Question Title
stringlengths
9
112
Question
stringlengths
26
20.6k
Answer
stringlengths
233
15.1k
Doctor Name
stringclasses
66 values
Consultation Number
int64
316
2.55M
Date of Answer
stringlengths
8
10
Hierarchical Diagnosis
stringclasses
123 values
علاقة الرغبة الشديدة في كثرة النوم بأدوية الاكتئاب والمناخ
السلام عليكم. أستعمل زولفت بجرعة 100ملغ مند عدة أشهر، وفي الأيام الأخيرة أصبحت أحس بتعب ورغبة في النوم طيلة الليل والنهار، وهو ما لم يكن يحدث معي مدة طويلة من استعمال الدواء، فهل السبب هو زولفت أم المرض؟ علماً أني كنت أعاني من الاكتئاب والرهاب والوساوس والقلق وتحسنت كثيراً على زولفت، وأشير إلى أني أتعرض إلى ضغوط كثيرة في العمل هذه الأيام.
بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الشعور بالتعب الزائد والرغبة في النوم لساعات طويلة في أثناء النهار، هو في الغالب عرض من أعراض الاكتئاب النفسي، ولا علاقة للزولفت بذلك مطلقاً، فالزولفت من الأدوية الجيدة والفعالة، وهو لا يزيد النوم أو الاسترخاء. أنت ذكرت أنك في هذه الأيام عرضة لضغوطٍ كثيرة في العمل، وهذا ربما يكون عاملاً في ازدياد الاكتئاب بالنسبة لك، خاصةً أنك إنسان حساس فيما أعلم. وهنالك عامل آخر أود أن أنبه له، وهو أن فترة الشتاء هي فترة الاكتئاب النفسي بالنسبة لكثيرٍ من الناس، وقد تلاحظ أن في الدول الإسكندنافية يكثر الاكتئاب في أثناء الشتاء؛ حيث لا يتعرض الناس لأشعة الشمس في هذا الوقت من العام، ومن هنا ظهر في السنين الأخيرة علاج التعرض للضوء خاصةً إلى أشعة الشمس، وينصح بعض العلماء أن تكون فترة التعرض للضوء ثلاث إلى أربع ساعات في اليوم على الأقل. وعليه -يا أخ سعيد- سيكون من الأحسن أن تعرض نفسك إلى أشعة الشمس -خاصةً شمس الصباح- بقدر المستطاع، فهذا فيه إن شاء الله علاج جيد لحالة الخمول والتكاسل التي تعتريك، كما أن اللجوء إلى الرياضة المتدرجة -أي أن تبدأ بدايات بسيطة، ثم بعد ذلك ترفع معدل النشاط- وُجد إن شاء الله أنها أيضاً طيبة وممتازة لعلاج مثل هذه الحالة، فعليك أن تبدأ أي نشاط رياضي كالمشي مثلاً، وستجد أنه قد ساعدك كثيراً. إذن: عليك الاستمرار في علاجك، والتعرض لأشعة الشمس، وممارسة الرياضة، وأن لا تشغل نفسك بالمشاكل والضغوط التي تواجهك في العمل، فالضغوط ومشاكل العمل هي جزء من العمل نفسه. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
248,666
2006-03-01
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
النوم الليلي أفضل أنواع النوم
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سؤالي هو: كيف السبيل إلى التخلص من النوم الكثير؟ علماً بأن نومي ثقيل جداً جداً ولا أقوم باكراً حتى ولو نمت مبكراً جداً، فقد حاولت مراراً ونفس الخمول والكسل والعمق ما زال موجوداً، وهل الحالة النفسية لها تأثير؟ وجزاكم الله عنا خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ج.م.م حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هنالك عدة أسباب لكثرة النوم، معظمها تنتج عن عدم الالتزام بمتطلبات الصحة النومية الصحيحة، وفي بعض الحالات تكون مرتبطة ببعض الأمراض، خاصةً أنواعٍ معينة من الاكتئاب النفسي، أو ضعف في إفراز الغدة الدرقية، وعليه أرجو أن تقوم بإجراء فحص على الغدة الدرقية للتأكد أنه لا يوجد عجز في إفرازها، وهذا احتمال ضئيل، ولكن لابد من التأكد منه، ومعظم أو جل الحالات لا تكون لأسباب عضوية، إنما هي كما ذكرت نوع من النمط الخاطئ في الصحة النومية، ولنقلل من النوم أو نجعله أكثر صحية عليك اتباع الآتي. يُعرف علمياً أن النوم الليلي (أثناء الليل) هو أفضل أنواع النوم، خاصةً أن بعض المواد التي يتطلبها جسم الإنسان من أجل الراحة لا تفرز إلا في أثناء النوم الليلي، كما أنه يوجد للإنسان بما يعرف بالساعة البايلوجية، وهذه الساعة البايلوجية تكون في أفضل حالاتها مع النوم الليلي، وعليه أرجو أن يكون نومك في أثناء الليل، ولتحسين صحتك النومية عليك بممارسة الرياضية، وتعتبر التمارين الرياضية خاصةً التي تبدأ بالتدرج –أي تمارين بسيطة- ثم يزاد معدلها ونمطها وشدتها، تُعتبر من أفضل أنواع التمارين التي تحسن النوم، وبجانب التمارين الرياضية لابد أن تتجنب النوم في أثناء النهار، كما أنه لابد أن تتجنب النوم بعد الأكل، وسيكون من المفيد أيضاً لو تناولت بعض المنبهات التي تحتوي على الكافيين في أثناء النهار مثل الشاي والقهوة . هذا هو الذي يمكن أن ننصح به في هذا السياق، ومن الأشياء التي دائماً نحتم عليها وننصح بها وقد أثبتت جدواها الحرص على أذكار النوم، فهي -إن شاء الله- وسيلة وسبيل للطمأنينة، وتجعل الإنسان ينام نوماً طيباً عميقاً لا توجد به أحلام مزعجة، كما أنه يُساعد الإنسان على اليقظة المبكرة، ويحس الإنسان أنه في قمة نشاطه. إذا كنت تشعر بأي نوعٍ من الضيق أو الشعور بعسر المزاج أو الاكتئاب، فربما يكون كثرة النوم مصاحب لهذا النوع من الاكتئاب، علماً بأن معظم أمراض الاكتئاب تسبب قلةٍ في النوم وليس كثرة في النوم، إلا أن هنالك جزئية بسيطة من الاكتئاب تسبب زيادة النوم كما ذكرت. فإذا كنت تعاني وتشتكي من الاكتئاب، فيمكنك أن تستعمل أحد الأدوية التي تُساعد في إزالته، وزيادة النشاط، وتقلل من النوم، وأفضلها العلاج الذي يعرف باسم (بروزاك)، والجرعة الجيدة في مثل حالتك ستكون كبسولة واحدة في اليوم، وفي اعتقادي لن تخسر شيئاً أبداً إذا أخذت هذا الدواء بهذا المعدل لمدة ثلاثة أشهر، حتى وإن لم تكن مكتئباً، فهو -إن شاء الله- سوف يزيد من حيويتك ونشاطك، ويقلل من النوم الغير صحي. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
247,203
2006-02-12
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الأرق وقلة النوم.. ومرض القولون العصبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو النصيحة في وضعي النفسي والصحي، حيث إنني أفتقد إلى النوم العميق منذ سنتين تقريباً، مع ملازمة القولون العصبي لي في بعض الأحيان، حتى إنني أغبط أي شخص أراه نائماً بعمق أو يأكل بشهية! هذا بالإضافة إلى مرور لحظات ضعف نفسي لي خاصة المرور على مواقع غير لائقة في الإنترنت، رغم أنني محافظ على الصلوات الخمس! وأشعر بتأنيب ضمير شديد لذلك، وأعرف أنها ضعف إرادة مصاحب لحالة القلق النفسي وعدم النوم، وأستغفر الله من كل ذنب، فكيف أتخلص من كل ما ذكرت؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيز/ عبد الغني حفظه الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، فجزاك الله خيراً على سؤالك. أيها الأخ العزيز! أود أن أركز على الجزئية الأخيرة من سؤالك أولاً، وهي أنك تدخل على بعض المواقع غير اللائقة في الإنترنت، أرى أن هذا الأمر غير مقبول وأنت لديك الإرادة الكاملة وأنت رجل تصلي الصلوات الخمس، فلابد للصلاة أن تنهاك عن الفحشاء إن شاء الله، عليك أن تلجم نفسك وأن تكون لك الإرادة وأن تكون لك القوة وأن تطهر نفسك من مثل هذا السلوك، ويمكنك إذا استصعب عليك الأمر أن تبتعد تماماً عن هذه الشبكة وألا تستعملها مطلقاً، ليست هذه دعوة إلى الحرمان ولكن الإنسان إذا لم يستطع أن يتحكم في تصرفاته فعليه ألا يرد الماء الذي يوجد به السم. الجزء الأول من سؤالك هو اضطراب النوم أو الأرق الذي يلازمك، أنت ذكرت أنك تعاني أيضاً من القولون العصبي، وإذا حاولنا أن نربط بين اضطراب النوم والقولون العصبي نجد أن هنالك رابطاً نفسياً قويّاً، وهو أنك في الأصل ومن المؤكد أنك مصاب بقلق نفسي وربما نوع من الاكتئاب النفسي، ويعرف عن الاكتئاب النفسي أنه يؤدي إلى ضعف واضطراب شديد في النوم. سأصف لك دواء فعالاً وممتازاً وجيداً جدّاً لعلاج اضطراب النوم والقلق والاكتئاب، هذا الدواء يعرف باسم ريمنون، عليك أن تتناوله بمعدل حبة واحدة ليلاً ساعتين قبل النوم وتتناوله لمدة أربعة أشهر متواصلة، وهنالك دواء آخر يعرف باسم دوجماتيل، أرجو أن تتناوله أيضاً بمعدل كبسولة 50 مليجراماً صباحاً، و50 ملجيراماً مساءً. بجانب العلاجات الدوائية هنالك علاجات تتعلق بصحة النوم وتتمثل في تجنب النوم في أثناء النهار وممارسة الرياضة، وعدم تناول أي منبهات أو مشروبات تحتوي على الكافيين بعد الساعة السادسة مساءً، وهذه المشروبات مثل الشاي والقهوة والببسي وخلافه، كما أنه سيكون من المفيد أن تتناول حليباً دافئاً قبل النوم وأن تكون حريصاً على أذكار النوم. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
246,532
2006-01-05
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
تنظيم الوقت أفضل من تقليل ساعات النوم
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا طالب في المرحلة الثانوية، والامتحانات قد اقتربت جداً، ومن المعلوم أن الوقت لا يكفي للدراسة، أنا أشرب القهوة كل فترة ولكن لا أرى أن القهوة تنشط وتقلل من ساعات النوم، أريد علاجاً حتى أتنشط وأقلل من ساعات النوم. وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الابن الفاضل/ محمود حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، من الضروري جداً أيها الابن الكريم أن يحاول الإنسان أن يعيش حياةً طبيعية وبالسبل الطبيعية في كل الأوقات. نعم، من المؤكد أن وقت الدراسة يتطلب أن يكون الإنسان أكثر نشاطاً وتركيزاً، وأن يقضي وقتاً أطول في الدراسة. لقد وُجد أن تقليل ساعات النوم يكون على حساب أشياء أخرى، فقلة النوم تؤدي إلى الإجهاد، والإجهاد يؤدي إلى ضعف التركيز وقلة الاستيعاب. إذن: الطريقة الصحيحة هي تنظيم الوقت وتنظيم النوم، وليس تقليله أبداً؛ لأن العائد من تقليل ساعات النوم سوف يكون سلبياً. وصيتي لك هي أن تأخذ قسطاً معقولاً من الراحة، وأن تُمارس القليل من التمارين الرياضية، وأن تنام النوم الليلي، والذي يجب أن لا يقل عن ست ساعات بأي حال من الأحوال، وفي نفس الوقت يمكنك الاستفادة من أوقات معينة يكون فيها تركيز الإنسان أفضل بكثير، فعلى سبيل المثال: يمكن أن تخصص ساعتين في الصباح بعد صلاة الفجر، وهذه عائدها التحصيلي يُعتبر كبيراً جداً بالنسبة لبقية اليوم، وهكذا، إذن العملية عملية تنظيم للوقت، وأخذ قسط كاف من الراحة، كذلك تنظيم جدول للمذاكرة والدراسة أيضاً يعتبر ضرورياً. أما بالنسبة لشرب القهوة، فأنا أنصح به في الصباح الباكر كأن تكون قهوة مركزة، ثم بعد صلاة المغرب، فهذا يُعتبر كافياً جداً؛ حيث أن القهوة تحتوي على مادة الكافيين، والكافيين يُعرف عنه أنه يؤدي إلى شيء من اليقظة والنشاط وتحسين التركيز، علماً بأن هذا الأمر يتفاوت من إنسان إلى آخر . هنالك شيء هام جداً أود أن أنصح به وهو أن بعض الطلاب قد يلجئون إلى بعض الحبوب المنشطة، فأرجو أن تحذر من هذا الأمر تماماً إذا قام أحد الطلاب بعرضه عليك؛ لأن الحبوب المنشطة وهي من فصيلة الأنفتامين يُعرف عنها أنها تؤدي إلى هلاوس واضطرابات عقلية في المستقبل، فأرجو الحذر ثم الحذر، وأسأل الله لك النشاط والنجاح . والله الموفق،،،
د. محمد عبد العليم
245,782
2005-12-14
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أهمية تنظيم النوم لمن يعاني من النوم المتقطع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من النوم المتقطع بحيث أنام تقريباً ساعتين ثم أستيقظ ثم أعود، كما أن النوم برغم كثرته لا يسبب لي راحة للجسم بل أجد نفسي في الصباح وكأن جسمي متقطع، وما هي المدة اللازمة للنوم قبل القيام لقيام الليل؟ هل النوم بعد صلاة الصبح فيه خير بدني ونفسي؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الغفور حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: النوم في أول الليل هو أفضل أنواع النوم؛ حيث أن المواد التي تنظم النوم وهي المواد التي تعرف باسم المليتونين والسيروتينين تُفرز في هذا الوقت بصورةٍ أفضل. أما بالنسبة للنوم بعد صلاة الصبح، فهو بالتأكيد لا يُنصح به لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية النفسية، ولكن لكل إنسان ظروفه وأوضاعه التي تترك لتقديره، حيث أن صلاة الفجر في بعض البلدان في الثالثة والنصف صباحاً، وربما يصعب على الإنسان القيام بعمله إذا لم يأخذ بعض النوم بعد الصلاة، أما في الأوقات التي يكون فيها الفجر متأخراً فلا يوجد سبب للنوم بعد الصلاة . هنالك علم يُعرف بعلم الصحة النومية، وهو يتمثل في: 1- تجنب النوم في أثناء النهار. 2- ممارسة الرياضة . 3- عدم تناول أي منبهات أو مشروبات تحتوي على مادة الكافيين بعد الساعة السادسة مساءً . 4- تناول كوب من الحليب الدافئ قبل النوم . 5- الحرص والمداومة على أذكار النوم. 6- الذهاب إلى الفراش حين الشعور بالنوم . هنالك بعض الحالات التي يكون فيها القلق والاكتئاب النفسي أو التكاسل من الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب النوم، وربما تكون أنت تعاني من شيءٍ من ذلك، وعليه ستكون المساندة البايلوجية عن طريق الأدوية هامة، وعليه أود أن تأخذ بعض الأدوية الفعالية لمدة ثلاثة أشهر، وهذا الدواء يُعرف باسم بروزاك، وجرعته هي كبسولة واحدة في اليوم. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
243,051
2005-10-17
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كم عدد ساعات النوم التي يحتاجها جسم الإنسان؟
ما مدة النوم التي يحتاجها الجسم في اليوم? وما أقل مدة تكون كافية في اليوم؟ الرجاء أيضاً ذكر كم كان السلف الصالح ينامون؟ جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا يمكن تحديد عدد الساعات بالضبط، ويعتمد الأمر على التعود، فكثير من الأشخاص اعتادوا النوم لساعات قليلة دون الإحساس بالإرهاق والتعب، كما أن الإحساس بالتعب والإجهاد والحوج للنوم له علاقة بالمجهود اليومي والتعود، وكذلك الحالة المزاجية، والإحساس بالتوتر والقلق، وغيره من العوامل التي لها علاقة بالضغوط اليومية. أما من الناحية الفسيولجية فالمدة الكافية هي التي تريح الجسم، وتتراوح بين 5 إلى 6 ساعات، ويمكن أن تقل إلى 4 ساعات كما ذكرنا. يمكنك مراسلة قسم الفتوى فيما يخص الجزء الثاني من السؤال. والله الموفق.
د. حاتم محمد أحمد
239,108
2005-07-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
قلة النوم في النهار مع السهر طول الليل
أتعرض بصفة مستمرة لقلة النوم أثناء النهار، مع أني سهران طوال الليل.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عصام حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: من حكمة الله تعالى أن جعل الليل لباساً والنهار معاشاً، والنوم في أثناء النهار ليس بصحي ولا يكفي، ولا يقوم مقام النوم الليلي بأي حال من الأحوال، فعليك أن تتجنب النوم في أثناء النهار، وأن تثبّت وقت الفراش ليلاً، وأن تبتعد عن تناول المشروبات التي تؤدي إلى اليقظة، مثل الشاي والقهوة والبيبسي، بمعني أن لا تشربها بعد الساعة السادسة مساءً. كما أرجو أن تمارس بعض الرياضة، ولا شك أن دعاء النوم وأذكار المساء خير معينٍ لنا للحصول على حالةٍ من الاسترخاء والسكينة تمهّد لنومٍ هانئ بإذن الله . وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
238,571
2005-07-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الرتابة والروتين في الحياة أحد أسلوب الخمول وكثرة النوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فأنا مصاب بكثرة النوم حيث أنام بعد العصر وعند الساعة الحادية عشرة، وأنام بعد الفجر ساعتين، فأرجو منكم نصيحة في علاج كثرة النوم. وأسأل عن استعمال الشاي الأحمر أو الأخضر لطرد النعاس، هل فيه ضرر؟ علماً بأني لم أكن أشرب الشاي سابقاً؟ وجزاكم الله خيراً. وتقبل منكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيز/ محمد حفظه الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأحياناً إدمان النوم يكون كنوع من التعود وبخاصة إذا كانت الحياة تميل إلى الرتابة وعدم وجود تغير مستمر في روتين الحياة، وهذه الحالة قد انتشرت في الفترة الأخيرة، وذلك لتغير نمط الحياة، وهي من مشاكل العصر الحديث، ويمكن التخلص منها بتغير نمط الحياة، ومن أهم الأشياء ممارسة الرياضة وبخاصة رياضة المشي لفترات طويلة والابتعاد عن الروتين. وأما عن استعمال الشاي كمادة منبهة فالأمر لا يحتاج إلى ذلك، وتكفي الرياضة كعامل أساسي في هذا المجال، ومن الأفضل عدم الإدمان على مادة الشاي لهذا الأمر، إلا أنه بالطبع لا يوجد له ضرر مباشر على الصحة. والله الموفق.
د. حاتم محمد أحمد
427,551
2005-06-29
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الاستيقاظ مبكراً في ساعدة محددة وعدم الرغبة في النوم بعد ذلك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرجو التكرم بإفادتي حول أسباب الاستيقاظ المبكر، حيث إنني أستيقظ في ساعة محددة يومياً تقريباً الساعة الثالثة، وبعدها يصبح النوم صعباً مما يجعلني أحاول النوم؛ مما يتعب أعصابي ويسبب لي التوتر، في حين لو أنني أستيقظ في ذلك الوقت المبكر وأصلي الفجر وأبقى مستيقظاً حتى بداية الدوام فلا أشعر بالنعاس طول اليوم، فهل هذا الأمر طبيعي أم أنه يحتاج إلى علاج أو تدريب؟ رغم أن تلك الحالة ليست جديدة حيث أصبت بها منذ سنوات وكانت تختفي وتعود حسب الظروف الصحية والجسدية، ولكنني أخشى أن يكون لها آثار أخرى رغم أنني أمارس عملي بشكل طبيعي والحمد لله، ولكن أشعر أنني بحاجة إلى نوع عميق يعيد التوازن إلى نفسي دون استخدام الأدوية.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يختلف الناس في طريقة نومهم وعدد الساعات التي يحتاج لها كل إنسان، وتلعب المرحلة العمرية دوراً هاماً في كمية وكيفية النوم الذي يحتاجه الإنسان، فعلى سبيل المثال تجد الطفل الرضيع قد يحتاج إلى 20 ساعة من النوم في اليوم، وذلك لحكمةٍ عظيمة، حيث أن الطفل الصغير يحتاج إلى هرمون النمو أكثر من غيره، وهذا الهرمون لا يفرز إلا في أثناء النوم، في حين أن الإنسان المسن يقل نومه بدرجةٍ كبيرة، حيث أنه لا يحتاج إلى هرمون النمو، أما الإنسان الشاب أو المتوسط العمر، فيكفيه من 5 إلى 9 ساعات في اليوم، وقد أجمع العلماء على أن النوم لا يُقاس بعدد ساعاته، إنما بدرجة النشاط والحيوية الجسدية والذهنية التي يُشعر بها الإنسان بعد الاستيقاظ من النوم، وفي أثناء ساعات اليقظة. ربما تكون حالتك أمراً طبيعياً، حيث أن الساعة البايلوجية لديك والتي تتحكم في النوم قد تمت تهيئتها بأن تستيقظ مبكراً، خاصة إذا كنت من النوع الذي يذهب إلى الفراش في أول الليل. في بعض حالات الاكتئاب النفسي العميق يستيقظ الإنسان مبكراً، ولا يستطيع النوم بعد ذلك، ولكن لا أرى أنك تُعاني من اكتئابٍ حقيقي. ما دمت -يا أخي- لا تشعر بإجهاد في أوقات الصباح، فيعتبر الأمر غير مزعج، ولكن من أجل تحسين صحتك النومية أرجو أن لا تنام في أثناء النهار، وأن تتجنب تناول أي منبهات، مثل الشاي والقهوة بعد الساعة الـ6 مساءً، وأن تذهب للفراش في وقت ثابت حوالي الساعة الـ9 إلى الـ10 مساءً، وأن تمارس بعض التمارين الرياضية خاصةً في فترة الصباح، كما أرجو أن تتجنب تناول الأطعمة الدسمة ليلاً، ويا حبذا لو تناولت كوباً من الحليب الدافئ قبل النوم، ولا شك أنك حريصٌ على أذكار النوم ففيها خيرٌ كثير للإنسان. والله الموفق.
د. محمد عبد العليم
237,674
2005-06-14
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما علاج النوم التكاسلي وعدم التركيز؟
السلام عليكم.. أنا ـ ولله الحمد ـ متفوقة في دراستي ولكنني أعاني من عدة أشياء: أولها: فقدان التركيز والنسيان بشكل غير طبيعي، وصدقني لا أفكر إلا في الدراسة فقط وبالمادة التي أذاكرها، إنني أعاني وبشدة من هذه المشكلة. المشكلة الثانية: النوم، فعندما أقبل على الدراسة حتى لو كنت قد نلت قسطاً كافياً من النوم تجدني بمجرد أن أفتح الكتاب أبدأ في التثاؤب، وأشعر برغبة غير طبيعية للنوم، لا أعلم لماذا؟! أتساءل دائماً ما السبب؟ نلت قسطاً كافياً من النوم، إذن أين الثغرة؟ أين هي المشكلة؟ أكاد أجن فهذا هو السبب الرئيسي في ضياع وقتي، فبالنوم يضيع الوقت، وبالتالي لا أستطيع أن أكمل المادة التي سأمتحن فيها. جربت كل الطرق ولكن كل المحاولات باءت بالفشل: نمت نوماً كافياً، شربت شاياً، قهوة، لا أعلم ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، من أكبر المنشطات للإنسان أن يحدد ويعرف هدفه، ويسعى للحصول إلى ذلك الهدف مهما كانت العوائق، وأنتِ والحمد لله الهدف بالنسبة لك واضح، وهو التحصيل الدراسي، والتخرج مع التفوق، فأرجو حين تشعرين بالرغبة في النوم، أو قلةٍ في التركيز أن تتذكري هذه الأهداف، وستكون داعمة جداً بالنسبة لك . كثير من حالات القلق، خاصةً ما يعرف بالقلق المقنع، ربما تُضعف من تركيز الإنسان، وفي حالاتٍ نادرة يلجأ الإنسان إلى ما يعرف بالنوم التكاسلي وليس النوم الصحي . أرى من أفيد الأشياء بالنسبة لك هي ممارسة الرياضة الصباحية، وتجنب النوم في أثناء النهار، وتثبيت وقت النوم الليلي، كأن يكون مثلاً حوالي الساعة التاسعة أو العاشرة، ثم الاستيقاظ مبكراً، والاستفادة من الوقت بعد صلاة الفجر للاستذكار . تناول القهوة يُعتبر مفيداً جداً، فقط أوصي أن يكون في وقت الصباح والعصر، وليس ليلاً. إذا كنت تحسين فعلاً بأنك قلقة، فيمكن أن تُجري أيضاً تمارين استرخاء بسيطة، فهذه سوف تساعدك كثيراً. أما بالنسبة لعدم التركيز، فالتوجيهات التي ذكرناها تُساعد أيضاً في تحسين تركيز الإنسان، ويمكن أن نضيف لها أن تتناولي أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق مثل (فلونكسول)، والجرعة هي ربع مليجرام صباح وعصراً. هناك أدوية ذُكر أنها محسنة للتركيز، مثل الدواء الذي يُعرف باسم (NOOTROPIL) إلا أنها ليست ذات فائدة كبيرة . وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
18,489
2005-04-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
معاناة من قلة النوم وأحلام غريبة وثقل في الرأس!
السلام عليكم أعاني من قلة النوم، لا أدري ماذا يصيبني؟! أرى الكثير من الأحلام الغريبة، ثم أشعر بثقل في رأسي، أصحو أكثر من 3 مرات كل ليلة..أعاني من هذا منذ 3 سنوات.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: اضطرابات النوم منتشرة جداً، حيث إن (40%) من الناس يُعانون منها، وهي متعددة الأسباب والأنواع، وبصفةٍ عامة يُعتبر القلق، والتوتر، والعصبية، والاكتئاب النفسي، والتدخين، والعادات النومية الضارة أهم هذه الأسباب، وعليه أولاً: أرجو أن تتبع العادات النومية الصحيحة، وهي: تجنب نوم النهار، وعليك ممارسة الرياضة، وعدم تناول الشاي والقهوة وكل المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الببسي كولا بعد الساعة السادسة مساءً، ولابد أيضاً أن تلتزم بوقتٍ معين تذهب فيه للفراش، حتى تتعود الساعة البايولوجية التي تضبط النوم لدى الإنسان بالتعود على نمط معين، كما أرجو أن لا تذهب للفراش إلا بعد أن تحس بأنك تود أن تنام، وأرجو أن لا تترك أي تلفزيون بغرفة النوم، ولابد من أن تكون حريصاً على تناول حليب دافئ قبل النوم، كما أن القراءة للمواضيع القصيرة وغير الجذابة تُعتبر من الأشياء التي تُعين الإنسان على النوم الصحيح. لقد دلّت الكثير من الأبحاث في العالم الإسلامي والملاحظات العلمية أن المواظبة على أذكار النوم تُعتبر فاعلة جداً في تسهيل دورة النوم عند الإنسان. بجانب هذه النصائح يا أخي أود أن أصف لك علاجاً يُساعد كثيراً في تحسين النوم، وإزالة القلق والتوتر المصاحب، وهذا الدواء يعرف باسم (ريمارون ) وجرعته هي (30) مليجرام ليلاً، ومدة استخدامه هي ثلاثة أشهر، وإذا لم تتمكن من الحصول على هذا الدواء، فهنالك دواء آخر يعرف باسم (تربتزول) وجرعته هي (25) مليجرام ليلاً لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى (50) مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، وهو دواءٌ فعال أيضاً، ولكنه يسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة والغير ضارة، مثل الشعور بالجفاف بالفم، وربما إمساك. وأخيراً : أرجو تجنب الأدوية المنومة، مثل الفاليم والأتفان. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
17,930
2005-03-25
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
مشكلة تحريك الفكين يميناً وشمالاً مع احتكاك الأسنان أثناء النوم
السلام عليكم! شخص وهو نائم يحرك فكيه يميناً ويساراً بشدة؛ فتحتك الأسنان والأضراس ببعضها، ولكن هذا ليس بصورة متواصلة. مع العلم أنه شخص هادىء الطباع، وليس هناك ما يقلقه، فما سبب ذلك؟ وكيف يمكن تفاديه؟ وهل من شيء يوضع على الأسنان عند النوم حفاظاً على الأسنان؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ NS حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، هنالك عدة أسباب ربما تؤدي إلى مثل هذه الحركة اللاإرادية في الأسنان والفك، ومن أكثر الأسباب شيوعاً: التهابات الأسنان، أو مفصل الفك، ومن هنا لابد من مراجعة طبيب الأسنان؛ للتأكد من عدم وجود أي التهابات بالأسنان أو اللثة، أو مشكلة بالفك، ومعظم أطباء الأسنان يقومون بمعالجة مثل هذه الحالات، وفي بعض الأحيان يصف الطبيب بعض المثبتتات للفك، وغالباً ما تكون مفيدة. هناك أسبابٌ أخرى، مثل: حالات القلق، أو عند بعض الناس تكون مرتبطة باضطرابات في النوم، وربما بعض الأحلام، وكثير من الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الحالة يستفيدون كثيراً من أدوية القلق، وكذلك ممارسة تمارين الاسترخاء، خاصةً وأن هناك تمارين استرخاء خاصة بمنطقة الحنك، فعليه أرجو القيام بمثل هذه التمارين، وهنالك كتيبات وأشرطة توجد في المكتبات تساعد كثيراً في اختفاء هذه الحالة، بعد أن يختفي القلق. أما الدواء الذي أود أن أصفه فيعرف باسم (فلونكسول Flunaxol) والجرعة هي نصف مليجرام يومياً لمدة أسبوع، ثم نصف مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم تخفض الجرعة إلى حبة واحدة نصف مليجرام لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عنها . وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
230,972
2005-01-01
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أستعمل الدواء المعروف ب imovane هل تأثير على النوم؟
أنا أستعمل الدواء المعروف ب imovane لكي أنام، فهل هذا الدواء له تأثير؟ هذا الدواء عبارة عن حبوب. وشكرا! جزاكم الله خيرا!
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، هذا الدواء غير معروف لدينا؛ حيث أن الاسم الذي ذكرته هو اسمٌ تجاري، وليس الاسم العلمي للدواء . أرجو تزويدنا بالاسم العلمي للدواء، والذي يكون دائماً مكتوبا أسفل الاسم التجاري . وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
230,965
2005-01-01
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أعاني من كثرة النوم الغير طبيعي.. ما الحل؟
أنا طالب عمري 28 سنة، كلما أردت النهوض باكراً، فشلت! ومنذ شهور وأنا أحاول، لكن أصبح نائماً إلى ما بعد العصر أو المغرب! استمعت إلى أشرطة، وقرأت كتباً كثيرة لأغير عادة النوم الكثير بعادة التحكم في قيامي، لكني فشلت غالباً. ولا أنهض إلا إذا كان الأمر اضطرارياً: كالعمل، أو موعد المحاضرة، أو موعد مهم جداً، وأحياناً أبقى نائماً إلى 8 أو 9 ليلاً، سواء نمت باكراً، أو متأخراً، مع علمي أن 5 أو 6 ساعات نوم تعتبر كافية لجسدي. لقد حيرني هذا الأمر جداً، وهذا العجز، وضيع استسلامي للنوم الكثير من الفرص، والمواعيد، والأوقات، والصلوات، بل حتى احترامي لنفسي واحترام الآخرين لي، وعند الصباح تحدثني نفسي بالنهوض، وأنظر إلى الساعة، ولكن أستسلم للفراش، ويتكرر هذا الموقف بعد ساعة أو أكثر، لكني أستمر في النوم رغم شعور عميق بالعذاب وعدم الارتياح، حتى أبلغ إلى 5 أو 6 عصراً بل أكثر. وبقدر ما قرأت من كتب واستمعت إلى الدكتور صلاح الراشد وطارق السويدان وإبراهيم الفقي وغيرهم بقدر ما فشلت، رغم الخطط والمحاولات والدعاء في الصلاة فما العمل؟ وهذه الآفة مطبقة على عنقي تحيرني وتهدد دراستي، ويعذبني ضميري بشأنها. هل أزور طبيباً نفسانياً حتى وإن كنت أؤمن بقدرتي على التغيير بنفسي؟ وكيف أدعي هذا وقد فشلت عشرات المرات رغم مطالعة الكتب حول هذا الأمر بالألمانية والعربية؟ كيف السبيل إلى علاج حاسم بحيث لا أعود إلى هذه العادة المخربة الوبيلة؟ أرجوكم دلوني بتفصيل على أسباب هذه العادة أو هذا المرض، وعلى طريقة علاجها؛ فإني من كثرة ما حاولت أكاد أيأس؟ وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، أولاً: هذه الحالات يُعرف عنها أنها ربما تكون عادة غير حميدة اكتسبها الإنسان، ولذا علينا أن نستعيذ بالله دائماً من الكسل. ثانياً: إن نوعية هذا النمط في افتقاده النشاط اليومي يكون سببه عجز في الغدة الدرقية عند بعض الناس، فأرجو التأكد من ذلك، وهذا الاحتمال ضعيف. ثالثاً: هنالك بعض حالات الاكتئاب النفسي التي تكون فيها الأعراض الرئيسية ما ذكرته، وفي مثل هذه الحالات، يجب أن تُعطى الأدوية المضادة للاكتئاب، خاصةً العقار المعروف باسم (بروزاك) أو (ليسترال)، فرصة حقيقية، أي بمعنى أن يتناوله المريض بجرعةٍ كافية ولمدةٍ كافية. رابعاً: توجد حالة تُعرف باسم مرض التكاسل والجهد المزمن، والتي يُعتقد أنها ربما تكون ناتجة عن إصابةٍ فيروسية سابقة، وهذه الحالات تستجيب وبدرجة كبيرة للأدوية المضادة للاكتئاب، وممارسة الرياضة بصورةٍ متدرجة. وعليه أيها الأخ العزيز أرجو أن تقوم بفحص الغدة الدرقية، وإذا اتضح أن هنالك أي عجز في الإفراز الهرموني، فيمكن معالجة ذلك بكل سهولة بعد مراجعة الطبيب. خامساً: أرجو أن تبدأ فوراً في تناول عقار (البروزاك)، بجرعة 20 مليجرام كبسولة يومياً، لمدة أسبوع، ثم تُرفع إلى كبسولتين في اليوم، وتستمر على ذلك بصفةٍ يومية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وعليك أن تبدأ فوراً بممارسة التمارين الرياضية، ويمكن أن تبدأ بأي نوع من الرياضة المتاحة لك، وأفضلها رياضة المشي، وننصح أن تكون البدايات بسيطة، ثم بعد ذلك ترفع معدل الرياضة التي تمارسها. لا شك أنك أيضاً محتاج أن لا تساوم نفسك كثيراً، وتبتعد عن التردد، وأن تصر على نفسك أنك سوف تقوم بما هو مطلوب منك، ويمكن أن توقت بعض الأعمال التي تود القيام بها عقب أداء الصلوات مباشرة، حيث إن وقت الصلاة وقت ملزم للإنسان، ومهما كان تكاسله فلابد أن يؤديها كما هو مطلوب . وختاماً، ربما لا تكون هنالك حاجة لزيارة الطبيب، ويمكن اتباع الإرشادات السابقة . وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
230,405
2004-12-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
الغياب عن الجامعة بسبب كثرة النوم.. خطوات للتخلص منه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أسأل الله التوفيق لي ولكم على هذا المجهود الرائع. سؤالي: أعاني من بعض الأمراض النفسية، مثل القلق، والوسواس القهري، والاكتئاب، وبعض أعراض الذهان، وأنا طالب جامعي، وعلى وشك التخرج من كلية المعلمين بالدمام - قسم مسار رياضيات، وأعاني من هذا المرض منذ بداية الكلية، ولكن - والحمد لله - شفيت من هذا المرض، ولكن ليس تمام الشفاء. ولكن مشكلتي أني كثير الغياب، علماً أن معدلي جيد، فمن بداية الكلية وغيابي كثير، وسبب ذلك النوم، ولم أجد لي حلاً؛ فعندما أقوم الصباح، لا أبالي بالكلية؛ فأكمل نومي، وأقول لن أغيب ثانية. والحالة تزداد كل سنة، حتى إني غبت أسبوعاً ونصفاً متواصلاً، فما هو الحل؟ علماً أني في آخر سنة؟ وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، اعلم أن النوم الكثير يسبب الكسل والخمول، وعدم التركيز في العمل، والكثير من الناس يشتكي من التعب والقلق، رغم أنه ينام كثيراً، فالنوم الكثير لا يجلب الراحة للإنسان، بل على العكس، فإنه يؤدي به إلى الإجهاد الجسدي والنفسي، وقد حدد العلماء أن معدل النوم للإنسان البالغ -أي الرجل- حوالي ثمان ساعات في اليوم، وما زاد على ذلك فهو تعبٌ وإجهاد وليس راحة، وأنا أريد أن أحدد لك خطوات لعلها أن تنفعك في مشكلتك، وتستطيع أن تنظم دراستك ووقت حضورك في الجامعة ولكن هذا الأمر يحتاج إلى إرادة منك وعزيمة قوية: 1- تجنب السهر في الليل؛ فهو سبب كل أزمة، والسهر لا يأتي من وراءه خير، فعود نفسك على النوم مبكراً حتى تستيقظ مبكراً. 2- تجنب الأكل الدسم في الليل، فحاول أن تأكل الشيء الخفيف الذي يهضم بسرعة ولا يقلقك، ولا يؤثر عليك، فالأكل الدسم أو التخمة تذهب الفطنة، ولا يمكن لصاحبها أن يعي بمن هو حوله. 3- عليك بالرياضة الليلية، أو المشي في الليل بعد تناول الطعام، وهنا ينصح العلماء بأنه يجب على الإنسان أن يمشي خمسين خطوة في كل ليلة على الأقل حتى يهضم الأكل، وتنام وأنت خفيف، وهذا يساعدك في القيام مبكراً. 4- حاول أن تصلي صلاة الفجر في وقتها ولا تؤخرها عن وقتها، فإن ضيعت هذا الفرض فاعلم أنك ستعيش في نكد وتعب وقلق ذلك اليوم، ولا يحلو لك عمل ولا أي شيء، ومن صلى الفجر في جماعة فهو في حفظ الله تعالى، أي في رعاية الله، ومن كان في رعاية الله فلا شك سيعيش في سعادة واطمئنان وانشراح للصدر، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً بركة البكور -أي أول الصباح-، فقال: (بورك لأمتي في بكورها) وهذا دليلٌ على أن هذا الوقت فيه البركة، وفيه تُوزع الأرزاق، فحاول أن تحرص عليه ولا تضيعه. 5- اتخذ الأسباب أخي خالد في النهوض مبكراً، كأن تشتري لك منبهاً، واضبطه على الوقت المحدد، أو أوصِ أحداً من أهلك بأن يوقظك في الوقت المحدد، فلا تترك الأشياء هكذا دون تخطيط أو ترتيب، بل يجب أن تتخذ الأسباب. 6- لا تنس قبل النوم أن تنام على طهارة، وتقرأ الأدعية المشروعة في النوم، فكل هذا يساعدك على القيام مبكراً، ويذهب الشيطان ووساوسه. 7- أطلب من الأهل أن يوقظوك في الوقت المحدد لدراستك إذا لم تستطع أنت بمفردك، أو أطلب من أحد زملائك يتصل عليك هاتفياً. نسأل الله تعالى أن يوفقك في دراستك وفي حياتك العلمية والعملية. وبالله التوفيق.
د/ العربي عطاء الله
227,712
2004-09-29
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
خطوات للتخلص من النوم المفرط
بسم الله الرحمن الرحيم. أعاني من النوم المفرط، حيث أني أنام أكثر من الوقت الطبيعي، وعندما أستلقي للنوم، لا أشعر بأي رغبة في النهوض، مع أنني لدي الكثير من الأعمال الواجب تأديتها. أحب النهوض باكراً، لا أحب الفوضى، أريد خطوات عملية للتخلص من هذه المشكلة بشكل: أولاً: ثانياً: ثالثاً: وهكذا... وجزاكم الله خيراً!
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، اعلم أخي حسام أن النوم الكثير يسبب الكسل والخمول وعدم التركيز في العمل، وكثير من الناس يشتكي من التعب والقلق رغم أنه ينام كثيراً، فالنوم الكثير لا يجلب الراحة للإنسان، بل على العكس فإنه يؤدي به إلى الإجهاد الجسدي والنفسي، وقد حدد العلماء أن معدل النوم للإنسان البالغ -أي الرجل- حوالي ثمان ساعات في اليوم، وما زاد على ذلك فهو تعبٌ وإجهاد وليس راحة، وأنا أريد أن أحدد لك خطوات لعلها أن تنفعها في مشكلتك هذه بإذن الله تعالى: 1- تجنب السهر في الليل؛ فهو سبب كل أزمة، والسهر لا يأتي من وراءه خير، فعود نفسك على النوم مبكراً حتى تستيقظ مبكراً. 2- تجنب الأكل الدسم في الليل، حاول أن تأكل الشيء الخفيف الذي يهضم بسرعة ولا يقلقك، ولا يؤثر عليك، فالأكل الدسم أو التخمة تذهب الفطنة، ولا يمكن لصاحبها أن يعي بمن هو حوله. 3- عليك بالرياضة الليلية، أو المشي في الليل بعد تناول الطعام، وهنا ينصح العلماء بأنه يجب على الإنسان أن يمشي خمسين خطوة في كل ليلة على الأقل حتى يهضم الأكل، وتنام وأنت خفيف، وهذا يساعدك في القيام مبكراً. 4- حاول أن تصلي صلاة الفجر في وقتها ولا تؤخرها عن وقتها، فإن ضيعت هذا الفرض فاعلم أنك ستعيش في نكد وتعب وقلق ذلك اليوم، ولا يحلو لك عمل ولا أي شيء، ومن صلى الفجر في جماعة فهو في حفظ الله تعالى، أي في رعاية الله، ومن كان في رعاية الله فلا شك سيعش في سعادة واطمئنان وانشراح للصدر، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً بركة البكور -أي أول الصباح-، فقال: (بورك لأمتي في بكورها) وهذا دليلٌ على أن هذا الوقت فيه البركة، وفيه تُوزع الأرزاق، فحاول أن تحرص عليه ولا تضيعه. 5- اتخذ الأسباب -أخي حسام- في النهوض مبكراً، كأن تشتري لك منبهاً، واضبطه على الوقت المحدد، أو أوصِ أحداً من أهلك بأن يوقظك في الوقت المحدد، فلا تترك الأشياء هكذا دون تخطيط أو ترتيب، بل يجب أن تتخذ الأسباب. نسأل الله تعالى أن يعينك على القيام لأداء وظيفتك. 6- لا تنس قبل النوم أن تنام على طهارة، وتقرأ الأدعية المشروعة في النوم، فكل هذا يساعدك على القيام مبكراً، ويذهب الشيطان ووساوسه. وبالله التوفيق.
