعل نمط حياتك نمطاً إيجابياً، وهكذا، فتحديد السبب مهم جداً. نصيحتي لك بصفة عامة هي: أن تحسن من صحتك النفسية والجسدية ليتحسن نومك، ومن الشروط الأساسية تجنب السهر، وتحديد وقت الفراش، ويجب أن يكون مبكراً، عدم تناول الميقظات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة بعد الساعة الرابعة مثلاً، تجنب النوم النهاري بالكامل، وعليك بممارسة الرياضة، أي نوع من الرياضة بشرط أن لا تكون في وقت متأخر من الليل، لأن الرياضة الليلية كثيراً ما تؤدي إلى الإثارة الداخلية، وتؤدي إلى ضعف النوم، وعليك أيضاً بحسن التواصل الاجتماعي، وحسن إدارة الوقت، والتفاؤل، والحرص على أذكار النوم؛ هذه كلها -يا أخي- وسائل مهمة جداً لتحسين النوم بصفة عامة. عقار السيركويل يحسن النوم، وإن كان لا بد من تناول أدوية فعقار الميرتازبين هو في الأصل مضاد للاكتئاب، لكن يستعمل أيضاً لتحسين النوم، لأنه لا يؤدي أبداً إلى الإدمان أو التعود، فبعد التشاور مع طبيبك -أخي الكريم- إن رأى أن الميرتازبين مناسب لك، فيمكنك أن تبدأ في تناوله، لكن أرجع مرة أخرى وأقول: إزالة السبب مهمة جداً. جرعة الميرتازبين هي أن تبدأ بربع حبة أي 7.5 ملجم ليلاً، لأن الحبة تحتوي على 30 مليجراماً، وبعد أربعة أيام ترفع الجرعة إلى نصف حبة أي 15 مليجراماً، وهذه سوف تكون كافية جداً. نسأل الله لك الشفاء.
د. محمد عبد العليم
2,495,385
2022-11-16
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الإفراط في ساعات النوم على ماذا يدل؟
السلام عليكم. أعاني منذ فترة سنة من الإفراط في ساعات النوم، والموضوع يزيد تدريجياً، وفترة نومي تتراوح من (9 ساعات إلى 11 ساعة) يتناوب على إيقاظي عدة أشخاص لصعوبة الأمر، قمت بتحليل فيتامين (د) وكان المستوى أقل من (7)، ولكن أعتقد أن الموضوع نفسي، حيث أني أكون شبه مستيقظ، ولكن لا أملك أي حافز للنهوض، وأستمر بأحلامي. علماً أنني طالب بكلية الطب، ولدي من المسؤوليات الله أعلم بها، وأفتقد المتعة بالكثير من الأشياء، لدي حساسية مفرطة بالتعامل مع الناس، وكذلك أصبحت أخشى الوحدة التي كنت متعايشاً معها فترة طويلة، فهل هو مرض عضوي أم يحتاج إلى تعامل جدي والذهاب لطبيب نفسي؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، النوم المفرط في مثل عمرك له أسباب نفسية، فمثلاً الاكتئاب النفسي من الدرجة البسيطة، خاصة في فصل الشتاء قد يجعل الإنسان يكثر من النوم ولا يكون نوماً صحياً، كما تفضلت ليس نوماً عميقاً، ولا يحس الإنسان بعده بنشاط، أي النوم الصحيح هو النوم الذي نحس بعد الاستيقاظ والنهوض من الفراش بالنشاط وقبول الحياة بصورة إيجابية، لكن النوم الاكتئابي عكس ذلك تماماً. والنوم أيضاً قد يكون هروباً من الواقع، هذا النوع من النوم لساعات طويلة متنفس حياتي سلبي، بمعنى أن الإنسان لا يريد أن يواجه متطلبات الحياة، وهذا أيضاً صيغة من صيغ الاكتئاب، وفي بعض الأحيان يكون نوعاً من التكاسل وعدم استشعار أهمية الأمور، وإن شاء الله تعالى أنت لست من هذه الفئة، أنا أعتقد أنه ربما يكون لديك درجة بسيطة من الاكتئاب النفسي، والمطلوب منك حقيقة هو أن تنهض بنفسك، أن ترفع من عزيمتك، وبمستوى الدافعية لديك وتكون صارماً مع نفسك، حدد للنوم ساعات والنوم الليلي ليس له بديل، وتجنب السهر من الأشياء المطلوبة جداً، مثلاً اذهب إلى الفراش الساعة التاسعة مساءً، تستيقظ مبكراً، بعد ذلك تؤدي صلاة الفجر، تقوم ببعض التمارين الرياضية الإحمائية، ثم الاستحمام، تشرب فنجاناً مركزاً من القهوة، مثلاً مع الشاي، وتذهب بعد ذلك إلى مرفقك الدراسي. ولا بد أن تمارس الرياضة على الأقل 4 مرات في الاسبوع، بمعدل ساعة في كل مرة، الرياضة مهمة جداً، الرياضة تقوي النفوس كما تقوي الأجسام، ودائماً حتم على نفسك أن تطبق برنامجك اليومي المتعلق بإدارة الوقت، الإنسان إذا ألزم نفسه وكان له أهداف واضحة ووضع الآليات التي توصله إلى أهدافه، يستطيع أن ينهض بنفسه وأن يكون نشطاً ويستمتع بحياته، طبعاً لا بد أن تحسن من مستوى فيتامين د، وذلك من خلال أخذ العلاج التعويضي، يمكن تتناول فيتامين د 50 ألف وحدة كل أسبوع لمدة ثلاثة أشهر، ثم تقوم بإعادة فحص الهرمون، أحسب أنك قد فحصت وظائف الغدة الدرقية، وأتمنى أن تكون طبيعية، لأن عجز الغدة الدرقية أيضاً قد يؤدي إلى شيء من التكاسل والنوم المفرط، طبعاً لا بد أن يكون مستوى الهيموجلوبين جيد أيضاً، لأن ضعف الدم وفقر الدم أيضاً يؤدي إلى الكثير من الشعور بالتكاسل وعدم الفعالية وضعف الدافعية. إذا كان بالإمكان أن تذهب إلى طبيب نفسي فهذا أمر جيد جداً، وقد يصف لك الطبيب أحد الأدوية مثل البروزاك، الفلوكستين مثلاً، بجرعة كبسولة واحدة في الصباح لمدة ثلاثة إلى أربع أشهر، دواء رائع وفاعل جداً ومجدد للطاقات، ويوجد دواء آخر يسمى ولبيوترين هذا هو اسمه التجاري، واسمه العلمي بيبريبيون أيضاً تناوله بجرعة 150 مليجرام صباحاً لمدة 3 إلى 4 أشهر سيكون كافياً جداً، طبعاً لا تحتاج للدوائين مع بعضهما البعض، تحتاج لأحدهما. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,490,057
2022-09-01
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
هل أقراص (نايت كالم) تغيب عن الوعي تماما؟
السلام عليكم. هل أقراص (نايت كالم) تغيب عن الوعي، لدرجة أنك لا تحس أن شخصا فعل معك شيئا دون أن تدري؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: دواء نايت كالم والاسم العلمي له هو زوبيكلون (Zopiclone) هو دواء منوم مخصّص لعلاج الأرق (Insomnia) وصعوبة النوم على المدى القصير لدى البالغين، حيث أنه يساعد على النوم بسرعة أكبر، ويعمل على منع الاستيقاظ أثناء الليل، ولا يصح تناوله لأكثر من عدة أيام لحين ضبط الساعة البيولوجية. ويفضل ألا تزيد الجرعات عن 1 مج قبل موعد النوم بساعة، والأمر ليس غيبوبة بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكنه استغراق في النوم، أو نوم عميق قد يحتاج الشخص إلى جهد للاستيقاظ، والبديل الآمن للدواء هو حبوب ميلاتونين 5 مج، وتؤخذ لعدة أيام أيضا، ويتم تناولها عند الشعور بالأرق. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,484,873
2022-05-23
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من اضطرابات نفسية وعدم القدرة على النوم
السلام عليكم بعد رمضان وبعد محاولة تغيير أوقات النوم للعودة إلى البرنامج العادي أي النوم في الليل بقيت في الفراش طوال الليل أحاول النوم، ولم أستطع بسبب أنني عندما تبدأ الغفوة أشعر أن نفسي انقطع فأستيقظ وأتنهد ثم تتكرر الحالة وأشعر وكأن تركيزي منصب على نفسي. مررت في مرحلة ما باضطرابات نفسية وساوس وقلق، وحصل معي الأمر من قبل ولكن كان يتكرر قليلا إلى أن أنام، ولكن اليوم لم تذهب هذه الحالة تماما وبقيت ملازمة لي، فأنا لم أستطع النوم إطلاقاً. أحياناً أيضاً تحدث لي هزة توقظني من الغفوة، وعندما أغفو أكون أشعر بما يحصل حولي، علماً أنني أشعر هذه الأيام بقلق لا أعلم سببه. أرجو مساعدتي بارك الله فيكم ونفع بكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية.. وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.. لا شك أن النوم هو حاجة بيولوجية نفسية فسيولوجية، والنوم له آلياته الجسدية المعروفة، فهو أمر طبيعي جداً، لكن يجب أن نهيئ له الظروف المناسبة، القلق بالفعل يؤدي إلى اضطراب في النوم أو يجعل النوم ليس نوماً مشبعاً أو نوماً خفيفاً ومتقطعاً. أيها الفاضل الكريم، الذي يظهر لي أنه لديك درجة بسيطة من القلق النفسي وهذا هو الذي يؤدي إلى اضطراب النوم لديك، ويحدث ما حدث لك، لذا أنا أريدك أن تمارس الرياضة أي رياضة، رياضة المشي، كرة القدم، السباحة، الرياضة حقيقة تقوي النفوس، الرياضة توجه القلق توجيهاً إيجابياً، الرياضة تحسن النوم هذا الأمر الأول. الأمر الثاني: يجب أن تتجنب النوم النهاري إذا كنت من الذين ينامون نهاراً. ثالثاً: يجب أن لا تتناول الشاي القهوة البيبسي الكولا أي شيء يحتوي على الكافيين لا تتناوله بعد الساعة الخامسة مساءً، والنقطة الرابعة أن تثبت وقت النوم ليلاً، يجب أن يكون هنالك تذبذب في وقت النوم، الساعة التاسعة يعني الساعة التاسعة، أذكار النوم مهمة جداً، أذكار النوم عظيمة وتساعد على النوم السليم، تمارين الاسترخاء أيضاً مطلوبة أن تأخذ شهيقاً قوياً وبطيئاً عن طريق الأنف يستغرق 7 إلى 8 ثواني وبعد ذلك تحصر الهواء في صدرك لمدة 4 ثواني ثم بعد ذلك يأتي الزفير ويكون عن طريق الفم ويستغرق أيضاً 7 إلى 8 ثواني ويكون بقوة، إذاً شهيق زفير بقوة وبطء وبينهما حصر للهواء لمدة 4 ثواني في الصدر، هذا مهم جداً وتكرر بمعدل 5 مرات متتالية صباحا ومساء وخاصة قبل النوم، وأرجو أن تقرأ عن هذه التمارين الاسترخائية في الإنترنت فهي مفيدة جداً. أريدك أيضاً أن توجه طاقتك الجسدية والنفسية توجيهاً صحيحاً، أن تجتهد في دراستك، أن تحسن إدارة وقتك، أن تحقر أي فكر سلبي وسواسي، مخاوف قلق، لا تهتم أبداً بالأفكار السلبية، واجعل أفكارك إيجابية، احرص على الصلاة في وقتها، يجب أن تبني شبكة اجتماعية ممتازة مع الصالحين من الشباب، وأن تكون باراً بوالديك هذه كلها أيها الفاضل الكريم تساعدك كثيراً في تحسين النوم لديك، بل حياتك النفسية الصحية بصفة عامة، حتى أطمئن عليك تماماً سوف أصف لك دواء بسيط جداً مضادا للقلق، الدواء يسمى ايمتربتالين وله أسماء تجارية كثيرة منها الترتبزوال يمكن أن تتناوله بجرعة 10 مليجرام، هذه جرعة صغيرة جداً قبل النوم بساعة وسوف يساعدك على النوم، وأيضاً يقلل من القلق وتناوله لمدة شهر واحد ليس أكثر من ذلك. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,483,853
2022-05-17
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أستيقظ بشكل مفاجئ ولا أستطيع فتح عيني أو إغلاق فمي، فما هذه الحالة؟
السلام عليكم. بعد نومي بفترة زمنية لا أدري كم هي تحديدا؛ أستيقظ بشكل مفاجئ، ولا أستطيع فتح عيني أو إغلاق فمي، ويصاحب هاتين الحالتين وجود طنين في أذني، وتخدر نصفي في جسدي، وكلما حاولت إغلاق فمي يزداد الطنين، وأحاول النداء أو الاستنجاد بأحد، لكن لا أستطيع. تأتيني هذه الحالة كل شهر أو أكثر تقريبا، أرجو مساعدتي، لأنني أشعر بالضيق كلما أتتني هذه الحالة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ غير معروف حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أخي الفاضل- عبر الشبكة الإسلامية، ونشكرك على الكتابة إلينا. إنما وصفك في سؤالك نجده عادة في الكتب الطبية التي تتحدث عن النوم المزعج أو الكوابيس الليلية، ولعل هذا ما يحدث معك، وأحياناً يحدث ما وصفت عندما يكون الإنسان بين اليقظة والنوم العميق، فحيث يشعر وكأنه سيقع أو يسقط أرضاً، وأحياناً يعاني مما وصفت من أنك تكون في حالة فزع، فتريد أن تطلب النجدة والمساعدة وتحاول النداء والاستنجاد، إلا أنك لا تتمكن من هذا وتجد لسانك مربوطاً فلا تتمكن من الكلام. وطالما أن هذا الأمر يتكرر عندك كل شهر تقريباً فهي ليست حالة نادرة، لذلك ربما يفيد إعادة التفكير في أمرين، الأول: نمط حياتك من التأكد من أنك تأخذ قسطاً كافياً من الراحة، وتقوم بالنشاط الرياضي كالمشي وغيره، وأن تحرص على تناول الأغذية الصحية المتوازنة بين الخضار والفواكه والنشويات. والأمر الثاني وهو الحرص أن تأخذ حظاً وافياً من النوم المريح الذي يمكن أن يصل إلى 7 ساعات، وفي جو وغرفة مريحة بعيدة عن الأصوات وما يمكن أن يزعج نومك، وبتقديري ستذهب وتختفي هذه الأعراض من نفسها، ولكن إن استمرت أو اشتدت فأرجو مراجعة طبيب عام ليأخذ القصة، ويقوم بالفحص الشامل ليثبت أو ينفي أسبابا طبية لما وصفت في سؤالك. أدعو الله تعالى لك بالصحة وتمام العافية، وأن يريحك من هذا الذي تعاني منه.
د. مأمون مبيض
2,483,485
2022-05-10
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما هو علاج الشعور أثناء النوم بخطوات وحركات؟
السلام عليكم. متزوج، لدي طفلان، في منزل العائلة دائماً نواجه بالحسد من زوجات إخوتي، والعلامات تظهر على الأطفال، وعلاقتي بهم وبزوجتي. هذه الفترة أشعر أثناء النوم بخطوات في غرفتي، وأستيقظ وأقرأ القرآن وأشغله وأحاول النوم وحين أنام أستيقظ فجأة كأن أغراضاً وقعت على الأرض. شعرت بهذا يوماً واحداً ولا أعرف إذا كان سيعود. أما علاقتي بزوجتي وأطفالي تتوتر، وعصبية مني ومنها، وكذلك طفلي ذو الثلاث سنوات ونصف، وحين أغضب منه أضربه كأنه راشد، وزوجتي معه كذلك، وبعدها نشعر بعدم الراحة والذنب ونصالحه لا أعرف تفسير هذا كله، مع شعور زوجتي بحرارة جسدية دائماً، وأنا بعدم الراحة في كل الأوقات وعصبية. أرجو التفسير العلمي لحالتي وإفادتي بحل لهذه الحالة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، وندعوك إلى الاستعانة بالواحد الدّيان، فإن كيد الشيطان ضعيف، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه. لا شك أن العين حق، وأن الإنسان عُرضة للإصابة بالسوء، ولكن كلُّ ذلك لا يحدث إلَّا بتقدير الله تبارك وتعالى، ولذلك نتمنَّى أن تصرف النظر عن تحديد مَن أصابوك أو مَن أضرُّوك، لأن ذلك لا يملكه إنسان، والإنسان لا يملك لنفسه فضلاً عن غيره نفعًا ولا ضرًّا، بل هذا مدخلٌ من مداخل الشيطان ليغرس العداوة بين الأحباب وبين الأقارب وبين الأرحام وبين الجيران، فتعوّذ بالله من شيطانٍ همُّه أن يُحزن أهل الإيمان، وتعوّذ بالله من شيطانٍ همُّه أن يُوقع العداوة والبغضاء بين أهل الإيمان. ثانيًا: عليك أن تلجأ للرقية الشرعية، ولا مانع من أن تذهب مع طفلك والزوجة إلى راق شرعي، فإن العلامات المذكورة تدلُّ على حاجتك إلى رقية شرعية، ولا مانع بعد ذلك من مراجعة طبيب إن أردتَّ، ولكن أرجو أن تُحصِّنوا البيت، أرجو أن تتعوذوا بالله من الشيطان، وتحافظوا على أذكار الصباح والمساء، ونتمنَّى أن تتواصل معنا بعد عمل هذه الخطوات. أرجو كذلك تفادي الاحتكاكات مع أفراد الأسرة الموجودين في البيت الكبير معكم، تفادي النزاع معهم، ننصحكم بعدم إظهار كل ما عندكم من النعم والتوفيق الإلهي، لأن هذا يُثير فضول الآخرين ويُركّز انتباههم، وهذا ليس في مصلحتنا. نسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينكم على الخير، ونكرر دعوتنا لكم بعدم سوء الظن بالآخرين، واليقين بأن الأمر لله تبارك وتعالى، وأن الأُمَّة لو اجتمعت وخطّطوا وكادوا ليضرُّوك لن يضرُّوك ولن يضرُّوا طفلك أو زوجتك إلَّا بشيءٍ قدّره الله عليكم. الأمر الأخير: نحذّر من مدِّ اليد على هذا الطفل وحتى على أُمِّه أمامه، وهذه الأمور لها آثار سلبية خطيرة، ولذلك إذا توتّرت أو غضبت فننصحك بالخروج من الحجرة، الذهاب إلى المسجد، الاستغفار، الوضوء، الصلاة، وهذا من العمل بالوصفة النبوية. الإنسان إذا غضب يتعوذ بالله من الشيطان، يذكر الرحمن، يُمسك اللسان، تهدأ الأركان، يعني: إذا كان واقفًا يجلس، وإذا كان جالسًا يتكئ، الغضب الشديد نتوضأ، نُصلي، يعني: كما قال الله لنبيِّه: {ولقد نعلم أنك يضيق صدرُك بما يقولون} ضيق الصدر، ما هو العلاج؟ {فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}. نحذّر مرة أخرى من ضرب الطفل في هذا السن، وضرب الأم أمامه، فهذا كلُّه من الأمور الخطيرة، والنبي صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيده امرأة ولا طفلاً ولا خادمًا، عليه صلاة الله وسلامه، فليكن لنا فيه القدوة والأسوة، عليه صلاة الله وسلامه. وفقك الله لما يُحبُّه ويرضاه.
د. أحمد الفرجابي
2,481,372
2022-04-03
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الاضطراب النفسي والعصبي، ما علاجه؟
السلام عليكم لدي استشارة جديدة وأرجو الرد. 1- أشعر لدي شخصيتين في آن، واحد فعلى سبيل المثال: عندما أذهب، أو أدرس، أو أقرأ، أركز على شخصيتي الحقيقة والشخصية الثانية، ولا أستطيع عدم الانتباه لشخصيتي الثانية، وكذلك شخصيتي الثانية على الخلاف للشخصية الحقيقية، فأصبحت أركز 24 ساعة، ومن ثم أردد الكلام وأقول: لماذا أنا؟ وترد نفسي الثانية حوارات، أسأل وأجيب، وهكذا أستمر، وكأن شخصين في عقلي يتحدثون، لكنني أشعر بأن الأحاديث من داخل عقلي. 2- أصبح لدي شرود ذهني وتشتت، وكأنني في عالم وهمي لا أعرف شيء، وضعفت ذاكرتي بشكل كبير بعدما كنت سريع البديهة والحفظ، الآن أصبحت لا أستطيع حفظ رقم واحد، على الرغم أنني أتذكر كل شيء بعد إصابتي بهذا الحالة. 3- عند بداية الصباح أشعر باكتئاب وخنقة في البلعوم، ووجع في رأسي، وتشتت ذهني، وأشعر بشد في رأسي، وأحيانا أفكر في الانتحار، ولكن أفكاري تخف ليلا وتهدئ، على الرغم من عسر المزاج، وتكون أفكاري متناقضة في الليل عن الصباح. 4- عند النوم تأتيني أفكار وأحاديث نفس فلا أستطيع إيقافها، فتأخذني الأفكار لمواقف طفولتي، وأتذكر كل شيء في حياتي، وهكذا أستمر وكأنني لست نائم، بمعنى أنني أيضا أثناء النوم أكون مركزا على نفسي، ونومي قليل جدا. 5- عند الخروج تنتانبي جميع الأفكار، مثلا: تأتي لي أفكار حول ما يوجد بداخل سعفة الشجرة، أو النحاس الذي يوجد في التيار، وهكذا وتصبح حرب داخلية في نفسي، أكره أفكاري، لكنها دون إرادتي. آسف للإطالة، لكن ليس لدي غير الله ثم أنتم، وما هو العلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، لديك استشارة سابقة رقمها (2471739) قمتُ أنا بالإجابة عليها قبل شهرين، وأتمنى أن تكون قد طبّقت ما ذكرتُه لك من إرشاد سابق في تلك الاستشارة. وأنت هنا في هذه الاستشارة تُعبّر عن حالة قلقية، ولا أرى أنه لديك تعدُّدٍ في الشخصية، أو أنه لديك شخصيتين، كل الذي بك هو نوع من الوساوس القلقية، مع شيء من أحلام اليقظة، وطريقة تفكيرك حقيقة يُهيمن عليها الوسوسة، مثلاً: في النقطة الأخيرة ذكرت أنه تأتيك أفكار حول ما يُوجد داخل سعفة الشجرة أو النحاس، هذا دليل قاطع على التفكير الوسواسي، ولا شك في ذلك. وما تراه من تناقض في أفكارك وتداخل وسرعة في التفكير وتشتّت في التركيز: هذا كلُّه ناتج من القلق الوسواسي من وجهة نظري، وهذا طبعًا يُعالج بالتحقير، هذا النوع من الفكر يجب أن يُحقّر، يجب أن تتجاهله تمامًا، ويجب أن تستبدله بالأفكار الإيجابية والأفضل. فكر الإنسان يوجد في شكل شرائح أو طبقات، الإنسان حين تُهيمن عليه مثل هذه الأفكار الوسواسية يجب أن يضع في الطبقات العُليا من تفكيره أفكارًا تكونُ أكثر جدِّيَّة ونفعًا، فمثلاً: فكّر حول مستقبلك التعليمي، وكيف أنه يجب أن تتميّز حتى تتحصّل على أعلى الدرجات، وتتصور نفسك بعد ست أو سبع سنوات من الآن، تكون قد حضّرت الماجستير، -وإن شاء الله- في طريقك إلى الدكتوراه، الزواج، العمل. يجب أن تسمو بفكرك لتجعل الفكر القلقي والوسواسي وأحلام اليقظة في الدرجات السُّفلى من درج التفكير، مع أهمية التجاهل -كما ذكرنا سلفًا- للأفكار السلبية والقلقية والوسواسية. هذه الطريقة مهمّة جدًّا، وكما ذكرتُ لك سلفًا تحتاج أن تجعل نمط حياتك نمطًا إيجابيًّا، تتجنب السهر، تنام النوم الليلي المبكّر، تمارس الرياضة، تحرص على العبادات خاصة الصلاة في وقتها، تكون بارًّا بوالديك، هذه كلها علاجات أساسية وضرورية. وأنا فيما سبق وصفتُ لك عقار (سيبرالكس) بجانب الميرتازابين، والسيبرالكس أنا متأكد أنه سوف يقضي تمامًا على هذا الفكر الوسواسي القلقي، والآن سوف أُعدِّل لك الجرعة قليلاً ممَّا سبق: ابدأ بنصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام، أي: تناول خمسة مليجرام يوميًا صباحًا، لمدة أربعة أيام، إذا كنت لم تفعل ذلك أصلاً، بعد ذلك اجعل الجرعة عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهرين، وليس ثلاثة أشهر، ثم ارفعها إلى عشرين مليجرامًا يوميًا لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهرين آخرين، ثم خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء. السيبرالكس دواء رائع، وغير إدماني، وفاعل جدًّا، والسبب في أننا قد رفعنا الجرعة قليلاً وزدنا مدة العلاج هو أن الوساوس تتطلب ذلك، الوسواس يتطلب جرعة علاجية أكبر من الجرعة المضادة للقلق والمخاوف والتوترات. هذا هو الذي أودُّ أن أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء.
د. محمد عبد العليم
2,473,097
2021-09-01
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
شعور غريب يأتيني عند الخلود إلى النوم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على جهودكم التي تبذلونها لنفع الإسلام والمسلمين. سؤالي هو: من فترة لأخرى يأتيني شعور وأنا نائمة بأنني لا أستطيع الاستيقاظ مع وعيي العقلي بذلك، فأحاول أن أقرأ آية الكرسي حتى أستيقظ، وأثناء ذلك أشعر بشيء ما في بعض المناطق الحساسة، مع العلم أنني حاليًا لا أشعر بذلك. وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نور حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك التواصل والاهتمام، ونبشرك بأننا نسعد بخدمة أبنائنا والبنات، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسعادة والطمأنينة. هذا الشعور الذي تشعرين به أحسنت عندما قمت بطرده بالتلاوة وبآية الكرسي، وندعوك إلى المحافظة على أذكار النوم وأذكار الاستيقاظ، وإذا تقلَّبت في فراشك فعليك بذكر الله، وإذا جاءك ما يُزعجك فعليك أن تذكري الله، بل إذا تقلَّبت في فراشك – كما مضى – فعليك أن تذكري الله تبارك وتعالى، ونذكّرك بقراءة سورة تبارك، وقراءة المعوذتين وسورة الإخلاص، كما كان يفعل النبي عليه صلاة الله وسلامه، الذي كان يقرأ بالمعوذات وينفث في يديه ثم يمسح وجهه وما استقبل من جسده عليه صلاة الله وسلامه. أمَّا هذا الشعور الذي كان يعتريك عند قراءة آية الكرسي، فينبغي أن تزيدي من القراءة، إذا شعر الإنسان أثناء القراءة بآلامٍ أو بغفوةٍ أو بصداعٍ أو بغثيان أو نحو ذلك فهذا يعني أنه محتاج إلى مزيد من القراءة من أجل أن يطرد الشرور التي تلبستْ به، أو الشرور التي حوله. وقد أسعدنا أنك حاليًا لا تشعرين بذلك، ونطمئنك بأن الاستمرار على الأذكار وقراءة القرآن ينفع ممَّا نزل وممَّا لم ينزل، فهو علاجٌ لما نزل بالإنسان من إصابة بعين أو بشيء أو مسٍّ أو نحوها، وهو مانع من نزول جديد الضرر، فكوني مع الله تبارك وتعالى، واعلمي أن الشيطان لا يقترب من إنسان ذاكر لله تبارك وتعالى، وكما قال النبي لابن عباس: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك). نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونكرر الترحاب بك في موقعك، ونسأل الله لنا ولك الهداية والخير.
د. أحمد الفرجابي
2,471,214
2021-06-15
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كيف أعدل وقت نومي وأنام في الليل ولا أسهر؟
السلام عليكم جزاكم الله خيراً مشكلتي هي النوم، حيث لا أستطيع النوم ليلاً أبداً، فأقاوم أن لا أنام بالنهار، ويأتي الليل فأنام ساعتين فقط وأستيقظ، ولا أستطيع العودة للنوم مهما حاولت حتى الصباح. أعود وأشعر بالنعاس فأنام للعصر، ويتكرر السهر، والمشكلة عندما أجبر نفسي ألا أنام بالنهار وأبقى متعبة، ولا أستطيع التركيز بالدراسة، وأنا أحتاج للتركيز. نصحوني بدواء لوصفي واسمه ميلاتونين، فهل ينفع لحالتي؟ هل يسبب تعوداً مثلاً؟ أود بشدة أن أعدل نومي، لأني أعرف مضار السهر الكثيرة. ما رأيكم؟ أفيدوني، جزاكم الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. اضطرابات النوم غالبًا في مثل عمرك يكون أحد أسبابها الرئيسية القلق النفسي، أو عدم تنظيم النوم، أو تناول المشروبات المُيقظة التي تحتوي على الكافيين – كالشاي والقهوة، والبيبسي والكولا والشكولاتة -. النوم في مثل عمرك من المفترض أن يكون نومًا عميقًا وجيدًا ومُريحًا، لأن كل أنظمة الجسم والموصِّلات العصبية المرتبطة بالنوم ومساراته تكون في أنشط حالاتها وأفضل حالاتها. أريدك حقيقة أن تلجئي للأساليب الطبيعية والجيدة لتعديل النوم، أولاً: يجب أن تتجنبي النوم النهاري بصورة مطلقة. ثانيًا: ثبتي وقت الذهاب للنوم ليلاً، يعني: يجب ألَّا يكون هنالك تباعد أو تباين أو تذبذب في الوقت الذي تذهبين فيه إلى الفراش للنوم. تثبيت وقت النوم يُثبت الساعة البيولوجية عند الإنسان، ويكون هنالك نوع من التواؤم التلقائي الذي من خلاله يأتِي النوم، وتجنب السّهر أمرًا ضروريًّا. احرصي على هذه المنهجية، وليس من الضروري أن تذهبي إلى الفراش مباشرة، ممكن أن تقرئي مثلاً شيئاً جيداً، وأنت جالسة على الكرسي، بعد ذلك وحين تحسين بشيء من النعاس حتى وإن كان بسيطًا، يمكن أن تستلقي على السرير، وتتأمّلي تأمُّلات إيجابية، وتقرئي أذكار النوم، ويا حبذا لو توضأت قبل النوم، يساعد جدًّا في دخول الإنسان في النوم مباشرة، وتذكري الأشياء الطيبة والجميلة في حياتك، فهذه كلها أشياء ضرورية ومهمَّة للنوم السليم. ممارسة الرياضة خاصة في فترة النهار مفيدة جدًّا، وتُحسِّن النوم، أيضًا من الضروري أن تُحسني إدارة الوقت، هذا يُساعدك على تحسُّن التركيز، وكذلك على الاستفادة من الأوقات الجيدة للدراسة، ويُبعد عنك -إن شاء الله تعالى- الإنهاك والإجهاد الجسدي والنفسي. النوم الليلي المبكّر يُتيح لك فرصة الاستيقاظ المبكِّر، وتؤدِّين صلاة الفجر في وقتها، وبعد ذلك يمكن أن تستفيدي من الوقت ما بعد الفجر، حيث إن الدراسة فيه تكون فائدتها عظيمة جدًّا، مَن يدرس ساعة في فترة الصباح قد لا يحتاج إلى أن يدرس في بقية اليوم، لأن الساعة الواحدة في هذا الوقت تُعادل ساعتين إلى ثلاثة من الوقت المتبقي في بقية اليوم، لكن قطعًا الإنسان إذا درس أيضًا ساعة إلى ساعتين في فترة المساء هذا سيكون أفضل، ليكون التحصيل الدراسي في أفضل حالاته. توزيع الوقت وإدارته مهمّة، والترفيه عن النفس شيء طيب وجميل، مهم جدًّا، التفاعل الأسري الإيجابي أيضًا فيه خير كثير لك. بالنسبة للعلاج الدوائي: الـ (ميلاتونين Melatonin) هو الهرمون الطبيعي الذي تفرزه غدة (بانيل Pineal) في الجسم، وفي مثل عمرك لا أعتقد أن هنالك نقص في هذا الهرمون، فلذا لا أعتقد أنه سيكون مفيدًا بالنسبة لك. طبّقي الطرق الطبيعية هذه التي ذكرتُها لك، وإن صعبت عليك الأمور هنالك دواء قديم يُسمَّى (أميتريبتيلين Amitriptyline) من الأدوية التي تُحسِّنُ المزاج وتزيل القلق وتُحسِّن النوم، وهو غير إدماني، يمكن أن تتناوليه ليلاً بجرعة عشرة مليجرام لمدة أسبوعين أو ثلاثة مثلاً، أيضًا سيفيدك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,466,111
2021-02-16
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من اضطراب النوم ومن النادر جداً أن أنام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أعاني منذ عدة سنوات من مشاكل في النوم حيث إني من النادر جداً أن أنام لمدة 6 أو 7 ساعات يومياً، بل أنام بما يقارب 3 - 4 ساعات فقط، وهذا يتعبني جداً لكني أستطيع القول أني اعتدت على هذا نوعاً ما. الآن بسبب الإغلاق العام بسبب هذه الجائحة (كورونا) كل شيء انقلب رأساً على عقب، فلم أعد أستطيع التحكم في ساعات نومي أبداً، مثلاً، أذهب للسرير في الساعة العاشرة مساءً، وأكون مرهقاً فعلاً لكن وأنام مباشرةً، ثم أعود وأستيقظ في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ولا أستطيع النوم بعدها أبداً حتى الساعة التاسعة صباحاً. أحاول ألا أنام في النهار وبدون شرب المنبهات لكن لا جدوى. ذهبت للصيدلية منذ فترة، ووصفوا لي دواء اسمه Lasea، هو دواء يحتوي على زيت الخزامى، وعلى حسب زعمهم أنه يساعد في تحسين النوم لكني أقول إنه لم يساعدني في شيء بل حتى بعد أخذه اضطربت أكثر، وغالباً ما أشعر بألم في رأسي ودوار مصاحب له، هل هذا من الدواء أم من قلة النوم؟ أفيدوني بحلٍ، جزاكم الله خيراً، فوالله لقد تعبت من هذا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية. أنا لا أدري عن التأثيرات والآثار الجانبية لهذا الدواء، لأنه دواء واضح أنه مستخلص من الأعشاب، والأدوية المستخلصة من الأعشاب لا تجري عليها دراسات علمية توضّح كيفية عملها والآثار الجانبية، ولكنها غير ضارَّة في معظم الأحيان، لأنها من مواد طبيعية، ولكن لا يُعرف فعاليتها – كما ذكرتُ – لأنه لا يتم دراسة عليها، وغالبًا ما يحصل معك من آلام في الرأس ودوَّار مُصاحب له هي من قلة النوم – أخي الكريم – وفي مثل سِنّك يجب على الشخص أن ينام على الأقل ثمان ساعات يومية، وأنا أعلم الآثار النفسية الحاصلة الآن من جائحة الكورونا ومنها اضطراب النوم، ولكن هناك أشياء يمكنك أن تفعلها لتحسين هذا الوضع. أولاً: احذر الاستلقاء على الفراش طيلة النهار بدون عمل شيء أيضًا هذا شيء يُؤثّر على النوم ليلاً، فيجب عليك ألَّا تستلقي حتى ولو بالنهار، لا تبقى مستلقيًا في الفراش، حاول أن تعمل أشياء في المنزل، إذا كنت لا تستطيع الخروج، مثل: تنظيم أشياء في المنزل، إذا كانت لديك حقيقة قم بتنظيفها، الاعتناء بالحديقة من ري الأشجار والأزهار وتقطيع الكثيف منها والعناية بها. ثانيًا: إذا كان بالإمكان ممارسة رياضة يومية، وبالذات رياضة المشي لمدة نصف ساعة؛ فهي تساعد كثيرًا جدًّا على الاسترخاء، وتُساعد أيضًا على تنظيم النوم. ثالثا: احرص على أن تمارس تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرجة، وتمارين قبض العضلات واسترخائها. رابعًا: تجنب تناول الطعام الدسم ليلاً، فإنها أيضًا تُؤثّر على النوم وتمنع النوم. خامسًا: تجنّب حمل الهموم قدر المستطاع وأنت في السرير، إذا لم تستطع النوم لفترة فانهض من السرير وافعل أشياء أخرى. سادسًا: حاول أن تتواصل مع أصدقائك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، فإن هذا أيضًا يُخفف من القلق والتوتر الحاصل في جائحة الكورونا. سابعًا: تجنب تتبع أخبار الكورونا طيلة اليوم من وسائل والوسائط الإعلامية والاجتماعية المختلفة، لأن هذا ممَّا يزيد القلق والتوتر. ثامنًا: انتظم وحافظ على الصلاة خاصة مع الجماعة في المسجد، واحرص على تلاوة القرآن يوميًا، وحافظ على الأذكار، والدعاء، وكل هذا يؤدي إلى الطمأنينة والسكينة إن شاء الله. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,464,481
2021-01-14
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أختي تعاني من الفزع والصراخ أثناء النوم
السلام عليكم أختي بعمر ١٥ سنة، وهي تعاني -منذ أكثر من ٣ سنين- من حالة، وهي أنها في بعض الأحيان -مرتين إلى ثلاث في الشهر- تصحو من نومها مفزوعة، وتصرخ بصراخ هيستيري، وتهرب إلى أي مكان في البيت، وهي دائماً توقظنا بصراخها -خصوصاً أنا، بما أننا ننام في نفس الغرفة. ألاحظ أنها أحيانا تشير إلى مكان ما في الغرفة وهي تصرخ، ومرةً أشارت إلى باب الغرفة وأصبحت تصرخ ”عنكبوت!” الغريب أنها في الصباح في أغلب الأحيان لا تتذكر أبداً أنها استيقظت وفزعت أثناء نومها في الليل. عندما تتذكر أحياناً تقول إنها ترى عناكب في كوابيسها، وهذه الأحلام هي التي تراها غالباً -بالمناسبة هي عندها فوبيا من العناكب-، وكانت تقول أيضاً: إنها ترى شخصاً يحاول إيذاءها في أحلامها، وهي لا تعرف من هو -أتوقع أنها لا ترى وجهه في الحلم أصلاً-. بالمناسبة هي تقول الأذكار، وتقرأ القرآن قبل النوم، فهل هي تعاني من المس لا سمح الله أم ماذا؟ أرجو أن تشخصوا حالتها.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Dan حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونشكرك على مشاركاتك الإيجابية. الهرع الليلي ظاهرة معروفة، خاصة لدى صغار السِّن، وهو يجري في بعض الأُسر، بمعنى آخر: أن التأثير البيئي أو التأثيري الوراثي قد يلعب فيه دورًا، كما أن شخصية الإنسان والنشاط الذهني قبل النوم يلعب أيضًا دورًا كبيرًا في هذا الموضوع. هو ليس مرضًا، وهو إن شاء الله تعالى يتلاشى بمرور الأيام، ولا أعتقد أن الأمر له علاقة بالمس، لكن طبعًا الإنسان يجب أن يُحصِّن نفسه، وهذه الفتاة – حفظها الله – سيكون من الجميل أن تحرص على الأذكار دائمًا، وتحرص على صلاتها وتلاوة القرآن، وكذلك الرقية الشرعية. من الناحية الطبية العلاجية: هي تحتاج لتطبيق تمارين تُسمَّى بتمارين الاسترخاء، تمارين التنفس (الشهيق والزفير)، ببطء شديد وتأمُّل، وكذلك تمارين قبض العضلات وشدِّها ثم استرخائها، هذا سيكون مفيدًا لها خاصة قبل النوم. يمكنها أن تطلع على بعض البرامج على اليوتيوب التي توضح كيفية ممارسة وتطبيق تمارين الاسترخاء. أيضًا سيكون من المهم جدًّا ألَّا تتناول هذه الفتاة طعام العشاء في وقت متأخر من الليل، الأطعمة الخفيفة غير الدسمة وفي وقتٍ مبكّرٍ من الليل ستكون أحد الحلول الجيدة بالنسبة لها. كما أنه يجب أن تقرأ أشياء طيبة وجميلة قبل النوم، وتتذكّر الذكريات الجميلة، وكما ذكرتُ لك تطبق تمارين الاسترخاء، ويا حبذا لو توضأت وصلت ركعتين قبل النوم، وحرصت على أذكار النوم، وحرصت على قراءة سورة الملك قبل النوم. هذه كلها علاجات وعلاجات مفيدة جدًّا. في أثناء النهار تعيش حياة فيها أنشطة متعددة، كما ذكرنا: تمارين الاسترخاء، الرياضة، الاجتهاد في دراستها، والتواصل الأسري الداخلي مهمّ جدًّا، ويجب أن تقرأ عن العناكب وتُشاهد العناكب، وترسم العناكب، هذا يُقرِّبُ بينها وما بين مصدر خوفها، لأن الخوف دائمًا يُؤدي إلى التجنُّب، والتجنُّب يؤدي إلى المزيد من المخاوف، لذا ننصحها حقيقة بأن تتقرَّبُ أكثر إلى العناكب حتى تزيل عنها هذه المخاوف. لا أراها في حاجة لعلاج دوائي. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,463,089
2021-01-05
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الشعور بخروج الروح عن الجسد خلال النوم، ما تفسيره؟
السلام عليكم. يوم أمس حصل موقف مع أخي عندما كان نائماً شعر وكأن روحه ستخرج من جسده، لكنه استيقظ الحمد لله، ولكن بعدها خلد للنوم، وعندما استيقظ سألناه أن شعر بأي شيء ثان خلال النوم، فأجابنا بأنه شعر وكأنه ميت خلال نومه، وأنا قرأت مقالات تقول إن هذا الشيء طبيعي يحصل للبشر بشكل دائم، لكني قلقه ولا أعلم ما عَلي فعله. أرجو الرد وتطميني؛ شكراً جزيلاً على وقتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ السراء رياض حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية. لا أحد يشعر كأنه ميت، هذه حقيقة، لكن هناك ظواهر قد تحدث تختلط على الناس، وقد لا يسهل إدراك طبيعتها. ما حدث لهذا الشاب – حفظه الله – هو نوع من الهلاوس الكاذبة أو ما يشبه الهلاوس، النوم مرتبط بظواهر كثيرة جدًّا، خاصة في بدايات النوم وعند الاستيقاظ من النوم، فالبعض قد يحس كأن تيارا كهربائيا ضعيفا يسري في جسده، أو ربما يحس أن جسده خفيف جدًّا، أو البعض قد يسمع أصواتًا مثل هلوسات، أو يرى أشياء أمامه، ... وهكذا، هذه الظواهر معروفة لدينا في الطب النفسي، وغالبًا يكون شقيقك هذا قد تعرَّض لشيء من هذه الظواهر. وهذه الحالات تحدث دائمًا مع الإجهاد النفسي والإجهاد الجسدي، أو تناول أطعمة دسمة ليلاً. فالذي أنصح به في حالة هذا الشاب: أولاً: أن يحرص على أذكار النوم، يجب أن يحفظ هذه الأذكار ويتعلَّمها بدقة، ويتأمّلها ويتدبَّرها؛ لأنها عظيمة جدًّا، وتبعث طمأنينة كبيرة في النفس، ويا حبذا لو نام على وضوء، هذا أيضًا فيه خير كثير له. الأمر الثاني: أن يتجنب السهر، وأن لا يتناول أطعمة دسمة في وقت متأخر من الليل على وجه الخصوص، وأن يمارس الرياضة، ممارسة الرياضة خاصة في فترة النهار تحسّن الصحة النفسية والجسدية وصحة النوم جدًّا. وأنصح هذا الشاب أيضًا أن يتأمَّل ويتدبَّر أشياء طيبة وجميلة قبل النوم، هذا فيه -إن شاء الله تعالى- خير كثير له. الموضوع بسيط، وأرجو ألَّا تقلقي، مع خالص تحياتي لك ولشقيقك، وأرجو أن تُبلغيه النصائح التي ذكرناها، ونسأل الله للجميع العافية والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,459,381
2020-12-14
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما رأيكم بمن يرى أحلاما مخيفة رغم قراءته للأذكار؟
السلام عليكم. ما رأيكم بشخص يحلم بأحلام سيئة منذ الطفولة ولا يعرف ما السبب؟ يشغل القرآن بجانبه، ويقرأ الأذكار ورغم ذلك يرى أحلاما سيئة كالجن، ويخاف منهم، وأحيانا يحلم أنه يتشاجر مع أشخاص، فما حل هذه المشكلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول: فإن الأحلام ثلاثة أنواع: الأول من الله: ما كانت له دلالات وكان في الغالب في الثلث الأخير من الليل، والثاني حديث النفس: وهو أن يتحدث الشخص عن أمر في النهار أو قبل المنام أو يتذكره فيأتيه في المنام، والثالث من الشيطان: وهو ما كان مخوفا ومحزنا. النوع الأول: هو الذي يفسر كونه يحمل دلالات يعرفها المعبر، ولا يعبر إلا بأحسن محامله؛ لأن الرؤيا كما ورد في الحديث على رجل، فإذا فسرت وقعت، وأما النوع الثاني والثالث فلا يفسران ولا يطلب تفسيرها. رؤياك من النوع الثالث التي هي من الشيطان الرجيم، فلا تفسير لها فعليك أن تنساها تماما. عليك أن تحرص على أداء ما افترض الله عليك، وأهم ذلك الصلاة، وأكثر من تلاوة القرآن الكريم واستماعه، ففي ذلك طمأنينة لقلبك. حافظ على أذكار اليوم والليلة، ففي ذلك تحصين لك من الشيطان الرجيم وجلب للحياة الطيبة، كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). لا تنم إلا على وضوء، وبعد أن تأتي بصلاة الوتر وأذكار النوم كاملة، فذلك يحصنك من الشيطان الرجيم الذي هو مصدر لهذه الرؤى المزعجة. ارق نفسك صباحا ومساء بما تيسر من القرآن والأدعية المأثورة، فإنه من المحتمل جدا أن تكون هنالك محاولة مس. لا تجعل هذه الرؤى تسيطر على تفكيرك، فإن العقل إذا انشغل بذلك في النهار ونمت وأنت متخوف من هذه الرؤى فإنها بدون شك ستأتيك وأنت نائم والسبب في ذلك انشغال العقل. أنصحك كذلك أن تشغل في البيت سورتي البقرة وآل عمران كل ثلاثة أيام، فإن الشياطين لا تدخل البيت التي تتلى فيه هاتين السورتين ويمكن أن يكون ذلك عبر الهاتف أو الكمبيوتر. تضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجد، وتحرى أوقات الإجابة، وسل ربك أن يصرف عنك هذه الرؤى المزعجة وأكثر من دعاء ذي النون (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَاْنَكَ إِنِّيْ كُنْتُ مِنَ الْظَّاْلِمِيْنَ)، فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ). الزم الاستغفار، وأكثر من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فذلك من أسباب تفريج الهموم وتنفيس الكروب ففي الحديث: (مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ). نسعد بتواصلك ونسأل الله لك التوفيق.