د/ العربي عطاء الله
16,999
2004-08-03
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
كيف أحل مشكلة عدم الاستيقاظ من النوم بسهولة؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الدكتور محمد عبد العليم: أنا صاحب الاستشارة رقم (24747)، أخبرك يا دكتور بأنني أتابع الدواء زيروكسات منذ حوالي 3 أشهر، أتناول حبة ونصف ليلاً، وقد تحسنت حالتي النفسية إلى حد ما -ولله الحمد-، لكن ظهرت عندي مشكلة، وهي أنني لا أستطيع الاستيقاظ من النوم بسهولة، فأنام بشكلٍ عميق ولا أستطيع معه سماع المنبه، وهذا سبب لي مشكلة أخرى مع صلاة الصبح والعمل، كما أنه تنتابني من حينٍ لآخر فترة اكتئاب وضيق في الصدر. أشكرك يا دكتور، وجزاك الله عنا كل خير أنت وكل القائمين على هذا الموقع، والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ع ح حفظه الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نشكرك على ثقتك في الشبكة الإسلامية وما تقدمه من استشارات. عمق النوم يدل -إن شاء الله- على تحسن الحالة النفسية لديك، ويعرف عن الزيروكسات أنه ملطف ومعمق للنوم عند بعض الناس، وبما أنه لا زالت توجد بعض الأعراض الاكتئابية البسيطة، فمن الضروري الاستمرار في العلاج، وبالنسبة لعمق النوم يمكن أن يستبدل الزيروكسات بكبسولة بروزاك يومياً، حيث يعرف عن البروزاك أنه استشعاري أكثر من بقية الأدوية الأخرى، كما أنه يوجد عقار آخر يعرف باسم ليسترال مضاد للاكتئاب والمخاوف، وهو يعتبر محايدا، بحيث إنه لا يزيد النوم ولا يقلله، وجرعته هي 50 مليجرام يومياً، فأرجو أن تستمر على هذين الدوائين لمدة ثلاثة أشهر أخرى. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
226,229
2004-06-07
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
علاج كثرة النوم وعدم المذاكرة
السلام عليكم. لقد أخذت -يا أخي العزيز- (لوسترال 100 ملجم) في اليوم، ولكن العلاج فشل، فذهبت إلى طبيب آخر بناء على رغبة والدي فأعطاني (سبرام 20 ملجم) صباحاً و(فافرين 100 ملجم) مساء، ولكن لا أشعر بتحسن، على الرغم أني مستمر في أخذهما منذ شهرين، وعندما ذهبت إلى العيادة وجدت الدكتور لا يعيرني انتباهاً وقال لي: خفف (فافرين إلى 50 ملجم) وأعطاني (Cervitam). الآن مشكلتي في النوم وعدم المذاكرة نهائياً وحتى بعد نوم 11 ساعة أستغرق ساعتين حتى أستطيع القيام من الفراش وأهلي دائماً في شجار معي ويتهموني دائماً بالتخاذل . ولقد مضى حوالي نصف العام ولم أبدأ المذاكرة علماً بأني كنت من أوائل دفعتي. وللعلم أن الغريب أني لا أشعر بالضيق، من فضلك صف لي (Regiem) للعلاج. للعلم أيضاً لقد حاولت أخذ (40 ملجم سبرام) فشعرت بتحسن حالة النوم، ولكن أبي طلب مني عدم زيادة الجرعة من نفسي. أرجو أن تصف لي العلاج المناسب.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،، من المعروف والمؤكد أن الناس تختلف في درجة قبولها واستفادتها من الأدوية النفسية، وكثيراً ما نرى في الممارسة العملية اليومية مرضى يعانون من نفس المرض وحين يبدأ في تناول نفس العلاج يشفى البعض والبعض لا يشفى والأمر تحت مشيئة الله أولاً، ثم إن الاختلافات الوراثية والجينية والاختلافات الشخصية تحدد مسار قبول الجسم للعلاج والاستفادة منه أو عدم الاستفادة. وألاحظ أن الأدوية التي صرفت لك جميعاً ممتازة وفعالة في علاج الاكتئاب النفسي، والوساوس القهرية، والمخاوف، والقلق النفسي. لا شك أن الدواء يتطلب الالتزام القاطع بتناوله في وقته الموصوف ولمدة معقولة وكثيراً من حالات الاكتئاب لا يظهر عليها أي تحسن قبل 6 إلى 8 أسابيع كما أن الجانب الغير دوائي في العلاج يعتبر مهم جداً خاصة ما يعرف بالعلاج النفسي المعرفي، والذي يساعد فيه المعالج المريض لتغيير تفكيره السلبي إلى تفكير أكثر إيجابية. الأمانة المهنية تقتضي أن أقول لك لا داعي لتغيير الأدوية التي لديك الآن، ولكن إذا كنت نفسياً غير متقبل لهذه الأدوية فيمكن أن تحاول الدواء المعروف باسم (إيفكسر) وتبدأ بـ 37.5 ملجم (حبة واحدة) يومياً لمدة أسبوع، ثم تأخذ 75 ملجم يومياً لمدة أسبوعين ثم 75 ملجم صباحاً ومساء ولمدة لا تقل عن 6 أشهر. ومجموعة الأدوية الأخرى هي (بروزاك)، وجرعته هي 20 ملجم يومياً ويمكن أن ترفع الجرعة حتى تصل إلى 60 ملجم، علماً بأن (البروزاك) لا يساعد كثيراً في النوم خاصة في الأيام الأولى، الدواء الآخر الذي يمكن أن يؤخذ بنفس طريقة وجرعة (البروزاك) هو (زيروكسات) علماً بأنه يساعد في تحسن النوم، وإذا كان النوم يشكل لك مشكلة حقيقية، ففي هذه الحالة يعتبر أفضل علاج لك هو الدواء المعروف باسم (Remernon) وجرعته هي حبة واحدة (30 ملجم ليلاً). وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
225,214
2004-02-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما أسباب النوم الثقيل، وما العلاج؟
السلام عليكم. نومي ثقيل، عند إيقاظي يشكو مني أهلي ؛ حيث أني بطيء الإحساس بهم، ولا أنهض بسرعة إلا بعد فترةٍ من المناداة، مع العلم أن بعض أخوتي يحس بسرعة عند سماع أي صوت، فما هو العلاج لي؟ أرجوكم، فأنا معذب حيث أن عدم نهوضي بسرعة يفوت علي الصلاة وكذلك أعمال أخرى مثل الدراسة، وأشعر بالفشل في حياتي.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بالنسبة لكثرة النوم الطويل هناك عدة أسباب أهمها الفوارق الشخصية بين البشر، ولكن نوع هذا النوم يبدأ في أن يقل مع تقدم العمر، هنالك أسباب عضوية نادرة مثل العجز في إفراز الغدة الدرقية ولا أظن أن ذلك ينطبق عليك، فأرجو عدم الانزعاج ولكن لمزيد من التأكد يمكن أن تفحص هرمونات الغدة الدرقية والتي تعرف بـ T4 وTSH وذلك لمزيد من التأكد. أما الأسباب المعروفة لزيادة النوم فهي أنواع. - نوع نادر من الاكتئاب النفسي والذي يصيب 10% من مرضى الاكتئاب. - وبجانب كثرة النوم يكون هنالك نوع من الكسل العام وعسر في المزاج وزيادة الأكل مما يؤدي إلى ارتفاع في الوزن. هذا النوع يعالج عن طريق أدوية الاكتئاب وأفضلها العلاج المعروف بإسم (بروزاك) وجرعته هي 20 ملج صباحاً لمدة 3 - 6 أشهر، ومن الأشياء التي ستكون مفيدة جداً -إن شاء الله- بالنسبة لك هي الاهتمام وتنظيم صحتك النومية، وذلك بأن تبدأ النوم الليلي مبكراً، وأن تمارس بعض التمارين الرياضية، وأن تقلل من كمية الطعام في وجبة العشاء، وأن تتناول الشاي والقهوة في أثناء النهار بمعدل 3 – 4 مرات. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
24,982
2004-01-14
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
ما هو علاج نوبات النوم المستمرة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعاني من كثرة النوم بشكل ملفت للنظر، خاصةً أثناء الدروس والمحاضرات في الجامعة، ولقد بدأت ألاحظ أن نومي يلفت الأنظار وأنا في الصف الثالث المتوسط وعمري حوالي 16 سنة. حاولت علاج نفسي مرات كثيرة، ولكني لم أنجح، حيث كانت المحاولات فردية، وأذكر يوماً أني نمت من التاسعة مساءً وقمت على صلاة الفجر، وعندما ذهبت للمدرسة أصبحت أنعس من الحصة الأولى ولقد وبخني الأستاذ على ذلك. الآن وأنا في معهد جامعي حاولت مرات كثيرة إما بزيادة ساعات النوم وبشرب الشاي، ولقد احتجمت مرة ولكن للأسف زاد نومي أكثر من السابق، فأصبحت أتبرع بالدم ولم يفد، وشربت مشروبات الطاقة مثل (ريد بول) و(باور هورس) ولكنها كلها ذات تأثير بطيء وغير فعال. شرحت مشكلتي للمدرس حيث أنه يعتبرني طالباً مجتهداً، وقلت له أن الأمر ليس بيدي، وأني حاولت علاج نفسي ولم أفلح، فعذرني وقال لي بأني ألاحظك تكتب الدرس ورائي وفجأة يسقط القلم من يدك وهذا غريب (وهذا فعلاً ما حصل مني)، ونصحني أن أفحص دمي وأن أعرض نفسي على طبيب ولكني لم أفعل.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،، هنالك حالات نادرة من نوبات النوم الذي يصعب مقاومته، ولكن بصفة عامة لا يوجد مرض عضوي يسبب هذه الزيادة في النوم اللهم إلا بعض حالات انخفاض إفراز الغدة الدرقية، وهذا يمكن التأكد منه بإجراء فحص بسيط للدم، هنالك بعض حالات الاكتئاب النادر التي تظهر في شكل زيادة في النوم ولكن لا أعتقد أنك مصاب بهذه الحالة. المبدأ العام هو أن تحاول أن تنظم وقتك من مما يؤدي إلى انضباط الساعة الداخلية (البايولوجية) لديك بصورة أفضل، بمعنى أن تأخذ قسطاً كافياً من النوم الليلي، وأن تقاوم النوم في أثناء النهار، ومن الأشياء التي سوف تساعدك أيضاً هي ممارسة التمارين الرياضية، وتقليل الأكل وزيادة مستحضرات الكافيين. هنالك عقار فعال في مثل هذه الحالة يعرف باسم (ريتالين Ritalin) لكن هذا العقار لا يمكن أن يعطى إلا تحت إشراف طبيب وفي مراكز خاصة، وعليه أرجو أن تعرض نفسك على طبيب متخصص في الطب النفسي أو طب أمراض الأعصاب، إذا لم تتحسن من خلال تطبيق الإرشادات البسيطة السالفة الذكر وإذا كان هنالك حاجة لاستعمال الدواء المذكور. لقد لوحظ أيضاً أن حوالي 30% من الأشخاص الذين يعانون من مثل حالتك سوف تتحسن الحالة لديهم إذا تناولوا الأدوية المضادة للاكتئاب بالرغم من عدم وجود اكتئاب ظاهر، ومن هنا يمكن أن تبدأ ما يعرف بالتجربة العلاجية وتتناول العقار المعروف باسم (بروزال 20) ملج يومياً لمدة شهرين. نسأل الله لك الشفاء.
د. محمد عبد العليم
24,885
2004-01-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
أسباب كثرة النوم وعلاجه.
السلام عليكم. أنا أعاني من كثرة النوم، حيث أني أنام من بعدما أخرج من المدرسة -أي في الظهيرة- إلى اليوم التالي في الساعة6:30 مساءً. ومع هذا النوم الطويل الذي تصل ساعاته إلى 20 ساعة تقريباً إلا أني أيضاً أرغب في مواصلة النوم، وفي يوم من الأيام نمت الساعة 4 عصراً ولم أستيقظ إلا الساعة 9 صباحاً في اليوم التالي، أنا لا أمزح فلم أعد أحافظ على صلاتي، أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مشعل حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هنالك عدة أسباب لكثرة النوم أهمها: أن تكون عادة اكتسبها الإنسان بالتدرج، وفي هذه الحالة ربما تلعب الوراثة دور في ذلك حيث أن هناك بعض الأسر التي يوجد فيها أفراد لديهم ميول للإكثار من النوم. السبب الثاني: هو عدم تنظيم الدورة النومية لدى الشخص حيث أنه توجد ساعة بايلوجية بالمخ لابد من ضبطها ووضعها في المسار الصحيح، ويكون ذلك بتجنب السهر والانتظام وفي وقت معين للنوم. السبب الثالث والأهم هو: عدم ممارسة الرياضة وبناء الحيوية في الجسم بصورة كاملة. السبب الرابع -وهو نادر ولا أعتقد أنه ينطبق على حالاتك- وهو ضعف إفراز الغدة الدرقية. والسبب الأخير: هو وجود حالات نفسية مثل نوع معين من الاكتئاب، علماً بأن الاكتئاب الشائع بين الناس يضعف النوم ولا يزيده، ولكن هناك أنواع نادرة من الاكتئاب يكثر فيها النوم. توجد أيضاً بعض الأمراض الغير معروفة السبب، وأهمها المرض الذي يعرف باسم (ناركو لبسي) في حالتك أود أن أنصحك أيها الابن العزيز بأن تبدأ فوراً في ممارسة الرياضة بصورة متدرجة خاصة رياضة المشي والجري مع ضرورة أن تلتزم إلتزاماً قاطعاً بالنوم الليلي في مواعيده، يمكن أيضاً تساعد نفسك بتناول القهوة في أثناء النهار. وأخيراً لا أرى أنك تعاني من أي اكتئاب أو عجز في الغدة الدرقية، ولكن لا بأس من التأكد من هذين الأمرين لدى المختصين، وعليك أيضاً أن تقوي عزيمتك وإرادتك وأن تقاوم هذا النوم حيث أنك صغير في السن ولديك آمال ومستقبل بإذن الله. هنالك أمر آخر أود أن أضيفه أنه في مرحلة البلوغ يكثر النوم عند البعض وهذا أمر مؤقت وسوف يزول بإذن الله. والله الموفق.
د. محمد عبد العليم
55,140
2003-10-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
حالة (الاكتئاب العكسي) وعلاجه
السلام عليكم.. أود أن أطرح عليكم هذه القضية، وهي في نظري نفسية وطبية في نفس الوقت، حيث أنني كنت في الماضي سريع الحفظ، كثير الانتباه، دقيق الملاحظة، خفيف النوم، حتى أحياناً أقوم وقتما أريد دون الحاجة إلى منبه. ثم مرت على فترة من حياتي تعتبر عصيبة فيها ضغط للأعصاب شديد، لكن مرت والحمد لله. ما أعاني منه الآن النوم الثقيل جداً، حيث إني لا أستيقظ إلا بعد أن يرن المنبه لمدة نصف ساعة وربما لا أستيقظ، ولا أستطيع الاستيقاظ على منبه واحد فقط. كما أن نسياني صار كثيراً جداً، وتركيزي في الأشياء من حولي أو عندما يتكلم الناس صار ضعيفاً أيضاً. أرجو منكم أن تدلوني على العلاج وشكراً للجميع، والقائمين على هذا الموقع.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لك يا أخي على سؤالك، وأود ان أبين لك أنك تعاني من حالة اكتئابية تعرف بالاكتئاب العكسي، علماً بأنه هناك عدة أنواع من الاكتئاب، أكثرها شيوعاً هو الذي يتصف بقلة النوم وضعف الشهية للأكل مع تكدر وعسر في المزاج، وفي حالتك يكثر النوم وهذه تعتبر أيضاً حالة من حالات الاكتئاب قليلة الحدوث، وهي السبب الرئيسي في ضعف التركيز لديك وربما عدم الرغبة في مجالسة ومتابعة الناس. يرى كثير من العلماء أن مرد هذه الحالة هو خلل كيميائي بسيط في بعض المواد المتعلقة بالمرسلات العصبية في المخ، وأهم هذه المواد تعرف بالساريتونين، وعليه من هذا المنطلق أنصحك بتناول أحد العقاقير الطبية التي تقاوم الاكتئاب، وفي ذات الوقت تؤدي إلى الحيوية والنشاط، ومن هذه العقاقير دواء يعرف باسم (بروزاك) يمكن أن تتناوله بمعدل كبسولة يومياً لمدة شهر 20 مليجرام، ثم يمكن أن تزيد الجرعة لتصبح 40 مليجرام يومياً مع ضرورة تناول هذا العلاج بعد الأكل، ومدة العلاج الكلية من 3 إلى 6 أشهر، هذا الدواء لا يتطلب وصفة طبية، ولكنه مكلف بعض الشيء، وأتمنى أن تسمح ظروفك بالحصول عليه. لا أريد أن أسبب لك أي إزعاج إلا أنه في بعض الحالات النادرة التي تصيب الغدة الدرقية بعجز في إفرازها تكون الصورة السريرية مشابهة لما ذكرت، وعليه ولمزيد من الاطمئنان أرجو أن تفحص في إحدى المختبرات نسبة الهرمونات في الغدة الدرقية لديك، وفي حالة وجود عجز يمكن أن تتناول العلاج الهرموني التعويضي وهذه تعتبر حالة بسيطة جداً وقابلة للشفاء. وكنصائح عامة عليك تجنب العصبية قدر المستطاع والاسترخاء، والمثابرة على الرياضة خاصة رياضة المشي في أوقات الصباح. وبالله التوفيق.
د. محمد عبد العليم
855
2002-06-29
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - أمور أخرى متعلقة بالنوم
اضطرابات في النوم وكوابيس مستمرة.. ما العلاج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على موقعكم الرائع، وجزاكم الله خيراً. كنت أعاني من الأرق وكثرة الكوابيس، وأستيقظ من النوم كثيراً، وعادة أستيقظ بسماع صوت في الغرفة، لذلك تركت النوم في الغرفة لفترة، وواظبت على قراءة سورة البقرة يوميًا، تنام أختاي في الغرفة بدون أي مشاكل، لكن عندما أذهب للنوم فيها لا أستطيع، وأحيانًا أحس بوجود شخص قرب السرير، رغم أني أقرأ أذكاري، وأرقي نفسي، وأشغل القرآن، وحتى عندما غيرت مكان نومي كان يأتيني جاثوم من فترة لأخرى عندما أغفو بدون التحصين. بعد عدة أشهر عدت للنوم في غرفتي، واستطعت النوم جيدًا، لكن مشكلة الجاثوم مستمرة، وأحيانًا أحس كأنني أقبض عليه بيدي بشدة، وأحس أن شخصًا يمسكني بأظافره، وأسمع همساً. آخر مرة قمت بالتحصين مرتين، وتشغيل سورة طه، وسورة البقرة، ومحاولة النوم، لكن استمرت الكوابيس لمدة ساعتين حتى شعرت بشخص يغرز أظافره في جسدي، ويهمس باسمي، واستيقظت وكانت سورة البقرة لم تنته بعد.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في استشارات إسلام ويب. هنالك ظواهر كثيرة قد تتخلل النوم، منها مثلًا: الكلام في أثناء النوم، الجاثوم، المشي في أثناء النوم، الفزع والهرع النومي، كل هذه من الاضطرابات التي قد تواجه بعض الناس. أيتها الفاضلة الكريمة: اضطرابات النوم كثيرًا ما تكون أيضًا مرتبطة بالإجهاد النفسي، وبالقلق النفسي الداخلي، وبالتعب الجسدي، وأيضًا قد تكون مرتبطة بأشياء، كتناول الطعام الدسم في وقت متأخر من الليل، وكالإكثار من شرب الشاي والقهوة في فترات المساء، والنوم النهاري الكثير، هذه كلها أشياء غير صحية، قد تؤدي إلى اضطراب النوم من النوع الذي تحدثتِ عنه. أيتها الفاضلة الكريمة: ظواهر الإحساس بالأصوات، أو أن شخصًا بالغرفة، هذا نوع من الهلوسات الكاذبة، نشاهدها كثيرًا لدى الذين لديهم قلق نفسي، أو لديهم مخاوف، أو الأشخاص الذين يقعون تحت تأثير الإيحاء، بمعنى أنهم قد يسمعون قصصًا من هنا وهناك حول هذه الظواهر الغريبة والعجيبة، ومن ثم يحدث عليهم التأثير الذاتي، وتظهر هذه الظواهر والأنشطة الغريبة في شكل ما نحب أن نسميه بالهلوسات الكاذبة. فإذًا يجب أن يتم تجاهلها تمامًا، وأنصحك بأن تُحسّني صحتك النومية، وتساعدي نفسك من أجل اختفاء هذه الظواهر بتجنب النوم النهاري، وتجنب السهر، وتثبيت وقت النوم ليلًا، وتناول طعام العشاء في وقت مبكّر جدًّا، وأن تكون وجبة العشاء خفيفة، لا تتناولي الكافيين في فترات المساء، وطبعًا الكافيين -كما تعرفين- موجود في الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة، كل هذه تحتوي على كميات من الكافيين، فتجنبه أفضل. كما أنه من الضروري أن تُركّزي على تمارين الاسترخاء صباحًا ومساءً، للتدرُّب على تمارين الاسترخاء أرجو أن تستعيني بأحد المواقع المتخصصة في تمارين الاسترخاء على اليوتيوب. وطبعًا الحرص على الأذكار من الأشياء الضرورية والمهمة جدًّا، والإنسان قبل النوم يجب أن يكون في حالة استرخاء جسدي واسترخاء ذهني، لا تشغلي نفسك أبدًا إلَّا بما هو طيب وجميل، اقرئي أذكارك، اقرئي سورة الملك، طبقي تمارين التنفس المتدرجة قبل النوم، وكما ذكرنا لك يجب أن تتجنبي تناول أي أطعمة في وقتٍ متأخر من الليل. هذه هي الإرشادات الرئيسية التي أودُّ أن أنصحك بها، و-إن شاء الله تعالى- هي سوف تكون ذات فعالية كبيرة جدًا بالنسبة لك. في بعض الأحيان ننصح الناس بتناول دواء بسيط جدًّا يُعرف باسم (تربتزول) هذا هو اسمه التجاري، واسمه العلمي (إيميتربتالين)، تناوليه بجرعة عشرة مليجرامات ليلًا قد يكون مفيدًا جدًّا، وفي بعض الأحيان إذا لم يستفد الإنسان من جرعة العشرة مليجرامات يمكن أن تُرفع الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجرامًا ليلًا، مثلًاً، يمكن أن تجربي العشرة مليجرامات ليلًا لمدة أسبوعين، وإن وجدت منها فائدة فاستمري عليها لمدة شهرٍ آخر، وإن لم تجدي منها فائدة فارفعي الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجرامًا، وهذه قطعًا سوف تكون مفيدة، استمري عليها لمدة شهرين، ثم اجعليها عشرة مليجرامات ليلًا لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء. وتوجد أدوية أخرى كثيرة، كلها -إن شاء الله- مفيدة، لكن التربتزول أعتقد أنه سيكون جيدًا جدًّا في حالتك، وتطبيق ما ذكرته لك من إرشاد سلوكي أراه مهمًّا، و-إن شاء الله تعالى- سوف يساعدك كثيرًا للقضاء على موضوع الجاثوم، وكل الظواهر التي تسبب لك القلق والتوتر، وعمومًا هذه الظواهر بصفة عامة تختفي مع العمر تلقائيًا، لكن تطبيق ما ذكرته لك -إن شاء الله تعالى- يعجل باختفائها. وحول مشكلة الكوابيس راجعي: (2122304 - 2372136 - 2744 - 2481729)، وحول مشكلة الجاثوم: (2372136 - 2340681 - 2353137 - 277975). بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,547,432
2024-08-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أخشى من النوم خارج المنزل وعند السفر، فما الحل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه، وجعله الله في ميزان حسناتكم. أعاني من الخوف من النوم خارج المنزل أو في السفر، ومنذ فترة عانيت من الأرق، وكنت أستيقظ لأربعة أيام متواصلة، ومنذ ذلك الوقت وهذا الأرق يراودني على فترات متباعدة، وكنت وقتها أتناول التريبتزول عند الحاجة، وسبب لي جفافًا، فاستعملت الريميرون نصف حبة قبل النوم فقط عند اللزوم، وكنت أستيقظ وأنا متعب جسديًا وغير مستقر ذهنيًا، وكنت أتناولها بعد فشل محاولاتي للنوم وبعد الصداع والتعب بسبب قلة النوم. حاليًا -ولله الحمد- أنام بشكل طبيعي، وما زلت أفكر في الأمر كثيرًا وأخاف منه، وأخاف من السفر أو البعد عن منزلي وأن لا أستطيع النوم، هذا الأمر أصبح عقدة في حياتي لا أستطيع نسيانه أبدًا، وأفكر فيه حتى بعد أن عاد وضعي طبيعيًا. عندما أرى المسافرين ومن ينامون خارج منازلهم أشعر بالخوف الداخلي، كيف ينامون؟ بمجرد معرفتي بالأمر أخاف من النوم، حتى إذا رغبت في السفر للعمل أخاف كثيرًا، وأول ما يشغل تفكيري هل سوف أنام هناك؟ علمًا أني كنت قبل هذه الحالة أسافر وأعمل وأنام، والنوم لا يشغل بالي. أعيش في حالة نفسية من هذا الأمر، فكيف أتخطى تفكيري فيه، فهو لا يتركني، أريد العيش بشكل طبيعي، وأخاف من أن يصيبني مكروه وأنا مسافر وبعيد عن أهلي، ما الحل؟ جزاكم الله خيرَا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في إسلام ويب. أنت لديك قلق توقعي وسواسي، بأنك لن تنام خارج المنزل، وبناءً عليه تكونت لديك هذه المخاوف وظلت تراودك من وقت لآخر، وهذه الظاهرة معروفة جدًا أيضًا، حتى إذا بحثنا في واقع الناس، نجد أن بعض الناس فعلًا يصعب عليهم جدًا النوم خارج منازلهم، هذه حقيقة، وقد جربنا هذا حتى عند السفر مثلًا، الواحد حين ينزل في فندق أو شيء من هذا القبيل قد يجد صعوبة في النوم، مهما كان مستوى الفندق مريحًا. هذه موجودة لدى بعض الناس، لكن أريدك أن تقضي على القلق التوقعي هذا، بأن تتذكر أن النوم حاجة بيولوجية طبيعية، نعم، ليس هنالك إنسان لا يستطيع أن ينام، هذا غير موجود، النوم قد يكون مضطربًا نعم، لكن أي إنسان لا بد أن ينام، لأن النوم حاجة بيولوجية تتحكم فيها أجسادنا من خلال مواد دماغية معينة، وتحضيرات فسيولوجية، والنوم أمره عجيب، قال تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}. عمومًا أقول لك: هذه الظاهرة طبيعية إلى حد كبير، أعرف أنها مزعجة، وأود أن أشير إلى أن دراسات كثيرة جدًا أشارت أن الأشخاص الذين لديهم فعلًا صعوبات في النوم عند تغيير المكان أو الزمان، قد يكون لديهم اضطراب ونقص في مادة تعرف باسم ميلاتونين، هذه المادة موجودة طبيعيًا في دماغ الإنسان، وتفرزها غدة تسمى غدة بانيل، لسبب ما هذه الغدة قد تكون عاجزة في إفرازها لهذه المادة، خاصة بالنسبة لكبار السن. فيا أخي الكريم: يمكن أن تتناول الميلاتونين؛ هو مكون طبيعي، هرموني -ليس دوائياً- ومتوفر في الصيدليات ولا يحتاج أبدًا لوصفه طبية، وطبعًا الميلاتونين أثره ليس أثراً آنيًا، إنما أثره أثرًا تجمعيًا، وأنت يمكن أن تتناوله بجرعة 5 مليجرامات عند المغرب يوميًا لمدة ثلاثة أشهر مثلًا، البعض يتناول 10 مليجرامات ويستفيد منه كثيرًا. إذًا يجب أن تحقر هذا الفكر الوسواسي التوقعي، وأرجو أن تتناول الميلاتونين، وأنا أيضًا أقلل من مخاوفك وهي ذات طابع وسواسي، أقول لك أيضًا: لا مانع من أن تتناول أحد مضادات قلق المخاوف، ومن أفضلها عقار السيبرالكس، لا تتناوله ليلًا، تناوله نهارًا، لأننا نريد أن نقتلع السبب وليس علاجات تسكينية لتحسين النوم، جرعة السيبرالكس المقبولة في حالتك هي أن تبدأ بـ 5 مليجرامات، أي تتناول نصف حبة من الحبة التي قوتها 10 مليجرامات، تتناولها لمدة 10 أيام، بعد ذلك تجعل الجرعة 10 مليجرامات يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها 5 مليجرامات يوميًا لمدة أسبوعين، ثم 5 مليجرامات يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء. طبعًا من المهم: حسن إدارة الوقت، وتجنب النوم النهاري، وعدم تناول محتويات الكافيين: كالشاي والقهوة والبيبسي بعد الساعة السادسة مساء، وتثبيت وقت النوم، يجب أن لا تكون هنالك تفاوت كبير أو فوارق كبيرة للزمن الذي يذهب فيه الإنسان للفراش، وطبعًا الحرص على الأذكار، أذكار النوم مفيدة جدًا، وهي مجربة. نشكرك -أخي الكريم- على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله لك نومًا هانئًا وسعيدًا.
د. محمد عبد العليم
2,540,657
2024-05-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أصبحت أخاف من النوم بسبب الأحلام!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أنثى، أعمل، وعزباء، أعيش بمنزل والدي، الحمد لله محافظة على الصلوات، وبدأت حديثًا في حفظ كتاب الله -أعانني الله على حفظه-. ابتليت مؤخرًا بما يشبه الأحلام، ولكنها مزعجة إلى حد كبير، حتى أني أخلط بينها وبين الواقع، وكلما ذهبت للنوم بمجرد أن تغفل عيني لحظات أرى حولي في الغرفة ظلاً يراقبني، يقف مرة بجانب رأسي، ومرة خلف الباب، وأسمع خطوات وبمجرد أن أرى هيئته المبهمة أفيق وقتها، بضربات قلب متسارعة وأنفاس لاهثة كأن ما حدث كان واقعًا. مرة أخرى بعد صلاة الفجر أغمضت عيني لأرى كلبًا مشوهًا بالكامل ينظر في عيني، لا يفصل بيننا شيء، ونفس الحال أفيق وقتها، وأنظر إلى نفس المكان فلا أرى شيئًا! هل أستطيع التخلص من هذه الأشياء؟ لأنها للأسف أثرت علي نفسيًا بشكل كبير، وعلى إنتاجيتي بشكل عام. أصبحت أخاف من النوم أو حتى إغماض عيني بسبب الأحلام! هل هذا حسد أم سحر أم شيء آخر؟ جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك العافية والشفاء. أقول لك: بارك الله فيك، ما دمت أنت في طريق حفظ القرآن فإن شاء الله تعالى كل أمورك تتيسّر في الحياة. الظاهرة التي تعانين منها أبشّرُك بأنها من الظواهر البسيطة، نعم هي مزعجة، لكنها معروفة لدينا، ولا أرى أن لها علاقة بالحسد أو بالسحر، وإن كان من الضروري أن نتحصّن دائمًا بالأذكار وبالرقية الشرعية -هذا مهم جدًا-، كالمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار ما بعد الصلوات، وأن تكوني على طهارة دائماً مثلاً، وقراءة سورة البقرة كل يوم إن استطعت، والقرب من الله بالدعاء. هذه الظاهرة تُسمَّى بالهلوسات الكاذبة، وهي مرتبطة غالبًا بالإجهاد النفسي، أو القلق النفسي، والإنسان قد لا يظهر عليه القلق كأعراض جسدية أو نفسية، لكنّه قد يكون قلقًا مقنّعًا داخليًّا في النفس محتقنًا، ويظهر على هذه الهيئة. إذًا هذه مجرد هلوسات كاذبة، ولعلاجها - أيتها الفاضلة الكريمة - حاولي أن تأخذي قسطًا كاملًا من الراحة، هذه نصيحتي لك، وتجنّبي النوم النهاري، واحرصي على النوم الليلي المبكّر، وتجنّبي السهر، وطبّقي تمارين الاسترخاء - خاصة تمارين التنفُّس المتدرِّجة، وتمارين قبض العضلات وشدِّها ثم استرخائها - علمًا بأنه توجد برامج ممتازة جدًّا على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق هذه التمارين. وبصفة عامة: تجنّبي الإجهاد النفسي والإجهاد الجسدي، وكوني في حالة تأمُّل وتدبُّر إيجابي على مستوى الفكر قبل النوم، تجنّبي أيضًا تناول الأطعمة الدسمة - خاصةً ليلًا - يجب أن يكون طعام العشاء خفيفًا ومبكّرًا، كما أن التقليل من تناول الكافيين أمرٌ مطلوب، وذلك من خلال الإقلال من شُرب الشاي والقهوة والبيبسي والكولا إذا كنت من المكثرين في هذا السياق. إذًا هذا هو العلاج الأساسي لهذه الحالة، وبما أنك صيدلانية أيضًا هناك أدوية للقلق تُفيدك طبعًا، ولا مانع مثلًا أن تتناولي جرعة صغيرة من عقار (أميتربتالين Amitriptyline) هو دواء قديم، له بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل الشعور بالجفاف في الفم، لكنه مفيد جدًّا، لو تناولته مثلًا ساعة قبل النوم ليلًا بجرعة عشرة مليجرام؛ أعتقد أنه لا بأس في ذلك. بعض الناس أيضًا يستفيدون من عقار (سيبرالكس Cipralex)، وهو الـ (اسيتالوبرام Escitalopram) بجرعة خمسة مليجرام أولًا - أي نصف حبة - لمدة عشرة أيام، ثم حبة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة عشرة أيام، ثم يتم التوقف عن تناوله، طبعًا السيبرالكس يُفضل تناوله في المساء. أرجو ألَّا تنزعجي، فالحالة بسيطة، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,540,318
2024-05-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
شعرت في نومي بأن أحدًا أمسك بي مما أفزعني، فما تفسيركم؟
السلام عليكم. شعرت أثناء نومي بأن أحدًا ما قد أمسك بكلتا يدي، وسحبني من يدي، فقلت: أعوذ بالله، اللهم صل على محمد، واختفى الشعور فورًا، واستيقظت من نومي أشعر بالقلق من هذا الموضوع.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Smsm حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: قد يرى الإنسان في منامه رُؤى مكروهةً فيها ما يُزعجه، ولكنّها رُؤى وليست حقائق، فلا ينبغي أن تكوني في قلقٍ وهمٍّ بسبب ما رأيته في منامك، والمطلوب من الإنسان إذا رأى شيئًا يكرهه في منامه أن يأخذ بالآداب الشرعية التي دلَّنا عليها النبي (صلى الله عليه وسلم)، وبها يزول عن النفس ما قد يكون ركبها من الهم أو القلق. ومن هذه الآداب أنه إذا استيقظ من نومه بعد الرؤيا فإنه يستعيذ بالله تعالى من شرِّ الشيطان، ومن شرِّ هذه الرؤيا، ويتفل عن يساره، أو ينفث عن يساره ثلاثًا، ويتحوّل عن جنبه، ولو قام، وتوضأ، وصلّى ركعتين؛ فهذا أكمل الأمور وأحسنها. ومن الآداب ألَّا يُحدِّث أحدًا بما رأى، ولا سيما إذا كان ما رآه نوعًا من تلاعب الشيطان به؛ فقد جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يُخبره بأنه رأى في المنام أن رأسه قد قُطعت، وأن رأسه تتدحرج، وهو يتبع رأسه، فهذه الرؤيا في غاية الإزعاج والقلق، ولكن مع ذلك النبي –عليه الصلاة والسلام– نهاه أن يُحدِّث الناس بتلاعب الشيطان به. فبيَّن إذًا عليه الصلاة والسلام أنه مجرد تلاعب من الشيطان، لا يستدعي القلق ولا الهم، وإذا أعرض الإنسان عنه ولم يُحدّث به فإن ذلك يدعوه إلى نسيانه، وإذا نسيه استراحت النفس من همِّها وقلقها بسببه. فإذًا نحن نطمئنك، ونظنُّ أنك -إن شاء الله- على خير، وندعوك إلى الالتزام بالآداب الشرعية، والاعتناء بها، والتحصُّن بذكر الله تعالى، وأداء فرائضه، فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحم الراحمين. وللفائدة راجعي الاستشارات المرتبطة: (2122304 - 2372136 - 2744 - 277975 - 2481729). نسأل الله تعالى أن يُقدّر لك الخير.
د. أحمد سعيد الفودعي
2,538,117
2024-05-07
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
يصيبني مثل الشلل والفزع في مكان نومي المعتاد دون غيره!
السلام عليكم. أتمنى أن تكون بخير، أردت أن أشاركك تجربةً غريبةً تحدث لي خلال النوم. عندما أنام، أشعر بشعور مثل الشلل، وأحياناً أشعر بالفزع، فأنام بعد صلاة الفجر، وأسمع صفيرًا في أذني، فأبدأ بقراءة القرآن وأنا نائمة، وقد لاحظت أن هذا الشعور يختفي عندما أغير مكان نومي، ولكنه يعود فورًا عندما أعود إلى مكان النوم، كما أن هذا الشعور المزعج يثير قلقي، وخصوصًا أنني لا أحلم إلا قليلاً. أتمنى أن تكون لديك فكرة عن هذا الأمر، وإذا كان لديك أي نصائح أو توجيهات، فأنا مستعدة للاستماع إليها. أتطلع إلى سماع رأيك، وشكرًا لاهتمامك. بارك الله فيك.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في موقع إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد. فعلًا هذه التجربة تمر على بعض الناس، وخاصةً في سنِّ اليفاعة، وسنِّ المراهقة، وما بعدها، وهذا الذي يحدث لك ليست هلاوس حقيقية، إنما هي هلاوس كاذبة؛ فالإنسان بالفعل قد يشعر كأنه في حالة من الشلل، وأحيانًا يحس بالفزع، وبعض الناس يقول كأن هناك تياراً كهربائياً يصعقه ويسري في جسده، وبعض الناس قد يسمع أصواتًا غير واضحة. التجربة تجربة مخيفة نسبيًّا، لكنها ليست خطيرةً أبدًا، وهذه تحدث عند الناس الذين لديهم قابلية للقلق النفسي، أو يكون لديهم إجهاد نفسي أو أن هناك حالة انزعاج قبل النوم، فيكون الشخص حينها متوترًا، أو قد يكون شاهد فلمًا مرعبًا مثلًا أو شيئًا من هذا القبيل، أو قرأ شيئًا غير طيب، فالظاهرة والتجربة معروفة. وأفضل علاج لها هو: أن الإنسان قبل النوم يجب أن يكون في حالة استرخاء ذهني، واسترخاء جسدي، والتدرُّب على تمارين الاسترخاء مهمٌّ جدًّا، وتمارين التنفس المتدرجة تساعد كثيرًا في اختفاء هذه الظواهر، وتوجد برامج على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، فأرجو الاستعانة بأحد هذه البرامج، بشرط أن تطبقيها صباحًا ومساءً، وخاصةً قبل النوم. ابدئي بقراءة أذكار النوم، ثم بعد ذلك طبقي هذه التمارين، وتطبيق هذه التمارين وتكرارها خمس مرات متتالية سوف يُدخلك -إن شاء الله- في نوم جيد، ونوم سليم، ليس فيه هذه الظواهر. هذا هو علاج مثل هذه الحالات. وبصفة عامة: - لا تُعرضي نفسك للإجهاد النفسي، ولا تُعرضي نفسك للسهر أبدًا، وحاولي أن تنامي ليلًا نومًا مبكّرًا، وتجنبي النوم بالنهار. - أيضًا وجبات الطعام الدسمة -خاصة قبل النوم- قد تؤدي إلى مثل هذه الظواهر. - وفي بعض الأحيان نصف أدويةً بسيطةً، مثل: عقار (أميتريبتيلين Amitriptyline)، والذي يُعرف باسم (تربتيزول Tryptizol)، ويمكن للإنسان أن يتناوله بجرعة عشرة مليجرام قبل ساعة من النوم، ولكن في حالتك قد لا يكون هنالك داع له أبدًا. الحالة حالة بسيطة، وأسأل الله لك العافية، وكل عام وأنتم بخير.
د. محمد عبد العليم
2,537,874
2024-04-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أحياناً لا أنام جيداً وأشعر بتوقف التنفس..فهل هذا بسبب القلق؟
السلا عليكم. أعاني منذ 7 سنوات من نوبات الهلع، والآن أصبحت أعاني من القلق، والخوف من الأمراض، والموت، وأتناول أدوية علاج الضغط، والسكر، والكوليسترول، وكل التحاليل -بفضل الله- مضبوطة. ولكنني أحيانًا في بعض الليالي أعاني من عدم النوم الجيد؛ نتيجة توقف التنفس، فهل هذا بسبب التوتر والقلق؟ وبماذا تنصحوني لعلاج حالتي؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عز الدين حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بالفعل نوبات الهلع قد تتحول إلى نوع من قلق المخاوف، وخاصةً الخوف من الأمراض والموت، ونوبات الهلع هي في الأصل نوع من القلق النفسي الحاد، والذي يتميز بوجود خوف شديد، وبعض الناس يأتيهم في أثناء النوبة شعور بقرب الموت، وهذا طبعًا شعور صعب جدًا، لكن الهلع ليس له علاقة بالموت أبدًا، وهي مجرد أعراض تحدث للناس. أرجو أن تتجاهل موضوع الهلع هذا، وكذلك الخوف، وأن تطبق التمارين الاسترخائية الموجودة على اليوتيوب؛ حيث توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، كما أن ممارسة الرياضة يعتبر أمرًا مهمًا جدًا وضروريًا. بالنسبة لانقطاع التنفس أثناء النوم: سيكون من الجيد إذا قامت الفاضلة زوجتك مثلاً بتصوير هذه النوبات، ثم بعد ذلك تعرضها على أخصائي في الأمراض التنفسية؛ لأنك ربما تحتاج لأن يجرى لك فحصًا مختبريًا لتحديد إن كنت تعاني من حالة خاصة تعرف باسم (ابنيه)، وقد يكون الأمر ناتجاً من التوتر والقلق، لكن لا بد أيضًا أن نتأكد من الجانب العضوي، وهذا هو الذي أنصحك به. أيضًا تناول أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، مثل: السيبرالكس بجرعة بسيطة سيكون من وجهة نظري مفيداً جدًا بالنسبة لك، ويمكنك أن تشاور طبيبك في هذا الأمر. وبالنسبة للنوم: فيمكنك أن تحسن صحتك النومية من خلال: تجنب النوم النهاري، وممارسة الرياضة، وتجنب السهر، والحرص على أذكار النوم، وأن تتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ كالشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً، وطبعًا تناول السيبرالكس بالرغم من أنه غير منوم، لكن حالة الاسترخاء التي يدخل فيها الإنسان بعد تناول هذا الدواء؛ هذا في حد ذاته يساعد كثيرًا على تحسن النوم. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,536,460
2024-03-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
لا أستطيع النوم بالليل وأعاني رجفة في رمش العين!
السلام عليكم. منذ 5 أيام لم أستطع النوم بالليل؛ حيث يحدث لي تململ في أعصاب القدم والساق كل فترة، وأحس بعدم الارتياح، مع رجفة في رمش العين اليمنى كل فترة، فما هو السبب؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: السبب الرئيسي في رفة العين، أو رمش العين Eyelid Twitch هو: اضطراب النوم، وجفاف العين الناتج عن السهر. والرفة عبارة عن: اهتزاز للجفن، ومن الممكن أن يكون مصدر إزعاج، على الرغم من أنه غالبًا لا يكون علامةً على وجود مشكلة صحية خطيرة، ويحدث التشنج عادةً في الجفن العلوي، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا في الجفن السفلي. ومن المهم ضبط ساعات النوم ليلاً، وترك عادة مواصلة الليل بالنهار؛ لأن هذا الفعل غير صحي، ومرهق، وإذا كان الإنسان يدرس فقد لا يستفيد مما درس، واليوم 24 ساعة فيجب ترتيب ساعات الجامعة، والدراسة، والمذاكرة، والنوم. ويمكن استعمال قطرة مرطبة للعين عدة مرات يوميًا، مع غسل الوجه بالماء البارد في الوضوء وغير الوضوء. وعند الاستعداد للنوم يجب غلق الجوال خارج الغرفة، وإطفاء الأنوار أيضًا، وتلاوة أذكار النوم، والتسبيح، وقراءة قصة، أو جزء من كتاب، ولا مانع في البداية لعلاج الأرق من الاستعانة بحبوب ميلاتونين 5 مج قرصًا واحدًا قبل موعد النوم بساعة؛ لحين ضبط الساعة البيولوجية لعدة أيام، وتركه بعد ذلك؛ حيث يقوم الجسم بإفراز هرمون ميلاتونين طبيعيًا. ونؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين (D) من خلال: أخذ حقنة فيتامين (D3) بجرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D3) الأسبوعية، بجرعة 50000 وحدة دولية، وكبسولة واحدة أسبوعيًا، لمدة 12 أسبوعًا، والحصول على الكالسيوم من البروتين الحيواني، ومنتجات الألبان. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,531,567
2024-01-11
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
كلما أردت النوم أصابني شلل وشعرت بشيء يجثم عليّ!
السلام عليكم. أنا حاليًا أمر بفترة الاختبارات، وأدرس لساعات متواصلة جدًا، وأمنع نفسي من أي شيء آخر سوى الدراسة، وساعات نومي قليلة جدًا، وغير منتظمة، أحيانًا أنام مساء، وأحيانًا أنام صباحًا، وأكثر من شرب القهوة والشاي جدًا، إلى أن أتى ذلك اليوم المشؤوم، فقد كنت أريد أن أنام قليلاً، ولكني شعرت بشيء في قلبي غير عادي، واستيقظت، وانقلبت إلى الجهة الأخرى، واستعذت بالله، وقرأت آية الكرسي، ولكن لم يفدني شيء. وكلما دخلت في النوم، شعرت بأن شللاً يصيب جسمي، ولا أستطيع الحركة، ولا الصراخ، وكأن شيئًا ما فوقي، حتى شعرت لبضع ثوان بأني سأموت، واستيقظت وأنا خائفة جدًا، وعندما أردت النوم مرةً أخرى شعرت بنفضة في يدي من ناحية الكتف، وقد تكررت هذه الحالة معي. أصبحت أخاف من النوم، ولا أنام إلا إذا غلبني النعاس، ولم أشعر بنفسي، وبدأت تنتابني الوساوس بأني سأصبح مجنونةً، أو أني سأفقد عقلي، وأني أعاني من الصرع، وبحثت في الإنترنت عن تلك الأعراض، ولكن معظمها لا ينطبق عليّ. أصبحت لا أعيش يومي بصورة طبيعية، أفكر كثيرًا، وأبحث كثيرًا، ولا أجد حالةً تطابق حالتي. الآن بعد أن أنهيت اختباراتي أصبحت أنام بشكل عادي، ولكن ما زال الخوف يلازمني من أن تعود لي نفس الحالة، فما تشخيص حالتي؟ بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال. أيتها -الأخت الفاضلة- إن من خلال ما ورد في سؤالك يغلب على ظني أنك لا تعانين من مرض نفسي، وإنما من حالة من الإجهاد والتعب الشديدين، وربما سبب ذلك لعدة أمور: أولاً: فترة الامتحانات وما يرافقها عادةً من قلق وتوتر. ثانيًا: تناول المنبهات -وخاصةً القهوة والشاي-. ثالثًا: عدم انتظام النوم -وهذا أمر مهم-. أختي الفاضلة: إن النشاط الذهني المطلوب من الطلاب لن يتحقق أو لا يتحقق إلا بوجود ساعات من النوم الليلي المنتظم؛ فنوم الليل أفضل بكثير من نوم النهار، يقول تعالى: "وجعلنا الليل لباسًا". فالليل هو فترة الاطمئنان، والهدوء، والراحة، لترتاح أجسامنا وعقولنا، وستجدين فرقًا كبيرًا عندما تبدئين بتنظيم نومك، وأحمد الله تعالى أن نومك تحسن بعد الانتهاء من الامتحانات، وهذا مؤشر على أنك وقت الامتحانات كمعظم الطلاب كنت تشعرين بالتوتر والقلق. أختي الفاضلة: حتى النوبات التي كانت تأتيك وأنت على وشك النوم، أو وشك الاستيقاظ، مع بعض الرعشة في جسدك، أو الكتف، أو غيرها، هي من أعراض اضطراب النوم، وأنك لا تعانين من مرض نفسي، ونصيحتي لك هي: أن تنظمي برنامجك اليومي؛ لتتمكني من النوم الهانئ في الليل لساعات معقولة، وفي الصباح ستشعرين بالهمة، والنشاط، والتركيز. وللفائدة راجعي الاستشارات المرتبطة: (2372136 - 2340681 - 2353137 - 277975). أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، والتوفيق والتفوق في دراستك.
د. مأمون مبيض
2,528,741
2023-12-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
تناولت البنادول ليلًا وأصبت بالخمول، فما السبب؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كنت قد سهرت إلى الفجر، كنت قد تناولت حبة بنادول وحبة زكام بعد العشاء، وسهرت بعدها إلى الفجر، فأصبت بالدوار، وحمى، وخمول في الجسم لا أستطيع معه الحركة، فما سبب ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: السهر الكثير يحرم الجسم من الهرمونات الطبيعية التي تفرز ليلًا أثناء النوم، مثل: هرمون السيروتونين، وهرمون الميلاتونين المساعد في النوم، وهرمون الكورتيزون، وكذلك يحرم الجسم من المسكنات الطبيعية التي تفرز ليلًا أثناء النوم (الإندورفينز). لذلك يجب تجنب السهر، وأخذ قسط كاف من النوم ليلًا، والقيلولة ظهرًا لضبط الساعة البيولوجية والعمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، وكثيرًا ما تؤدي حبوب الزكام إلى دوخة وأرق ليلًا، ويكفيك حال الشعور بالصداع والرشح وانسداد الأنف تناول قرصي بنادول، والاستنشاق بالماء المالح بعد كل وضوء، مما يمنع الرشح والزكام -إن شاء الله-، لكن لا مانع من فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين (D)، وفيتامين (B12)، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,530,256
2023-12-12
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أشكو من قشعريرة في جسدي، ما تشخيص ذلك وعلاجه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ ثلاث سنوات وأنا أعاني من الدغدغة أوالقشعريرة، كأن أحدًا يلمسني في رقبتي، وأحيانًا في ساقي وأماكن أخرى متفرقة من جسدي. عند النوم أو الاستلقاء تزداد الحالة، وتقل من فترة لأخرى، بحثت كثيرًا ولم أجد التشخيص، وجدت بعض الحالات القريبة للأعراض التي أشعر بها، وكان التشخيص نقصًا في الفيتامينات، أو مشكلة في الأعصاب، خائفة من أن يكون ما أعانيه مسًا عاشقًا، أفيدوني. شكرًا جزيلًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد. هذه الحالات معروفة لدينا من خلال ما شاهدناه من حالات سابقة، كان لديهم شكاوى مثل حالتك أو قريبة منها، هذا نوع من الهلوسات اللمسية الكاذبة، أو ما يشبه الهلوسات. هذه الهلوسات دائمًا نشاهدها لدى الأشخاص القلقين، أو الذين يُعانون من المخاوف، أو لديهم ثقافة مبالغة في تخيل أمور الجن والمس، وغيرها من الأشياء التي هي من عالم الغيبيات، وطبعًا مجتمعنا انتشرت فيه الكثير من الكلام عن هذه الظواهر، لذا نجد بعض الناس ينغمسون في تفاصيلها، ويبحثون حول تأثيراتها، ويتم تداول كثير من الأفكار الخاطئة وغير الشرعية بخصوصها. فإذًا الذي تعانين منه هو نوع من الهلوسات اللمسية الكاذبة، وهذه الظواهر تظهر عند الإجهاد النفسي، وحين يكون الشخص قلقًا ومُجهدًا نفسيًّا أو جسديًّا –خاصة فترة ما قبل النوم، أو بدايات الدخول في النوم–، والبعض تكون هلوساته غير لمسية، إنما تكون هلوسات سمعية، أو هلوسات بصرية، مثلاً يرى شيئًا يمر أمام عينيه، فيتصوّره جِنًّا أو شيئًا من هذا القبيل، أو يسمع صوتًا أو وشوشةً غير واضحة. أنصحك بأن تتجاهلي هذه الأشياء، وأن تكوني مرتاحة قدر المستطاع قبل النوم، لا تكوني مشغولة، لا تفكري في أي شيء سلبي، مارسي تمارين تنفُّسيّة متدرِّجة –أو نسميها بتمارين الاسترخاء–، وتوجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، فأرجو أن ترجعي لها، ولدينا استشارة بالموقع حول ذلك رقمها: (2136015). وعليك بأذكار النوم، احرصي على أذكار النوم، والطهارة قبل ذلك، هذه وصايا عظيمة من السنّة واقية، وتعطيك شعورًا كبيرًا بالاطمئنان. إن شاء الله تعالى هذه الظاهرة تختفي تمامًا، ولا أعتقد أنك في حاجة لأي نوع من العلاج الدوائي، ونحن على أتم الاستعداد لأن تتواصلي معنا إذا لم تختف هذه الظاهرة بعد الأخذ بما ذكرناه لك من إرشاد وتطبيقه. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,527,328
2023-12-10
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أثناء نومي أشعر بثقل في جسدي، ما تفسير ذلك وعلاجه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في بعض الأيام -وقليلاً ما كانت تحدث معي أثناء نومي- أشعر بثقل في جسدي، وكأن شخصاً لا يتركني أن أتحرك، وتعودت على ذلك، ومنذ مدة لم يعد يحدث معي ذلك الثقل، كذلك حدث معي مؤخراً، وليومين على التوالي، أني أنهض قبل أذان الفجر، وأنا لا أصلي -الله يهديني- وبعد ذلك بساعة، أو هكذا أشعر بالنوم، وما إن أنام حتى يأتيني ذلك الشعور، وكأن شخصاً يعصرني ولا أستطيع الحراك. الأمر العجيب أني أسمع كالتنفس في أذني، وأظل أقرأ القرآن وأتعوذ بالله، وأحاول الحراك حتى يزول، وبذلك لا أعود للنوم، وأظل مستيقظاً، لأني وإن عدت سأحس بنفس الشعور، وهذا ما لا أفهمه، هذا وأنا في وعيي، وأتذكر جيداً، والحمد لله. جزاكم الله خيراً، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال. أخي الفاضل: النوم إنما هو أحيانًا انعكاس للحالة التي يعيشها الإنسان خلال النهار، من تعبٍ أو إجهادٍ أو جوعٍ أو عطشٍ أو غيرها. الأمر الثاني: من الشائع أن الناس عندما يكونون في حالة النوم، أو على وشك الدخول في النوم، أو على وشك الاستيقاظ؛ تمرُّ بهم بعض التجارب الحسّية التي هي غير طبيعية، كأن يشعر الإنسان – كما وصفت في سؤالك بشكل جيد – بأن هناك مَن يجلس أو يقبع عليك، أو مَن يعصرك أو كمن يشعر وكأنما هو على وشك أن يقع من السُّلَّم أو الدرج أو عتبةٍ، وكلُّ هذه لأن الإنسان يكونُ عند الدخول في النوم أو عند الاستيقاظ بين حالة الوعي الكامل وحالة الوعي المشوش. هذا من جانب. من جانب ثانٍ: لا تنس – أخي الفاضل – أنكم إخواننا وأهلنا في المغرب مررتم منذ فترة قريبة بهذا الزلزال الرهيب الذي أصاب منطقة مراكش وغيرها، ولا شك أن هذا أيضًا أثّر في الحالة النفسية للكثيرين من الناس، فربما هذا الذي تشعر به إنما هو انعكاس لهذا المُصاب الجلل. داعيًا الله تعالى أن يشرح صدرك وييسّر أمرك ويشدّ من عزيمتك لتكون من المصلّين؛ لأن الله تعالى يقول: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا}، وقال سبحانه: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، فلا شك أن الصلاة هي أحد المصادر الرئيسية لأن يشعر الإنسان بالسكينة والطمأنينة في حياته. وبالله التوفيق. _________________________________ انتهت إجابة د. مأمون مبيض استشاري الطب النفسي وتليها إجابة الشيخ/ أحمد المحمدي المستشار التربوي _________________________________ نرحب بك مجدداً -أخي أشرف- في موقعك، ونؤكد على ما قاله الدكتور مأمون من الجانب النفسي، ونرى أنه هام جداً، ويجب عليك الاعتناء به. نحن دائماً نحب أن نفسر الأحداث وفق أسبابها المنطقية، لكنا في ذات الوقت لا ينبغي أن نتغافل أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تكون سبباً ويمكن ألا تكون، لكن من باب العلاج إن كانت موجودة، ومن باب الوقاية إن لم تكن موجودة. ذكرت أخي الكريم أنك لا تصلي، وهذه مشكلة كبيرة، فالصلاة هي علاقة بين العبد وربه، فإذا فقد هذه الصلة بربه، فإن الشيطان سيتسلط عليه، ولعل ما تشعر به بسبب هذا الأمر، فلا تستهن بموضوع الصلاة، فهي حماية لك من الشيطان وأعوانه، وهي سلاحك، فإذا فقدت سلاحك فكيف ستحارب عدوك؟ نود منك -أخي الكريم- ما يلي: 1- المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية، مع أذكار النوم. 2- قراءة الرقية الشرعية على الماء، والشرب منها والاغتسال كذلك. 3-تغيير غرفة نومك إن أمكن، أو تغييرها بعد غسلها أو تبديل الأثاث فيه. 4-قراءة سورة البقرة يومياً في بيتك، وإن عجزت فلا بأس من الاستماع لها. 5- عدم الذهاب للنوم إلا على وضوء مع قراءة آية الكرسي والمعوذات. افعل ذلك مع نصائح د. مأمون، وستجد الخير إن شاء الله، وسنورد لك الرقية الشرعية: - الآيات الواردة في القرآن الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ). (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ). (إِنَّ فِي خَلْقِ السموات والأرض وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ). (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السموات والأرض وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ). (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). (إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السموات والأرض فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ). (إِنَّ فِي خَلْقِ السموات والأرض وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السموات والأرض رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ * وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ). (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ). (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ). (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى). (وَالصَّافَّاتِ صَفّاً * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رَبُّ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ). (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). (وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا) (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وما هو إلا ذكر للعالمين) (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا). (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ). - الأدعية الواردة في السنة: - أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. - أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة. - أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها ومن فتن الليل والنهار، ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن. - أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، ومن شر عباده ومن شر همزات الشياطين وأن يحضرون. - اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم، وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته. - اللهم أنت تكشف المأثم والمغرم، اللهم إنه لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك، سبحانك وبحمدك. - حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. - بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك. - أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك. والله الموفق.
د. مأمون مبيض
2,520,153
2023-10-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
تنتابني الوساوس وقت النوم فتسبب لي الأرق، فما الحل؟
السلام عليكم. عندما أرقد وتأتيني غفوة تنتابني على الفور وساوس في شكل مواضيع يتناولها أناس، لا أسمعها، ولكن أفهمها، وهي مواضيع لا تعنيني بشيء، وتمنعني من النوم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ m حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء. هذه الظاهرة هي ظاهرة قلقية؛ فبعض الناس يعانون جسدياً، أو لديهم قلق وتوترات، أو يذهبون إلى النوم بعد نشاط ذهني شديد، مثلاً: كمشاهدة أفلام الرعب قبل النوم، هؤلاء قد تظهر لديهم ظواهر مثل: الشعور كأن الكهرباء تسري في جسدهم كتيار كهربائي ضعيف، وكأنه يسمع صوتاً، أو ما نسميه بالهلاوس الكاذبة، وهذه الظاهرة معروفة، وهي لا تدل أبداً على وجود مرض نفسي حقيقةً، إنما تدل على أنه يوجد لديك إجهاد نفسي، يوجد لديك بعض الاحتقانات النفسية السلبية، قلق وتوترات، ويوجد لديك أيضاً كتمان شديد، وأيضاً الكتمان قد يؤدي إلى هذه الظاهرة. أنا أريدك أن تحاول أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة بقدر المستطاع، وأن تتجنب السهر، وأن لا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، وأن تحرص على أذكار النوم، وسوف أصف لك دواءً بسيطاً جداً يسمى أميتربتالين، يمكنك أن تتناوله بجرعة 25 مليجرام ليلاً، قبل النوم بساعة، وهو دواء جيد جداً، وسوف يحسن من مستوى نومك، ويزيل هذه الظاهرة -بإذن الله تعالى-، الدواء تتناوله لمدة شهرين، ثم تجعل الجرعة 25 مليجراماً، يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله. ملاحظة بسيطة: وهي أنك لم تذكر عمرك، وأنا أقول لك: إذا كان عمرك أقل من 20 سنة فلا تتناول الدواء، فقط طبق الإرشادات السابقة، وحاول أن تمارس أي رياضة؛ كرياضة المشي، ولعب كرة القدم، وأي شيء من هذا القبيل سيكون مفيداً جداً لك، كما أن أذكار النوم مهمة وضرورية في جميع الأحوال. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,502,925
2023-05-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ما أسباب الاختناق أثناء النوم؟
السلام عليكم. بدايةً أحب أن أشكركم على قيامكم وإدارتكم لهذا الموقع الثمين، الذي ما أردت أن أعلم عن شيء إلا وقد بحثت عنه مرفقًا باسمكم، بارك الله في جهودكم، وبارك لنا في ما تقدمون. علماً بأن عمري 19 عاماً، مبتعد عن التدخين وما شابهه، أُمارس الرياضة بشكل يومي، علتي المرضية أن لدي حساسية في القصبات. لدي مشاكل في بدني: أولها والأهم: عندما أنام ينقطع نفسي، وأحس بدوران وضيق في التنفس، لدرجة أني أشعر بأني أختنق في الحلم أياً كان الحلم، وبعدها أستيقظ، وأبدأ بالتنهد واستنشاق الهواء. ظلت هذه الحالة معي منذ ثلاث سنوات، لكنها تأتي على فترات متقطعة، ولكن في هذه الفترة أصبحت تنتابني بشكل يومي، مما سبب لي قلقاً، ويصاحب تلك الحالة خروج لعاب من فمي، وأكون كسولاً ولا أستيقظ لصلاة الفجر، على عكس العادة. كما أن نفسي يضيق دائماً في النهار، وفي إحدى المرات كاد يغمى علي في صلاة الجمعة، وقد رجحت بأن سبب ذلك حساسيتي من الكافيين أو السهر، فقطعت القهوة وشراب تايكر، والسهر. كما أنني عندما أعود من المدرسة في الساعة 12 إلى البيت، أشعر بأن جسمي يغلي من الداخل، فأعجز عن المراجعة دائماً إلى أن أستريح لمدة لا تقل عن 3 ساعات، وأحياناً أستحم أو أنام. وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد : حساسية القصبات الهوائية تؤدي إلى ضيق الشعب والشعيبات الهوائية، وبالتالي تؤدي إلى نقص الأكسجين، وزيادة ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى ضيق التنفس سواءً بالنهار أثناء الحركة، أو ليلاً أثناء النوم. وعلاج حساسية القصبات الهوائية على مرحلتين: المرحلة الأولى: هي الوقاية من كل المؤثرات الخارجية التي تؤدي إلى الحساسية وضيق التنفس، مثل: التغير في دراجات الحرارة بين الحر والبرد (المكيفات)، والجلوس إلى المدخنين، والعطر، وكناسة البيت، والصلاة على سجاد الغرف، والتعرض إلى عوادم السيارات، ونزلات البرد، والتراب، والأدخنة، وبعض أنواع الأطعمة التي تؤدي إلى الحساسية. والمرحلة الثانية: هي العلاج، خصوصاً عند وجود نوبات الحساسية وضيق الشعب الهوائية، وذلك من خلال استعمال البخاخ المزدوج الذي يحتوي على دوائين للعلاج وللوقاية من حساسية الصدر، وهناك عدة أنواع من البخاخ، يمكن للطبيب وصف إحداها، ويمكنك اقتناء جهاز تبخير للصدر nebuliezer، ويتم وضع الدواء الموسع للشعب salbutamol والمضاد للالتهاب pulmicort في الجهاز، وهو مفيد لعلاج حساسية الصدر وبديل جيد للبخاخات. وهناك الكثير من البخاخات المزدوجة مثل: Symbicort 160، وبخاخ Seretide 250، وغيرها كثير. بقي أمر آخر: وهو متعلق بالسمنة، فإذا كنت تعاني منها، حيث إن السمنة تؤدي إلى كتمة النفس ليلاً، وتؤدي إلى الاستيقاظ من النوم على ضيق التنفس، وحل تلك المشكلة من خلال خسارة الوزن. ونؤكد دائماً على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولةً واحدةً أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل: حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج، وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,502,000
2022-12-27
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
حالة فقدان الوعي التي أعاني منها على ماذا تدل؟
السلام عليكم. أعاني من فقدان الوعي وأنا مستيقظ، وألتفت يميناً وشمالاً فجأة وكأنني أرى الأشياء من حولي لأول مرة، مع نظرات الاستغراب واضطرابات النوم، فهل هذا له علاقة بالحسد أو السحر؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك - أخي الفاضل - عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال. نعم - أخي الفاضل - عندما يكون الإنسان في حالة النوم أو عندما يكون بين اليقظة والنوم - سواء في طريقه للنوم أو في طريقه إلى الاستيقاظ - يمكن أن تمرّ به بعض التجارب أو المظاهر غير الطبيعية، كالذي وصفت في سؤالك، من أنك تشعر بفقدان الوعي، وكأنك ترى أشياء من حولك، وأحيانًا يسمع الإنسان أصواتًا، والنموذج الشائع أن الإنسان عندما يكون في هذه المرحلة بين اليقظة والنوم، الشكل الشائع أن يشعر الإنسان وكأنّه على وسط الوقوع أو السقوط من على درجٍ أو مرتفع. أخي الفاضل: هذه التجارب إنما هي تجارب عادية لا تُشير إلى اضطراب نفسي، أو إلى شيء له علاقة بالحسد أو السحر أو غيرها، إنما هي حالةٌ طبيعية؛ لأن الإنسان يكون بين هذين الموقفين: موقف اليقظة الكاملة وموقف غياب الإدراك ودخوله في النوم العميق. أخي الفاضل: قد تكثر مثل هذه المظاهر في بعض الحالات كالتعب البدني أو النفسي، أو لوجود ما يشغل بال الإنسان، أو في حالات الإرهاق الشديد. هذه المظاهر لا تحتاج إلى علاجٍ، وإنما مجرد الراحة، والعمل على توفير ظروفٍ هادئةٍ للنوم من ناحية الحرارة والأصوات والضوء، لينعم الإنسان بنومٍ هادئٍ عميقٍ. أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، ولا أريد أن تشغل بالك كثيرًا، فأمورك طيبة بإذن الله سبحانه وتعالى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. مأمون مبيض
2,501,460
2022-12-27
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
طردت من عملي بسبب النوم الكثير ونقص التركيز؛ فهل هناك علاج؟
السلام عليكم. أنا مصاب بمرض الفصام، شفيت من أعراضه والحمد الله، ولكن عندما أنام أنام كثيرًا، ولا أستطيع أن أستيقظ صباحًا في السابعة بسبب الدواء، وعندما أخبرت الطبيبة، قالت لي: ليس الدواء هو السبب، فهل هذا صحيح؟ وأيضا أريد أن أسألك هل من علاج للنوم الكثير؟ مع العلم: أني أتناول مضادًا للذهان respirox. أيضًا أعاني من نقص التركيز والنسيان، والتفكير الكثير؛ فهل هناك علاج لهم أم لا؟ لأنني طردت من العمل مرتين بسبب التأخر صباحًا بسبب النوم المفرط، وأيضًا بسبب عدم التركيز والنسيان في العمل.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Radwane حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. أخي الكريم: مرض الفصام يمكن علاجه بصورة ممتازة جدًّا، وأنت الآن شُفيت، والدواء الذي تتناوله وهو الـ(ريسيبيريدون Risperidone) دواء ممتاز جدًّا، ويُمثّل جرعة وقائية بالنسبة لك، مرض الفصام أحيانًا بالفعل يكون مصحوبًا بشيء من تشتت التركيز، لكنّه ليس نسيانًا حقيقيًّا. كثرة النوم -أيها الفاضل- ليس أمرًا معتادًا مع الريسيبيريدون، العلاج في بداياته ربما يُسبب زيادة في النوم، لكن بعد أن يتعوّد الإنسان عليه فلا يُسبب زيادة في النوم. الذي أراه هو: أن تتناول الدواء مبكّرًا، وأنت لم تذكر الجرعة، الجرعة غالبًا ما بين اثنين إلى ستة مليجرام ليلاً، حاول أن تتناولها مبكّرًا، وتجنب السهر تمامًا، وسوف تستيقظ إن شاء الله مبكّرًا، وتؤدي صلاة الفجر في وقتها، بعد ذلك تقوم بالاستحمام، وتتناول كوبًا من القهوة، وتؤدي أذكارك، وتتلوَ شيئًا من القرآن الكريم، هذا أيضًا ممتاز جدًّا؛ لأن القرآن إذا قرأه الإنسان بتدبُّر وتجويد وتمعُّن يُساعد على التركيز. إذًا النوم المبكّر مهمٌّ جدًّا لك؛ لأن هذا سوف يُجنبك النوم النهاري، وسوف يجنّبك النعاس في أثناء العمل أو التأخير عن العمل؛ والشيء الآخر وهو ضروري جدًّا، وهو: أن تمارس الرياضة، رياضة الجري، رياضة المشي، لعب كرة القدم، يجب أن تكون جزءًا من حياتك. وأريدك أيضًا أن ترفّه عن نفسك بما هو طيب وجميل، تصلي مع الجماعة، تكون شخصًا نشيطًا في الأسرة، تصل أرحامك وتصلي مع الجماعة، تكون شخصًا فعّالاً في الأسرة، تصل أصدقائك وتتفقد جيرانك، هذه كلها مكوّنات علاجية اجتماعية بسيطة جدًّا في حالتك. أيها الفاضل الكريم: سيكون أيضًا من الجميل أن تجرِ بعض الفحوصات الطبية؛ لتتأكد من نسبة الدم لديك، تتأكد أنه ليس لديك فقر دم، تتأكد من مستوى فيتامين (د)، وفيتامين (ب12)، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى السكر، هذه كلها فحوصات مهمّة جدًّا، حيث إن النقص والاضطراب في أيٍّ من هذه المكونات ربما يضعف التركيز ويؤدي إلى الشعور بالخمول. هذه هي نصائحي الرئيسية لك، وأريد أن أقول: إن صعب الأمر عليك فيمكن للطبيب أن يُغيّر العلاج، بالرغم من أن الرزبريادون دواء رائع جدًّا، لكن توجد أدوية تُساعد على تحسُّن اليقظة، ومنها: عقار يُسمَّى (اميسولبرايد Amisulpride)، وعقار آخر يسمى (إريبيبرازول Aripiprazole)، لكن الريسيبيريدون كما ذكرت لك هو أيضًا دواء رائع، دواء ممتاز جدًّا، ولا يسبب الخمول أو النعاس مع الاستمرارية في تناول الدواء. الأمر من وجهة نظري هو أمر تنظيمي فقط يتعلق بإدارة الوقت، وتجنُّب السهر، وممارسة الرياضة، والتغذية السليمة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,501,034
2022-12-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أشعر بالتنميل في رأسي خلال النوم، فما تفسير ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خلال النوم أشعر فجأة بتنميل في خلفية رأسي، وفي هذه الأثناء أشعر بشخص ينظر لي، والبارحة شعرت أنه يحملني عن السرير.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ دولت حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال. نعم -أختي الفاضلة- عندما يكون الإنسان في مرحلة النوم، أو حتى قبل أن يدخل في النوم العميق، عندما يكون بين اليقظة والنوم، فإنه يشعر ببعض المشاعر غير الواقعية وغير الحقيقية، وأكثر مثالٍ عليها يشعر وكأنه على وشك أن يقع أو يسقط من حافّة درجٍ أو غيره. كل هذا الذي يحدث بسبب أن العقل الواعي -أو الشعور الواعي- يكون بين كامل التنبُّه واليقظة وبين النوم العميق، ففي مثل هذه اللحظات من الانتقال إلى اليقظة إلى النوم، أو بالعكس من النوم في طريق إلى الاستيقاظ؛ تحصل مثل هذه المشاعر، إلَّا أنها غير ضارَّة، ويمكن أن تذهب مع الوقت، وهي تكثرُ عادةً في حالات التعب والإجهاد وقلّة النوم، وهي بطبيعتها تذهب. إن طالتْ يمكن لطبيب الأسرة أن يصف لك أحد الأدوية المُهدئة التي تساعد على النوم، ولكن أرجو أن تنتبهي ألَّا تعتادي عليها، فمعظم أدوية النوم تجعل الإنسان يعتاد عليها، وأفضل منها أن تخففي من المنبهات كالقهوة والشاي قبل النوم، وتعملي على تأمين جوٍّ مُريحٍ للنوم من ناحية الضوء والضجيج وغيرهما. أدعو الله تعالى لك بالراحة والنوم الهادئ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. مأمون مبيض
2,500,962
2022-12-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ما سبب بكائي خلال فترة النوم بصورة لا إرادية؟
السلام عليكم.. لدي مشكلة لازمتني منذ وفاة أخي الشقيق منذ أربع سنوات، بعدها بدأت أبكي في كل مرة أنام فيها بصوت عالٍ بصورة لا إرادية، ولم أستطيع التخلص من هذه الحالة! أرجو النصيحة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في إسلام ويب. أيها الفاضل الكريم: التعبير عن الأحزان في حالة الوفيات، خاصة إذا كان الشخص الذي توفي إلى رحمة الله عزيزاً على الإنسان، التعبير عن الأحزان يتفاوت ما بين الناس، وهو مرتبط بالتطبع المجتمعي، والعادات، وشخصية الإنسان، وعلاقة الشخص الحزين بالشخص المتوفى، هذه كلها عوامل تؤثر على طريقة التعبير عن الأحزان، وكذلك مدة الأحزان، بكل أسف، بعض الناس أحزانهم تمتد لسنين. لكن -يا أخي الكريم- هنالك أمور حسمت عندنا في الإسلام، الإنسان حين تنقضي أيامه في الدنيا ليس هنالك ما يمكن أن نقوم به حياله، إلا أن ندعو له بالرحمة، ونكون متيقنين أن ما عند الله خير وأبقى، هذه يجب أن تكون قناعة مطلقة رصينة ثابتة، فهذه نقطة جوهرية جداً، معظم الذين تمتد أحزانهم لديهم هشاشة حول هذا المفهوم. أخي الكريم: أنا أحترم جداً مشاعرك، وأسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لشقيقك هذا، وقطعاً يجب أن تصل من كان يصلهم من أصدقائه، وإن كان قد خلّف أسرة وراءه يجب أن تعتني بهم، وتتصدق عنه بما تستطيع، لكن عملية البكاء ستقل عندما تنشغل بأمورك، والنسيان نعمة من الله، وإلا عشنا حياتنا في حزن، وهذا ما يتنافى مع ما يريده الله لنا، بل يريد الشيطان أن نحزن وقد وصفه الله بذلك (ليحزن الذين آمنوا) فالحزن الذي يعيق عن مسيرة الحياة، ويجعل الإنسان مهموماً دائماً هنا يصبح مشكلة ويحتاج لحل. والبكاء في أثناء النوم حقيقةً وضع غير طبيعي، ويجعلني أقول لك: إنك تحتاج إلى فحوصات، لأنه في بعض الأحيان هذا النوع من البكاء في أثناء النوم، أو الكلام في أثناء النوم، أو المشي في أثناء النوم، أو حدوث الجاثوم أو الهرع الليلي، هذه ظواهر مرتبطة في بعض الأحيان بالقلق النفسي التوتري، كما أن العوامل الوراثية قد تلعب فيها دوراً، والإنسان إذا كان مجهداً جسدياً أو نفسياً أيضاً قد يمر بهذه التجارب. فيا أخي الكريم: اجعل قناعاتك حول وفاة شقيقك على الأسس التي ذكرتها لك، وبعد ذلك أقول لك تجنب النوم النهاري، وتجنب السهر، ومارس الرياضة، ويجب أن يكون طعام العشاء خفيفاً جداً ومبكراً، فتناول الطعام ليلاً وفي وقت متأخر، وإذا كان الطعام دسماً هذا يؤدي إلى هذه الظواهر، ومنها البكاء في أثناء النوم، والكلام في أثناء النوم والهرع، هذه كلها أمور متعلقة بالصحة النفسية، فيجب أن نهتم بها، والأذكار -يا أخي- هذه الأذكار عظيمة، خاصةً أذكار الصباح، وأذكار المساء، وأذكار النوم، فهي عظيمة، ويجب أن نذكر أنفسنا بها. أريد أن أصف لك دواءً بسيطاً جداً يحسن من مستوى نومك، الدواء اسمه ايمتربتالين، تتناوله بجرعة 25 مليجرام ليلاً ساعة قبل النوم، لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله، ومارس الرياضة، وطبق الإرشادات التي ذكرتها لك، وإن شاء الله تعالى تختفي هذه الظاهرة، وهي ظاهرة البكاء في أثناء النوم، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً. وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,495,922
2022-11-09
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
لا أستطيع النوم بسبب تسلط الكوابيس والأفكار السلبية.
السلام عليكم.. عندما أحاول النوم وأكون شديدة التعب، وعلى وشك أن أغلق عيني، تأتيني أفكار مخيفة لا إرادية، ولا أستطيع التحكم بها، وهذه الأفكار أنا لا أفكر بها حتى فالنهار، لا أعلم من أين تأتي؟ بمجرد أن أغلق عيني أرى كوابيس وأشكالا مخيفة، ومواقف لم أتخيلها في يوم، علمًا بأني أحافظ على صلواتي، وأقرأ أذكار النوم، وأنام على طهارة، وأشغل سورة البقرة في الغرفة كل يوم، فلا أستطيع النوم إلا إذا كان أحدًا معي يشغلني عن الأفكار، وحتى عندما أحاول أن أشغل تفكيري بشيء آخر تدخل علي هذه الأفكار الغريبة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية. هذه الظاهرة معروفة، اضطراب النوم الذي يصحبه تداخل في الأفكار، أو نوع من الاستشعار الجسدي المخيف المزعج، وهذه كلها تأتي تحت ما نسميه بالهلاوس الكاذبة، تأتي للأشخاص الذين يُعانون من إجهاد نفسي أو جسدي، أو يُعانون من القلق النفسي. فأنا أريدك حقيقة أن تُنظمي نومك من خلال تنظيم حياتك، وألَّا تُجهدي نفسك لا جسديًّا ولا نفسيًّا، ويجب أن تُمارسي رياضة - أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة - سوف تكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك. وأيضًا أنصحك بأن تمارسي تمارين الاسترخاء، توجد برامج كثيرة جدًّا على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تدخلي على أحد هذه البرامج وتتبعي الإرشادات الموجودة، وتطبقي هذا التمرين. ثبتي وقت النوم، هذا مهمٌّ جدًّا، احرصي على أذكار النوم وأنت في حالة استرخاء، لا تتناولي مكونات الكافيين - كالشاي والقهوة والشكولاتة والبيبسي والكولا - بعد الساعة الخامسة مساءً، ولا مانع أن تتناولي دواءً بسيطًا جدًّا يُعرف باسم (اميتربتالين Amitriptyline) هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري (تريبتزول Tryptizol) هو دواء قديم، لكنّه مفيد، يمكن أن تتناوليه بجرعة عشرة مليجرام لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناوله. هذه هي نصائحي لك، ومن الجميل أنك محافظة على صلواتك وقراءة الأذكار، هذا أمرٌ طيب، أسأل الله تعالى أن يزيدك تقوى وصلاحًا. لكن الحالة بسيطة، أعرفُ أنها غريبة ومزعجة - كما تفضلتِ - ولذا أعتقد تسمية هذه الظاهرة بالهلاوس الكاذبة تسمية دقيقة جدًّا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,478,539
2022-03-07
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
تكررت معاناتي من الهلع في الليل، ما الحل؟
السلام عليكم حصل معي منذ فترة شيء غريب، أثناء النوم قمت من السرير مفزوعة وأجري في البيت، سألني زوجي ما بك، ماذا تفعلين؟ ورجعت إلى سريري دون أن أتكلم، ونمت إلى الصباح. المسالة أثارت لي خوفا شديدا وقلقا، ولا أدري ماذا أصابني؟ هل نوبة هلع، هل هذا شيء خطير، هل أنا مهددة بأذية نفسي أو رضيعي أثناء النوم؟ أنا خائفة جدا وتأتيني أفكار بشعة، الحالة أتتني أول مرة منذ أربع سنوات، وأمس كانت المرة الثانية، علما أنني عانيت من نوبات الهلع من قبل (منذ 8 سنوات) وشفيت -ولله الحمد- ولكن لم تكن تأتيني أثناء النوم أبدا. شكرا دكتور.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Samia حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية. هذا نوع من الهلع أو الهرع النومي، وهي حالة معروفة، تحدث لدى بعض الأشخاص، ولا يُوجد لها تفسير دقيق وكامل، لكن يُعرف أنها تأتي لبعض الأشخاص الذين يُعانون من القلق ومن التوتر ومن الإجهاد الجسدي والإجهاد النفسي، والحالة ليست خطيرة أبدًا، وإن شاء الله تعالى لن تتكرَّر. كل المطلوب منك هو أن تمارسي رياضة المشي، أن تتجنّبي النوم النهاري، أن تحرصي على أذكار النوم، ألَّا تتناولي الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، وأن تتدرّبي على تمارين الاسترخاء، تمارين التنفُّس التدرّجي مفيدة جدًّا، الشهيق، الزفير، يجب أن تتدربي عليها بصورة علمية وصحيحة، تُوجد برامج على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء بصورة صحيحة، فيمكنك أن تستعيني بأحد هذه البرامج، وإن كنت تعرفين أخصائية نفسية أيضًا يمكن أن تُدرِّبك عليها، وإسلام ويب أيضًا أعدَّتْ استشارة رقمها (2136015) يمكنك الرجوع إليها والاستفادة ممَّا بها من إرشادٍ وتوجيهات حول تمارين الاسترخاء. أيتها -الفاضلة الكريمة-: أنا أعتقد أنه سيكون من الجيد أن تتناولي أحد الأدوية المضادة لنوبات الهلع والهرع والخوف لفترة قصيرة. هنالك عقار يُسمَّى (سيرترالين) هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري (زولفت) وربما يوجد في بلادكم تحت مسمَّى تجاري آخر، والدواء سليم حتى في أثناء الرضاعة، لا تُوجد أي إشكالات معه، لأنه ضعيف الإفراز جدًّا في حليب الأم، وأنت تحتاجين له بجرعة صغيرة، الحبة تحتوي على خمسين مليجرامًا، ابدئي في تناول نصفها -أي خمسة وعشرين مليجرامًا- يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك اجعليها حبة واحدة يوميًا لمدة شهرين، ثم اجعليها نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء. إذًا خلاصة الأمر: الحالة -إن شاء الله تعالى- بسيطة، وحاولي أن تتجنبي الإجهاد النفسي والجسدي، وأن تكوني إيجابية التفكير، وأن تحرصي على أذكار النوم، طبّقي التمارين الاسترخائية، وتناولي الدواء الذي وصفناه لك، -وإن شاء الله تعالى- هذا يُؤدّي إلى عدم تكرار هذه الحالة مرة أخرى. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,473,545
2021-09-19
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
الاضطراب النفسي والعصبي، ما علاجه؟
السلام عليكم لدي استشارة جديدة وأرجو الرد. 1- أشعر لدي شخصيتين في آن، واحد فعلى سبيل المثال: عندما أذهب، أو أدرس، أو أقرأ، أركز على شخصيتي الحقيقة والشخصية الثانية، ولا أستطيع عدم الانتباه لشخصيتي الثانية، وكذلك شخصيتي الثانية على الخلاف للشخصية الحقيقية، فأصبحت أركز 24 ساعة، ومن ثم أردد الكلام وأقول: لماذا أنا؟ وترد نفسي الثانية حوارات، أسأل وأجيب، وهكذا أستمر، وكأن شخصين في عقلي يتحدثون، لكنني أشعر بأن الأحاديث من داخل عقلي. 2- أصبح لدي شرود ذهني وتشتت، وكأنني في عالم وهمي لا أعرف شيء، وضعفت ذاكرتي بشكل كبير بعدما كنت سريع البديهة والحفظ، الآن أصبحت لا أستطيع حفظ رقم واحد، على الرغم أنني أتذكر كل شيء بعد إصابتي بهذا الحالة. 3- عند بداية الصباح أشعر باكتئاب وخنقة في البلعوم، ووجع في رأسي، وتشتت ذهني، وأشعر بشد في رأسي، وأحيانا أفكر في الانتحار، ولكن أفكاري تخف ليلا وتهدئ، على الرغم من عسر المزاج، وتكون أفكاري متناقضة في الليل عن الصباح. 4- عند النوم تأتيني أفكار وأحاديث نفس فلا أستطيع إيقافها، فتأخذني الأفكار لمواقف طفولتي، وأتذكر كل شيء في حياتي، وهكذا أستمر وكأنني لست نائم، بمعنى أنني أيضا أثناء النوم أكون مركزا على نفسي، ونومي قليل جدا. 5- عند الخروج تنتانبي جميع الأفكار، مثلا: تأتي لي أفكار حول ما يوجد بداخل سعفة الشجرة، أو النحاس الذي يوجد في التيار، وهكذا وتصبح حرب داخلية في نفسي، أكره أفكاري، لكنها دون إرادتي. آسف للإطالة، لكن ليس لدي غير الله ثم أنتم، وما هو العلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، لديك استشارة سابقة رقمها (2471739) قمتُ أنا بالإجابة عليها قبل شهرين، وأتمنى أن تكون قد طبّقت ما ذكرتُه لك من إرشاد سابق في تلك الاستشارة. وأنت هنا في هذه الاستشارة تُعبّر عن حالة قلقية، ولا أرى أنه لديك تعدُّدٍ في الشخصية، أو أنه لديك شخصيتين، كل الذي بك هو نوع من الوساوس القلقية، مع شيء من أحلام اليقظة، وطريقة تفكيرك حقيقة يُهيمن عليها الوسوسة، مثلاً: في النقطة الأخيرة ذكرت أنه تأتيك أفكار حول ما يُوجد داخل سعفة الشجرة أو النحاس، هذا دليل قاطع على التفكير الوسواسي، ولا شك في ذلك. وما تراه من تناقض في أفكارك وتداخل وسرعة في التفكير وتشتّت في التركيز: هذا كلُّه ناتج من القلق الوسواسي من وجهة نظري، وهذا طبعًا يُعالج بالتحقير، هذا النوع من الفكر يجب أن يُحقّر، يجب أن تتجاهله تمامًا، ويجب أن تستبدله بالأفكار الإيجابية والأفضل. فكر الإنسان يوجد في شكل شرائح أو طبقات، الإنسان حين تُهيمن عليه مثل هذه الأفكار الوسواسية يجب أن يضع في الطبقات العُليا من تفكيره أفكارًا تكونُ أكثر جدِّيَّة ونفعًا، فمثلاً: فكّر حول مستقبلك التعليمي، وكيف أنه يجب أن تتميّز حتى تتحصّل على أعلى الدرجات، وتتصور نفسك بعد ست أو سبع سنوات من الآن، تكون قد حضّرت الماجستير، -وإن شاء الله- في طريقك إلى الدكتوراه، الزواج، العمل. يجب أن تسمو بفكرك لتجعل الفكر القلقي والوسواسي وأحلام اليقظة في الدرجات السُّفلى من درج التفكير، مع أهمية التجاهل -كما ذكرنا سلفًا- للأفكار السلبية والقلقية والوسواسية. هذه الطريقة مهمّة جدًّا، وكما ذكرتُ لك سلفًا تحتاج أن تجعل نمط حياتك نمطًا إيجابيًّا، تتجنب السهر، تنام النوم الليلي المبكّر، تمارس الرياضة، تحرص على العبادات خاصة الصلاة في وقتها، تكون بارًّا بوالديك، هذه كلها علاجات أساسية وضرورية. وأنا فيما سبق وصفتُ لك عقار (سيبرالكس) بجانب الميرتازابين، والسيبرالكس أنا متأكد أنه سوف يقضي تمامًا على هذا الفكر الوسواسي القلقي، والآن سوف أُعدِّل لك الجرعة قليلاً ممَّا سبق: ابدأ بنصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام، أي: تناول خمسة مليجرام يوميًا صباحًا، لمدة أربعة أيام، إذا كنت لم تفعل ذلك أصلاً، بعد ذلك اجعل الجرعة عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهرين، وليس ثلاثة أشهر، ثم ارفعها إلى عشرين مليجرامًا يوميًا لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهرين آخرين، ثم خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء. السيبرالكس دواء رائع، وغير إدماني، وفاعل جدًّا، والسبب في أننا قد رفعنا الجرعة قليلاً وزدنا مدة العلاج هو أن الوساوس تتطلب ذلك، الوسواس يتطلب جرعة علاجية أكبر من الجرعة المضادة للقلق والمخاوف والتوترات. هذا هو الذي أودُّ أن أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء.
د. محمد عبد العليم
2,473,097
2021-09-01
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
شعور غريب يأتيني عند الخلود إلى النوم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على جهودكم التي تبذلونها لنفع الإسلام والمسلمين. سؤالي هو: من فترة لأخرى يأتيني شعور وأنا نائمة بأنني لا أستطيع الاستيقاظ مع وعيي العقلي بذلك، فأحاول أن أقرأ آية الكرسي حتى أستيقظ، وأثناء ذلك أشعر بشيء ما في بعض المناطق الحساسة، مع العلم أنني حاليًا لا أشعر بذلك. وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نور حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك التواصل والاهتمام، ونبشرك بأننا نسعد بخدمة أبنائنا والبنات، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسعادة والطمأنينة. هذا الشعور الذي تشعرين به أحسنت عندما قمت بطرده بالتلاوة وبآية الكرسي، وندعوك إلى المحافظة على أذكار النوم وأذكار الاستيقاظ، وإذا تقلَّبت في فراشك فعليك بذكر الله، وإذا جاءك ما يُزعجك فعليك أن تذكري الله، بل إذا تقلَّبت في فراشك – كما مضى – فعليك أن تذكري الله تبارك وتعالى، ونذكّرك بقراءة سورة تبارك، وقراءة المعوذتين وسورة الإخلاص، كما كان يفعل النبي عليه صلاة الله وسلامه، الذي كان يقرأ بالمعوذات وينفث في يديه ثم يمسح وجهه وما استقبل من جسده عليه صلاة الله وسلامه. أمَّا هذا الشعور الذي كان يعتريك عند قراءة آية الكرسي، فينبغي أن تزيدي من القراءة، إذا شعر الإنسان أثناء القراءة بآلامٍ أو بغفوةٍ أو بصداعٍ أو بغثيان أو نحو ذلك فهذا يعني أنه محتاج إلى مزيد من القراءة من أجل أن يطرد الشرور التي تلبستْ به، أو الشرور التي حوله. وقد أسعدنا أنك حاليًا لا تشعرين بذلك، ونطمئنك بأن الاستمرار على الأذكار وقراءة القرآن ينفع ممَّا نزل وممَّا لم ينزل، فهو علاجٌ لما نزل بالإنسان من إصابة بعين أو بشيء أو مسٍّ أو نحوها، وهو مانع من نزول جديد الضرر، فكوني مع الله تبارك وتعالى، واعلمي أن الشيطان لا يقترب من إنسان ذاكر لله تبارك وتعالى، وكما قال النبي لابن عباس: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك). نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونكرر الترحاب بك في موقعك، ونسأل الله لنا ولك الهداية والخير.