د. عقيل المقطري
2,451,846
2020-11-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من النوم الكثير والإرهاق الجسدي
لدي مرض اضطراب ثنائي القطب نوع ثاني، مشكلتي في الشعور المستمر بالإرهاق الجسدي والنفسي، والنوم فترات طويلة تصل ل ١٢ ساعة يومياً. أمارس الرياضة أحياناً، وأحاول الحفاظ على قراءة سورة البقرة يومياً، ولله الحمد، وأقوم بجلسات تأمل واسترخاء مرة أسبوعياً على الأقل، وأنام مبكراً دائماً، ولكني لا أستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر للأسف. تحدثت مع الطبيبة ولكنها لا تستطيع فهمي، أعاني مع ضعف الكوادر الطبية النفسية حيث أعيش، ولذلك أتواصل معكم. كذلك أحياناً أثناء التوتر الشديد، أشعر برغبة وتأتيني أفكار عن نتف شعر رأسي، قص الشعر، حلق الشعر، أو جرح نفسي بسكين حاد حتى ينشغل جسدي بالألم، في أحيان كثيرة أقوم بقصة فعلاً لأنها أبسط فكرة مقبولة أو أقوم بممارسة رياضة بشدة باستخدام الحديد حتى يصل جسدي لحالة إرهاق، ويتخلص من التوتر والقلق. أستخدم Serquel XR 50mg، وكلما حاولت زيادة الجرعة يزداد النوم، هل توجد حبوب تحل هذه المشاكل أم يجب التعايش معها، أم أنها مشكلة من حياتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ رين حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الحمد لله نوعية الاضطراب الوجداني الذي تعانين منه هو من الدرجة الثانية، يعني أنه من النوع الخفيف، وقطعًا الحرص على الدواء مهمٌّ جدًّا. أنت تستخدمين السوركويل بجرعة بسيطة، وهي خمسون مليجرامًا، لكن ما دامت لديك القابلية للنوم والنعاس أعتقد أن السوركويل لن يكون دواءً مناسبًا بالنسبة لك، وجرعة الخمسين مليجرامًا في حد ذاتها ليست جرعة علاجية، ولذا يجب أن تنتقلي لعلاج آخر، وأفضل دواء يُناسبك هو عقار (إربيبرازول)، والذي يُسمَّى (إبليفاي)، هذا دواء راق جدًّا، يُجدد الطاقات، وفي ذات الوقت هو من أفضل الأدوية التي تُعالج الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطب. يمكن في ذات الوقت أيضًا أن تتناولي جرعة صغيرة من عقار (لامكتال) والذي يُعرف باسم (لامتروجين)، هذه من أفضل مثبتات المزاج لحالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من النوع الخفيف بالنسبة لشخصٍ يشعر بالتكاسل وكثرة النوم. ناقشي الأمر مع طبيبتك أو مع طبيبك. أنا أقدّر مشاكل اللغة، لكن هذه هي الأدوية المناسبة ولا داع للسوركويل، وهذه الأدوية إن شاء الله تعالى تعطيك ضمان كاف أنه لن تحدث لك انتكاسة. مثلاً: الإرببرازول يمكن أن يكون بجرعة عشرة مليجراما فقط، تناوليها في المساء، لكن إذا أضعف نومك تناوليها في النهار. أمَّا بالنسبة للامكتال فتبدئي بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا لمدة أسبوعين، وبعد ذلك ترفعيها إلى خمسين مليجرامًا يوميًا. يجب أن يُلاحَظ أن اللامتروجين في بعض الأحيان قد يؤدي إلى حساسية جلدية، فإذا حدث لك هذا فيجب أن تتوقفي عن الدواء مباشرة، بخلاف ذلك هو دواء جميل جدًّا. كلا الدواءين – الإرببرازول واللامكتال – لا يزيدان الوزن، وليس لهما أي إشكالات. إذا لم يحدث توازن مزاجي ممتاز لديك فرصة أن ترفعي من جرعة اللامتروجين؛ حيث إن الجرعة الكلية يمكن أن تكون حتى مائتين مليجراما، لكن أنا أرى أنك في أقصى الأحوال لن تحتاجي لأكثر من مائة مليجراما في اليوم، هذا بالنسبة للعلاج الدوائي. أنا سعيد أن أعرف أنك تمارسين الرياضة، هذا أمرٌ جيد جدًّا، واصلي على نفس النمط هذا، وطبعًا النوم الليلي المبكّر جيد جدًّا، حاولي أن تضعي ساعة المنبِّه بعيدةً عنك، أو مثلاً منبّه التليفون، لا تضعيه بالقرب منك حتى تستطيعي الاستيقاظ للصلاة. وقطعًا مع تبديل الأدوية وتناول الدوائين المذكورين – الإرببرازول واللامكتال – ستتجدد طاقاتك، وإن شاء الله ستبتعدين من هذا التكاسل تمامًا. سيكون من الجميل أيضًا أن تتناولي مثلاً فنجان من القهوة المركزة - كالقهوة التركية مثلاً – في الصباح، ولا مانع من تناول فنجان آخر في فترة العصر. أتمنى أيضًا أن تجري فحوصات طبية عامة، لتتأكدي من مستوى الدم، في كثير من الحالات فقر الدم قد يؤدي إلى الشعور بالكسل، ونقص فيتامين (د) أيضًا يؤدي إلى الشعور بالكسل، ضعف الغدة الدرقية، ضعف إفرازها يؤدي إلى الشعور بالكسل، وكذلك فيتامين (ب12)، أنا لا أقول أنك مُصابة بهذه الأشياء، لكن هذه الفحوصات الطبية الروتينية دائمًا تضع الإنسان في الإطار الصحيح. بقي بعد ذلك أن تعيشي حياتك بكل قوة، بكل سعادة، اجتهدي في دراستك لتكوني من المتميزين، الرياضة، التواصل الاجتماعي، صلواتك في وقتها، حاولي أن تحفظي شيئًا من القرآن الكريم. بهذه الكيفية تجعلي لحياتك معنى حقيقي، هذا مهمٌّ جدًّا، لأن التكاسل أيضًا ربما يكون ناتجا من عُسر المزاج البسيط، أو درجة بسيطة من الاكتئاب، لا تشعرين بها أنت، لكنها تظهر في شكل كثرة في النوم وخلافه، لذا أنا حرصت أن أصف لك أدوية مثبتة للمزاج ومُحسّنة للمزاج وتُجدد الطاقات. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,450,289
2020-10-29
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من الكلام أثناء النوم وكوابيس.
السلام عليكم. أعاني هذه الأيام من الكلام أثناء النوم، وأرى كوابيس تجعلني أصدر أصواتا غريبة، وأحيانا أستيقظ على تشنجات في الأرجل.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية. هنالك ظواهر كثيرة جدًّا تظهر لبعض الناس في أثناء النوم، مثل الكلام في أثناء النوم، والمشي في أثناء النوم، والهرع الليلي، الجاثوم، حركة اليدين والأرجل في أثناء النوم، وربما تشنُّجات صرعية أيضًا في أثناء النوم، هذه الظواهر معروفة، وتأتي دائمًا مع الإجهاد النفسي والقلق والتوترات، والأكل الليلي المتأخّر أيضًا يؤدي إلى مثل هذه الظواهر، وفي بعض الأحيان تكون وراثية، بمعنى أنك تجدها في بعض الأُسر، وتختفي مع العمر، يعني: الإنسان حين يتقدّم مع العمر تختفي منه هذه الظواهر. أنت لديك ظاهرة الاستيقاظ على أثر التشنُّج، وبناء على ذلك – أيتها الفاضلة الكريمة – سيكون من الحكمة أن تتأكدي من مستوى كهرباء الدماغ، اذهبي إلى طبيب مختص في أمراض الأعصاب ليقوم بإجراء تخطيط للدماغ، هذا مهمٌّ جدًّا، لأن الصرع الليلي أيضًا موجود، تشنُّجات تظهر في أثناء الليل ولا تظهر في أثناء اليقظة، وهذه علاجها سهل جدًّا، يتم تناول أحد الأدوية المضادة للتشنُّجات الصرعية لمدة سنة إلى سنتين. طبعًا كلامي هذا افتراضي، يعني أنا لا أقول أن لديك تشنُّجات صرعية، لكن ما دام ظهرت لديك هذه التشنجات عند الاستيقاظ، لا بد من أن نكون حصيفين ونكون مُجيدين في عملنا وننصحك بالقيام بهذا الفحص. أيضًا من الأشياء التي تزيل الكلام في أثناء النوم: تجنب الاجهاد الجسدي والاجهاد النفسي قبل النوم، يعني: ساعة قبل النوم الإنسان يكون في راحة بال، تكونين قد قرأت شيئًا من القرآن الكريم، توضأتِ، تمارسين بعض تمارين الاسترخاء، تمارين الشهيق والزفير المتدرِّجة، وتُهيئين نفسك للنوم، اجعلي النوم يبحث عنك ولا تبحثي عنه، وثبتي وقت النوم، واحرصي على الأذكار – خاصة أذكار النوم – وكما ذكرتُ لك سلفًا لا بد أن تتجنبي أكل الطعام الدسم في وقت متأخر، وإن كان لا بد من وجبة العشاء يجب أن تكون خفيفة جدًّا وفي وقت مبكّر جدًّا من الليل. أيضًا تجنُّبي محتويات الكافيين كالشاي والقهوة مهمَّة جدًّا، خاصّة بعد الساعة السادسة مساءً. أحيانًا نُعطي بعض الأدوية البسيطة مثل عقار (أميتريبتيلين Amitriptyline) والذي يُسمَّى (تريبتيزول Tryptizole)، وذلك ليزيد من عُمق النوم ويُعالج القلق، الجرعة هي: نبدأ 12,5 مليجراما ليلاً لمدة أسبوع، ثم نجعلها 25 مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين أو ثلاثة مثلاً، ثم تخفض إلى 12,5 مليجراما ليلاً لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، لكن في حالتك لا أريد أن تبدئي في تناول هذا الدواء قبل أن تقومي بإجراء فحص تخطيط الدماغ. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
د. محمد عبد العليم
2,446,839
2020-10-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
مشكلتي عدم قدرتي على التأقلم مع طبيعة الحياة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بارك الله في جهودكم وأوقاتكم وعلمكم. مشكلتي بكل بساطة هي عدم قدرتي على التأقلم مع طبيعة الحياة، ورغبتي الدائمة في أن يكون كل شيء مثالي، بالرغم من أن حياتي بعيدة كل البعد عن هذا المعنى؛ فكلّ ما بها يضجّ بالنقص، والحمد لله على ذلك. أختلف عن أخوتي منذ الطفولة، هم يضعون رؤوسهم ويغطّون في نوم عميق، أنا لا أستطيع ذلك، أشعر وكأني المسؤولة الوحيدة عن كل ما يدور حولي، بالرغم من مسؤوليتهم هم كذلك معي، لكن لا أعلم لما ينتهي الأمر بتصدّري المشهد، تعبت. أعاني من قلق شديد وتفكير متواصل، وبكاء كل الليل، لا أستطيع أن أنام بسلام، ومؤخرا أصبحت لا أنام سوى أربع ساعات فقط، مرّ أسبوعان على هذا الأمر ولم أعد أطيق أكثر، النوم كان الأمر الوحيد الذي يشعرني بالراحة، والآن فقدته، أشعر بحزن عميق، وبذات الوقت أكتم كل هذا، لا أشارك أحدا بشيء. تعبت من عقليتي، أودّ أن أهرب مثل الجميع، لكنّي دائما ما أجدني أواجه، أريد حمل كل شيء على عاتقي، وأشعر بتأنيب الضمير على كل ما هو ناقص، أودّ أن أكمله، ظروف حياتي مستحيلة الحل، لكنّي أدعي أني أستطيع حلها. واقعة بدائرة اليأس، وبذات الوقت أتصرف بأمل أمام الناس، لا أعلم من أنا؟ بدأت أكره نفسي من الداخل، وبالسابق كنت ذكية ولماحة، الآن أشعر وكأني أصبحت بطيئة الاستيعاب ونسيان مستمر وتسويف بشكل لا يصدق، مع نومي القليل الذي زاد الأمر وأصبحت بحالة صداع دائم، ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ملاذ حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية. من الواضح أنك تركزين كثيرًا على الجوانب السلبية في الحياة، وهنالك بون شاسع جدًّا ما بين أمنياتك وما بين الواقع. أيتها الفاضلة الكريمة: البناء النفسي السليم يتم من خلال أن يُسلِّح الإنسان نفسه بسلاح العلم وسلاح الدين، هذه تُنمّي الشخصية تنمية إيجابية جدًّا، علمك ودينك لا أحد يستطيع أن ينزعهما منك، بقية الأشياء قد تُنزع وقد تضيع كلها، المال وغيره، فأنا أنصحك حقيقة أن تصرفي انتباهك نحو هذين الأمرين: اكتساب العلم، واكتساب الدين، هذه أسلحة قوية للبناء النفسي الإيجابي. من الواضح أنه لديك هشاشة نفسية، من الواضح أنك لست مقتنعة بما أنت فيه، من الواضح أنك تعيشين فراغا داخليا كبيرا، وهذا كله يمكن ملأه من خلال التحصيل العلمي الرصين، وأن تكوني متميزة، وأن يكون سقف طموحاتك عال جدًّا: التخرُّج، الماجستير، الدكتوراه، الأستاذية الجامعية، كل هذا، والدِّين: يكون لك مشروع لحفظ أجزاء من القرآن وتعلم أركان الإسلام وأركان الإيمان، بجانب طبعًا الصلاة في وقتها، والدعاء والذكر. هذه – أيتها الفاضلة الكريمة – اجعليها أهدافا أساسية، وهي أهداف سامية جدًّا، تُكمل البناء النفسي بصورة ممتازة جدًّا. بعد ذلك تأتي أشياء بسيطة جدًّا في الحياة: حُسن إدارة الوقت، وجد أن من يُحسنون إدارة وقتهم يُحسنون إدارة حياتهم، ولا يحسُّون أبدًا بالمشاعر النفسية السلبية وتأنيب الضمير وعدم الشعور بالقناعة الإيجابية، الذي يُدير وقته يدير حياته، الذي يجعل الفراغ يقوده – الفراغ الذهني والفراغ الزمني – قطعًا يجد نفسه في حيرة من أمره، ويجد نفسه دون أي قيمة حقيقية، فإذًا حسن إدارة الوقت مطلوب. أمرٌ آخر مهم جدًّا وهي القيمة الاجتماعية الحقيقية: أن تحسني التواصل الاجتماعي، أن تكوني بارَّة بوالديك، أن يكون لديك علاقات اجتماعية إيجابية، ألَّا تتخلفي عن أي واجب اجتماعي. والنقطة المهمة الأخيرة هي الرياضة، الرياضة الآن لها أهمية كبيرة جدًّا، مهمة جدًّا لمَن هم في عمرك، ولمن هم أكبر منك، الرياضة تقوّي النفوس قبل أن تقوّي الأجسام، الرياضة تُحرك الدوافع الإيجابية الداخلية، ترفع من الهمّة، فاختاري أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة وقومي بممارستها يوميًا ولمدة نصف ساعة أو ساعة إلا ربع. هذه هي نصائحي لك، وأعتقد أيضًا أنك محتاجة أن تدخلي في كورس عن الذكاء الوجداني أو الذكاء العاطفي، أو يمكنك أن تقرئي حول هذا العلم، الذكاء الوجداني علم مستحدث نسبيًّا، حيث إن أول مؤلف في هذا العلم ظهر عن 1995، وحقيقة إذا دققنا كثيرًا فيه نجد أن السنَّة تحوي هذا العلم من زمن بعيد جدًا، وكتاب دانييل جولمان (الذكاء العاطفي) هو أول كتاب لهذا العلم، وهو باللغة الإنجليزية وتُرجم إلى اللغة العربية. من خلال الذكاء العاطفي – أو الذكاء الوجداني – نعرف كيف نفهم أنفسنا ونتعامل مع ذواتنا إيجابيًا، وكذلك كيف نتفاهم مع الآخرين ونتعامل معهم إيجابيًّا، فأرجو أن تزودي نفسك بكل ضروريات هذا العلم وتطبقيها في حياتك. قلة النوم مرتبطة بالقلق حقيقة، أو سوء إدارة الصحة النومية، من خلال السهر، ومن خلال تناول المثيرات والميقظات – كالشاي والقهوة – في الأمسيات، من خلال النوم النهاري، فهذا كلُّه يجب أن يُوقف أو يُضبط ويُرتب حقيقة. لا تنامي في النهار، مارسي الرياضة، ثبتي وقت النوم ليلاً، لا تتناولي الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً، وعليك بأذكار النوم والنوم على وضوء. هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,446,493
2020-10-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
هل هناك أدوية تساعد على تخفيف ثقل النوم؟
السلام عليكم أنا فتاة وأعاني من 10 سنوات من مرض الجنس النومي، أي أني أمارس العادة السرية أثناء النوم بدون وعي، وعائلتي يخبرونني بذلك؛ لأن نومي ثقيل جداً جداً، وهذا الشيء مزعج بشكل كبير، وأصبت باكتئاب بسببه؛ لأني لا أعلم ما العلاج؟ ولم أستوعب أنه مرض إلا في عام 2016 كنت أظن أنه فعل مني، وأرفض الزواج بسبب ذلك، وأعاني أيضاً من حركات غريبة أثناء النوم. تعبت جداً هل يوجد علاج لمثل هذه الحالة علاج دائم؟ وهل أستطيع الزواج؟ والسؤال الثاني لدي إجراء عملية جراحية في الوجه، وأخشى أن أفعل شيئا بعد العملية كون العقل الباطن هو الحاضر، فأمارس العادة السرية، مع العلم أني بحثت فوجدت الكثير بعد العملية يقولون أسرارا لهم، أو يفعلون أفعالا كانوا دائماً على عمل بها، ما الحل؟ أرجوكم ساعدوني، هل يمكنني إجراء العملية أم أنتظر لعلاج مرض الجنس النومي؟ حيث إنني بحاجة لإجراء العملية جداً، وهل هناك أدوية تساعد على تخفيف ثقل النوم؟ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نادين حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية. أولاً: ممارسة العادة السرية لا بد أن تكون قد بدأت في اليقظة التامّة، وحصل بعد ذلك التطبُّع ونوعٍ من التثبيت الداخلي لهذا الفعل الذي قطعًا لا يُناسب شخصك الكريم. ما أسميته بـ (مرض الجنسي النومي) يحدث دائمًا في مراحل النوم الأولى، قبل النوم العميق، والعلاج يكون من خلال: تحقير هذا الفعل، وأنت في اليقظة التامّة يجب أن تجعلي نفسك اللوّامة تُسيطر عليك، يجب أن يكون هنالك جلدٌ للذات حول هذا الموضوع، ويجب أن تستشعري قُبحه وسُوئه، وأنه أمرٌ لا يُناسبك أبدًا. الهدف من ذلك هو أن تُعيدي برمجة كيانك الوجداني الداخلي؛ لأن الفعل فعل مكتسب ومتعلَّم، ولا نستطيع أبدًا أن نقول أنه ليس إراديا، إرادتك لعبتْ دورًا في تثبيته وتمكينه، وحدوثه في بدايات النوم – أو النوم غير العميق – أيضًا فيه شيء من الإرادة، والتحقير التامّ والتنفير التام من الفعل في أثناء اليقظة وقُبحه وعدم الدخول في أي خيالات جنسية؛ هذه هي الأسس العلاجية الصحيحة، فأرجو أن تأخذي الأمر بهذه الجدّية. وحتى مسمّيات (مرض الجنس النومي) لا أريدك أبدًا أن تُكافئ هذا السلوك الخاطئ بأن تُعطيه مُسمَّىً، أبدًا، هي عادة قبيحة مكتسبة، وتزول من خلال تحقيرها، والانفصال بل الانشطار عنها، النفس يمكن أن تنشطر وأن تنفصل من سلوكياتٍ سيئةٍ كثيرة، والأمر كلُّه يتطلب العزم والقصد السليم وتسليط النفس اللوامة على الكيان الوجداني الداخلي. هذا هو العلاج السلوكي، يُضاف إلى ذلك أن تتجنبي النوم النهاري، حتى يكون نومك الليلي نومًا عميقًا وجيدًا، ثبتي وقت النوم ليلاً، مثلاً الساعة التاسعة، أو الساعة العاشرة، ويجب ألَّا يكون هنالك أي تأرجح في وقت الذهاب إلى الفراش، يجب أن تأخذ الساعة البيولوجية – أو الساعة النومية – وضعها الصحيح والسليم، ويمكن أن تجلسي قليلاً مثلاً على كرسي، وتقرئي شيئًا مفيدًا، اقرئي شيئًا من القرآن، اقرئي أي مادة أخرى تحسين أن فيها فائدة، وبعد أن تحسّي أنك مُقبلة نحو النوم اذهبي إلى الفراش، ويجب أن تُركّزي على أذكار النوم، يجب أن تُردِّديها من كيانك الوجداني الداخلي بقناعة، وإصرار، واعتقاد على أنها بالفعل نافعة لك، ليقف هذا الفعل. هذه هي نصائحي لك، ولا أرى هنالك علاجًا دوائيًا. بالنسبة لموضوع العملية: أنا أعتقد أنه لن تحدث أي إشكالية، لا تُضخمي هذا الأمر، لكن يجب أن تأخذي موضوع العادة السرية هذه مأخذ الجد، ويمكن تمامًا أن تُعالجي نفسك منها. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,446,047
2020-09-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما سبب عدم استطاعتي النوم في مكان العمل؟
السلام عليكم ورحمة الله. أحيانا أضطر للعمل حتى وقت متأخر، مما يجبرني على النوم في محل العمل، ولكن لا أستطيع النوم مع توفر كل سبل الراحة، وإذا ذهبت للمنزل يمكنني النوم بشكك طبيعي، مما أشعرني أن المشكلة في المكان، علما أني مالك المكان، فأرجو الرد. وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نشكر لك ثقتك بنا وتواصلك معنا. من الطبيعي جدا ومع مرور الوقت أن نعتاد نظام حياة رتيبة، فالطقوس اليومية التي قد اعتدنا عليها لفترات طويلة من الزمن يصعب جدا التخلي عنها وتغيرها، إلا لأسباب قهرية وخارجة عن إرادتنا، كالسفر مثلا، ففي السفر نتخلى عن هذ الروتين لبعض الوقت إلى أن نعيد ترتيب حياتنا فيما يتناسب مع مطالبنا لتحقيق الراحة، ومن أهم هذه الطقوس ( النوم )، فلكل منا طقوس ما قبل النوم اعتاد عليها ومن الصعب التخلي عنها، فعند تغيير مكان النوم في نفس المنزل من حجرة إلى أخرى، أو كالنوم على الأرض بدلا من السرير لأي سبب ما، قد يواجه الشخص صعوبة كبيرة في الدخول للنوم، فما بالك بتغيير مكان نومه خارج المنزل، وهو لم يعتد هذا الأمر، خاصة وإن كان هذا الشخص من النوع النمطي المرتب جدا في حياته، حيث يتسم هؤلاء الأشخاص بأنهم ذوو تخطيط عال جدا لمجريات الأمور في حياتهم، ويصعب عليهم كسر هذا الروتين أو النظام، فبالتالي يواجهون صعوبة عند التغيير لأي سبب كان. لذا لا بد -إن استدعى الأمر- من تغيير مكان نومك، بحيث تنام في مكان عملك، يجب عليك توفير نفس أجواء مكان نومك في المنزل، كاستخدام نفس نوعية المخدة وكذلك الغطاء ومستوى الإضاءة، وإقناع نفسك بضرورة أخذ قسط من الراحة، وتوقف عن فكرة أنك لا تستطيع واستبدلها بأنك تستطيع فعل ذلك. وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
أ. هالة دياب
2,445,191
2020-09-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما هو مستوى الأرق الطبيعي؟
السلام عليكم ما هو مستوى الأرق الطبيعي؟ يعني الذي لا يجب أخذه على محمل الجد وزيارة الطبيب لأجله، وهل يجب كلما عانينا من الأرق لفترة بسيطة أن نقلق لأجل الموضوع كثيرا ونستشير شخصا؟ سألت هذا السؤال لأنني قبل فترة معينة عانيت من الأرق المؤقت وتخلصت منه، والحمد لله، وكانت مشكلتي حينذاك أنني كنت أقلق من عدم النوم والأرق، فدخلت في دوامة أنني لا أعرف أن أنام؛ لأنني أخاف من عدم النوم والأرق، واستشرت طبيبا نفسيا قريبا علي، وأخبرني أنه لا يجب علي القلق؛ لأنني لا أنام؛ لأن عدم النوم والأرق طبيعي في فترة الامتحانات، وبذلك تخلصت من حاجز الخوف من عدم النوم، وانتهى الأمر، ولكنني عدت اليوم لقراءة شيء عن الأرق بالصدفة، وكان مكتوبا من موقع وزارة الصحة أنه يجب أخذ الأرق دائما بمحمل الجد، ولا يجب الاستهانة به، وأنه ليس شيئا طبيعيا بسبب ظروف الحياة والضغوطات، بل يجب علاجه وعدم الاستهانة به. حينما قرأت هذه الجملة أصابني الذعر والقلق من أن يعود لي نفس الخوف من الأرق، ولا أعرف التخلص منه مرة أخرى، فهل دائما مثلما ذكروا يكون الأرق أمرا غير طبيعي، ويجب دائما أخذه على محمل الجد؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هيا حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالنوم شيء طبيعي، ومن الوظائف البيولوجية عند الإنسان، ويؤدي إلى الراحة الجسدية والراحة النفسية في نفس الوقت، ويساعد الشخص على أداء عمله والتركيز، وساعات النوم تتفاوت من الأطفال إلى الشباب إلى الشيوخ أو الكبار كبار السن، وكل ما زاد عمرنا كل ما قلت ساعات النوم التي نحتاجها، وقد تصل في سن الستين والسبعين إلى 4 ساعات ليلاً. ثانياً: نوم الليل هو أفضل من نوم النهار؛ لأنه أكثر راحة للجسم، ويحدث الأرق إما بتقليل ساعات النوم أي لا ينام الشخص الساعات الكافية أو لا ينام ساعات كافية بالليل ويعوضها بالنهار، فهذا أيضاً غير كاف، والأرق أسبابه عديدة ومن أكثر أسبابه الضغوطات الحياتية والمشاكل الاجتماعية عندما يمر الشخص بضغوط حياتية معه، ويكثر التفكير فيها فإن هذا يؤدي إلى الأرق. والأرق يكون مرضيا إذا ارتبط بأمراض نفسية وهناك تكون أعراض أخرى غير الأرق، مثلاً في الاكتئاب يكون هناك فقدان للمتعة، الشعور بالاكتئاب، عدم الأكل، نقصان الوزن وهكذا، فهنا يكون الأرق عرضا من أعراض المرض النفسي، وأحياناً أيضاً في القلق والاضطرابات الذهانية، فهنا الأرق يكون جزءا من المرض النفسي وهذا الأرق لا يكون طبيعيا؛ لأنه جزء من المرض النفسي، ويجب علاج المرض النفسي. أما الأرق كما ذكرت الذي يكون مرتبطا بمشاكل اجتماعية أو أحداث حياتية معينة، فإنه عادة يزول بزوال هذه الأحداث، ولا يستمر طويلاً، ويعتبر هذا الأرق غير طبيعي إذا استمر لفترة طويلة من الوقت، وهنا نتكلم عن أكثر من شهر، أو عدة أسابيع أو إذا أثر على الشخص، وبالذات إذا أثر على أداء الشخص، وبالذات موضوع التركيز بالنهار وأدائه للأعمال، أو سبب له قلقا وتوترا شديدا، وتفكيرا شديدا حوله، فهنا يجب التدخل لعلاج هذه الأرق حتى ولم يكن مصحوبا أو مصاحبا لأمراض نفسية.. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,439,687
2020-08-17
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من النوم الثقيل جداً ولفترة طويلة، فما العلاج؟
السلام عليكم أعاني من النوم الثقيل جداً ولفترة طويلة تصل ما يقارب 18 ساعة، وإذا ذهبت للعمل أداوم نصف ساعة ثم يأتيني ضيق حتى أرجع للبيت. لا أدري ما السبب؟ مع أنني أحب عملي، وعملي مربح لكن تفكيري سلبي، أتمنى الموت لكي أرتاح، وأحيانا أفكر في إيذاء نفسي بالكي مثلا، وفكرة الانتحار تراودني نادراً جداً. وصف لي بعض الأصدقاء بروزاك لشهرين فاستخدمته دون جدوى، فتعبت وتعبت معي أسرتي رغم أنني المعين الوحيد لهم. أرجو الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ اليافعي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد أحياناً من أعراض الاكتئاب النوم الثقيل، والأكل الكثير وزيادة الوزن حتى، وهذا يعرف بالاكتئاب الغير اعتيادي أو الغير تقليدي، وغالباً هذا ما يحصل معك؛ لأنك تعاني من أعراض اكتئاب أخرى مثل الأفكار الانتحارية، وتمني الموت. البروزاك فعلاً هو علاج فعال للاكتئاب وبالذات إذا كان هناك نوم ثقيل؛ لأن البروزاك لا يؤدي إلى النوم، ولكن دائماً أنصح بأن تناول هذه العلاجات يجب أن يكون تحت إشراف طبيب نفسي؛ لأنه هو الذي يحدد الجرعة ويعرف متى يزيدها ويعرف إذا كان هناك داعي لتغيير العلاج أم لا، على أي حال أنا لا أعرف الجرعة التي تستعملها الآن إذا كنت تستعمل حبة واحدة 20 مليجرام قد تكون غير كافية، بالرغم من مرور شهرين فيجب عليك زيادتها إلى حبتين، وأحياناً حتى إلى ثلاثة حبات أي 60 مليجرام حتى يحدث الفائدة من البروزاك. ولكن نصيحتي مرة أخرى أن يتم كل هذا تحت إشراف طبيب نفسي؛ لأن هذا مهم جداً في علاج الاكتئاب، هناك أدوية أخرى قد يلجأ إليها الطبيب النفسي بعد معاينتك وبعد الكشف عليك وإذا كانت هناك أعراض أخرى أو لا، فعلى ضوئها يحدد اختيار دواء آخر غير البروزاك، ولكن في الوقت الحاضر إذا كنت لا تستطيع الوصول إلى طبيب نفسي فعليك بزيادة البروزاك إلى حبتين. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,432,747
2020-06-17
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أشعر بصداع وتوهان عندما أخرج من البيت! ما سببه؟
السلام عليكم. أشعر بصداع وتوهان عند الخروج من المنزل لأي مشوار، أحيانا يكون بسبب عدم نومي؛ لأني لا أستطيع النوم ليلا، ويحدث أيضا إذا كنت نائمة ليلا أشعر بخلل في النوم، لا أستطيع النوم ليلا، وإذا نمت وقلقت الفجر أو باكرا لا أستطيع النوم، وأيضا أكون تائهة باقي اليوم، وأحيانا أنام نهارا ولا أستطيع الاستيقاظ، وإذا أيقظني أحد دون رغبتى أظل أشعر بخمول وتوهان لا ينتهي إلا بالنوم، ولكن أكبر مشاكلي هي أنني أشعر بتوهان دائما، وعند خروجي أو جلوسي في جلسات مهمة أشعر وقتها بالصداع والرغبة في النوم، ما سبب هذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ماجدة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ما يحصل معك سببه الرئيسي هو أنك لا تنالين قسطاً كافياً من النوم ليلاً، وعدم النوم ليلاً يؤدي إلى الشعور بعدم التركيز وعدم الاتزان، وهذا ما يحصل معك، ونوم النهار لا يعوض نوم الليل على الإطلاق، الحل -يا أختي الكريمة- في تنظيم ساعات نومك، عليك بأن لا تنامي بالنهار مهما حصل، وحتى ولو لم تنامي بالليل فلا تستسلمي بالنوم في النهار، ويجب أن تظلي مستيقظة لعدة أيام، قد تكون ثلاثة أيام أو أربعة حتى يتعدل نومك وتنامي بالليل، نوم الليل هو النوم الذي يؤدي إلى الإحساس بالراحة وإلى التركيز في النهار والالتزام. مشكلتك هي عدم النوم بالليل، وليس هناك حل إلا بأن تحاولي أن تنامي بالليل حتى لو اضطررت إلى أن تأخذي علاجا لفترة محددة، مثل علاج الميرتازبين 15 مليجرام، تأخذين حبة في الليل لتنظيم النوم ليلاً لمدة شهر ثم توقفي عنه، واتركي نوم النهار تحت كل الظروف. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,425,716
2020-04-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
هل هذه الأعراض بسبب اضطراب النوم؟
السلام عليكم. أنا شاب بعمر 23 سنة، أعاني من مشكلة تحرك لا إرادي في الأطراف عند الاسترخاء قبل النوم، تحدث معي فقط أثناء محاولة النوم، فإذا كنت مستلقيا على السرير وبيدي الهاتف مثلاً لا تأتيني هذه الحالة، أصبحت تزعجني كثيراً ولا أستطيع النوم بسببها، كما أحس أيضا بضيق في التنفس عند الاسترخاء في النوم، وأحياناً أستيقظ في منتصف النوم حتى أتنفس. أنا لا أنام عادة في الليل، غالباً أبقى مستيقظاً حتى الصباح، فهل ما يحدث معي هو بسبب قلة النوم في الليل أم لأسباب نفسية؟ وهل إذا تخلصت من مشكل السهر ستختفي هذه الأعراض؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حميد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى لك العافية والشفاء، أيها الفاضل الكريم بجانب استشارتك هذه لديك استشارة سابقة (2423216) والتي ذكرت فيها أنه يحدث لك انقطاع النفس أثناء النوم. مجمل الأمر الذي يحدث لك هو ناتج من إجهاد نفسي غالباً، وهنالك ظواهر كثيرة كالتحرك اللإرادي في الأطراف، وقبل النوم، أو يحس الشخص أن هنالك صقعاً كهربائياً بسيطاً يسري في جسمه، أو قد يسمع نوعاً من الأصوات المزعجة الخفيفة، هذه كلها تعتبر هلاوس كاذبة، تحدث لبعض الناس قبل النوم أو بعد اليقظة من النوم، وهي دليل على وجود القلق والتوتر والإجهاد النفسي. أيها الفاضل الكريم، الشعور بضيق النفس عند الاسترخاء والاستيقاظ في منتصف النوم حتى تتنفس هذا ربما يكون أيضاً ناتجاً من الحالة التي ذكرت أنه يحدث انقطاع التنفس، وهذه تسمى esleepibnea، وهي حالة معروفة تحدث لبعض الناس وتكون في بعض الأحيان مرتبطة أيضاً بالشخير. أنا أرى أن تذهب وتقابل طبيباً نفسياً، هذا أفضل بالنسبة لك ليقوم بمراجعة حالتك، وإذا كانت هنالك فحوصات ضرورية تجرى لك قد تحتاج مثلاً لتخطيط الدماغ، هذا من أجل التأكد أن كهرباء الدماغ تسير على ما يرام، وبصفة عامة من أجل تحسين نومك، يجب أن تلتزم بالصحة النومية. السهر من أخطر الأشياء التي تؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية مما ينتج عنه الأرق، التوترات، عدم الارتياح في النوم، الشعور بالإجهاد الشديد في الصباح، نوبات الهرع، نوبات الفزع، كل هذا قد يكون بسبب السهر، فيجب أن لا تسهر، وحاول أن تنام مبكراً في الليل، وثبّت وقت النوم، واحرص على أذكار النوم. وعليك تجنب الميقظات كالشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءاً، وهو سيكون أمراً طيباً جداً، وأن لا تنام في أثناء النهار، وأن تمارس رياضة، وأن تطبق بعض التمارين الاسترخائية، كل هذا يحسن النوم كثيراً وبصورة ملاحظة جداً. إذاً اذهب وقابل الطبيب، طبق ما ذكرته لك من إرشاد حول كيفية النوم الصحي، وفي ذات الوقت ربما يصف لك الطبيب دواءً مزيلاً للقلق ومحسناً للنوم، وهنالك أدوية كثيرة جداً متاحة ومعظمها سليم. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,424,048
2020-04-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أرى نفسي غالبا أسير وأمامي سلالم أحاول صعودها ولا أستطيع!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أمر يتكرر معي دائما رؤية نفسي أسير بشكل عادي، وإذا بالسلالم أمامي عند محاولة الصعود، وكأن شخصا يمسك بي ويمنعني من الصعود، مع أنه بإمكاني الصعود، رغم ذلك أشعر بالعجز، ولكن أكمل الصعود ولا أستسلم، لكن بصعوبة أصل للمكان. وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سمراء حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن كان هذا الأمر الذي يحدث لك في أثناء النوم فهذا قطعاً نوع من الأحلام المزعجة أو نوع من الجاثوم الخفيف يجعلك تحسين بهذا الشعور؛ لأن حركة عضلات الإنسان في أثناء النوم تتفاوت ما بين الاسترخاء والانشداد، وإن كان هذا الأمر يحدث لك يقظة فهذه وسوسة، ولا يوجد لديك أبداً أي نوع من الضعف العضلي أو العصبي. أنا من وجهة نظري هو أن تتجاهلي هذا الموضوع تماماً، وإذا كان الموضوع يحدث لك في أثناء اليوم أي في حالة اليقظة فعليك بممارسة تمارين رياضية، عليك بالإكثار من التعريض أي أن تعرضي نفسك لمصدر الخوف والوسوسة، وأن تحاولي صعود السلالم عدة مرات في اليوم، وأن تمارسي تمارين رياضية للإحماء وتقوية العضلات، وإن كان الأمر يحدث في أثناء النوم فعليك بتجنب تناول الأكل قبل النوم، وعليك بأن تكوني في حالة استرخائية قبل النوم، ولا تنسي أذكار النوم. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,422,864
2020-03-16
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من ضيق في التنفس وأعراض أخرى منذ فترة طويلة، فما العلاج؟
السلام عليكم. لدي مشكلة منذ ٨ أشهر بدأت في ضيق التنفس، وألم وثقل في كامل اليد اليسرى من معصم الكف إلى أعلى الكتف، مع شد في الإبط الأيسر، وألم في الظهر من الأعلى بين الكتفين، ووخزات في الصدر تأتي بين فترة وأخرى، أحيانا تكون في المنتصف، وأحيانا في جهة اليسرى وألم في الثدي الأيسر من جهة الإبط مثل الشد، وألم أسفل الثدي الأيسر، مع العلم أنني طوال هذه المدة (8 أشهر) أتنقل من مستشفى إلى آخر، وكل شيء سليم. عملت رنينا مغناطيسيا للحبل الشوكي والظهر، وأشعة مقطعية للرأس، ومنظار للمعدة، وأشعة على الصدر، وتخطيطا للقلب أكثر من مرة وكلها سليمة -ولله الحمد-، ولكن تحاليل الدم وضحت أن لدي نقصا في فيتامين (دال) وكان معدله (٩)، وبدأت في تناول كبسولة جرعتها (50000 ألف) مرة في الأسبوع منذ ٣ شهور ولم يتغير شيء؛ فما زالت الأعراض تأتي وتذهب باستمرار.
بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في سن الشباب، ومع عدم وجود تاريخ مرضي لأمراض مزمنة من قبل، ومع سلامة الأشعة والتحاليل أعتقد أنك تعاني من إرهاق بدني، وربما اضطراب في النوم، مع نقص فيتامين (D)، ونقص محتمل في فيتامين (B12)، ولا داعي لمراجعة المزيد من الأطباء، ويكفي أن أخذ حقنة فيتامين (D) جرعة 600000 وحدة دولية، ويمكن كسر الأمبولة وشربها مع القليل من الماء أو العصير دون الحاجة إلى أخذها حقنا في العضل فذلك يعطي نفس المفعول، وحقنة فيتامين (D) تساعد في تعويض النقص الشديد في مستوى فيتامين (D). ويمكنك بعد ذلك تناول كبسولات فيتامين (D) سواء الجرعة اليومية 1000 وحدة يومية، أو الأسبوعية 500000 وهذا يساعد في مد الجسم بالاحتياج اليومي من الفيتامين، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية وذلك لمدة شهرين أو أكثر والتي تساعد في ضبط العمليات الحيوية؛ لأن عمل فيتامين (D) لا يكتمل إلا في وجود الكالسيوم والمغنسيوم. ومن المهم جدا قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى (Endorphins) وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-، ويمكنك معاودة التواصل مع الموقع مرة أخرى. ولا مانع من تناول كبسولات المسكن (celebrex 200 mg) مرتين في اليوم، بالإضافة إلى حبوب أو كبسولات باسط للعضلات مرتين أو ثلاث في اليوم لمدة 10 أيام، مع أهمية أخذ حقن فيتامين (B12)، في العضل 1 مج مرة واحدة كل أسبوعين عدد 4 حقن وسوف يتحسن الأمر -إن شاء الله-، ولا مانع من فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) إذا لم يتم فحصه من قبل للاطمئنان على عدم وجود كسل أو نشاط في وظائف الغدة الدرقية، ويمكنك الكتابة لنا بعد ذلك مرة أخرى. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,419,764
2020-01-15
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما تفسير شعوري بالشلل أثناء النوم وكأنني أحتضر؟
السلام عليكم. أصلي الفجر وبعد أن أذهب للنوم مرة أخرى يحدث لي شلل مؤقت أثناء النوم وكأنني أحتضر، مما يسبب لي الخوف والتعب الشديدين، وإذا كنت نائما وأيقظني شخص لسبب ما، ثم عدت للنوم مرة أخرى يأتيني الشلل في الفترة ذاتها، على الرغم أنني مواظب على الأذكار وقراءة آية الكرسي يوميا. أرجو الإفادة من حضراتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: النوم لا شك أن له مراحل وله خطوات وله دورات، وهو يعتمد على الحالة الجسدية والنفسية والهرمونية عند الإنسان. النوم الصحي دائمًا هو النوم الليلي، والنوم يبدأ بدايات خفيفة -وهذه هي المرحلة الأولى- ثم بعد ذلك ينتقل الإنسان للمرحلة الثانية، ثم الثالثة، ثم الرابعة، ودورة النوم تحدث كل تسعين دقيقة، بمعنى أن الإنسان يدخل في شيء من اليقظة الخفيفة كل تسعين دقيقة، بعض الناس لا يشعرون ذلك؛ لكن هو الذي يحدث. ومن الظواهر التي تحدث أيضًا شيء من الهلاوس أو الهلاوس الكاذبة -كما أحب أن أسمِّيها- في بدايات النوم لدى بعض الناس، خاصّة إذا استيقظ النوم ثم أتى لينوم مرة أخرى، أو كان الإنسان مُجهدًا، أو كان الإنسان يتناول كميات كبيرة من الكافيين، أو كان مُدخِّنًا، وموضوع الشعور بالشلل هو نوع من هذه الهلاوس الكاذبة، هو مجرد شعور، لا يوجد -إن شاء الله تعالى- أي نوع من الشلل. فيا -أخي الكريم-: هذه الظاهرة معروفة، وهي تكثر لدى الكثير من الناس، ولا أريدك أبدًا أن تنزعج لها. طبعًا إذا لم تنام بعد صلاة الفجر قد يكون هذا هو الأمثل والأحوط النوم ليلاً مبكّرًا، مارس بعض التمارين الرياضية، وبعد أن تصلي الفجر، اجلس واقرأ وردك القرآني، جهّز نفسك للعمل، وهذا في حد ذاته أمرًا طيبًا، أو لا تحاول أن تنام بعد الفجر حتى وإن لم يكن لك عمل، حاول أن تكون على السرير وفي حالة استرخاء، وبعد ذلك إذا تاك نوم سوف يأتيك كنوم مريح. وأريدك أيضًا أن تُطبق بعض تمارين الاسترخاء البسيطة، تمارين التنفس التدرُّجي جيدة جدًّا ومفيدة جدًّا، إسلام ويب أعدت استشارة رقمها 2136015 يمكنك أن تطلع عليها وتطبق ما بها من تمارين. عمومًا: هذه الظواهر ظواهر موجودة، طبيعية، كثيرًا ما تكون مرتبطة بالوقت الذي يتخيره الإنسان للنوم ليس وقتًا صحيحًا، أو أن يكون الإنسان مُجهدًا جسديًا أو مُجهدًا نفسيًّا، هذا أيضًا يحدث. أنا أعتقد لو أنك حسّنت نومك ليلاً هذه الظاهرة سوف تقلُّ كثيرًا. يمكنك أن تتناول عقار بسيط يُعرف علميًا باسم (إميتربتالين) واسمه التجاري هو (تربتزول)، وهو دواء بسيط، ليس إدماني، وهو في الأصل مضادٌ للاكتئاب، لكن أنت ليس لديك اكتئاب، هذا الدواء بجرعة صغيرة يُحسِّنُ النوم ويُقلِّل التوترات، تناوله بجرعة عشرة مليجرام فقط ليلاً لمدة شهرٍ، ولاحظ بعد ذلك استجابتك له. احرص على ممارسة الرياضة، وقلِّل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كما ذكرتُ لك. قطعًا أنا سعيد جدًّا أن أسمع أنك مواظب على الأذكار وقراءة آية الكرسي، ولا تنسى وردك القرآني، وجزاك الله خيرًا أنك تؤدي صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة، وأنت في كنف الله وحفظه. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,419,064
2019-12-22
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أصبحت أعاني في النوم بسبب دواء الوساوس!!
السلام عليكم. كنت أعاني من وسواس وذهبت للطبيب فأعطاني olapex 5 mg و anafronil 25mg ، والحمد لله ذهب الوسواس عني، ولم يعد يأتِني إلا أقل القليل في فترات متباعدة جدا، وكلما أتاني آخذ الدواء فيذهب عني، ولكن أصبحت أعاني من كثرة الأحلام، وبسببها أصبحت أقوم من النوم بصعوبة. أشعر بالكسل والخمول، وأقوم وجسدي لم يأخذ غايته من النوم، رغم أني أنام في حدود ست إلى سبع ساعات، ولكن نومي كله لا يخلو من الأحلام، فأقوم كأني لم أنم، ولم أكن أعاني من هذا قبل، بل كنت أستيقظ نشيطا إلى الفجر، وكان نومي خاليا من الأحلام، مع العلم أني أنام بعد العشاء بساعتين وأستيقظ فجرا فلا أنام. أصبحت في الفترة الأخيرة أنام بعد الفجر لأني أستيقظ من النوم كسولا جدا أشعر بالخمول، فأصلي الفجر وأعود لأنام ساعة أو ساعتين، فهل من دواء يوقف هذه الأحلام أثناء النوم؟ جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Muhammad حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الحمد لله أنك تحسَّنت من ناحية الوسواس -وكما ذكرت تحسُّنًا كبيرًا-؛ ولذلك طالما تحسّنت والآن فقط صار يأتي في أوقات بسيطة مُعيَّنة، فأنا أرى أن تُوقف واحدا من هذه الأدوية، ولعلَّ أنسب دواء تُوقفه هو الأولانزبين؛ لأنه في الأساس مضاد للذهان، فأوقف الأولانزبين، واستعمل الأنفرانيل فقط؛ لأن الأنفرانيل فعّال في علاج الوسواس القهري، ويا حبذا لو أخذت جلسات علاج سلوكي أيضًا؛ فهذه قد تؤدي إلى التخلص من الأنفرانيل. أنا أقول هذا لأن الأحلام – أخي الكريم – شيء طبيعي، وكل إنسان يحلم، وكل إنسان عادةً يغطي حوالي عشرين بالمائة من النوم في حلم، ويختلف الناس في تذكّر الأحلام، فبعضهم يتذكرون الأحلام وبعضهم لا يتذكرون، ومعظم هذه الأدوية المُهدئة من مضادات الاكتئاب ومضادات تؤدي إلى تقليص الحلم، أي نحلم وقتا أقلَّ، ولذلك أنا –كما ذكرتُ في الأول– أرى أن تُوقف هذه الأدوية. أمَّا طلبك أنك تريد أدوية تمنع أو تُوقف الأحلام –كما ذكرت– فإنه شيء طبيعي وليس من الأفيد أن نوقفه، فقط استعمال الحبوب النفسية –كما ذكرت– وهي في المقام الأول تؤدي إلى نقصان الأحلام، والتوقف عنها قد يزيد الحلم في النوم بعد ذلك، فإذًا المطلوب ليس المزيد من الأدوية، بالعكس المطلوب هو التوقف عن الأدوية حتى ترجع الأحلام إلى معدّلها الطبيعي، وحتى تكون في الوضع الطبيعي للإنسان. ولعلَّ الفتور الذي يحدث هو مربوط بالأدوية التي تتعاطاها، وبالذات الأولانزبين؛ فالتوقف عن الدواءين –أخي الكريم– مع العلاج السلوكي، مع تنظيم النوم؛ هذا هو الحل، وليس مزيدًا من الأدوية، وما عليك إلَّا تجاهل هذه الأحلام – كما ذكرت – فهي شيء طبيعي. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,406,047
2019-04-07
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ولدي ينام كثيرا بسبب الإجهاد في الدراسة، فهل هذا أمر طبيعي؟
السلام عليكم. ابنى ينام كثيرا، يبلغ من العمر 13 عاما، وجسمه أصبح هزيلا، حيث أنه يستيقظ منذ السابعة صباحا ويذهب للمدرسة حتى الساعة الثالثة (يحمل حقيبة ثقيلة مليئة بالكتب)، ثم يذهب للدروس الخصوصية بعد المدرسة مباشرة، ثم يرجع للمنزل الساعة السادسة تقريبا، ثم يتناول طعام الغداء ويغلبه النوم ونحاول إيقاظه ولكن بلا جدوى. قد يستيقظ لقضاء الحاجة ويرجع للسرير لمواصلة النوم، ويظل نائما حتى الصباح، أي ينام 12 ساعة متواصلة تقريبا. فهل عدد ساعات النوم الكثيرة التي ينامها أمر طبيعي، أم -لا قدر الله- يعاني من أي شيء؟ وهل أعرضه على طبيب، وأي تخصص أذهب إليه؟ خاصة وأنه في بعض الأحيان يقول لي: عظامي تؤلمني من كثرة المجهود المبذول. أرجوا الإفادة، ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ omar حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: يمكن أن يتسبب الإرهاق المزمن في زيادة ساعات النوم، ويجب السعي على تقليل معدلات الإجهاد؛ بتنظيم حياة الطفل، وتنظيم أوقات الراحة والعمل. ولا مانع من عرض الأمر على طبيب وإجراء فحوصات بسيطة مثل: نسبة الهيموجلوبين، والسكر والأملاح، ووظائف الكلى والكبد، والغدة وفيتامين دال؛ حتى تتأكد من عدم وجود مسبب عضوي لهذه الأعراض. وقد يكون ألم الجسم بسبب المجهود، أو بسبب مشاكل نقص الفيتامينات.
د. حاتم محمد أحمد
2,404,675
2019-03-31
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
خوفي من النوم أرقني وحرمني لذته، ماذا أفعل؟
السلام عليكم. شكرا لاهتمامكم. خوفي من النوم أرَق حياتي وسلب مني لذة نومي وسعادتي، فأصبحت خائفا طوال اليوم لا أستطيع النوم، وإذا نمت عندما أستيقظ لا أستطيع العودة للنوم، فأصبحت أفكر في النوم، وكيف يأتي، وماذا يحصل لنا ونحن نائمون؟ تعبت، وتشتت تفكيري وتركيزي، وازداد النسيان عندي، ولم أعد أشعر بطعم الحياة، أنام وأستيقظ ولكنني لا أزال خائفا من النوم، أقول لنفسي: نمت ولم يحصل شيئا فلماذا أخاف؟ أحاول إقناع نفسي طوال اليوم ولكن دون فائدة، فأصبحت أرى النوم وكأنه وحش، وأصبح عقلي يعاندني ويفكر بالأشياء كل يوم، ولم أعد أستطيع مقاومته، وأشعر وكأن شخصا بداخلي يفكر عني، كأن هناك عقلين وليس واحدا، وأشعر وكأني أتحكم بواحد والآخر هو الذي يتحكم بي، وأصبحت أضرب نفسي من شدة القهر أحيانا لأنني دمرت نفسي وحياتي، وأصبحت أشعر بالخرف بمجرد أن أستلقي وأفكر بالنوم، فأصبحت أخاف من النوم أكثر من الموت. لا أعلم لماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: حالتك واضحة جدًّا، وهي نوع من الوسواس القهري المعروف، وأتفق معك هو أمر مزعج، الخوف من النوم وألَّا يأتي النوم وماذا يدور في أثناء النوم: هذا كله وسواس، ولعلاجه: يجب أن تُدرك يقينًا أن النوم حاجة بيولوجية، فسيولوجية، ذاتِ جوانب اجتماعية وكذلك جوانب نفسية، والأمر البيولوجي يعني أن الجسم قد هيأه الله تعالى بيولوجيًا وهرمونيًّا يؤدي وظيفته، وفي هذه الحالة هي وظيفة النوم. ويجب أن تحقر هذا الفكر، قل لنفسك (هذا فكر حقير، النوم حاجة بيولوجية موجودة، حتى وإن رفضتُّه أو قاومتُه سوف يأتيني)، واحرص على أذكار النوم، مهمَّةٌ جدًّا، وطبِّق الآليات التي تُحسِّن الصحة النومية، وأهمها: أذكار النوم، وتجنب النوم النهاري، وممارسة الرياضة، وتجنب شرب المثيرات والميقظات كالشاي والقهوة، تجنب تلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين بعد الساعة الخامسة مساءً، وانطلق بفكرك لأمور أخرى في الحياة، دراستك لابد أن تكون متميِّزًا، احرص على بر والديك، وصلاتك في وقتها. عليك بالرفقة الطيبة الصالحة، لأن ذلك يُطور لديك المهارات الاجتماعية، وحين تطوّر المهارات الاجتماعية يتلاشى الشعور السلبي والشعور الوسواسي، وأنت محتاج لعلاج دوائي، ومحتاج لأحد مضادات الوساوس، لكن أنا أفضل تذهب لمقابلة طبيب نفسي إن كان ذلك ممكنًا ليصرف لك الدواء، وإن لم يكن أمر الذهاب إلى الطبيب ممكنًا فعقار مثل (سيرترالين) سيكون مناسبًا بالنسبة لك، يُضاف إليه جرعة صغيرة من عقار آخر يُسمَّى (أنفرانيل)، كلا الدوائين سليم، وغير إدماني. جرعة السيرترالين: تبدأ بنصف حبة -أي خمسة وعشرين مليجرامًا- يوميًا، تناولها نهارًا لمدة عشرة أيام، وبعد ذلك اجعلها حبة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميًا لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ ثم توقف عن تناول السيرترالين، أمَّا جرعة الأنفرانيل -والذي يُسمَّى كلوإمبرامين- هي: خمسة وعشرين مليجرامًا، تتناولها ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسة وعشرين يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناوله. وللفائدة راجع أذكار وآداب النوم: (277975). بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,399,423
2019-02-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من كثرة النوم مع تناول دواء البروزاك، فهل أتركه؟
السلام عليكم. دكتور محمد عبد العليم: نصحتني بدواء بروزاك، وأنا أعاني من التصلب في الوجه عند مقابلة الناس، ومن الوساوس، هل يعالج البروزاك التصلب في الوجه؟ أخذت بروزاك منذ 3 أسابيع، ولكنني أعاني معه من نوم لمدة 12 ساعة تقريبا وخمول، هل هناك دواء يمكن أن أستعمله مع بروزاك لعلاج كثرة النوم؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، الانشدادات العصبية والعضلية، أو ما وصفته بالتصلب في الوجه هذا ناتج من التوتر، قطعاً حين يتحسن المزاج ويزول القلق والوسوسة سوف لن تشعر به، وفي ذات الوقت ساعد نفسك من خلال تجاهل هذا التصلب والحرص على التمارين الاسترخائية بكثرة وكذلك ممارسة الرياضة. والبروزاك لا شك أنه دواء فاعل يجب أن تعطيه فرصة كاملة ليتم البناء الكيمائي الصحيح، ومن ثم تبدأ فعالية الدواء بصورة جلية وواضحة وإيجابية وتنتفع منه -بإذن الله تعالى-. بالنسبة لشكواك أن البروزاك قد سبب لك كثرة في النوم هذا ليس من الأعراض المعتادة، أو التي نشاهدها مع البروزاك على العكس تماماً، بعض الناس يشتكون أن البروزاك قد زاد من يقظتهم، لكن في حالتك الذي حدث هو العكس، وتفسيري العلمي لذلك أن حوالي 5% من الناس يحدث لديهم ما نسميه بالفعل العكسي للدواء، بمعنى أن هذا الدواء قد عرف عنه زيادة اليقظة والنشاط، لكنه أدى إلى عكس ذلك، فهذه تعتبر من الحالات النادرة، لكن قد تحدث وسوف تزول -إن شاء الله تعالى-، هي ليست أمراً مستمراً أو دائماً، هي أحد الأعراض العرضية المؤقتة والعابرة. أنصحك بتناول البروزاك في فترة المساء، وعليك بممارسة تمارين رياضية كما ذكرت لك بصورة مكثفة، وتجنب النوم النهاري، وتناول كوب من القهوة في الصباح، وكذلك في العصر هذا -إن شاء الله تعالى- يجدد من نشاطك. أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,397,104
2019-02-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما سبب أحلامي الكثيرة؟
السلام عليكم أنا زوجة وأم، تزوجت خارج بلدي منذ أكثر من 25 سنة، لدي 3 أولاد، ولد وبنتان، بالترتيب البنتان في المرحلة الجامعية، والولد تخرج. عشت في بداية زواجي مشاكل لا حصر لها في كل نواحي الحياة، في العلاقة الحميمية، والحياة الاجتماعية والأسرية والمادية، لا يوجد أي توافق بيني وبين زوجي من أي ناحية. كنت أسافر كل 4 أو 5 سنوات بسبب الحالة المادية المتعثرة، والآن أنا أعيش حالة سلام وهدوء مع نفسي وبيتي، أقرأ أذكاري بانتظام في الصباح والمساء، وقبل النوم أصلى فروضي كلها في وقتها، ولي نوافل كثيرة جدا، ومنها صلاة الضحى، ولي وردي اليومي من القرآن عدا ما أحفظه. مشكلتي: عندما أنام أعيش سلسلة متواصلة من الأحلام، ليست كوابيس، ولكنها حكايات من كل مكان، مما حصل في اليوم نفسه، وكثير كثير جدا في زميلات الدراسة في المرحلة الابتدائية والإعدادية، وفي الأموات بشكل شبه يومي. أستيقظ من النوم وكأني كنت في عمل متواصل، أقوم متعبة جدا، فهل لهذا الأمر من تفسير وحل طبي أم هو نفسي؟ وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ باكينام حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بالرغم من أنك ذكرت أنك الآن تعيشين بسلام وهدوء مع نفسك، والحمد لله مواصلة في الأذكار والصلاة وقراءة القرآن، ولكن يبدو أنه ما زال هناك ترسبات من الماضي في داخلك؛ وإلا لما ذكرته في الاستشارة، ويبدو أن هذا الشيء الذي ما زال في داخلك هو الذي يؤدي إلى هذه الأحلام المزعجة أحياناً. الأحلام يا -أختي الكريمة- ما هي إلا انعكاس لكما ذكرت أنت، لما نعيشه في أثناء اليوم وما نحس به، فإذا كنا في حالة قلق فالأحلام كلها تدور حول هذا الشيء، يكون فيها قلق ومناظر خوف وموت وهكذا، ولعل هذا هو سبب التعب الذي يحصل في الصباح، وكل الناس يحلمون ولكن ليس كل شخص يستطيع أن يتذكر الأحلام، فواضح أنك من الناس الذين يتذكرون أحلامهم، وكما ذكرت معظم أحلامك تدور في الحياة اليومية، وأحياناً كما ذكرت تذكرين الأموات وهكذا. على أي حال قد لا تحتاجين إلى أدوية، ولا يؤشر هذا إلى وجود اكتئاب أو مشكلة كبيرة، ولكن إن استطعت أن تجدي شخصا تتكلمين أكثر عما حصل معك من الماضي حتى تخرجيه من داخلك، وتستطيعي أن تمارسي نوعا من الرياضة الخفيفة، وأي هوايات أخرى مع قراءة القرآن والصلاة والأذكار، كل هذا سوف يساعدك على الاسترخاء أكثر، وإذا تم الاسترخاء فسوف تكون الأحلام أحلاما هادئة ورائقة، ومن ثم بإذن الله يختفي التعب في الصباح عند الاستيقاظ من النوم. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,397,489
2019-02-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من الصداع المزمن ولا أستطيع التركيز في دراستي، ما العلاج المناسب؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني منذ فترة 3 شهور تقريبا من صداع مزمن بشكل يضغط على جانبي الرأس، تختلف شدته من أوقات لأخرى، ولكن عندما يسكن الألم لا يسكن تماما، بل يبقى هناك وجع في العين اليمنى بالإضافة إلى صوت (زن) في الرأس طول الوقت، يصاحبه ضعف رهيب في التركيز، عانيت منه في الامتحانات والدراسة وفي معاملاتي مع الناس. الملاحظ أن الصداع يقل عند الضغط على أسفل مؤخرة الرأس من جهة الرقبة، وأعتقد أن الأسباب بها عوامل نفسية، ينشط عندما أفكر بأفكار معينة أو يحدثني أحد بها، لكن المستغرب أنني كنت أصاب بحالات نفسية كهذه، ولكن لم يحدث أبدا أن استمر معي الصداع لهذه المدة وبهذا الشكل. أجريت فحصا لضغط الدم وكان طبيعيا، قمت بترجيح احتمالية التهابات في الأذن لكن بلا نتيجة، ما زال الصداع مستمرا، وإن توقف لفترة بسيطة يبقى صوت الرنين في رأسي لا يختفي. أفيدوني بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: السهر والإجهاد البدني والنفسي يؤديان إلى الصداع، خصوصا وأن السهر يحرم جسم الإنسان من هرمون melatonin الذي يفرز قبل النوم عند إطفاء الأنوار والخلود إلى النوم، كما أن السهر والإجهاد البدني يؤديان إلى حرمان الجسم من الهرمونات المسكنة الطبيعية التي تفرز ليلا، وتسمى endorphins والتي تعيد ضبط العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، بحيث يستيقظ الإنسان بكامل طاقة وحيوية، وكل ذلك يؤدي إلى الصداع. وهناك ما يعرف بالصداع التوتري أو Tension headache، وهو ناتج عن شد عضلي لعضلات الرقبة الخلفية، والسبب في الغالب يعود إلى النوم على وسادة عالية أو منخفضة، والاتكاء الخاطىء، أو بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر والجوال، خصوصا إذا كان مستوى الشاشة أعلى أو منخفض عن مستوى العينين، ولذلك من المهم أن تكون الوسادة مريحة ولا تؤدي إلى شد عضلات الرقبة. ومن المهم بعد ذلك فحص صورة الدم CBC للتأكد من عدم وجود فقر دم، كذلك من المهم قياس حدة الإبصار؛ لأن فقر الدم وقصر النظر يؤديان إلى صداع، كذلك من المهم التأكد من سلامة الأسنان وعدم وجود حساسية في الجيوب الأنفية (شخير وضعف حاسة الشم وانسدادها). ولعلاج الألم في عضلات الرقبة والصداع يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، مع تناول حبوب أو كبسولات باسط للعضلات مثل muscadol أو myolgin ثم عند اللزوم بعد ذلك، مع أهمية أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذي للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان؛ لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم. ولضبط ساعات النوم تناول نصف قرص من حبوب melatonin جرعة 5 مج قبل موعد النوم بساعة، وسوف تساعدك -إن شاء الله- على النوم الجيد دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، وبالتالي تحصل على المسكنات الطبيعية، وتستيقظ صباح اليوم التالي وكلك حيويه ونشاط وبدون صداع -إن شاء الله-. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,396,393
2019-02-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما هو تفسير الشعور بالسقوط من مكان مرتفع عند الاستيقاظ من النوم؟
السلام عليكم. أشعر عند الاستيقاظ من النوم غير الكافي أنني أسقط من مكان مرتفع جدا، وذلك أثناء توجهي إلى دورة المياه، وأحيانا في دورة المياه، ونتيجة السقوط أصاب بإصابات لا أشعر بها إلا بعد الاستيقاظ من السقطة، وهذه الحالة لا تحدث إلا إذا نمت بشكل غير كاف. بدأت أعاني من هذا منذ عام 2002، حيث بدأت الحالة أثناء النوم، وتطورت بعد ذلك إلى بعد الاستيقاظ من النوم غير الكافي علما أنه في حالة النوم الكافي لا أعاني من أي شيء وأكون طبيعيا، وكذلك لا يوجد أحد في العائلة يعاني مما أعانيه، فما أسباب هذه الحالة، وهل هناك أي أدوية للعلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: هنالك ظواهر عديدة تنتاب البشر أو بعض الناس، في أثناء النوم أو عند الاستيقاظ أو في بدايات النوم من أهمها المشي أثناء النوم، والكلام أثناء النوم، وجاثوم، وأيضًا ظواهر الهلاوس الكاذبة قبل النوم وبعده، وكلها ظواهر نشاهدها من وقتٍ لآخر عند بعض الناس. الظاهرة التي تتكلَّم عنها مرتبطة بالشلل النومي، هذا هو الأقرب، والشلل النومي قد يُصيب بعض الناس، خاصة الذين يُعانون من الإجهاد -كما تفضلت- وهي حالة تكون فيها العضلات في حالة استرخاء، ولا تقوى على أن تجعل الإنسان يمشي بصورة صحيحة. وهذه الحالة -أيها الفاضل الكريم- تختفي تدريجيًا في أغلب الأحيان، والعلاج هو تجنب الإجهاد الجسدي والإجهاد النفسي بقدر المستطاع، وأن تأخذ نومًا كافيًا، وأن تُطبِّق تمارين الاسترخاء (تمارين التنفس التدرُّجي) مهمَّة ومفيدة، وأرجو أيضًا أن تكون مرتاح البال قبل النوم، ولا تنسى أذكار النوم، -وكما ذكرتُ لك- هي تختفي تدريجيا، وقطعًا تجاهلها أحد وسائل علاجها. وعليك أن تتحوّط أيضًا أن تنام في مكان سليم، وأن تكون الأبواب ومخارج البيت أو الغرفة سهلة الوصول والفتح، ودرِّب نفسك أيضًا أن تجلس على حافة السرير حين تستيقظ، لا تنهض من السرير مباشرة، قم بتدريب نفسك على هذا، وامسح واجهك ثلاثًا، واذكر الله تعالى. أيها -الفاضل الكريم-: في حالات نادرة قد يكون هنالك اضطراب في كهرباء الدماغ، لكن هذه حالة نادرة جدًّا، وزيادة اضطراب كهرباء الدماغ نادرًا ما تؤدي أيضًا إلى هذه الحالات، وإن أردتَّ أن تذهب وتقابل طبيبًا مختصًّا في أمراض الأعصاب ليقوم بتخطيط للدماغ فهذا أيضًا قد يُساعدك، وإن رأيت أن هذا ليس له أهمية فيمكن أن تتجاهل هذا الأمر، ولا يوجد علاج دوائي خاص لهذه الحالات، لكن أرجو أن تطمئن، هي تختفي تلقائيًا إن شاء الله مع مرور العمر، وحاول أن تُطبِّق ما ذكرته لك من إرشاد. أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,395,086
2019-02-03
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من صعوبة الاستيقاظ من النوم
السلام عليكم أعاني من صعوبة الاستيقاظ من النوم، أقوم بإغلاق المنبه، وأهلي يواجهون صعوبة في إيقاظي، يزعجني الأمر كوني طالبة جامعية وأحتاج للاستيقاظ مبكرا في بعض الأيام، كما أن النوم الكثير يضيع الكثير من الوقت الذي أحتاجه بشدة، حيث أنام ما يقارب ١٢ ساعة وأحيانا أقل. قمت بتحاليل جديدة وجميعها جيدة -الحمد لله-، عانيت من اكتئاب وقلق، ووسواس قهري وتقلبات مزاجية، وتم تشخيصي باضطرابات شخصية، وكان هناك شك بوجود اضطراب ثنائي القطب بنسبة بسيطة، ولكن لم يتم تأكيده. توقفت عن العلاج منذ سنة تقريبا، وتوقفت عن المتابعة مع الطبيبة بعد شهرين من إيقاف العلاج النفسي، عملت بوظيفة في الصيف الماضي، وكنت أستيقظ بسهولة حتى دون منبه، ولكنني كنت أعاني من أرق، وكنت أنام بصعوبة شديدة، ولم أكن أنام بعمق. هل يوجد حل أو تحاليل محددة أقوم بعملها؟ الغدة الدرقية طبيعية -الحمد لله-، كما أعاني أيضا من ضعف التركيز، وبطئ في ردة الفعل.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ رين حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فالذي يظهر لي أنه ربما يكون لديك عُسر مزاج بسيط، وهذا هو الذي يجعلك ضعيفة التركيز وبطيئة في ردود الأفعال، وأيضًا يجعلك تنامين لساعاتٍ طويلة. أيتها -الفاضلة الكريمة-: كوني إيجابية في تفكيرك، وفي مشاعرك، وفي أفعالك، هذه هي النقطة الأولى. الأمر الثاني: استشعري قيمة العلم والتعليم، وهذا سيكون منبِّهًا داخليًا لك، يجعلك تستيقظين في الوقت الذي تريدينه، مثل الصلاة، الذي يؤدي صلاة الفجر بانتظام يستيقظ حتى وإن لم يقم بضبط المنبِّه، هذا الكلام ليس فيه مبالغة. ولذا أنا أقول لك: أولاً: استفيدي من فترة البكور (الصباح)، نامي مبكّرًا واضبطي المنبه مع صلاة الفجر، قومي وصلي الفجر، هذا يأتيك بخير عظيم جدًّا، وبعد ذلك ادرسي مثلاً ساعة إلى ساعتين قبل ذهابك إلى مرفقك الجامعي، هذه بدايات عظيمة، البدايات الإيجابية، الإيجابيات المحفّزة والمشجعة تجعلك تقضي بقية اليوم في انسجام تام مع نفسك؛ لأنك قد أنجزتِ، أنجزت في الصباح، وسوف تحسين أن تركيزك قد تحسَّن، لا تنامي أبدًا في النهار، لكن نامي مبكرًا ليلاً. ويجب أن تمارسي رياضة في أثناء النهار، قبل صلاة المغرب على وجه الخصوص الرياضة فائدتها عظيمة جدًّا، أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة قومي بممارستها. لا تتناولي الشاي أو القهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، إنما يمكنك أن تتناوليها في الصباح. احرصي على غذائك، طبقي تمارين استرخائية، إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) أوضحنا فيها كيفية تفهم وتطبيق هذه التمارين، فهي مفيدة جدًّا، تُحسّن التركيز وذات فائدة عظيمة. رفهي عن نفسك بما هو طيب، هذا مهم، والتواصل الاجتماعي المثمر، وبر الوالدين، هذه كلها محفّزات نفسية عظيمة جدًّا، تجعل الإنسان يتوائم مع نفسه ويقبلها ويتعامل معها إيجابيًا، وكذلك مع الآخرين. هذه هي النصائح التي أنصحك بها، وإذا كان هنالك قلق أو وساوس هذا يجب أن يتم تجاهله تمامًا، والاكتئاب يُعالج من خلال تقوى الله، والتوقع الحسن، ومساعدة الآخرين، والإصرار على الإنجاز، بهذه الكيفية يُهزم الاكتئاب. لا أراك في حاجة لعلاج دوائي في هذه الفترة، وأسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,393,898
2019-01-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من صعوبة النوم.
السلام عليكم. مشكلتي ببساطة هي: أنني أنام نوما طبيعيا سواء كان متأخرا أو باكرا (10:30-12 مساء)، وأستيقظ يوميا الساعة الثالثة والرابعة صباحا، وذلك منذ 4 أشهر، ولا أستطيع النوم، مع أنني أكون نعسان جدا، ولا أستطيع أن أغمض عيني، أشعر بأن أعصابي فقط تظل مستيقظة. لا أشكو من شيء عضوي أو ألم -والحمد لله-، وأثناء استيقاظي لا أفكر ولا أكون منشغلا أو قلقا بأي شيء، فقط مستيقظا لا أفكر إلا في كيفية النوم ولكن دون جدوى. معدلي في النوم هو 3-4 ساعات فقط، التي أنامها في بداية الليل قبل استيقاظي، ولا أنام في النهار أو بعد الرجوع من العمل، ولا أعلم ما الحل، ولكنني أريد حلا لمشكتي، أرجوكم لقد اقتربت من أن أفقد أعصابي بسبب قلة النوم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فاضطرابات النوم تنقسم إلى قسمين: • اضطرابات أوليَّة: أي المشاكل في النوم فقط، ولا تكون نتيجة مرض نفسي. • اضطرابات ثانويّة: أي التي تكون نتيجة اضطراب نفسي. وأكثر الأمراض النفسية التي تُسبب اضطراب النوم هو الاكتئاب في المقام الأول، ثم يأتي بعد ذلك القلق، ودائمًا عندما يشكو الشخص من النوم يجب أن نبحث هل هناك سبب في ذلك، وبالذات الأسباب النفسيّة، وأحيانًا (طبعًا) الأمراض العضوية تؤدي إلى مشاكل في النوم، ولكن هذه تكونُ واضحة، الإنسان يكون عنده مرض عضوي يؤثّر على نومه، ولأجل علاجك لا بد من معرفة السبب في الأول، إذا كان سببًا نفسيًّا بالرغم من أنك لا تشكو لكن قد تكون هناك أعراض للاكتئاب أو للقلق لم تذكرها في هذه الاستشارة، فمعرفة السبب مهمّة جدًّا لعلاج مشكلة النوم. ولكن إذا كانت مشكلة النوم منذ فترة طويلة وليس هناك سبب عضوي أو سبب نفسي، فهنا يمكن أن تُعالج كاضطراب من اضطرابات النوم، والآن هناك عيادات لمشاكل النوم يكون فيها عادةً طبيب نفسيّ وطبيب للمخ والأعصاب، وقد تُجرى دراسات وفحوصات، بل هناك الآن معامل لاختبار مشاكل النوم، وعمل تخطيط للدماغ، وهكذا. وحتى تُقابل طبيبًا نفسيًّا -أخي الكريم- لحل المشكلة نهائيًا يمكنك الآن استعمال بعض الأدوية التي تُساعدك، ولذلك أرشّح لك دواء (ميرتازبين/ريمارون) خمسة عشرة مليجرامًا، هو في الأصل مضاد للاكتئاب، ولكنه مُهدئ ويُساعد على النوم، وليس به إدمان، خمسة عشرة مليجرامًا، تأخذه ليلاً، ويمكنك أن تستمر فيه لمدة شهرٍ إلى ثلاثة أشهر، حتى ينتظم النوم تمامًا، وبعد ذلك يمكن أن تُوقفه، هذا إذا لم يكن في استطاعتك مقابلة طبيب نفسي، ولكن الأفضل أن تُقابل طبيبًا نفسيًا في الأول، حتى يقوم بعمل فحص شامل لك، (فحص نفسي)، ويحاول إيجاد السبب ويُعالجه. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,393,615
2019-01-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نومي متقطع طوال اليوم ولا أشعر بأي خمول، فهل هذا أمر طبيعي؟
السلام عليكم أعاني من تقطع النوم، أنا متزوح، وبعمر ٤٠ سنة، أنام ٤ ساعات وأستيقظ، ثم أنام ٣ ساعات وهكذا. أحياناً أنام ساعتين، وبعدها ساعتين وهكذا، لم أنم طوال ١٠ سنوات ٧ أو ٨ ساعات متواصلة، الحقيقة لم أشعر بكسل أو خمول، وأكون نشيطاً عند الاستيقاظ، فهل تعد هذه مشكلة؟ أرجو الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: معدل النوم الطبيعي بين 6- 8 ساعات، ويفضل 8 ساعات، ويمكن أن تكون متواصلة أو متقطعة، ولا بأس بذلك، فلا يوجد ما يقلق. حفظك الله من كل سوء ومكروه.
د. حاتم محمد أحمد
2,387,315
2018-12-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
جربت جميع الأدوية النفسية وما زالت معاناتي كما هي، أفيدوني
السلام عليكم أحبتي في الله جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه لنا. هذه الاستشارة الثالثة لي تقريبا، أعيش في معاناة، وأحتسب الأجر والصبر لله، مشكلتي النفسية هي الاكتئاب والتوتر والوساوس المرضية، منذ عام تقريبا وأنا أعاني منها، وكلما آخذ دواء أحس بتحسن، ومع أول موقف أتوتر وأرجع كما كنت. معاناتي الأكثر هي الخوف من الأمراض الخطيرة، لدرجة أنني تقريبا كل شهر أعمل فحوصات، وتكون سليمة، والمشكلة تأتيني أعراض التعب فعلا، ودائما أحس بسخونة ورعشة في جسمي، وأقيس درجة الحرارة وتكون طبيعية، وخمول وثقل في الرأس طول اليوم، ووجع في العظام، علما أنه كان عندي نقص بسيط في فيتامين د ورجع لطبيعته، ولكن الدكتور أعطاني كميات كبيرة من فيتامين ب 12 لدرجة أنه وصل 2000. تناولت سبرالكس ولسترال ومودابكس تقريبا جميع أنواع الأدوية، أنفقت الكثير من الأموال على الأطباء والفحوصات، وما زالت المعاناة، دائم التفكير السلبي في كل شيء حتى ولو صغيرا، لا أعرف ماذا أفعل فقدت شعوري بالحياة، عندي أطفال لا أحس بطعم الفرحة بهم، خمول وتعب وكسل وكثرة نوم. أرجوكم أفيدوني هل يوجد حل جذري لما أعانيه؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فعلاً ما تعاني منه هو اكتئاب نفسي، مع أعراض قلق وتوتر، والقلق والتوتر بالذات متمثلة في الخوف من الأمراض الخطيرة، وقد تكون هذه أيضًا ضمن أعراض الاكتئاب النفسي، وهو طبعًا اضطراب نفسي، والفحوصات دائمًا تكون سليمة؛ لأنه ليس هناك اضطراب عضويّ، هو اضطراب نفسي، وللأسف أنفقتَ أموالاً طائلة وطويلة في الفحوصات -كما ذكرتَ- لا فائدة منها، الاكتئاب النفسي والقلق النفسي لا يُشخَّصان بالفحوصات، بل يُشخَّصان بالتاريخ المرضي، ومن ثمَّ فحص الحالة العقلية، وأخذ العلاج، هذا من الناحية التشخيصية. وأمَّا من الناحية العلاجية فطبعًا هناك -أخي الكريم- عدد غير محدود من مضادات الاكتئاب، وللأسف بعض المرضى يستجيبون لأدوية اكتئاب بعينها ولا يستجيبون لأدوية أخرى، وهذا يتأتَّى من خلال التجربة والصبر على متابعة الطبيب النفسي. فعليك -أخي الكريم- بمتابعة طبيب نفسي واحد، وعدم التنقل والذهاب لعدة أطباء، وعدم إجراء فحوصات، مرضك مرض نفسي، وبالعلاج -إن شاء الله- يتحسَّن بإعطائك العلاج المناسب بالجرعة المناسبة. وأيضًا تحتاج إلى علاج نفسي (علاج سلوكي معرفي) مهم، مع العلاج الدوائي، وبهذا يكون التحسُّن أقوى وأحسن، ولا تحصل انتكاسات عند التوقف من الأدوية. فاجعل ثقتك في الله قوية، واذهب إلى طبيب نفسي آخر، وواصل معه، وأنا على يقين بأنه سوف يقوم بإعطائك العلاج المناسب، ويجب أن تعرض عليه كل الأدوية التي أخذتها، بالجرعات المحددة والزمن والفترة المحددة، وسوف يقوم باختيار الدواء المناسب لك، كما سيقوم بتحويلك إلى مُعالِج نفسي لعمل علاج سلوكي معرفي. هذا كل ما تحتاجه -أخي الكريم- لعلاج حالتك، -وإن شاء الله- حالتك لها علاج، وقد تعافى كثير من الناس عانوا من مثل الأعراض التي عانيتَ منها. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,383,092
2018-10-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نومي متقطع وأفكر كثيرا عند النوم قلقا!
السلام عليكم ورحمة الله. أشتكي منذ 10 سنوات حالة غريبة، وهي أني أخشى أن أكمل 24 ساعة بدون نوم، وإذا أخذت غفوة يختفي القلق والتوتر، وأرجع أنام نوما هادئا ومريحا، لكني لن أكمل 24 ساعة مستيقظا. الآن جاءتني حالة أصعب، وهي أني أشعر بأن عقلي يعمل وأنا نائم، أشعر أن الحلم أنا من يفكر فيه أثناء النوم، فيكون نومي متقطعا، يعني أنام 3 ساعات وأصحو وبعدها أرجع أنام 4 ساعات وأصحو، هل وضعي الصحي مقلق؟ أشعر بخوف أن يستمر وأخسر نفسي وعائلتي ووظيفتي، وأشعر بأن الحالة الصحية سوف تسوء، لا أعلم إذا كانت رسالتي هذه وصلت لكم مفهومة عن حالتي، ولكني أشعر بهذا التفكير أثناء النوم بقلق. تحياتي لكم بالتوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله لك العافية والشفاء. أخي: رسالتك وصلت واستوعبنا معانيها تمامًا. الذي تعاني منه هو نوع من الافتراض الوسواسي القلقي. خوفك أن تكمل أربعا وعشرين ساعة بدون نوم: هذا نوع من الوسواس، مصحوب بشيء من القلق والخوف. مثل هذه الأفكار يُحقّرها الإنسان، يتجنَّبها، لا يعطيها اهتمامًا، ومن الضروري جدًّا ألَّا تدخل في تفاصيل الفكرة؛ لأنك حين تحاول أن تفصِّل الفكرة أو تحاورها هذا يؤدي إلى تشعُّبها، وظهور أفكار فرعية ذات طابع وسواسي أيضًا؛ ممَّا يجعل هذا الوسواس يتأصَّل ويزداد ويكون مُطبقًا. فيا أخي الكريم: تجاهل هذه الفكرة تمامًا، النوم حاجة بيولوجية، يحتاجُ مِنَّا فقط لأن نُعدّل صحتنا النومية ونجعلها تتواءم مع ما نسمِّيه بالساعة البيولوجية عند الإنسان. الليل لباس ولا شك في ذلك –أيها الفاضل الكريم– لذا أفضل النوم هو النوم بالليل، يرتاح فيه الإنسان جسديًّا وفكريًّا، ويتم ترميم خلايا الدماغ، والإنسان حين ينام بالليل مبكرًا يستيقظ مبكرًا ويصلِّي صلاة الفجر، ويستقبل يومه بكل جمال وتفاؤل، والبكور فيه بركة كثيرة جدًّا؛ لأن المواد الكيميائية الدماغية الإيجابية تُفرز في الصباح. يجب أن يكون فكرك قائمًا على هذه المبادئ، وليس مبادئ أني أخاف أن أنام لمدة أربعة وعشرين ساعة، الوسواس يُحقّر ويُرفض، ويتم تجاهله ولا يتم نقاشه. وأريدك أن تعيش حياةً صحيَّة، أن يكون نومك صحيًّا، أن تمارس الرياضة في أثناء النهار، أن تثبت وقت النوم ليلاً، أن تحرص على الأذكار، خاصة أذكار النوم، وألَّا تتناول الميقظات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين بعد الساعة السادسة مساءً – مثل القهوة والشاي والبيبسي والكولا والشكولاتة – وبهذه الكيفية -إن شاء الله- نومك يكون نومًا صحيًّا. وأنا أنصحك بأن تتناول دواء بسيطا مضادا للوساوس وللقلق، وليس منوِّمًا، لكنه سوف يُساعدك على الاسترخاء الذي يُساعدك على النوم، الدواء يُعرف باسم (فلوفكسمين) هذا اسمه العلمي، وتجاريًا يُسمَّى (فافرين)، تبدأ بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة شهرٍ آخر، ثم تخفض الجرعة إلى خمسين ملجم ليلاً لمدة شهرٍ، ثم خمسين ملجم يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء. هذه جرعة بسيطة، ولمدة قصيرة، والدواء سليم وفاعل بإذن الله تعالى. أشكرك – أخي – على ثقتك في إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,382,483
2018-10-15
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من الشعور بالتعب والنعاس المستمر بعد الاستيقاظ من النوم، فما السبب؟
السلام عليكم ورحمة الله. أنا شاب عمري 19 سنة، مشكلتي أنني أستيقظ من النوم وأنا أشعر بتعب ونعاس وأرغب في النوم مرة أخرى مهما نمت، كنت أعتقد أن المشكلة بسبب ضغوط الدراسة، لكني انتهيت من الثانوية وما زالت المشكلة مستمرة. حاولت كل الحلول وبلا فائدة، جربت أن أنام وأستيقظ في مواعيد ثابتة، وأيضا أستيقظ وأنا متعب، جربت أن أنام بمنوم، فاستعملت نايت كالم لمدة يومين، ومع ذلك استمر الشعور بالتعب، علما أني أمارس الرياضة مرتين في الأسبوع، واستعملت فيتامينات كثيرة لمدة شهر، وأيضا بلا فائدة، وبسبب هذه المشكلة لا أستطيع العمل ولا الصلاة بشكل جيد. لا أعرف ما المشكلة، أرجوكم ساعدوني بأي دواء، لأنني أعاني من هذه المشكلة كثيرا. وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن مشكلات النوم في مثل سِنك قد يكون دائمًا ناتجًا من مشاكل أخرى، وبالذات المشاكل النفسية: التفكير الكثير، حمل الهمِّ، القلق، التوتر، كل هذا – يا أخي الكريم – يؤدي إلى الأرق وعدم النوم، والذي يحصل أنك لم تستطيع النوم، هذا في حدِّ ذاته يُسبِّبُ مزيدًا من الأرق والتوتر، وهكذا تستمر المشكلة قائمة. هناك طريقتان في العلاج: الطريقة الأولى: تنظيم النوم نفسه، فعليك باتباع إرشادات مُعيَّنة، أولاً: تجنب النوم في النهار، لأن نوم النهار هو الذي يمنع نوم الليل، فمهما حصل تجنب النوم في النهار، بالذات النوم في النهار لفترة طويلة، وتجنب شُرب المنبهات بعد الساعة الخامسة مساءً، وتجنب الرياضة العنيفة، أو الوجبات الدسمة قبل النوم، وإذا رقدت ولم تستطع النوم فقم من فراشك مرة أخرى وحاول أن تفعل شيئًا ثانيًا مُسلِّيًا، كقراءة في رواية، أو استماع لبرنامج في التلفزيون، ثم عُد إلى السرير والفراش حين يغلبك النعاس، وحاول بقدر المستطاع ألَّا تحمل مشاكل اليوم معك. الشيء الآخر – أخي الكريم -: قد تحتاج إلى حبوب تُنظِّم النوم لكسر هذا الحاجز، حاجز عدم الثقة والخوف من عدم النوم، وبمجرد أن ينتظم النوم فإنك يمكنك أن تتركها، وأفضل حبوب تؤخذ في هذا الشأن هي حبوب الريمارون، الريمارون أو الميرتازبين، خمسة عشرة مليجراما (حبة) ليلاً، و-بإذن الله- تُساعد في النوم، وتؤدي إلى انتظامه، ويمكنك استعماله لفترة شهر، وفي هذه الفترة إذا انتظم النوم فيمكنك ترك الريمارون دون مشاكل؛ لأنه لا يسبب الإدمان على الإطلاق، وليس له أعراض انسحابية بعد التوقف عنه، وميزته الأخرى هي أنه أيضًا مُضاد للاكتئاب، ومضادٌ للقلق، فسوف يُساعد على علاج القلق الخفيف والاكتئاب الذي قد تكون تشعر به وسبَّب لك مشكلة النوم هذه. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,375,510
2018-07-29
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
القلق و الخوف من عدم النوم سبب لي الاكتئاب، ما العلاج برأيكم؟
السلام عليكم ورحمة الله قصتي تبدو سخيفة في نظري, وأعلم أن حلها سهل -بإذن الله- لكنني لا أجد الحل لها -طبعا أقصد بدون الأدوية-، ففي ليلة منذ عدة أيام توجسني شعور بأنني لن أنام, وبدأت أفكر بالموضوع بأنني قد لا أنام الليلة، ثم دخلت في التفكير بكيفية النوم، وماذا لو لم تعمل هذه الكيفية، ثم بدأت أراقب نفسي كيف سأنام، وكأنني أنتظر نفسي لتنام. في تلك الليلة لم أنم إلا ساعات قليلة، -وللأسف- دخلت في حالة من القلق والخوف من تكرر هذه الحالة, وهي الخوف من عدم النوم، والتفكير في النوم، وبأنه لن يحدث، وتحول الموضوع إلى توتر، ودخلت بحالة من الخوف من كل ليلة أنني لن أنام، وبدأت أشعر بالاكتئاب من الموضوع. حاولت النقاش مع نفسي حول الخوف، ولماذا يجب أن أخاف، ولماذا لا أنسى التفكير بالموضوع، وبأن السبب الأساسي لعدم نومي هو التفكير في النوم، والخوف من عدم النوم، وأنني إذا استبعدت هذه الأفكار من رأسي سوف أنام، ولكنني لا أستطيع دفع الأفكار نهائيا، ومع مرور الوقت أثناء بقائي على السرير يبدأ الخوف بالتزايد، والهلع من اقتراب الصباح، وأنا لم أنم. استمرت هذه الحاله لمدة 4 أيام، وفي اليوم الخامس (أمس) ذهبت لطبيب اضطرابات النوم النفسية، أعطاني دواء رومارون نصف حبة قبل النوم, أخذتها -والحمد لله- نمت بسهولة. لكنني لا أريد الاستمرار بحالة الخوف والقلق، ولا أريد ايضا الاستمرار على الدواء خوفا من أعراضه الجانبية مثل: الميول للانتحار -كما قرأت-, لا أدري ما صحة الأمر؟ لكنني قرأت ذلك في إرشادات الدواء، ولا أعلم ما الحل؟ بماذا تنصحونني للحيلولة دون الخوف والقلق، ودون الأدوية؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الذي لديك هو قلق ووسواس ليس أكثر من ذلك، النوم حاجة بيولوجية فسيولوجية طبيعية، تأتي للناس، والإنسان يجب ألَّا يبحث عن النوم، إنما فقط يُمهد الآليات السلمية لينام نومًا صحيحًا وسليمًا، وذلك من خلال تثبيت وقت النوم، والحرص على أذكار النوم، وممارسة الرياضة، وتجنب شُرب الشاي والقهوة في أثناء المساء، وكذلك تجنب النوم النهاري. هذه -يا أخي الكريم- أسس بسيطة جدًّا وتعطي النوم الصحي، ما بك ليس فقدانًا حقيقيًا للنوم، إنما هي وسوسة، والوسوسة كفكرة يجب أن تُحقَّر تحقيرًا تامًّا، فأرجو أن تطبق ما ذكرته لك من إرشاد، وعقار (ريمارون) لا يُسبِّبُ ولا يؤدي إلى الانتحار، هذا الكلام ليس صحيحًا، هذا الدواء من أفضل الأدوية، لكن لا أراك في حاجة إليه حقيقة، حاول أن تبني قناعاتٍ جديدة على أسس سلوكية سليمة، بأن تُحقّر الفكرة -أي فكرة أن النوم لن يأتيك- والإنسان يجب ألَّا يخاف من الفشل، لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل في كل شيء، فلا تجعل الفشل أبدًا سبيلاً لحياتك. طبِّق ما ذكرته لك، وأسأل الله تعالى لك نومًا هانئًا وسعيدًا، وإذا لم تتحسَّن حالتك في هذه الحالة يجب أن تتناول عقار يُعرف تجاريًا باسم (فافرين)، ولا داعي للريمارون، الفافرين والذي يُسمَّى علميًا (فلوفكسمين) مضادٌ لقلق الوساوس، وحين يزول قلق الوساوس سوف يتحسَّن نومك. جرعة الفافرين هي خمسين مليجرامًا ليلاً بعد الأكل لمدة عشرة أيام، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناوله، الفافرين دواء قطعًا سليم، وغير إدماني، ويفيدُ كثيرًا في علاج قلق الوساوس والمخاوف. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,375,496
2018-07-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
في الفترة الأخيرة أشعر بالنعاس وأريد النوم بشكل قوي ولا أستطيع المقاومة!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي حالة غريبة في جسدي ظهرت تقريباً هذه السنة، واليوم جاءت، وهي أني أشعر بالنعاس، وأريد النوم بشكل قوي، ثم يثقل جسدي، وجسمي يؤلمني كله بقوة، ودوخة قوية، وإذا قاومت النوم وحاولت أقوم أتخبط بالأشياء، وجسمي يكون غير متواز، ولابد أن أنام لا أستطيع أن أقاوم. في حالة النوم الطبيعي أقدر على المقاومة، أما في هذه الحالة حتى في أي مكان أنام، وبعدين إذا نمت ليس مثل النوم الطبيعي، إذا نمت أحس بثقل قوي وأطول في النوم، وأعتزل عن كل شيء ما أحس بأي شيء يعني كأني في غيبوبة، في النوم الطبيعي أقدر أنام، وأصحو وقت ما أبغى، لكن في هذه الحالة إذا ما أحد جاء وأيقظني أطول في النوم كثيرا لساعات طويلة، وإذا استيقظت وقاومت جسمي على الأعراض، يحتاج مدة طويلة حتى أسيطر على جسمي. مع هذا حتى إذا نمت بدري أو تأخرت في النوم تحصل هذه الحالة....!! أفيدونا، جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أفنان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالنعاس الشديد والنوم القهري والقوي، ومثل ما ذكرت لا يشبه النوم الطبيعي تحتاجين فيه إلى فحوصات، وإلى كشف لكي يتم التأكد من أن هناك أسبابا عضوية أم لا، ولذلك تحتاجين إلى مقابلة أخصائي المخ والأعصاب وقد يتطلب ذلك عمل تخطيط للدماغ، وأيضاً قد تحتاجين إلى مقابلة استشاري الغدد الصماء، وعمل فحوصات لبعض الهرمونات أيضاً للتأكد من أنه ليس هناك سبب عضوي. ثم بعد ذلك إذا تأكد خلوك من أي أمراض عضوية تحتاجين إلى مقابلة الطبيب النفسي لعمل فحص نفسي شامل يتكون من أخذ تاريخ مرضي مفصل، وكشف للحالة العقلية، ومن ثم الوصول إلى السبب النفسي إذا كان هناك سبب، بدون ذلك لا يمكننا أن نوصي بأي شيء أو ننصح بأي شيء من خلال المعلومات التي ذكرتها في استشارتك، عليك بالذهاب كما ذكرنا لطبيب مخ وأعصاب، ثم طبيب غدد صماء، وفي حالة عدم وجود أسباب عضوية الذهاب إلى الطبيب النفسي. وفقك الله، وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,368,932
2018-04-22
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من الاستيقاظ صباحاً وأشعر بضيق وكآبة عند الاستيقاظ
السلام عليكم. أعاني من الاستيقاظ صباحاً، وأشعر بضيق وكآبة عند الاستيقاظ، ورغبة في النوم، ولا أشعر بتحسن إلا عند الساعة العاشرة أو الحادية عشرة، وهذا يحصل حتى لو نمت لساعات طويلة واستيقظت مبكراً صباحاً، أشعر بقلق وعدم اتزان، ولا أستطيع القيادة والذهاب إلى عملي إلا متأخراً. حتى عندما أحاول الاستيقاظ وأجاهد نفسي وأستيقظ، أشعر بأني لا أستطيع القيام بأي عمل سوى بعد الساعة العاشرة، وإن عملت قبلها أعمله وأنا أشعر أني متضايق جداً وأكاد أختنق.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الشعور بالكآبة والضيق في الصباح دائمًا قد يكون عرضًا من أعراض الاكتئاب النفسي، أو القلق، ولكنه أيضًا في الاكتئاب النفسي، ومعظم المرضى يقولون إن هذا يحصل في بداية اليوم في الصباح، ولكن عندما يبدأ اليوم في الانتصاف - أي ينتصف اليوم - تزول هذه الأعراض ويحسّون بنشاطٍ، ويمكنهم مزاولة عملهم. تحتاج - أخي الكريم - لمقابلة طبيب نفسي لعمل فحص نفسي شامل، وأخذ تاريخ مرضي مفصّل، وكشف للحالة العقلية، حتى يستطيع الطبيب أن يتأكد أو يصل هل هناك أعراض اكتئابٍ أخرى لم تذكرها في هذه الاستشارة، لأن هذا ضروري؟ ومن ثمّ إعطاؤك العلاج المناسب، وقد يكون علاجًا دوائيًا أو علاجًا نفسيًّا. ولكن أنا لا أستطيع أن أصل إلى تشخيص مُحدّد بهذه المعلومات التي ذكرتَها، ولا يمكنني وصف علاج معيَّن، إلَّا أني أنصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي، لأنه من خلال المقابلة المباشرة والأسئلة والفحص النفسي قد يصل إلى تشخيص حالتك، ومن ثمَّ إعطاؤك العلاج المناسب. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,367,851
2018-04-10
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما سبب التكلم أثناء النوم وما علاجه؟
السلام عليكم.. أعاني من التحدث أثناء النوم، وقول كل شيء أفعله، وأقول أشياء لا يصح أن تقال، وإذا كلمت أحدا في شيء ولا أحب أحدا أن يعرفه أتحدث به وأنا نائم، وهذا الأمر يزعجني جدا، ويضايق زوجتي جدا، وأنا لا أريد خراب بيتي.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ mostafa حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أخي الكريم- في الشبكة الإسلامية.. الكلام أثناء النوم، والمشي أثناء النوم، والجاثوم، هذه ظواهر معروفة تحدث لبعض الناس، وتحدث للذكور أكثر من الإناث، كما أنها تتواجد وسط بعض الأسر، بمعنى أن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً فيها، وهي تكثر في فترة اليفاعة والشباب الأولى، ثم تختفي، وربما تظهر أيضاً بعد تقدم السن، لكن تكون بشكل أقل، هذا هو التاريخ الطبيعي لهذه الظواهر أيها الفاضل الكريم. وهنالك أمور تزيد منها وتثيرها، أهمها الإجهاد النفسي والجسدي، تناول الشاي والقهوة بكثرة، التدخين، وكذلك تناول وجبات دسمة من الطعام في وقت متأخر من الليل، وعدم المحافظة على أذكار النوم. فيا -أخي الكريم- إذاً يجب تجنب الظواهر السلبية التي تحدثت عنها، لا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء أبداً، إن كنت من المدخنين يجب أن تتوقف، عليك أن تحرص على أذكار النوم، وعليك أيضاً أن تتجنب النوم في أثناء النهار، وعليك أن تثبت وقت النوم، لا تكون من الذين يذهبون إلى الفراش في أوقات مختلفة ومتقلبة، تنظيم الساعة البيولوجية يساعد على استقرار النوم ويكون سليماً وهانئاً ودون اضطرابات. الأذكار -أخي الكريم- مهمة جداً، وأنصحك أيضاً أن تمارس رياضة، أي نوع من الرياضة رياضة المشي سوف تساعدك كثيراً، وكذلك التمارين الاسترخائية، هذا هو العلاج الرئيسي لحالتك هذه، وحاول أن تكون أيضاً شخصاً معبراً عن نفسك ولا تقلق قبل النوم، كن مسترخياً، وما أجمل أن تتوضأ وتصلي ركعتين، وتحرص على الأذكار، يجب أن تتقن الأذكار وتكون متيقناً بها هذه مهمة جداً. ويا -أخي الكريم- تناول دواء بسيطا مثل: الايميتربتالين، والذي يسمى تريبتازوال بجرعة 25 مليجرام ساعتين قبل النوم أيضاً سوف يفيدك، جربه لمدة شهر أو شهرين ثم توقف عن تناوله. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك نوماً هادئاً وهنيئاً، ولا تنسى الأذكار، وجزاك الله خيراً.
د. محمد عبد العليم
2,363,664
2018-02-19
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
لا أرغب بأي التزام وأعيش حياتي في عالم النوم!