د. أحمد الفرجابي
2,471,214
2021-06-15
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
الاختناق أثناء النوم.. أسبابه وطرق تجنبه.
السلام عليكم مشكلتي أني عندما أخلد للنوم أنهض مخنوقة فقط، بعدها زادت الحالة بحركات لا إرادية كالرفرفة بيدي والنفث دون وعي، وفي الصباح لا أتذكر أي شيء، فظننت أنه مرض روحي، أصبحت أرقي نفسي وأغسل بماء القرآن وأشرب منه وأضعه قربي حتى أشرب منه عندما أستيقظ مخنوقة، ولكن حالتي لم تتغير وأحيانا أختنق حتى في اليقظة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ إحسان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: كل عام وأنتم بخير، تقبّل الله صيامكم وطاعاتكم. هذا الشعور بالاختناق حين النهوض من النوم السبب هو أن الإنسان قد تحدث له توترات عضلية شديدة، وعضلات الصدر هي الأكثر قابلية لهذه التوترات، وهذا يعطي الإنسان الشعور بالاختناق، وهذه الأشياء كثيرًا ما تكون مرتبطة بالأحلام المزعجة، أو بالقلق وبالتوتر، أو أن الإنسان لديه إجهاد جسدي، أو إجهاد نفسي، كما أن الذين يتناولون الكافيين بكميات كبيرة – وذلك من خلال شُرب الشاي أو القهوة بكثرة – ربما تحدث لهم ظواهر من هذا القبيل. أنا لا أعتقد أن الأمر مرض روحي، لكن طبعًا الإنسان يجب أن يُحصِّن نفسه، والرقية الشرعية دائمًا فيها خير، وإفادة كبيرة للإنسان، كما أن الحرص على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم والاستيقاظ مطلوب في حياتنا، وهو يصرف تمامًا مثل هذه الظواهر. إذًا الحالة حالة توترية قلقية، وما دامت مصحوبة بحركاتٍ لا إرادية فهذا يؤكد هذا التشخيص، لا أعتقد أنه لديك أي اضطراب في كهرباء المخ أو شيء من هذا القبيل، وبالنسبة لموضوع التفكير في المرض الروحي – كما ذكرتُ لك: حصِّني نفسك، وهذا يكفي تمامًا إن شاء الله تعالى. وتحتاجين لبعض العلاجات النفسية البسيطة لإزالة هذا التوتر: أولاً: حاولي أن تُعبري عن نفسك في أثناء اليوم، لا تكتمي، فالإنسان يمكن أن يحتقن داخليًا من خلال عدم التعبير عن النفس ومن خلال عدم عن التعبير عن المشاعر، وكثيرًا من الناس تكون لديهم مشاعر سلبية وأفكار غير مُرضية ويكتمون هذا الأمر ولا يتحدثون عنه، أو الإنسان يمكن أن يكون حدث له انفعال سلبي مع شخص آخر ويكتم هذا الأمر، هذا كلُّه يؤدّي إلى هذا النوع من التوترات، فإذًا التعبير عن النفس مهم جدًّا، وتجنُّب الكتمان. أيضًا: لا تتناولي الشاي والقهوة بكثرة، وكذلك يجب أن تتجنبي النوم النهاري، ويجب أن تمارسي تمارين استرخائية، هنالك تمارين لاسترخاء العضلات، وذلك من خلال شدِّ مجموعة من عضلات الجسم وقبضها ثم استرخائها، أو عن طريق تمارين التنفُّس التدرُّجي، توجد برامج على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق هذه التمارين. أيضًا: حُسن إدارة الوقت مهمَّة جدًّا، الإنسان يتجنب الفراغ، ويجب أن تكوني إنسانة نشطة، ولديك فعاليات إيجابية، وتسعي دائمًا في برِّ والديك، وإن كنت في مرحلة دراسية جامعية يجب أن تجتهدي في دراستك. أعتقد أن هذه التوجيهات تكفي تمامًا، والأمر بسيط جدًّا، وبعد تطبيق هذه الإرشادات إذا لم تختف هذه الظاهرة ففي هذه الحالة يمكن أن ننصحك بمقابلة طبيب نفسي، وتناول أحد الأدوية البسيطة، لكني متفائل تمامًا أن هذه الظاهرة سوف تختفي بإذن الله تعالى. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,465,357
2021-05-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من مشاكل في النوم والتغذية، أفيدوني.
السلام عليكم ما الحل لاضطرابات النوم واختلاف مواعيد النوم يوميا، بحيث تتغير تقريبا ساعة كل يوم، مثلا إذا كان موعد النوم 8 مساء فغداً يكون 9 مساء، واليوم الذي بعده 10 مساء وهكذا 11 مساء، 12 صباحا, 1 صباحا، وطبعا مواعيد الاستيقاظ تتغير تباعا، هذه المشكلة الأولى. المشكلة الثانية هي: نحول في الجسم، حتى مع تناول كميات كبيرة من الطعام قد تسمن الشخص الطبيعي، هذا بالإضافة لمشاكل القلق والاكتئاب والتفكير الزائد في الأمور، هل يمكن أن يكون لهذه المشاكل جميعا سبب مشترك مثل مشاكل في الهرمونات، أو الأنزيمات، أو ما إلى ذلك؟ جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد اللطيف حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. الصحة النومية لها أصولها ولها شروطها، بالرغم من النوم هو أمر طبيعي جدًّا وغريزي، لكنه يعتمد على آليات بيولوجية وفسيولوجية ونفسية، والإنسان إذا حاول أن يُرتب ساعته البيولوجية بصورة صحيحة، قطعًا سوف ينام نومًا سليمًا وصحيحًا وطيبًا، خاصة في مثل عمرك النوم من المفترض أن يكون في مراحله الأربعة في أفضل حالاته. أولاً أخي الكريم: من الضروري جدًّا أن تتجنب النوم النهاري، هذا لا يصلح أبدًا في سِنّك. ثانيًا: أن يكون لك شيء من البرامج الواضحة ما بعد النوم الليلي، يعني أن تستيقظ مبكِّرًا وتبدأ يومك، فمثلاً تثبيت وقت النوم ليلاً، وتجنب السهر، والنوم المبكّر مفيد جدًّا؛ لأنه يجعلك تستيقظ مبكّرًا وتصلي صلاة الفجر في وقتها، ثم تبدأ بعد ذلك يومك من دراسة، من قراءة، من كل الأعمال الحياتية الضرورية، وهذه البدايات الإيجابية تحفزك على أن يكون أدائك في بقية اليوم أيضًا أداءً إيجابيًا وفيه الكثير من الإنجازات عليك بمردود طيب ممَّا يجعلك تحفّز نفسك للمزيد من النجاحات، إذًا هذا أمرٌ مهم. الأمر الآخر: يفضل تمامًا أن تتجنب تناول الأطعمة الدسمة أو الثقيلة بعد الساعة السادسة مساءً، هذا شرط ضروري. بالنسبة للذين يدخنون: التدخين حقيقة يتعارض تمامًا مع النوم الصحي، فالحل هو التوقف عن التدخين. ثانيًا: المثيرات (المشروبات) التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة، هذه يُفضل تمامًا أن يبتعد عنها الإنسان تمامًا بعد الساعة السادسة مساء. تطبيق تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرجة، قبض العضلات وشدِّها، لابد أن يتدرّب عليها الإنسان، هذه مفيدة جدًّا، وتوجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارستها، هذه يمارسها الإنسان قبل النوم بساعة، والذي يحدث هو أن الإنسان بعد أن يمارس هذه التمارين يمكن أن يجلس قليلاً على كرسي مثلاً، وبعد ذلك سوف تحس أن النوم ابتدأ يُناديك، أنت تحس بشيء من النعاس، وهذه مقدمة جيدة للنوم. الحرص على أذكار النوم، هذه الأذكار حين يقرأها الإنسان بتدبُّر وبتأمُّل مهمّة ومفيدة جدًّا، وحقيقة هي من مسهِّلات النوم. طبعًا التأمُّل والتدبُّر وما يُسمَّى بالاستغراق الذهني الإيجابي قبل النوم أيضًا يجعل النوم عند الناس ثابتًا وجيدًا ومفيدًا، وتكون الساعة البيولوجية قد ترتّبت تمامًا على هذا النسق، وقطعًا هذا يُبعد الإنسان عن التفاوتات والتباينات في وقت النوم الذي تحدثت عنها. بالنسبة للمشكلة الثانية وهي نحول الجسد: طبعًا نحول الجسد يمكن أن يكون أمرًا طبيعيًّا بالجينات البيولوجية عند الإنسان، أو يمكن أن يكون لأسباب غذائية، أو للجهد الجسدي الزائد، أو كلاهما. عمومًا: أنا أنصحك بأن تجري فحوصات طبية عامة، تتأكد من مستوى الهيموجلوبين لديك، مستوى السكر، وظائف الكبد، وظائف الكلى، مستوى فيتامين (ب 12)، وفيتامين (د)، ومستوى الدهنيات، هذا مهمٌّ جدًّا، وأيضًا من أهم الفحوصات هو مستوى إفراز هرمون الغدة الدرقية. الشيء الذي نعرفه أن بعض الناس درجة حرق الطعام لديهم عالية فطريًّا، وهؤلاء تجد أن شهيتهم للطعام ممتازة ويتناولون كميات معقولة جدًّا من الطعام دون أن تحدث أي زيادة في أوزانهم، والاختلافات الوراثية والجينية تلعب دورًا كبيرًا في هذا المقام، ونحن نقول في مثل هذه الحالات: إذا كان الإنسان فحوصاته طبيعية ومستوى قوة الدم لديه والوظائف الأساسية ممتازة فيجب ألّا ينزعج لهذا الأمر، ويمكن فقط أن يُحسّن من وجبة العشاء، أن تكون وجبة العشاء ذات مكونات ممتازة، ويحاول الإنسان أن يأكل بقدر ما يستطيع، لأن وجبة العشاء لا يُحرق الطعام بكميات كبيرة؛ لأن الإنسان ينام ليلاً، هذه وجد أنها تؤدي إلى تحسن في وزن الشخص الذي يتميز جسده بالنحافة. أنا أيضًا أريد أن أصف لك دواء بسيطًا جدًّا، وفي ذات الوقت يُحسِّن الشهية، الدواء يُعرف باسم (ميرتازبين)، هو في الأصل مضاد للاكتئاب، لكن بجرعات صغيرة يُحسِّنُ النوم جدًّا ويحسن الشهية، وهو غير إدماني. حبة الميرتازبين تحتوي على ثلاثين مليجرامًا، أريدك أن تتناول ربع حبة فقط -أي 7,5 مليجرام- ليلاً، ساعة قبل النوم، لمدة شهرين، ثم تجعلها ربع حبة (7,5 مليجرام) -أي على نفس الجرعة- تتناولها يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء. أرجو أن تكون هذه الإرشادات مفيدة بالنسبة لك، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,465,091
2021-01-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أرى أحلاما مزعجة كل يوم، ما تفسير ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احترت من نفسي، وخجلت أمام زوجتي بسبب الأحلام المزعجة التي أراها كل يوم، كأنني أتشاجر مع أحد وأضربه، والضرب يعود على زوجتي دون أن أشعر، زوجتي تخاف من أحلامي المزعجة، رغم أنني أصلي -الحمد لله-، وقبل النوم أجمع كفي وأقرأ آية الكرسي وسور الإخلاص والفلق والناس 3 مرات، وأمسح جسمي كله ثم أنام. ما زلت أرى تلك الأحلام المزعجة، تعبت، وزوجتي تعبت مني، هل من حل لديكم؟ بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد. أخي: في الغالب الذي لديك -كما تفضلت- هذه الأحلام المزعجة، وربما يكون لديك شيء من الهرع الليلي، ولذا تكون لك حركة جسدية، وقد يكون فيها نوع من الضرب هنا وهناك -كما تفضلت-. هذه الظواهر موجودة، وتختفي وتتلاشى مع العمر، وغالبًا هي ليست مرضًا، لكنّها مرتبطة بالصحة النومية والنفسية والجسدية، وفي بعض الناس هنالك ميولات أسرية، بمعنى أن العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في ظهور مثل هذه الحالات. أنا أقول لك أخي الكريم: لا تنزعج، -والحمد لله- أنت حريص على أذكار النوم، وهي فعلاً مهمّة ومفيدة ولا شك في ذلك، تحتاج لبعض الإجراءات الأخرى فيما يتعلق بنمط حياتك. أولاً: يجب أن تتجنب النوم النهاري تمامًا. ثانيًا: حاول أن تتجنب السهر، هذا أيضًا ضروري؛ لأنه يُرتّب الساعة البيولوجية لديك. ثالثًا: تثبيت وقت النوم، بأن تجعل وقت النوم في وقت مُحدد. رابعًا: لا تتناول أي أطعمة دسمة ليلاً، كما أن وجبة العشاء يجب أن تكون خفيفة، ويجب أن تكون في وقت مبكّر. خامسًا: تجنب أيضًا شر الشاي والقهوة أو البيبسي أو الكولا، أو أيٍّ من محتويات الكافيين بعد الساعة السادسة مساءً. نحن لا نريد أن نحرمك من هذه الطيبات، لكن قطعًا هي لها أضرارها، ويمكنك أن تتناولها قبل الأزمنة التي حددناها لك. سادسًا: إذا كنت من المدخنين أرجو أن تتوقف عن التدخين؛ لأن النيكوتين أيضًا من المثيرات. سابعًا: أنت محتاج لتطبيق تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس التدرُّجي، تمارين شد العضلات واسترخائها، هذه كلها تمارين طيبة ومفيدة، توجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، فأرجو أن تُطبق هذه التمارين على الأقل مرتين في اليوم، أحدها تكون قبل النوم بساعة. طبعًا الإنسان يجب ألَّا يبحث عن النوم، تجعل النوم يبحث عنك بأن تُهيأ الظروف المناسبة له، -كما ذكرنا-: تثبيت وقت النوم، أذكار النوم، التقليل من الطعام ليلاً، التأمُّل والتدبُّر الإيجابي قبل النوم، حتى المعاشرة الزوجية تُحسِّن كثيرًا من النوم. بهذه الكيفية الإنسان يُهيأ نفسه لنوم طيب، ونوم سعيد، ونوم إيجابي، فهذه الأشياء هي التي أنصحك بها، وربما يكون أيضًا من الجيد أن تتناول دواء بسيط يُعمِّق نومك بصورة أفضل، الدواء يُسمَّى (تريبتزول)، واسمه العلمي (إيميتربتالين)، هو مضاد للاكتئاب وللقلق، وهو من الأدوية القديمة جدًّا، الجرعات الصغيرة مثل عشرة مليجرام -والتي أريدك أن تتناولها ليلاً- هذه ليست جرعة مضادة للاكتئاب، إنما هي مزيلة لأي توترات وأي قلق، كما أنها تُحسّن النوم نسبيًا، فإذًا تناوله بجرعة عشرة مليجرام ليلاً لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم توقف عن تناوله. لا تحكي عن هذه الأحلام، ولا تتكلم عنها أبدًا، إنما طبق ما ورد في السنّة المطهرة، حين تستيقظ اسأل الله خيرها، واستعذ بالله من شرِّها، واتفل على شقك الأيسر ثلاثًا، وتعوَّذ بالله من الشيطان، ولا تحدث بها أحدًا، -وإن شاء الله- لن تكون تحت تأثيرها أو وطأتها، ولن تضرّك -بإذن الله تعالى-. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,465,058
2021-01-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
نومي متقطع.. كيف أستعيد طبيعتي وأعود للاستغراق في النوم؟
السلام عليكم أنا صاحب الاستشارة رقم 2451431، الخاصة باضطرابات النوم، حيث إنني عملت ولأول مرة في العمل المسائي، وأصابني وسواس عدم النوم بعد فوات ميعاد نومي، أو الخوف من الأرق لمدة 4 أيام لم أنم، والاستيقاظ للنظر في الساعة والخوف الشديد من الأرق، مع التفكير المستمر في الموضوع، وأعراض قولون عصبي، إسهال وفقدان شهية، والشغف نحو الحياة، وفقدان تام للرغبة الجنسية. قمت بمراجعة طبيب نفسي، ووصف الحالة، الجديدة أنها متلازمة التوتر generalized anxiety disorder، وقام بإعطائي سيروكسات 25 في الصباح، مع زولام لمدة أسبوعين فقط، وبالفعل حدث تحسن مع تثبيت ميعاد النوم، أصبحت أنام، لكني دائما أستيقظ في الليل، ثم أعاود النوم بعد فترة تصل أحيانا إلى ساعتين نوم متقطع، يعني أنام 6-5- ساعات، ولكنه نوم متقطع، هل هناك علاج بعد الانتهاء من الزولام مثل: ميلاتونين أو أي علاج آخر لمنع الاستيقاظ أثناء الليل والتعمق في النوم. مع العلم أني لم أتعرض لهذا الوسواس طوال حياتي قبل ذلك العمل مؤخرا، وكانت طبيعة نومي تصل إلى نوم عميق لساعات طوال، كيف أستعيد طبيعتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لاضطراب النوم بعد الانتهاء من دواء الـ (زولام) يمكنك أن تتناول الـ (ميرتازبين) أو الـ (ريميرون) 15 مليجرام، ويجب أخذه بانتظام – أخي الكريم – لتنظيم النوم على الأقل لفترة شهرٍ كامل، ويمكن أن تستمر فيه لفترة ثلاثة أشهر. علاج القلق والتوتر: استمر في الزيروكسات في الصباح. الـ (ميلاتونين) مفيد للذين عندهم مشكلة في النوم، أي أنهم لا ينامون في الليل وينامون في النهار، فالميلاتونين قد يكون مفيدًا، أمَّا في حالتك فالمشكلة لها علاقة بالعمل الليلي، وإن شاء الله يحصل توازن للجسم وتستطيع أن تنام بانتظام بدون الحبوب، فقط عليك الاستمرار في العلاج لفترة حتى يذهب هذا القلق وهذا التوتر الذي بدوره يؤدي إلى مزيد من اضطرابات النوم. فبعد فترة سوف يستعيد الجسم التوازن، ويذهب هذا القلق وهذا التوتر، وتستعيد نومك الطبيعي، هذا يحصل مع كل الذين يبدؤون في عمل الشفتات (العمل الليلي)، ولكن بعد فترة يحصل التوازن والتأقلم، الجسم يتأقلم مع هذا الوضع الجديد. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,455,224
2020-11-25
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من وسواس قهري فكري، ساعدوني.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفقكم الله في مهامكم. أعاني من الوسواس القهري الفكري منذ الطفولة تقريبا في مواضيع مختلفة، ولكن أشدها منذ عشر سنوات حول وسواس عدم النوم (التفكير في ما سيحدث إذا لم أنم، والأشياء التي قد تعطل الدخول في النوم)، حيث أدى إلى تغير حياتي بشكل جذري، ويصاحبه حالة اكتئاب شديد إلى حد عدم الرغبة في الحياة والاستمتاع بها. تواصلت مع عدة أطباء نفسيين، ولي استشارات هنا في الموقع، وأتناول دواء الفافرين والدوجماتيل فتحسنت حياتي -والحمد لله- لفترة سنتين، تم انقطعت عن الأدوية وانتكست، وعدت إلى دواء الفافرين منذ سنتين، وتحسنت حالتي -الحمد لله-. الآن آخذ فافرين بجرعة 50 ml، وحاليا متزوج ومعي طفلان ولدي وظيفة، ولكن منذ شهر تقريبا انتكست، حيث موضوع الوسواس هذه المرة أنه كلما أقترب من الدخول إلى النوم أحس بتنفسي عبر الأنف بقوة، مما يجعلني أحس بفزع مفاجئ وكتمة في الصدر، وبعد ذلك خوف وقلق وعدم القدرة للرجوع للنوم؛ لأن الوسواس يجعلني أفكر بأن هذا الشيء لن يجعلني أنام، وبهذا أدخل في حالة من الاكتئاب الشديد، ويؤثر على نواحي الحياة ووظيفتي وتعاملي مع العائلة. جربت طرق العلاج السلوكي، وطريقة المواجهة، وما زلت على فافرين قوة 50 ml، ولكن الوسواس والاكتئاب يعودان. لم أعد أتحمل أكثر، هل من دواء أكثر فعالية؟ علما بأن بلادي تعاني من ظروف سيئة، وانعدام العلاج النفسي فيها تقريبا. وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو إسحاق حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والصحة، وأن يعود الأمن والأمان إلى بلادكم. إن شاء الله مشكلتك بسيطة -أخي الكريم- فالذي لديك هو هذا القلق التوقعي ذو الطابع الوسواسي -كما تفضلتَ- علمًا بأن النوم حاجة بيولوجية، لا بد للإنسان أن ينام، يعني: النوم ليس كله تحت تحكُّمنا الإرادي، نعم الإنسان حين يُهيء نفسه للنوم (يذهب إلى الفراش، يقرأ أذكاره، يحاول أن يسترخي)، هذا يُشجع الأجهزة الدماغية والفسيولوجية ليبدأ النوم. فإذًا الأمر معظمه بيولوجي ليس تحت التحكُّم، يجب أن تُصحح مفهومك حول النوم، وتُحقّر هذا الوسواس -كما تفضلت- واربط النوم بأشياء أخرى، مثلاً: قل لنفسك (قبل النوم سوف أقرأ سورة الملك، سوف أقوم بتمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرِّجة لمدة خمس دقائق، بعد ذلك أقرأُ أذكار النوم)، اجعل هذه الروابط موجودة في عقلك، واعتبرها هي التي سوف تُدخلك في النوم، هذا أمرٌ جيد ومهمٌّ جدًّا ويفيدُ كثيرًا. طبعًا أنت مُلمٌّ تمامًا بأهمية الإجراءات التي يجب أن تتبع الصحة النومية السليمة: ممارسة الرياضة، عدم النوم النهاري، تثبيت وقت النوم ليلاً، عدم تناول المنبهات كالشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، راحة البال، الاسترخاء، الأذكار قبل النوم. هذه كلها مُعينات عظيمة. حين نتكلم عن الدواء: جرعة الفافرين التي تتناولها جرعة صغيرة جدًّا، خمسون مليجرامًا لا تُعالج الوسواس، هذه الخمسون مليجرامًا أفادتك في علاج القلق المُصاحب للوسوسة، أنت لديك مكوّن وسواسي، لكن مكوّن القلق هو الطاغي، فالحمد لله أنك تحصَّلت على نتائج معقولة جدًّا مع جرعة الخمسين مليجرامًا، أنا أقول لك الآن: ارفع جرعة الفافرين بدون أي تردد إلى مائة مليجرام، هذا دواء بسيط، دواء جيد، ليس له ضرر بالعلاقة الزوجية، لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، دواء ممتاز جدًّا. فمن وجهة نظري أنك يمكن أن ترفع الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً، ساعة قبل النوم، وحتى نضمن التحسُّن الكامل وتفكيك وتفتيت هذا القلق الداخلي الذي تعاني منه؛ أنصحك أن تتناول عقارا يُسمَّى تجاريًا (ديناكسيت) يتم تناوله في الصباح، هذا دواء استرخائي، يُقلِّلُ كثيرًا من القلق، يمكن أن تتناوله لمدة شهرين إلى ثلاثة. فهذه هي نصائحي لك، وليس من المطلوب أبدًا أن تنتقل لأي دواء جديد، وجرعة المائة مليجرام من الفافرين جرعة معقولة، علمًا بأن الجرعة الكلية حتى ثلاثمائة مليجرام في اليوم، فما دمتَ قد استفدتَّ من جرعة الخمسين مليجرامًا فإن شاء الله تعالى المائة مليجرام سوف تكون جرعة ممتازة وفاعلة ومفيدة في حالتك، وأرجو أن تُطبِّق ما نسمّيه (نمط الحياة الإيجابي) على الأسس التي ذكرتها لك، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,449,988
2020-10-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
هل هناك أدوية تساعد على تخفيف ثقل النوم؟
السلام عليكم أنا فتاة وأعاني من 10 سنوات من مرض الجنس النومي، أي أني أمارس العادة السرية أثناء النوم بدون وعي، وعائلتي يخبرونني بذلك؛ لأن نومي ثقيل جداً جداً، وهذا الشيء مزعج بشكل كبير، وأصبت باكتئاب بسببه؛ لأني لا أعلم ما العلاج؟ ولم أستوعب أنه مرض إلا في عام 2016 كنت أظن أنه فعل مني، وأرفض الزواج بسبب ذلك، وأعاني أيضاً من حركات غريبة أثناء النوم. تعبت جداً هل يوجد علاج لمثل هذه الحالة علاج دائم؟ وهل أستطيع الزواج؟ والسؤال الثاني لدي إجراء عملية جراحية في الوجه، وأخشى أن أفعل شيئا بعد العملية كون العقل الباطن هو الحاضر، فأمارس العادة السرية، مع العلم أني بحثت فوجدت الكثير بعد العملية يقولون أسرارا لهم، أو يفعلون أفعالا كانوا دائماً على عمل بها، ما الحل؟ أرجوكم ساعدوني، هل يمكنني إجراء العملية أم أنتظر لعلاج مرض الجنس النومي؟ حيث إنني بحاجة لإجراء العملية جداً، وهل هناك أدوية تساعد على تخفيف ثقل النوم؟ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نادين حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية. أولاً: ممارسة العادة السرية لا بد أن تكون قد بدأت في اليقظة التامّة، وحصل بعد ذلك التطبُّع ونوعٍ من التثبيت الداخلي لهذا الفعل الذي قطعًا لا يُناسب شخصك الكريم. ما أسميته بـ (مرض الجنسي النومي) يحدث دائمًا في مراحل النوم الأولى، قبل النوم العميق، والعلاج يكون من خلال: تحقير هذا الفعل، وأنت في اليقظة التامّة يجب أن تجعلي نفسك اللوّامة تُسيطر عليك، يجب أن يكون هنالك جلدٌ للذات حول هذا الموضوع، ويجب أن تستشعري قُبحه وسُوئه، وأنه أمرٌ لا يُناسبك أبدًا. الهدف من ذلك هو أن تُعيدي برمجة كيانك الوجداني الداخلي؛ لأن الفعل فعل مكتسب ومتعلَّم، ولا نستطيع أبدًا أن نقول أنه ليس إراديا، إرادتك لعبتْ دورًا في تثبيته وتمكينه، وحدوثه في بدايات النوم – أو النوم غير العميق – أيضًا فيه شيء من الإرادة، والتحقير التامّ والتنفير التام من الفعل في أثناء اليقظة وقُبحه وعدم الدخول في أي خيالات جنسية؛ هذه هي الأسس العلاجية الصحيحة، فأرجو أن تأخذي الأمر بهذه الجدّية. وحتى مسمّيات (مرض الجنس النومي) لا أريدك أبدًا أن تُكافئ هذا السلوك الخاطئ بأن تُعطيه مُسمَّىً، أبدًا، هي عادة قبيحة مكتسبة، وتزول من خلال تحقيرها، والانفصال بل الانشطار عنها، النفس يمكن أن تنشطر وأن تنفصل من سلوكياتٍ سيئةٍ كثيرة، والأمر كلُّه يتطلب العزم والقصد السليم وتسليط النفس اللوامة على الكيان الوجداني الداخلي. هذا هو العلاج السلوكي، يُضاف إلى ذلك أن تتجنبي النوم النهاري، حتى يكون نومك الليلي نومًا عميقًا وجيدًا، ثبتي وقت النوم ليلاً، مثلاً الساعة التاسعة، أو الساعة العاشرة، ويجب ألَّا يكون هنالك أي تأرجح في وقت الذهاب إلى الفراش، يجب أن تأخذ الساعة البيولوجية – أو الساعة النومية – وضعها الصحيح والسليم، ويمكن أن تجلسي قليلاً مثلاً على كرسي، وتقرئي شيئًا مفيدًا، اقرئي شيئًا من القرآن، اقرئي أي مادة أخرى تحسين أن فيها فائدة، وبعد أن تحسّي أنك مُقبلة نحو النوم اذهبي إلى الفراش، ويجب أن تُركّزي على أذكار النوم، يجب أن تُردِّديها من كيانك الوجداني الداخلي بقناعة، وإصرار، واعتقاد على أنها بالفعل نافعة لك، ليقف هذا الفعل. هذه هي نصائحي لك، ولا أرى هنالك علاجًا دوائيًا. بالنسبة لموضوع العملية: أنا أعتقد أنه لن تحدث أي إشكالية، لا تُضخمي هذا الأمر، لكن يجب أن تأخذي موضوع العادة السرية هذه مأخذ الجد، ويمكن تمامًا أن تُعالجي نفسك منها. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,446,047
2020-09-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ما سبب الشعور بالحرارة والألم بين الكتف والكوع عند النوم؟
السلام عليكم. أشعر بتوتر، ولا أستطيع النوم ليلا، ولا أستطيع تعويضه نهارا منذ شهر، وإذا نمت قليلا أستيقظ على حرارة وألم قوي بين الكتف والكوع، ولا أستطيع النوم بعدها.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. لا بد أن نبحث إذا كان هناك سبب لهذا التوتر واضطراب النوم، فإذا كان الأمر متعلقا بأي ظروف اجتماعية سلبية، فأرجو محاولة الوصول لبعض الحلول، والتكيُّف مع ما تمرِّين به. طبعًا دون أي حرج، أنت في عمرٍ حرج عند النساء، وتحدث فيه الكثير من الهشاشة النفسية، أنا لا أعرف متى انقطعت عندك الدورة الشهرية، لكن يُعرف أن هذه المرحلة قد يحدث فيها قلق واكتئاب، وبعض الآلام الجسدية والتعرُّق الليلي واضطرابات النوم، هذه كلها قد تحدث في هذه المرحلة، وهي معلومة لدى الكثير من النساء. عمومًا أنا أريدك أن تقومي بإجراء فحوصات طبية، هذا أفضل، لمجرد التأكد من مستوى وقوة الدم، ووظائف الكلى والكبد، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (د)، ومستوى فيتامين (ب12)، ومستوى الدهنيات، وأيضًا إجراء تخطيط للقلب أعتقد أنه سوف يُطمئنك ويطمئننا كثيرًا. بعد هذه الفحوصات الطبية – والتي أحسبُ أنها إن شاء الله تعالى كلها ستكون سليمة، لكن إجراءها مهم من أجل التأكد – يمكنك أن تسعي لتحسين صحتك النومية وإزالة هذا التوتر من خلال ممارسة المشي، تجنب النوم النهاري، التفكير الإيجابي، وأن تُديري وقتك بصورة صحيحة، وأن تشغلي نفسك بما هو مفيد. بالنسبة للصحة النومية: تتطلب عدم تناول أي مثيرات أو ميقظات أو منبهات بعد الساعة الخامسة مساءً، فإذًا الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة – وكل محتويات الكافيين – يجب التوقف منها، كما أن الحرص على أذكار النوم مهم جدًّا. سأصف لك أدوية بسيطة غير تعوّدية وغير إدمانية، وليس له أي تأثير على الهرمونات النسائية، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها: - الدواء الأول يُسمَّى تجاريًا (دوجماتيل) واسمه العلمي (سولبرايد): أرجو أن تتناوليه بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناوله. - والدواء الثاني يُعرف باسم (ميرتازبين): هو من أفضل مُحسّنات المزاج، ويُحسِّن النوم بصورة ممتازة، كما أنه غير إدماني، ويعرف علميًا باسم (ريمارون)، هذا الدواء يأتي في جرعة ثلاثين مليجرامًا للحبة، أريدك أن تتناولي ربع حبة – أي: 7,5 مليجرام – ساعة قبل موعد النوم، ويجب ألَّا تتناوليه بعد الساعة التاسعة مساءً، يفضّل تناوله قبل الساعة التاسعة مساءً، لأنه إذا تناولتِه متأخرًا قد تحسين بشيء من الخمول والتكاسل في الصباح. الجرعة هي من 7,5 مليجرام إلى 15 مليجرام – يعني من ربع حبة إلى نصف حبة – الناس تتفاوت في هذه الجرعات، بعضهم تنفع معه ربع حبة، وبعضهم ينفع معه نصف حبة، ومعظمهم يحتاجون لنصف حبة، لكن أنا أفضل أن تبدئي بربع حبة (7,5 مليجرام)، وإن لم يتحسّن نومك تجعليها (15 مليجرام) ليلاً. استمري على أيٍّ من هاتين الجرعتين – واحدة منهما - لمدة شهر، ثم، وإذا كانت الجرعة (15 مليجرامًا) قومي بتخفيضها إلى (7,5 مليجرام) لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء، وإذا كانت الجرعة أصلاً (7,5 مليجرام) فاستمري عليها لمدة شهرٍ، ثم اجعليها (7,5 مليجرام) يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء. هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,444,423
2020-09-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من أرق شديد وصعوبة في النوم.
السلام عليكم. أسعد الله أوقاتكم بكل خير وبركة وسعادة. أعاني من أرق شديد منذ أسبوع بشكل مفاجئ، حيث أواجه صعوبة في النوم ولا أشعر بالنعاس وأنا على الفراش، وأنام بصعوبة جدا، ولا يتعدى نومي الساعتين، والنوم متقطع، ومنذ أن واجهت هذه المشكلة يصاحب نومي أحلام وكوابيس مزعجة، وحينما أصحو من النوم لا أشعر بأنني نمت، مع العلم أنني أمارس تمارين الاسترخاء أثناء الذهاب إلى النوم، وأقرأ الأذكار والقرآن، لكنني لا أشعر بالنعاس. أشعر بآلام شديدة جدا في المعدة، وعدم الراحة والحرقان والانتفاخ، علما أنني متقرب من الله وأداوم على قراءة القرآن والأذكار والأدعية، أتمنى أن أجد حلا لديكم. بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إسماعيل حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. الذي يظهر لي أن حالتك بسيطة، ربما يكون لديك شيء من القلق النفسي، وهذا القلق ظهر في شكل أعراضٍ على الجهاز الهضمي، وبالفعل اضطرابات الجهاز الهضمي تمنع الإنسان من النوم وكذلك القلق في ذات الوقت، وبفضل من الله تعالى أنت تستخدم الاسترخاء، وحريص على أذكار النوم، أسأل الله تعالى أن يزيدك من فضله. أعتقد أنه بالإمكان أن تتناول وجبة العشاء مبكّرًا، هذا مهمٌ جدًّ، وتتجنب النوم النهاري، وتواصل تمارين الاسترخاء، تمارس رياضة، لا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً، ودائمًا ثبت وقت النوم، اذهب إلى الفراش (السرير) في وقت مُعيَّن من الليل مبكّرًا، وتجنب السهر. حين تذهب إلى الفراش في وقتٍ مُعيَّن النوم سوف يبحث عنك ولن تبحث أنت عنه. وإن شاء الله حتى تزول تلك منك هذه الأعراض -أعراض الجهاز الهضمي والقلق- أريدك أن تتناول دواء يُسمَّى (دوجماتيل) واسمه العلمي (سلبرايد)، دواء رائع وبسيط جدًّا، تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناوله. ويمكن أن تُدعم الدوجماتيل أيضًا بدواء (إيمتربتالين/تربتزول)، هذا دواء مضاد للاكتئاب، لكن بجرعة صغيرة يُساعد في علاج القلق والتوتر ويُحسّن النوم. له آثار جانبية بسيطة، فربما يُسبِّب الجفاف البسيط في الفم، وزغللة بسيطة في العيون، هذا في الأيام الأولى، وهذا ربما يحدث وربما لا يحدث. التربتزول تبدأ في تناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، ساعة قبل النوم، تناوله لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله. أرجو أيضًا أن تبحث عن عمل، أعرفُ ظروفكم في فلسطين المحتلة، لكن بالرغم من الظروف أرجو أن تبحث عن أي عمل؛ لأن العمل أيضًا يرفع القيمة الشخصية للإنسان، ويؤدي إلى المزيد من الاستقرار النفسي من خلال تطوير المهارات ومن خلال الاندماج في العمل. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,436,476
2020-07-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أصاب بنوبات غريبة أثناء النوم، فما تشخيصها؟
السلام عليكم ورحمة الله. في إحدى الليالي وأنا نائم استيقظت على إحساس غريب، تشنج شديد في الجسم، وعدم القدرة على الكلام والحركة لمدة دقيقة تقريبا ثم انقطع التنفس، وعندها عادت الحركة ولكن بحالة خوف؛ لأنني أختنق، وقمت وأنا أضع يدي على رقبتي، ولا أستطيع التنفس حتى فقدت الوعي دون أن يحس أحد بي. استيقظت في الصباح وكنت متعبا ومرهقا، لم آخذ ما حصل بجدية، وفي اليوم الثاني تكررت الحالة أثناء النوم فقط، فذهبت لطبيب أعصاب حولني لدكتور نفسية، أعطاني أدوية زولسير وتريبتوفين، بقيت سنة لم تأتِ النوبة ثم عادت بشكل أقوى وأنا نائم. ضربت رأسي في الحائط ولم أحس، ذهبت لطبيب أعصاب آخر لم يوصف لي دواء، قال يريد مقطع فيديو للنوبة، قلت له: إنني أتذكر كل شيء فلم يشخص حالتي. ذهبت لدكتور آخر فقال لدي صرع، ووصف لي لارفيك كرونو حبة صباحا عيار ٣٠٠ ومساء ٥٠٠، مع دواء قبل النوم كلينوزبام ٢، أخذت الدواء، وبعد شهر أتت النوبة، والآن لا أعرف ماذا أتصرف؛ لأنني لم أعد أعرف ما هي مشكلتي، هل هي نفسية أم صرع؟ مع أن التحاليل والصور الطبقية والمحورية للدماغ كلها سليمة، وتخطيط الدماغ سليم. والأهم أنني لا أستطيع النوم، قبل أن تحدث هذه النوبات إن دخلت للنوم أجد صعوبة في النوم، والآن أحس بالقلق أثناء دخولي للنوم، وفي النهار لا أستطيع النوم ليس خوفا لكنني لا أستطيع مع أنني أشعر بالنعاس، ولا أعلم السبب؟ الشكر لكم جميعا لهذا الموقع الرائع، أتمنى أن أجد الحل لديكم، وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله لك العافية والشفاء. هنالك عدة ظواهر تحدث في أثناء النوم لبعض الناس، وقد تكون متشابهة ومتداخلة، منها الهرع الليلي، ومنها ما نُسمِّيه بالشلل النومي، وطبعًا الكلام في أثناء النوم، والمشي في أثناء النوم، ونوبات الهرع التي قد تحدث في أثناء النوم، والصرع النومي، هذه كلها ظواهر معروفة ومتداخلة، والذي يظهر لي أن الأطباء الذين قابلتهم كانوا على نفس هذا الطيف من التفكير، أي: كانوا يعتقدون أنك ربما تكون مُصابا بإحدى هذه الحالات. الحمد لله أنت أجريت الصور الدماغية وتخطيط المخ، وكلّها سليمة، وفي ذات الوقت لم تتحسَّن على (دباكين كرونو) وهو دواء فعّال جدًّا، وكذلك (كلونازبام)، هذه أدوية فعّالة جدًّا لعلاج الصرع، إذًا إصابتك بالصرع تنتفي إلى حدٍّ كبير، أقول لك إن هذا ليس صرعًا. ربما يكون لديك هذا الهرع الليلي النومي الذي يؤدي إلى شيء من التشنجات والهرع والخوف في أثناء النوم أو في بدايات النوم أو عند الاستيقاظ مباشرة. وأنت استجبت لأدوية نفسية بصورة ممتازة لمدة عام كامل، وهذا يجعلنا حقيقة نؤيد النظرية النفسية في حالتك هذه. الذي أراه هو أن تقابل طبيبا نفسيا مرة أخرى، وأنت محتاج بالفعل أن تستمر على أحد الأدوية الممتازة، مثل عقار (سبرالكس) أو عقار (زولفت) والذي يُسمَّى علميًا (سيرترالين). هذه أدوية ممتازة لعلاج الهرع والتوترات والقلق، وفي ذات الوقت أنت محتاج أن تمارس تمارين رياضية، وتمارين استرخائية، وتتجنب النوم النهاري، وتثبت وقت النوم الليلي، وتحرص على أذكار النوم. هذه هي المكونات التي أراها سوف تفيدك كثيرًا، وأنا أعتبر حالتك حالة هرع نومي، وليس أكثر من ذلك. قطعًا المتابعة مع الطبيب سوف تكون مفيدة جدًّا لك. تمارين الاسترخاء إمَّا أن يُدرِّبك عليها الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي، أو يمكنك أن تلجأ إلى اليوتيوب، حيث توجد برامج ممتازة جدًّا توضح كيفية ممارسة هذه التمارين. وبصفة عامة: تجاهل هذه الظاهرة بقدر المستطاع، أعرفُ أنك مشغول بها، لكن تجاهلها وحقرها بعد أن تتأكد أنها ليست صرعًا وليست مرضًا خطيرًا؛ لأن التجاهل في حد ذاته يؤدي أو ينتج عنه اختفاء مثل هذه الظواهر بدرجة كبيرة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,434,022
2020-06-30
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ابنتي تعاني من تقلب المزاج والنوم العميق والنسيان والسهو!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي عمرها 18 سنة ونصف، متفوقة في دراستها وعفيفة، والحمد لله، إلا أنها تعاني من حالة نفسية تتميز بما يلي: - تقلب المزاج- نوم عميق جدا- النسيان والسهو- عدم التركيز- في البيت، أمها تحتاج إلى تذكيرها مرات ومرات بخصوص بعض الأعمال المنزلية- الميل إلى الخمول والكسل-. مؤخرا لا تتحكم في الأكل؛ مما زاد من وزنها- بعض الأحيان عدم تقدير عواقب الأمور- تبول لا إرادي- لا تتحمل النقد، وحساسة لما يوجه إليها رغم بساطته. سبق أن زارت طبيبا نفسيا، وأوصاها بدوايين: Nodep وAtarax، كان هناك تحسن طفيف. ولذا ألتمس منكم جزاكم الله خيرا إفادتنا. والله الموفق.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً يا أخي على ثقتك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى العافية لابنتك. أخي من خلال المعلومات التي ذكرتها أن هذه البنية لديها تقلب في المزاج، ونسيان، وسهو، وعدم تركيز، والميل إلى الخمول، وعدم تقدير العواقب في بعض الأحيان، والتبول اللإرادي، هذه يا أخي أعراض أساسية حقيقة تتعلق بالقدرة المعرفية للإنسان أي مستوى الذكاء، وأنت في ذات الوقت ذكرت أنها متفوقة في دراستها، وهذا حقيقة أمر متناقض بعض الشيء، طبعاً مع احترامي الشديد لتقييمك وأنت أدرى، لكن هذا يجعلني أنصحك أن تذهب مرة أخرى إلى الطبيب النفسي، ولا بد أن تجري حوارا مع الطبيب؛ لأنها تحتاج إلى تقييم الذكاء. يجب أن تعالج وأن تشخص تشخيصا معيناً، الأدوية التي أعطيت لها الأتراكس Atarax هو مزيل للقلق، ويعطى كثيراً للذين لديهم حساسية من الأمراض الجلدية، وهو يحسن النوم، النوديب Nodep يعطى في حالة ضعف المقدرات المعرفية، وهو دواء مشكوك في فعاليته، الذي أود أن أقوله لك أنك قد أحسنت بأن ذهبت بابنتك للطبيب، لكن يجب أن تجري حوارا معه، ليس من الضروري أن يكون هذا الحوار في وجود البنية، لا بد أن تعرف ما هو تشخيصها، ما هو مستوى ذكائها، ما هو مستوى مهاراتها المعرفية؛ لأنه يا أخي هذه أشياء أساسية، وموضوع التبول اللإرادي ما هو سببه في هذا العمر. فهذا يا أخي الكريم الذي أنصحك به، إعادة تقييم هذه الفتاة وطبعاً بعد ذلك خطط العلاج متقاربة، العلاج يكون علاجا تأهيليا، أن نشجعها على ما هو إيجابي، وأن لا ننتقدها كثيراً فيما هو سلبي، وأن نجعلها مثلاً تهتم بشؤونها الخاصة قبل كل شيء، يعني مثلاً ترتيب خزانة ملابسها، ترتيب سريرها، نظافتها الشخصية، وطبعاً هذا واجب والدتها، وأنا متأكد أن والدتها تقوم بهذا الدور على أفضل ما يمكن، بعد ذلك إدخالها في شيء من المهارات المنزلية أن تدخل المطبخ، أن تساعد في إعداد بعض الوجبات، غسيل الأواني، هذه يا أخي مهارات مهمة جداً. والشيء الآخر نساعدها في تنظيم وقتها، متى تنام، متى تدرس، أن تمارس شيئا من الرياضة البسيطة التي تناسب البنت المسلمة، أن نحدد لها ساعات النوم كما ذكرت لك ليلاً، أن لا ندعها تنام في أثناء النهار، أن تكون حريصة على صلواتها، وهكذا يا أخي الكريم، إذاً التطوير المهاراتي التأهيلي هو المطلوب في مثل حالة هذه البنية، وبالنسبة للتبول اللإرادي طبعاً البنت في هذا العمر سوف تصاب بكثير من الخجل حين تقوم بهذا الشيء، فيجب أن يعالج ذلك، هنالك أدوية تساعد في علاج هذه الحالات، وهي معروفة لدى الطبيب النفسي، كما أنه توجد بعض العلاجات السلوكية، مثل أن يجب أن تحصر البول في أثناء النهار لتعطي فرصة للمثانة لكي تتسع، يجب أن لا تشرب أي سوائل بعد الساعة الخامسة مساء، يجب أن تذهب قبل النوم بربع ساعة للحمام، وتجلس على الأقل دقيقة بعد انقطاع البول، وتحاول أن تدفع لتفرغ المثانة، وهكذا، وهنالك تمارين رياضية أيضاً مفيدة للبطن.. نسأل الله لها الشفاء والعافية والتوفيق.
د. محمد عبد العليم
2,432,373
2020-06-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
هل ما سمعته في أذني يعتبر شيئا جيدا أم لا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رمضان كريم عليكم وعلى العالم أجمع، ونسأل الله أن يرفع عنا الوباء والابتلاء. أنا طالبة، بعمر ١٥ سنة، أصلي وأصوم، وأستغفر كل ليلة وأسبح لله مئة مرة، وأقرأ سورة الإخلاص ١٠ مرات كل ليلة قبل نومي، ولكن اليوم حدث لي شيء غريب، كنت نائمة الفجر، ولكني استيقظت على صوت أناس يسبحون في أذني ويقولون سبحان الله وبحمده ولا إله إلا الله، وأحسست بارتجاف وقشعريرة، ولكن بعد مدة قصيرة توقف كل شيء، وعاد كل شيء طبيعيا، فهل هذا الموقف الذي حصل لي سيء أم حسن؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Mina حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحباً بك -ابنتنا الكريمة- وردا على استشارتك أقول مستعينا بالله تعالى: ما حدث لك ليس أمراً سيئاً إن شاء الله تعالى، وما حصل لك من الفزع أمر متوقع، خاصة أنك كنت نائمة، فمن الطبيعي أن يفزع الإنسان إن حلم بأن أناسا يسبحون في أذنه. لا تعيري ذلك أي اهتمام، ولا تجعلي تفكيرك ينشغل بالموضوع، واعتبريه كأنه لم يحدث، ولكني هنا سأعطيك بعض الموجهات، وأرجو أن تطبقيها: - واظبي على أداء الصلوات الخمس في وقتها أي بعد الأذان مباشرة؛ لأن ذلك أحب الأعمال إلى الله تعالى كما ورد في الأحاديث الصحيحة. - أوصيك أن تجعلي لنفسك وردا من القرآن بحيث تقرئي ورقتين بعد كل صلاة وبذلك ستقرئين جزءا باليوم الواحد. - حافظي على أذكار اليوم والليلة كاملة وأذكار اليوم والليلة يشمل أذكار الصباح والمساء، والطعام والشراب، والدخول والخروج من المنزل، وأذكار دخول الخلاء، وغير ذلك، وأفضل وأخصر كتاب في هذا حصن المسلم، وبإمكانك أن تنزليه من النت وهذا رابط الكتاب: shorturl.at/cKN34، وبإمكانك تنزيل برنامج أذكار المسلم على هاتفك فتكون الأذكار في متناول يدك أينما تكونين غير أن حصن المسلم أشمل وأكمل. استغفارك وتسبيحك كل ليلة مئة مرة وقراءة سورة الإخلاص 10 مرات قبل النوم غير كاف، بل عليك أن تأتي بأذكار اليوم والليلة كما ورد في السنة النبوية، وكذلك أن تكملي بقية أذكار النوم. أوصيك أن تنامي على وضوء، وبعد أن تصلي صلاة الوتر، بحيث تصلين ثلاث ركعات أو خمسا أو سبعا أو أحد عشر بحسب نشاطك وتأتين بأذكار النوم وأنت قاعدة قبل أن تضطجعي ثم تنامين على شقك الأيمن اتباعا للسنة. ارق نفسك صباحا ومساء بما تيسر من الآيات القرآنية والأدعية المأثورة والتي ستجدينها في حصن المسلم وذلك لمدة أسبوع، ثم استمري بالمحافظة على أذكار اليوم والليلة. نسعد بتواصلك إن استجد أي جديد في حياتك، ونسأل الله تعالى لك التوفيق.
د. عقيل المقطري
2,429,441
2020-05-04
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ما سبب شعور الموت الذي يصيبني وأنا نائمة؟
بالسلام عليكم. عندما أكون نائمة تنتابني حالة شعور بالموت، ليس حلما ولكنه شعور، وعندما أستيقظ أجد تنميلا في جسمي كله، وأبقى على حالتي دون حراك حتى أستوعب أني لا زلت حية، وبعدها أصبحت أخاف من النوم، فما تشخيص حالتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Aliaa حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونهنئك بقدوم شهر رمضان المبارك، تقبّل الله صيامكم وطاعاتكم. هنالك ظواهر كثيرة مرتبطة بالنوم خاصّة لدى صغار السن، وخاصّة بالنسبة للذين يُعانون من الإجهاد الجسدي أو الإجهاد النفسي، منها مثلاً: الشلل النومي، المشي في أثناء النوم، الكلام في أثناء النوم، الجاثوم، نوبات الهرع والفزع التي قد تحدث في أثناء النوم ويستيقظ الإنسان فجأة، موضوع الشلل النومي أيضًا موجود، فهذه كلها أمور موجودة. أنا أعتقد أنه لديك شيء من هذا، فربما يكون لديك إجهاد نفسي أو إجهاد جسدي، الأمر يتطلّب أن تقومي بإجراء فحوصات عامّة عند الطبيب – طبيب الباطنة أو طبيب الأسرة – تتأكدي من مستوى الهيموجلوبين لديك، مستوى السكر، مستوى إفراز الغدة الدرقية، وظائف الكبد، الكلى، مستوى الدهنيات، فيتامين ب12، وفيتامين د. هذه فحوصات أساسية جدًّا يجب أن يقوم الإنسان بإجرائها، إذا كانت لديه شكوى نفسية أو عُضوية، فإذًا هذه هي النقطة الأولى. النقطة الثانية: أنا أعتقد أنك محتاجة أن تتجنبي النوم بالنهار، ومحتاجة أن تمارسي رياضة، ومحتاجة أن تثبّتي وقت النوم ليلاً، يعني: يجب ألَّا يكون الوقت الذي تذهبين إلى الفراش فيه وقتًا متباينًا ومختلفًا كل يوم، بعض الناس لديهم عادات غير طيبة حول النوم، تجده قد يذهب إلى النوم الساعة التاسعة مساءً، ويوم الساعة الثانية صباحًا، وهكذا...، لا، هذا يؤدي إلى اضطراب كبير جدًّا في الساعة البيولوجية لدى الإنسان، وهذا أمرٌ غير مستحسن. أريدك أيضًا أن تمارسي تمارين استرخائية قبل النوم، إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015)، أرجو أن تطلعي على هذه الإرشادات في تلك الاستشارة وتطبقيها. احرصي على أذكار النوم، ومن الضروري أيضًا أن تتجنبي تناول أي طعام دسم في فترة المساء، ويا حبذا إذا كانت وجبة العشاء مبكّرة جدًّا وخفيفة جدًّا. وفي ذات الوقت قبل النوم وبجانب قراءة الأذكار يجب أن تتأمّلي تأمُّلات إيجابية، انقلي نفسك إلى مراحل فيها صفاء النفس، تدبّري في شيء طيب، هذا كلّه يجعلك تدخلين في النوم وجسمك في حالة استرخاء وفي حالة استقرار تام، وهذا قطعًا ينعكس تمامًا على النوم. هذا ما أودُّ أن أنصحك به، وأعتقد أنك لا تحتاجين لعلاج دوائي. بارك الله فيك، وجزاكم الله خيرًا، وكل عامٍ وأنتم بخير.
د. محمد عبد العليم
2,429,070
2020-05-04
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أشعر بصداع وتوهان عندما أخرج من البيت! ما سببه؟
السلام عليكم. أشعر بصداع وتوهان عند الخروج من المنزل لأي مشوار، أحيانا يكون بسبب عدم نومي؛ لأني لا أستطيع النوم ليلا، ويحدث أيضا إذا كنت نائمة ليلا أشعر بخلل في النوم، لا أستطيع النوم ليلا، وإذا نمت وقلقت الفجر أو باكرا لا أستطيع النوم، وأيضا أكون تائهة باقي اليوم، وأحيانا أنام نهارا ولا أستطيع الاستيقاظ، وإذا أيقظني أحد دون رغبتى أظل أشعر بخمول وتوهان لا ينتهي إلا بالنوم، ولكن أكبر مشاكلي هي أنني أشعر بتوهان دائما، وعند خروجي أو جلوسي في جلسات مهمة أشعر وقتها بالصداع والرغبة في النوم، ما سبب هذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ماجدة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ما يحصل معك سببه الرئيسي هو أنك لا تنالين قسطاً كافياً من النوم ليلاً، وعدم النوم ليلاً يؤدي إلى الشعور بعدم التركيز وعدم الاتزان، وهذا ما يحصل معك، ونوم النهار لا يعوض نوم الليل على الإطلاق، الحل -يا أختي الكريمة- في تنظيم ساعات نومك، عليك بأن لا تنامي بالنهار مهما حصل، وحتى ولو لم تنامي بالليل فلا تستسلمي بالنوم في النهار، ويجب أن تظلي مستيقظة لعدة أيام، قد تكون ثلاثة أيام أو أربعة حتى يتعدل نومك وتنامي بالليل، نوم الليل هو النوم الذي يؤدي إلى الإحساس بالراحة وإلى التركيز في النهار والالتزام. مشكلتك هي عدم النوم بالليل، وليس هناك حل إلا بأن تحاولي أن تنامي بالليل حتى لو اضطررت إلى أن تأخذي علاجا لفترة محددة، مثل علاج الميرتازبين 15 مليجرام، تأخذين حبة في الليل لتنظيم النوم ليلاً لمدة شهر ثم توقفي عنه، واتركي نوم النهار تحت كل الظروف. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,425,716
2020-04-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أشعر بضيق في الصدر وقلق يمنعني من النوم ليلا، أرجو تشخيص الحالة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود أن أشكركم جزيل الشكر على النصائح والمعلومات التي تفيدنا. أنا في يوم 1 من هذا الشهر كنت عادية جدا في حالتي النفسية، مع الليل اختنقت فجأة بدون سابق إنذار فذهبت للمستشفى وعملت الأكسجين وتحسنت حالتي قليلا، ورجعت إلى المنزل. في اليوم الثاني تكررت حالتي لمدة أربعة أيام، وأنا في الحالة ذاتها في اليوم الخامس، ذهبت لأخصائية في القلب والشرايين، أجريت الكثير من الفحوصات كلها كانت سليمة، والطبيبة قالت: لا أعاني من أي شيء، وبقيت على تلك الحالة ليس لدي القدرة على التنفس، عندي برودة في صدري، ولا أحس أنني أتنفس بالطريقة العادية، أعمل مجهودا لكي آخذ النفس، وفي بعض الأحيان تتسارع دقات قلبي وأحس بالخوف الشديد. عندما أقوم بأعمال البيت أشعر بالراحة في صدري، لكن عندما أجلس أو أنام أختنق، وأخاف كثيرا، عقلي مشوش كثيرا من حالتي، كل لحظة تمر علي أقول: هذه هي نهايتي، لدرجة أنني لم أعد أنام في الليل من الخوف والضيق في الصدر. لا أقدر على الكلام، وأشعر بالإعياء الشديد على أدنى حركة أقوم بها، وأشعر بالخمول والتوتر. أرجو أن تحلل حالتي وتطمئنني، أنا متزوجة ولدي طفلة تبلغ من العمر سنتين، قبل أن تتحسن حالتي قليلا في اليوم الثالث قبل الذهاب للدكتورة بدأت أصرخ كثيرا في المنزل وأبكي وأقول: لا تتركني يا أبي لأنه كان بجانبي ويصبرني.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ فدوى حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونشكرك على هذه الثقة في هذا الموقع. حالتك بسيطة جدًّا، وليست خطيرة، لكنها مزعجة ومخيفة، فالنوبة التي حدثت لك نسميها بنوبة فزع أو هرع، وبالفعل الإنسان يحسّ باختناق شديد وقلق وتوترات شديدة، وبعض الناس يأتيهم تسارع في ضربات القلب -كما حدث لك أيضًا- وكتمة النفس هي من الأعراض الأساسية في هذه الحالة، هذه الحالة تُسمَّى بنوبة الهرع أو الفزع، وهو نوع من القلق النفسي الحاد، كثيرًا ما يكون ليس هنالك سبب معروف، وفي بعض الأحيان بعض الناس لديهم ميول وراثية لهذه الحالات. أنا أريدك أن تتفهمي الحالة لأن ذلك سوف يُساعدك، الحالة ليست خطيرة، ليست مرضًا عضويًّا، لا علاقة لها أبدًا بأمراض القلب، ولا انقطاع الأكسجين. العلاج يكون من خلال التجاهل، وممارسة الرياضة، وكذلك ممارسة أي نوع من التمارين الاسترخائية، تمارين التنفُّس المتدّرج (الشهيق والزفير) ببطء وقوة، وتمارين قبض العضلات وشدِّها ثم إطلاقها، هذه التمارين سوف تفيدك كثيرًا، توجد برامج كثيرة جدًّا على الإنترنت وعلى اليوتيوب بوجه الخصوص فيما يتعلَّق في ممارسة تمارين الاسترخاء، كما أن إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي ما ورد بها من إرشاد. حياتك -الحمد لله- حياة طيبة، واجعلي لها معنى أعمق، بأن تجتهدي في تربية ابنتك، الاهتمام بزوجك وببيتك، التواصل الاجتماعي، الاهتمام بأمور دينك، الصلاة في وقتها، تلاوة القرآن، الأذكار، واحرصي على التواصل الاجتماعي خاصة على نطاق الأسرة، لا تتخلفي من الواجبات الاجتماعية، هذا يصرف انتباهك إن شاء الله تعالى عن هذه الحالة. وأنا حقيقة أنصح أن تقابلي طبيبًا نفسيًّا إذا كان ذلك ممكنًا، ليصف لك أحد الأدوية المضادة للهرع والفزع والمخاوف والقلق، وإن لم تتمكني من الذهاب إلى الطبيب يمكن أن تتناولي عقارًا يُسمَّى (سبرالكس) عن طريق الذهاب إلى الصيدلية أو طبيب الأسرة، والسبرالكس الذي يُسمَّى علميًا (استالوبرام) من الأدوية الطيبة جدًّا وسهلة الاستعمال وليس إدمانيًا أبدًا. الجرعة في حالتك جرعة صغيرة، تبدئي بخمسة مليجرام -أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام- تناوليها لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلي الجرعة عشرة مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضي الجرعة إلى خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء. وتوجد أدوية أخرى مثل (سيرترالين) أيضًا مفيدة، لكن السبرالكس مناسب جدًّا، والجرعة التي وصفناها لك هي جرعة صغيرة، حيث إن الجرعة القصوى يمكن أن تكون حتى عشرين مليجرامًا في اليوم، لكنك لست في حاجة لذلك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,420,431
2020-01-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ما تفسير شعوري بالشلل أثناء النوم وكأنني أحتضر؟
السلام عليكم. أصلي الفجر وبعد أن أذهب للنوم مرة أخرى يحدث لي شلل مؤقت أثناء النوم وكأنني أحتضر، مما يسبب لي الخوف والتعب الشديدين، وإذا كنت نائما وأيقظني شخص لسبب ما، ثم عدت للنوم مرة أخرى يأتيني الشلل في الفترة ذاتها، على الرغم أنني مواظب على الأذكار وقراءة آية الكرسي يوميا. أرجو الإفادة من حضراتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: النوم لا شك أن له مراحل وله خطوات وله دورات، وهو يعتمد على الحالة الجسدية والنفسية والهرمونية عند الإنسان. النوم الصحي دائمًا هو النوم الليلي، والنوم يبدأ بدايات خفيفة -وهذه هي المرحلة الأولى- ثم بعد ذلك ينتقل الإنسان للمرحلة الثانية، ثم الثالثة، ثم الرابعة، ودورة النوم تحدث كل تسعين دقيقة، بمعنى أن الإنسان يدخل في شيء من اليقظة الخفيفة كل تسعين دقيقة، بعض الناس لا يشعرون ذلك؛ لكن هو الذي يحدث. ومن الظواهر التي تحدث أيضًا شيء من الهلاوس أو الهلاوس الكاذبة -كما أحب أن أسمِّيها- في بدايات النوم لدى بعض الناس، خاصّة إذا استيقظ النوم ثم أتى لينوم مرة أخرى، أو كان الإنسان مُجهدًا، أو كان الإنسان يتناول كميات كبيرة من الكافيين، أو كان مُدخِّنًا، وموضوع الشعور بالشلل هو نوع من هذه الهلاوس الكاذبة، هو مجرد شعور، لا يوجد -إن شاء الله تعالى- أي نوع من الشلل. فيا -أخي الكريم-: هذه الظاهرة معروفة، وهي تكثر لدى الكثير من الناس، ولا أريدك أبدًا أن تنزعج لها. طبعًا إذا لم تنام بعد صلاة الفجر قد يكون هذا هو الأمثل والأحوط النوم ليلاً مبكّرًا، مارس بعض التمارين الرياضية، وبعد أن تصلي الفجر، اجلس واقرأ وردك القرآني، جهّز نفسك للعمل، وهذا في حد ذاته أمرًا طيبًا، أو لا تحاول أن تنام بعد الفجر حتى وإن لم يكن لك عمل، حاول أن تكون على السرير وفي حالة استرخاء، وبعد ذلك إذا تاك نوم سوف يأتيك كنوم مريح. وأريدك أيضًا أن تُطبق بعض تمارين الاسترخاء البسيطة، تمارين التنفس التدرُّجي جيدة جدًّا ومفيدة جدًّا، إسلام ويب أعدت استشارة رقمها 2136015 يمكنك أن تطلع عليها وتطبق ما بها من تمارين. عمومًا: هذه الظواهر ظواهر موجودة، طبيعية، كثيرًا ما تكون مرتبطة بالوقت الذي يتخيره الإنسان للنوم ليس وقتًا صحيحًا، أو أن يكون الإنسان مُجهدًا جسديًا أو مُجهدًا نفسيًّا، هذا أيضًا يحدث. أنا أعتقد لو أنك حسّنت نومك ليلاً هذه الظاهرة سوف تقلُّ كثيرًا. يمكنك أن تتناول عقار بسيط يُعرف علميًا باسم (إميتربتالين) واسمه التجاري هو (تربتزول)، وهو دواء بسيط، ليس إدماني، وهو في الأصل مضادٌ للاكتئاب، لكن أنت ليس لديك اكتئاب، هذا الدواء بجرعة صغيرة يُحسِّنُ النوم ويُقلِّل التوترات، تناوله بجرعة عشرة مليجرام فقط ليلاً لمدة شهرٍ، ولاحظ بعد ذلك استجابتك له. احرص على ممارسة الرياضة، وقلِّل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كما ذكرتُ لك. قطعًا أنا سعيد جدًّا أن أسمع أنك مواظب على الأذكار وقراءة آية الكرسي، ولا تنسى وردك القرآني، وجزاك الله خيرًا أنك تؤدي صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة، وأنت في كنف الله وحفظه. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,419,064
2019-12-22
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أرجو تشخيص المرض الذي أعاني منه.
السلام عليكم أعاني من كثرة التفكير بدون توقف، وأكثر ما يزعجني هو التفكير أثناء النوم، أشعر بأنني أغمض عيني فقط، ولكنني أشاهد الأشياء والأحداث بصورة مستمرة في عقلي، وأستيقظ عدة مرات في الليل. كما أعاني من فقدان القدرة على التركيز، والنسيان الكثير، وعدم تحمل مسؤولية الأشياء، وعدم القدرة على التفكير في الأمور المهمة. تفكيري محصور فقط بأشياء كثيرة وتافهة، وعندما أريد التفكير في الأمور المهمة لا أستطيع، وأشعر أن عقلي قد توقف، وعندما أكون في مأزق لا أستطيع إخراج نفسي منه بسبب توقف دماغي عن التفكير. أحس أنني منفصلة عن الآخرين، ولا أستطيع التفكير بشيء وكأن دماغي قد مسحت تماما، ولا أستطيع الاسترخاء أبدا، وأعاني من نسيان فظيع. جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم يوسف حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب، رسالتك واضحة جدًّا. تشابك الأفكار وتداخلها، وأن يعيش الإنسان في وضعٍ يجد مزاحمة شديدة في عقله لأفكارٍ في بعض الأحيان قد تكون ليست ذات قيمة، وهي بالفعل قد تتركّز في الفترة قبل النوم؛ لأن هذا الوقت هو الوقت الذي يكون الإنسان مع ذاته بكلِّياتها، أي أنه قد تفرَّغ لذاته تمامًا. ونوعية هذا التفكير يكون مرتبطًا بالفعل بالتوتر العضلي والعصبي وعدم القدرة على الاسترخاء وضعف التركيز، وربما يُضعف أيضًا إرادة الإنسان وتوجُّهه لتحمُّل المسؤولية. هذا ليس مرضًا، هذه مجرد ظاهرة، أنه لديك قلق نفسي، أقدرُ أن أقول أنه قلق عام متوسِّط الشدة. والقلق طاقة نفسية مطلوبة جدًّا لنا في الحياة، لأنه يدفعنا نحو حسن الأداء والمثابرة، والذي لا يقلق لا ينجح ولا يكون ملتزمًا بواجباته الاجتماعية والأسرية وحتى الواجبات الدينية (الالتزام بالدين)، لكنَّ القلق حين يتجاوز الحد الصحي والطبيعي المطلوب يتحول إلى ظاهرة تُسبِّبُ الكثير من الإشكاليات مثل النوع الذي ذكرتِه. أريدك أن تفهمي هذه المعلومات لأنها مهمَّة جدًّا، لأن الإنسان إذا استدرك أو فهم أو عرف ما عليه هذا يُعتبر جزءًا من العلاج. كما ذكرتُ لك: هذا ليس بمرض. أول ما تقومين به هو: ألَّا تكتمي ما بداخلك، نوعية هذا القلق هو تعبير أيضًا عن الكتمان في بعض الأحيان، عبّري عمَّا بداخلك في مَن تتواصلين معهن، (الزوج، الأهل)، ولا تتركي الأشياء تتراكم في نفسك، التعبير أول بأول في حدود الأدب والذوق دائمًا هو الذي يفتح محابس النفس ويجعلها تنطلق ويزيل عنها الاحتقان. الأمر الثاني هو: يجب أن تتذكري النعم العظيمة التي أنت فيها (الأولاد، الزوج، الأشياء الجميلة كلها في حياتك)، لا بد أن تجعلي فكرك فكرًا إيجابيًا وليس فكرًا سلبيًّا. التدرُّب التام والجيد على تمارين الاسترخاء مهمٌّ جدًّا، وإسلام ويب لديها استشارة رقم 2136015 أرجو الرجوع إليها وتطبيق ما ورد فيها من إرشادات ممارسة أي رياضة مثل رياضة المشي فيها خير كثير لك. هذا هو المطلوب منك لمعالجة هذا القلق سلوكيًا، وعليك بالدعاء، (أذكار الصباح والمساء، أذكار الاستيقاظ من النوم)، ولا بد أن تُقلّلي من تناولك من الشاي والقهوة في فترة المساء على وجه الخصوص، هذا مهمٌّ، وتجنبي النوم النهاري، وثبتي وقت النوم ليلاً، واحرصي على أذكار النوم. بجانب ذلك سوف أصف لك دواءً بسيطًا جدًّا يُسمَّى (ميرتازبين)، دواءٌ هو مضادٌ للاكتئاب لكن بجرعات صغيرة مضادٌ للقلق ويُحسِّنُ النوم، تناوليه بجرعة 7,5 مليجرام، الحبة فيها ثلاثون مليجرامًا، تُكسر إلى أربعة أجزاء، تناولي ربع الحبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم تناولي 15 مليجراما -أي نصف حبة- لمدة شهرٍ، ثم خفضي الجرعة مرة أخرى إلى 7,5 مليجرام ليلاً لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول هذا الدواء. وبجانب هذا الدواء يُوجد دواء آخر ممتاز اسمه (ديناكسيت) هذا يتم تناوله بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناوله. هذه أدوية سليمة وفاعلة وممتازة جدًّا. إذًا تناولي الدواء، وطبقي الإرشادات التي ذكرناها لك، ويا حبذا أيضًا لو أجريت فحوصات طبية عامّة، للتأكد من مستوى الدم والسكر ووظائف الكبد والكلى، والدهنيات، ومستوى فيتامين (ب 12)، وفيتامين (د)، ووظائف الغدة الدرقية، هذه فحوصات أساسية نعتبرها من المهم جدًّا أن يقوم الإنسان بها لإكمال الصحة النفسية والجسدية. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,418,990
2019-12-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أصبت بفتور عام في جسمي بعد معاناتي من اضطرابات النوم!
منذ نحو شهرين كان عندي جفاف بالحلق من الأعلى، واضطرابات في النوم، ومنذ حوالي أسبوعين بدأت أعصابي تفتر وترتخي بالجسم، راجعت الطبيب وقال لي: ارتجاع في المريء، وكتب لي على علاج، وبدأت في أخذ العلاج، بعد 4 أسابيع من العلاج جفاف الحلق كان موجودا بل إنه زاد، مع تنميل بالرجل اليسرى والعضلات، وفتور في الجسم، ووخز واضطرابات في المعدة، راجعت الطبيب مرة أخرى فكتب لي على حقن فيتامينات وأقراص، وقال لي: التهاب أعصاب طرفيه! هل أكمل العلاج أم ماذا أفعل؟ لأني متعب جدا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد : في العشرينات والثلاثينات من العمر لا يعاني الشباب والرجال من أمراض مزمنة، ولكن الأمر يرتبط غالبا بحالة من الإرهاق البدني، واضطراب النوم، وتأثير التدخين إذا كان المريض مدخنا، بالإضافة إلى نقص الفيتامينات، والأملاح المعدنية، وسوء التغذية، وهي أمور يمكن حلها بسهولة -إن شاء الله-. لذلك عليك البدء في الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنا، وندعو الله سبحانه وتعالى أن تكون معافى من تلك الآفة، بالإضافة إلى أهمية أخذ قسط كاف من النوم ليلا؛ لأن السهر واضطراب النوم يؤدي إلى حالة من الإرهاق البدني والذهني، وللبحث في سبب الحموضة لا مانع من فحص جرثومة المعدة الحلزونية في البراز، وفي حال تشخيصها هناك علاج معروف لتلك الجرثومة يمكنك تناوله بمعرفة الطبيب المعالج. الكثير من الناس لديهم فقر دم، ونقص فيتامين D، ونقص فيتامين B12 خصوصا، مع الحموضة المستمرة، ولا مانع من تناول أحد مقويات الدم، وأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن فيتامين المغذية للأعصاب والمقوية للدم B12 في العضل كل أسبوع واحدة جرعة 1 مج عدد 6 حقن. قد يكون لجفاف الحلق علاقة بحموضة المعدة إذا صعدت إفرازات المعدة ووصلت إلى الحلق، ويمكن التغلب على الحموضة بعد إجراء تحليل الجرثومة من خلال تقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة، بعيدا عن المقليات، ووجبات المطاعم والأكشاك، مع تناول اللبن الرائب واللبن الزبادي وسلطة الفواكه والخضروات المسلوقة. قد يكون لجفاف الحلق علاقة بانسداد الجيوب الأنفية، ويمكنك التعود على الاستنشاق بالماء المالح مثل الوضوء وفي أوقاته للعمل على فتح الأنف بشكل يسمح لك التنفس من الأنف وليس الفم. مع ضرورة ممارسة رياضة المشي، والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ويخفف من الشعور بالخفقان والرعشة ونوبات الهلع. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,415,846
2019-10-16
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
هل النوم المتقطع له علاقة بنوعية الأكل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قبل رمضان بأشهر قليلة إلى هذا اليوم دائما أقوم من الليل، وآكل وأنام وأقوم مرة أخرى، ممكن تكرر ذلك أكثر من مرة، فهل في ذلك خطورة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الأمر يعتمد على طبيعة الطعام الذي تتناوله، حيث أن تناول شيء من الحلويات مثل الكيك والجاتوه ومثيلاته يؤدي إلى رفع مفاجئ لنسبة السكر في الدم، فيقوم هرمون الأنسولين بحرق السكر، فيشعر الإنسان بالجوع سريعا خصوصا في العشاء، أما تناول أطعمة مثل الفول والخبز والبيض والجبان في العشاء فعندها تظل في المعدة مدة أطول، وتحتاج إلى هضم، ولا ترفع نسبة السكر سريعا فلا يشعر الإنسان بالجوع ليلا. والمهم أن يكون وزنك مساوي لأول رقمين من الطول، فمثلا إذا كان طولك 170 سم فالمفروض أن يكون الوزن حول 70 كجم أقل أو أكثر قليلا، ولا مانع من فحص صورة الدم وفحص السكر الصائم، وفحص فيتامين D وفيتامين B12 وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وعرض النتائج على طبيب أمراض باطنية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل. وعموما لا ضرر في تناول الطعام طالما أن ذلك لا يؤثر على مستوى النوم، والمفروض أن مدة النوم ليلا لا تقل على 6 إلى 7 ساعات لضبط العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، مع أهمية الحرص على تناول طعام صحي في كل الأوقات. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,415,182
2019-10-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
لا أستطيع أن أنام، وهذا سبب لي شدا بالعنق مع توتر وصفير بالأذن!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أولا: أود أن أشكر القائمين على موقع إسلام ويب من أطباء وشيوخ ومستشارين على كل المجهودات المبذولة والعطاء المستمر، جزاكم الله عنا كل خير. لدي مشكلة وهي أنه لمدة سنة تقريبا وأنا أعاني من قلة النوم والتوتر بدون سبب، بل أحيانا بسبب التفكير في النوم، فما أن أضع رأسي فوق الفراش حتى أبدأ بالتفكير أنني لن أنام جيدا، وسأقضي اليوم الموالي بشكل سيء، وأصاب بتوتر شديد فلا أستطيع النوم البتة حتى ساعات متأخرة، رغم أنني أخلد للفراش باكرا، وبعدها أقضي اليوم الموالي بالعمل، مع تشنجات في عنقي، وإحساس بتوتر شديد بسبب التفكير أنني لم أنم جيدا, مع إحساس بشد بمنطقة الرأس فوق الأذن، وصفير قليل في الأذن، أعاني من هذه الحالة كل يوم تقريبا، ومع حلول شهر رمضان المبارك قلت ساعات النوم وزادت معاناتي، لا أعلم لماذا أصاب بتوتر وشد وصفير بالأذن, هل هو بالفعل بسبب النوم؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك -أخي الكريم- على ثقتك في استشارات إسلام ويب، ونبارك لك شهر الله الفضيل، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يتقبل منَّا جميعًا صالح الأعمال. لديك استشارة سابقة رقمها (2366018) أجاب عليها الأخ الدكتور عبد العزيز أحمد عمر، وكان موضوعها أيضًا عن القلق والتوتر، وها أنت الآن تشتكي أيضًا من اضطراب النوم الذي من الواضح أنه مرتبط بما تعانيه من قلق وتفكير حول النوم، وهذا النوع من الوسوسة نسمّيه بالقلق الاستباقي، والقلق الاستباقي بالفعل مزعج لصاحبه، ويُسبِّبُ الكثير من الهموم والمتاعب للناس، لكنه قطعًا ليس خطيرًا. أولاً: هنالك أساسيات حول النوم يجب أن تستذكرها، وهي: أن النوم أمرٌ طبيعي وبيولوجي، ويتطلب في ذات الوقت تهيئة البيئة المناسبة له. والبيئة المناسبة يعني تحسين الصحة النومية، وأنا أريدك أن تُطبِّق الأمور المتعلقة بالصحة النومية بغض النظر عمَّا تُعانيه من توتر، لأنك إذا وضعت نفسك في المسار الصحيح لتحسين النوم سوف يتحسّن نومك تلقائيًا، أو على الأقل سوف يختفي القلق الوسواسي التوقعي، والذي يُساهم فيما تعانيه من أرق. أولاً: ثبّت وقت النوم ليلاً، وجميل أنك ذكرت أنك تذهب للفراش مبكّرًا، وحين تأوي إلى فراشك قطعًا أول ما تقوم به هو أذكار النوم، ويا حبذا لو قرأت شيئًا من القرآن، كثير من الناس يقرؤون سورة الملك قبل النوم. وطبِّق تمارين استرخائية بسيطة جدًّا، تمارين التنفس الاسترخائية التدرُّجية: أغمض عينيك وفكّر في شيءٍ جميل، وبعد ذلك خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، ثم بعد ذلك أمسك الهواء في صدرك لمدة أربع ثوانٍ، ثم أخرج الهواء بقوة وببطء عن طريق الفم. كرِّر هذا التمرين خمس ست مرات متتالية، ويجب أن يكون معه نوع من التفكّر الإيجابي والتفكّر في شيء طيب. هذه هي النقطة الأولى. النقطة الثانية: اجعل لنفسك قناعة أن النوم حاجة بيولوجية وسوف يأتي، وقل لنفسك أنا لن أبحث عن النوم، بل أدعه يبحث عني. في أثناء النهار حاول ألَّا تتناول كميات كبيرة من الشاي والقهوة، ويفضل التوقف عن تناول كل محتويات الكافيين بعد الساعة السادسة مساء. مارس رياضة، الرياضة ممتازة، وتساعد كثيرًا، لكن يجب ألَّا تكون رياضة متأخرة في الليل مثلاً، ممارسة الرياضة في وقت مبكر ينعكس إيجابيًا على الصحة النومية، وقطعًا يجب أن تتجنب النوم النهاري. النوم المبكّر والاستيقاظ المبكّر يُحسّن النوم. فهذه هي الأشياء الضرورية والأساسية لتحسين الصحة النومية، وبجانب ذلك أريدك أن تتناول دواء بسيطًا جدًّا لعلاج القلق، عقار (دوجماتيل) والذي يُسمَّى (سلبرايد) أريدك أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم اجعلها خمسين مليجرامًا مساءً لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء. وهنالك دواء آخر أريدك أن تستعمله أيضًا، وهو أحد مُحسّنات النوم ومن مضادات الاكتئاب، الدواء يُسمَّى (ريمارون)، واسمه العلمي (ميرتازبين)، تناوله بجرعة نصف حبة (15 مليجراما) ليلاً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,408,706
2019-05-19
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ما زلت أعاني من بعض الأفكار وأشعر بقلق وخوف بعد أن تعافيت منه!