السلام عليكم ورحمة الله أنا منتظم على دواء بروزاك ٢٠ ، حبتين يوميا، إلا أني ما زلت أعاني من أعراض مختلفة، مثل غازات شديدة ووخز مثل الإبر في الشرج، ومزاج متقلب، وخاصة عند استيقاظي من النوم، رغم أن نومي زائد بشكل مبالغ فيه، يصل إلى اليومين والثلاثة الأيام، حيث أتناول وجباتي وأنا على سريري من شدة النوم والخمول، وأشعر بإحباط شديد، حتى أبسط الأشياء أستصعب فعلها، رغم أنها سهلة، ولكن عند اختفاء شعور الإحباط تتغير كل أحوالي، إلا أن حالي لا يستقر، والآن تركت عملي رغم أن عندي ابنتان وزوجة والتزامات، لكن الله وحده يعلم بشعوري المزعج. أرغب منكم تغيير دوائي بروزاك مع دوقماتيل 50، وأرغب في دواء آخر يكون تأثيره قويا على تقلصات القولون العصبي، وكذلك أشعر بأعصاب بطني ورأسي وقدمي تتحرك باستمرار منذ ٦ سنوات، ولا يوجد لي رغبة بالحديث حتى مع أهلي، ولا أرغب في أي شيء فيه التزام، وأشرد من جميع الالتزامات، حتى العمل لا أرغب فيه. ملاحظة: أنا أستخدم دواء كونكورد 2.5؛ لأن عندي تضخما في عضلة القلب. وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد العسيري حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد قرأتُ استشارتك هذه بتمعُّنٍ، وفي حالة استمرار الأعراض بالرغم من تناول العلاج وتأثيرها على حياتك بهذه الطريقة، حتى أنك تركت العمل، وكما ذكرتَ: أنك حتى الأكل تتناوله في السرير، مع وجود مرض عضوي آخر، مثل تضخم عضلة القلب، واستعمال دواء لها من قِبل طبيب القلب، فإنه في هذه الحالة لا يمكن وصف أي أدوية لك من خلال الاستشارة. أنت تحتاج – يا أخي الكريم – مقابلة طبيب نفسي، ليقوم بأخذ تاريخ مرضي مفصّل، والإحاطة بكل ما تُعانيه من مشاكل وأعراض نفسية، أو ظروف حياتية، يجب أخذها كلها في الاعتبار، وأيضًا المرض العضوي – مرض تضخم القلب –؛ لأنه أيضًا قد يلعب دورًا في الفتور الذي تعاني منه، ويجب التنسيق بين الطبيب النفسي وطبيب القلب في حالة كتابة أو وصف أدوية لك، وفي كيفية علاجك، وإخراجك من هذه المشكلة التي تعاني منها. للأسف – كما ذكرت – مشكلتك تتطلب تدخلا طبيا مباشرا، ولا يمكن وصف أدوية من خلال هذه الاستشارة، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,362,892
2018-02-15
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من وسواس النوم والخوف منه، كيف أتخلص منه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خلال شهر رمضان أصابتني نوبة هلع شديدة بسبب تعرضي لضغوطات شديدة، وصاحبها غصة في الحلق وصعوبة في البلع، وأرق وأحلام مزعجة، ووسواس في البلع. ذهبت إلى الطبيب وأخبرني أني أعاني من نوبة قلق شديدة، وعمل اختبار مستوى قياس القلق وكان مرتفعا، وصرف لي الدوجماتيل والسبرالكس، فتناولته، واختفت فكرة صعوبة البلع. ازدادت الأحلام وصعوبة النوم والأرق، وأخبرت الطبيب، فصرف لي حبوب ذهان كداعم مع حبوب السبرالكس، لكني لم أستخدمها، وتركت السبرالكس؛ لأنه سبب لي الأرق، ومع مرور الوقت تحسنت حالتي. بسبب الأرق أصابتني فكرة عدم النوم وهلع ولَم أنم لمدة يومين، ثم نمت بمنوم، ومن ذلك الوقت وأنا أخاف من النوم، وأصبحت تسيطر الفكرة علي وتركت عملي بسبب هذه الفكرة؛ لأني عندما كنت أعمل أصابني قلق وتوتر وخوف وإسهال بسبب هذه الفكرة. أعاني من القولون العصبي، وأحاول رفض هذه الفكرة، ولكنها تُلِّح علي، مستقبلي سوف يتدمر بسببها، أخاف من مواعيد الصباح، ورفضت عرضا للوظيفة بسببها. هل هناك علاج يساعدني غير تحقير هذه الفكرة؟ أريد أن أعيش حياتي، ساعدوني أرجوكم، علما أني لا أستطيع الذهاب للطبيب بسبب التكاليف الباهظة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم كادي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نعم السبرالكس فعال لنوبات الهلع ولاضطراب القلق النفسي، ولكن كما ذكرت قد يسبب الأرق، ولذلك نحن دائماً ننصح الناس بتناوله في النهار أي بعد الإفطار أو بعد الغداء وعدم تناوله ليلاً لكي لا يسبب الأرق، -والحمد لله- أنك تخلصت من معظم الأعراض ولكن بقي عندك وسواس النوم. وسواس النوم علاجه بأن نحاول تجاهل هذه الأفكار كما بدأت تعملين، ومن بين الأشياء التي تعملينها أولاً: يجب عليك اتباع سبل معينة في النوم بمعنى أنك لا تنامين إلا عندما يغلبك النعاس، ويجب النوم في غرفة معتدلة ليست باردة ولا ساخنة، إذا لم تستطيعي النوم انهضي من الفراش وافعلي شيئا آخر، ولا تتقلبي في الفراش وتطيلي التفكير. الشيء الآخر أيضاً بقدر المستطاع يجب عليك أن لا تحملي أفكار اليوم إلى الفراش، وحاولي أن تسترخي قبل النوم، تجنبي الوجبات الدسمة قبل النوم، تجنبي الرياضات الشديدة قبل النوم. أيضاً يمكنك أن تأخذي بعض الأدوية مثلاً التي تساعدك على النوم لكسر هذا الهاجس مثل الريمانون أو الميرتازبين 15 مليجراما ليلاً قبل النوم بساعة يساعد في النوم، وهو مضاد للاكتئاب، ويمكن استعماله من شهر إلى 3 أشهر حتى ينتظم النوم. ومن العلاجات النفسية العلاجات السلوكية المعرفية وهي أيضاً تساعد على تجاهل الأفكار، ويمكن التواصل مع معالج نفسي وليس الطبيب النفسي، وهناك معالجون نفسيون يعالجون بهذا النوع من العلاج، العلاج السلوكي المعرفي وأسعاره قد تكون أقل بكثير من الأطباء النفسيين، وإذا فعلت الأشياء التي ذكرتها لك مع الدواء فإن شاء الله سوف ينتظم النوم وتقل هذه الأفكار. وفقك الله، وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,356,725
2017-11-22
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
نومي بالليل قليل وأريد أن أرجع لطبيعتي.. كيف ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ حوالي ستة أشهر فجأة، ودون رغبة مني أصبحت أسهر الليل، وأنام النهار ما أثر ذلك على نفسيتي، فأنا أحب الحياة الطبيعية، وحاولت بكل الطرق أن أعود إلى طبيعتي –والحمد لله بدأت أعود ولكن بشكل متقطع، والسبب في ذلك أنني الآن أعاني من النوم القليل في الليل، بمعني أنني لا أستطيع أن أنام بالليل أكثر من ثلاث أو أربع ساعات فقط، ثم بعد ذلك يأتي النوم بشكل قوي في النهار، وأدخل في نوم عميق ما يؤثر ذلك على نومي بالليل، وحتى أعود لترتيب هذا الخلل يأخذ مني يومين أو ثلاثة، وهكذا، حاليا أقوم بعمل ريجيم ورياضة للتخسيس. خلاصة الأمر: أحب الحياة الطبيعية النوم ليلا، والعمل نهارا، فما هو تشخيص حالاتي؟ وهل لها حل؟ أشكركم .
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونرحب بك في الشبكة الإسلامية. ليست لديك علَّة أو مرض نفسي أو خلافه، الذي يحدث لك هو ناتج ممَّا يمكن أن نسميه اضطرابا في الدورة الطبيعية للساعة البيولوجية، ويُعرف أن الحياة كلها تسير على إيقاعات الليل والنهار، والشمس والقمر، والنور والظلام ... وهكذا، وجسم الإنسان أيضًا يتبع هذا النسق الإيقاعي خاصة فيما يتعلق بدورة النوم، ولذا هنالك ما نسميه بالساعة البيولوجية، إذا حدث فيها اضطراب، مثلاً أن يتعود الإنسان أن ينام ليلاً فمن الطبيعي ألَّا ينام بالنهار... وهكذا، ونعرف أن الذين يعملون بنظام الشفتات والمناوبات أو الورديات يجدون صعوبة كبيرة في بعض الأحيان على التكيُّف على النوم، وكذلك الذين يعلمون في النقل الجوِّي من طيَّارين ومُضيفين وخلافه، أيضًا يُعانون كثيرًا في موضوع اضطرابات النوم إلى أن يتعودوا على الطريقة المناسبة التي تناسبهم، وهذا يتطلب وقتًا للساعة البيولوجية لتعود إلى مساراتها التي تناسب حياة الإنسان. المطلوب منك - أيها الفاضل الكريم - هو أن تُجاهد نفسك ألَّا تنم في أثناء النهار أبدًا، وأن تثبت وقت الذهاب إلى الفراش ليلاً، وأن تتجنب تمامًا تناول الميقظات في فترة المساء، من المغرب مثلاً إلى أن تنام، من الساعة الخامسة أرجو أن تبتعد تمامًا عن تناول الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة، وكل محتويات الكافيين يجب أن تبتعد عنها، ويا حبذا لو قرأت شيئًا قبل النوم، واحرص على أذكار النوم، وابتعد عن كل ما هو مثير قبل النوم، وتلقائيًا سوف يأتي النوم -إن شاء الله تعالى- ويتحسَّن. حالتك ليست مرضية أبدًا، وحتى نُساعدك -إن شاء الله تعالى- في تعجيل هذا التحسَّن في النوم، هنالك أدوية بسيطة جدًّا، أنا لا أحبُّ أن أعطي المنوبات؛ لأن التعود عليها قد يحدث، لكن هنالك بعض مضادات القلق ومضادات الاكتئاب حين نُعطيها بجرعات صغيرة تُحسِّن النوم حتى وإن كان الإنسان ليس قلقًا أو مكتئبًا، من أفضلها العقار الذي يُعرف باسم (ريمارون)، واسمه العلمي (ميرتازبين)، يمكنك - أخي الكريم - أن تتناوله بجرعة نصف حبة - أي 15 مليجرام - ليلاً، ساعتين قبل النوم، تناوله لمدة أسبوعين، ثم اجعل الجرعة ربع حبة ليلاً لمدة أسبوعٍ آخر، ثم توقف عن تناوله، هذا -إن شاء الله تعالى- يُساعد كثيرًا في تنظيم النوم لديك، ويجعله نومًا ليليًا، وأهم شيء أن تتجنب النوم النهاري. ممارسة الرياضة قطعًا فيها فائدة كبيرة، لكن موضوع التخسيس يجب أن يكون متدرِّجًا ومتأنِّيًا، وأنصحك أيضًا ألَّا تمارس رياضة في وقتٍ متأخر من الليل؛ لأن ذلك لا يُساعد على النوم. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,356,139
2017-11-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
تحدث لي حالة غريبة عند موعد النوم وهذا يشعرني بالكآبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب بعمر 16 سنة, أصبت بحالة غريبة منذ شهر ونصف تقريباً, عندما يحين موعد نومي, وفي تلك اللحظة التي ألجأ فيها إلى مرقدي, عندما أغمض عيني وأكاد أن أدخل في اللاوعي, أستيقظ وأنا أشعر كأن تنفسي قد توقف. أستيقظ بحالة عادية بدون شخير أو شهيق, وهذا يمنعني من النوم ويشعرني بالكآبة والحزن الشديد, كما أنه يكون مصحوبا أحيانا بتسارع دقات القلب. زرت طبيب القلب, وكان الفحص سليما والحمد لله, وأخبرني الطبيب أن ذلك يحدث بسبب الإفراط في السهر, كانت تتكرر هذه الحالة مرة أو مرتين في الأسبوع, ونتج عن ذلك إصابتي بوسواس التنفس, إلا أنه يقل تدريجيا والحمد لله. حاولت البحث عن هذه الحالة, وقد وجدت بعض الحالات لكنها كانت مخالفة لها, فأنا لا أصاب بهذه الحالة إلا في بداية النوم فقط, وعندما أنام كليا لا أشعر بأي شيء, حاولت تحليل الفكرة, وأظن أن التنفس لا ينقطع عندي أبدا, وإنما عقلي يظن ذلك لوحده, وبالتالي يجعلني أستيقظ, وكما ذكرت لا يصحب استيقاظي أي شهيق أو شخير, كما ألاحظ أحيانا أن تنفسي يصبح سريعا طوال اليوم, بعد ممارسة مجهود بدني ما, وبالتالي أشعر بضيق في التنفس. أرجو منكم الرد في أقرب وقت ممكن، وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هنالك ظواهر كثيرة يمرُّ بها بعض الناس في المرحلة التي تسبق الدخول في النوم، وكذلك بعد الاستيقاظ مباشرة، لكن الحالات التي تحدث في بدايات النوم هي الأكثر، وهذه الحالات في بعض الأحيان تكون في شكل تغيرات فسيولوجية، مثل ضيق النفس، تسارع ضربات القلب، الشعور بكتمة ما، وبعض الناس قد تأتيهم هذه الحالات في شكل هلاوس كاذبة، أن يرى شيئًا، أن يسمع صوتًا، أن يتخيّل أحدًا يلمسه، أو شيئا من هذا القبيل. هذه الظواهر اتضح أنها مرتبطة بالإجهاد النفسي أو الإجهاد الجسدي، ومعظم الذين يعانون من هذه الحالات يكون لديهم أصلاً درجة عالية من القلق. ما ذكره لك الطبيب أن الأمر قد يكون ذا صلة بالسهر هذا صحيح؛ لأن السهر يؤدي إلى الإجهاد، والإجهاد الجسدي ينعكس ويتحول إلى إجهاد نفسي. الحالة ليست حالة مرضية، أرجو أن تطمئن، وأنا أنصحك بالآتي: أولاً: الجأ إلى النوم الليلي المبكر، وتجنب النوم في أثناء النهار. ثانيًا: لا تتناول الشاي أو القهوة أو محتويات الكافيين الأخرى - كالبيبسي والكولا والشكولاتة - لا تتناولها بعد الساعة الخامسة مساءً. كما أن وجبة العشاء - إن كنت تتناول وجبة العشاء - يجب أن تكون خفيفة ومبكِّرة، وخالية من الدسم. ثالثًا: عليك بالحرص على أذكار النوم، مهمة جدًّا، احفظها وتيقَّنها بصورة جيدة. رابعًا: عليك بممارسة الرياضة، رياضة المشي أو الجري أو لعب كرة القدم مثلاً، هذه كلها تفيد. خامسًا: التدرُّب على تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفُّس المتدرَّجة، وهذه تمارين بسيطة جدًّا، لتطبِّقها بصورة صحيحة: أرجو أن تجلس في مكان هادئ - داخل الغرفة مثلاً - أو يمكن أن تنام على السرير، أغمض عينيك قليلاً، وافتح فمك بسطيًا، وكن في حالة استرخاء مزاجي تامّ، تأمَّل في شيء طيب، ضع يديك على صدرك أو على جنبيك، دون أن تشدَّ عليهما، بعد ذلك خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، ومدة هذا التنفُّس يجب أن يستغرق ثمان ثوانٍ على الأقل، ويكون عن طريق الأنف وبقوة، بعد ذلك احصر الهواء في صدرك لمدة أربع ثوانٍ، ثم أخرج الهواء عن طريق الفم، ويجب أن يكون إخراج الهواء - أي الزفير - أيضًا بقوة وشدة، والمدة التي يستغرقها هي أيضًا ثمان ثوانٍ. طبِّق هذا التمرين بهذه الكيفية خمس مرات متتالية، بمعدل مرة في الصباح ومرة عند النوم، سوف تجد فيه فائدة كبيرة جدًّا. نصائح عامَّة أوجِّهها لك أيضًا مهمَّة، قد تساعدك في إزالة القلق، منها: تنظيم الوقت، والاجتهاد في دراستك، والتواصل الاجتماعي الجيد، والحرص على الصلاة في وقتها، وبر والديك... هذا كله إن شاء الله تعالى يؤدي إلى استقرار نفسي كبير، وحين يأتي الاستقرار النفسي لا يُصاب الإنسان بالإجهاد النفسي. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,355,788
2017-11-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
يصيبني ضعف في التركيز عند الانتظار أو الترقب الكثير
السلام عليكم عندما أنتظر وقتا كثيرا وأترقب، أو أنتظر طويلا لشيء ما، أصاب بضعف التركيز الشديد على حسب الوقت الضائع، وربما يمتد الوقت للتعافي تدريجيا، فقد دام معي ذلك سابقا طويلا، مصحوبا بوجع من الأعلى على جبهة رأسي يمينا ويسارا، هذا الأمر يجعلني مشوشا تدرجيا حتى أفقد التركيز على مقدار كم فقدت من الوقت. هل يجدي هذا الدواء asenapine؟ وما هو أفضل علاج للتخلص منه نهائيا؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ alaa حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. أخي: يُعرف تمامًا أن الإنسان إذا ركَّز لفترة طويلة على وضعٍ معيَّنٍ ربما يحتاجُ لوقتٍ لتجميع قُواه الإدراكية، خاصة فيما يتعلَّق بالتركيز، هذه تجربة معروفة جدًّا، ونحن نعتبرها متغيِّرًا طبيعيًا وليست أمرًا مرضيًا. لكن - أخي الكريم - حتى تكون أكثر اطمئنانًا أعتقد أنه من الأفضل أن تذهب وتقابل طبيبًا - طبيب أعصاب مثلاً - ليقوم ببعض الفحوصات الطبية الرئيسية والأساسية، أنا لا أرى هنالك حالة عضوية دماغية حقيقة، لكن فقط من أجل الاطمئنان؛ لأن مجرد الفحوصات - مثل: تخطيط الدماغ، وصورة مقطعية للرأس، أو شيء من هذا القبيل - في حدِّ ذاته سوف يكون باعثًا كبيرًا جدًّا على طمأنتك. وأقول لك أيضًا: حاول أن تتجنب الإجهاد النفسي والجسدي، الإجهاد النفسي والجسدي من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التركيز، فتجنب كلاهما، ومارس شيئًا من الرياضة، وخذ قسطًا كافيًا من الراحة، وأفضل أنواع الراحة تتأتَّى من خلال النوم الليلي المبكر، وتجنب النوم النهاري، كما أن التوازن الغذائي مطلوب - أخي الكريم - في هذه الحالات، أيضًا التدرُّب على الشهيق العميق والزفير يُساعد كثيرًا في زيادة تدفق الأكسجين على الأجزاء المختلفة من الجسم خاصة الدماغ، ويُحسِّنُ أيضًا من التركيز، وتلاوة القرآن تُحسُّن التركيز ولا شك في ذلك. أخي: بالنسبة للدواء الذي ذكرته وهو الـ (asenapine) لا تتناوله، هذا دواء تخصُّصي، يُعطى لحالات مُعيَّنة، ولا أعتقد أنه ينطبق على حالتك أبدًا، أفضل علاج هي الإرشادات التي ذكرتها لك، فأرجو أن تتبعها. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,354,547
2017-11-01
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من الفزع في بداية النوم بصورة يومية.. أفيدوني
السلام عليكم دكتور/ محمد عبد العليم. أعاني من الفزع في بداية النوم بصورة يومية، وأيضا أعاني من الاستيقاظ الواحدة صباحا، ولا أستطيع معاودة النوم إلا في مساء اليوم التالي، مرهقة دائما ومكتئبة. نسيت أن أقول إني مريضة بالسرطان، وعندي غدد ليمفاوية، وأن الآثار الجانبية للأدوية تزعجني بشدة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ رنده حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك أيتها -الأخت الفاضلة-، وإن شاء الله تعالى سرطان الغدة الليمفاوية هو أحد السرطانات التي تستجيب للعلاج بإذن الله تعالى، فنسأل الله تعالى أن ييسر لك العلاج، وأن يعجل لك الشفاء، ونسأله تعالى العفو والعافية والمعافاة التامة في الدين والدنيا والآخرة. ظروفك مقدرة جداً، والأعراض التي تحدثت عنها من وجهة نظري هي أعراض قلق اكتئابي بسيط، وفي مثل عمرك وكما تفضلت الأدوية الكيميائية كلها قد تؤدي إلى شيء من الاضطراب في النوم أو اختلاف بسيط في الناحية المزاجية، أنا أنصحك حقيقة بأن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي هذا هو الأفضل، لكن إذا لم يكن ذلك ممكناً، فأريدك أن تحسني صحتك النومية من خلال الحرص على أذكار النوم، أذكار النوم يجب أن لا نقرأها قراءة إملائية يجب أن نتفهمها ونتدبرها، ويكون لنا اليقين التام بنفعها. عليك أيتها الأخت الفاضلة أيضاً أن تتجنبي النوم في أثناء النهار، النوم في أثناء النهار يؤدي إلى كثير من الاضطراب فيما يتعلق بالنوم الليلي، وتجنبي أيضاً تناول محتويات الكافيين كالشاي، القهوة، البيبسي، الكولا، الشكولاتة في فترة المساء، وحاولي دائماً أن تثبتين وقت النوم، وحاولي أن تكوني في مزاج طيب مهما كانت الظروف، هذا الفزع الذي يأتي في بداية النوم دليل على وجود الإرهاق النفسي والجسدي، وكما ذكرت شيء من القلق الاكتئابي، توجد أدوية ممتازة وسليمة وفعاله وأنت تحتاجين إلى دواء واحد فقط، هنالك عقار يسمى ميرتازبين (ريمانون) دواء رائع هو في الأصل مضاد للاكتئاب، ومحسن للمزاج، ويحسن النوم بصورة ملحوظة، كذلك يحسن شهيتك نحو الطعام، وفي ذات الوقت ليس له مضار أبداً. الجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، نصف حبة ساعة ونصف قبل النوم، ونصف الحبة تحتوي على 15 مليجرام؛ لأن الحبة الكاملة تحتوي على 30 مليجرام في اليوم، هذا هو مقترحي من ناحية العلاج الدوائي والإرشادي حول النوم، وأريدك -أختي الكريمة- أن تكوني إنسانة صاحبة فاعليات، لا تجعلي مرض السرطان معطلا لك أبداً، السرطان يجب أن يهزم ويهزم -إن شاء الله تعالى-، أكثري من تواصلك الاجتماعي، اذهبي مثلاً لمراكز تحفيظ القرآن، حاولي أن تتريضين مثل رياضة المشي، كل هذا يفيدك، وقطعاً أسرتك في حاجة كبيرة لك، فكوني دائماً أنت الموجه والمرشد والمساهم مساهمات إيجابية فيما يتعلق بالأسرة الكريمة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,353,145
2017-10-16
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أشكو من أرق وتشتت ذهن وتوتر.. هل أحتاج لعلاج؟
السلام عليكم. جزاك الله خيرا دكتور محمد عبد العليم، أنا صاحب الاستشارة الأخيرة (2307947) بفضل الله وبعد مرور قرابة عام على توقف العلاج استجدت ظروف جديدة في حياتي، واغتراب لاستكمال الدراسة، وبعض الضغوط النفسية الأخرى. أنا حاليا أعاني من الأرق، وتشتت الذهن، وعادت لي قليلا بعض الأفكار المؤرقة، وأحاول التخلص من طريقة التفكير السلبية التي تسيطر على ذهني، أدعو الله وأصلي وأقرأ القرآن باستمرار، هل أحتاج العلاج، فالصداع أصبح مزمنا نتيجة الشد العضلي الناتج عن التوتر؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حسن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك - أخي الكريم – على ثقتك في هذا الموقع، وفي شخصي الضعيف، وأنا سعيد أن أسمع أن أمورك تحسنت وصارت بصورة طيبة، وما تعاني منه الآن لا أعتبره انتكاسة، إنما هي مجرد هفوة بسيطة وسوف تزول -إن شاء الله تعالى-. أريدك أن تلتزم بنفس المسار السلوكي الإيجابي، وحاول أن تُعزِّز كل ما هو إيجابي في حياتك، وتُقلِّص كل ما هو سلبي. حاول أن تنام النوم الليلي المبكر، نعم أعرف أنك الآن تُعاني من الأرق، وسوف أصف لك -إن شاء الله- علاجًا بسيطًا ولمدة قليلة، لكن من الأفضل أن تتجنب النوم النهاري، وأن تُركّز على التمارين الرياضية والتمارين الاسترخائية، وحاول أيضًا أن تكون وضعية النوم سليمة، أي وضعية الرأس والرقبة على وجه الخصوص، فالوسائد أو المخدات يجب أن تكون من النوع الخفيف؛ لأن ارتفاع المخدات كثيرًا ما يؤدي إلى انشداد عضلي في عضلات الرقبة وفروة الرأس؛ ممَّا يؤدي إلى الصداع بصورة مزمنة جدًّا. أخي: بالنسبة للعلاج الدوائي: أعتقد أنه من الأفضل أن تتناول عقار (ريمارون/ ميرتازبين) بجرعة صغيرة ولمدة بسيطة، سوف يُحسِّن نومك ومزاجك، وسوف تحسّ -إن شاء الله تعالى -بارتياحٍ كبير. والريمارون ليس له آثار انسحابية، يعني تناوله لا يتطلب ضوابط شديدة، فيمكنك أن تتناوله بجرعة نصف حبة فقط – أي 15 مليجرام – تناولها ليلاً لمدة شهرٍ، ثم اجعلها رُبع حبة – أي 7.5 مليجرام – ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، أعتقد أنه سوف يُفيدك كثيرًا، ولن تحتاج لأكثر من ذلك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,351,901
2017-10-03
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
صديقتي تنام وهي تتكلم في الهاتف.. هل هذا طبيعي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صديقتي المقربة تعاني من بعض الأشياء الغريبة لا تعلم إن كانت مرضا أم أمرا طبيعيا، فمثلا هي لا تجيب على الأسئلة بشكل مباشر، على سبيل المثال أسألها: مع من خرجت يوم أمس؟ فتجيب أنها استيقظت من النوم وغسلت وجهها وفطرت إلخ، يعني لا تجيب على السؤال مباشرة، وتلتوي كثيرا حتى أنني أغضب منها أحيانا. كما أنها تضيع النقاط في الامتحانات بسبب نفس المشكل، كما أنها تعاني من النوم بشكل مفاجئ، أجدها تتكلم في الهاتف، وفي جزء من الثانية تنام، أين قد يكون المشكل؟ وكيف لي بمساعدتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Fatima حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله العافية لهذه الفتاة، والأعراض التي تحدثت عنها أعراض مهمَّة، وإن كان الكثير من التفاصيل غائب عنَّا، وقطعًا من خلال المقابلة المباشرة مع الطبيب يتم الاستقصاء والدخول في تفاصيل أكثر حول هذه الحالة. بصفة عامَّة: الطبيب مُكلف بأن يفرِّق بين الأسباب العضوية والأسباب النفسية للأعراض التي على هذه الشاكلة. قطعًا موضوع النوم المفاجئ والذي لا يُقاوم هي علَّةٍ عضوية، إذا كان هذا الأمر بالفعل هو نوم وليس نوعا من الانسحاب النفسي من الواقع، ولذا الحالة تتطلب أن تقابل هذه الفتاة طبيبًا مختصًّا في أمراض الأعصاب، ليقوم بفحصها، وربما تحتاج لتخطيط للدماغ لإجراء صورة مقطعية، أو صورة بالرنين المغناطيسي للدماغ، من وجهة نظري هذا مهم جدًّا. توجد حالة طبية تُسمَّى (ناركوليبسي Narcolepsy) هذه الحالة نوع من النوم المفاجئ، والذي لا يمكن أن يقاومه الشخص، مثلاً نشاهد بعض الناس قد ينامون أثناء قيادة السيارة عند الإشارات الضوئية، أو حين هم جلوس مع الناس. هذه الحالة معروفة، وهي تعتبر حالة ليست عضوية، لكنها مهمَّة جدًّا، وهنالك طرق لعلاجها. بالنسبة للأعراض الأولى وهي تجنُّب الإجابات الصحيحة: هذا قد يكون نوعًا من الدفاع النفسي، أو نوعًا من الإسقاط النفسي، أو نوعًا من التجنُّب النفسي، لكن أيضًا قد يكون سببه علَّة عضوية في الدماغ. فأرجو أيتها الفاضلة الكريمة - وعلى ضوء ما ذكرتِه، وعلى ضوء إجابتنا هذه – أن يُذهب بهذه الفتاة إلى الطبيب المختص لتتم الفحوصات العضوية، وكذلك الاختبارات والفحوصات النفسية إن تطلب الأمر. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,350,956
2017-09-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
آلام في الظهر، وتيبس في الرجل واليد عند الاستيقاظ من النوم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعاني من أعراض، وأتمنى أن أجد لديكم علاجا لها. شعرت بصعوبة في حركة رجلي وآلام في العضلات، وكذلك في الأيدي، وأعلى الظهر يشبه ألم الأبهر، وثقل خفيف في اللسان وكأنه تعرض للعض، وهذه المرة الثانية التي أشعر فيها بهذه الأعراض، علما أن الأولى كانت أشد، والفارق الزمني بين الحالتين ستة أشهر تقريبا. وفقكم الله وأسعدكم، وكتب لكم خيرات الدنيا والآخرة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إن كانت الأعراض عندك بشكل عدم القدرة على الحركة وكأنك مشلول فقد يكون ما تعاني منه من أعراض هو ما يسمى بشلل النوم SLEEP PARALYSIS، وهوعدم القدرة على الحركة عند الاستيقاظ من النوم، وأحيان يكون أول النوم، وتستمر نوبة شلل النوم ما بين ثوان قليلة إلى عدة دقائق تنتهي بعودة القدرة على الحركة والكلام، ومن ثم الاستيقاظ في حالة من الرعب والتوتر وحتى البكاء، نظرا لشعور الشخص أنه كان في حالة احتضار. وهذه ليست نادرة فهي تؤثر على حوالي 3 من كل 10 أشخاص، وتبدأ ملاحظتها أولا في سن المراهقة، إلا أنها تصيب كلا الجنسين في جميع الأعمار، ويمكن لهذا الاضطراب أن يصيب عدة أفراد في عائلة واحدة بصورة مكثفة. هناك من العوامل ما يساعد على حدوثه، منها: 1- الحرمان من النوم أهم أسباب الإصابة بشلل النوم، كمن يتعمد السهر لساعات طويلة ولا يأخذ ما يكفيه من النوم الجيد؛ نظرا لارتباطاته العملية والاجتماعية. 2- القلق المفرط والتوتر الزائد. 3- وضعية النوم على الظهر. 4- الإصابة ببعض الأمراض النفسية كاضطراب القطب الثنائي. 5- قد يكون أحد الأعراض الدالة على مرض النوم القهري (Narcolepsy)، حيث يعد أحد الأعراض الرئيسية لهذا المرض والتي منها نوبات النوم الفجائية، والوهن العضلي المؤقت أثناء الاستيقاظ. بالنسبة لعلاج شلل النوم يكون بانتهاج نمط حياة صحي، مثل: 1- انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ. 2- وممارسة الرياضة. 3- النوم لساعات كافية أثناء الليل. 4- النوم على أحد الجنبين بدلا من الاستلقاء على الظهر. 5- تجنب أسباب التوتر والسهر والقلق. في بعض الأحيان يتم وصف دواء كلونازيبام إن تكررت الأعراض بشكل متقارب، أو علاجات الاكتئاب لتخفيف التوتر، وتثبيط مرحلة النوم الحالم في حالات محددة. في بعض الحالات يتم دراسة النوم في مختبر اضطرابات النوم أثناء الليل، يتبعه إجراء اختبار الغفوات القصيرة أثناء النهار، وذلك لرصد كثافة مرحلة النوم الحالم في كلا الفحصين، والوصول إلى التشخيص الدقيق ومن ثم وصف العلاج الخاص بهذا المرض. إذا تكررت الحالة على الرغم من الأخذ بالاحتياطات التي تم ذكرها، فيفضل مراجعة طبيب مختص بالأعصاب. نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
د. محمد حمودة
2,349,837
2017-08-27
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني حالة من الكسل والخمول، وجميع التحاليل الطبية سليمة
السلام عليكم ورحمة الله أنا شاب في العشرينات من عمري، كنت بكامل صحتي، وأمارس الرياضة، وعندما وصلت إلى العام الذي يجب أن أجتاز فيه شهادة الباكالوريا اعتزلت الرياضة، وأصبحت أهتم بدراستي أكثر، وصرت أسهر كثيرا، وأنام الساعة الخامسة صباحا، ثم أستيقظ بعد ساعتين، وأحيانا لا أنام لمدة يومين، حتى أصبت بالأرق، ثم واصلت السهر بعد انتهاء الامتحان، ونجحت، ولكنني لم أعد أستطع النوم بشكل صحيح، وصرت أنام في النهار وأستيقظ عند المغرب، واستمر الوضع لمدة عام وأنا أعيش كالخفاش. هذا العام بدأت مشواري في الجامعة، وصرت أدرس بعيدا، مما دفعني للاستيقاظ مبكراً، وأنا منهك، وبعد مرور شهر سقطت في ساحة الجامعة، فلم أستطع الحراك، وكان قلبي ينبض بشدة، إلى أن قدمت سيارة الإسعاف، وبقيت على هذا الحال لمدة 6 أشهر، ولازمت الفراش، ورغم أنني أنام الساعة 11 ليلاً، وأحياناً منتصف الليل، إلا أنني أستيقظ منهكا، فلم تتحسن حالتي، ولم أستطع القيام بأي مجهود، وأشعر بتعب وحمى، وكأن النار تشتعل في رأسي، وحالة من الإسهال تنتابني، حتى نقص وزني، أجريت كل التحاليل المطلوبة، وأعطاني الأطباء مضادات عديدة، ولكن دون جدوى. منذ صغري أداوم على الصلاة وقراءة القرآن يومياً، وذهبت لراقٍ ولكن دون جدوى، وأهلي لا يصدقون ما أعانيه، ويصفون حالتي بالكسل والوسواس، فما تشخيصكم لي؟ أفيدوني مع الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم مما يؤسف ويؤلم أحيانا عندما لا يدرك أقرب الناس لك عن معاناتك، وخاصة إذا كانت حالتك نفسية غير بدنية، وربما هذا بسبب قلة الوعي العام في الجوانب النفسية لحياتنا نحن البشر، والأمل أن تتحسن هذه الصورة، ويدرك الناس أهمية الجانب النفسي في حياتنا. نعم، من المعروف أن للإنسان دورة داخلية طبيعية للنوم، ولها علاقة بالهرمونات وبعض أنشطة الدماغ، والعادة أن ينام الإنسان في وقت الليل ويستيقظ وينشط في النهار، ولكن في بعض الحالات تضطرب هذه الدورة، كما في حالات السفر الطويل واختلاف البلدان بين توقيت الصيف والشتاء، أو في حالات من يعمل في أوقات مختلفة، كالأطباء والممرضات والشركة وغيرهم، مما يتطلب عملهم أحيانا الدوام الليلي لبعض الوقت ومن ثم النهاري لوقت آخر. العادة أن هذه الدورة الطبيعية والتي نسميها "نظم سيركاديان"، تحتاج لبعض الوقت كي تتكيّف مع التوقيت الجديد للنوم واليقظة، وهذا قد يحتاج لأسابيع، أو حتى أشهر وعلى حسب مدة وطول الاختلاف والتبديل. الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس أنهم وبسبب اضطراب الدورة هذه، وصعوبة النوم قد يلجؤون للطرق غير الصحية في تعديل الدورة، كتعاطي حبوب النوم، والتي إن احتاجها الإنسان فإنا لا ننصح بها لأكثر من عدة أيام فقط، أو تناول أمور أخرى للنوم، وعدم مساعدة دورة النوم الطبيعية على استعادة طبيعتها، فما العمل الآن؟ هناك طريقتان: الأولى: أن تحاول أن تعتمد نظام نوم معين، مثلا أن تحاول النوم على ساعة معينة، كالساعة الحادية عشرة، وبحيث تتبع هذا كل ليلة، وطبعا لا تتوقع أنك ستستطيع النوم من الأيام الأولى، ولكن مع الصبر والاستمرار ستصل لمرحلة تستطيع معها النوم الطبيعي، ومن دون أدوية أو غيرها. الثانية: وخاصة إذا لم تنجح معك الطريقة الأولى، أو لم تستطع الصبر والاستمرار عليها، بأن تراجع طبيبا نفسيا لتناقش معه الأمر، للتأكد من أنك لا تعاني من أحد الأمور النفسية التي من أعراضها اضطراب النوم، كالاكتئاب والقلق وغيرهما، وربما يقدم لك بعض النصائح عن عادات النوم السليمة وخاصة المرافقة للحالات النفسية المختلفة. لا أعتقد في هذه المرحلة أنك في حاجة للمزيد من الفحوصات الطبية، فقد أجريت ما فيه الكفاية والحمد لله كلها طبيعية. سواء نجحت معك الطريقة الأولى أو الثانية، لا شك أن الرياضة ونمط الحياة الصحي وخاصة الغذائي مما يساعد كثيرا على الراحة النفسية والنوم الهادئ. وفقك الله ويسّر أمرك.
د. مأمون مبيض
2,343,806
2017-07-16
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما هي أضرار النوم بعد تناول الطعام مباشرة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على جهودكم، وأثابكم الله خيراعلى ما تقومون به من جهود جبارة. ما المدة المناسبة لليقظة بعد تناول الإفطار وبعد تناول العشاء؟ أي هل أستطيع أن أنام مباشرة بعد الأكل؟ وما هي أقل مدة للاستيقاظ ؟ وهل لذلك أثر على الوزن؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ omar حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهناك شواهد في السنة المطهرة تنصح بعدم النوم مباشرة بعد الطعام، فعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:”أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة ولا تناموا عليه فتقسوا قلوبكم“·رواه الطبراني وضعفه السيوطي وقال الهيثمي ضعيف لكن له شاهد يقويه. وعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:”أكل العباد ونومهم عليه قسوة في قلوبهم ويستحب ألا ينام الإنسان بعد الشبع فيعتاد الفتور ويقسو قلبه ولكن ليصَلِّ أو يجلس يذكر الله فإنه أقرب إلى الشكر، وكان الثوري رحمه الله إذا شبع ليلة أحياها. وتذكر كتب الطب الوقائي أن النوم يوجب البطء في جميع العمليات الحيوية في البدن والهضم من جملتها، فالنوم بعد الطعام يربك الهضم ويؤدي إلى كثرة الغازات، كما أثبتت بعض الأبحاث أن معظم حالات الذبحة الصدرية عند كبار السن تأتي بعد وجبة دسمة زائدة والنوم بعدها مباشرة، فيجب ترك فترة تقرب من ساعة إلى ساعتين تفصل بين انتهاء الطعام والنوم الطويل حتى تكون المعدة قد انتهت تقريباً من هضمه. ومن أضرار النوم مباشرة بعد الطعام الشعور بالحموضة وارتجاع الطعام من المرئ، وربما الكوابيس، كذلك من الأضرار الناتجة عن ذلك زيادة الوزن لعدم حرق بعض الطعام من وجبة العشاء قبل النوم، والخلاصة يفضل الحركة بعد وجبة العشاء وعدم النوم مباشرة، بل يستحسن مرور ساعتين على الأقل قبل الخلود إلى النوم. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,339,088
2017-06-07
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الوسواس القهري جعلني أشعر بالدونية وسط إخوتي، فكيف أتخلص من ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة عمري 17 سنة، عانيت من الوسواس القهري في أكثر من شيء، دائما أشعر أنني أقل من إخوتي، ولا أجد من يهتم بي، وفي الآونة الأخيرة اكتشفت انه لا أحد يستطيع أن يفهم حزني وهمي. أنا كتومة جداً، مما أثر على دراستي، وأصبحت أنام كثيرا، وقد يصل نومي إلى 12 ساعة، فأستيقظ وأنام بعدها. تعرضت لمواقف صعبة من أقرب أصدقائي، وكنت أبكي بكاء شديدا، وأصبحت عصبية، سريعة الغضب، لأتفه الأسباب، ثم اكتشف أنني أسأت للناس، وجرحتهم بكلامي، وبسبب الوسواس القهري لم يعد أحد يتحملني في البيت. أنا أقل من إخوتي دراسيا لأنني لا أبذل المجهود الكبير، ولكن فهمي سريع، لذلك أشعر بالضيق الشديد، وعدم الرغبة في فعل أي شيء، ولدي اضطراب في المعدة هذه الأيام، وأشعر بالغثيان عند تناولي الطعام. أشعر أن حياتي مدمرة، ولا أعرف ماذا أفعل، فكيف أتخلص من ذلك؟ أفيدوني مع الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا، ومعذرة على التأخر بسبب الأسفار وأمور أخرى. من الواضح أنك فتاة ذكية، وقد آتاها الله العديد من النعم ومنها سرعة الفهم، إلا أنه لابد من حسن الاستفادة من هذه النعم والقدرات. ما يصيبك من الفتور، وضعف الرغبة بالعمل والدراسة، يصيب الكثير من الفتيات، والفتيان أيضا، في مثل هذا السن، فهي مرحلة هامة من حياتك النفسية والاجتماعية، مما يمكن أن يعيق نموّك وتطورك في المجتمع، إلا أه هذه المرحلة هي أيضا مرحلة هامة ليفعّل الشخص نفسه، ويضع قدمه على طريق النجاح والدراسة التي يريد أن يختارها بعد قليل في الجامعة، وطبيعة المهنة التي يريد أن يختارها لحياته. ونفهم من خلال هذا أن المرحلة التي أنت فيها هامة جدا، لأنها ستضع بصماتها على بقية حياتك، فإذا ليس هناك وقت لتضيّعينه، ونعم يمكن للإنسان أن يمر فترة بشيء من الفتور والضعف، إلا أن عليه أن يسيطر على هذا، ولا يجعله يمتد لوقت طويل، وإنما يبادر بنفض غبار الملل والفتور، والعودة لنشاطه المعتاد. ومما يمكن أن يفيد في تحقيق هذا أمور يقوم بها، وأمور يمتنع عنها، ومما عليه أن يمتنع عليها، أو على الأقل ينتبه إليها، كإضاعة الوقت الطويل على الملهيات كوسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، والأنشطة غير المفيدة. ومما يساعد على تنشيط نفسه الحفاظ على الصلاة في وقتها، والرياضة وحسن الدراسة والمذاكرة، وبعض التواصل الأسري والاجتماعي، وبعض الهوايات المفيدة كالقراءة وغيرها، فهذه كلها مما يُبعد الملل والفتور عن حياتك، ويعينك على تحقيق أهدافك وطموحاتك في هذه الحياة، وفي الآخرة. وأتوقع أنك ستتمكنين من القيام بهذا التغيير المطلوب بنفسك، وخاصة مع وجود الرغبة والعزيمة والتصميم، ولكن إن واجهتك بعض الصعوبات والتحديات، فأرجو ألا تترددي في مراجعة الأخصائية النفسية في مدرستك، للحديث وطلب الاستشارة والتوجيه. وبالنسبة لمشكلة الغثيان عند تناول الطعام وأسبابه: (2311184 - 2125298 - 2137774). وفقك الله، وبانتظار سماع أخبار نجاحاتك وإنجازاتك، وقد أعجبني الاسم الذي اخترتيه، موج البحر الثائر.