السلام عليكم. أنا شاب، عمري ٣٤ عاما، منذ سنتين تعرضت لتعب بسبب جرعة مضاد زائدة مما أثرت على صحتي ونفسيتي، ودخلت في حالة خوف وقلق وتوتر من الموت، ثم أصبح النوم صعبا، وعندما أسمع خبرا سيئا أو عن موت أحد أخاف، وكأني سأموت، ولكن مع مرور الوقت وبعض الأدوية تحسنت الحالة بفضل الله. ولكن تراودني بعض الأفكار وأنا أمشي في الشارع، أو أشعر بأني سأقع، ولكن النوم تحسن، سوى أنه في بعض الأحيان تراودني أفكار في عقلي أثناء النوم؛ مما أثر على صحتي ونشاطي اليومي، وكأني لم أنم، وأشعر بألم في جميع جسدي وبالدماغ، أريد أن أرجع إلى حياتي الطبيعية، وأمارس عملي، علماً أني أمارس كرة القدم ساعتين أسبوعيا. جزاكم الله خيرا، وجعله في ميزان حسناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بمجرد أن الإنسان يتعافى من الآثار الجسدية والمشاكل الجسدية المباشرة سُرعان ما يمتصَّ الجسم الجرعة الزائدة ويتخلص منها ويتلاشى مفعولها. إذًا: ما حصل معك بعد ذلك هو أعراض نفسية واضحة، وجُلُّها أعراض قلق وتوتر وهلع، تحصل لك نوبات هلع بأنه سوف يُغمى عليك أو تقع، وأعراض قلق وتوتر واضحة، الخوف من الموت، والآلام الجسدية المختلفة، والأفكار التي تراودك بكثرة، والأحلام؛ كل هذه الأعراض هي أعراض قلق وتوتر -أخي الكريم- وقد تحتاج الآن لأخذ دواء للقلق وللتوتر، ولعلَّ الأدوية من فصيلة الـ SSRIS هي أنسب أنواع الأدوية، إمَّا السبرالكس –مثلاً– الـ(استالوبرام)، أو الـ(باروكستين)، ويستحسن أن يتم كلَّ هذا تحت إشراف طبيب نفسي –أخي الكريم– لتحديد الجرعة المناسبة، ولتحديد المدة المناسبة التي يجب أن تستمر عليها في العلاج، وأيضًا قد تحتاج إلى علاج نفسي لمساعدتك في الخروج من هذه الأشياء، بالذات العلاج النفسي السلوكي. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,399,880
2019-03-10
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
التعب والإرهاق المزمن وكثرة النوم وضعف الذاكرة
السلام عليكم عمري 20 سنة، التحقت بكلية الطب هذه السنة، والطب يحتاج إلى مذاكرة كثيرة لكني تعبت من كثرة النوم والشعور بالنعاس طوال الوقت، والتعب والخمول حتى بعد النوم لفترات طويلة أو قصيرة لا يجدي؛ فأحيانا أصحو وأشعر بإرهاق شديد، وأعاني من ضعف في الذاكرة ونسيان سريع للمعلومات، فعند المذاكرة أحاول أن أتذكر شرح الدكتور ولكنني لا أتذكر إلا القليل. وأعاني أيضا من تسلط الأفكار السلبية والتشائمية التي تعكر مزاجي منذ أن كنت في الابتدائية، والتي تنصب فقط على الجانب الدراسي وتجميع الدرجات ربما لخوفي من أمي سابقا؛ لأنها كانت تصرخ بوجهي وتحاسبني على الدرجة الواحدة حيث كنت من أوائل الدفعة. وأشعر بنوع من البلاهة وضعف استيعاب الحديث الموجه لي، أو الأشياء التي يجب أن أفعلها، حيث أطلب إعادة الكلام أو صياغته بطريقة أخرى حتى استوعب وهذا الأمر يحرجني، فأحيانا يقولون لي: أنت غبي لا تفهم، وأحيانا أفهم الأمور بمعاني أخرى. أشياء جانبية ربما لها علاقة، وهي أنني أعاني من كثرة الغازات، وأحيانا انتفاخ المعدة وخروج دم قليل بعد البول وبدون آلام أحيانا، لكنني أحس بنوع من عدم الراحة مكان الكلى. أرجو منكم مساعدتي وإرشادي؛ لأنني فعلا أكره نفسي بهذه الحالة، وأريد أن أعيش مثل الناس، بحثت في الإنترنت قدر الإمكان، ووجدت مرضا فيه جميع الأعراض التي أعاني منها (النهك، الوهن العصبي)، فكيف أعرف تشخيص حالتي، ومن أزور من الأطباء؟ وشكرا مقدما.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: قبل أن نتحدث عن تشخيص نفسي لما تعاني منه من فتور ونسيان ومشاكل في المزاج، يجب عليك أن تذهب إلى طبيب المسالك البولية؛ لأن وجود دم في البول ليس بشيء طبيعي، وبالذات الدم الذي يظهر في آخر البول فقد يكون مرتبطًا بمشاكل في المثانة، ولذلك يجب أن تذهب لطبيب المسالك البولية لتشخيصك وعلاج هذا الشيء؛ لأنه قد يكون مربوطًا بالكسل والفتور الذي تعاني منه، هذا أول شيء. إذا لم تكن هناك مشكلة في المثانة أو ليس هناك مشكلة في الجهاز البولي بصورة عامة فما تعاني منه -بغض النظر عن الاسم- هو أشبه بالاكتئاب، وأحيانًا كثيرة هذه المتلازمة التي ذكرتَها بعض الناس يقولون أنها قد تكونُ دليلاً على مرض الاكتئاب. ولذلك أنصحك -إذا كانت المشكلة العضوية طبيعية، وأنت تدرس الطب ولحساسية الموضوع ونسبةً لعمرك (سِنّك)- أن تُجرِّب الفلوكستين، فهو مفيد كمضاد للاكتئاب ومُنشِّط، ولا آثار جانبية له كثيرة، ابدأ بكبسولة (عشرون مليجرامًا) يوميًا بعد الأكل في النهار، واستمر عليها لمدة شهرين على الأقل، فإذا تحسَّن ما تحس به فهذا يعني أن هذا اكتئاب فعلاً، وبعد ذلك يجب أن تُكمل مدة العلاج إلى ستة أشهر قبل أن تتوقف عن الدواء. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,398,727
2019-02-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
خوفي من النوم أرقني وحرمني لذته، ماذا أفعل؟
السلام عليكم. شكرا لاهتمامكم. خوفي من النوم أرَق حياتي وسلب مني لذة نومي وسعادتي، فأصبحت خائفا طوال اليوم لا أستطيع النوم، وإذا نمت عندما أستيقظ لا أستطيع العودة للنوم، فأصبحت أفكر في النوم، وكيف يأتي، وماذا يحصل لنا ونحن نائمون؟ تعبت، وتشتت تفكيري وتركيزي، وازداد النسيان عندي، ولم أعد أشعر بطعم الحياة، أنام وأستيقظ ولكنني لا أزال خائفا من النوم، أقول لنفسي: نمت ولم يحصل شيئا فلماذا أخاف؟ أحاول إقناع نفسي طوال اليوم ولكن دون فائدة، فأصبحت أرى النوم وكأنه وحش، وأصبح عقلي يعاندني ويفكر بالأشياء كل يوم، ولم أعد أستطيع مقاومته، وأشعر وكأن شخصا بداخلي يفكر عني، كأن هناك عقلين وليس واحدا، وأشعر وكأني أتحكم بواحد والآخر هو الذي يتحكم بي، وأصبحت أضرب نفسي من شدة القهر أحيانا لأنني دمرت نفسي وحياتي، وأصبحت أشعر بالخرف بمجرد أن أستلقي وأفكر بالنوم، فأصبحت أخاف من النوم أكثر من الموت. لا أعلم لماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: حالتك واضحة جدًّا، وهي نوع من الوسواس القهري المعروف، وأتفق معك هو أمر مزعج، الخوف من النوم وألَّا يأتي النوم وماذا يدور في أثناء النوم: هذا كله وسواس، ولعلاجه: يجب أن تُدرك يقينًا أن النوم حاجة بيولوجية، فسيولوجية، ذاتِ جوانب اجتماعية وكذلك جوانب نفسية، والأمر البيولوجي يعني أن الجسم قد هيأه الله تعالى بيولوجيًا وهرمونيًّا يؤدي وظيفته، وفي هذه الحالة هي وظيفة النوم. ويجب أن تحقر هذا الفكر، قل لنفسك (هذا فكر حقير، النوم حاجة بيولوجية موجودة، حتى وإن رفضتُّه أو قاومتُه سوف يأتيني)، واحرص على أذكار النوم، مهمَّةٌ جدًّا، وطبِّق الآليات التي تُحسِّن الصحة النومية، وأهمها: أذكار النوم، وتجنب النوم النهاري، وممارسة الرياضة، وتجنب شرب المثيرات والميقظات كالشاي والقهوة، تجنب تلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين بعد الساعة الخامسة مساءً، وانطلق بفكرك لأمور أخرى في الحياة، دراستك لابد أن تكون متميِّزًا، احرص على بر والديك، وصلاتك في وقتها. عليك بالرفقة الطيبة الصالحة، لأن ذلك يُطور لديك المهارات الاجتماعية، وحين تطوّر المهارات الاجتماعية يتلاشى الشعور السلبي والشعور الوسواسي، وأنت محتاج لعلاج دوائي، ومحتاج لأحد مضادات الوساوس، لكن أنا أفضل تذهب لمقابلة طبيب نفسي إن كان ذلك ممكنًا ليصرف لك الدواء، وإن لم يكن أمر الذهاب إلى الطبيب ممكنًا فعقار مثل (سيرترالين) سيكون مناسبًا بالنسبة لك، يُضاف إليه جرعة صغيرة من عقار آخر يُسمَّى (أنفرانيل)، كلا الدوائين سليم، وغير إدماني. جرعة السيرترالين: تبدأ بنصف حبة -أي خمسة وعشرين مليجرامًا- يوميًا، تناولها نهارًا لمدة عشرة أيام، وبعد ذلك اجعلها حبة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميًا لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ ثم توقف عن تناول السيرترالين، أمَّا جرعة الأنفرانيل -والذي يُسمَّى كلوإمبرامين- هي: خمسة وعشرين مليجرامًا، تتناولها ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسة وعشرين يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناوله. وللفائدة راجع أذكار وآداب النوم: (277975). بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,399,423
2019-02-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من كثرة النوم مع تناول دواء البروزاك، فهل أتركه؟
السلام عليكم. دكتور محمد عبد العليم: نصحتني بدواء بروزاك، وأنا أعاني من التصلب في الوجه عند مقابلة الناس، ومن الوساوس، هل يعالج البروزاك التصلب في الوجه؟ أخذت بروزاك منذ 3 أسابيع، ولكنني أعاني معه من نوم لمدة 12 ساعة تقريبا وخمول، هل هناك دواء يمكن أن أستعمله مع بروزاك لعلاج كثرة النوم؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، الانشدادات العصبية والعضلية، أو ما وصفته بالتصلب في الوجه هذا ناتج من التوتر، قطعاً حين يتحسن المزاج ويزول القلق والوسوسة سوف لن تشعر به، وفي ذات الوقت ساعد نفسك من خلال تجاهل هذا التصلب والحرص على التمارين الاسترخائية بكثرة وكذلك ممارسة الرياضة. والبروزاك لا شك أنه دواء فاعل يجب أن تعطيه فرصة كاملة ليتم البناء الكيمائي الصحيح، ومن ثم تبدأ فعالية الدواء بصورة جلية وواضحة وإيجابية وتنتفع منه -بإذن الله تعالى-. بالنسبة لشكواك أن البروزاك قد سبب لك كثرة في النوم هذا ليس من الأعراض المعتادة، أو التي نشاهدها مع البروزاك على العكس تماماً، بعض الناس يشتكون أن البروزاك قد زاد من يقظتهم، لكن في حالتك الذي حدث هو العكس، وتفسيري العلمي لذلك أن حوالي 5% من الناس يحدث لديهم ما نسميه بالفعل العكسي للدواء، بمعنى أن هذا الدواء قد عرف عنه زيادة اليقظة والنشاط، لكنه أدى إلى عكس ذلك، فهذه تعتبر من الحالات النادرة، لكن قد تحدث وسوف تزول -إن شاء الله تعالى-، هي ليست أمراً مستمراً أو دائماً، هي أحد الأعراض العرضية المؤقتة والعابرة. أنصحك بتناول البروزاك في فترة المساء، وعليك بممارسة تمارين رياضية كما ذكرت لك بصورة مكثفة، وتجنب النوم النهاري، وتناول كوب من القهوة في الصباح، وكذلك في العصر هذا -إن شاء الله تعالى- يجدد من نشاطك. أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,397,104
2019-02-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أشعر بكتمة وضيق تنفس عند بذل أي مجهود، ما تفسير ذلك وعلاجه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشعر منذ أشهر بكتمة وضيق في التنفس وقت النوم فأستيقظ بسببها، وعند بذل الجهد وعند التوتر النفسي، وأيضا لدي سعال جاف متزامن مع الكتمة، وأحيانا منفصلا عنها، ولا أعرف ما هي مشكلتي بالضبط، وكيف أشرحها للطبيب إذا ذهبت للفحص؟ مع العلم أن بعض أفراد العائلة لديهم ربو وحساسية، فلا أعلم إذا كان له علاقة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ sun07 حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فيعاني البعض من حساسية الجيوب الأنفية خصوصا من لديهم أقارب يعانون من المشكلة ذاتها، أو من الربو الشعبي وأكزيما الجلد، وتلك الأمراض الثلاثة (الربو وحساسية الجيوب الأنفية وأكزيما الجلد) لها جذور وراثية تنتقل في الأسر بين الآباء والأبناء، خصوصا في منطقة الخليج العربي. وحساسية الجيوب الأنفية تؤدي إلى ضيق التنفس والشخير ليلا، كما تؤدي إلى كتمة النفس والاستيقاظ من النوم، ومما قد يساعد في علاج حساسية الجيوب الأنفية، وبالتالي تجنب كتمة النفس أثناء النوم، والتعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا مثل الوضوء تماما، وفي وقته عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء، وهذا يساعد أيضا في علاج نزلات البرد وانسداد الأنف دون أن يترك أعراضا جانبية، مع ضرورة استعمال بخاخ rhinocort وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل telfast 120 mg مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك. ومن الأسباب التي تؤدي إلى كتمة النفس أيضا التواء الرقبة بسبب الوسادة العالية أو المنخفضة، وهذا يؤدي إلى ضيق مجرى التنفس، ونقص الهواء الداخل إلى الرئتين، ومن بين الأمور التي تحسن الحالة، وتساعد على وقف ذلك الانقطاع في التنفس هو تغيير وضع النوم، وعدل الرقبة الملتوية أو النوم على أحد الجانبين، والنوم على وسادة معتدلة لا بالمرتفعة ولا بالمنخفضة. وهناك ما يعرف بالكوابيس أو nightmares يصاحبها شعور قوي بالقلق، وتدفع تلك الكوابيس النائم إلى الاستيقاظ من النوم، ويفضل عدم النوم مباشرة بعد تناول الطعام، ومن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وسنته كراهة النوم قبل صلاة العشاء، والوضوء والنوم على الشق الأيمن، والدعاء والتعوذ عند النوم، ووضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن، ونفض الفراش قبل النوم عليه، والتسبيح والتكبير عند النوم. ومما يساعد في ضبط ساعات النوم، وبالتالي ضبط كل العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، مما يحسن الحواس ويعطي الشعور بالراحة، والحصول على المسكنات الطبيعية التي تفرز أثناء النوم، وتناول نصف قرص من الحبوب يوميا، حبوب ميلاتونين melatonin 5 mg قبل النوم، وهي حبوب ذات منشأ طبيعي، ومع ضبط ساعات النوم يستيقظ الإنسان وكله حيوية وطاقة متجددة، مع ضرورة ممارسة رياضة المشي، والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,396,315
2019-02-04
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ما هو تفسير الشعور بالسقوط من مكان مرتفع عند الاستيقاظ من النوم؟
السلام عليكم. أشعر عند الاستيقاظ من النوم غير الكافي أنني أسقط من مكان مرتفع جدا، وذلك أثناء توجهي إلى دورة المياه، وأحيانا في دورة المياه، ونتيجة السقوط أصاب بإصابات لا أشعر بها إلا بعد الاستيقاظ من السقطة، وهذه الحالة لا تحدث إلا إذا نمت بشكل غير كاف. بدأت أعاني من هذا منذ عام 2002، حيث بدأت الحالة أثناء النوم، وتطورت بعد ذلك إلى بعد الاستيقاظ من النوم غير الكافي علما أنه في حالة النوم الكافي لا أعاني من أي شيء وأكون طبيعيا، وكذلك لا يوجد أحد في العائلة يعاني مما أعانيه، فما أسباب هذه الحالة، وهل هناك أي أدوية للعلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: هنالك ظواهر عديدة تنتاب البشر أو بعض الناس، في أثناء النوم أو عند الاستيقاظ أو في بدايات النوم من أهمها المشي أثناء النوم، والكلام أثناء النوم، وجاثوم، وأيضًا ظواهر الهلاوس الكاذبة قبل النوم وبعده، وكلها ظواهر نشاهدها من وقتٍ لآخر عند بعض الناس. الظاهرة التي تتكلَّم عنها مرتبطة بالشلل النومي، هذا هو الأقرب، والشلل النومي قد يُصيب بعض الناس، خاصة الذين يُعانون من الإجهاد -كما تفضلت- وهي حالة تكون فيها العضلات في حالة استرخاء، ولا تقوى على أن تجعل الإنسان يمشي بصورة صحيحة. وهذه الحالة -أيها الفاضل الكريم- تختفي تدريجيًا في أغلب الأحيان، والعلاج هو تجنب الإجهاد الجسدي والإجهاد النفسي بقدر المستطاع، وأن تأخذ نومًا كافيًا، وأن تُطبِّق تمارين الاسترخاء (تمارين التنفس التدرُّجي) مهمَّة ومفيدة، وأرجو أيضًا أن تكون مرتاح البال قبل النوم، ولا تنسى أذكار النوم، -وكما ذكرتُ لك- هي تختفي تدريجيا، وقطعًا تجاهلها أحد وسائل علاجها. وعليك أن تتحوّط أيضًا أن تنام في مكان سليم، وأن تكون الأبواب ومخارج البيت أو الغرفة سهلة الوصول والفتح، ودرِّب نفسك أيضًا أن تجلس على حافة السرير حين تستيقظ، لا تنهض من السرير مباشرة، قم بتدريب نفسك على هذا، وامسح واجهك ثلاثًا، واذكر الله تعالى. أيها -الفاضل الكريم-: في حالات نادرة قد يكون هنالك اضطراب في كهرباء الدماغ، لكن هذه حالة نادرة جدًّا، وزيادة اضطراب كهرباء الدماغ نادرًا ما تؤدي أيضًا إلى هذه الحالات، وإن أردتَّ أن تذهب وتقابل طبيبًا مختصًّا في أمراض الأعصاب ليقوم بتخطيط للدماغ فهذا أيضًا قد يُساعدك، وإن رأيت أن هذا ليس له أهمية فيمكن أن تتجاهل هذا الأمر، ولا يوجد علاج دوائي خاص لهذه الحالات، لكن أرجو أن تطمئن، هي تختفي تلقائيًا إن شاء الله مع مرور العمر، وحاول أن تُطبِّق ما ذكرته لك من إرشاد. أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,395,086
2019-02-03
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
لماذا لا أشعر بالراحة في النوم وأحس بالإرهاق؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا بعمر 31 سنة، الطول 178 سم، الوزن 95 كيلو، لدي مشكلة في النوم، بدأت منذ 4 سنوات، في البداية كنت لا أنام مطلقا، ولا أحس بالنعاس، أتقلب في الفراش، وذلك منذ 6 شهور وأكثر. ذهبت إلى الصيدلية، ووصف لي passiflore، وبفضل الله أصبحت أنام في الليل بدون راحة، فتوقفت عنه، وبعد سنة تقريباً ذهبت لطبيب وصف لي فيتامين بي 12 ميرزاجن، استعملته شهرا أو أكثر، وتوقفت، ومنذ ذلك الحين أعاني من إرهاق بسبب عدم الراحة في النوم، ذهبت لشيخ، وطلب عمل الحجامة، وعملتها، وارتحت بعدها، أيام، ولكن مشكلة راحة الجسم بعد النوم لم تعالج. وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Ibrahim حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مشكلة النوم دائماً يجب أن تأخذ بجدية، ويجب أن يعرف السبب لعدم النوم؛ لأن الطبيعي أن الإنسان ينام طبيعيا وبدون أي دواء، ينام تلقائياً إلا إذا كان هناك مشكلة، ومن الأشياء الرئيسية التي تمنع النوم هو: وجود مشاكل حياتية أو ضغوطات على الشخص، أيضاً الأمراض العضوية والأمراض النفسية، وعلى رأسها الاكتئاب والقلق هي التي تؤدي أيضاً إلى اضطراب النوم. لمعالجة اضطرابات النوم يجب أن يعرف السبب ويعالج السبب، أما في حالتك فلجأت إلى علاج النوم فقط بدون أن تعالج السبب، وظاهر أنك ما زالت تعاني من إرهاق، والإرهاق قد يكون عرضا من الأعراض الاكتئاب النفسي أو التوتر، فلذلك أنصحك بمقابلة طبيب استشاري نفسي آخر ليقوم بتحليل الحالة تحليلا جيدا، وأخذ تاريخك المرضي مفصلا، والكشف عليك حتى يصل إلى أن هناك مرض اكتئاب يسبب اضطراب النوم أم لا، ويقوم بالعلاج اللازم نتيجة التشخيص السليم.. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,394,642
2019-01-23
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من صعوبة الاستيقاظ من النوم
السلام عليكم أعاني من صعوبة الاستيقاظ من النوم، أقوم بإغلاق المنبه، وأهلي يواجهون صعوبة في إيقاظي، يزعجني الأمر كوني طالبة جامعية وأحتاج للاستيقاظ مبكرا في بعض الأيام، كما أن النوم الكثير يضيع الكثير من الوقت الذي أحتاجه بشدة، حيث أنام ما يقارب ١٢ ساعة وأحيانا أقل. قمت بتحاليل جديدة وجميعها جيدة -الحمد لله-، عانيت من اكتئاب وقلق، ووسواس قهري وتقلبات مزاجية، وتم تشخيصي باضطرابات شخصية، وكان هناك شك بوجود اضطراب ثنائي القطب بنسبة بسيطة، ولكن لم يتم تأكيده. توقفت عن العلاج منذ سنة تقريبا، وتوقفت عن المتابعة مع الطبيبة بعد شهرين من إيقاف العلاج النفسي، عملت بوظيفة في الصيف الماضي، وكنت أستيقظ بسهولة حتى دون منبه، ولكنني كنت أعاني من أرق، وكنت أنام بصعوبة شديدة، ولم أكن أنام بعمق. هل يوجد حل أو تحاليل محددة أقوم بعملها؟ الغدة الدرقية طبيعية -الحمد لله-، كما أعاني أيضا من ضعف التركيز، وبطئ في ردة الفعل.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ رين حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فالذي يظهر لي أنه ربما يكون لديك عُسر مزاج بسيط، وهذا هو الذي يجعلك ضعيفة التركيز وبطيئة في ردود الأفعال، وأيضًا يجعلك تنامين لساعاتٍ طويلة. أيتها -الفاضلة الكريمة-: كوني إيجابية في تفكيرك، وفي مشاعرك، وفي أفعالك، هذه هي النقطة الأولى. الأمر الثاني: استشعري قيمة العلم والتعليم، وهذا سيكون منبِّهًا داخليًا لك، يجعلك تستيقظين في الوقت الذي تريدينه، مثل الصلاة، الذي يؤدي صلاة الفجر بانتظام يستيقظ حتى وإن لم يقم بضبط المنبِّه، هذا الكلام ليس فيه مبالغة. ولذا أنا أقول لك: أولاً: استفيدي من فترة البكور (الصباح)، نامي مبكّرًا واضبطي المنبه مع صلاة الفجر، قومي وصلي الفجر، هذا يأتيك بخير عظيم جدًّا، وبعد ذلك ادرسي مثلاً ساعة إلى ساعتين قبل ذهابك إلى مرفقك الجامعي، هذه بدايات عظيمة، البدايات الإيجابية، الإيجابيات المحفّزة والمشجعة تجعلك تقضي بقية اليوم في انسجام تام مع نفسك؛ لأنك قد أنجزتِ، أنجزت في الصباح، وسوف تحسين أن تركيزك قد تحسَّن، لا تنامي أبدًا في النهار، لكن نامي مبكرًا ليلاً. ويجب أن تمارسي رياضة في أثناء النهار، قبل صلاة المغرب على وجه الخصوص الرياضة فائدتها عظيمة جدًّا، أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة قومي بممارستها. لا تتناولي الشاي أو القهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، إنما يمكنك أن تتناوليها في الصباح. احرصي على غذائك، طبقي تمارين استرخائية، إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) أوضحنا فيها كيفية تفهم وتطبيق هذه التمارين، فهي مفيدة جدًّا، تُحسّن التركيز وذات فائدة عظيمة. رفهي عن نفسك بما هو طيب، هذا مهم، والتواصل الاجتماعي المثمر، وبر الوالدين، هذه كلها محفّزات نفسية عظيمة جدًّا، تجعل الإنسان يتوائم مع نفسه ويقبلها ويتعامل معها إيجابيًا، وكذلك مع الآخرين. هذه هي النصائح التي أنصحك بها، وإذا كان هنالك قلق أو وساوس هذا يجب أن يتم تجاهله تمامًا، والاكتئاب يُعالج من خلال تقوى الله، والتوقع الحسن، ومساعدة الآخرين، والإصرار على الإنجاز، بهذه الكيفية يُهزم الاكتئاب. لا أراك في حاجة لعلاج دوائي في هذه الفترة، وأسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,393,898
2019-01-21
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من صعوبة النوم.
السلام عليكم. مشكلتي ببساطة هي: أنني أنام نوما طبيعيا سواء كان متأخرا أو باكرا (10:30-12 مساء)، وأستيقظ يوميا الساعة الثالثة والرابعة صباحا، وذلك منذ 4 أشهر، ولا أستطيع النوم، مع أنني أكون نعسان جدا، ولا أستطيع أن أغمض عيني، أشعر بأن أعصابي فقط تظل مستيقظة. لا أشكو من شيء عضوي أو ألم -والحمد لله-، وأثناء استيقاظي لا أفكر ولا أكون منشغلا أو قلقا بأي شيء، فقط مستيقظا لا أفكر إلا في كيفية النوم ولكن دون جدوى. معدلي في النوم هو 3-4 ساعات فقط، التي أنامها في بداية الليل قبل استيقاظي، ولا أنام في النهار أو بعد الرجوع من العمل، ولا أعلم ما الحل، ولكنني أريد حلا لمشكتي، أرجوكم لقد اقتربت من أن أفقد أعصابي بسبب قلة النوم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فاضطرابات النوم تنقسم إلى قسمين: • اضطرابات أوليَّة: أي المشاكل في النوم فقط، ولا تكون نتيجة مرض نفسي. • اضطرابات ثانويّة: أي التي تكون نتيجة اضطراب نفسي. وأكثر الأمراض النفسية التي تُسبب اضطراب النوم هو الاكتئاب في المقام الأول، ثم يأتي بعد ذلك القلق، ودائمًا عندما يشكو الشخص من النوم يجب أن نبحث هل هناك سبب في ذلك، وبالذات الأسباب النفسيّة، وأحيانًا (طبعًا) الأمراض العضوية تؤدي إلى مشاكل في النوم، ولكن هذه تكونُ واضحة، الإنسان يكون عنده مرض عضوي يؤثّر على نومه، ولأجل علاجك لا بد من معرفة السبب في الأول، إذا كان سببًا نفسيًّا بالرغم من أنك لا تشكو لكن قد تكون هناك أعراض للاكتئاب أو للقلق لم تذكرها في هذه الاستشارة، فمعرفة السبب مهمّة جدًّا لعلاج مشكلة النوم. ولكن إذا كانت مشكلة النوم منذ فترة طويلة وليس هناك سبب عضوي أو سبب نفسي، فهنا يمكن أن تُعالج كاضطراب من اضطرابات النوم، والآن هناك عيادات لمشاكل النوم يكون فيها عادةً طبيب نفسيّ وطبيب للمخ والأعصاب، وقد تُجرى دراسات وفحوصات، بل هناك الآن معامل لاختبار مشاكل النوم، وعمل تخطيط للدماغ، وهكذا. وحتى تُقابل طبيبًا نفسيًّا -أخي الكريم- لحل المشكلة نهائيًا يمكنك الآن استعمال بعض الأدوية التي تُساعدك، ولذلك أرشّح لك دواء (ميرتازبين/ريمارون) خمسة عشرة مليجرامًا، هو في الأصل مضاد للاكتئاب، ولكنه مُهدئ ويُساعد على النوم، وليس به إدمان، خمسة عشرة مليجرامًا، تأخذه ليلاً، ويمكنك أن تستمر فيه لمدة شهرٍ إلى ثلاثة أشهر، حتى ينتظم النوم تمامًا، وبعد ذلك يمكن أن تُوقفه، هذا إذا لم يكن في استطاعتك مقابلة طبيب نفسي، ولكن الأفضل أن تُقابل طبيبًا نفسيًا في الأول، حتى يقوم بعمل فحص شامل لك، (فحص نفسي)، ويحاول إيجاد السبب ويُعالجه. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,393,615
2019-01-20
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني منذ عام تقريبا من ألم في القفص الصدري والظهر معا، ما تشخيصكم لحالتي؟
السلام عليكم أعاني منذ عام تقريبا من ألم في القفص الصدري والظهر معا، قمت بإجراء الفحوصات اللازمة، وكانت كلها سليمة (صورة على الصدر، وتحاليل، وتخطيط القلب)، ولم يعطني الطبيب أي نوع من الأدوية، وما زالت الحالة تلازمني إلى الآن، أصبحت نفسيتي متدهورة، وأصبحت أخاف كثيرا حتى النوم، لا أستطيع النوم من كثرة التفكير، والله العظيم تعبت. صارت معي حالة في الصائفة الفائتة، حيث قمت بالاستحمام بالماء الساخن، وعند خروجي من الحمام شربت ماءً شديد البرودة، وأحسست بعدها بدوار شديد وضيق حاد في التنفس، كدت أن أموت، فهل يمكن أن تكون هي سبب حالتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فلا علاقة لما تعانينه من ألم في القفص الصدري أو عضلات الصدر بأمراض القلب، خصوصا مع عدم وجود أمراض في القلب في السابق، ومع صغر سنك وعدم وجود أمراض في الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم، فلا أظن أنك تعانين من أمراض القلب -إن شاء الله-. ألم العضلات والقفص الصدري ينتج في الغالب عن حالة من فقر الدم، ونقص فيتامينات مثل فيتامين D وفيتامين ب المركب، بالإضافة إلى حالة من الإرهاق البدني والأرق، واضطراب النوم التي تؤدي لشد عضلي في عضلات الظهر، ولا بأس من الاستحمام بالماء الساخن دون التعرض لتيارات الهواء البارد، أو مكيف الغرفة. ولا يؤدي تناول الماء البارد إلى مشاكل صحية، بل ربما يحدث بعض الاحتقان وصعوبة في البلع، أما الدوار الذي حدث ربما له علاقة بانخفاض ضغط الدم، حيث ان الكثير من السيدات مع حالة الإرهاق البدني وفقر الدم، يعانين من هبوط انتصابي postural hypotension في الضغط نتيجة الوقوف السريع من وضع الرقاد. ويفضل قياس ومتابعة ضغط الدم وفحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D، وفيتامين B12، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا. ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، ومسكنا للألم مثل كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، مع ضرورة تناول مجموعة من الفيتامينات مثل رويال جلي، وأوميجا 3. ومما يساعد في ضبط النوم والتخلص من الأرق، وبالتالي ضبط الحالة المزاجية، والحصول على المسكنات الطبيعية التي تفرز أثناء النوم تناول حبوب ميلاتونين melatonin 5 mg، وهي حبوب ذات منشأ طبيعي ومع ضبط ساعات النوم يستيقظ الإنسان وكله حيوية طاقة متجددة، مع ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال المصالحة مع النفس، ومن خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، مما يحسن من مستوى هرمون سيروتونين في الدم، ويحسن الحالة النفسية والمزاجية، مع ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ويمكنك معاودة التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية مرة أخرى. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,389,145
2018-12-12
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
هل النوم بعد صلاة العصر مكروه في الدين؟
السلام عليكم. أشعر بالصداع ودوار في الرأس بعد الاستيقاظ من النوم بعد صلاة العصر أو بعد العصر، هذا الدوار والصداع أمر جديد. قبل سنتين، عندما كنت أستيقظ بعد صلاة العصر أشعر بالكآبة، ونوع من الحزن، وصداع خفيف، لكن الآن أشعر بصداع ودوار شديدين، فما السبب، وهل النوم بعد صلاة العصر مكروه في الدين؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: القيلولة أمر مهم في حياة الإنسان، وأنت تحتاج إلى راحة بدنك بعد يوم من العمل، وفي كثير من الأحيان لا يتسنى ذلك إلا بعد صلاة العصر، والمهم ألا تنام قبل الصلاة، وفي الحديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُه)، وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ مُتَعَمِّدًا، حَتَّى تَفُوتَهُ، فَقَدْ أُحْبِطَ عَمَلُهُ). ويكفيك ساعة أو أقل لتقيل وتريح بدنك حتى تستيقظ قبل صلاة المغرب، وحتى لا تفوتك صلاة المفرب والعشاء، وحتى تجد وقتا للأذكار قبل صلاة المغرب لمن تعود على ذلك، ومما يريح النفس والبدن ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، مما يؤدي إلى رفع مستوى هرمون سيروتونين في الدم، ويحسن الحالة النفسية والمزاجي. مع ضرورة ممارسة شيء من الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن. ومن الناحية الطبية: يمكنك فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D وفيتامين B12 وقياس ضغط الدم، وتناول الفيتامينات موقيات الدم حسب نتيجة التحليل، ويمكنك معاودة التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية مرة أخرى. وفقك الله لما فيه الخير. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتهت إجابة الدكتور: عطية إبراهيم، استشاري الطب العام، وجراحة الأطفال. وتليها إجابة الشيخ: أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من الناحية الشرعية النوم بعد صلاة العصر مباح عند كثير من العلماء لا كراهة فيه؛ وذلك لأن الأحاديث التي ورد فيها النهي عن النوم بعد صلاة العصر، أو الترهيب منه والتخويف لذهاب العقل كلها أحاديث واهية، ولكن قد قال بعض علماء السلف بكراهة النوم بعد العصر. والظاهر أنهم قالوا بذلك كراهة طبية، ولكن إذا ثبت طبياً أنه لا ضرر في النوم بعد العصر فينبغي أن لا تبقى هذه الكراهة. أما الأحاديث الواردة في مسألة النوم بعد العصر فلم يصح منها شيء.
د. أحمد سعيد الفودعي
2,387,252
2018-11-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ضيق التنفس يعيقني عن النوم، ما العلاج المناسب للتخلص من تلك الحالة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني منذ فترة ليست بالقليلة من ضيق بالتنفس، هذه الحالة تأتيني أحيانا عدة مرات خلال اليوم، وأحيانا في الليل فقط، على مدار اليوم يخرج بلغم بكميات كبيرة، وأحيانا يخرج البلغم على هيئة كرات صغيرة صلبة وشفافة، ذهبت إلى طبيب أمراض صدرية منذ قرابة السنة، وقال لي: أنني لا أعاني من أي نوع من حساسية الصدر دون عمل أي أشعة، فقط بالكشف عن طريق السماعة، وقلت له: إنني أستخدم الفنتولين لأنني لا أستطيع التنفس، ونصحني بالتوقف عن أخذ الفنتولين لأنه يسبب رعشة باليد، وأنا لست بحاجة له، وأعطاني بخاخ للأنف بيكلو وحبوب لحساسية الأنف حيث أعاني دائما من عطس وانسداد في الأنف. قال الطبيب: احتمال أن يكون سبب ضيق التنفس حساسية الأنف، داومت على العلاج لفترة ولكن دون جدوى، ثم عدت مرة أخرى للفنتولين لأنه يأتيني أحيانا ضيق تنفس شديد جدا وخاصة أثناء النوم، ولا أستطيع أن أستكمل نومي لساعات بسبب هذه الحالة. حالة ضيق التنفس أحيانا تبدأ بالكحة، ثم يبدأ ضيق التنفس، وأحيانا يبدأ بالعطس، لكن غالبا يكون بالكحة، وأشعر بحكة في منطقة الذقن والحلق وصوت صفير. ملحوظة أخيرة: أعاني من كسل الغدة الدرقية، وآخذ لها التروكسين. شكراً جزيلاً لكم، ووفقكم الله لما فيه الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بداية وطالما أن لديك حساسية في الأنف، وتأخذ لها بخاخ كورتيزون موضعي فليس من المستغرب أبدا أن يكون لديك حساسية قصبية، وهي نوع من أنواع الربو، وقد لا تكون شديدة بحيث أنها مجرد تخريش لمخاطية القصبات، ولا تصل لحد التشنج القصبي الذي يمكن تمييز صوت الصفير الناتج عنه بالسماعة الطبية, حيث تتظاهر الحساسية القصبية بالسعال وضيق التنفس خاصة الليلي. أشير هنا إلى أنه صحيح تماما أن علاج حساسية الأنف يفيد في التخفيف كثيرا، أو إزالة الحساسية القصبية (الصدرية) وعليه فلا بد من علاج الأنف ببخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية ربما بشكل دائم، مع الانتباه للوقاية من عوامل التحسس، والتي تتضمن عادة العطور الثقيلة والغبار وكثير من المواد الكيماوية مثل الكلور والديتول. استخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية (مثل فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت) لا بد أن يتم بالطريقة الصحيحة وإلا فلن تأخذ الفائدة منها وهي كالتالي: نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا، ثم بوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الأخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, تكرر الطريقة ذاتها للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا، طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك. وبالتزامن مع هذا العلاج لا بد من علاج الحساسية القصبية (إن لم يكن علاج الأنف كافيا للتخلص من حساسية القصبات), والعلاج هنا مشابه للعلاج في الحساسية الأنفية حيث أن حجر الزاوية في هذا العلاج هو بخاخات الكورتيزون القصبية الموضعية (مثل فليكسوتايد)، حيث نحرك البخاخ جيدا ونضع فوهته على الفم، ونضغط مع الاستنشاق السريع من البخاخ عبر الفم لداخل الصدر، ونحبس التنفس لثوان للسماح لمخاطية القصبات بامتصاص الدواء, الاستعمال الصحيح يسمح للقصبات بالاسترخاء، وينهي التخريش القصبي الناتج عن الحساسية، وبالتالي السعال والمخاط والبلغم، كما يوجد العديد من العلاجات الفموية المضادة للتحسس (لوراتادين, سيتريزين, فيكسوفينادين). بخاخ الفنتولين يستخدم عند الحاجة فقط في حال ضيق التنفس، عكس بخاخات الكورتيزون القصبية الموضعية التي يمكن استخدامها بشكل وقائي وشبه دائم، ولا علاقة لقصور الدرق بالحساسية القصبية أو الأنفية. مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
د. باسل ممدوح سمان
2,387,072
2018-11-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
نومي متقطع وأفكر كثيرا عند النوم قلقا!
السلام عليكم ورحمة الله. أشتكي منذ 10 سنوات حالة غريبة، وهي أني أخشى أن أكمل 24 ساعة بدون نوم، وإذا أخذت غفوة يختفي القلق والتوتر، وأرجع أنام نوما هادئا ومريحا، لكني لن أكمل 24 ساعة مستيقظا. الآن جاءتني حالة أصعب، وهي أني أشعر بأن عقلي يعمل وأنا نائم، أشعر أن الحلم أنا من يفكر فيه أثناء النوم، فيكون نومي متقطعا، يعني أنام 3 ساعات وأصحو وبعدها أرجع أنام 4 ساعات وأصحو، هل وضعي الصحي مقلق؟ أشعر بخوف أن يستمر وأخسر نفسي وعائلتي ووظيفتي، وأشعر بأن الحالة الصحية سوف تسوء، لا أعلم إذا كانت رسالتي هذه وصلت لكم مفهومة عن حالتي، ولكني أشعر بهذا التفكير أثناء النوم بقلق. تحياتي لكم بالتوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله لك العافية والشفاء. أخي: رسالتك وصلت واستوعبنا معانيها تمامًا. الذي تعاني منه هو نوع من الافتراض الوسواسي القلقي. خوفك أن تكمل أربعا وعشرين ساعة بدون نوم: هذا نوع من الوسواس، مصحوب بشيء من القلق والخوف. مثل هذه الأفكار يُحقّرها الإنسان، يتجنَّبها، لا يعطيها اهتمامًا، ومن الضروري جدًّا ألَّا تدخل في تفاصيل الفكرة؛ لأنك حين تحاول أن تفصِّل الفكرة أو تحاورها هذا يؤدي إلى تشعُّبها، وظهور أفكار فرعية ذات طابع وسواسي أيضًا؛ ممَّا يجعل هذا الوسواس يتأصَّل ويزداد ويكون مُطبقًا. فيا أخي الكريم: تجاهل هذه الفكرة تمامًا، النوم حاجة بيولوجية، يحتاجُ مِنَّا فقط لأن نُعدّل صحتنا النومية ونجعلها تتواءم مع ما نسمِّيه بالساعة البيولوجية عند الإنسان. الليل لباس ولا شك في ذلك –أيها الفاضل الكريم– لذا أفضل النوم هو النوم بالليل، يرتاح فيه الإنسان جسديًّا وفكريًّا، ويتم ترميم خلايا الدماغ، والإنسان حين ينام بالليل مبكرًا يستيقظ مبكرًا ويصلِّي صلاة الفجر، ويستقبل يومه بكل جمال وتفاؤل، والبكور فيه بركة كثيرة جدًّا؛ لأن المواد الكيميائية الدماغية الإيجابية تُفرز في الصباح. يجب أن يكون فكرك قائمًا على هذه المبادئ، وليس مبادئ أني أخاف أن أنام لمدة أربعة وعشرين ساعة، الوسواس يُحقّر ويُرفض، ويتم تجاهله ولا يتم نقاشه. وأريدك أن تعيش حياةً صحيَّة، أن يكون نومك صحيًّا، أن تمارس الرياضة في أثناء النهار، أن تثبت وقت النوم ليلاً، أن تحرص على الأذكار، خاصة أذكار النوم، وألَّا تتناول الميقظات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين بعد الساعة السادسة مساءً – مثل القهوة والشاي والبيبسي والكولا والشكولاتة – وبهذه الكيفية -إن شاء الله- نومك يكون نومًا صحيًّا. وأنا أنصحك بأن تتناول دواء بسيطا مضادا للوساوس وللقلق، وليس منوِّمًا، لكنه سوف يُساعدك على الاسترخاء الذي يُساعدك على النوم، الدواء يُعرف باسم (فلوفكسمين) هذا اسمه العلمي، وتجاريًا يُسمَّى (فافرين)، تبدأ بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة شهرٍ آخر، ثم تخفض الجرعة إلى خمسين ملجم ليلاً لمدة شهرٍ، ثم خمسين ملجم يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء. هذه جرعة بسيطة، ولمدة قصيرة، والدواء سليم وفاعل بإذن الله تعالى. أشكرك – أخي – على ثقتك في إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,382,483
2018-10-15
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
تمر علي أيام لا أستطيع فيها النوم، كيف أتخلص من ذلك؟
السلام عليكم مشكلتي بدأت منذ 9 أشهر بعد معرفتي بمرض أختي، حينها كنت حاملاً بابني الثاني، عندها بدأ عندي الوسواس، وصرت أتخيل المرض على نفسي تارة، وعلى أولادي، ولكن بما أن الوسواس ليس بجديد علي، حيث أصابني أكثر من مرة وسواس الموت تارة، ووسواس المرض، -الحمد لله، بفضل الله- الدعاء والعلاج السلوكي الذي كنت أتبعه عن طريق ما أبحثه في النت والكتب تخلصت منه، وخرجت من دائرة الاكتئاب. مشكلتي أني أثناء الوسواس كانت تمر علي أيام قليلة لا أنام فيها لا صبحا ولا مساء، وبما أنني كنت حامل فلم أستخدم أي منوم، وبعدما تعدلت حالتي أصبحت أنام ولكن الآن حتى بعدما أصبحت أموري جيدة أبقى أسأل نفسي هل سأنام الليلة؟ في الصيف عندما قضيت إجازتي شهرين عند عائلتي كنت أنام جيدا، وتخلصت من الوسواس، فقط بضع مرات عندما أضع رأسي على المخدة أفكر هل سوف أنام؟ ثم أغرق بالنوم. ما يضايقني هو استمرار تفكيري بالنوم، مع أنني -الحمد لله- أنام جيدا، ولكنني أريد أن أتخلص من الفكرة؛ لأنها من جديد بدأت توترني وتصيبني بالأرق، ولا أعلم كيف أتخلص منها؟ حتى أصبحت أسأل الجميع هل يفكرون أنهم الليلة سينامون أو لا؟ ملاحظة: قديما عندما كنت أتعرض للوسواس كان نومي سهلا، ولم أذكر أنه مضى علي يوما لم أنم فيه ولا ساعة، ولكن من جديد تمر علي أيام لا أنام فيها، خصوصي عندما أفكر بالموضوع، علما أنني أكون تعبانة، وبما أنني أرضع لا أحب تناول الأدوية. وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: تأثرتِ طبعًا بمرض أختك، وأُصبتِ بقلق وتوتر، وهذا طبيعي، وخوف من الأمراض، -والحمد لله- تغلبت عليها بفضلٍ من الله ثم بقوة إرادتك واتباعك للعلاج السلوكي المعرفي. الآن مشكلة النوم طبعًا لها علاقة بالقلق وبالتوتر -أختي الكريمة- الشخص يكون قلقًا ومتوترًا فلا ينام، فيزيد التفكير والقلق من أنه لا يستطيع النوم، وهذا يؤدي بدوره إلى عدم النوم. العلاج قد يكون بعدة أشياء، من ضمنها: • أولاً: تجنب الأشياء التي لا تؤدي إلى النوم، مثل تناول المنبِّهات كالشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً. • ثانيًا: إطفاء أي مصدر لنور الضوء جيدًا قبل النوم. • ثالثًا: يجب أن تكون الغرفة معتدلة في درجة الحرارة، لا باردة ولا ساخنة حارَّة. • رابعًا: عند التوجُّه للنوم يجب ألَّا نحمل هموم اليوم معنا، ولا نفكّر كثيرًا، وإذا لم نستطع النوم ننهض من الفراش مرة أخرى. الشيء الأخير: هناك طبعًا أدوية في النهاية ولا تؤثِّر على الرضاعة، ويجب أن يكون هذا بعد التشاور مع الطبيب. كل هذا يتم إذا فشلت المحاولات الأخرى من الاسترخاء -كما ذكرتُ- والأشياء التي تُقلِّلُ من القلق وتمنع النوم، إذا فشل كل هذا فيجب أن يتناول الإنسان بعض الأدوية التي لا تؤثِّر على الرضاعة، وتُؤخذ لفترة قصيرة حتى يستطيع الإنسان أن ينام، وعندما ينام الشخص فإنه يكسر حاجز الخوف، وبعد ذلك يمكن أن ينام طبيعيًّا. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,380,974
2018-10-02
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أخي يعاني من حركات لاإرادية أثناء النوم بعد الشفاء من نزيف الدماغ
السلام عليكم ورحمة الله. تم إجراء عملية تركيب الشنط لأخي، وبسبب خطأ طبي أصيب بنزف في الدماغ قبل ثمانية أشهر، ودخل على أثرها غيبوبة لمدة ستة أيام، ومن ثم تحسن تدريجياً، وأعطاه الدكتور دواء لمدة سنة أو أكثر حسب حالته (tegretol%2) صباحا ومساء، ويتم تصوير رأسه كل ثلاثة أشهر، وقد نقص الماء في الكيس. هو طبيعي عندما يكون مستيقظا، ولكن عندما ينام تصدر منه حركات لاإرادية تدوم نصف دقيقة، ويتعرق وجهه ورأسه، علما أن حرارة الغرفة تكون معتدلة. وترتجف يده وأحيانا رجله أيضا أثناء النوم، وأحيانا أصابعه فقط، فما السبب؟ وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ لينا حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبالنسبة لإجراء العملية: تعتمد على تقييم الأطباء المباشر لوضع وحالة الطفل، ويسعى الأطباء لمنع تراكم الماء بالدماغ، وبالتالي يؤدي إلى مشاكل في المخ. ومن مضاعفات مثل هذه الجراحة حدوث نزف يتفاوت من حالة إلى أخرى، وإذا كان النزف كبيرا، فيمكن أن يتسبب هو الآخر في مشاكل متعلقة بالتشنج والضغط على الدماغ، أو تقليل الأوكسجين الواصل للدماغ. بالنسبة للحركة غير الطبيعية: يمكن أن تكون نوعا من أنواع التشنج، والذي يمكن أن يحدث إما بسبب السوائل داخل الدماغ، أو بسبب النزف الذي حدث بعد العملية، ويمكن للطبيب أن يصف علاجا مضادا للتشنج؛ للتحكم في الأعراض. أما بالنسبة لحدوث الأعراض خلال النوم: فيمكن أن تكون حركات غير إرادية طبيعية، أو نوعا من أنواع التشنجات، لذا من الأفضل عمل تصوير للدماغ مرة أخرى وفحص كهرباء الدماغ بالتخطيط الكهربي للدماغ، كما لا بد من قياس نسبة فيتامين دال والكالسيوم ونسبة السكر؛ فالنقص في أي منها قد يسبب أعراضا مماثلة. بالنسبة للعلاج الطويل المدى: فهو المتابعة والاستمرار بأخذ مضاد للتشنج، وضبط الجرعة بحسب الاستجابة، والعلاج الوظائفي والعلاج الطبيعي الأنسب لإعادة تنشيط الأنسجة والعضلات، بعد الفترة العلاجية الحادة التي عانى منها الطفل.
د. حاتم محمد أحمد
2,367,389
2018-09-05
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من الجاثوم والأحلام السيئة، فماذا أفعل؟
بالأمس نمت بعد أن قرأت ما تيسر لي من القرآن وصليت الفجر حاضرا، وبعدها بفترة ليست بالطويلة -كنت أحلم-، ولم يكن حلما جيدا، فقد كنت أشعر بالرهبة الشديدة والضيق؛ كنت أصعد سلما حلزونيا صغيرا في طابور بشري، وبالكاد كنت أتحرك من شدة الزحام وضيق المكان، حتى أحسست بأني سأموت واقفة هكذا، ثم انقطع الحلم بما حدث. انتبهت على الإحساس بأحدهم يثبت ذراعي ورأسي إلى الوسادة، كنت نائمة على بطني، علما بأني أبدأ نومي دوما علي الشق الأيمن، ويهمس في أذني كلاما كان أوله واضحا، كل سنة وأنت طيبة بلهجة شبه مستهزئة، ولكني فزعت، فلم أنتبه لما قال لاحقا، وأحسست بأنفاسه منتظمة دافئة تحرق أذني اليمنى، وكلما حاولت النهوض لم أستطع، وكأنه يثبتني بشكل أقوى، فرحت أنطق أعوذ بالله من الشيطان الرجيم عدة مرات، وفي كل مرة لم أكملها كنت فقط أصل إلى "من" وينقطع كلامي، حتى نطقتها كاملة، وحينها توقف كل شيء. جذبت المصحف الذي كنت أقرأ فيه سابقا إلى صدري، وظللت أبكي، وقرأت أذكار النوم مرة أخرى، ونمت. فسروا لي ما حدث جزاكم الله خيرا. علما أني مررت بتجربة الجاثوم قبل هذا بضعة مرات ولم تكن كهذه المرة، عادة أشعر بأني لا أقوى على الحركة خلالها، لكن هذه المرة كنت مجبرة بقوة تمنعني وتثبتني.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نحن هنا لا نفسر الأحلام، ولكن نعطي نصائح عامة وتوجيهات حولها: ما حصل لك في منامك يسمى عند العلماء الجاثوم، قال ابن منظور: ( الجاثوم: الكابوس، يجثم على الإنسان، ويقال للذي يقع على الإنسان وهو نائم جاثوم)، وهو نوعان: عضوي: بسبب تناول طعام أو دواء يؤدي إليه، وهذا يحصل نادرا، وعلاجه بترك سببه أو مراجعة الطبيب المختص. وشيطاني: وهو الذي يكون بسبب تسلط الشيطان على الإنسان، وهو الذي يتكرر كثيرا على الشخص، وعلاجه بالقرآن، والرقية الشرعية، والاستقامة على دين الله سبحانه وتعالى، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والنوم على طهارة، وتحصين المنزل بقراءة سورة البقرة فيه صباحا ومساء. وما فعلته بعد استيقاظك هو التصرف الصحيح، لذا هدأت نفسك ونمت. لذا ننصحك بالعناية أكثر بتحصين نفسك بالأذكار الشرعية، وتحصين منزلك بقراءة القرآن فيه، وخاصة سورة البقرة، وإخراج ما فيه من الصور والمنكرات. - كما ننصحك بكثرة الاستغفار والتوبة والمحافظة على الفرائض والواجبات، والاستقامة على الطاعة، والبعد عن المعصية والمنكرات، فإن الشيطان لا سلطان له على عباد الله المخلصين. - وعليك بكمال التوكل على الله والثقة به وعدم اشعار نفسك بالخوف وترك التفكير السلبي حول نتائج هذه الأحلام. - وعليك العمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأيت رؤيا صالحة أو سيئة، قال صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان؛ فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره (ثلاث مرات)، وليتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى (ثلاث مرات)، ثم لينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره، ولا يخبر بها أحدا، وإذا رأى ما يحب فليحمد الله وليخبر بها من يحب ). - وعليك أن تنامي على طهارة وذكر لله تعالى، ولا تنسي الدعاء والتضرع الى الله سبحانه، فلذلك أثر عظيم على النفس واستقرارها وهدوئها. وللفائدة راجعي علاج الجاثوم سلوكيا: (272867 - 278937 - 2340681)، وعلاج الكوابيس والأحلام المزعجة سلوكيا: (2744 - 274373 - 277975). وفقك الله لما يحب ويرضى.