د. مأمون مبيض
2,335,568
2017-05-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أخاف من النوم خشية الإصابة بالجلطة، ماذا أفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة بعمر 18 سنة، في المرحلة الثانوية، أعاني منذ شهر تقريباً من الخوف الشديد من الموت، والخوف من الأمراض الخبيثة، والشعور بضيق التنفس، وخفقان ونغزات في القلب والرأس، ذهبت إلى طبيب قلب، وأجريت فحص الإيكو والتخطيط، وأخبرني الطبيب بسلامة النتائج. لكنني أصبحت أخاف من النوم، ولا أستطيع النوم بمفردي خوفا من الإصابة بجلطة أثناء النوم، ولا أستطيع النوم كثيراً، مما أصابني بالأرق، وفقدت طعم الحياة، وأصبحت كثيرة السرحان، وجميع من حولي لاحظ ذلك، وأتوهم كثيرا، وإذا قرأت عن الموت أخاف أكثر. علماً بأني أعاني من نقص شديد في الحديد والهيموجلوبين، وآخذ علاج (فيروز) و (مجموعة فيتامين ب 1+ ب 6+ ب 12) و (حامض الفوليك)، استخدمتها لمدة أربعة أشهر، وطلب مني الطبيب استخدامها لمدة 6 أشهر. منذ يومين أشعر بألم من العرق الأيمن في الرقبة، على شكل نغزات لمدة ثوان معدودة، فما سبب ذلك؟ شكراً لكم، وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Noora حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أنت صغيرة السن، وفي هذا السن تكثر أعراض القلق والتوتر، ولكنه يكون مشكلة عندما يكون مستمرا، ويؤثر على الشخص، طبعاً القلق والتوتر حتى وإن كان له أعراض جسدية، فهو ليس مرض عضوي، ولذلك كل الفحوصات تكون سليمة، وهذا ما حصل معكِ، وواضح أن عندك وسواس النوم، أو وسواس الموت في النوم، وهذا طبعاً أثر على نومك. أما بخصوص نقص الحديد والهيموجلوبين، فليس له علاقة مباشرة بالقلق والتوتر، ولكن كون عندك أنيميا، هذا قد يؤدي إلى القلق والتوتر. طبعاً من أهم أسباب الأنيميا عند الفتيات هو: أن يكون هناك فقد كثير للدم أثناء العادة الشهرية، ولذلك يجب عليك أخذ الأدوية التي تؤدي إلى زيادة الحديد والهيموجلوبين، ومقابلة طبيب نساء وولادة، لأنه قد ينصحك بأخذ أدوية معينة لتقليل الدم في العادة إذا كانت هي السبب. أما بخصوص ما حصل معك منذ يومين، فهذا واضح -يا أختي الكريمة- هي أعراض قلق وتوتر ليس إلا، القلق والتوتر يؤديان إلى تقلصات في العضلات، وهذا ما حدث معك في عضلات الرقبة، لذلك أنصحك بالاسترخاء، والاسترخاء إما أن يكون عن طريق التنفس، أو الاسترخاء العضلي، ويمكنك التعاون مع معالج نفسي لكي يقوم بتعليمك كيفية الاسترخاء، وبعدها يمكنك أن تؤديه في المنزل لوحدك، وهذا يؤدي إلى ذهاب معظم أعراض القلق والتوتر، وبالذات الخوف من الموت، وأيضاً أنصحك بالمواظبة على الصلاة، وقراءة القرآن والدعاء، وعندما تأتين إلى النوم يجب أن يتم الاسترخاء، ويجب أن لا تحملي الهموم معك إلى فراشك، حتى لا يبدأ الخوف والتوتر ويؤدي إلى عدم النوم. وفقك الله، وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,341,019
2017-05-03
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أشعر بالخمول، وكثرة النوم، وجميع التحاليل سليمة، فما السبب؟
السلام عليكم ورحمة الله أنا شاب عمري 21 عاما، أحس منذ فترة بالخمول وكثرة النوم، رغم أنني حللت تحاليل الغدة الدرقية، وصورة دم كاملة، ووظائف الكلى والكبد، وكانت سليمة -بفضل الله-، عدا أن نسبة الألبومين كانت زائدة عن الطبيعي، حتى أنني أخذت الكثير من الفيتامينات، كالجنسنج، وأوميجا، وفيتامين د، ولكن دون جدوى، فما الحل لحالتي؟ شكرا جزيلا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ sasa حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في الواقع فإن منشأ الخمول والكسل وكثرة النوم عند الشباب، يعود إلى اضطراب الساعة البيولوجية، والسهر لساعات الفجر الأولى، وهو وقت النوم المثالي، وثم النوم في الوقت المفروض الاستيقاظ فيه، وبالتالي يتم حرمان الجسم من مواد مسكنة قوية تسمى Endorphins، حيث تفرز تلك المواد كرد فعل للألم، والتوتر الذي ينشأ طوال النهار، وتعمل تلك المواد عمل المورفين في تخدير الألم، وإزالة التوتر دون أن يؤدي ذلك إلى الإدمان، أو مضاعفات جانبية. وبالتالي فإن الكسل العام الذي يصبح روتيناً مع الوقت، ومع عدم تحديد أهداف مرحلية، وأهداف لاحقة، يحدث إضعافا للرغبة في التميز وتحقيق الأهداف، وقد يرافق ذلك الشعور بالاكتئاب الذي يترجم إلى أوجاع في الجسم، والنوم الكثير، وإلى ضيق التنفس، والزهد في الحياة، واضطراب النوم والأرق، وفقدان الشهية، وإلى الشعور بالامتلاء، وكثرة غازات البطن والانتفاخ، وهي مجتمعة اعراض مرض الاكتئاب. والاكتئاب مرض ككل الأمراض، يحدث بسبب خلل في الهرمونات الموجودة في المخ مثل: هرمون سيروتينين ودوبامين، وضبط مستوى تلك الهرمونات بمساعدة أدوية الاكتئاب يعجل بالشفاء، ولذلك لا يعتبر الاكتئاب ضعف في الشخصية، أو في الإيمان بقدر ما هو مرض عضوي يحتاج إلى المساعدة في العلاج، ويمكنك زيارة طبيب نفسي لبحث إمكانية وجود مرض الاكتئاب وعلاجه. كذلك فإن النشاط والحيوية، والساعة البيولوجية للإنسان، يجب أن ترتبط بمواعيد الصلاة، حيث يضمن بذلك أن تكون ساعات النوم طبيعية وصحية، وساعات الاستيقاظ، كذلك فإن ممارسة التمارين الرياضية والبدنية، تعتبر من أهم العوامل التي تضمن صحة البدن والعقل والنفس، كونها تقلل من معدل الحزن والاكتئاب والمشاعر، والطاقة السلبية، وتحفّز الطاقة الإيجابية، كما تعمل على الحفاظ على قوّة الدماغ، والحفاظ على كفاءة وظائفه ومهامه. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,340,476
2017-04-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أشكو من ورم مثل حبة الحمص في رقبتي، فما سببه وعلاجه؟
السلام عليكم جزاكم الله خيرا عما تقدمونه لنا. أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، وزني 57 كيلو، وطولي 1:57 سم، منذ سنتين ظهر لدي ورم مثل حبة الحمص في الجهة اليسرى من الرقبة تحت الرأس مباشرة، ينبت فيها بعض الشعيرات، رطبة الملمس، لا تكبر. قبل ظهورها بسنة ضربني أخي في تلك المنطقة، فشعرت بالألم كثيرا، ولم أشعر بها بعد ذلك، وبعد مضي سنة ظهرت تلك الحبة، وسببت لي ألم الرقبة الذي يمتد للأذن والرأس في المنطقة اليسرى، علما أنني أسهر كثيرا، فما تشخيصكم لحالتي؟ أجيبوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ nada حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ليس للضربة علاقة بتلك الحبة، فإن أقصى ما تؤدي إليه الضربة هو بعض الألم نتيجة للتقلص العضلي لعدة دقائق إلى ساعة على أكثر تقدير، ثم يختفي الألم ويختفي تأثير الضربة. والحبة التي تظهر في جانب الرقبة هي غدة ليمفاوية، وهي جزء من الدورة الليمفاية التي تتكون من غدد أو عقد ليمفاوية، مع أوعية ليمفاوية دقيقة، تحب رشح الخلايا من حول أعضاء الجسم المختلفة، حتى تتصل بالدورة الدموية بجوار القلب. وحدوث التهاب في فروة الرأس، أو التهاب جلدي في جانب الرقبة أو الرأس، يؤدي إلى التهاب أيضا في تلك العقد أو الغدد الليمفاوية، ومع شفاء تلك الالتهابات تشفى أيضا الغدد الليمفاوية، ومع تكرار الالتهاب لا يعود حجمها إلى الحجم الصغير السابق، بل يظل حجمها الجديد، ولا قلق من تأثيرها، ولا تحتاج إلى تدخل طبي ولا علاج جراحي. وفي حال ارتفاع درجة الحرارة، أو زيادة كرات الدم البيضاء عن 10000 في إشارة إلى وجود التهاب، قد يحتاج الأمر إلى تناول مضاد حيوي مناسب مع مسكن للألم. والسهر المرهق يؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، ويحرم جسمه من المسكنات القوية التي تفرز ليلا وتسمى Endorphins، حيث تفرز تلك المواد كرد فعل للألم والتوتر الذي ينشأ طوال النهار، وتعمل تلك المواد عمل المورفين في تخدير الألم وإزالة التوتر دون أن يؤدي ذلك إلى الإدمان، ولذلك كل منا جرب النوم العميق ليلا واستيقظ في حالة طيبة دون ألم أو صداع، ودون توتر أو قلق، وذلك مصداقا لقول الله -سبحانه وتعالى- بسم الله الرحمن الرحيم: "وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا"، وقوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا". والنوم مفيد لتجديد طاقة الجسم، والسهر دون طائل ودون عمل مضطر إلى أدائه يؤدي إلى مزيد من الإرهاق، والنوم العميق لست ساعات ليلا، والقيلولة ظهرا أو عصرا لمدة ساعة، كفيلة بتنظيم الوقت، وشحن الطاقات، وضبط الساعة البيولوجية، وتجنب الكثير من الأمراض، وتجنب هبوط الضغط. وبعد فحص صورة الدم CBC، وفي حال تشخيص فقر الدم، يمكنك تناول حبوب Ferose F مرتين يوميا لمدة شهرين، وذلك لتقوية الدم، بالإضافة إلى أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 10 أسابيع للنقص الشديد المتوقع في فيتامين د، مع الحرص على التغذية الجيدة، وشرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، وندعوا لك بالتوفيق والنجاح. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,339,334
2017-04-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من تشتت انتباه واكتئاب بسبب ضغوطات الحياة، فما العلاج؟
قبل فترة حوالي الـ 3 أشهر مررت بفترة صعبة من أمور كاختبارات، وعمل، وإعداد للزواج، وتشتت عقلي. بداية الحالة عندما صوت متأخرا عن الاختبار، وركبت سيارتي بسرعة وانطلقت للاختبار، وفي نفس الوقت كان فكري مشتت بأمور الزواج، وبعد ذلك اليوم حاولت أن أنام فلم أستطع النوم جيدا، في نفس ذلك اليوم أصابتني وسوسة غريبة لم تجعلني أنام، فأصبحت مستيقظا لمدة يومين أو ثلاثة، واستمرت معي المعاناة لمدة شهر تقريبا، مع تأخير أمور الزواج أيضا، بعد ذلك أصبح نومي جدا متقطع، فلا أستطع النوم جيدا، رافق ذلك تعب شديد في الجسم، وبعدها بفترة أصبحت كلما أريد أن أنام أتوهم بأني سأموت وهذه آخر ليلة في حياتي، وكنت أظل مستيقظ لمدة يومين أو ثلاثة، مما أدخلني في موجة شبيهة بالاكتئاب. أصبحت لفترة فقط آكل ومستلقي على السرير، أريد النوم ولا يأتيني، بعدها أخذت إجازة من عملي وأديت العمرة، وأجريت فحوص دم، والنتائج سليمة ولله الحمد، وتذكرت أن ما أمر به هو من وسوسة الشيطان وأوهام النفس، وعدت أمارس حياتي، ولكن أشعر أني مختلف عن السابق، فإدراكي لم يعد كما كان! أوقاتاً أشعر بأني لا أحس بأي شعور كخوف أو تعب، وأوقاتًا أحس أني متعب، فأصبح ذهني جدا مشوشًا، والوساوس معي طوال اليوم، أفكر في أتفه الأشياء، ولا أستطيع التركيز جيدا، ونومي جدا متقطع، عندما أريد أن أنام أو أغفو تأتيني أفكار سخيفة جدا تهبط على عقلي على شكل وسوسة، وأوقات على شكل كوابيس دون إرادتي، أقاومها أوقات وأنام وأصحو كل ساعة أو ساعتين، وهكذا! لي فترة على هذا الحال، وأتعبني هذا الأمر جدا، مع العلم أني متردد في زيارة أي طبيب نفسي لخوفي من صرف أدوية تجعلني غير متفاعل مع الحياة أو الإدمان عليها أو الخضوع لفحص مخدرات في عملي ويتبين أني أتعاطى أدوية أو خلافه! ملاحظة أخيرة: نظام عملي شفتات، وأنا شخص مدخن شره جدا، وأشرب القهوة كثيرا، وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نبدأ بما انتهيت به في رسالتك، فلا بد من التوقف عن التدخين الكثير، والتدخين في حد ذاته مشكلة، إدمان النيكوتين له أضرار كبيرة على المدى البعيد -كما تعرف- وإدمان أو شرب القهوة بكثرة يؤدي إلى الأرق، ويزيد من مشكلة النوم عندك. طبعًا ما حصل في البداية كانت نوبة فزع، وبعدها أصابتك وسوسة من النوم، والنوم طبعًا شيء طبيعي وتلقائي، ولكن عندما يبدأ الشخص في التفكير بأنه لن ينام، فهذا في حد ذاته يؤدي إلى عدم النوم. والشيء الآخر الذي يؤثر عليك هو نظام الشفتات والمناوبة في العمل، أيضًا يؤدي إلى اختلال النوم، وطبعًا هذا ليس بيديك. إذًا ما عليك إلَّا تنظيم النوم -يا أخي الكريم- حاول ألا تأخذ مشاكل اليوم معك إلى السرير، فواضح من كلامك أنك تعمل في أكثر من جبهة، أنت تشتغل وتمتحن وتحضر للزواج، وشغلك بنظام ورديات أو شفتات مصادر ضغط، فعليك بمحاولة أن لا تحمل هذه المشاكل معك إلى الفراش، وحتى إذا نمت في النهار أغلق الغرفة جيدًا حتى تكون مظلمة، والتهوية تكون معقولة، وتجنب شرب القهوة قبل النوم بفترة كافية، وإذا لم تستطع بعد كل هذا فيمكنك استعمال دواء لمساعدك في النوم في البداية، وأنا أقترح (ميرتازبين/ريمارون) 15 مليجرام، يمكن أن تأخذه قبل النوم بنصف ساعة أو ساعة، فهو مضاد للاكتئاب ومهدأ قوي، وليس من ورائه إدمان، استعمله لشهر أو شهرين أو ثلاثة، حتى ينتظم النوم عندك، ثم بعد ذلك يمكن التوقف من تناوله. الشيء الآخر: يجب عليك أن تأخذ وقتًا للاسترخاء والراحة، خاصة في الإجازات، وحاول أن تتريض أيضًا، اجعل لك ساعة في اليوم للمشي، ورتب الأمور والأولويات، أي نظم الوقت، كل هذا -إن شاء الله- سوف يساعدك في التخلص من الوسواس والقلق وأخذ وقتًا كافيًا من النوم. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,339,271
2017-04-25
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
جسمي نحيف .. ما الفراش المناسب للنوم؟
أنا نحيف ولا أستريح في النوم على أي فراش (مرتبة) إلى الآن، مع أن جسمي كله متناسق، لا يوجد به جزء عريض وآخر ضيق، فما صفة الفراش (المرتبة) المناسبة لي؟ لأني لا أستطيع الاستراحة أثناء النوم، وأتألم كثيرا. وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا يحتاج الشخص إلى مرتبة خاصة ليستريح عليها، كل ما تحتاجه هو معرفة سبب قلق النوم، فإذا ما كنت تعاني من مشاكل القلق أو الإرهاق المزمن، أو أي مشكلة صحية تسبب لك مشكلة في النوم، فعليك بمراجعة طبيب مناسب، مع العمل على تغيير نمط حياتك بممارسة الرياضة، وتغيير نوع الأطعمة إلى أطعمة صحية، والإكثار من شرب الماء، وعدم إجهاد الجسم بالسهر أو بتغيير مواعيد النوم باستمرار. والله الموفق.
د. حاتم محمد أحمد
2,338,292
2017-04-17
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أريد حلا لحالتي فأنا لا أحب النوم وأتهرب منه!
السلام عليكم. عمري 18 عاما، مشكلتي أنني لا أحب النوم وأتهرب منه، في الماضي كنت أعاني من وسواس الموت أثناء النوم، ولا أنام إلا بعد سهر طويل، ولفترة قصيرة -ولله الحمد- تخلصت من هذه الأفكار، ولكن ما زلت أتهرب من النوم ولا أعرف لماذا، وأقاوم تعبي، ونومي غير متصل ولا عميق، حتى بعد يوم مرهق وطويل نادرا ما أنام 3 ساعات متواصلة، ومعدل نومي يوميا 4 أو 5 ساعات متقطعة في النهار؛ لأنني أستطيع أن أنام أسرع من الليل، وأحيانا إذا صحوت فجأة أقول أنت محظوظة لأنك صحوتِ ولا أرجع للنوم رغم عدم كفايتي، وأعرف ومقتنعة أن جسمي يحتاج راحة أكثر، وإذا كان لدي شيء مهم سواء كان امتحانا أو مناسبة لا أستطيع النوم مهما حاولت، وأفكر كثيرا في أتفه الأشياء بطريقة سلبية رغما عني. هذه المشكلة مؤثرة على حياتي، على دراستي، وعلى صحتي، ودائما أحس بقلق وكسل ووهن في كل جسمي، وأفكاري مشتتة، وذاكرتي ضعيفة، وأثرت على شكلي فأصبحت أعاني من هالات قوية حول عيني وبشرتي باهتة. أريد حلا لحالتي، أريد أن أعيش حياة طبيعية.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في هذا السن 18 هذه سن المراهقة وتكثر فيها الصراعات النفسية والقلق والتوتر النفسي، معظم اضطرابات القلق والتوتر والوسواس تظهر في هذه السن المبكرة، وطبعاً المشكلة هي وسواس الموت وطبعاً يقال في المثل النوم موت أي هو موت مصغر، فلذلك وسواس الموت أدى إلى أن تخافي من النوم لأنك تربطين بين النوم والموت وهذا ما أثر عليك وأحدث اضطراب النوم في حالتك. والحمد لله كما ذكرت أنك تخلصت من هذه الأفكار، ولكنك أصبحت تهربين من النوم أي لأن النوم ارتبط بالوسواس في المقام الأول، فإذاً الآن عليك بالتركيز بأن تعودي لتنامي نوماً طبيعياً، أول شيء تفعليه يجب عدم النوم بالنهار لأن نوم النهار يؤدي إلى صعوبة النوم في الليل، ونوم النهار ليس مفيدا للجسم، نوم الليل هو الأفيد للجسم، فعليك حتى مثلاً إذا لم تستطيعي النوم بالليل فلا تنامي بالنهار حتى لو كان هناك تعب شديد، ما الذي سيحدث للجسم؟ سيحتاج إلى النوم، النوم له ساعة بيولوجية مسيطرة على ترتيب وتنظيم النوم فسوف ينام جسمك تلقائياً بالليل، فقط عليك الامتناع عن النوم بالنهار مهما كنت تعبانة أو مرهقة. الشيء الآخر عدم تناول منبهات بالنهار، عدم أكل وجبات دسمة في الليل، تنظيم مواعيد الوجبات بحيث تكون خفيفة ومتقاربة، ولو كان في الإمكان عمل تمارين خفيفة بالليل وليست تمارين شديدة، النوم في ساعات محددة، يجب أن تنامي والنور مطفأ وليس مشغلا، والاسترخاء بصورة عامة إن شاء الله، وعدم التفكير أو حمل مشاكل النهار إلى الفراش بالليل، إذا كان هناك صعوبة في النوم فيجب عدم التقلب في السرير والاستيقاظ والنهوض من السرير وفعل شيء مسلٍ كقراءة في كتاب أو حتى مشاهدة برنامج مسل وليس برنامج مشوق يؤدي إلى شد الانتباه بشدة كل هذه الأشياء لو فعلتيه إن شاء الله ينتظم النوم ويقل التفكير وتعودين إلى حياتك الطبيعية. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,337,582
2017-04-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من سرعة خفقان القلب، وخوف شديد عند الذهاب للنوم، فما أسباب ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر القائمين على هذا الموقع الرائع. أنا شاب أعزب، عمري 28 سنة، لا أعاني من أي أمراض -والحمد لله-، إلا أن جسدي نحيف، منذ حوالي سنتين ونصف أعيش حياة نفسية صعبة جدا، خصوصا هذه الأشهر الأخيرة، وأصبح الخوف والرهاب والانهيار النفسي سيد الموقف. منذ حوالي شهر ونصف أصبت بخفقان القلب، وأحس بالحرارة، مع أن درجة حرارتي عادية، وفي إحدى الليالي وأنا في فراشي، وبمجرد أن أدخل في حالة نوم، تأتيني نوبة ذعر، ويبدأ قلبي بالخفقان، فاستمرت معي الحالة طوال الليل، بشكل متكرر لمدة ثلاثة أيام ثم اختفت. زرت الطبيب، وقالي لي: مجرد قلق نفسي، وأجرى لي تخطيطاً للقلب، كانت النتيجة سليمة، وأعطاني مكملاً غذائياً هو المغنيسيوم، لكن منذ يومين لم أستطع النوم في اليوم الأول بسبب تناولي للكافيين في ساعة متأخرة من الليل، لكن بعدها حاولت النوم، وبمجرد أن أبدأ في النوم يحدث لي ارتجاف يتفاوت بين شديد وخفيف في الساقين، وبدرجة أقل في ذراعي، وخفقان بسيط للقلب، كمن يحلم أنه يسقط من مكان مرتفع، وينتفض جسده. تكرر الأمر طول الليل، ولم أنم دقيقة واحدة، وأصبت بالذعر والخوف من الذهاب للنوم، وفي اليوم التالي حدث الأمر ذاته ولكن أقل حدة، فكانت الارتجافات قليلة وخفيفة، واستطعت النوم على فترات متقطعة، واليوم أصبحت تأتيني الارتجافات في النهار بصورة خفيفة، وهذا لم يحصل معي من قبل، ولدي بعض الملاحظات: - أعاني من ثقل الرأس، وعدم الراحة خلف الرقبة، وألجأ دوما لطرطقتها لأشعر بتحسن. - منذ سنوات لدي رجفة من حين لآخر في إصبع السبابة والإبهام، وأحيانا خلف الرقبة، وأحس بضعف الساقين، وهي أول من يرتجف عند التعرض لموقف صعب، كالتقدم لمقابلة عمل، أو إذا كانتا في وضعية غير مريحة، أو عند مشاهدة موقف إنساني، أو ديني مؤثر على التلفاز، لكن لم أعر ذلك أي اهتمام، والآن أصبحت أخشى أن لدي مرضا عصبيا مزمنا، أو أنني أفقد السيطرة على جهازي العصبي، وهذا هو اليوم الثالث من الأعراض، تأزمت نفسيتي أكثر، وأرجو منكم الدعاء لي بالشفاء. أرجو الإفادة مع الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الأخ الكريم، طبعاً النحافة ليس لها أي دور في ما تشعر به من أعراض، ما تشعر به من أعراض هي أعراض توتر وقلق نفسي، أعراض جسدية، أو أعراض بدنية للتوتر والقلق النفسي، وطبعاً دائماً عند القلق الإنسان يتعرق عرقاً شديداً، ويحس بالبرودة، ودائماً إذا صافحت شخصاً قلقاً تجد أطرافه باردة نتيجة التعرق الشديد، وخفقان القلب، آلام الرقبة كلها أعراض جسدية للقلق النفسي، وهي تنتج من إفراز مادة الأدرينالين في الجسم، التي تهيء الشخص لمواجهة الخطر، فكأن الشخص القلق في حالة توجس دائم، وفي حالة استعداد لمواجهة خطر وهمي غير موجود، هذه هي الأعراض الرئيسية للقلق والتوتر. كما أنك تعاني من رهاب اجتماعي، والرهاب الاجتماعي نوع من أنواع القلق، وهو اضطراب الشخص، وظهور أعراض القلق والتوتر في مواقف اجتماعية معينة، مثل المقابلات الشخصية، إلقاء خطبة أو كلام أمام جمع من الناس، الأكل أمام جمع من الناس وهكذا، المواقف الاجتماعية التي تكون أمام جمع من الناس تحدث توتراً وقلقاً زائدين، وزيادة في أعراض القلق، ويتمنى الشخص الانسحاب من هذه المواقف، وتؤدي إلى تفادي هذه المواقف مستقبلاً، أو الهروب منها. العلاج -يا أخي الكريم- إما أن يكون علاجاً دوائياً، أو علاجاً نفسياً سلوكياً معرفياً، والجمع بين الاثنين أفضل، فما عليك إلا أن تقابل طبيب نفسي ليقوم بوصف علاج دوائي، ومن ثم متابعته حتى تتحسن حالتك، ويقوم بوقفه في الوقت المناسب، وأيضاً تحويلك إلى معالج نفسي، لوضع خطة علاجية سلوكية تتمثل في الاسترخاء، وكيفية مواجهة هذه المواقف بطريقة علمية، ومدروسة ومتدرجة. وفقك الله، وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,337,342
2017-03-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ألم في الرأس والغدة الليمفاوية والأذن، هل هي من أسباب السهر الطويل؟
السلام عليكم. أنا شاب عمري 24 سنة، أعاني من ألم في الرأس فوق الأذن اليمنى، وأحيانا أعلى الرأس والجانبين، وأشعر بطنين في الأذن وقت النوم، كما أعاني من وجود ألم في الغدة الليمفاوية خلف أذني اليمنى، وهذه الغدة تلازمني منذ الصغر، وهي بحجم حبة الفاصوليا، راجعت طبيبا، فوصف لي دواء للالتهابات. وأعاني أيضا من زغللة في العينين، وضغط في الرأس منذ خمسة أشهر، ولا أعلم هل هو بسبب القلق، أم هو مرض عضوي؟ لأني أعاني من القلق وأخاف الأمراض. علما أني أسهر الليل طويلا على الحاسوب، ولا أنام إلا ثلاث ساعات فقط، رغم أني أعمل صباحا. أرجو إفادتي.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مصعب حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في الحقيقة فإن السهر والإرهاق الدائم يؤدي إلى خلل في الساعة البيولوجية، ويحرم الجسم من إعادة ضبط عناصره الغذائية، ومن الهرمونات المسكنة للألم التي تفرز ليلا في الدم أثناء النوم، وتسمى Endorphins، ويستجيب الجسم في الأحوال العادية عند وجود ألم أو توتر، ويقوم بإفراز تلك المواد أثناء النوم، ولذلك في الأوقات القليلة التي ينام فيها كثيروا السهر، نراهم يجدون فرقا واضحا، ويشعرون بحالة من الاسترخاء والشعور بالسعادة، واختفاء الألم الموجود قبل النوم. والسهر لساعات طويلة، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، بالإضافة إلى التدخين، وتناول بعض المخدرات، يؤدي إلى خلل كامل في وظائف الجسم، ويزيد الصداع والألم في العضلات، ويزيد الخمول والكسل والشعور بالإرهاق الدائم، ومع سوء التغذية والتعود على وجبات المطاعم، نجد فقر الدم أو الأنيميا، ونجد نقصا شديدا في فيتامين (د) وفيتامين B12، ولذلك من المهم أخذ قسط كاف من النوم 6ساعات على الأقل، بالإضافة إلى ساعة قيلولة ظهرا. ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين (د)، وفيتامين B12، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ولعلاج الصداع وألم الجسم عموما يمكنك تناول كبسولات مسكنة، مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، مع أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) اليومية جرعة 1000 وحدة دولية بعد ذلك بصفة مستمرة، مع تناول أقراص كالسيوم 300 مج مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، والإكثار من شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية. والغدد الليمفاوية الموجودة خلف الأذن وأسفل الذقن غدد موجودة عند كل الناس، ولكن يختلف حجمها باختلاف عدد مرات الالتهاب الذي حدث فيها، وفي الأعضاء المرتبطة بها، والتي تقوم الغدد بسحب رشح الخلايا من تلك الأعضاء عبر الأوعية الليمفاوية، حتى يصل ذلك الرشح أو الليمف إلى الدورة الدموية، بالقرب من القلب تماما، مثل وظيفة الصرف الصحي في حياتنا العامة، وعندما يتكرر التهاب تلك الغدد، يزيد حجمها قليلا، وتكبر من حجم حبة العدس غير المحسوس إلى حجم حبة الفاصوليا أو الفول المحسوس، ولا قلق في ذلك، ولا يعود حجم الغدد الليمفاوية إلى حجمه الأصلي مرة أخرى، ولا يحتاج إلى علاج طالما لا يوجد التهاب بكتيري، ولا يوجد ارتفاع في كرات الدم البيضاء. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,331,929
2017-02-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أستيقظ في الليل مرتين أو ثلاثا.. ما تشخيصكم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت أعاني من القلق والتوتر، ولكن تخلصت منه بوضع برنامج صحي لنفسي، وتحسنت -والحمد لله- وكنت أنام بشكل جيد إلى أن ذهبت إلى الطبيب من أجل علاج مشكلة الحلق، فأعطاني أدوية سببت لي الأرق، ولا زلت أعاني لحد الآن، وأسماء هذه الأقراص: أكاريد و ثيوستات وكورتكييد؛ وأنا الآن أعاني من اضطرابات في النوم، يعني أستيقظ في الليل مرتين أو ثلاث، وهذا يجعلني لا أرتاح جيدا، كما أني صرت عاجزا عن أخذ القيلولة بعدما كانت من عادتي أخذها. والسبب الذي صار يجعلني أستيقظ بكثرة هو كثرة الأحلام بالليل، هي ليست أحلاما مزعجة، بل أحلام عادية وتافهة، ولكن المشكلة عندما ينتهي الحلم أستيقظ، وعندما أنام من جديد أحلم من جديد، وعندما ينتهي الحلم أستيقظ، فما هو الحل لمشكلتي؟ جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد عدنان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، -الحمد لله تعالى- أنك قد تخلصت من القلق والتوتر، وأنت الآن تعاني من اضطراب النوم الذي أعقب مشكلة الحلق، وأحسب أن الذي أصابك غالباً التهاب فيروسي أو التهاب بكتيري، ويعرف تماماً أن هذه الالتهابات حتى بعد أن تنتهي قد تؤدي إلى شيء من القلق البسيط واضطراب في النوم، زد على ذلك أن الأدوية كثيراً منها يؤثر ويؤدي بالفعل إلى اضطراب النوم، وهذا ما حدث لك. والكروتكيد على وجه الخصوص قد يؤدي إلى شيء من الأرق لكنه مؤقت، أريدك -أخي الكريم- أن تعرف أن هذه الأشياء مؤقتة، وبشيء من التنظيم البسيط في نمط حياتك يمكن أن يعود لك نومك كما كان ويكون نوماً هادئاً وهانئاً وحالماً وسعيدا نسأل الله تعالى. أولاً: أريدك أن تتجنب النوم النهاري، وتجنب تناول الميقظات بعد الساعة الخامسة مساءً، الذي يظهر لي أن جسدك أيضاً ذو حساسية شديدة للتفاعل مع أي مادة ميقظة بتفاعل بشدة، ويعرف أن الكافيين مادة ميقظة جداً، وقطعاً هو موجود في الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشيكولاته ومركبات أخرى، فحاول -أيها الفاضل الكريم- أن تتجنب تناول هذه الأشياء في وقت متأخر، وأرجو أن تمارس شيئا من الرياضة هذا يفيدك كثيراً، واحرص على أذكار النوم، وثبت وقت النوم ليلاً، ويمكن أن تقرأ شيئا لطيفا، لكن يجب أن لا يكون مثيراً؛ لأن القراءة تؤدي إلى استرخاء نومي جيد، وليس هنالك ما يمنع أن تتناول عقار ايمتربتالين، هو دواء في الأصل مضاد للاكتئاب، أنت لست مكتئبا -أيها الفاضل الكريم- لكن هذا الدواء من خصائصه أيضاً أنه يحسن النوم، وأنت تحتاج له لمدة بسيطة أيمتربتالين 25 مليجراما ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تجعلها 25 مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله. هذا هو الذي أنصحك به بصفة عامة، ولابد أن ننبهك إلى أن ايمتربتالين إذا تناولته ربما يسبب لك شعورا بالجفاف البسيط في الفم، هذا يحدث لمدة يومين أو ثلاثة، بخلاف ذلك ليس فيه أي مشكلة، الأحلام أيها الفاضل الكريم -إن شاء الله- بعد تحسن النوم سوف تختفي بإذن الله، وتجنب الطعام الدسم الثقيل ليلاً؛ لأن ذلك يعرف عنه أنه يؤدي بالفعل إلى اضطرابات في النوم وكذلك تكرر الأحلام. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,328,111
2017-01-10
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
والدي يعاني من أرق وصعوبة في النوم.. كيف نساعده؟
السلام عليكم يعاني والدي منذ فترة من أرق وصعوبة في النوم؛ مما أدّى إلى ظهور حالة من الوسواس خوفا من أن لا ينام. وصف له طبيبه الخاص أقراصا خفيفة المفعول لتساعده على النوم، وبالرّغم من حصوله على ساعات نوم كافية إلا أنّه طوال اليوم تراوده أفكار سلبية حول النوم من قبيل ماذا لو لم أنم؟ ماذا لو أخذت الأقراص، ولم تعطني مفعولا؟ ماذا لو أدمنت عليها؟ الأمر الذي أدخله في حالة من الاكتئاب والتفكير الفرط؟ فكيف يمكننا مساعدته لتجاوز هذه الحالة؟ علما أنّ لديه رهابا من الأدوية. وشكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Wiem sh حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: واضح جداً أن مشكلة والدك الآن ليس الأرق، ولكن تحولت إلى وسواس، الآن المشكلة هي الأفكار الوسواسية التي تتردد عليه باستمرار وتتعبه وتؤرقه فيجب علاج هذه الأفكار الوسواسية، وعلاج الوسواس إما أن يكون علاجا دوائيا، أو علاجا نفسيا، والعلاج النفسي هو ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، وفيه يتم تمليك والدك مهارات معينة للتغلب على هذا الوسواس، ووقف التفكير فيه بصورة مستمرة من خلال ما يعرف بتحويل التفكير إلى أشياء أخرى، أو محاولة إيقاف التفكير عن طريق الكلام بصوت داخلي (قف، قف، قف) أو محاولة تعليمه أن يفكر في أشياء أخرى غير هذه الأفكار المتكررة عنده. ويفضل أن يكون هذا تحت رعاية معالج نفسي متمرس في مهارات العلاج السلوكي المعرفي هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يمكن إعطاء أدوية تساعد على النوم في نفس الوقت تكون ضد الوسواس القهري مثل الفافرين، الفافرين هو من الأدوية التي تنتمي إلى فصيلة أس أس أر أيز التي تقوم بزيادة مادة السيرتونين في دماغ الإنسان، وهو فعال جداً ضد الوسواس القهري وفي نفس الوقت يساعد والدك على النوم، فيمكن إعطائه ليلاً نبدأ بجرعة 50 مليجراما نصف حبة بعد أن يتناول قليلا من الطعام في الليل، ويبلع النصف حبة، وبعد أسبوع أو 10 أيام يمكن زيادتها إلى حبة كاملة، هذا من ناحية. من ناحية أخرى هناك أشياء معينة يجب أن يفعلها في موضوع النوم، فليعرف أن عدم النوم صحيح مقلق ويزيد التوتر، لكن ماذا يحدث إن لم ينم ليلة أو ليلتين، فيجب أن ينام في وقت محدد، تطفى كل الأنوار في هذا الوقت وإذا لم ينم، فليتحرك من السرير لا يتقلب فيه لا يفكر في أنه سينام أو لا ينام، ويقوم بفعل شيء آخر، ولا تنس أيضاً أن توصي والدك بالأذكار الليلية، وقراءة جزء من القرآن والأدعية -وإن شاء الله- أيضاً تساعد في هذه الأشياء. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,326,791
2016-12-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
مللت من تعليقات الناس على قصر قامتي، ماذا أفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة عمري 19 سنة، طولي 154 سم، ووزني 40 كلغ، أعاني من النحافة، وقصر القامة، أرغب بزيادة طولي لو 5 سم على الأقل، كما أرغب أن يصبح وزني مثالياً، ولكن شهيتي للأكل قليلة، وغالباً ما أتناول طعامي مرغمة، وعندما أشرب الحليب أشعر باضطراب معدتي بشكل سيء، فهل للتغذية دور في قصر القامة، أم للوراثة دور في ذلك؟ طول إخوتي الشباب من 175 سم فما فوق، وطول أخواتي البنات 160 سم، أمي قصيرة، وأبي طويل، فغالبًا أسباب قصري وراثية، وزادها سوءا تغذيتي، لقد مللت من تعليقات الناس، فهم يعتبرونني أصغر من سني الحقيقي، مرت علي فترات أصبحت أشعر بالإرهاق والدوار، فذهبت للطبيب، وبعد الفحص أخبرني بأنه بسبب عدم تناولي للطعام، وطلبت منه صرف بعض الفيتامينات لي، ولكن والدي رفض ذلك رغم أن وضعه المادي جيد، وقال: أنني لست بحاجة لها، ويكفيني الغذاء السليم، لكن شعري يتساقط من الجذور بشكل فظيع، كما أنني أشعر بالقلق، ولا أنام بشكل متواصل بسبب الكوابيس التي تزعجني، وكأن أحدا يراقبني ويوقظني من نومي ليلاً. في إحدى المرات كنت في غرفة أمي، ويوجد في غرفتها حمام، وكنت قد وضعت سماعات الأغاني في أذني، ووقفت أمام المرآة، وبدأت بالرقص بجانب أختي الصغيرة التي لا تتكلم بشكل جيد، وفجأة بدأت أختي تصرخ وتبكي، وتشير لشيء أمام الحمام، رغم أن الباب كان مغلقاً، ومنزلنا مريح جداً، ولم أشعر بالخوف قط وأنا فيه، فأخبرتني بأنها رأت وحشاً، عندها خفت، وأطفأت الأغاني، وفتحت القرآن. ومرة أخرى كنت أرتدي ملابس جديدة، وأفتح الأغاني في الليل وأرقص أمام المرآة، وقد كنت معجبة بنفسي بشكل ملفت، وحين خلدت للنوم، رأيت عند باب غرفتي وأنا بين اليقظة والنوم شيئا مخيفا يرتدي أسود، كان يقترب مني، فأصابني الجاثوم، ولم أستطع التحرك، وبدأ يقترب وكان بيننا مسافة، ولا أعلم كيف رفعت سبابتي وقلت لا إله إلا الله، فاختفى، ولكن باب غرفتي كان أبيض مثل منزلنا السابق، وهو بني اللون في هذا المنزل، كما أن الجاثوم كان يأتيني بكثرة في منزلنا السابق، مع أن أختي كانت معي في الغرفة قبل زواجها، وفي كلا المنزلين كانت غرفتي قرب الحمام. ومنذ ذلك اليوم أصبحت أشعر بالخوف، ولا أنام ليلاً دون أن أفتح سورة البقرة، وأحاول النوم على وضوء، مع ذكر آية الكرسي، وأذكار النوم، وأواخر سورة البقرة، فلم أعد أرى شيئاً، ولكن في إحدى المرات حلمت أن أحد الجن يعذبني أثناء قراءة القرآن، وكنت أحاول الإفلات منه، وهو يضحك، وفي داخله خوف كبير، وعندما استقيظت وجدت ظلا يتخبط على باب خزانتي، هذا الظل يمكن أن يكون من النافذة، من إحدى السيارات، ففتحت سورة البقرة، وتوضأت وصليت الفجر، ثم عدت للنوم مرة أخرى. بالأمس كنت متعبة كثيراً، وخلدت للنوم على صلاة المغرب، ورأيت الشيء الأسود المخيف الوجه ذاته في المنام، وكان يعذبني وأنا في سريري، فاستيقظت وفتحت سورة البقرة وعدت للنوم، رغم أنني قرأت أذكاري قبل النوم، ما عدا المعوذات. أرغب بالتحسن للأفضل، وأطلب مساعدتكم. أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نسأل الله لك العافية والشفاء. قصر القامة الذي لديك نسبي، وليس بالقصر الشديد أبداً، والعوامل الوراثية قد تلعب دوراً أساسياً، أو ضعف التغذية في أثناء فترة التكوين البيولوجي، لا تشغلي نفسك بهذا -أيتها الفاضلة الكريمة- كوني طويلة القامة من حيث السلوك الجميل والرفيع، والأخلاق العالية والمحترمة، هذا أفضل لك كثير من أن تبحثي عن طرق قد لا تجدي لأن تجعل قامتك أطول مما هي عليه، قناعتك بما خلقك الله تعالى عليه يجب أن تكون قوية وثابتة هذا مهم جداً، الإنسان لا يحكم عليه بطوله أو بقصره، إنما يحكم عليه بأفعاله، وإنجازاته، ومهارته، وتفوقه، فاجعلي هذا طريقك. بالنسبة لشعورك بالقلق، وموضوع الكوابيس والرعب الذي أصابك، وموضوع الجاثوم، هذا يدل على أنك شخصية قلقة بعض الشيء، ومن يقلق تأتيه بعض المخاوف خاصة من البنات، وأنت -بفضل الله تعالى- حين تصابين بهذا القلق والخوف، تلجئين إلى القرآن والدعاء والذكر، وهذا أمر طيب، لكن موضوع الاستماع إلى الغناء أمر حقيقة أراه مزعجا، مزعجا بالنسبة لك دون أن تشعري بذلك، فأنت تستمعين للقرآن، وتستمعين لسورة البقرة، وما الذي يجعلك تستمعين إلى هذه الأغاني، لا يمكن أن تجمعي بين هذه المتناقضات -أيتها الفاضلة الكريمة-، أنا أقدر مشاعرك جداً، ولا أشك أبداً في أخلاقك الرفيعة والتزامك الديني، لكن رأيت من الواجب أن أوجهك على أن الإنسان إذا جمع متناقضات في حياته، هذا يؤدي إلى القلق التوتر والخوف، وعدم الاستقرار النفسي. فتجاهلي هذه المخاوف، ولا أريدك أبداً أن تضعي في تفكيرك أموراً واهية، ومخاوف لا مبرر لها، أنت بخير -إن شاء الله تعالى- سوف تكونين على خير، نظمي حياتك، اجتهدي في دراستك، وكوني إنسانة فعالة في داخل المنزل، قوية الشخصية، ومفيدة لنفسك ولأهلك، لا أعتقد أنك في حاجة إلى أي علاج دوائي، هذه مجرد مخاوف بسيطة مكتسبة وسوف تزول، والتجاهل هو العلاج الرئيسي لذلك. بارك الله فيك وجزاك خيراً، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,326,455
2016-12-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من الأرق وأتناول علاجا لذلك.. كيف أتخلص من العلاج؟
السلام عليكم أنا سيدة أبلغ من العمر 65 سنة، مشكلتي تكمن أنني أتناول حبوب، Stilnox 10 mg ، منذ 6 سنوات كل يوم أتناول حبة واحدة بالليل باستمرار لمدة 6 سنوات مستمرة على التوالي، أعاني من الأرق وعدم النوم، وهذا الدواء وصفه لي طبيب قلب مختص الطبيب الذي أتعالج عنده لأني أعاني من ارتفاع الضغط الدموي منذ فترة طويلة حوالي 15 سنة، والسكر مؤخرا منذ حوالي سنتين. أريد التخلص من هذا الدواء لكثرة ما سمعت له من أضرار على الصحة، ولكني لم أفلح، أريد منكم مساعدتي، وكيف يكون العلاج؟ هل بخفض الجرعات إذا كان كذلك أريد منكم أن تشرحوا لي الطريقة، أو ما هو العلاج؟ هل هناك علاج آخر أخف منه، أو ما هو الحل؟ أريد منكم مساعدتي، وكيف يكون العلاج؟ هل بخفض الجرعات إذا كان كذلك أريد منكم أن تشرحوا لي الطريقة أو ما هو العلاج؟ هل هناك علاج آخر أخف منه؟ أو ما هو الحل؟ قرأت في الانترنت على كيفية التخلص من المنوم، ولكني لا أعرف صحة المعلومة، وذلك باتباع ممن يتناول المنومات منذ سنوات طويلة، بتناول كل يومين والعودة إلى العيار العادي لمدة يومين، وتكرار ذلك لفترة من أربعة إلى ثمانية أسابيع؛ مما يسهل عملية خفض الكمية، وفي الأسبوع الأول بعد هذه الفترة بدأوا بتناول نصف العيار طوال 14 يوما، وفي الأسبوع الثاني خفض إلى الربع لمدة 14 يوما. أرجو أن تردوا علي سريعاً، وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ خليدة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الأخت الكريمة: حبوب (Stilnox)، ويسمى علميًا (زولبيديم Zolpidem) هي فعلاً حبوب منومة، لا تنتمي لفصيلة الـ (بنزوديازيبين benzodiazepines) الشهيرة التي ينتمي إليها معظم الحبوب المنومة والمهدئة والمضادة للقلق، والتي ثبت فيما لا يدع مجالاً للشك أنها تُسبب الإدمان عند استعمالها لفترة طويلة، وبالرغم من ذلك فالاستلنوكس يُحذّر من استعماله لفترة طويلة، ويُوضع في لائحة الحبوب التي لها قيود؛ لأنه قد ينجم عنها إدمان على المدى البعيد، ولذلك لا يُنصح باستعمالها لفترة طويلة، استعمالها لفترات قصيرة لمشاكل النوم، وبعدها العلاج الأمثل للنوم دائمًا هو معرفة السبب الذي يمنع الإنسان من النوم الطبيعي ومعالجة السبب، سواء كان مرضًا نفسيًا أو عضويًا. استعمالك لها لفترة ست سنوات فترة طويلة نسبيًا، ولذلك يجب التخلُّص أو التوقف منها بالتدرُّج، وهناك عدة طرق في التوقف من هذا الدواء، ولكن عادةً يُنصح بخفض ما يُعادل 10 إلى 20% من الجرعة في المرة الواحدة، ويتم التخفيض عادةً ما بين أسبوع إلى أسبوعين، التخفيض السريع كل أسبوع، عشرين مليجرامًا، وبالكثير خمسة وعشرين مليجرامًا - أي ربع الجرعة تُخفض كل أسبوع - والتخفيض البطيء كل أسبوعين، وكلما كانت الجرعة كبيرة أو الفترة طويلة فيجب اللجوء إلى التخفيض البطيء، وفي حالتك قد تكون الفترة طويلة نسبيًا، فلذلك ننصح بخفض ربع الجرعة كل أسبوعين، حتى يتم التوقف عنها نهائيًا، وهذه أسلم طريقة للتوقف حتى لا تحدث ارتدَّادًا عند التوقف منها. أمَّا عن الدواء البديل فكما قلتُ يفضل معرفة سبب عدم النوم، إذا كانت مشكلة في ارتفاع ضغط الدم أو علاج مرض السكري، فيجب معالجتهما والسيطرة عليهما بالأدوية، وإن كانا غير ذلك فيجب معرفة السبب. الشيء الآخر: الله يُطيل عمرك في عمل الخير والصالحات، وأنت عمرك الآن خمسة وستون سنة، عادةً الإنسان عندما يتقدَّم به العمر لا يحتاج إلى فترات طويلة للدخول في النوم، وقد يكتفي بأربع ساعات من النوم ليلاً، وطبعًا الشخص يكون صاحيًا والآخرون نائمين، فيحسبُ أن هذه مشكلة في النوم، ولكن هذه هي المدة والساعات التي يحتاجها الجسم في هذا العمر. تجنَّبي النوم بالنهار، تجنبي شُرب المنبهات كالشاي والقهوة ليلاً، حددي وقتًا معينًا للنوم، ويجب إطفاء الأنوار جيدًا، ويجب ألا نحمل هموم اليوم معنا إلى الفراش. إذا كل هذه الأشياء لم تُؤت أُكلها فهناك دواء يُعرف بـ (ميرتازبين) 7.5 مليجرام ليلاً، هو يساعد في النوم ولا يسبب الإدمان، ويمكن الاستمرار عليه لمدة شهرٍ حتى ينتظم النوم، وبعدها يمكن التوقف عنه دون تدرُّجٍ. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,325,672
2016-12-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
تعطلت أمور حياتي بسبب رغبتي الشديدة في النوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا عمري 30 سنة، موظف متزوج وأب لطفلين، أعاني من تضخم بسيط في عضلة القلب منذ 6 سنوات، وأستخدم دواء كونكور 2،5. أعاني من صعوبة في نوم الليل، وكسل شديد، وعدم نشاط، منذ 8 سنوات، واستمرت 4 سنوات، وكنت مؤمنا أنها عين، أو حسد، وكنت أتعالج بالقرآن، وكان هناك تحسن، ولكن ليس بالتحسن المطلوب. فجعت في أخي ووالدتي لإصابتهم بمرض، وبسبب القلق عليهم أصبحت أشعر بخوف دخل بطني، ونسيان، وتطور الموضوع حتى أصبحت مقصرا في عملي، أشار علي أخي بالدواء النفسي، علما بأن أبي وأمي وأختي يستخدمون الأدوية النفسية منذ سنين. صرف لي الطبيب النفسي حبة سبرالكس يوميا، ولم أتحسن، فرفع الجرعة إلى حبتين، أي 20، فتحسنت من ناحية الخوف، ولكن ما زالت كثرة النوم تسبب لي إزعاجا، وأصبحت أشعر باللامبالاة، وبعد سنة قررت تغيير الدواء. شرحت مشكلتي للطبيب، فقرر صرف دواء لسترال 50 حبة، ثم رفع الجرعة إلى حبتين أي 100، وبعد ستة أشهر تحسنت بنسبة 70%، ثم استبدل الطبيب اللسترال بدواء البروزاك حبة 20، وحبة لسترال 50، تحسنت حالتي، أصبحت أفكر بهدوء، وذهبت الوساوس، ولكن ما زلت أشعر بالرغبة الشديدة في النوم، وبدأت زوجتي تنزعج من وضعي، وبدأت أتهرب من مقابلة أصدقائي، ولا أستطيع السيطرة على رغبتي. عملت تحليل الغدة وفيتامين دال، وكانت النتائج سليمة، فقررت من تلقاء نفسي تغيير الدواء إلى حبتين بروزاك، ولكن بعد شهر صارت حالتي أسوأ، من ناحية عملي وبيتي، ومنذ أسبوع رجعت إلى استعمال حبة لسترال وحبة بروزاك، ولست راضيا عن نسبة التحسن، حيث أشعر بالنوم، وذبذبة في النشاط البدني والتركيز، ورعشة في كل الجسم، ومشاكل في القولون العصبي. علما أني أصبح نشيطا عند تناول الأكل الصحي والسلطات، ولكن أجد صعوبة في الاستمرار، وفي حال استخدام دواء دوغماتيل أشعر بتحسن في النوم والنشاط، ولكن الطبيب نصحني بحبة عند اللزوم، ولا أستطيع تغيير الجرعة من نفسي. وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. أخي: إن شاء الله الصعوبات التي تواجهها أبسط مما تتصور، ومشكلة القلب -إن شاء الله- بسيطة أيضًا، وكل المطلوب هو متابعتها. نصيحة بسيطة جدًّا أبدأُ بها، وهي: أن تكون أكثر تفاؤلاً، وأريدك أن تدرك أنك أفضل مما تتصور. أخي الكريم: هذا ما لاحظته من خلال رسالتك، تفعيل الوسائل السلوكية مهم جدًّا، فيُكمل -إن شاء الله تعالى- الوصفة العلاجية من الناحية السلوكية وكذلك الدوائية. بالنسبة للنوم - أخي الكريم - أعتقد أنك تحتاج لرياضة المشي، رياضة المشي بمعدل ساعة يوميًا في وقتٍ غير متأخر من الليل سوف تُنظم نومك تمامًا، وسوف تبعد عنك هذا التكاسل، وأعتقد أن تناول كوب مركز من القهوة في الصباح أيضًا مطلوب في حالتك، سوف يُعطيك طاقات جيدة جدًّا. العلاج الدوائي: ما قرره طبيبك هو الأفضل -فجزاه الله خير الجزاء-، كبسولة من البروزاك وحبة من اللسترال وتناول الدوجماتيل عند اللزوم، ليس من الضروري أن تتناوله دائمًا، فإذًا الناحية الدوائية سليمة، بقي فقط أن تُمارس الرياضة وأن تتجنب النوم النهاري مهما كانت الظروف، وتثبيت وقت النوم ليلاً سوف يجعل ساعتك البيولوجية أكثر انتظامًا أخي الكريم. في بعض الأحيان حين يكون النوم شديدًا دون سببٍ واضحٍ له، نعطي جرعة بسيطة من هرمون الغدة الدرقية، حتى وإن كان مستوى إفرازها صحيحًا، جرعة خمسة وعشرين ميكروجرام يوميًا تُساعد في تجديد الطاقات الجسدية وتقليل النوم، لكن لا أريدك أن تخطو هذه الخطوة أبدًا في الوقت الحاضر، لأن الرياضة والقهوة قد تكون كافية جدًّا لتجديد طاقاتك، مع الحرص على تثبيت وقت النوم ليلاً، وهناك من أفادني أن الحرص على أذكار النوم جعلته يتجنب النوم النهاري، ويحسَّ أن طاقاته قد تجدَّدتْ بعد أن كان التكاسل مُهيمنًا عليه. التركيز - أخي الكريم - يأتي أيضًا من النوم الليلي، لأن خلايا الدماغ يتم ترميمها ليلاً، القراءة والإطلاع - خاصة تلاوة القرآن - تُحسِّن التركيز. التعبير عن الذات وعدم الكتمان - أخي الكريم - يزيل الاحتقانات النفسية التي قد تُسبب القلق والتوتر. أريدك أيضًا أن تفكّر في المستقبل بإيجابية، وأن تضع خطة أو خارطة تُدير من خلالها وقتك لتُحقق أهدافك الآنية وأهدافك بعيدة المدى وأهدافك متوسطة المدى. الاهتمام بالغذاء الصحي قطعًا فيه فائدة كبيرة جدًّا، والفحص الدوري مع طبيبك أيضًا مهم، مرة واحدة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,318,913
2016-10-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من حالة وهي حركة سريعة للفكين عند النوم ما سببها؟
السلام عليكم أعاني من حالة لا أعرف لها مثيلاً أو سبباً، وهي عندما أكون في أول النوم تحدث حركة سريعة جداً للفكين، ما يتسبب في عض جزء من داخل الفم، وبالتالي يحدث نزيف خفيف من أثر العضة. كذلك أحياناً تكون مجرد صرير متواصل لبعض الوقت بالأسنان، زوجتي هي من تخبرني بذلك، وتحدث هذه الحالة على فترات، وأحياناً تكون العضة خفيفة لا تحدث جرحاً، وأحيانا أخرى أشعر بوخزة شديدة في مؤخرة اللسان.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا. أخي: الظاهرة التي تعاني منها يعانيها الكثير من الناس، ولم تُعرف لها أسباب على وجه الدقة، لكن هنالك نظريات، هنالك من اعتبرها نوع من الهلاوس الكاذبة، تحدث لبعض الناس في أول النوم أو في آخره، وهذه النظرية نظرية محترمة ومعتبرة. إذاً قد تكون هنالك نوع من الهلاوس الكلامية تحدث مع هذه الحركة، فإذًا هي حالة قلقية، ويُلاحظ – أخي الكريم – أن هذه الحركة تحدث أيضًا حين يكون هنالك نوع من الإجهاد الجسدي أو الإجهاد النفسي، إذًا القلق قد يلعب فيها دورًا أيضًا. وأتفق معك هي مزعجة نسبيًا من الناحية الاجتماعية، لكن ليس منها خطورة. علاجها – أخي الكريم-: أن تكون مسترخيًا بقدر المستطاع، أن تمارس الرياضة، أن تذهب إلى فراشك بعد أن تحسّ بالنعاس، أن تتجنب شرب المثيرات كالشاي والقهوة في فترة المساء، وأن تُقلل من النوم النهاري أو تتجنبه تمامًا، وأن تحرص على أذكار النوم، وأن تجعل أفكارك أفكار متفائلة قبل النوم، هذا مهم جدًّا، لأن الإنسان كثيرًا ما يحلم بما يفكر فيه في آخر مرحلة قبل الدخول في النوم، فاجعل دائمًا أفكارك أفكارًا جيدة ومتفائلة، ولذا وجد أن قراءة شيء من القرآن قبل النوم دائمًا تُثبت الإنسان وتُقلل من توتراته القلقية. أيها الفاضل الكريم: هذا ما أود أن أنصحك به، ولا مانع أبدًا أن تتناول أحد محسنات النوم مثل عقار (إميتربتالين)، إذا كان عمرك أكثر من عشرين عامًا هذا الدواء سوف يكون جيدًا، والجرعة هي خمسة وعشرين مليجرامًا، تتناولها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنك التوقف عنه. الإميتربتالين أصلاً هو دواء قديم، مضاد للاكتئاب، لكن جرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليست جرعة التي تُعطى للاكتئاب، إنما هي جرعة مُحسّنة للنوم، وكذلك استرخائية. الدواء له آثار جانبية بسيطة، أهمها الشعور بالجفاف في الفم في الأيام الأولى للعلاج، بخلاف ذلك هو دواء سليم جدًّا، وأعتقد أنه سوف يفيدك، وإن أردت أن تذهب وتستشير طبيبًا استشارة مباشرة فهذا أيضًا حسن. تأكد – أخي الكريم – أن أسنانك أيضًا في وضعٍ صحي سليم، هذا مهم جدًّا، التهابات اللثة، التهابات الأسنان أيضًا ربما تُساهم في حدوث ما يحدث لك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,318,507
2016-10-17
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما سبب انقطاع التنفس عند النوم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أسأل الله أن يرزقكم الجنة جزاء ما تقومون به. أنا فتاة عمري 25 سنة، أعاني من انقطاع النفس عندما أوشك على النوم، فأنا أنام في شهر رمضان بعد صلاة الفجر، فأستيقظ بحثا عن الأوكسجين، وتصبح الأمور طبيعية عندما أريد العودة إلى النوم، وهذا الأمر يتكرر معي، وأحيانا يصاحبه تشنج في اليد يستمر لعدة ثوان ويختفي. يحدث معي ذلك يوميا، لدرجة صرت أتوتر عندما أرغب في النوم، أشعر وكأنني على وشك الموت، أرشدوني -بارك الله فيكم- حتى أطمئن.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله أن يتقبَّل منا جميعًا صالح الأعمال، وأن يرفع درجاتنا، وأن يثقل موازيننا، وأن ينفع بنا. أيتها الفاضلة الكريمة: صعوبات النوم لدى بعض الناس خلال شهر رمضان أمر معروف، وذلك لأن الناس تُغيِّر من ساعتها البيولوجية، فهنالك من يسهر، وهنالك من ينام في أثناء النهار لساعات طويلة، وهكذا. الحالة التي تحدثت عنها يصعب عليَّ أن أُحدد سببها، وكل الذي أستطيع أن أقوله أنها ربما تكون حالة عرضية، فحاولي أن تُغيِّري من نظام نومك، حاولي أن تنامي بعد التراويح مثلاً وتتحصَّلي على قسط كافٍ من النوم، وتحاولي بقدر المستطاع أن تُقللي من كمية النوم بعد صلاة الفجر، ولا بد أيضًا أن تعملي نوعا من التمارين الاسترخائية، تمارين التنفس هذه مهمَّة جدًّا، ولتطبيق هذه التمارين وأنت في حالة استرخاء على السرير، أغمضي عينيك، تأملي في شيء طيب وجميل، ثم افتحي فمك قليلاً، خذي نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الفم، ثم أمسكي الهواء في صدرك لمدة أربع إلى خمس ثوانٍ، ثم أخرجي الهواء بقوة وشدة عن طريق الأنف. إخراج الهواء يستغرق حوالي ثمان ثوانٍ، وإدخاله يستغرق أيضًا ثمان ثوانٍ، ومسكه في الصدر حوالي أربع إلى خمس ثوانٍ كما ذكرنا. هذا التمرين يُكرر خمس مرات متتالية، بمعدل مرة في النهار ومرة قبل النوم، أعتقد أن ذلك سوف يُساعدك كثيرًا، وينتهي هذا الذي تعانين منه، وإذا لم تنته هذه الظاهرة بعد تطبيق التمارين وتنظيم نومك، وأود أن أضيف أيضًا أنه من الضروري أن تُقللي كمية الشاي والقهوة التي تتناولينها، إذا لم يحدث تحسُّن ملحوظا في حالتك، ففي هذه الحالة لا بد أن تذهبي إلى الطبيب - على الأقل طبيب الأسرة – ليقوم بفحصك بصورة أفضل، وإذا كان هنالك حاجة لإجراء ما يعرف بدراسات النوم سوف يحولك الطبيب إلى القسم المختص بذلك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,309,996
2016-07-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من التشتت الذهني ولدي امتحانات، فما الحل؟
السلام عليكم أنا فتاة عمري 17 سنة، لدي امتحانات في هذه الفترة، وأعاني من عدم التركيز، فتمر فترات من الزمن لا أستطيع التركيز فيها، وعند القراءة أو فعل أي شيء أشعر أن عقلي شاردا طوال الوقت، وكأنني نائمة أو في حالة برود، وأميل إلى النوم طوال الوقت، وأحيانا أنام من دون أن أشعر، وحتى إذا صحوت وتحركت فإن الحال يبقى على ما هوى عليه، وأيضا تراجع مستواي في المدرسة فأثر على تحصيلي الدراسي كثيرا، وأحيانا يشعر من حولي أنني ضائعة، فهذا الموضوع سبب لي الكآبة؛ لأنني فتاة واعية وذكية ومتنبهة منذ نعومة أظافري وهذه أول سنة يحدث هذا لي. أرجو أن تفيدوني بما يحصل شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ reema حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية. ابنتنا العزيزة نقول لك: أولاً: عدم التركيز في حالتك ربما يرجع إلى اضطراب المزاج والقلق، فهل مزاجك مستقر وتستمتعين بالحياة كما يستمتع بها الآخرون؟ وهناك أيضاً أسباب أخرى تتعلق بهذه الفترة من العمر مثل الاستقراء في أحلام اليقظة. ثانياً: عملية التذكر والنسيان بصورة عامة كما يقول علماء النفس تمر بثلاث مراحل هي: مرحلة الاكتساب، ومرحلة التخزين أو الحفظ، ثم مرحلة الاستدعاء أو الاسترجاع، فإذا تمت مرحلة اكتساب المعلومة بصورة جيدة بعيدة عن عوامل التشويش والضوضاء وبكل انتباه وتركيز وبعيدة عن الانفعالات الأخرى مثل القلق والخوف وغيرها، فإن تخزينها يتم بصورة جيدة، وكذلك استدعاءها إذا لم تتأثر بعوامل النسيان. إليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعدك -إن شاء الله- في التغلب على المشكلة: 1- ضعي لك أهدافا واضحة واكتبيها؛ بحيث تسهل قراءتها بين الحين والآخر وتذكرها باستمرار، مثل: ما الهدف من دراستي ودخولي الجامعة؟ كيف أسخر دراستي ووظيفتي المستقبلية في خدمة ديني ووطني ومجتمعي؟ 2- داومي على الصلوات الخمسة في مواعيدها، وخاصة صلاة الصبح، لكي تنعمي بالبركة في وقتك. 3- حددي الأوقات التي يكون فيها مزاجك معتدلا ومستقرا، وذهنك متيقظا للاستيعاب والفهم لكي تكون هي أوقات المذاكرة. 4- حددي أوقاتا للترفيه والتزمي بها، ولتكن متخللة لبرنامجك اليومي ولفترات قصيرة. 5- محاولة تحريك الدافع للمذاكرة بقراءة قصص العظماء والعلماء والناجحين في المجالات المختلفة. 6- اتبعي الطرق المناسبة في مذاكرة المواد الدراسية مثلاً مواد العلوم الاجتماعية أفضل طريقة لمذاكرتها التلخيص والمناقشة والرياضيات حل التمارين واللغات الممارسة ومواد الحفظ التكرار. 7- مارسي الرياضة بشكل منتظم فإنها كما تعلمي تكسبك النشاط والحيوية. 8- حددي أوقاتا للراحة والنوم، والتزمي بها حتى تنتظم ساعتك البيولوجية. 9- حاولي عرض ما تعلمته أو ذاكرتِه على من حولك من أفراد الأسرة أو على زميلاتك؛ فإن ذلك يثبت المعلومة أكثر وأكثر. 10- قللي من الوجبات الدسمة التي ترهق المعدة وتساعد على الكسل والنوم. نسأل الله تعالى لك التوفيق.