أ.د. حسن شبالة
2,372,136
2018-05-28
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
في الفترة الأخيرة أشعر بالنعاس وأريد النوم بشكل قوي ولا أستطيع المقاومة!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي حالة غريبة في جسدي ظهرت تقريباً هذه السنة، واليوم جاءت، وهي أني أشعر بالنعاس، وأريد النوم بشكل قوي، ثم يثقل جسدي، وجسمي يؤلمني كله بقوة، ودوخة قوية، وإذا قاومت النوم وحاولت أقوم أتخبط بالأشياء، وجسمي يكون غير متواز، ولابد أن أنام لا أستطيع أن أقاوم. في حالة النوم الطبيعي أقدر على المقاومة، أما في هذه الحالة حتى في أي مكان أنام، وبعدين إذا نمت ليس مثل النوم الطبيعي، إذا نمت أحس بثقل قوي وأطول في النوم، وأعتزل عن كل شيء ما أحس بأي شيء يعني كأني في غيبوبة، في النوم الطبيعي أقدر أنام، وأصحو وقت ما أبغى، لكن في هذه الحالة إذا ما أحد جاء وأيقظني أطول في النوم كثيرا لساعات طويلة، وإذا استيقظت وقاومت جسمي على الأعراض، يحتاج مدة طويلة حتى أسيطر على جسمي. مع هذا حتى إذا نمت بدري أو تأخرت في النوم تحصل هذه الحالة....!! أفيدونا، جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أفنان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالنعاس الشديد والنوم القهري والقوي، ومثل ما ذكرت لا يشبه النوم الطبيعي تحتاجين فيه إلى فحوصات، وإلى كشف لكي يتم التأكد من أن هناك أسبابا عضوية أم لا، ولذلك تحتاجين إلى مقابلة أخصائي المخ والأعصاب وقد يتطلب ذلك عمل تخطيط للدماغ، وأيضاً قد تحتاجين إلى مقابلة استشاري الغدد الصماء، وعمل فحوصات لبعض الهرمونات أيضاً للتأكد من أنه ليس هناك سبب عضوي. ثم بعد ذلك إذا تأكد خلوك من أي أمراض عضوية تحتاجين إلى مقابلة الطبيب النفسي لعمل فحص نفسي شامل يتكون من أخذ تاريخ مرضي مفصل، وكشف للحالة العقلية، ومن ثم الوصول إلى السبب النفسي إذا كان هناك سبب، بدون ذلك لا يمكننا أن نوصي بأي شيء أو ننصح بأي شيء من خلال المعلومات التي ذكرتها في استشارتك، عليك بالذهاب كما ذكرنا لطبيب مخ وأعصاب، ثم طبيب غدد صماء، وفي حالة عدم وجود أسباب عضوية الذهاب إلى الطبيب النفسي. وفقك الله، وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,368,932
2018-04-22
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من الوسواس القهري، وأرى أحلاما مزعجة، فما علاقة ذلك؟
السلام عليكم أنا سيدة عمري 28 عاما، حامل بالشهر الثامن، دائما أتابع موقعكم وأستفيد منه، أردت أن أشكركم قبل طرح مشكلتي. من صغري عندي وسواس قهري، لم يكن يزعجني مثل هذه الفترة، حيث اشتدت الأعراض علي كثيرا، وأصبحت أوسوس من كل شيء، وأحيانا أقول: قد يكون من هورمونات الحمل، فقد يكون لها تأثيرا سلبيا على نفسيتي. المشكلة الحقيقية أنني أرى أحلاما مزعجة، وأحيانا يكون تفسيرها مزعج ومخيف، فتتحطم نفسيتي، وصرت دائما أفكر بأفراد عائلتي، وأخاف من موت أحدهم (لا قدر الله)، والأحلام لا تذهب من بالي. سؤالي هو: هل هذه الأحلام لها علاقة بالوسواس الذي أعاني منه، وهل تصدق الأحلام؟ أشكر مساعدتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ما تعانين منه في الوقت الحاضر ليس وسواس فقط، ولكن أعراض قلق وتوتر، الخوف من موت شخص عزيز أو قريب، والأحلام المزعجة، كل هذه أعراض قلق وتوتر، -يا أختي الكريمة- الأحلام ما هي إلا انعكاس لما يدور في ذهن الشخص، أو في تفكيره بالنهار، الأحلام هي انعكاس لواقعنا وما نعيشه، وإذا كان الشخص قلقاً وذو توتر، فإنه يرى دائماً أحلاما مزعجة وكوابيس، وأحلام مخيفة أثناء النوم، فهي انعكاس لما نعيشه نحن في حياتنا اليومية، وليس له علاقة بالمستقبل، أو بأن هذه الأحلام ستتحقق أم لا. الأحلام هي انعكاس لحالتنا النفسية، قد تحتاجين إلى بعض العلاج النفسي الاسترخائي، بالذات وأنت في هذه الفترة من الحمل ثمانية أشهر لا أنصح بتناول الأدوية، بل لا تحتاجين إلى أدوية من خلال هذه الاستشارة، فقط تحتاجين إلى جلسات نفسية حتى تزول هذه الوساوس والمخاوف الوسواسية والتوتر والخوف. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,367,654
2018-04-10
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من صعوبة النوم، ولا أرغب باستخدام أدوية، ما الحل برأيكم؟
السلام عليكم. وفقكم الله فيما تقومون به، أرجو الإجابة دون وصف "أدوية". أنا شاب، منذ أسبوعين أصبحت أشعر بالخوف من النوم ليلا، حيث أتساءل: إذا نمت ماذا سأفعل طيلة 6 ساعات دون حركة في مكان مجهول؟ وأبقى هكذا حتى صلاة الفجر، إلى أن أنام، مما جعلني أستيقظ متأخرا، وأثر علي هذا في يومي. منذ سنة كنت أعاني من وسواس الصلاة والوضوء، ولكن -الحمد لله- حالي أفضل الآن، ورأيت أن أستشيركم في هذا الموقع عسى أن أجد منكم ما ينفعني في أمري هذا. أفيدوني مع الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فهذه وساوس مصحوبة بما نسميه بالقلق التوقعي -ويا أخي الكريم- العلاج بأن تحقر الفكرة وتتجاهلها، وعليك أن تعلم أن النوم حاجة بيولوجية يحتاج لها الإنسان، والمبدأ الأساسي هو أن تجعل النوم يبحث عنك ولا تبحث عنه، أما نوعية الأفكار التي ذكرتها، ماذا سوف أفعل طيلة 6 ساعات دون حركة في مكان مجهول؟ هذا فكر وسواسي حقيقة ويجب أن يحقر، قل لنفسك: -إن شاء الله- سوف أستمتع بالنوم -وإن شاء الله- نوما طيبا تتم فيه راحة جسدي، وترميم خلايا دماغي -وإن شاء الله- أستيقظ لصلاة الفجر وأكون في قمة النشاط، وأبدأ يومي وأنا متفائل جداً، وأسأل الله أن يوفقني، استبدل الفكر الوسواسي بفكر مخالف جداً. ويا -أخي الكريم- على الصعيد الاجتماعي يجب أن تمارس الرياضة، يجب أن تتجنب النوم النهاري، ثبت وقت النوم الليلي، واحرص على الأذكار، الأذكار عظيمة جداً، أذكار الصباح وأذكار المساء وأذكار النوم تعطيك جرعة كبيرة جداً من الطمأنينة، أعتقد بهذه الكيفية تستطيع أن تتغلب على هذه الظاهرة، وأنا أرى أنك محتاج لأحد مضادات المخاوف الأدوية مهمة في مثل هذه الحالات، وأنت لا تحتاج إلى أدوية كثيرة، الأدوية مهمة لأن الجانب الكيمائي البيولوجي في الوسواس القهري لا أحد يستطيع أن ينكره، وبما أنه لديك قلق توقعي فقطعاً مضادات القلق ومضادات الوساوس في الوقت ذاته ستكون مفيدة مفيدة جداً. أخي، لا تحرم نفسك من نعمة العلاج بجانب العلاج السلوكي والاجتماعي الذي ذكرته لك بإختصار، قطعاً الدواء سوف يفيدك وحتى تطمئن نفسك اذهب إلى الطبيب المختص وقم باستشارته هذا مهم، لأن البوتقة العلاجية يجب أن تكون كاملة ومتكاملة، ويجب أن نوفي كل المسارات حقها، المسار البيولوجي أي الدواء، مسار الاجتماعي، والمسار الإسلامي وكذلك المسار السلوكي. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,364,762
2018-03-04
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
هل أستطيع ضبط ساعات النوم؟
السلام عليكم رحمه الله وبركاته لدي عدة أسئلة بعد إذن حضرتكم، أريد أن أتعلم كيف أضبط ساعتي البيولوجية في النوم، ف لأني أنام لمدة 5 ساعات فقط أو 6 ساعات، وأشعر بالنعاس في منتصف اليوم، أو بعد استيقاظي بعدة ساعات، ولكني لا أحاول النوم حتى يأتي المساء، فأنام في حدود 10 ساعات، وفي اليوم التالي عند النوم أعود لنوم 5 ساعات فقط، ما الحل؟ السؤال التالي: أشعر أن أعصاب جسدي ضعيفة، مثلا عندما أحمل أشياء -حتى لو لم تكن ثقيلة- يداي ترتعشان كثيرا، وأشعر بالضعف في دقائق فقط . السؤال الأخير: أنا لا أدخل الحمام لأقضي حاجتي كل يوم، تعطيني أمي الشاي الأخضر، ليسهل الأمر علي، وتناولت الكثير من الأدوية ولكن دون جدوى، وإن دخلت لقضاء الحاجة لا أشعر أني أخرجت كل شيء. أسف على الإطالة، ولكن أفيدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بالنسبة لتنظيم ساعات النوم, ينصح بمحاولة اللجوء للفراش في وقت محدد يوميا, مع تجهيز الأجواء المناسبة للنوم، مثل الهدوء, وإطفاء الأنوار, والابتعاد عن تناول المنبهات (الشاي, القهوة, المشروبات الغازية المحتوية على الكافئين) وعدم تناول الطعام قبل اللجوء للنوم بحوالي ساعتين على الأقل, والابتعاد عن الأجهزة الالكترونية مساء, ومحاولة الالتزام بالتمارين الرياضية بصورة يومية -إن أمكن- فهذه العوامل مجتمعة ستساعدك على النوم المنتظم -بإذن الله-. بالنسبة للتعب العام: فإنه ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية, وإجراء بعض التحاليل الروتينية للاطمئنان بصورة عامة, والوصول للتشخيص الصحيح ووضع الخطة العلاجية المناسبة. وبالنسبة للإمساك المزمن: فإنه ينصح عادة باتباع حمية معينة للتخفيف من الأعراض، إذ ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضار والفواكه والحبوب وخبز النخالة؛ لأنها تعتبر من أفضل الأطعمة التي تساعد على تفريغ الأمعاء من الفضلات، وتجنب الإمساك، وكذلك تناول المشمش المجفف والتين صباحا، ومن الأطعمة المساعدة الجوز والبندق واللوز، وكذلك بعض البقوليات كالعدس والفول والحمص، وكذلك الشوفان. كذلك من المهم شرب السوائل بكثرة، حوالي 6-8 أكواب يوميا، وخاصة عصائر الفواكه الطازجة، ويعتبر عصير البرتقال من أفضل العصائر، والإكثار من شرب العصائر مساء قبل النوم، والاعتياد على تناول السلطة، وكذلك الشوربة مع الوجبات، والاعتياد على تناول الطعام ببطء، والتخفيف من الأطعمة والأشربة التي تسبب الإمساك، كالشاي وبعض الأطعمة كالبطاطا والأرز. كذلك تجنب الاستعمال المتكرر للملينات، لأنها مع الوقت ستؤدي إلى كسل في جدار الأمعاء، وعدم حدوث التبرز إلا باستعمالها، وعليك بتخصيص أوقات محددة لتناول الوجبات، وكذلك وقت محدد للدخول إلى الحمام، ومارسي الرياضة وخصوصا المشي، للمساعدة على التخفيف من الإمساك. نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية. _____________________________________________ انتهت إجابة د. محمد مازن، تخصص باطنية وكلى، تليها إجابة د. محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان: نرحب بك في الشبكة الإسلامية.. وسوف إجيب استشارتك وذلك بالمشاركة مع الأخ الدكتور محمد مازن. أخي الكريم: مفهوم الساعة البيولوجية هو مفهوم مجازي، ويقصد به أنه توجد نظم كيميائية وفسيولوجية وبيولوجية هي التي تحدد أفضل ساعات النوم وأفضل ساعات الاستيقاظ، وأنت تعرف أن الله تعالى قد خلق الكون في نظام وإيقاع عجيب، فالليل له أغراضه التي خلق من أجلها وكذلك النهار، وهذه الإيقاعية العظيمة في حياتنا من حيث تنظيم الفصول السنوية، ومن حيث طلوع الشمس وطلوع القمر وهكذا، هذه كلها حقيقة تساهم كثيراً في صحتنا النفسية والجسدية والبيولوجية. هذا الإيقاع العظيم لا بد أن يكون نومنا متماشياً ومتناسقاً معه، لذا فعلاً جعل الليل لباس، والنوم الليلي لا بديل له هذه أمور أثبتت تماماً، كثير من المواد البيولوجية الكيميائية لا تفرز إلا في أثناء الليل، وحتى المواد البيولوجية المحفزة لا تفرز إلا في فترة الصباح المبكر مثل مادة الأوكستكسون، الأنكفلنز، الاندرفنز وحتى السيرتونين كل الأبحاث الحديثة الآن أثبتت ذلك، لذا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنا أعتبره إعجازاً عظيماً حين قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها) والفترة ما بين صلاة الفجر إلى الساعة 7 مثلاً أو الضحى المبكر هذا أعظم وقت في حياة الإنسان، إذا ملأناه بالحيوية والنشاط والإنجاز سوف ندير أوقاتنا بصورة ممتازة جداً. أخي الكريم: أفضل السبل هي أن تنام النوم الليلي المبكر، وأن تستيقظ مبكراً، وبالاستمرار على هذا النهج لمدة أسبوعين أو ثلاثة سوف تجد أن جسدك ونفسك وساعتك البيولوجية وكل مكوناتك قد انضبطت على هذا الإيقاع، والإنسان يجب أن لا يطاوع نفسه في التكاسل، النفس لابد أن نكبحها ونحفزها في ذات الوقت، وأنت من الواضح أنك تحتاج إلى الرياضة، الرياضة تقوي النفوس قبل الأجساد، أنت تشتكي من بعض سرعة الإجهاد ومن الوهن هذا يعالج بالرياضة، ونومك يحسن وينظم ويرتب أيضاً بالرياضة، وأرجو أن تتجنب النوم النهاري تماماً، ولا مانع أن تأخذ شيئا من الميقظات في الصباح المبكر، فنجانا من القهوة مثلاً، هذا قطعاً ومن خلال تناول الكافيين سوف يحسن من القوة الاستشعارية لديك، مما يجعلك في حالة يقظة جيدة، هذه هي التنبيهات الأساسية التي أود أن أنبهك لها. حسن إدارة الوقت أيضاً تجعل الإنسان ينام النوم الصحيح، أما الإنسان الذي لا يدير وقته ويعيش في فراغ ذهني أو فراغ زمني، قطعاً لا ينام نوماً صحياً. بالنسبة لموضوع عدم سهولة الخروج، فقد أجابك الدكتور محمد مازن، لكن لا أعتقد أن لديك مشكلة كبيرة، حتى وإن كان الخروج يوما بعد يوم لا بأس في ذلك، ولكن الخروج اليومي هو الأفضل، وأنا أعتقد أن ممارسة الرياضة سوف تفيدك أيضاً في هذا السياق. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,364,085
2018-02-22
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ما سبب التكلم أثناء النوم وما علاجه؟
السلام عليكم.. أعاني من التحدث أثناء النوم، وقول كل شيء أفعله، وأقول أشياء لا يصح أن تقال، وإذا كلمت أحدا في شيء ولا أحب أحدا أن يعرفه أتحدث به وأنا نائم، وهذا الأمر يزعجني جدا، ويضايق زوجتي جدا، وأنا لا أريد خراب بيتي.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ mostafa حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أخي الكريم- في الشبكة الإسلامية.. الكلام أثناء النوم، والمشي أثناء النوم، والجاثوم، هذه ظواهر معروفة تحدث لبعض الناس، وتحدث للذكور أكثر من الإناث، كما أنها تتواجد وسط بعض الأسر، بمعنى أن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً فيها، وهي تكثر في فترة اليفاعة والشباب الأولى، ثم تختفي، وربما تظهر أيضاً بعد تقدم السن، لكن تكون بشكل أقل، هذا هو التاريخ الطبيعي لهذه الظواهر أيها الفاضل الكريم. وهنالك أمور تزيد منها وتثيرها، أهمها الإجهاد النفسي والجسدي، تناول الشاي والقهوة بكثرة، التدخين، وكذلك تناول وجبات دسمة من الطعام في وقت متأخر من الليل، وعدم المحافظة على أذكار النوم. فيا -أخي الكريم- إذاً يجب تجنب الظواهر السلبية التي تحدثت عنها، لا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء أبداً، إن كنت من المدخنين يجب أن تتوقف، عليك أن تحرص على أذكار النوم، وعليك أيضاً أن تتجنب النوم في أثناء النهار، وعليك أن تثبت وقت النوم، لا تكون من الذين يذهبون إلى الفراش في أوقات مختلفة ومتقلبة، تنظيم الساعة البيولوجية يساعد على استقرار النوم ويكون سليماً وهانئاً ودون اضطرابات. الأذكار -أخي الكريم- مهمة جداً، وأنصحك أيضاً أن تمارس رياضة، أي نوع من الرياضة رياضة المشي سوف تساعدك كثيراً، وكذلك التمارين الاسترخائية، هذا هو العلاج الرئيسي لحالتك هذه، وحاول أن تكون أيضاً شخصاً معبراً عن نفسك ولا تقلق قبل النوم، كن مسترخياً، وما أجمل أن تتوضأ وتصلي ركعتين، وتحرص على الأذكار، يجب أن تتقن الأذكار وتكون متيقناً بها هذه مهمة جداً. ويا -أخي الكريم- تناول دواء بسيطا مثل: الايميتربتالين، والذي يسمى تريبتازوال بجرعة 25 مليجرام ساعتين قبل النوم أيضاً سوف يفيدك، جربه لمدة شهر أو شهرين ثم توقف عن تناوله. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك نوماً هادئاً وهنيئاً، ولا تنسى الأذكار، وجزاك الله خيراً.
د. محمد عبد العليم
2,363,664
2018-02-19
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ما زلت أعاني صعوبة النوم ليلا، فما العلاج المناسب لحالتي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب، أعاني منذ صغري من مشكلة تتعلق بالنوم، كنت عندما ينام إخوتي، أذهب لوالدتي -رحمها الله-وأقول لها: لم يأتني النوم حتى الآن، وأريد النوم عندك، فتوافق أحيانا، وترفض أحيانا أخرى، فأنام في غرفتها دون قلق. تفاقمت مشكلة النوم معي الآن، وما زلت أفكر هل سأنام الليلة أم لا، ويشتد القلق عندما يكون لدي موعد مهم، مثل سفر في الأيام المقبلة، أو مقابلة، أو بداية دراسة، أظل قلقا أفكر هل سأنام في تلك الليلة أم لا؟ - في ليلة اختبار القدرات، كنت لا أنام في فترة الظهيرة رغم تعبي، لكي أنام ليلاً، ومع ذلك أكون قلقا وأفكر هل سأتمكن من النوم أم لا؟ - في إحدى المرات خلدت للنوم في الساعة الثامنة صباحاً. - في أحد الأيام لم أستطع النوم ليلاً، وأخبرت والدتي -رحمها الله- في الصباح أنني لم أنم، وأرغب بالغياب عن المدرسة فرفضت، فذهبت للمدرسة دون نوم، وأثناء اليوم الدراسي أفكر هل سأنام الظهر أم لا؟ وقبل سنتين قدمّت استشارة لدى اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، وشرحت الحالة للدكتور عبر الهاتف، ونصحني بسبرالكس نصف حبة، استمررت عليه لمدة سنة، ثم ضاعفت الجرعة لحبة كاملة، -لا أخفيك يا دكتور مدى استفادتي من العلاج-، ولكن لا أعلم ما الذي جعلني أترك العلاج بلا سبب، فعادت لي المشكلة مرة أخرى. وقبل سنة، أثناء وجودي في أحد المطاعم، أصابني هلع، وسرعة في ضربات القلب، وسرعة في التنفس، وجفاف للشفايف، وإحساس بالدوخة، ووخز، وبرودة بالأطراف، وتكررت الحادثة تقريباً 3 أو 4مرات، مرة في صلاة الجمعة، وفي السيارة، والجامعة، فما سبب ذلك؟. في الفترة الأخيرة أشعر باكتئاب، وتقلب المزاج، وعندما يتحسن مزاجي أتساءل لماذا كنت مكتئبا؟ وحالياً أتناول سيبرالكس حبة يومياً، وعندما يتأخر الوقت ولا أستطيع النوم أتناول حبة من بنادول نايت، لكن في الصباح أشعر بخمول وكسل، وتقلب بالمزاج، فما العلاج لحالتي؟ أفيدوني مع الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: طالما كانت هذه المشكلة امتدَّت منذ أن كنت صغيرًا وحتى الآن فهي في غالبها سمات من سمات الشخصية، لديك شخصية قلقة ومتوترة، والشخصية القلقة والمتوترة تحمل همًّا لأي شيءٍ، وتعمل حساب أي شيءٍ، وتتوجَّس، وهذا ما يظهر عندك في مشكلة النوم إذا كانت هناك أحداث معيَّنة في حياتك -كما ذكرتَ- مثل الامتحانات وأحداث الحياة العادية، فهي عندك تكون لها همٌّ، وتُحدث الكثير من القلق والتوتر، هذا من ناحية عامَّة. ومن ناحية خاصَّة: أيضًا فقد أُصبتَ باضطراب الهلع، وما حصل لك عند صلاة الجمعة وغيرها هي نوبات هلعية، وطالما تكررت فهي أصبحت اضطراب الهلع، واضطراب الهلع قد يُصاحبه أعراض اكتئاب نفسي، وهذا ما حصل معك من تغيير المزاج وغيره. السبرالكس -أخي الكريم- دواء فعّال جدًّا في علاج الهلع والاكتئاب والقلق في الوقت ذاته، وجرعته: حبة واحدة -أي عشرة مليجرام- يوميًا، ولكن في بعض الأحيان إذا كان هناك تحسُّن جزئي فيمكن زيادة الجرعة إلى حبتين كاملتين، وطبعًا يجب أن يأخذها المريض لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ولكن طالما استمرت الأعراض عند التوقف فيجب أن يتم الاستمرار على تناول الجرعة حتى تختفي الأعراض. هناك شيء أحب أن أضيفه: طالما عندك سمات القلق هذه فالأدوية لا تُعالجها، علاجها علاج نفسي، إذ تحتاج إلى جلسات نفسية لتتعلَّم كيفية الاسترخاء وكيفية التعامل مع القلق والتوتر، وهذا يُساعد كثيرًا في النوم. أخي الكريم: لا تحمل همًّا للنوم، النوم هو وظيفة طبيعية للإنسان، يجب عليك أن يكون عندك أشياء معينة للنوم: أن تنام في ساعة محددة، أن تُطفىء الأنوار حين أردتَّ النوم، وإذا لم تدخل في النوم وجاءك النعاس فانهض من السرير ولا تفكّر، واعمل عملاً آخر مُسلِّيًا حتى يأتيك النعاس. والشيء الآخر: يجب عليك ألَّا تحمل هموم اليوم معك إلى الفراش، لأن هذا يزيد من مشكلة عدم النوم. البنادول نايت: طبعًا هو مركب من البنادول ومضاد للهستامين يُساعد على النوم، ولكن الأفضل لو أخذت (ريمارون) 15 مليجرام لمدة شهرٍ متواصل حتى ينتظم النوم، ثم بعد ذلك تسحبه، وتستمر على السبرالكس والعلاج النفسي. وللفائدة راجع العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121). وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,356,179
2017-11-16
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من متلازمة الساقين اللامرتاحة، فبماذا تنصحوني بعد أن أنهي الدواء؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ حوالي سنة تقريبا أصبحت عندما أستلقي على السرير للنوم تصبح لدي رغبة شديدة لا تطاق في تحريك ساقي أو الساقين، مجرد حالة لمدة ربع ساعة أتمشى قليلا وأنام طبيعيا، بعد فترة أصبح الوضع يحتاج إلى ساعة لتذهب الحالة. الآن تطور الوضع أكثر، وأصبحت الذراعين نفس الوضع، ولا أستطيع النوم سوى نصف ساعة، وبعدها لا أستطيع النوم إلا بعد أن أتمشى ساعتين أو أكثر، ذهبت للطبيب، فأخبرني بأنها حالة تسمى "متلازمة الساقين اللامرتاحة"، وطلب مني تحاليل فيتامين (d3)، ومغنزيوم وحديد وسكر، المهم كانت النتائج كلها طبيعية، وأعطاني دواء قبل النوم بساعة يحتوي مادة الدوبامين، وقال لا تأخذه لأكثر من شهرين، وفعلا ولله الحمد أصبحت أنام جيدا بعد تناول الدواء، سؤالي بعد شهرين ما الحل؟ مع العلم أنني مدخن وأشرب القهوة بكثرة، وعملي مكتبي أكثر مما هو ميداني. وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ mahmoud حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا -أخي الكريم- على رسالتك هذه، ولابد - يا أخي - أن أقول لك أيضًا: جزى الله خيرًا هذا الطبيب الذي ذهبتَ إليه، فالتشخيص سليم وصحيح، والمعايير التشخيصية منطبقة تمامًا على وصفك الدقيق لحالتك. والحالة إن شاء الله تعالى ليست خطيرة أبدًا، وما طلبه منك من تحليلات هو عين المطلوب، هنالك أقوال علمية أن هذه الحالة تكون مرتبطة بنقصٍ في المغنيزيوم أو الحديد، والحمد لله تعالى كلها سليمة عندك، وهذا أمرٌ طيب. العلاج هو قطعًا إعطاء الأدوية التي تُنشِّط من مادة الدوبامين، وكثيرًا ما يُعطى الدواء الذي يُسمَّى (سينيميت SINEMET)، وأنا أعتقد -أخي الكريم- أن الحالة ليس من الضروري أن تكون مستمرة دائمًا، هي تكونُ عرضية في بعض الأحيان، فكلام الطبيب أن تتوقف عن الدواء بعد شهرين أعتقد أن هذا قرار سليم، لأنه يريدك أن تكون فيما يُعرف بالإجازة أو العطلة الدوائية، ليرى هل سترجع إليك الحالة أم لا؟ وإذا رجعتْ لا تُوجد أي مشكلة، يمكنك أن تستعمل السينيميت حتى ولو بجرعة صغيرة، سيكون كافيًا جدًّا، وفي ذات الوقت احرص على أن يكون لك أنشطة رياضية، وطبِّق التمارين الاسترخائية، وتجنب الإجهاد النفسي والجسدي. أخي الكريم: قطعًا تخفيف التدخين حتى التوقف عنه سيكون أمرًا طيبًا لصحتك بكل مكوّناتها، وأيضًا خفِّف من شرب المواد التي بها كافيين - حفظك الله - الوسطية دائمًا أفضل وأحسن. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,354,997
2017-11-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
زوجتي تعاني قلة النوم والأدوية غير مجدية، ما الحل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب، زوجتي معلمة التربية الإسلامية كانت تعاني قبل 5 أشهر من صعوبة النوم، فهي تشعر بالنعاس والخمول لكنها لا تستطيع النوم، كما تشعر بالخوف الشديد خاصة من الموت، ذهبت لطبيب نفساني وصف لها العلاج التالي: Citalop 10 mg قرصا في الصباح بعد الأكل. Lametec 50 DT قرصا بعد الغداء. Tofranil 25 mg قرصا بعد العشاء. Serocip- 100 قرصا في المساء. استمرت في أخذ العلاج لمدة أربعة أسابيع ولكن دون جدوى، بل زاد خوفها وقلقها، فرجعت للطبيب، فضاعف لها Tofranil لقرصين لمدة أسبوع، ولكن حالتها زادت سوءًا، حتى أصبحت تخاف من القرآن الذي كانت تتلوه دوما، وتقصر في الصلاة، وهي المواظبة عليها طيلة حياتها، وأصبح نومها خفيفاً، وفي الصباح يكون لديها جفاف شديد بالفم، فما تشخيصكم لحالتها؟ أفيدوني مع الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لزوجتك الكريمة العافية والشفاء. اضطراب النوم لا شك أنه مُنهك ومُجهد للإنسان من الناحية النفسية والجسدية، زوجتك من المفترض أن تُجري فحوصات طبية عامَّة للتأكد من سلامتها العضوية: فقر الدم، اضطراب الغدة الدرقية، ضعف فيتامين (ب12)، أو فيتامين (د)، كل هذا قد يؤدي إلى الشعور بالخمول والتكاسل، وعدم فعالية الطاقات الجسدية أو النفسية. فيا -أخي الكريم-: من أجل الاطمئنان يجب أن تتم هذه الفحوصات، والذي أراه أن حالتها غالبًا أنه لديها جوانب مخاوف -كما تفضلت- لكن أعتقد أن الاكتئاب النفسي هو المهيمن عليها، وقبل أن نتحدث عن الدواء لا بد لزوجتك الكريمة أن تدفع نفسها، ألَّا تُطاوع نفسها في هذا الخمول، وأن تُحاول أن تُمارس رياضة حتى ولو رياضة المشي، وتحاول تُنظم وقتها قليلاً، بشرط ألَّا تنام في أثناء النهار، وتترك النوم لفترة الليل فقط، ولا بد -أخي الكريم- أن تجتهد زوجتك الكريمة في ألَّا تتخلى عن واجباتها الاجتماعية والمنزلية، بجانب واجباتها الوظيفية، هذا علاج، وعلاج مهمٌّ جدًّا ويُحسِّن الدافعية بشكل ملحوظ جدًّا. الأدوية التي وصفها الطبيب: طبعًا هي قائمة على تقديره، وأنا لابد أن أحترم تقديره، لكنها قطعًا أدوية كثيرة، وإن كانت سليمة، وعدم التحسُّن -يا أخي الكريم- ينشأ دائمًا من أن الدواء لم تكتمل فعاليته، بل -كما تفضلت- قد يحسّ المريض أنه أسوأ في الأيام الأولى للدواء، وذلك نسبةً للإفرازات الكيميائية الدماغية المتتالية والشديدة، والتي تبدأ في حالة من السكون والركون والاستواء بعد أسبوعين مثلاً من بداية العلاج، -فإن شاء الله- سوف تتحسَّن. أنا أراها في حاجة لعقار (سيتالوب Citalop)، وأعتقد أنه هو (استالوبرام)، هذا دواء ممتاز، ويمكن أن تكون جرعته عشرين مليجرامًا، ولا مانع أن تتناول (كواتبين) وهو الذي يُعرف تجاريًا باسم (سوركويل)، وأعتقد أن اسمه التجاري حسب ما ذكرته أنت Serocip مائة مليجرام، هذه جرعة محترمة جدًّا، من المفترض أن تنام عليها بصورة جيدة، أما (تفرانيل Tofranil) و (لاميتك Lametec) ربما لا يكون هنالك حاجة حقيقية لهما، والتفرانيل قطعًا هو السبب في شعورها بجفاف الفم الشديد. أرجو أن تُناقش موضوع تعديل الأدوية مع الطبيب، وإذا لم ترتح على السبرالكس بعد أسبوعين من الآن يمكن أن يُبدَّل لعقار (زولفت) والذي يُعرف علميًا باسم (سيرترالين)، أيضًا من الأدوية الفعّالة جدًّا، ويمكن أن تُعطى جرعة صغيرة من عقار (ميرتازبين) والذي يُعرف تجاريًا باسم (ريمارون)، هذا دواء يُساعد في النوم كثيرًا دون أن يُسبب أي إدمان. فهذا هو الذي أراه، وأسأل الله لها العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,354,159
2017-10-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
قاربت على الانهيار بسبب الأرق وصعوبة النوم.. ساعدوني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرجاء مساعدتي والله لقد قاربت على الانهيار لقد تعرضت قبل فترة لنوبة هلع، وبعدها أصابني وسواس البلع، وتخلصت منه، وذهبت إلى أخصائي نفسي، وصرف لي السبرالكس والدوجماتيل، وكان لدي أرق بسبب ارتفاع القلق، كما اخبرني الطبيب وبسبب عدم النوم أصابني وسواس النوم، وأخبرت الطبيب بذلك، وقال هذه الفكرة بسبب القلق، وسوف تذهب ومر شهران ولَم تذهب. أعاني في النوم وأتقلب على الفراش، وأسأل كيف ينام الناس؟ وأعيش بقلق وخوف عند النوم، والله إني أتمنى الموت -تعبت والله تعبت-. أحياناً أواصل يوماً ويومين، ولقد عدت للعمل قبل فترة، وذهبت إليه وأنا لم أنم وعندما أتيت نمت بصعوبة، والله إني اذهب للعمل وأنا أبكي، أشعر بالكآبة، وأن هناك شيئا يخنقني، وليس لي رغبة بالأكل، ولا التكلم ولا الضحك، هناك مشاعر مضطربة داخلي، هناك هيجان غريب وخوف عند الذهاب للنوم. كنت من قبل أخاف من العمل بسبب النوم، أخاف أروح المواصلة، وللمعلومية لقد تركت العلاج قبل فترة؛ لأني لم أستفد منه، ولقد تعبت من أفكاري السلبية -يا رب رحمتك- أرجوك ساعدني تعبت من الحياة، ومن التفكير بالنوم، وليس لدي قدرة كي أذهب للطبيب، أرجوك ساعدني من أجل ابني.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: من أهم علاجات وسواس النوم هو أن نحاول أن نصرف نفسنا عن التفكير في النوم، وهذا يتأتى بالطرق الآتية: أولاً: يجب أن لا نذهب إلى النوم إلا إذا شعرنا بالنعاس الشديد، وإذا ذهبنا إلى الفراش ولم ننم خلال نصف ساعة يجب علينا أن ننهض من الفراش، ونفعل شيئا آخر. أيضاً محاولة الاسترخاء قبل النوم وصرف النظر عن التفكير في النوم، والتفكير في أشياء أخرى قراءة شيء مسلي، الاستماع إلى شيء جميل، مشاهدة التليفزيون، المهم صرف الانتباه وإبعاد التفكير عن النوم. الشيء الآخر هناك أدوية يمكن أن تكسر هذا الحاجز ومن أفضل الأدوية التي يمكن أن تساعد في النوم بدون ما تترك آثارا جانبية، أو تسبب إدمانا هو دواء الميرتازبين، دواء الميرتازبين أو ما يعرف بالريمانون 15 مليجراما حبة ليلاً يومياً حتى، وبعد أن يأتي النوم يجب الاستمرار فيها لفترة لا تقل عن شهر، ولا تزيد عن ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك نتوقف عنه -وإن شاء الله- الإنسان يستعيد النوم والحياة الطبيعية. عليك أيضاً بمعالجة الأفكار السلبية كما ذكرت طالما لا تستطيعين إلى الذهاب لطبيب نفسي، الطرق التي ذكرتها هي إما بتجاهله أو بالتفكير في أشياء أخرى، التفكير في أشياء أخرى إيجابية، الانشغال بهوايات حركية لعدم الخلوة مع النفس، الإنسان دائماً عندما يخلو مع نفسه يزيد التفكير يجب عليه أن يكون دائماً وسط الناس، هذا يقلل من التفكير ويجعله ينشغل عن نفسه، ولا ينشغل بنفسه. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,353,215
2017-10-18
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من الأرق، ولا أستطيع النوم بدون الأدوية، فكيف أتخلص من ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم وفي علمكم. أنا شاب أعاني من الأرق، وكنت على مشارف طردي من العمل بسبب حالتي السيئة جدا، فاضطررت لأخذ ريميرون نصف حبة، بعدها نمت -بفضل الله-، ولكن لدي بعض الاستفسارات: 1) يوجد لدي خمول وكسل في الصباح، وكأنني أتعاطى مخدرات أو زومبي. 2) جربت الإقلاع عن الريميرون، فعاد لي الأرق، فهل سأدمن على هذا الدواء لكي أنام؟ 3) هل هناك من تعافى من الأرق وعاد طبيعيا وينام مرتاحا بدون أن يخاف من النوم، ودون أن يستخدم الدواء للنوم؟ 4) هل هناك تعارض بين ساليباكس "بروزاك"، إن أخذت الساليباكس صباحا، والريميرون مساء حتى أتحسن؟ أفيدوني، جزاكم الله خيرا كثيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عاصم حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الخمول والتكاسل الذي تلاحظه صباحاً هو من الدواء من الريمانون، وهذا عرض معروف يظهر خلال الأسبوعين أو الثلاثة الأول من تناول العلاج، وبعد ذلك يختفي، وللتخلص منه يجب أن تتناول الدواء مبكراً، بعد صلاة العشاء مباشرة، وعليك أيضاً أن تمارس تمارين رياضية؛ بهذه الكيفية -إن شاء الله تعالى- تتخلص من هذه المشكلة. سؤالك الثاني حول صعوبة الإقلاع عن الريمانون -أخي الكريم-: قطعاً الريمانون ليس عقاراً إدمانياً هذا أمر حتمي ومؤكد، لكن الشخص الذي يجرب الأرق، ولم يزل الأسباب التي أدت إلى الأرق، يضطر إلى أن يرجع إلى الدواء، فلذا -أخي- حاول أن تنشط الآليات الأخرى التي تحسن من نومك، وأهم شيء -كما ذكرنا-، ونذكر دائماً تجنب النوم النهاري، تثبيت وقت النوم الليلي، تجنب تناول الميقظات بكثافة خاصة محتويات الكافيين، والتي يجب أن لا يتم تناولها مساءً، الحرص على أذكار النوم -أخي الكريم- والتمارين الاسترخائية والرياضية، وأن يكون الإنسان في حالة من السكون النفسي والجسدي ساعة إلى ساعتين قبل النوم. أخي: قطعاً يوجد تعاف من الأرق، وما ذكرته لك حول الصحة النفسية هو نوع من وسائل التعافي، والنوم حاجة بيولوجية طبيعية فلا بد للإنسان أن ينام. سؤالك الرابع -أخي الكريم-: لا يوجد أي تعارض بين البروزاك والريمانون على العكس تماماً، توجد قوة تضافرية إيجابية بين الدوائين، وفي حالات الاكتئاب مثلاً نجد أن المنفعة تكون أكبر حين يتناول الإنسان دوائين مع بعضهما البعض وليس أحدهما، فتوكل على الله، وأؤكد لك أنه لا يوجد تعارض، أنا أرى أنك في ظرف شهرين إلى ثلاثة تستطيع أن تتخلص من الريمانون إذا حتمت وحرصت على التطبيقات السلوكية التي تحسن النوم، والتي هي في الأصل مرتبطة بنمط الحياة. بارك الله فيك -أخي الكريم-، وأشكرك مرة أخرى على الثقة في إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,348,262
2017-08-08
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ما سبب إصابتي بالجاثوم وقت نومي؟ وما العلاج؟
السلام عليكم. لدي مشكلة الجاثوم، وتصيبني في أي وقت نمت نهارا كان أو ليلا، حتى عند الغفوة القصيرة، إلا فـي رمضان أرتاح منها، وبعد رمضان عادت لي مرة أخرى. حيث أشعر بأن نفسي ينقطع، وقلبي ينبض بسرعة، يصيبني تنميل في جسمي (يتخدر)، ولا أستطيع أن أحرك منه شيئاً، ولا أستطيع أن أفتح عيوني، ولساني يصبح ثقيلا، فأبدأ بقراءة القرآن والأذكار حتى يزول عني. وللعلم: فأنا أنام وأنا متوضئ، وأقرأ الأذكار والقرآن، ولكن لا أدري ما سبب ذلك؟ وما العلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الجاثوم بهذه الكيفية التي تُصابين بها غالبًا ما يكون مرتبطًا بالقلق أو بالتوتر، أو ربما يكون لديك شيء من الإجهاد الجسدي أو الإجهاد النفسي، وفي بعض الأحيان العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في حدوث مثل هذه الظواهر. وأنا أنصح أيضًا بالتأكد من أنه لا يوجد لديك انقطاع في النفس، فهنالك علة معروفة تُسمى بانقطاع النفس في أثناء النوم، وهذه يُحددها أطباء الأنف والأذن والحنجرة، فأعتقد إن كان بالإمكان أن تقابلي طبيبًا مختصًّا في الأنف والأذن والحنجرة قد يكون هذا أفضل، لنتأكد أنه ليس لديك انقطاع النفس في أثناء النوم. أما انقطاع النفس الذي تحسين به مع الجاثوم: فهذا ليس من الضروري أن يكون هو انقطاع النفس الذي نعنيه كعلِّةٍ مستمرة ومتصلة، لأن الجاثوم نفسه مرتبط بقلق شديد، وهرع وفزع، وهذا في حدِّ ذاته قد يؤدي إلى انقطاع النفس. عمومًا: النصائح العامة التي أنصحك بها هي: أولاً: أنا سعيد أن أعرف أنك تنامين على وضوء وحريصة على الأذكار وقراءة القرآن، هذا أمرٌ جيد. النقطة الثانية –وهي مهمة جدًّا– أن تذهبي إلى النوم وإلى الفراش وأنت في حالة استرخاء نفسي وجسدي، يعني كوني في حالة هدوء، وتفاؤل، وفكر إيجابي، اجعلي هذا هو منهجك قبل النوم. وابتعدي تمامًا عن مشاهدة الأشياء المثيرة في التلفزيون قبل النوم. ثالثًا: تجنبي النوم في أثناء النهار. رابعًا: تدربي على تمارين الاسترخاء حسب ما أوردناها في استشارة إسلام ويب تحت رقم (2136015)، هنالك تفاصيل حول هذه التمارين، وهي مفيدة وجيدة جدًّا. خامسًا: أرجو أن تتناولي وجبة العشاء في وقتٍ مبكر، ولا تتناولي الأطعمة الدسمة، ويفضل أن يكون العشاء خفيفًا. سادسًا: تجنبي شرب الشاي والقهوة وغيرها من المثيرات بعد الساعة السادسة مساءً. النقطة الأخيرة: يوجد دواء جيد يُسمى (إميتربتالين)، وله مسميات تجارية كثيرة أشهرها (تربتزول)، هو دواء في الأصل مضاد للقلق وللاكتئاب، لكن بجرعة صغيرة يُحسِّن النوم ويؤدي إلى التخلُّص من الجاثوم إن شاء الله تعالى. الجرعة المطلوبة في حالتك هي خمسة وعشرين مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً لمدة ستة أشهر، بعد ذلك اجعليها خمسة عشرين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناوله. الدواء سليم، لا يُسبب الإدمان، ولا يُؤثِّر على الهرمونات عند النساء، ولكن بعض أعراضه الجانبية البسيطة: الشعور بالجفاف بالفم في الأيام الأولى للعلاج، وقد يحدث أيضًا إمساكًا لبعض الناس، وشعور بالثقل أو الطشاش في العينين، هذه الأعراض قد تحدث وقد لا تحدث، وإن حدثت هي في الأيام الأولى فقط للعلاج، وبعد ذلك تختفي تمامًا. أرجو أن تطمئني حول سلامة الدواء وفعاليته. وللفائدة راجعي علاج الجاثوم سلوكيا: (272867 - 278937 - 2340681). بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,347,559
2017-07-25
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من سرعة خفقان القلب عند النوم، حتى كرهت النوم والأكل، ماذا أفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب متزوج عمري 35 سنة، وزني 75 كلغ، منذ سنة بدأت تحدث معي حالات خفقان عند النوم، كانت بسيطة وبفترات قصيرة، ولكن منذ 3 أشهر أصبحت الحالة أسبوعية، وتمتد لوقت أطول. راجعت طبيب القلب، وأجريت تخطيطا للقلب، وتصوير دوبلر، وكانت النتائج جيدة، ثم راجعت طبيب الباطنية، وأجريت تحليلا شاملا للدم، وكانت النتيجة نقص فيتامين ب 12، وارتفاع هرمون tsh، فصرف لي الطبيب علاج تيروكسين 25، وفيتامين ب 12، وطلب إعادة التحليل بعد شهر، وكانت النتيجة طبيعية بالنسبة tsh، وفيتامين ب 12 مرتفع، فطلب الطبيب إيقاف العلاج، مع العلم أن الأعراض لم تختفي، بل زاد تشنج الظهر بشكل شبه دائم، في الجهة اليسرى، مع إحساس بحرارة داخلية في المعدة والمريء، وشعور بالغثيان وعدم التوزان، والإحساس بضغط في الأذن اليسرى والصدغ الأيسر. عند مراجعة الطبيب تم صرف علاج بانترازول، بالإضافة لمضادات الحموضة، وما زلت أداوم على العلاج، فزالت الحرارة الداخلية، ولكن بقية الأعراض موجودة، إضافة لضيق التنفس، والتهاب الحلق. كرهت النوم والطعام، وأشعر أنني بدأت أدخل في حالة اكتئاب، مع العلم أنني أدخن منذ فترة طويلة، وأقلعت عن التدخين منذ 3 أشهر، أعتذر عن الإطالة، وأتمنى منكم الإجابة. جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نبارك لك شجاعتك وقرارك في الإقلاع عن التدخين، ونشد على يديك في عدم الرضوخ للأفكار، وللأصدقاء الذين يحاولون عودتك إلى التدخين مرة أخرى، خصوصا وأن خلايا جسمك تخلصت تماما وإلى الأبد من اعتمادها على مادة النيكوتين المسببة لإدمان التدخين، أو لحالة التعود عليها في عمل الخلايا، لأن السيجارة بالإضافة إلى الأضرار الكثيرة التي تؤدي إليها، فإنها تؤدي إلى التهاب المعدة والحموضة الزائدة. ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى الخفقان أثناء النوم، وإلى ضيق التنفس، والتهاب الحلق والشرقة هو التهاب المعدة الناشىء عن الجرثومة الحلزونية H-Pylori، ويمكن تشخيص الجرثومة من خلال تحليل براز H-Pylori antigen، أو من خلال إجراء اختبار the urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوم، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة. وتناول حبوب بانترازول Pantoprazol وحدها لا يكفي لعلاج الجرثومة، بل يجب تناول العلاج الثلاثي، وبانترازول أو أحد الأدوية من العائلة الدوائية التي ينتمي إليها جزء من العلاج الثلاثي، مع التعود على تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء الخفيف ليلا قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة بالزبادي، وفاكهة الموز الناضج وسلطة الفواكه. والنسبة الطبيعية لهرمون TSH المحفز للغدة الدرقية ما بين 0.45 إلى 4.5، وقد تزيد نسبة TSH عن 5، وتظل هرمونات الغدة T3 & T4 طبيعية، وتسمى تلك الحالة Subclinical hypothyroidism، وهي حالة لا تظهر فيها أعراض كسل الغدة مثل الإمساك والخمول والكسل، والبروتوكول المتبع في مثل تلك الحالة هو من خلال فحص الأجسام المضادة thyriod peroxidase antibodies، وفي حالة ارتفاعها يجب إعادة الفحص كل ثلاثة أشهر، وفي حال ظهور أعراض، أو نقص هرمونات T3 & T4، يمكن البدء في تناول ثيروكسين، وبالتالي يمكن إعادة فحص وظائف الغدة في الثلاثة أشهر القادمة، مع ملاحظة الأعراض، والمتابعة مع استشاري الغدد. ولا مانع من تناول كبسولة فيتامين د اليومية جرعة 1000 وحدة دولية، أو الجرعة الأسبوعية 50000 وحدة دولية، مع الإكثار من شرب اللبن الرايب والزبادي والحليب، للحصول على احتياجاتك من الكالسيوم الضروري، مع فيتامين د لتقوية العظام والمفاصل، مع ضرورة التعرض لأشعة الشمس المباشرة نصف ساعة على الأقل يوما بعد يوم، بملابس رياضية خفيفة للحصول على الاحتياج اليومي من فيتامين د، مما يقوي المناعة والصحة العامة -إن شاء الله-. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,344,649
2017-06-05
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
نظمت وقتي وأكلي بشكل جيد للتخلص من السهر.. فهل من دواء يساعدني لتنظيم حياتي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا طالب جامعي في السنة الثانية، كنت أعاني في بداية المراهقة من السهر، وعدم انتظام النوم، وكنت أتقبل المزاح بصورة عادية، وإن كان كلام الناس يؤذيني فكنت أتقبله، رغم أنني أكون غاضباً ويظهر غضبي على وجهي، حتى بدأت بالابتعاد عن الناس حتى في المناسبات، رغم أنني أحب التجمع بالمناسبات، ولكنني أكره ملامح وجهي عند الغضب، وإن حاولت إخفاؤها بالضحك. لا أعاني من أعراض الرهاب، ولكنني أعاني من تغير ملامح وجهي عند الغضب، والشعور بالخجل من ذلك، بدأت أكره الدراسة والمدرسة، لأنني لم أستطع السيطرة على حياتي، وكنت أغضب لأتفه الأمور، وكان معلمي عصبيا جداً. استمرت حالي كذلك حتى وصلت للصف الحادي عشر، ثم وضعت جدولا جميلا لتنظيم الوقت، والأكل، والنوم، وأكثرت من شرب الماء، وققرت أن أصبح مهندساً للطيران، وكان ذلك يعطيني نظرة إيجابية، وبدأت أرى حياتي بصورة جيدة، ولكنني في نهاية العام أهملت تلك الخطة لمدة أسبوعين، وعدت للسهر ثانية، وكان المزاج جيدا نوعا ما. أستطيع الآن التعايش بشكل أفضل من السابق، وأريد منكم علاجاً دوائيا يساعدني لممارسة حياتي بشكل أفضل، فشعوري بالملل شيء يؤذيني، رغم التطور الكبير الذي ألاحظه في نفسي. أفيدوني مع الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فواضح أنك ذو شخصية قوية وجادة -والحمد لله- أنك تخلصت من معظم مشاكلك، في سواء كان في الصغر أو عندما كبرت بإرادتك القوية، واستطعت أن تتغلب على السهر، الذي طبعاً هو مضر بالصحة النفسية جداً، وانتظمت في الدراسة وتخرجت. الشيء المهم أن ما بقي منك من هذه الأشياء التي تعاني منها، بالذات أخذ المزاح بطريقة جدية، والتعصب أو الغضب من هذا، فلا يحتاج إلى دواء، فقط يحتاج إلى علاج نفسي، لقد فعلت الكثير بنفسك، والآن تحتاج إلى من يساعدك وليس بالأدوية، تحتاج إلى معالج نفسي لكي يساعدك في التخلص من هذه المشاعر من خلال الاسترخاء، من خلال الجلسات الفردية، أو من خلال العلاج السلوكي المعرفي. على أي حال هذه المشاعر أو هذا الإحساس الشعور المسيطر عليك لا يتغير بالدواء، يحتاج إلى التغيير بواسطة العلاج النفسي، إذاً يجب عليك التواصل مع معالج نفسي لكي يساعدك في التغيير، وقد يأخذ فترة أو قد يأخذ عدة جلسات، ولكنه في النهاية سيزول وتعيش حياة هانئة ومطمئنة -إن شاء الله-. وفقك الله، وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,341,229
2017-05-03
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
جسمي نحيف .. ما الفراش المناسب للنوم؟
أنا نحيف ولا أستريح في النوم على أي فراش (مرتبة) إلى الآن، مع أن جسمي كله متناسق، لا يوجد به جزء عريض وآخر ضيق، فما صفة الفراش (المرتبة) المناسبة لي؟ لأني لا أستطيع الاستراحة أثناء النوم، وأتألم كثيرا. وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا يحتاج الشخص إلى مرتبة خاصة ليستريح عليها، كل ما تحتاجه هو معرفة سبب قلق النوم، فإذا ما كنت تعاني من مشاكل القلق أو الإرهاق المزمن، أو أي مشكلة صحية تسبب لك مشكلة في النوم، فعليك بمراجعة طبيب مناسب، مع العمل على تغيير نمط حياتك بممارسة الرياضة، وتغيير نوع الأطعمة إلى أطعمة صحية، والإكثار من شرب الماء، وعدم إجهاد الجسم بالسهر أو بتغيير مواعيد النوم باستمرار. والله الموفق.
د. حاتم محمد أحمد
2,338,292
2017-04-17
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
لا أشعر بذاتي.. ووالداي يقولان أنني أتوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة، أعاني منذ 5 سنوات من عدم الإحساس بذاتي، حاولت إقناع أمي أكثر من مرة بالذهاب للطبيب النفسي، وبعد عدة محاولات اقتنعت، وعندما ذهبنا للطبيبة، قامت الطبيبة بتوجيه الأسئلة لأمي، ولم تتح لي فرصة التكلم، وصرفت لي علاج لوسترال 50mg، وسوليان، وأنافرانيل 10 mg. استمريت على العلاج لمدة 6 أشهر، وتأخرت علي الدورة الشهرية لمده 7 أشهر، وازداد وزني 8 كلغ، وساءت حالتي جدا، وأوقفت العلاج بالتدريج ولم يتغير شيء، وذهبت إلى دكتور أذن وأنف وحنجرة بسبب معاناتي من الصداع الشديد، وكانت نتيجة فحص السمع سليمة. أبي وأمي يقولون: إن هذا مجرد وهم، وأنني أريد الاهتمام، ولا أحد يصدقني، فأنا لا أتوهم، وهذه الفترة بدأت تسوء حالتي، فأصبحت أعاني من قلة حاسة الشم والتذوق، ولا أحس بوجع ولا شبع، وبعض المناطق في جسمي أضربها لا أحس بها، وأصبحت أنسى كثيراً، ولا أستطيع التركيز، وأعاني من صعوبة في النطق والنوم، وأحيانا أعاني من الغثيان والدوخة والترجيع، مع خروج الغازات، وعند النوم أشعر بنفضة مثل الكهرباء تيقضني من النوم، وبوردة في الرأس. أشعر أنني في حلم، وأريد معرفة السبب في معاناتي. أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ريمان حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. الأعراض التي تعانين منها في مجملها أعراض نفسو جسدية، أنا أعتقد أنه لديك درجة من القلق ودرجة من التوتر، وهي التي أضعفت من أحاسيسك، وجعلتك تعانين ممَّا تُعانين منه الآن من أعراض جسدية متعددة، ضعف التركيز: هذا ناتج أيضًا من القلق النفسي، لكن صعوبة النطق لم أجد لها تفسيرًا أبدًا، وصعوبة النوم والغثيان والدوخة تفسيرها القلق. الحالة التي تأتيك وهي النفضة مثل الكهرباء تُوقظك: هذا غالبًا يكون في أول النوم أو في آخره، وهو نوع من الهلاوس الكاذبة، وهي بالفعل مزعجة، لكنّها ليست خطيرة، ونشاهدها دائمًا عند الذين يعانون من القلق. أيتها -الفاضلة الكريمة-: أنت محتاجة لأن تعطي نفسك رسائل إيجابية، وأهم هذه الرسائل: أنك غير مريضة، وأن ما بك هو مجرد قلق، وتفكّري حول نفسك بصورة أفضل، وتحسني إدارة الوقت؛ لأن إدارة الوقت يُبعد انتباه الإنسان كثيرًا عن الشكوى أو الانشغال بالأعراض القلقية وما ينتج عنها من أعراض عضوية. أن تنامي نومًا ليليًا هانئًا ومبكرًا، هذا ممتاز، والنوم يتحسَّن من خلال تجنب النوم النهاري، وممارسة شيء من الرياضة، وعدم شُرب الشاي أو القهوة بعد الساعة السادسة مساءً، والحرص على الأذكار -أذكار النوم- وأن تثبتي وقتًا للنوم، لأن تثبيت وقتًا معيَّنًا للنوم يجعل الساعة البيولوجية عند الإنسان أكثر دقة وانتظامًا. بالنسبة للعلاجات الدوائية: السوليان، والذي يعرف علميًا (إيمسلبرايد) هو الذي سبَّب لك تأخير الدورة الشهرية، لأن هذا الدواء بالرغم من أنه دواء جيد، لكنّه يرفع من مستوى هرمون الحليب، والذي يُسمى (برولاكتين)، وهذا حين يرتفع يحدث اضطرابًا في الدورة الشهرية. أما بالنسبة للسترال فهو دواء رائع، وحاجتك للأنفرانيل بهذه الجرعة الصغيرة أرى أنه لن يكون مفيدًا، ربما يكون اللسترال وحده، لكن يجب أن تكون الجرعة مائة مليجرام على الأقل -أي حبتين في اليوم- علمًا بأن الجرعة الكلية هي أربع حبات في اليوم -أي مائتي مليجرام- لكنك لست في حاجة لهذه الجرعة. طبقي ما ذكرته لك من إرشاد، وكوني إيجابية في تفكيرك، هذا أهم شيء، وتجاهلي تمامًا هذه الأعراض، وواصلي مع طبيبك. بارك الله فيك وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,331,330
2017-02-16
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
خوفي من الموت يزيد دقات قلبي، وأجد صعوبة في النوم!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب، قبل ثلاث سنوات كنت أعاني من الخوف من الموت، وأشعر بضيقة ودوخة، وأتضايق من الأنوار أحياناً، وأشعر بشيء يقف في حلقي، وصعوبة في النوم، وخوف شديد عند النوم، وسرعة في دقات قلبي، وزيادة في التركيز. عانيت من تلك الأعراض لمدة سنة، والآن عادت لي الأعراض ذاتها، فكيف السبيل للتخلص منها؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الخوف أو رهاب الموت، والضيقة، والدوخة، وسرعة خفقان القلب، وصعوبة النوم، كل هذا الأشياء أعراض للقلق والتوتر النفسي، أنت لم تذكر عرضًا واضحًا من أعراض الهلع لكي نقول هذه نوبة هلع، أو مرض اضطراب الهلع الذي حصل لك قبل ثلاث سنوات، ولكن واضح أنه نوع من أنواع القلق والتوتر، ومن أكثر الأشياء التي تُضايق الإنسان في التوتر هو الخوف، أو رهاب الموت، والتفكير في الموت بانتظام وبتكرار، واضطرابات النوم أيضًا، خاصة صعوبة في الدخول إلى النوم. المهم جدًّا -يا أخي الكريم- أن تتعلم كيف تسترخي، لأن الاسترخاء ضد التوتر، والضدَّانِ لا يجتمعان، فأنت لا تستطيع وقف هذا الخوف وهذه الأفكار، فهي تأتي غصبًا عنك، ولكن إذا استطعت أن تتعلَّم كيف تسترخي، فسوف تقفل على هذه الأعراض المجال، أو سوف تطردها، ويكون بك طمأنينة واسترخاء. وهنالك عدة طرق للاسترخاء، هناك أشياء بسيطة يمكن أن تقوم بها أنت وتساعدك على الاسترخاء، مثل الرياضة، خاصة رياضة المشي، رياضة المشي يوميًا لوقت معيّن يساعد على الاسترخاء الجسدي وبالتالي الاسترخاء النفسي. وأيضًا -يا أخي الكريم- المحافظة على الصلاة، والحرص على صلاة الفجر مع الجماعة، والدعاء، وقراءة القرآن، والمحافظة على الأذكار -خاصة أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ وغيرها من الأذكار-، كلها أمور تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة، وراحة البال والنفس، وبالتالي تؤدي إلى الاسترخاء، خاصة الخوف من الموت، إذا امتلأ القلب بالسكينة والطمأنينة والراحة، ابتعد الخوف من كل شيءٍ، حتى الخوف من الموت، أو من المستقبل -كما يُقال-، لأن كل شيءٍ بيد الله، ومن خاف الله أَمَّنه الله في الدنيا والآخرة. الأشياء الأخرى التي يمكن أن تعملها أيضًا: النوم مبكرًا، والاستيقاظ مبكرًا، هناك أشياء مُحددة يمكن أن نعملها لانتظام النوم، وهي: • يجب أن نُحدد وقتًا مُعيّنًا للنوم كل ليلة، وقت ثابت لا يتذبذب ولا يتغيَّر. • القيام بإطفاء الأنوار حين الشروع في النوم. • عدم حمل هموم اليوم إلى الفراش. • تجنب تناول الطعام الدسم قبل النوم. • تجنب شُرب المنبهات ومحتويات الكافيين، خاصة الشاي والقهوة، والبيبسي والكولا والشكولاتة ليلاً، ويستحسن أن يكون آخر كوب للقهوة أو الشاي قبل الساعة الخامسة مساءً. • الحرص على أذكار النوم ولو أقل الأذكار منها. • الوضوء وصلاة ركعتين بعدها يساعد على النوم. • إذا رقدتَّ في فراشك -على السرير- ولم يأتِك النوم لفترة نصف ساعة، فانهض وقم منه ولا تتقلَّب، وقم بأداء أشياء أخرى، اقرأ رواية، اقرأ صفحتين من القرآن الكريم، أكمل أذكار النوم، شاهد أحد البرامج في التلفاز، حتى يأتيك النوم مُجددًا. كما يمكنك تعلُّم الاسترخاء الجسدي بواسطة العضلات، أو الاسترخاء بواسطة التنفُّس يوميًا، أغمض عينيك لمدة خمس دقائق، وخذ نفسًا عميقًا، وأخرج هذا النفس عدة مرات لمدة خمس دقائق، وأثناء هذه الفترة قم بالتفكير في شيء جميل، في منظر مُبهج جميل، في تذكر شخص تُحبه وترتاح إليه، أو تذكُّر أشياء تُدخل السرور على النفس، فهذا أيضًا يؤدي إلى الاسترخاء. وإذا كانت كل تلك الأشياء لم تفد معك، فعليك بالتواصل مع معالج يُعلِّمك هذه الأشياء، -وبإذن الله تعالى- تختفي كل هذه الأعراض، وأنت لا تحتاج إلى أدوية في الوقت الحاضر. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,325,068
2016-12-13
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
ضربات قلبي سريعة ومؤلمة، فما هو علاج حالتي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة، عمري 31 سنة، غير متزوجة، لدي مشكلة أعاني منها منذ سنوات، وهي ضربات قلب غريبة، وقد كتبت استشارة سابقة بهذا الخصوص، ليس لدي وسواس في العادة، والأمر بدأ معي بشكل فجائي، حيث أنني أشعر أحيانا بأن نبض قلبي قوي جدا، وبين كل نبضتين نبضة ثالثة هابطة. مؤخرا بدأت أشعر بألم في صدري، وأصبح أشد من السابق، وأحيانا يكون في الجهة اليمنى، علما بأنني عانيت من الجيوب الأنفية قرابة 23 عاما، ولا زلت أعاني منها حتى الآن، وآخذ العلاجات كالبخاخات وحبوب التحسس منذ 23 عاما، حيث كان تنفسي فيها سيئا، وأصبحت ألاحظ في آخر 6 سنوات أنني لا أحتمل رائحة السجائر، ولدينا في منزلنا مدخنين، وعلى الرغم من حالتي الصحية، يتم التدخين في المنزل دون اكتراث حتى الآن، وبسبب حالتي الصحية تفاقم الأمر بشكل كبير، حيث أنني إذا شممت رائحة السجائر أشعر بوخز شديد في صدري من الجهة اليسرى، وتسارع مؤلم في قلبي، وحرقان مزعج في المريء والمعدة، بالإضافة إلى شعور بثقل في بطني من الأسفل، وظهرت مؤخرا مشاكل في الخصوبة، على الرغم من عدم وجود أي سبب مرضي أو وراثي. الآن لا أعلم ماذا أفعل؟ لا أستطيع النوم بشكل متواصل منذ 13 عاما، حيث أنام ساعتين فقط، وإذا نمت أكثر يكون نومي متقطعا للغاية؛ لأنني أستيقظ بسبب ما ينتابني من ضيق في التنفس، وأشعر بتعب في القلب، إضافة إلى شعور بحرارة شديدة في القدمين، على الرغم من أنني أجريت فحوصات للغدة الدرقية والسكر، وكلها كانت طبيعية، كما أعاني من سيلان وبلغم مخاطي من الأنف إلى الحلق، وجربت كل أنواع العلاجات الممكنة، ولا فائدة نهائيا. حاليا أشعر بأنني أعاني من مشكلة قلبية حقيقية، حيث أن نبض قلبي لا يزال عاليا فوق 115، ودائما مرهقة ومتعبة، ولا أقوى على العمل بشكل طبيعي، فما سبب آلام الصدر، وضربات القلب القوية، والضيق والأرق الشديد الذي أعاني منه؟ وما الحل؟ أرجو المساعدة.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أحتاج إلى مساعدة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية وعلى إثرائك لهذا الموقع برسائلك. أيتها الفاضلة الكريمة: ضربات القلب الغريبة أتفق معك أنها مزعجة جدًّا لصحابها، ومعظم هذه الضربات الغريبة التي -كما تفضلتِ- تكون قوية، وبعد نبضتين أو ثلاثة تسقط النبضة التالية، هذه تُسمى بالخوارج القلبية، وهي في معظم الأحيان ظاهرة فسيولوجية، أي أنها ليست مرضية، متعلقة بكهرباء القلب لكنَّ الأمر طبيعي جدًّا، ومن أسبابها الحميدة: القلق النفسي، التوترات، الإكثار من تناول الكافيين، وهو قطعًا موجود -كما تعلمين- في الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة، وحتى الـ (اكسترا بنادول Panadol Extra) الذي يتناوله بعض الناس بكثرة فيه كمية كبيرة من الكافيين، والإجهاد الجسدي والنفسي أيضًا قد يؤدي إلى هذه الخوارج القلبية. عمومًا هذا الأمر يُحسم من خلال إجراء فحص يُسمى (هولتر)، وهذا الفحص فحص بسيط جدًّا، إذا ذهبتِ إلى أي طبيب مختص في أمراض القلب سوف يقوم بإجراء هذا الفحص، والذي يقوم برصد كل نبضات القلب لمدة أربعٍ وعشرين ساعة، بعد ذلك يقوم المختص بتحليلها، ويعطيك -إن شاء الله تعالى- النتيجة، وغالبًا سوف يكون الأمر كله يتعلق بالخوارج القلبية الحميدة. هذه -أيتها الفاضلة الكريمة- هي الطريقة الحاسمة جدًّا للتعامل مع هذا الموضوع. وفي ذات الوقت أنصحك بأن لا تُكثري من تناول الكافيين - إن كنتِ من المُكثرين - وأريدك أيضًا أن تتدربي على تمارين استرخائية بانتظام، هذه مفيدة جدًّا، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي لهذه الاستشارة وتطبقي الإرشادات التي أسدينها فيها. بالنسبة لموضوع الحساسية التي تعانين منها: قطعًا التدخين مُزعج أتفق معك، وقد وُجد أن بعض الناس لديهم حساسية ضد النيكوتين ويظهر أنك أحدهم، فأرجو من الآخرين أن يُقدِّروا شعورك، ويمكن أن تقومي بحملة لطيفة داخل الأسرة لمحاربة التدخين، كوضع لاصق (استكر) "ممنوع التدخين"، "التدخين ضار جدًّا بالصحة"، "لا ضرر ولا ضرار"، "التدخين يؤدي إلى سرطان الرئة"، وإقناع الآخرين من ذويك بضرر التدخين ومشاكل التدخين، ولماذا لا تكون أسرتنا نظيفة من هذه الآفة - وهكذا - أعتقد أن ذلك سيكون أمرًا جيدًا بالنسبة لك ومفيدًا لهم أيضًا. بالنسبة لآلام الصدر: أراها ليست قلبية المنشأ، لا علاقة لها بالقلب، هي انقباضات عضلية ناتجة من حالة التوتر والقلق التي تعانين منها، وهذه الظاهرة واضحة جدًّا. بالنسبة لضربات القلب: أوضحتُ لك أسبابها، والضيق هو أيضًا ناتج من التوتر النفسي الذي يؤدي إلى توتر عضلي، وعضلات الصدر أكثر تأثُّرًا من غيرها، لذا نجد دائمًا تحصل هذه الكتمة أو القبضة العضلية الناتجة والتي تؤثِّر على القفص الصدري. الأرق الشديد قطعًا سببه القلق، فأرجو أن تنظمي نومك من خلال تجنب نوم النهار، ومن خلال النوم الليلي المبكر، وممارسة تمارين الاسترخاء، والحرص على أذكار النوم، والتفكير الإيجابي، وبعد أن تتأكدي أن فحوصاتك كلها كاملة وجيدة وممتازة لا مانع أن تتناولي دواء بسيطًا مثل عقار (ريمارون/ميرتازبين) بجرعة 15 مليجراما ليلاً لمدة شهرين، أعتقد أنه سيكون مفيدًا جدًّا لك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,317,023
2016-09-26
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من وساوس تؤرقني وتمنعني من النوم، فماذا أفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب عمري 21 عاما ، جامعي، قبل سنة تقريبا، في ثاني ليلة من أيام الاختبارات، أصابني أرق شديد جداً ولا أدري ما سبب هذا الأرق، وعندما تتزايد الساعات ويمر الوقت تزداد نبضات قلبي وبدأت أوسوس ماذا لو لم أنم هذه الليلة؟ هل سأذهب إلى الاختبار مستيقظ من السادسة صباحا من اليوم الذي قبله؟ وكان موعد الاختبار من الساعة 9 حتى 11 صباحا، مما زاد القلق لدرجة أني وسوست بأنني لن أنام طيلة عمري، وفعلا ذهبت وأنا مستيقظ يوما ونصف، وفي الاختبار ذهني كان مشتت وقلق جداً، ونبضات قلبي في ازدياد. الشاهد من هذه القصة: أني أصبحت أخاف من تكرر الحادثة، وفعلا تكررت الحادثة، حيث صرت أوسوس بأني إن لم أنم لمدة أكثر من 24 ساعة فسوف أصاب بالجنون أو أفقد عقلي أو أموت! وتكررت نفس المشكلة في وقت الإجازة، لكنها كانت بسبب وسوستي وخوفي الشديد، حيث أنني لم أنم لمدة 38 ساعة، وضربات قلبي في ازدياد، ولا أنام إلا بأخذ أنواع عديدة من الحبوب المنومة، هذه الوساوس أدخلتني في اكتئاب وتدهور في تحصيلي الدراسي، حيث كنت من الطلبة المتفوقين، والآن صرت لا أبالي، صرت كثير التفكير بالنوم، وهل سأنام هذه الليلة أم لا؟ وكيف سأنام؟ وعندما يحل وقت النوم وأدخل في مراحل النوم الأولى أتذكر هذا الشيء، فكأنما أحدا ما يوقظني، فيصيبني أرق شديد، ولا أنام إلا بعد ساعتين تقريبا من المعاناة، حيث أنني أنام بالصدفة، وتزداد هذه الوساوس إذا كان لدي شيء مهم في اليوم التالي، وازدادت لدرجة أي شيء يحصل لي خلال يومي أفكر بأنه سوف يجعلني أصاب بأرق، وأصبحت أحلل طبيعة النوم وأفكر كيف ينتقل الإنسان من حالة الوعي إلى النوم، وأنه شيء صعب جداً، وأيضا أصبحت أتجنب جميع السفرات؛ لأن لدي وسوسة بأني لو انتقلت إلى مكان جديد أو مدينة جديدة فإنه لا يمكنني النوم أبداً. مشكلتي هي تتمثل في: 1-الخوف الشديد من السهر (دائمة). 2- الخوف من صعوبة الدخول في النوم (وهي لا تؤرقني دائماً لكن تغلبني في بعض الأحيان). فكرت أن ألجأ للأدوية النفسية لأني شخصت حالتي بأني مصاب بقلق المخاوف الوسواسية، الآن أنا متردد جداً في أخذ دواء الفافرين، أثق بهذا الدواء، لكني أخاف أن تزداد حالتي في أول أيام العلاج، ولا يمكنني النوم أبداً، كما أني لا أحتمل هذه الوساوس التي سببت لي اكتئابا نفسيا، ولا يمكنني طردها من عقلي، علمًا بأني كنت سعيدا قبل هذه المشكلة، ولا أعاني من شيء. أتمنى أن أعود كما كنت، وأن أنسى هذا الوسواس. وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Mohammad حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الابن العزيز: فترة الحياة الجامعية فترة مليئة بالحيوية والنشاط، ولكن في نفس الوقت مليئة بالضغوط النفسية من دراسة وامتحانات وغيرها، وكثيرًا ما تحدث مشاكل النوم في هذه الفترة، نتيجة للقلق والتوتر والشحن الزائد المصاحب للامتحانات. أهم شيء الآن هو كسر هذا الحاجز وعودة النوم الطبيعي؛ لأن النوم الطبيعي مهم جدًّا للتركيز في الدراسة والامتحانات في نفس الوقت، فيجب عليك: - أن تُحدد وقتًا للنوم، تُطفئ فيه الأنوار، وحاول ألا تحمل هموم اليوم معك إلى السرير، ولتكن الغرفة غير باردة وغير ساخنة، وتجنب الوجبات الدسمة قبل النوم، وتجنب المجهودات الرياضية العنيفة قبل النوم، وتجنب شرب القهوة والشاي في المساء، وليكن آخر كوب شاي أو قهوة قبل الساعة الخامسة مساءً. - إذا نمت في السرير لفترة ولم تستطع النوم انهض من السرير ولا تتقلَّب، انهض وقم من الفراش، وحاول أن تفعل شيئًا مُسلِّيًا مثل: مشاهدة التلفاز، أو قراءة قصة، أو الاستماع إلى الراديو حتى يأتي النعاس مرة أخرى. - الشيء الآخر: لا تحاول أن تنام بالنهار حتى ولو كنت مُجهدًا، نوم النهار يمنع نوم الليل، ولا يكون نوم النهار مساويًا للفائدة لنوم الليل. والآن طالما اتخذ هذا المنحى نوع من الوسواس والخوف من النوم فلا مانع من أخذ دواء لفترة حتى يتم كسر هذا الوسواس والرجوع إلى الوضع الطبيعي، والفافرين طبعًا مفيد للوسواس، ولكنّه لا يساعد في النوم. إذا كانت غير راغب في الفافرين فيمكنك أن تستعيض عنه بالريمارون/ميرتاز 15 مليجرام، نصف حبة ليلاً تساعد على النوم، يمكن أن تستعملها لفترة حتى ينتظم النوم وبعد ذلك تركه، الفترة تتراوح بين أسبوعين إلى شهرٍ، وهي لا تُسبب الإدمان. وفقك الله وسدد خطاك.
د. عبد العزيز أحمد عمر
2,315,651
2016-09-06
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
وخزات في الجسم ورعشة عند النوم تحرمني النوم، كيف أتخلص منهما؟
السلام عليكم ورحمة الله. أنا فتاة عمري 30 سنة، استخدمت سيبراليكس لمدة تتجاوز الثلاث سنوات، وذلك بسبب نوبة هلع أصابتني، وقد شفيت منها بعد أربعة أشهر، وكنت في آخر سنتين غير مواظبة على العلاج، ودائماً أتخبط في استعماله، وفي الآونة الأخيرة أصابتني دوخة مستمرة، وضعف في التركيز، وتغير في المزاج، وهبوط في الضغط، وتعب في العيون، وفحصت، وكان كل شيء سليما، وصارت هذه الأعراض تذهب وتعود. أصابتني رعشة كهربائية عند النوم، وقبل الدخول في النوم، ووخزات في جميع جسمي، فذهبت إلى طبيب نفسي، وقال: إن سببها التخبط في المواظبة على العلاج، وأمرني بترك العلاج، وفسر حالتي أنها كهرباء الدماغ، ولم أخبره عن السيبراليكس، ووصف لي مجموعة من الفيتامينات، وطلب مني مراجعته بعد شهر. ذهبت لطبيب آخر، وأخبرته عن السيبراليكس، فصدم لاستمراري عليه بالرغم من صحتي النفسية الجيدة، وأعطاني عشبة الجنسنج لعلاج التركيز، وعلاجا للاعتلال العصبي لمدة شهر. الآن أنا في الأسبوع الثالث من تركه، ولا زالت الوخزات والرعشة في النوم، فأنا أستطيع أن أتحمل جميع الأعراض، عدا الرعشة عند النوم لأنني أعمل، ويجب أن آخذ كفايتي من النوم، حتى أنجز عملي بشكل طبيعي، فعملي يحتاج إلى جهد ومواظبة. هل هناك علاج يخفف هذه الحالة؟ علما أنني آخذ شراب الكحة أو بنادول نايت ليساعدني على النوم، فهل في ذلك من ضرر؟ وهل أعمل تحاليل للدماغ؟ أفيدوني جزيتم خيراً، وكتبه الله في موازين حسناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا. قطعًا عدم الانتظام في العلاج له أضرار، والـ (سبرالكس Cipralex) من الأدوية الحسَّاسة جدًّا التي لا تقبل أبدًا أي نوع من اللخبطة أو عدم الانتظام في الدواء. الحالة التي تعانين منها الآن - وهي الرعشة الكهربائية عند النوم - تُسمى بالهلاوس اللمسية الكاذبة، وهي دليل على وجود القلق النفسي، وفي ذات الوقت معروف عنها أنها تحدث عند الانسحاب المفاجئ من بعض الأدوية ومنها السبرالكس. الذي تحتاجين إليه - أيتها الفاضلة الكريمة - ألا تذهبي إلى الفراش أبدًا إلَّا بعد الإحساس بالنعاس، والأمر الثاني: توقفي تمامًا عن شُرب الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، وفي ذات الوقت يجب ألا تنامي نهارًا، وأن تُطبقي التمارين الاسترخائية، وأن تجعلي وجبة العشاء خفيفة جدًّا، وأن تحرصي على أذكار النوم. هذه هي الوسائل والأسس العلاجية التي أراها سوف تفيدك كثيرًا، وبالنسبة للدواء: أريدك أن تتناولي العقار الذي يعرف تجاريًا باسم (تربتزول Tryptizol) ويسمى علميًا باسم (امتربتلين Amtriptyline) دواء قديم، معروف، يُحسِّنُ النوم كثيرًا، وكذلك يزيل القلق والتوتر، له آثار جانبية بسيطة، منها: الشعور بالجفاف في الفم في الأيام الأولى. الجرعة في حالتك هي 25 مليجرامًا يوميًا، ساعتين قبل النوم، لمدة شهر، ثم 25 مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة عشرين يومًا، أيضًا ساعتين قبل النوم، ثم تتوقفين عن تناوله. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,303,712
2016-01-04
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أعاني من انقطاع النفس أثناء النوم والكتمة، فما هو العلاج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعانى من الاستيقاظ المفاجئ مع انقطاع النفس والدوار الشديد وسرعة ضربات القلب، وبعد خمس دقائق أعود إلى طبيعتي، وأعود للنوم. تلازمني الحالة منذ سنة، ولكنها ازدادت بعد فطام ابني، ولا أعلم ما هو السبب، أشعة الإيكو أظهرت ارتخاء متراليا دون تحديد درجته، وكذلك قيمة (LVDs) أقل من الطبيعي، لا أعانى من الأنيميا أو اضطرابات هرمونية، وزني مثالي وألعب الرياضة، فإلي أين اذهب؟ وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم يوسف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرض انقطاع النفس أثناء النوم يسمى (sleep apnea)، أو كتمة النفس أثناء النوم، وهي حالة مرضية تحدث أثناء النوم، تتميز بتقطع مرضي في عملية التنفس أو بفترات طويلة من التنفس الضعيف أثناء النوم، ويمكن أن تستمر تلك الأعراض من الشعور بالاختناق والدوخة وضيق التنفس من عدة ثوان إلى عدة دقائق، والذي يلحظ ذلك هو المرافق للمريض أثناء النوم سواء الزوج أو الزوجة أو أحد أفراد الأسرة المجاورين للمريض خصوصا عند التواء الرقبة أو النوم على الظهر، وفي حالة وجود الشخير أثناء النوم، ومن بين الأمور التي تحسن الحالة وتساعد على وقف ذلك الانقطاع هو تغيير وضع النوم، وتعديل الرقبة الملتوية، أو النوم على أحد الجانبين، وعلاج حساسية الجيوب الأنفية. وطالما وزنك قياسي ولا تعاني من وزن زائد أو سمنة فإن الحساسية المزمنة في الجيوب الأنفية أو الالتهاب المزمن في الجيوب الأنفية يؤدي ذلك إلى نفس النتيجة، وهي نقص كمية الهواء الداخل إلى الصدر، وما ينتج عنه من إحساس بضيق التنفس ولذلك يجب البحث عن السبب وعلاجه. والعلاج يعتمد على علاج السبب، ولذلك يجب العرض على طبيب أنف وأذن وحنجرة لتقييم حالة الأنف والجيوب الأنفية، وننصح بالنوم على الجنب، مما يساعد على منع اللسان واللهاة من غلق مجرى التنفس، مع عمل تحليل صورة دم ووظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4)، والعلاج حسب نتيجة التحليل وتناول كبسولات فيتامين (د)الأسبوعية لمدة (2 إلى 4) شهور، للنقص الشديد في ذلك الفيتامين عند الكثير من الناس، وارتخاء الصمام الميترالي لا يؤدي إلى ضيق التنفس أو كتمة النفس أثناء النوم. وفقك الله لما فيه الخير.
د. عطية إبراهيم محمد
2,299,461
2015-12-03
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
أريد التخلص من الأفكار الغريبة التي تنتابني، فما الحل؟
السلام عليكم. أصبح نومي قليلا، ودائما قبل النوم أفكر بأشياء غريبة لن تحصل، وأتخيل أشياء كثيرة، وهذا الشيء جدا أتعبني، أفكر بأشياء لا صحة لها، وأحيانا أبكي، ودائما يحصل هذا الشيء لي، وأحيانا أكلم نفسي، تعبت جدا، فهل هذا اكتئاب أو أرق؟ أريد النوم بكل طمأنينة وسهولة، فحتى بعد أن أصحو من النوم أفكر بأشياء قديمة حصلت لي، وأفكر بالناس، وكل هذا بعد أن أصحو بدقيقة، علما بأن معاملتي مع الناس طبيعية، وأفكر بأشياء قديمة من المتوقع أن الناس نسوها، وأنا إلى الآن أفكر بها، ودائما تأتيني هذه الأفكار السلبية قبل وبعد النوم، وأحيانا في المساء والظهيرة، لقد تعبت، أريد حلا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نشكرك على الثقة في إسلام ويب. أيتها الفاضلة الكريمة: بعض الناس تحدث لهم تراكمات نفسية كبيرة قبل النوم، وتحدث لهم ذكريات، وتأتيهم أفكار هنا وهناك، وشيء من أحلام اليقظة، وهذا قطعًا يصرف انتباههم عن النوم، ويُسبب لهم القلق والتوتر، وأعتقد أنك من هذا النوع. هذا -إن شاء الله تعالى- ليس دليلاً على وجود اكتئاب، لكنَّه دليل على وجود قلق نفسي، فكوني معبِّرة عن ذاتك، ولا تكتمي، ولا تحتقني، وتجاهلي هذه الأعراض تمامًا، ومن المهم جدًّا أن تمارسي التمارين الرياضية، أي تمارين رياضية مناسبة بالنسبة لك، كما أن وجبات الطعام ليلاً يجب أن تكون خفيفة، واحرصي على أذكار النوم، وطبِّقي تمارين الاسترخاء التي أوردناها في الاستشارة رقم (2136015). وتجنبي النوم النهاري، فالنوم النهاري نوم مزعج جدًّا بالنسبة لمن هم في عمرك، وليس بالنوم الصحي، واعتمدي على النوم الليلي المبكر، فالنوم ما بين الصلاتين - صلاة العشاء وصلاة الفجر- هو الأفضل من حيث: الاستقرار البيولوجي للإنسان، الراحة النفسية، تنمية وترميم خلايا الدماغ، الإفرازات الهرمونية السليمة، واستواء مستوى إفراز الموصِّلات العصبية التي يحتاجها الإنسان من أجل صحته النفسية والجسدية، وهذا كله يحدث في أثناء الليل، فاحرصي على ذلك -أيتها الفاضلة الكريمة-، وأريدك أيضًا أن تكوني إيجابية التفكير، هذا يُساعدك -إن شاء الله تعالى- ويزيل ما بك. لا بأس -أيتها الفاضلة الكريمة- أن تتناولي أحد مضادات القلق البسيطة التي تُحسِّن النوم، فمثلاً هناك عقار يعرف تجاريًا باسم (ريمارون REMERON)، ويعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) بجرعة خمسة عشر مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ أو شهرين، سيكون كافيًا جدًّا، وهو ليس تعوديًّا، وليس إدمانيًا، والجرعة صغيرة جدًّا. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
د. محمد عبد العليم
2,293,928
2015-11-03
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم
زوجتي تعاني من كوابيس واختناقات متكررة.. هل مرضها نفسي أم دماغي؟
السلام عليكم أنا متزوج منذ أكثر من سنة، ولدي طفلة الآن، تعاني زوجتي من أحلام مزعجة وكوابيس تنتهي بالنتيجة لإصابتها بالاختناق، عادة ما أوقظها لتفيق مذعورة ودقات قلبها متسارعة، ثم تتباطأ، ثم ينقطع النفس تمامًا، ويضعف نبضها جدًا وتشخص عيونها كأنها ماتت أو أنها تموت، فأعمل لها تنفسًا اصطناعيًا وبفضل الله تعود للتنفس بصعوبة. عندها فقر دم، أهلها بعيدون في سوريا، تراهم في الكوابيس، ولا أعلم هل هي حالة نفسية أم مرض دماغي أم قلب؟ حدثت الحالة مرات كثيرة، أولها كان في بداية الزواج، حيث حدث نقاش بيننا انتهى بحالة شبه اختناق، علما ًأن زوجتي متدينة -الحمد لله- ومحافظة على الأذكار قبل النوم وغيرها. تحدث هذه الحالة في اليقظة إذا تضايقت منها، ثم تغيب عن الوعي، ثم تفيق لتخلط بين كابوس رأته على الفور وبين الواقع مثلا أني كنت أخنقها في الماء، وهذا لم يحدث أصلا، وآخر مرة أحسست أنها ماتت حقًا. أحاول أن لا أحزنها أبدًا، لكن لا أعرف بماذا تفكر! ربما أهلها، ولا أعتقد أن الموضوع نفسي بحت، وأخاف على حياتها الآن بشكل جدي، أي طبيب يجب أن نراجع؟ وماذا نفعل؟ وما هذا المرض؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Firas حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: حالة زوجتك هذه تتطلب الفحص والذهاب إلى الطبيب النفسي أو طبيب الجهاز التنفسي؛ ليقوم بإجراء بعض الفحوصات من خلال إدخالها المختبر النومي، والمختبر النومي مُعدٌّ تمامًا لتحديد سبب انقطاع التنفس ونوعيته. الأمر يتطلب أن تقضي زوجتك أربعاً وعشرين ساعة بمختبر النوم، حيث يتم مراقبة نومها بصورة صحيحة. ومن أكثر الأسباب التي تؤدِّي إلى هذه الحالة هي: الهرع النومي المرتبط بالأحلام المزعجة، وأعتقد أن هذا هو التشخيص الأكبر، وهنالك حالة تُعرف باسم (اسليب أبنيا sleep Apnea) وهي حالة معروفة، ينقطع فيها التنفس فسيولوجيًا، ولا توجد خطورة حقيقية على الإنسان، لكن قطعًا يحتاج الأمر لعلاج، وهنالك علاجات كثيرة، منها تركيب بعض الأجهزة التي تزود الإنسان بالأكسجين أثناء النوم. أيها الفاضل الكريم: اذهب بزوجتك إلى الطبيب، وفي ذات الوقت موضوع سرعة الانفعال أو الضيق الذي يُثير مثل هذه الحالة حاول أن تساعدها على تجنبه بقدر المستطاع. في ذات الوقت عليها أن تُطبِّق التمارين الاسترخائية، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أوضحنا فيها كيفية تطبيق هذه التمارين، أعتقد أنها ستساعدها كثيرًا. في ذات الوقت يجب على زوجتك الفاضلة أن تتجنب الكتمان، وأن تُعبِّر عن ذاتها؛ لأن القلق النفسي والاحتقانات النفسية قد تؤدِّي إلى مثل هذه الصعوبات. عليها أيضًا أن تلتزم بما ورد في السنة المطهرة فيما يتعلق بالأحلام، وأن تحرص كثيرًا على أذكار النوم، وتجنب تناول الأطعمة الدسمة في أثناء الليل أمرٌ مطلوب، ووجبة العشاء بصفة عامة إذا كانت خفيفة ومبكرة تُساعد تمامًا على عدم حدوث الأحلام والكوابيس المزعجة. أسأل الله لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.
د. محمد عبد العليم
2,292,609
2015-10-25
الحالات النفسية السلوكية - مشاكل النوم - بعض المشاكل المصاحبة للنوم