د. على أحمد التهامي
2,305,107
2016-01-19
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
لا أحب النوم في الليل خوفا من أن أموت ولا أستيقظ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أنا شاب، عمري 23 سنة، وأعاني من القولون العصبي، كنت بصحة وعافية -والحمد لله- وفي يوم من أيام الصيف ذهبت مع أصحابي إلى البحر، وفي الطريق انتابني شعور بالألم في بطني، وأحسست بضيق في الصدر، ونبضات قلبي كبيرة، وصعوبة التنفس، ورجلاي لم أحس بهما، أحسست بالموت. ذهبت إلى المستشفى، فعملوا لي تخطيطا للقلب، وكانت النتائج سليمة -والحمد لله- ولكن منذ ذلك اليوم وأنا أعاني، وسبب لي الخوف من النوم ومن الموت، فأصبحت لا أحب أن أنام في الليل خوفا من أن أنام وأموت ولا أستيقظ. وقد مرت علي أيام صعبة جدا، أرجوكم انصحوني، فأنا أعاني، وأنا محافظ على جميع الصلوات في المسجد إلا عندما أكون في المدرسة، وأنا أمارس العادة السرية.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ فاتح حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخِي: هذه رسالتك الثالثة حول الخوف من الموت، والذي يظهر لي أنك تعاني من قلق المخاوف، هذا أمرٌ مؤكد، والأعراض الجسدية التي تأتيك من صعوبة في التنفس وتسارع في ضربات القلب وضيق في الصدر، هذه كلها ناتجة من القلق، والقلق أكبر سبب في الانقباضات العضلية، خاصة التي تُصيب القفص الصدري أو القولون ممَّا ينتج عن القولون العصبي (Irritable Bowel). أيها الفاضل الكريم: تجاهل هذه المخاوف، وموضوع الموت اجعل خوفك منه خوفًا شرعيًا وليس خوفًا مرضيًا، وتصل لهذا الأمر من خلال القناعة بأن الخوف من الموت لا يزيد ولا يُنقص من عمر الإنسان لحظة واحدة، وانطلق في الحياة بكل قوة، وعليك بأذكار الصباح والمساء، فهي أذكار حافظة ومطمئنة، وتعطي الإنسان الشعور بالأمان، أمان أثناء النهار، وأمان عند النوم، فاحرص عليها. وأرجو أن تتوقف من العادة السرية، أنت الحمدُ لله تعالى لست مسرفًا فيها، لكن الانقطاع التام منها هو الصحيح، وأنت الآن في سِنِّ الزواج، فأرجو أن تُقْدِم على الزواج، والزواج أمره مُيسَّر، وهو باب من أبواب الرزق، وهذا لا شك فيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)، وقبل ذلك قال الله تعالى: {إن يكونوا فقراء يُغنهم الله من فضله}. أخِي الكريم: أكثر من التواصل الاجتماعي، مارس التمارين الرياضية، والتمارين الاسترخائية، هذا كله يعود عليك بنفع عظيم جدًّا فيما يتعلق بالقلق والمخاوف. أنت تحتاج لأحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، عقار مثل (ديروكسات Deroxat CR) ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine CR) أو (زولفت Zoloft) والذي يسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) أو (سيبرالكس Cipralex) والذي يعرف علميًا باسم (اسيتالوبرام Escitalopram) كلها ستكون مفيدة بالنسبة لك. إذا كان الاختيار هو الزيروكسات/ديروكسات فيفضل زيروكسات CR، والجرعة هي 12.5مليجراما يوميًا، تناولها لمدة شهرين، ثم اجعلها 25 مليجراما يوميًا لمدة شهرين، ثم تخفضها إلى 12.5 مليجراما يوميًا لمدة شهرين آخرين، ثم 12.5 مليجراما يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء. هذا الدواء من الأدوية الصحيحة والجيدة والسليمة، ويجب أن يستعمل بالكيفية التي وصفناها، أو بالكيفية التي سوف يُقررها لك الطبيب. تمارين الاسترخاء مهمة جدًّا لإزالة الشعور بالضيق في الصدر، وكذلك في علاج القولون العصبي وصعوبة التنفس، هذه كلها تزول من خلال الاسترخاء التدريجي للتنفُّس، وكذلك عضلات الصدر. سيكون من الجميل أيضًا أن تُخفف من شرب الشاي والقهوة إن كنت من المُكثرين من هذه الأشياء، لأن ذلك سوف يُساعدك في تخفيض نبضات القلب بصورة واضحة جدًّا. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,305,828
2016-01-17
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كيف أعالج مشكلة النوم الثقيل الذي يضيع علي صلاة الفجر؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني: أنا أعاني من النوم الثقيل الذي يضيع علي صلاة الفجر، وأعاني أيضًا من التبول اللاإرادي. أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: هنالك عدة أسباب لثقل النوم، منها أسباب عضوية وأسباب نفسية، وكذلك بالنسبة للتبول اللاإرادي، كان من المفترض أن نعرف عمرك؛ لأن النوم ودورته لها علاقة بالعمر، وكذلك التبول اللاإرادي. عمومًا أنا أعتبر أن عمرك في سِنِّ الشباب، وأقول لك –أخِي الكريم– أريدك أن تذهب إلى طبيب المركز الصحي –أي طبيب الأسرة وطبيب الباطني–؛ لتقوم ببعض إجراء الفحوصات الطبية. أرجو ألا يزعجك أمر الفحوصات، هي فقط من أجل ضرورة التأكيد، ومن أجل التأكد أن جسدك سليم، فالأسباب العضوية للنوم الثقيل مثلاً: ضعف إفراز الغدة الدرقية قد يؤدِّي إلى ذلك، وبالنسبة للتبول اللاإرادي: الالتهابات الشديدة أيضًا قد تؤدِّي إلى ذلك، فدع الطبيب يقوم بفحصك، وإجراء الاختبارات المختبرية والمعملية اللازمة، وإن شاء الله تعالى تكون كل النتائج سليمة، وبذلك تكون قد اتخذت الخطوة الصحيحة. الأسباب الأخرى -كما ذكرت لك- قد تكون نفسية، والنوم الثقيل قد يكون عادةً، والتبول اللاإرادي قد يكون ناتجًا من التكاسل، فهذه كلها أسباب واردة. من الأسباب النفسية المهمة للنوم الثقيل: في بعض حالات الاكتئاب النفسي يكون النوم ثقيلاً، والشيء الشائع المعروف أن الاكتئاب يؤدِّي إلى ضعف في النوم، لكن نسبة قليلة من المكتئبين يكون لديهم ثقل في النوم، فالتبول اللاإرادي مرتبط أيضًا بالقلق وبالتوترات والاضطرابات الوجدانية. أخِي الكريم: بصفة عامة علاج حالتك هذه بشيء من الإرشاد والتوجيه تستطيع أن تُحسِّن كثيرًا ممَّا أنت عليه. أولاً: جزاك الله خيرًا على حرصك على صلاة الفجر، وأيًّا كان سبب النوم الثقيل يمكن أن تُعدِّل صحتك النومية من خلال ممارسة الرياضة، رياضة المشي أو الجري تجعل النوم نومًا صحيًّا وليليًا ومعتدلاً، فاحرص على ممارسة الرياضة، وعليك بالنوم الليلي مبكرًا، وتجنب النوم النهاري، وسيكون من الجيد أن تضع الساعة المنبِّهة؛ لتستيقظ بها، وبعدما تتعوّد فلن تحتاج لهذه الساعة، وعليك أن يكون لك العزم والنية الصادقة أنك تريد أن تصلي الفجر في وقته مع الجماعة في المسجد، وُجد أن عقد النية يُرسل إشارات إلى مراكز في الدماغ تجعل الإنسان يستيقظ في الوقت الذي يريده، هذه حكمة ورحمة عظيمة جدًّا، وعليك بالمحافظة على أذكار وآداب النوم، وتجدها في هذه الاستشارة (277975). وبالنسبة للتبول اللاإرادي –أخِي الكريم– حاول أن تمارس الرياضة أيضًا، خاصة الرياضة التي تقوي عضلات البطن؛ لأن هذه تؤدِّي إلى تحسُّنٍ كبير في عمل المحابس البولية، ويجب أن تتجنب شُرب المُدرِّات، من حليب، وبيبسي، وكولا، وشاي بعد الساعة السادسة مساءً، ولا بد أن تُفرغ المثانة إفراغًا كاملاً قبل النوم، وفي أثناء النهار حاول أن تمسك البول؛ لتعطي المثانة فرصة للاتساع، وإن وجد التهاب سيقوم الطبيب بعلاجه. هنالك مضادات للاكتئاب تُساعد في تخفيف النوم الثقيل، وكذلك تُحسّن من التبول اللاإرادي، وهذا سوف أتركه للطبيب. ولكيفية المحافظة على صلاة الفجر يمكنك مراجعة الاستشارات: (250665) (255052) (18442) (251115). باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,305,591
2016-01-16
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
تناولت الـ كالميبام لعلاج الأرق فتحسنت فترة ثم رجع الأرق!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من عدم النوم، كنت آخذ كالميبام واحد ونصف بمقدار نصف حبة، كانت تساعدني على النوم، ثم رجعت لي مشكلة الأرق عند النوم مرة أخرى، وأصبحت الآن لا أنام، وأخذت الحبة كاملة ولم أنم، أرجو إعطائي دواءً يخفف من معاناتي، ويجعلني أنام سريعًا. وتوصياتكم لي بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: Calmepam أحد الأدوية المضادة للتوتر والقلق anxiolytic، ويعالج مرض الهلع، ويعطى قبل النوم كمنوم، وعمومًا مثل هذه الأدوية لها بعض المضاعفات الجانبية أثناء الاستخدام، وعند التوقف عن تناولها قد تعود حالة الأرق إلى سابق عهدها بل تزيد. ومن خلال البحث في الاستشارات السابقة نجد السهر والاضطراب في ساعات النوم، وتجربة حبوب ترامادول لفترة من الزمن والمخاوف التي تنتابك كأحد أعراض حالة الهلع Panic disorder. المسألة تحتاج إلى إعادة الحسابات مرة أخرى؛ لأن مثل تلك الأدوية لها صفات إدمانية، والتأثير السلبي على الجسم أشد بكثير من تأثيرها الإيجابي، ونحن نريد أن نعيش حياتنا بشكل طبيعي دون الاعتماد على الحبوب والأدوية فقط من خلال تنظيم وقت النوم، وعدم تناول المزيد من الأدوية. ويختلف عدد ساعات النوم المثالية من شخص إلى آخر، فالبعض يستعيد نشاطه بعد تسع ساعات من النوم، في حين يكتفي آخرون بخمس ساعات، وبحسب الإحصائيات فإن عدد ساعات النوم المثالية هو ست ساعات ليلا، وساعة في القيلولة ظهرًا، وفي جميع الحالات فإن نوعية النوم أهم من مدته، وعلى ذلك فإن ست ساعات من النوم العميق كفيلة بالراحة، وإعادة التوازن لجسم الإنسان. والنوم مفيد لتجديد طاقة الجسم، ومن المعلوم أن جسم الإنسان يفرز موادا مسكنة قوية أثناء النوم تسمى ( إندورفينز )، تشبه إلى حد كبير المورفين، وتساعد على راحة الجسم بعد يوم طويل من التعب والإرهاق، ولعلاج حالة الإرهاق والتعب يمكنك تناول أي نوع من مقويات الدم، مع التغذية الجيدة، ويمكنك تناول حبوب celebrix 200 mg مرتين يوميًا، مع تناول حبوب muscadol قرصين ثلاث مرات يوميًا، وتناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة في الأسبوع لمدة من شهرين إلى 4 شهور، ولا مانع من تناول قرص مضاد للحساسية Antihistamine ، والذي يساعد في النوم، ولكنه لا يعتبر منومًا حتى يمكن لجسمك التعود على النوم الطبيعي دون تناول أدوية. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,305,320
2016-01-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
طول مدة النوم تؤثر على أدائي في الاختبارات؛ أفيدوني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي أنني أنام أحيانا ١٢ساعة بدون أن أستيقظ إلا حينما يوقظني أحد، وأشعر إن لم يوقظني أهلي قد أظل في نومي عدة أيام. ربما هذا الكلام مبالغ فيه قليلا إلا أني بعدما أستيقظ أشعر بالنشاط حتى وإن نمت ٨ ساعات. عمري ١٦ عاما، وأنا الآن في المرحلة الثانوية، وطول مدة النوم تؤثر على أدائي في الاختبارات، حيث أنني لا أحظى بالوقت الكافي للمذاكرة. أفيدوني أثابكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ساعات النوم المفيدة لتجديد طاقة الجسم في حدود 6 إلى 7 ساعات ليلا، وساعة واحدة بعد الظهر في القيلولة إذا تيسر الأمر لذلك، وما زاد عن ذلك قد يؤدي إلى نتيجة عكسية، خصوصا وأنت تقوم بعد نوم 8 ساعات بحيوية ونشاط، لأن الحركة والنشاط والحيوية وأداء الأعمال أمر غاية في الأهمية، خصوصا وأن جسم الإنسان يفرز موادا مسكنة قوية أثناء النوم تسمى (إندورفينز) تشبه إلى حد كبير المورفين، وتساعد على راحة الجسم بعد يوم طويل من التعب والإرهاق. والمهم التعود على الاستيقاظ من خلال ضبط المنبه أو بمساعدة أفراد الأسرة، ولضبط ساعات النوم يجب الحرص على الصلاة خصوصا صلاة الفجر، وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه في نار جهنم) رواه مسلم. والمعنى أن من صلى الفجر فهو في ذمة الله، يعني فهو آمن لا يجوز الاعتداء عليه، فمن اعتدى عليه فهو معرّض لغضب الله، ولدخول النار، نسأل الله العافية، والمقصود من هذا أن صلاة الفجر لها شأن عظيم، فمن حافظ عليها حافظ على ما سواها، لأنها أثقل الصلاة على المنافقين مع صلاة العشاء. ومن المهم فحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص فيتامين د، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وتناول مقويات للدم لرفع نسبة الهيموجلوبين. ويمكنك تناول كبسولات رويال جلي، وكبسولات أوميجا3 لأنها تحسن المناعة وتقوي الدم، وأخذ كبسولات فيتامين (د) كل أسبوع كبسولة لمدة 4 شهور لتقوية العظام. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,303,336
2015-12-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من الكسل والخمول والرغبة في النوم، فما الأدوية المناسبة لذلك؟
السلام عليكم لدي بعض الأسئلة والاستفسارات التي أرجو الإجابة عنها: - هل توجد أدوية تزيد من النشاط والحركة واليقظة؛ حيث أعاني من الكسل والخمول والرغبة في النوم خلال ساعات العمل، وكثرة ساعات النوم؟ - ما هو تأثير عقار فالدوكسان على النوم؟ وما أفضل وقت لتناوله؟ - هل صحيح أن دواء بروزاك يزيد من اليقظة والنشاط والحيوية؟ - ما هي الأعراض الجانبية لعقار سيمبالتا وسيبرالكس؟ وما أفضل وقت لتناولهم؟ - أي مضادات الاكتئاب هذه أفضل مع الاكتئاب؟ ولماذا فالدوكسان وسيمبالتا وسيبرالكس؟ في انتظار ردكم الكريم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك -أخِي الكريم- في استشارات إسلام ويب، ولا شك أن مشاركاتك مشاركات معتبرة، لأنها تثري هذا الموقع. سؤالك حول الأدوية: هل توجد أدوية تزيد من النشاط والحركة واليقظة، حيث إنك تعاني من الخمول والرغبة في النوم؟ قطعًا الأدوية التي تنتمي لمجموعة الأنفتامينات مثل الـ (ريتالين Rilatine) تزيد من النشاط والحركة ومستوى اليقظة، لكن هذه الأدوية لا يُنصح بها إلَّا في حالات أمراض النوم، مثل الـ (الناركيبسي Narcolepsy) مثلاً، أو لدى الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة؛ حيث إنها أدوية لها مشاكل كثيرة جدًّا. أما في الأدوية المعتادة المعروفة فبعض الناس الـ (بروزاك Prozac) قد يُجدد طاقاتهم ويُحسِّن منها، كذلك عقار (امبرمين Imipramine) وهو من الأدوية القديمة، يُحمد له أيضًا أنه قد يرفع من مستوى اليقظة عند الإنسان، وكذلك عقار (ويلبوترين Wellbutrin) هذه هي الأدوية التي تساعد الناس في تجديد طاقاتهم في بعض الأحيان. سؤالك: ما هو تأثير (فالدوكسان valdoxan) على النوم؟ الفالدوكسان من الأدوية التي تُحسِّن النوم، وأثره أثر تجمُّعي، يعني استمرار الإنسان في تناول الدواء يجعل نومه يتحسَّن أكثر، وأفضل وقت لتناوله هو المساء بعد صلاة العشاء. هل صحيح أن عقار بروزاك يزيد من اليقظة والنشاط والحركة؟ في خمسة بالمائة من الناس البروزاك قد يؤدِّي إلى فرطٍ في الحركة، وتململ شديد، وفي هذه الحالات لا يستطيع المريض غالبًا أن يستمر على الدواء. في حوالي ثلاثين بالمائة من الناس البروزاك أيضًا قد يؤدِّي إلى زيادة في الطاقات الجسدية والطاقات الذهنية، ويؤدِّي إلى شيءٍ من الحيوية، أما في بقية الناس أربعون إلى خمسين بالمائة فالدواء يعتبر دواء محايدًا، بمعنى أنه لا يزيد ولا ينقص نشاط الإنسان أو حيويته، وقطعًا التركيب الجيني للناس هو الذي يُحدد إلى أي مدى سوف يكون تأثير الدواء نشاطًا أو تكاسلاً. سؤالك حول الأعراض الجانبية لعقار (سيمبالتا Cymbalta) والـ (سبرالكس Cipralex)؟ هذه أدوية ممتازة، لكن قطعًا (لسْتة) أو قائمة الآثار الجانبية كثيرة جدًّا وطويلة جدًّا، ربما نذكر أهمها: السيبمالتا قد يرفع من ضغط الدم لدى خمسة بالمائة من الناس، هذا أعتقد أهم عرض لهذا الدواء، كما أنه قد يرفع قليلاً من أنزيمات الكبد، وفي الأيام الأولى للعلاج ربما يؤدِّي إلى عُسر في الهضم أو زيادة في الأحماض، بخلاف ذلك هو دواء رائع، لكن يجب أن يتم الحذر التام من التوقف المفاجئ عنه؛ لأنه قد يؤدِّي إلى آثارٍ انسحابية. السبرالكس دواء نقي، ودواء ممتاز جدًّا، يُعاب عليه أنه ربما يؤخر القذف المنوي لدى الرجال في بعض الأحيان عند الجماع والمعاشرة الزوجية. كما أنه قد يزيد من شراهة الإنسان نحو الحلويات، وربما يؤدِّي إلى زيادة في الوزن. أفضل وقت لتناول السبرالكس أثناء النهار، أما السيبمالتا فيفضل تناوله ليلاً، إلَّا إذا سبب نوعا من ضعف النوم، ففي هذه الحالة يفضل أن يتم تناوله نهارًا، ودائمًا يفضل أن يتم تناوله بعد تناول الأكل. سؤالك: أي من مضادات الاكتئاب أفضل مع الاكتئاب؟ ولماذا الفالدوكسان والسيمبالتا والسبرالكس؟ أنا أعتقد أن أفضل مضاد للاكتئاب هو الذي يُناسب البناء الجيني للإنسان، هنالك مَن لا يستفيد إلَّا من الـ (امبرمين Imipramine) أو الـ (تربتزول Tryptizol) وهي أدوية لها أكثر من أربعين عامًا في سوق الأدوية. فإذًا من ناحية علمية: مضادات الاكتئاب نستطيع أن نقول أنها متشابهة في فعاليتها مع وجود بعض الفروقات البسيطة هنا وهناك. الأدوية الحديثة يُحمد لها أن آثارها الجانبية قليلة، وهذا هو الذي يُميِّزها من الأدوية القديمة الأخرى، كما أن طريقة عملها من حيث الموصِّلات العصبية واضحة، لذا الحديث عن الفالدوكسان والسيمبالتا والسبرالكس ربما يكون قد كثر في هذا الوقت، ولا شك أيضًا أن شركات الأدوية تلعب دورًا كبيرًا في ترويج منتجاتها. بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,301,930
2015-12-16
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما أثر قلة النوم والنوم المتقطع على الجسم؟
ما تأثير قلة النوم، والنوم لساعة أو ساعتين يوميا على الجسم، وبالأخص القلب والصدر والبطن؟ نوم متقطع لمدة أسبوع.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: النوم من إحدى النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى لبني البشر وحتى للحيوانات، والنوم ضرورة طبية وحياتية؛ لتجديد النشاط وإعطاء فرصة للجسم للاسترخاء، والسر في ذلك يأتي من خلال إفراز الجسم أثناء النوم لمواد مسكنة قوية تسمى (إندورفينز) تشبه إلى حد كبير المورفين في تسكين الألم، وتساعد على راحة الجسم بعد يوم طويل من التعب والإرهاق. والسهر الإرادي، وتضييع الوقت بين التليفزيون والكومبيوتر مضيعة للوقت، وإضعاف للصحة، وتأثير سلبي على الأداء في اليوم التالي، وحرمان الجسم من المسكنات التي تفرز ليلا لضبط الحياة البيولوجية للإنسان. والنوم العميق لمدة (5) إلى (6) ساعات ليلا، بالإضافة إلى فترة القيلولة ظهرا غاية في الأهمية؛ لتجديد طاقة الإنسان، ومن المهم فحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص فيتامين (د) وفحص صورة الدم (CBC) وفحص فيتامين (B12) وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل. ولا تؤثر قلة النوم تأثيرا مباشرا على القلب أو الرئتين، ولكن حالة الإرهاق البدني والذهني تؤدي إلى الخفقان أو سرعة نبض القلب، وإلى الشعور بضيق التنفس، ومن الممكن تناول كبسولات فيتامين (د) جرعة (50000) وحدة دولية كل أسبوع كبسولة لمدة (4) شهور؛ لتقوية العظام، مع الحرص على شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، ولا مانع من تناول كبسولات مسكنة للألم مثل (celebrex 200 mg) مرتين يوميا بعد الأكل عند الشعور بالألم أو الإرهاق، ومن الضروري تناول طعام صحي يحتوي على البروتين الحيواني، وعلى الفواكه والخضروات لتقوية الدم. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,299,773
2015-12-07
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
يوقظني التقلب في المنام، ما تشخيص الحالة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي عن معاناتي في النوم: الحمد لله ليس لدي ضغط ولا سكر، ولا أي مشاكل أخرى، فقط مشكلتي في النوم: أنا لست أعاني من اضطراب أو قلق أو أرق في النوم، أو صعوبة الدخول فيه. لكن معاناتي أخرى وهي: أني أتقلب كثيرا في النوم، أتقلب من جانب إلى جانب؛ يعني أول ما أنام على الجانب الأيمن، تقريبا لا أستقر فيه إلا لدقيقتين أو ثلاث، ثم أنقلب على الجانب الأيسر، وهكذا، أظل مترددا بين الجانبين، كأني أشعر بتعب أو عدم تحمل أو تنملٍ في الجوانب. مع أني أريد أن أنام، لكن التقلب يزعجني ويوقظني من النوم، حتى زوجتي لاحظت عليّ ذلك، أظل طوال الليل وأنا على هذه الحالة. فلا أدري هل هو أمر طبيعي؟ أم أن هناك أمرا ما؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حمدان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هناك شيء أريد استيضاحه منك، لأن هذا الشيء عليه بناء الحكم والتشخيص، وعليه نقدر على مساعدتك: ذكرت أنك لا تعاني من أي مشكلة في بداية النوم، ولا تعاني من أرق، ولا تعاني من قلق، هل يعني ذلك عندما تضع رأسك على المخدة (الوسادة) تنام مباشرة ولا تحسّ بشيء؟ أم ماذا؟ هل أنت تنام مباشرة عند وضع رأسك في المخدة وزوجتك تلاحظ أنك تتقلب من جانبٍ إلى آخر وتُخبرك به في الصباح؟ إذا كان هذا هو ما يحصل؛ فأنا أطمئنك أن هذا شيء طبيعي، ولا يعتبر عندنا مشكلة، وليس له علاج محدد. أما الوضع الثاني: هل أنت تبدأ النوم بصورة طبيعية ولكن تستيقظ من النوم عندما تبدأ التقلُّب من مكانٍ إلى آخر؟ وهل عندما تستيقظ مباشرة تتذكر أنك قد حلمت أحلامًا مُزعجة أو شيئا من هذا القبيل؟ وهنا أيضًا لا تكون هناك مشكلة، وإن شاء الله تعالى يرجع النوم طبيعيًا. أما الوضع والحالة الثالثة: إذا كنت تتقلب قبل بداية النوم، تتقلب يمينًا ويسارًا، ولا يأتيك النوم إلَّا بصعوبة، فيعني ذلك أنك عندك مشكلة في النوم، والتقلب جزء من الأرق، وجزء من القلق، الإنسان لا يستطيع بداية النوم بصورة طبيعية يتقلب يمينًا ويسارًا علَّه يجد الوضع الذي يرتاح عليه، وهنا يجب عليك اتباع ما يُعرف بـ (صحة النوم Sleep Health). ماذا يجب عليك؟ أولاً: حاول أن تُحدد ساعة مُحددة للنوم. ثانيًا: حاول ألا تحمل هموم اليوم معك إلى السرير. ثالثًا: حاول أن تُطفئ الأنوار عند النوم، وأن يكون جوَّ الغرفة معتدلاً، لا ساخنًا ولا باردًا. رابعًا: تجنب شُرب المنبهات قبل النوم، أي الشاي والقهوة، يجب أن يكون آخر موعد لك مع أيّ كوب شاي أو قهوة الخامسة مساءً. خامسًا: تجنب التمارين العنيفة في الليل، وتجنب الوجبات الثقيلة الدسمة، وتناول كوبًا من الحليب الدافئ قبل النوم، وإذا كانت هناك تمارين فلتكن خفيفة. كل هذه الأشياء مع محاولة الاسترخاء قبل النوم، حاول أن تسترخي، وإذا حاولت النوم ووجدت صعوبة في النوم؛ فيجب عليك أن تقوم من السرير مباشرة، وتذهب وتقرأ شيئًا، رواية مُسلية، أو تستمع إلى برنامج في التلفزيون مُحبب إلى نفسك، حتى تشعر بالنعاس، عندما تشعر بالنعاس تعود مرة أخرى للنوم. أما إذا كان هذا التقلبات تحصل وأنت نائم فهي عندنا أمر طبيعي، ولا تحتاج إلى علاج. المشكلة إذا كانت تحصل قبل النوم وتمنعك من النوم. وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,298,945
2015-12-01
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أنام 12 ساعة يوميًا وأشعر بعدم الاكتفاء!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. جزاكم الله خيرا على هذا الموقع القيم الذي تسعون فيه لقضاء حوائج الناس. أنا طالب، عمري 21 سنة، أنام كثيرًا، حيث يمكن أن تتعدى ساعات نومي 12 ساعة؛ مما يحول دون ذهابي للدروس التي أستيقظ للذهاب إليها، ولكنني أعود للفراش لأكمل النوم. أشعر بعدم الاكتفاء من النوم عند الاستيقاظ، وعدم التركيز، حيث أصارع النوم في المحاضرات، وأغفو في بعض الأحيان. كما أني أشكو من هذه الحالة في الدراسة، وفي الإجازة (كإجازة الصيف مثلا). وشكرًا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمن المهم تحديد المهام والأهداف، حيث إن التكاسل والتسويف يؤدي إلى فقدان الحماس، وإلى فقدان الرغبة في الإنجاز، وعندما تتراكم الأعمال والواجبات يصاب الإنسان بالإحباط، ويترك كل المهام الموكلة إليه طالما زرع في نفسه الإحباط والفشل؛ ومما يساعد على تنظيم الوقت الحرص على إداء الصلاة في وقتها، قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً}. والنوم مفيد لتجديد طاقة الجسم، ومن المعلوم أن جسم الإنسان يفرز مواد مسكنة قوية أثناء النوم تسمى (إندورفين Endorphins) تشبه إلى حد كبير المورفين، وتساعد على راحة الجسم بعد يوم طويل من التعب والإرهاق، ولكن يكفي من 6 إلى 7 ساعات نوم وساعة قيلولة بعد الظهر أو العصر لمواصلة المذاكرة في ساعات الليل، وما زاد عن ذلك قد يؤدي إلى نتيجة عكسية؛ لأن الحركة والنشاط والحيوية وأداء الأعمال أمر غاية في الأهمية، وقد يرجع سبب النوم الكثير إلى فقر الدم، وربما الكسل في وظائف الغدة الدرقية، ونقص فيتامين د، وباقي الفيتامينات من أهم أسباب الخمول والكسل والنوم الزائد. ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، وفحص فيتامين د، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وتناول مقويات للدم لرفع نسبة الهيموجلوبين، ويمكنك تناول كبسولات رويال جلي وكبسولات أوميجا 3؛ لأنها تحسن المناعة، وتقوي الدم، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين (د) كل أسبوع كبسولة لمدة 4 شهور لتقوية العظام، ويمكنك تناول حبوب الخميرة قبل الوجبات؛ لأنها تحتوي على خمائر (إنزيمات) للهضم تفيد في فتح الشهية وتحسن الهضم. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,298,404
2015-11-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ألمٌ وثقلٌ في الصدر عند النوم على الجانب الأيسر
السلام عليكم أنا شاب، بعمر 21 سنة، عند النوم على الجانب الأيسر أعاني من ألم وثقل في الصدر من ناحية اليسار، فما سبب ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ جاسم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: النوم على الجانب الأيسر خصوصا مع الوزن الزائد يؤدي إلى ثقل على عضلة القلب من الأنسجة المحيطة ومن الرئتين ومن وزن الجسم عموما، والنوم على الجانب الأيمن يرفع عن القلب هذا الثقل، ولذلك قد تشعر بالفرق بين النوم على الجانب الأيمن والأيسر. لا قلق من ذلك طالما لا يوجد فقر دم لديك، وأنك غير مدخن، ولا تعاني من ضيق تنفس أو التهاب في الصدر، ولا بأس من عمل تخطيط قلب ECG، وعرض نتيجة التخطيط وفحص صورة الدم CBC على الطبيب، مع ضرورة العمل على إنقاص الوزن في حال، وتجنب التدخين إذا كنت مدخنا، وممارسة قدر من الرياضة، خصوصا المشي؛ لأن الرياضة تحسن اللياقة البدنية وتقوي عضلة القلب وتساعد في إنقاص الوزن. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,298,333
2015-11-25
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أكره النوم وأخاف منه كثيرا
السلام عليكم. عمري 17 سنة و9 أشهر، أعاني من الوسواس، وأكره النوم وأخاف منه كثيرا، وأخاف من عدم القدرة على النوم، وعند موعد النوم أغمض عيني للنوم فيأتيني ضيق تنفس، أو أسمع صوتاً مخيفاً ومزعجاً، أريد حلاً سريعاً وبدون أدويةٍ.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في موقعك إسلام ويب. نعم توجد حلول سريعة جدًّا لحلِّ مشكلتك هذه بدون أدوية: أولاً: لا تنام أثناء النهار، تجنب ذلك ولو كنت مرهقًا متعبًا. ثانيًا: احرص على الصلاة في وقتها. ثالثًا: عليك بالنوم الليلي المبكر. رابعًا: عليك بالحرص التام على أذكار النوم. خامسًا: عليك بتطبيق تمارين الاسترخاء حسب ما ورد في استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015). سادسًا: يجب أن تقرأ موضوعًا جيدًا قبل النوم، وتكون في حالة استرخاء تامّ. سابعًا: تجنب تناول الشاي والقهوة وكل محتويات (الكافيين Caffeine) بعد الساعة الـ 6 مساءً. ثامنًا: النوم يرتبط أيضًا بالحالة المزاجية العامة للإنسان، فكن نشطًا أثناء النهار، تواصل مع أصدقائك، كن متفائلاً، كما ذكرتُ لك: صلاتك يجب أن تكون في وقتها مع الجماعة في المسجد، يجب أن تكون بارًّا بوالديك، يجب أن تكون لك آمال وتطلعات حول المستقبل، وأن تضع الخطط التي تُدير بها مستقبلك. إذاً هذه هي الطرق التي تُساعدك بصورة ممتازة على تحسين نومك، وإزالة الضيق وكذلك الوساوس. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,297,948
2015-11-24
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
تيقنت أنني أمارس العادة السرية أثناء نومي، فكيف أتخلص من ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة عمري 20 سنة، كنت أمارس العادة السرية منذ الصغر، ولم أكن أعلم بمضارها وحرمتها، ثم أقلعت عن ممارستها منذ ثلاث سنوات، وتبت إلى الله، ولكنني تيقنت بأنني أمارسها أثناء نومي، دون أن أشعر بنفسي، وأعلم بذلك عندما أقوم في الصباح على ألم في الظهر والمهبل، فقدت الأمل في تركها، وأصبت بالكآبة، وحاولت التخلص منها بشتى الطرق ولكن دون جدوى. حاولت شراء أدوية منومة، ولكن لم أستطع بدون وصفة طبية، فاشتريت panadol night أملا بأن أنام بعمق وابتعدت عن الممارسة، ولكنني فشلت في ذلك. لا أستطيع أن أبوح بمشكلتي لأي شخص من أفراد أسرتي، ولا أعلم كيف أتوصل لحلها، فهل من أدوية معينة تساعدني على النوم بعمق والابتعاد عن تلك الممارسة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ unknown حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح -يا ابنتي-، فأقلعت عن ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة، والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والغم والكدر، وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس، تتنازعها وتنغص عليها حياتها. أطمئنك -يا ابنتي- بأن مخاوفك ليست صحيحة على الإطلاق، فلا يمكن للفتاة أن تمارس العادة السرية خلال نومها؛ لأن هذه الممارسة تتطلب أن يكون الدماغ بحالة وعي، وأن يقوم الجسد بحركات إرادية متناسقة، وليس معنى أنك تشعرين بألم في منطقة المهبل أو الفرج أو الظهر، أو حتى أنك لاحظت يدك تلامس منطقة الفرج، بأنك قد مارست العادة السرية خلال نومك، وعلى الأغلب بأن ما يحدث عندك هو نوع من الوهم والخوف. قد يكون السبب هو أنك تحلمين بأحلام لها علاقة بممارسة العادة السرية، أو بمثل هذه الأمور، مما يؤدي إلى حدوث الاحتقان والتشنج في أوعية وعضلات تلك المناطق، وأصبح الأمر بالنسبة لك بمثابة حلقة مفرغة، فخوفك من ممارسة العادة السرية خلال النوم، وتأنيب الضمير لأجل ذلك، ورغبتك الشديدة في التوقف عنها، كل ذلك أصبح يسيطر على أفكارك خلال الاستيقاظ، وعند النوم، فإن مثل هذه الأفكار قد أصبحت تتحكم بعقلك الباطن، وبنوعية أحلامك، وهذا يجعلك تفسيرين كل شكوى أو عرض، على أنه ناتج عن هذه الممارسة، فتزداد قناعتك أكثر بأنك تمارسين هذه العادة خلال النوم، وهذا يسبب لك الحزن والكآبة وتأنيب الضمير والتفكير، في كيفية التخلص من هذه الممارسة، وهكذا تستمر الحلقة المفرغة. نصيحتي لك هي أن تتجاهلي كل ما تشعرين به، وأن تقتنعي بما سبق وذكرته لك، فلا تعتبرين الأعراض التي تشعرين فيها في الصباح بأنها دليلا على ممارستك للعادة السرية خلال النوم، قولي لنفسك: بأن هذا الأمر غير منطقي، ولا يحدث من الناحية العلمية، بل هو مجرد أوهام ومخاوف ليس إلا، وبالتالي فأنت لست بحاجة إلى أدوية، فقط حافظي على نظام نومك حتى يعتاد جسمك على وقت ثابت، وتنتظم الساعة البيولوجية في داخله. أسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.
د. رغدة عكاشة
2,297,403
2015-11-22
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من الدوار وألم في الرقبة ونومي مضطرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة، أعاني من ألم في الرأس، وألم في العظمة الخلفية خلف عظمة الأذن اليمنى واليسرى عند الضغط عليها، كما أشعر أحياناً بألم في الرقبة. أجريت اختبار اتزان، وتبين وجود ضعف بسيط في الأذن اليسرى بعيداً عن الدوار المركزي، ولكن ما زال الألم مستمراً، فأوقفت البيتاسيرك ١٦ منذ 3 أسابيع، فخف الدوار عن السابق، ولكنني أعاني من اضطراب في النوم، وقلق، ووساوس من الأمراض، وأحيانا أشعر بضغط في الحلق يشبه الخنقة، وخاصة في حالة الخوف والهلع، فما تفسيركم لحالتي؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: العظم خلف الأذن يدعى عظم الخشاء، وهو عظم اسفنجي القوام، بمعنى أنه يشبه الإسفنج بالشكل من داخله، وهذا بسبب وجود غرف صغيرة جداً بداخله، متصلة مع بعض بنظام معقد من الممرات، التي تفتح في النهاية على الأذن الوسطى في جدارها الخلفي، فيصبح هذا العظم مؤلماً في حال التهابات الأذن الوسطى الحادة، ويترافق مع أعراض في الأذن أو الأذنين معاً، من ألم شديد في الأذن ذاتها، وتجمع مفرزات قيحية داخل الأذن، تخرج من ثقب في غشاء الطبل لمجرى السمع الظاهر. كل هذه الأعراض ليست موجودة لديك، وعلى هذا، فالألم الذي تحسينه في هذه المنطقة ليس سببه هذا العظم، وإنما العضلات الرقبية التي ترتكز على هذا العظم، وربما بسبب تشنج في هذه العضلات، أو لأسباب تابعة للعمود الفقري الرقبي, فلا بد من تجربة المسكنات كالديكلوفيناك مع مرخي عضلي، بالإضافة للمراهم المسكنة والمرخية للعضلات, وفي حال عدم التحسن، لا بد من مراجعة اختصاصي بالأمراض العظمية. بالنسبة للدوار: فسؤالك غير واضح، وعلى كل حال، فما دام التحسن قد حصل على دواء البيتا سيرك، فالأرجح أن هذا الدوار محيطي (بمعنى أنه ليس ناتجاً عن سبب مركزي متعلق بالدماغ)، وبالتالي، وطالما أن الدوخة تحسنت، ولكنها لا زالت موجودة، فعليك بالاستمرار على البيتا سيرك، حيث أن إيقافه يعتمد على التحسن السريري، وقد نستمر بإعطائه لثلاثة أشهر، وأحيانا أكثر. أما بالنسبة لبقية الأعراض: من قلق ووساوس واضطرابات في النوم، وأعراض الخنقة في البلعوم في حالات الهلع، فعلاجها لدى اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية. مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى. ـــــــــــــــــــــــــــــ انتهت إجابة الدكتور: باسل ممدوح سمان، استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة. وتليها إجابة الدكتور: محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان. ـــــــــــــــــــــــــــــ نرحب بك في إسلام ويب مرة أخرى، -وكما تُلاحظين- أفادك الأخ الدكتور: باسل ممدوح، بما هو مفيد حول موضوع الألم في العظمة الخلفية ومشاكل الأذن، فأرجو أن تأخذي بنصيحته. بالنسبة لمعاناتك من اضطراب النوم، وكذلك القلق والخوف من الأمراض، والذي وصفتيه بالوسواس: هذا نوع من قلق المخاوف الوسواسي من الدرجة البسيطة، وعلاجه يكون بالتجاهل التام، والتوكل، والدعاء، والعيش فيما يمكن أن نعتبره حياة صحية، والتي تتطلب: النوم الليلي المبكر، وتنظيم الوقت، والغذاء المتوازن، والتواصل الاجتماعي، وتطوير الذات، وأن يكون للإنسان مشاريع مستقبلية يسعى لتحقيقها، وأن يتجنب الفراغ بقدر المستطاع. أنصحك أن تُحسِّني نومك من خلال تجنب النوم النهاري، وممارسة أي تمارين رياضية تناسب المرأة المسلمة، وتجنب شرب البيبسي والكولا والشاي والقهوة، وكل محتويات (الكافيين Caffeine) بعد الساعة الخامسة مساءً، والحرص على أذكار النوم، هذه الأذكار عظيمة، ولكننا كثيرًا ما ننساها أو نتكاسل عنها، وهذا أمرٌ ليس بالجيد. راجعي طبيبتك أو طبيبة الرعاية الصحية الأولية، أو الطبيب الباطني، مرة واحدة كل ستة أشهر مثلاً؛ وذلك من أجل إجراء الفحوصات الطبية العامة، وهنالك دواء جيد ورائع جدًّا يُسمَّى تجاريًا باسم: (أنفرانيل Anafranil)، ويسمى علمياً باسم (كلومبرامين Clomipramine)، هو من الأدوية القديمة، وهو جيد لعلاج القلق، ويحسِّنُ النوم، كما أنه يقلل كثيرًا من المخاوف المرضية والوسوسة حول الأمراض. جرعة الأنفرانيل التي تحتاجينها هي: أن تبدئي بخمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، وتستمري عليها لمدة شهرٍ، ثم تجعليها خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء، وربما يُسبب أعراضاً جانبية بسيطة مثل: الشعور بالجفاف في الفم، أو ثقل في العينين في الأيام الأولى للعلاج، وأعتقد أن الرياضة مهمة جدًّا لك. أنا ذكرتُ ذلك سلفًا حين تحدَّثتُ عن الصحة النومية، وأريد أن أحتِّم عليها الآن، لأن الرياضة سوف تفيدك حتى في الانقباضات العضلية، وآلام الرأس. أود أن أضيف بما ذكره الأخ الدكتور باسل حول شكواك الأولى، وهي أهمية وضرورة أن تنامي على شقك الأيمن، وأن تنامي على وسائد أو مخدات من النوع الخفيف. تجنبي المخدات المرتفعة، فهي تؤدِّي إلى انشدادٍ في عضلات الرقبة، ممَّا يؤدِّي إلى الشعور بالألم في الرأس، والتوترات العضلية في الجزء العُلوي من الجسم. باركَ الله فيك وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,296,203
2015-11-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني عند النوم والاستيقاظ من رؤية أشياء وسماع أصوات
السلام عليكم أنا أعاني من مشكلة عند النوم، وأحياناً عند الاستيقاظ بالصباح، أشعر بأن جسدي يهتز بشدة، وكأني أتعرض لصدمات كهربائية، وأسمع صوتاً مثل محرك سيارة في أذني، وأكون فاتحاً عيني وأجد أشياء غريبة مثل شخص غير موجود. كما أني أجد الأدوات المنزلية تتحرك، وبعدها بقليل أكمل نومي أو أستيقظ أحياناً، ولكن هذا نادر عندما أستيقظ أشعر بأني لا أستطيع الحركة أو الكلام أو أي شيء، وأحاول أن أنادي على أحد لكن أشعر وكأن فمي مكتوم، وأصارع كي أحرك جسدي لكن بلا جدوى. صرت أرى أشخاصاً وأسمع أصواتاً عالية، وأنا في هذه الحالة، وحدثت معي هذه الحالة وعرفت أن اسمها الجاثوم، وكنت أرى شخصاً لونه أزرق ولكن اختفى بعد قليل! ما حل هذا الأمر؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ AhMeD حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا. حالتك تحدث فقط عند الاستيقاظ من النوم عند الصباح، والجاثوم قد لا يكون في الصباح فقط، الجاثوم يكون في منتصف النوم أو في نهاياته أو بداياته. حالتك هذه أعتقد أنها نوع من الهلاوس الكاذبة، هكذا تُسمى، وهي مزعجة، لكنها ليست خطيرة فيما أرى، ودائمًا ترى بالتعب الجسدي أو القلق النفسي عند بعض الناس. أنا أعتقد أن الأمر يتطلب منك أن تذهب وتقابل طبيب الأعصاب أو الطبيب النفسي ليقوم بإجراء تخطيط الدماغ، وذلك من أجل التأكد من حركة كهرباء الدماغ، حيث إن بعض الناس الذين لديهم نشاط كهربائي زائد في الدماغ - قليلاً كان أو كثيرًا - ربما يؤدِّي إلى هذه الحالة التي تتميَّز بوجود هلاوس سمعية وبصرية كاذبة، وكما ذكرت لك هذا يُسبب القلق للإنسان. هنالك إجراءات ضرورية جدًّا يجب أن تتخذها، وهي: - أن تكون في حالة ارتياح جسدي ونفسي ساعة قبل النوم. - أن تتجنب النوم في أثناء النهار. - أن تعتمد على النوم الليلي. - أن تذهب إلى الفراش حين تحسّ بالنوم. - أن تمارس بعض التمارين الرياضية، وكذلك التمارين الاسترخائية، - حاول أن تعبِّر عن نفسك، ولا تكتم. - قبل النوم تأمَّل في أشياء جميلة وطيبة، لا تتذكّر الأشياء السيئة أو غير الحميدة أو المزعجة. - الحرص الشديد على أذكار النوم يُساعد تمامًا في اختفاء هذه الظواهر. - تجنب تناول الطعام ليلاً خاصة الطعام الدسم يمنع حدوث هذه الحالات. - التزم بأذكار وآداب النوم: (277975). اذهب إلى الطبيب، واتبع ما ذكرته لك من إرشاد، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,293,892
2015-11-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم